رواية بين نارين الحلقة السادسة6بقلم دينا عماد


رواية بين نارين

 الحلقة السادسة


بقلم دينا عماد

قفل طارق مع جارته واتصل ببسمة

مش بترد... ساب الاوراق اللى فى ايده ونادى على محامى زميله

"مالك ياطارق"

"انا لازم امشى بسرعة...خلى حد من المكتب يأجل الجلسة دى"

وخرج بسرعة بعد ماقال جملته لزميله

الموبايل على ودانه وبيكرر الاتصال تلقائيا

طول الطريق الموبايل مفتوح يكرر الاتصال

"يارب بسمة متكونش فى البيت"

"يارب استر انا مقدرش يحصل لها حاجة"

"ياترى هى كانت حاسة انه هيجرالها حاجة لما قالت الصبح قلبها مقبوض"

"ردى عليا يا بسمة ...طمنينى"

وصل طارق بسرعة وهو طول الطريق بيكلم نفسه مع رنات التليفون المتواصلة

طلع السلم بسرعة وبص من المنور على شباك المطبخ

شاف دخان كثيف خارج فتحة صغيرة فى الشباك

فتح الباب بسرعة ودخل على المطبخ

شاف حلة على النار وفيها لحمة بتتحرق والنار مفتوحة

قفل البوتاجاز وفتح الشباك بسرعة وهو بينادى على بسمة

مش لاقيها ولا سامع لها صوت فى البيت.. مش موجودة فى البيت كله... اتصل بيها ...رن الموبايل جوه البيت

راح على بلكونة الاوضة علشان يقف يستنى بسمة

اتفاجئ .....

بسمة واقعة على الارض ومشفهاش لما بص على الاوضة لانها واقعة جنب السرير من ناحية البلكونة مش من ناحية الباب

جرى عليها بلهفة... وحاول يفوقها...

فاقت... وردت عليه وهى دايخة

"طارق؟؟"

"مالك يا بسمة... ايه اللى موقعك كده"

مسكها ونيمها على السرير

"انت جيت ازاى دلوقتى"

"ربنا ستر ..الجيران اتصلوا بيا وقوالولى فى دخان فى المطبخ وانتى مش بتفتحى..جيت جرى"

"اه... انا كنت بطبخ"

"وايه اللى حصل"

"انا كنت بنشر غسيل وحسيت الدنيا بتلف بيا فبعدت عن البلكونة وقلت اجى ارتاح على السرير شوية بس ملحقتش ومحسيتش باى حاجة غير وانت معايا دلوقتى"

"الحمد لله... الحمدلله انها جت على قد كده... حاسة بحاجة ؟"

"اه... لسه دايخة اوى"

"انا لازم اتصل بالدكتور يشوف مالك... انا كنت هموت من القلق عليكى"

"مالوش لزوم ... لو اتكررت نبقى نروح للدكتور"

"لالالا انا لسه هستنى لما تتكرر... هجيبلك عصير تشربيه لحد مااتصل بالدكتور"


كان الدكتور بيكشف على بسمة ومامتها معاها

اللى جت بسرعة اول ما طارق كلمها وقالها

وبعد الكشف

"خير يادكتور"

"خير ان شاءالله... واضح ان الاغماء جه من ضعف وقلة اكل"

"يعنى هى كويسة"

"اه الحمدلله محتاجة تتغذى كويس لانها قالتلى انها من امبارح مفيش حاجة بتثبت فى معدتها وده مينفعش على الاقل تعوض بحاجات تيجى على نفسها"

"وليه مفيش حاجة بتثبت فى معدتها... هى عمرها مااشتكت من معدتها"

"ماهو ده طبيعى فى ال3 شهور الاولى من الحمل... هو انتم متعرفوش؟؟"

"حامل؟؟"

"ايوه... دى حامل فى اواخر الشهر التانى...مبرووووك بس ياريت تخلى بالك منها وخصوصا فى الغذا لان الاغماءة دى ممكن تتكرر تانى"


خبر حمل بسمة كان مصدر سعادة للكل

اهل بسمة... اهل طارق

وواجهت طارق مشكلة انه خايف يسيبها لوحدها

وفى نفس الوقت مشغول جدا ومش فاضى يقعد معاها

وكانت مامتها بتيجى عندها كل يوم لمدة اسبوع

وبعدين فى يوم استنت طارق لما جه من المحكمة

"ازيك يا طارق"

"الحمدلله ياطنط "

"انا عايزة اتكلم معاك شوية"

"اؤمرينى"

"انا مش هينفع اجى كده كل يوم... لان ورايا البيت والولاد واكلهم ومذاكرتهم.. وفى نفس الوقت مينفعش اسيب بنتى كده"

"وانا مقدرش اسيب شغلى واقعد جنبها... كفاية انى ببقى مشغول عليها انما مينفعش اراعيها"

"طيب بص انا عندى حلين وانت اختار اللى يريحك فيهم"

"اتفضلى يا طنط قولى"

"يااما تشوف حد يخدمها ويراعيها وده طبعا علشان ظروفها يااما هى تيجى تقعد عندنا فى البيت"

"مش عارف اقولك ايه... خلاص نشوف حد بس حضرتك تعرفى حد"

"لا معرفش"

"طيب هدور واشوف"


فى نفس اليوم بالليل... وطارق نازل..راح للبواب

"بقولك ياعم سعيد... متعرفش واحدة كويسة وشاطرة تيجى تشتغل فى البيت"

"انا معرفش بس ممكن اسألك يابيه"

"طيب ياريت تسألى بسرعة "


بعد 3 ايام... وصلت عندهم نجاة

بنت صعيدية عندها 18 سنة... ورغم الفقر اللى باين عليها الا ان فيها جمال جذاب 

عايشة فى القاهرة من 4 سنين وبتشتغل فى البيوت عن طريق عمها اللى بشتغل بواب فى


 نفس الشارع اللى فيه بيت طارق

كانت شايلة البيت كله... وبسمة غصب عنها مش قادرة تعمل اى حاجة لطارق 

مرت 6شهور وبقت نجاة جزء اساسى من البيت

كل ما طارق يحتاج حاجة... يطلبها من نجاة

لو بيدور على حاجة... يسأل عليها نجاة

وبدأت بسمة تغير من نجاة...وخصوصا انها شايفة اهتمام نجاة بطارق ... وبدأت تراقب تصرفات طارق 

لو ابتسم لنجاة ولا شكرها بتحرقها نار الغيرة

وفى يوم الصبح بعد ما نزل طارق نادت على نجاة

"انا متشكرة اوى يانجاة على الفترة اللى قضيتيها معانا وشكرا ليكى وده باقى حسابك"

"ليه يا ابلة انا عملت حاجة"

"لا... بس انا مامتى جاية تقعد معايا هنا وهى هتاخد بالها منى وانا اتكلمت مع الاستاذ


 طارق وقال ان كفاية عليكى كده"


                    الحلقة السابعة من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>