رواية الحب الأول
الفصل الخامس عشر والسادس عشر
بقلم احمد حسن
أحمد .. في عربيتين ورانا بقالهم يجي عشر دقايق
إسراء .. طب هدي السرعة شوية خلينا نتأكد
فعلا احمد هدي السرعة وعربية منهم جت قصاده والقزاز بتاعها بينزل
بص احمد شاف ال راكب فيها مناع بيشاور ليه ويقوله أقف
بالفعل وقف أحمد وراح لمناع وقال
أحمد .. خير ياعم مناع جاي ورايا ليه!!!
مناع .. قطعت نفسي وراك ياولدي
أحمد .. ليه ده كله !!
مناع .. ليك عندي مفاجئة
أحمد .. مفاجئة إيه !!
مناع .. تعال ع العربية التانية شوف جبتلك مين
أحمد .. ايه ده !!!!!
مناع .. أيه رأيك
أحمد .. العمدة !!
العمده .. أيوه ياولدي العمده
أحمد .. انت خرجت من المستشفي !!
العمده .. أيوه ياولدي خرجت وبقيت واقف علي رجلي
أحمد .. وكيف عرفت مكاني ؟
مناع .. بعد ماخرجت من عندي جاتلي أخبار من حبايبي ال في بلدكم إن العمدة خرج من المستشفي قولت إن هو الوحيد ال هيقدر يساعدك لأن مشكلتكم واحدة
أحمد .. هيساعدني أزاي!؟
العمدة .. قولي الأول بنتي شوق فين !؟
أحمد .. بنتك في الحفظ والصون ياعمدة !؟
العمدة .. طب أسمع صوتها
أحمد .. مينفعش ياعمدة بس اتطمن بنتك في امان
العمدة .. مادامت معاك ياولدي أكيد هتبقا في أمان
مناع .. عندي ليك إقتراح ياأحمد
أحمد .. قول ياعم مناع
مناع .. ياولدي مرواحتك للمكان ال قولتلي عليه خطر وممكن تتمسك في أي كمين
أحمد .. تقصد إيه ياعم مناع!؟
مناع .. عندي مكان في الجبل وسط المطاريد بتوعنا في قنا إيه رأيك تقعد هناك لحد ما الأمور تهدا شوية
أحمد .. والمطاريد دول مضمونين!؟
مناع .. عيب ياولدي انا أضمنهم برقبتي وياعمي انا هقعد معاك هناك عشان تبقا متطمن
أحمد .. ماشي ياعم مناع خد إسراء وروح علي هناك والعمدة يرجع علي بيته وكأنه مشفش حاجة وبلاش تقابل العمدة تاني لأنه أكيد هيبقا متراقب في الفترة ال جاية
مناع .. طب وانت ياولدي !!؟
أحمد .. انا عندي مشوار ضروري لازم اعمله وهحاول ارجع بسرعة
العمدة .. طب خد دول أكيد أنت محتاج ليهم دلوقتي
أحمد .. إيه الفلوس دي كلها ياعمدة !!
العمدة .. دول مائة الف جنية
احمد .. الحمد لله مستورة ياعمدة
العمدة .. خد من يدي ياولدي متكسفنيش وياسيدي إعتبرهم سلف ولما ربنا يفك كربك ابقا رجعهم
إسراء .. خد منه ياأحمد أنا عارفة إنك معكش فلوس واكيد انت محتاجهم
مناع .. اسمع الكلام ياولدي خدهم
أحمد .. ماشي ياعمدة بس دول سلف ( عالعموم إتوكلو ع الله وانا هخلص مشواري واجيلكم بسرعة )
فعلا سابهم احمد وركب العربية ومشي
--------------------
نروح مع بعض بقا عند شوق ال كانت نايمة وفجأة الباب خبط
شوق .. مين !؟
محدش رد!!
شوق .. قولي مين!؟
إفتحي ياشوق أنا أحمد
شوق بفرحة كبيرة فتحت الباب وأترمت في حضن احمد وبتبكي بكاء الاطفال
أحمد .. أزيك ياشوق
شوق .. طمني عليك انت ياقلب شوق
احمد .. ايه الدلع ده كله
شوق .. وحشتني ياحبيبي وحشتني قوي
أحمد .. طب بس كفاكي بكا
شوق .. سيبني انا يادوب روحي ردت فيا
أحمد .. طب قوليلي عندك اكل ولا أيه
شوق .. ياسلااام أحلا اكل لأحلا ابو حميد
احمد .. عندي ليكي خبر حلو
شوق .. خبر أيه!
احمد .. تعرفي مين كان معايا قبل ما أجيلك
شوق .. مين !!؟
احمد .. ابوكي العمدة بذات نفسه وكان واقف علي رجله صاخ سليم
شوق .. بجد أبويا خرج من المستشفي♥️
احمد .. ايوه ياستي وبيسلم عليكي
شوق .. ربنا يفرحك زي ما مفرح قلبي كده علي طول
مش يلا بينا بقا أنا جهزت الأكل قبل ما يبرد
--------------
في الناحية الاخري
الظابط علاء كان في البيت بص في التليفون لقي بدر بيرن عليه رمي التليفون جنبه ومهتمش التليفون رن تاني وتالت
الظابط علاء .. ايوه يابدر
بدر .. خبر حلو
علاء .. خير يابدر انطق أكيد هتقولي الواد في الصومال ونروح منلاقيهوش اقفل يابدر
بدر .. لأ
علاء .. طب انطق متسوخش روحي معاك
بدر .. عرفنا مكان شوق
علاء قام وقف من مكانه وبلهفة قاله قولي بسرعة هي فين
بدر .. شوق في إسكندرية
علاء .. طيب متبلغش المديرية يابدر
بدر .. يعني إيه ؟!
علاء .. يعني هروح لوحدي
بدر .. بس ..
علاء .. مفيش بس يابدر
بدر .. طب انا جاي معاك بس بكده هنتحرك الصبح عشان منسيبش الوردية وافتكر اخر تحذير وصلك من الداخلية يعني اي غلطة هتكلفك كتير وأولهم تركك للقضية
علاء .. معنديش مشكلة يلا بينا
_____________
أحمد .. الحمد لله تسلم إيدك يابت ياشوق من فترة مأكلتش كتير قوي كده
شوق .. بالهنا والشفا ياقلبي ومطرح مايسري يمري
أحمد .. ادخلي بقا نامي وسيبني أنا كمان ارتاح شوية
شوق .. لا انا من الفرحة مش هقدر انام ادخل انت ريحلك شوية جوة
أحمد .. ماشي ياشوق تصبحي علي خير
شوق .. وانت من اهل الخير يارب
فعلا دخل احمد نام جوة وشوق كانت قاعدة برة بتعمل شوية حاجات
بعد كده خلصت شوق إل في إيديها وقعدت سرحانة وفرحانة ومن كتر ماهي بتشتاق ليه كل شوية تدخل تبص في وشه وهو نايم
في اخر مرة قعدت جنبه والبرد كان قارس مدت رجليها جنبه وقعدت براحة تلعب في شعره
بعد شوية النوم غلبها فخدت قرار جريئ
دخلت في حضنه وإستخبت جواه وبدأت تبكي بصوت مهموس
فجأة لقيت أحمد بإيده بيرفع وشها من حضنه وبدأ يمسح دموعها
في نفس اللحظة تعمقت شوق أكتر في حضن أحمد و
الحلقة ال 16 من قصة ( الحب الأول )
فنجان قهوة وسيجارة وقعدة مع النفس في بلكونة منورها ضي القمر
مع صوت فيروز في ساعت فجرية حبيبته جاية عليه مبتسمة
شوق جلست علي ركبتيها وقبلت يد احمد وقالت له ربنا يخليك ليا ياكل حاجة في دنيتي
أوفقها أحمد أمامه وقبلها علي جبينها وقال لها ويخليكي ليا ياحب عمري
شوق .. يااااه كنت خايفة تبطل تحبني يااحمد
أحمد .. لو بمزاجي كنت بطلت أحبك بس كان غصب عني لأنك كنتي الحب الأول
شوق .. مش فاهمة ممكن تقولي يعني إيه الحب الأول وبلاش الفلفسة بتاعتك في الكلام دي عشان مبفهمهاش
احمد .. هههه اسمها فلسفة .. عالعموم ياستي هقولك بكل بساطة وطرطقيلي ودانك عشان مش هعيد الكلام تاني أتفقنا؟
شوق .. أتفقنا قول بقا
أحمد .. الحب الاول هو الحب الحقيقي يعني بتلاقي نصك التاني ال بتحسي أنه فاهمك يمكن اكتر من نفسك عايش جواكي بيتألم قبلك وبيفرح معاكي يعني تلاقي حد يحسسك إنك كل حاجة في حياته
بيزرع فيكي الإهتمام والشوق واللهفة لكل حاجة
لأن حرفيا بيخلي لكل تفصيلة في حياتك طعم ولون
لبسك أكلك علاقاتك الخارجية مع كل الناس ال حواليكي
كمان بيزرع فيكي ثقتك بنفسك وثقتك بالناس ال حواليكي
لو الدنيا جرحتك بتطلعي تجري عليه زي الطفلة الصغيرة ال بتعيط ومجرد بس ما يكلمك كلمتين تنسي إنتي كنتي جاية ليه وعايزة تشكي من إيه وإبتسامتك بعد دقيقة بتترسم علي وشك وكأنك كنتي بتتلكي عشان وحشتك طبطبته عليكي
الحب الاول ياشوق مبتغيروش ظروف ولافراق ولا حتي علاقة بشخص تاني حتي ولو كانت علاقة أبدي
شوق ... ياااااه أنت كأنك بتوصفني من جوايا
أحمد .. يعني جوازك من علاء مغيرش في حبك ليا
شوق .. والله يااحمد أنا مفيش ليلة عدت عليا وانا حاطة راسي ع المخدة إلا وأنت ساكن جوايا اوقات افتكرك وابتسم وأحيانا أبكي علي حظي ويبقا الود ودي اطير واجيلك وين ما تكون واترمي في حضنك واشكيلك من الدنيا وال بتعملو فيا والله انا حتي لما كنت بكون في ...
أحمد .. في .. إيه!!؟
شوق .. حتي لما كنت مع علاء كنت بتخيلك انت عشان الليالي السودة تعدي .. من بعدك فقد الإهتمام والحنية والدفة كنت محتويني بكل حالاتي
وكنت أحيانا بلوم نفسي وأحس اني كده بخون زوجي بس دي كلها كانت حاجات لا إرادية
وفعلا مفيش حاجة كان ليها طعم اليوم ال يعدي كان زي اليوم ال قبله كل الايام كانت زي بعضيها
بس الحمدلله ربنا عوضني عن اليومين ال شوفتهم برجوعك ليا تاني ووجودك جنمبي ومش هسمح لحد أنه يفرقنا عن بعض تاني
احمد .. الساعة بقت 6 الصبح ما تيجي ننزل نجيب فطار سوا؟
شوق .. بجد ياريت انا هلبس واجي بسرعة
فعلا أحمد وشوق لبسو هدومهم ونزلو الشارع متخفيين
جابو فطارهم وراجعين مع بعض طلعو علي شقتهم
أحمد دخل الحمام وشوق حضرت الفطار الجميل وبما إن المزاج عال العال ضافت ليه التاتش بتاعها عشان يعجب احمد
مع اخر طبق ع السفرة الباب خبط
شوق .. مين ؟
محدش رد
شوق .. خليك عندك في الحمام دي سناء جارتي بعدين ابقا اجي احكيلك عنها
فتحت شوق الباب ملقتهاش سناء لقت علاء في وشها قعدت تقفل الباب في وشه مسكها من إيدها وكتم صوتها وطلب من بدر يقف تحت البيت
علاء .. أخيرا لقيتك يافاجرة
شوق .. انت عايز مني إيه
علاء .. المرة ال فاتت فلتي مني بسبب غباء الواد ال بعته يقتلك وقتل البت ال إسمها صفاء بس المرادي هقتلك بيدي
شوق .. طب وهتستفيد إيه لما هتقتلني وليه من البداية اصلا عايز تخلص مني
علاء .. انتي احقر من إني أجاوبك بس عالأقل غير إني كارهك هحرق بيكي قلب الواد ال عايش في دور عنترة
فجأة لقي علاء أحمد واقف في ضهره وحاطط السلاح في راسه وقاله ( حظك وحش ياعلاء بيه عنترة واقف في قفاك )
وراح أحمد ضربه علي دماغه بضهر السلاح فقد علاء الوعي
وبعد شوية جردل ميه إترمي في وش علاء فوقه لقي نفسه متكتف علي كرسي واحمد واقف في وشه واحطط إيده علي كتف شوق وبيقوله ( أظن إن إحنا لايقين علي بعض أكتر ياواد ياعلول ولا أيه رأيك )
أقولك علي حاجة ياواد ياعلاء إيه رأيك إني هتنازل وأعمل الفيديو ده معاك وخلي إسمك وشكلك يبقا تريند بس إبقا عد الجمايل يواد ياقليل الأصل
في نفس اللحظة علاء كان بيزوم بغضب ووشه كان كله شر ونظرات تريد التلذذ بالإنتقام وهو أحمد بيعطي التليفون لشوق عشان تصور الفيديو المنتظر لأحمد وعلاء مع بعض
وقف أحمد جنب علاء وطلب من شوق تضغط بدء تسجيل الفيديو
الفيديو بدأ وكان اول كلام احمد فيه ...........
