رواية وحش الصعيد
الفصل الرابع
بقلم نور الشامي
دخل عاصم احدي الغرف ثم تحدث بابتسامه مردفا: حبيبتي وحشتيني تعالي في حضني
فألتفت عاصم ولكنه لم يري احد حتي سمع صوتها وهي تغني بصوتها العذب الرقيق مردده
"حبيبي وانا بين ايديك بحس بشوق ونار وانا وياك ... ولما بكون في حضنك انا برتاح ..برتااح سيبني معاك ...خلينا نعيش انا وانت حبيبي لبعض يومين .. نبعد لبعيد عن كل الناس احنا الاتنين ...انا بيك مجنون ولا عمري هكون غير ليك ..... بحس ان ال شايفه قصادي ملاك ملااااك اوصف اي .. كاني في احلي حلم حلمته معااك معااك نبعد ليه ....خلينا نعيش انا وانت حبيبي لبعض يومين .. نبعد لبعيد عن كل الناس احنا الاتنين .. انا بيك مجنون ولا عمري هكون غير ليك .....خلينا نعيش انا وانت حبيبي لبعض يومين .. انا بيك مجنون ولا عمري هكون غير لييك
انتهت الفتاه من اغنيتها والتفتت فوجدت عاصم ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامه فركضت تجاهه واحتضنته بقوه ثم تحدثت مردفه: زعلانه منك جووي اكده تزعجلي وتجولي انك هتطردني عايز تطرد مرتك
نظر عاصم اليها فظهرت سماح فتحدث بابتسامه وهو يسحبها اليه اكثر مردفا: متزعليش يا جلبي مكنش جصدي وبعدين انتي صوتك كان عالي جوي وعارفاني مبحبش الصوت العالي وبعدين انتي كنتي بتاكلي اي
سماح بسعاده: انا بحبك جووي يا عاصم خليك معايا بجا انهارده
عاصم بضيق: مجدرش يا سماح والله انا لازم امشي علشان عندي شغل كتير جووي وكمان لازم احاسب ولاد النجار علي ال عملوه في رماح امبارح انا حاسبت الحراس ال ضربوه بس لسه
ابتعدت سماح عنه ثم تحدثت بضيق مردفه: عاصم انا معاك في كل ال بتعمله علشان عارفه انك من حجك تنتجم لأبوك وامك ولأمل ال حالتها كل يوم بتسوء بسببهم وعارفه كمن ان زينب غلطانه وانها وافجت علي ال عملوه اخواتها زمان وساعدت في ال عملوه في امك الله يرحمها بس متنساش انها في النهايه واحده ست وبجالها هنا سنتين وانت بتعذبها وتغتصبها كفايه يا عاصم بلاش تلمسها بجا اعتبرها غيره مني انا ببجا حاسه بنار وانت كل ليله بتروحلها وتبجي معاها حتي لو غصب عنها
ابتعد عاصم عنها وتحدث بحده : سماح احنا مش هنخلص بجا من الموضوع دا انا جولتلك مليون مره الموضوع دا منتهي وانتي معايا من وانا صغير وعارفه اني هعمل اكده واكتر وزينب دي تستاهل اكتر من ال بعمله مليون مره متنسيش ان هي ساعدت اخواتها علشنيوصلوا لماما الله يرحمها وانا لازم اعرفها يعني اي واحده حد يغتصبها ويعذبها مش هسيبها مهما حوصل حتي مش هخليها تنتحر علشان ترحم نفسها من العذاب ال هي فيه
سماح بعصبيه: لحد امتي هتفضل كل ليله تجربلها لأماي يعني
عاصم بغضب شديد: لحد ما انا اقرر ومش عايز ولا كلمه في الموضوع دا ماشي ولا ال هنعيده نزيده كل مره اتفضلي روحي شوفي امل وحاولي تخليها تخرج بجا من اوضتها
سماح بضيق: امل مش هتخرج انت شايف الجصر شكله اي اللون الاسود هو ال مسيطر علي البيت كله اختك بتخاف من اللون دا وانت مش راضي تغيره
عاصم بعصبيه: مش هغيره غير لما انتجم من كل عيله النجار وجتها بس هغيره روحيلها وحاولي تاخديها وتخرجوا شويه والحرس تحت هيكونوا معاكم لازم تطلع من الجو ال هي فيه دا
سماح بضيق: ولو سألتني فين ماما هجولها اي
عاصم بضيق : جوليلها لسه بس هايجي جريب جوي
القي عاصم كلماته ثم ذهب من الغرفه ومن الببت بأكمله اما في احدي الشقق ظهرت الفتاه التي كانت تبكي في مصنع عاصم وبعد دقائق ظهر رأفت وتحدث بعصبيه مردفا: يعني اي انا بعتك لييه علشان تجوليلي ال بيوحصل عن مهاب السيوفي هو عنده اكبر مصانع في البلد وكل صفقه بنحاول ناخدها هو بياخدها انا عايز هو بيعمل اي وباعتك علشان اكده
رشا بخوف: محدش يجدر يجرب لمكتبه مكتبه عليه حراس كتير جوي ومحدش بيجرب منه غير اتنين
رأفت بدهشه : هما مين دول
رشا: واخد من حراسه اسمه مرسي والتاني شريكه في مصنع من المصانع ال عنده وبيجولوا عنده شركه في اسكندريا هو ومهاب بيه
رأفت بعصبيه: اسمه اي يعني ملوش اسم
رشا بقلق: رماح الشهاوي
نظر رأفت اليها ثم تحدث بصدمه مردفا: نعم مين انتي بتجولي اي
رشا بتوتر: رماح الشهاوي هو الوحيد ال بيجدر يدخل مكتب مهاب بيه
لملم رأفت اشياءه وتحدث بلهفه قبل ان يخرج من الشقه مردفا: روحي علي شغلك وانا هتصل بيكي بليل
القي رأفت كلماته ثم ذهب بسرعه اما في احدي المكاتب الكبيره جلس ادم وهو يشعر بغضب شديد ثم تحدث بعصبيه مردفا: يعني اي دا انا مشغل عندي شويه بهااايم جولولي انا بدفعلكم ليه ازاي صفقه زي دي تروح بعد ما خدناها امده الشركه هتضيع وهتوقع
تحدث احدي الموظفين بخوف : يا ازم بيه والله ما نعرف دا حوصل ازاي بس جاتلنا رساله علي الايميل امهارده ولازم حضراتكم تشوفوها
ياسر بضيق: وروني الرساله دي
اقترب المرظف منه ثم اعطاه جهاز اللاب توب الخاص وفتح الرساله وانصدم ياسر عندما قرأها فتحدث ادم بضيق مردفا: مكتوب فيها اي
ادار ياسر الجهاز فنظر ادم وقرأ محتوي الرساله "" عدت وسأنتقم " امضاء: وحش الصعيد "
اشار ادم للموظفين ان يخرجوا ثم تحدث بعصبيه مردفا: وبعدين في ال بيوحصل دا ميين وحش الصعيد واي علاجته بينا علشان ينتجم مننا بالطريجه دي محدش مننا اذي حد جبل اكده حتي لو اذينا حد متوصلش لطريجه الانتجام دي
ياسر بضيق: بس هو شمله مش عايز ينتجم مننا احنا هو عايز ينتجم من عيله النجار مش من ولاد النجار يعني السر عند عمامك وهما مش راضين يجولوا حاجه
ادم بضيق: دلوجتي لازم مهاب السيوفي يوافج علي الشراكه ال بينا علشان نحاول نعوض الخساره دي والشركه متبوظش اكتر من اكده و
قاطعهم دخول رأفت وتحدث بلهفه مردفا: تعرفوا رماح الشخاوي يبجي مين
ادم: مين يعني
رأفت بحده: يبجي شريك مهاب السيوفي الوحيد واحنا فاكرين انه صاحب الوحش بس لا دا كمان صاحب مهاب وهو الوحيد ال مسموح ليه يدخل مكتبه و
وفجأه سمعوا صوت صراخ شديد من الخارج ووو
رواية وحش الصعيد
الفصل الخامس
بقلم نور الشامي
خرج ادم وياسر ورأفت بسرعه من المكتب فوجدوا كل شئ يحترق والجميع يصرخ ويركض بسرعه فأخذ ادم هاتفه واتصل بالمطافي وحاولوا مساعده الناس حتي يخرجوا من المكان وبعد ربع ساعع وصلت المطافي واخمدت الحريق وجاءت الشرطه ثم تحدث الظابط مردفا: في حد شاكين فيه
ياسر بضيق: لع احنا ملناش اعداء
الظابط بشك: بس الحريق دا شكله بفعل فاعل
ادم بحده: احنا مش شاكين في حد واكيد حوصل ماس او غلط مفيش حد ممكن يعمل معانا اكده
رأفت: احنا مشهوربن اهنيه في الصعيد والكل عارف اننا ملناش اعداء فيااريت المحضر يتجفل علي اكده
الظابط بشك: ان شاء الله
ذهبت الشرطي فدخل ادم ورأفت وياسر الي الشركه مره اخري ووجدوا كل شئ احترق وجمله مكتوبه علي الحائط محتواها " عدت وسأنتقم " امضاء: وحش الصعيد
فتحدث ادم لحده مردفا: ازاي الظابط مشافش الكلام دا هو مييين دا واي ال بيوحصل
ياسر بضيق : دا رد الوحش علي ال عملناه في رماح كنت فاكر انه لما ضرب رصاص علي الحراس دا بس من الواضح ان رماح غالي عليه جوي بس اي علاقه رماح المنشاوي بـ مهاب السيوفي يبجي الوحش اكيد صاحب مهاب السيوفي كمان وبهدين في حاجه غامضه في حياه مهاب السيوفي احنا لازم نعرف اي ال بيوحصل بالظبط علشان اكده مش بس بيتنا هيتخرب لع وكمان الوحش دا هيخلص علينا واحد واحد
اما في بيت عاصم نهض رماح من علي الفراش وهو يشعر بتعب ثم دخل الي المرحاض واخذ حنام دافي وارتدي ملابسه ومشط شعره وخرج فنتبه لصوت سماح في غرفه امل فدخل رماح وعندما رأته تحدثت سماح بضيق مردفه: رماح تعالي شوف امل بجولها تيجي غلشان نخرج شويه بس هي مش راضيه
اقتري رماح من امل ثم تحدث بابتسامه مردفا: حبيبتي الحلوه مش راضيه تجوك ليه عاجبك الجاعده اهنيه
انتبهت امل الي صوته ثم تحدثت بخوف مردفا: اي ال عمل فيك اكده هما هيجتلوك زي بابا عملوا فيك اي
رماح بضيق: اهدي يا حبيبتي انا بس عملت حادثه بسيطه
امل ببكاء وخوف: لع هما هيجتلوك ويبعدوك عني انت وعاصم ابعدرا عنهم يا رماح ابعدوا عنهم هيجتلوكم
اقترب رماح منها ثم احتضنها بقوه وتحدث مردفا: اهدي يا حبيبتي انتي اخت عاصم الغرباوي ومرت رماح الشهاوي مينفعش تخافي من حاجه مهما حوصل ويلا جومي اتمشي شويه مع سماح مينفعش تفضلي جاعده اكده
امل بخوف: عاصم فين هيجي معانا
رماح: لع يا حبيبتي عاصم وراه شغل انتي هتروحي مع سماح ومعاكم الحرس
امل بخوف: وانت تعالي معانا متجعدش اهنيه لوحدك علشان هيجوا يجتلوك
رماح بابتسامه: متخافيش يا حبيبتي محدش يجدر يجربلي وبعدين انا ورايا شغل وهروح لعاصم يلا سماح هتساعدك علشان تغيري هدومك واتفسحي معاها وهاتي ال يعجبك
امل: ماشي
اقترب رماح منها وقبلها علي رأسها ثم خرج من الغرفه وذهب الي طريقه للمصنع اما في بيت النجار جلس محمد يشعر بالضيق الشديد فتحدث يحيي بعصبيه مردفا: مينفعش امده لازم تحاول تصرف انهارده الشركه اتحرجت بكره الله اعلم يمكن حد من ولادنا لاقدر الله يوحصله حاجه او احنا وهو مستني وعايز يجتلنا لازم نراجب رماح
محمد بغضب: ادم وياسر ورأفت لازم يهدوا شويه ال حوصل امبارح هما السبب فيه اي ال خلاهم بروحوا يضربوا رماح ويحاولوا يجتلوه هو صاحب الوحش وكمان صاحب مهاب السيوفي وامده مهاب هيرفض الشراكه ال بينا
يحيي: جوم نروح لمهاب المصنع بتاعه ونسأله علي موضوع الشراكه مهاب لو موافجش يشاركنا خصوصا دلوجتي هنخسر كتير جووي
نهض يحيي ومحد ليذعبوا الي المصنع اما عند عاصم. كان يتجول في المصنع ويشاهد العمال وهم يقومون بعملهم حتي لفت انتباهه هذه الفتاه التي كانت تبكي قبل ذالك فأقترب منها ووجدها تحاول ان تتهرب من نظراته حتي قاطعه رماح وهو يتحدث مردفا: مهاب مالك
نظر عاصم اليه ثم تحدث بصوت منخفض مردفا: انا شاكك في البنت ال قاعده هناك دي عايزك تخلي حد من رجالتنا يجيب كل المعلومات عنها
رماح : انهارده بلبل هنكون عارفنا عنها كل حاجه و
وفجأه قاطعه ثوت محمد وهو يتحدث بابتسامه مردفا: ازيك يا مهاب بيه
نظر عاصم اليهم بضيق ثم تحدث مردفا: اهلا وسهلا خير
يحيي بأرتباك: ازيك يا رماح بيه اخبارك اي
رماح بحده: الحمد لاه كويس جوي
محمد: مهاب بيه احنا كنا جاين علشان نتغج علي موضوع الشراكه ال بينا
عاصم بحده: مفيش شراكه بينا بعد ال ولادكم عملوه في رماح انا كان ممكن اتصرف واخليهم يندموا علي اللحظه ال مدوا ايدبهم عليه بس جولت المسامح كريم وعملت اعتبار ليكم وكمان رماح جالي خلاص ومعملش حاجه بس عايز تفسير لكل ال حوصل دا ومين وحش الصعيد ال ولادمم بيجولوا عليه ورماح ماله ومال كل دا
يحيي بتوتر: يا مهاب بيه والله دا كان سوء تفاهم وادم وياسر ورأفت لسه صغيرين ومتهورين في واحد اسمه وحش الصعيد بيحاول يأذينا والشركه اتحرجت انهارده وبيجولوا هو السبب وادم جاله معلومات ان رماح بيه صاحب وحش الصعيد دا علشان اكده عملوا ال عملوه
رماح بحده: والمعلومات دي بجا جاتلكم منين دا لو كان فيه حد اسمخ وحش الصعيد اصلا لكن دي شكلها خرافات في دماغكم
يحيي بضيق: احنا اسفين يا رماح بيه بالنيابه عنهم وصدجني ال حوصل دا مش هيتكرر تاني
رماح: خلاص ال حوصل حوصل و
وفجأه جاء مرسي بسرعه وهمس في اذن عاصم ببعض الكلمات فأنصدم عاصم ونظر اليهم بغضب وووو
