رواية حور الاسد الفصل العاشر والحادى عشر بقلم شيماء محمود


 ||#حور_الأسد||

#الفصل  الفصل العاشر والحادي عشر

بقلم شيماء محمود


  🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️  

                                           

في الطائرة**

                     

بعد مدة ثلاث ساعات من التحليق في الجو هبطت الطائرة المصرية في مطار تركيا الدولي بدأ جميع الركاب بالأستيقاظ من نومهم و البعض الأخر كان مستيقظ بالفعل و من بينهم أسد الذي مسح وجهه الناعس بكفي يداه ثم نظر إلى ساعة يده   ليجدها الساعة 11 و النصف تنهد ثم نظر إلى حور التي مازالت نائمة بعمق وضع يده على كتفها ثم بدأ بهزها بخفة مصاحبا إياه خروج صوته الرجولي الناعس الذي أطرب مسامعها من المرة الأولى :


                      


أسد : حور إصحي عشان وصلنا.


                      


بدأت حور بالتململ في نومتها مع عبوس وجهها بظرافة جعلته يقهقه بصمت ثم تحدثت بأعين ناعسة:


                      


حور: حرام عليييييك عايزة أنام نعسانة أووي يا أسد.


                      


اسندها اسد من اكتافها ليعدل جلستها ثم بهدوء و حزم أردف:


                      


أسد: نوصل الفندق و نامي براحتك إتفقنا؟؟.


                      


أومئت حور و هي مغلقة عيناها مع إبتسامة كبيرة تزين وجهها ثم فتحت عيناها بصعوبة ثم وقفت مستندة على اسد الذي يحيط خصرها بيد و يمسك يدها اليسرى ثم بدأ بالخروج بخطوات متمهلة بسبب نعاسها الذي يعيق حركته اصبحا في وسط المطار الذي يضم العديد من المسافرين فتتعرقل قدم حور و كانت ستسقط إلا ان اسد لم يحتمل الوضع فيحملها بين يده كعروس بينما هي لم تكلف نفسها حتى في التحرك فيسقط راسها بتخدر لينظر نحوها اسد بصدمة و كان سيصرخ إلا إنه توقف حالما شعر بتنفسها المنتظم ثم يعدل راسها بحركة من كتفه العريض فتتململ اثر حركته دافنة راسها في جوف عنقه بينما هو إبتلع ريقه بتوتر إلا إنه تنهد مكملا سيره إلى الأمام ثم يجد أحمد من بعيد فينادي عليه بصوت عالي فيلتفت على اثرها جسد احمد الذي هرول نحو اسد مسرعا  ثم تحدث بعجل:


                      


احمد: أسد باشا حمدلله على السلامة.

اسد: الله يسلمك يا احمد المهم روح جيب الشنط عبال ما اروح للعربية.

احمد مسرعا: لا يا باشا انت روح بالعربية السوداء إلي برا و انا معايا عربية تانية و عشان الوقت متاخر و انت اكيد تعبان و بعدين المدام نايمة.


                      


نظر اسد نحو حور ثم اومئ ليبدأ بالسير خارج المطار بصمت بينما احمد ذهب لكي يتمم إجراءات الخروج.....فتح السائق الباب ل أسد الذي جلس في الخلف و مازال يحمل حور بين يديه لكن هي الان بين احضانه و يحتضنها بقوة هو بذات نفسه ل يعلم لماذا يفعل ذلك إلا انه تنهد بقلة حيلة ثم وضع وضع احمد الحقائب في السيارة ثم تتحرك السيارة من امام المطار متجهة نحو الفندق.


                      


تصل السيارة امام الفندق بعد مدة نصف ساعة ينزل اسد ثم يتوجه فورا إلى الداخل فيجد احمد خلفه الذي امسك بكارت الجناح ثم فتحت ابواب المصعد فيصعدا به لاعلى حيث الطابق المنشود ثم وقفا امام باب الجناح ليمرر احمد الكارت في مكانه المخصص اعلى المقبض فتضيء اللمبة الصغيرة من اللون الاحمر إلى اللون الاخضر فيضع احمد يده على المقبض مديرا إياه بسرعة مدخلا معه الحقائب فيدلف اسد إلى الداخل و كان سيتوجه إلى الداخل إلا ان صوت احمد اوقفه قائلا:


                                      


                        


احمد: أسد باشا الشنط هنا و الكارت على الطرابيزة اهوه و انا غرفتي رقم 15 عشان لو احتجتني في حاجة اي خدمة تاني يا اسد باشا؟؟.

اسد نافيا: لا يا احمد خلاص اتفضل إنت روح ارتاح لاني تعبتك معايا النهاردة.

احمد بإبتسامة: لا يا باشا ولا تعب ولا حاجة دا واجبي بس تصبح على خير عن إذنك.

اسد: و انت من اهل الخير إتفضل.


إستدار احمد خارجا من الجناح مغلقا الباب خلفه ثم إتجه هو نحو غرفته بسرعة لكي يرتاح......بينما اسد دلف إلى غرفة النوم الموجودة واضعا حور برفق على السرير فتتململ هي بسرعة بإنزعاج متأففة من كثرة التحرك لكن ملامح وجهها عادت للأسترخاء مرة اخرى ليتجه اسد خارجا جالبا الحقيبتين ليفتح خاصته مخرجا منها منامة نوم بيضاء مخططة بأسود بنصف اكمام ثم اتجه نحو الحمام فيستحم بماء بارد كعادته ثم بدأ ينشف جسده بمنشفة بيضاء ليبدأ بإرتداء منامته بسرعة ثم يخرج و هو ينشف شعره الفحمي الذي كان مشعث بشكل جذاب جدا.


ذهب نحو حور النائمة بعمق ليجلس بجانبها ثم وضع يده على وجنتها متحسسا إياها برفق فيجدها طرية الجلد و ناعمة الملمس ايضا لكنه فجأة أبعد يده بسرعة ك من لدغته افعى ثم بوجه خالي من التعابير بدأ يوقظها متحدثا:


اسد ببرود: حور إصحي يلا عشان تغيري هدومك و تنامي تاني.


لم تستجب له لكنه صرخ بإسمها دفعة واحدة جعلتها تفزع من نومها برعب بينما هو رمقها بنظر باردة كالعادة اما هي جالسة تسند جسدها المرتجف بيدها اليمنى و يدها اليسرى موضوعة على مكان قلبها الذي يقرع ك الطبول الهندية ولا يتوقف مع تنفسها السريع جدا و اعين مرتجفة دامعة متسعة من الرعب و ما زاد الطين بلة هو ان الغرفة مظلمة لا يضيئها إلا مصباح بعيد قرب الباب.


لم تحتمل هي هذا الوضع و مزاحه السخيف بالنسبة لها فتضع كفيي يديها على وجهها ثم تبدأ بنوبة من البكاء بينما هو تنهد بعصبية و إنزعاج ثم تحدث:


اسد: بتعيطي ليه دلوقتي؟؟.


ابعدت حور يديها ثم نظرت له بينما تتساقط الدموع من مقلتيها فيشعر بإنقباض في قلبه رمشت بعينيها قليلا ثم تحدثت بعد شهقة خفيفة:


حور: ما هو انت خوفتني و انا كنت نايمة.

اسد بصدمة: بقى انا صوتي بخوف للدرجة دي؟؟.

حور بإنزعاج: دا انت صوتك لوحده عامل زي دراكولا إلي بيجي في نص الليل دا مش بيخوف بس دا بيرعب.


نظر نحوها اسد بصمت ثم بعد برهة هز رأسه بتشتت بينما هي تراقبه بنظرات منزعجة و تمسح دموعها بطفولية ليتحدث:


أسد: قومي و غيري هدومك عشان تعب السفر.

حور بتهكم: حاضر.


تحركت بإنزعاج ثم بخطوات بطيئة إتجهت نحو حقيبتها مخرجة منامة ذات رسمات طفولية جدا ثم إتجهت نحو الحمام مغلقة الباب خلفها بالمفتاح.....بدأت بفك حجابها و ثيابها ثم إتجهت تحت مرش المياه لتشعر بعضلات جسدها تصبح مرتخية ادارت مفتاح الصنبور للجهة اليمنى فتصبح المياه باردة فبدأت تصدر اصواتا مضحكة من شدة برودة المياه ثم إبتعدت عن المياه لكنها إبتسمت عاضة على شفتيها فتعود اسفل المياه مرة اخرى بضحكة خفيفة جميلة.


                


                        


إنتهت من الاستحمام لتبدأ بتجفيف جسدها جيدا فتترك شعرها مبلولا ينقط منه قطرات ماء خفيفة إرتدت منامتها           ثم خرجت من الحمام نظرت نحو السرير فتجد اسد عاري الصدر و نائم على ظهره براحة لكن هي إشتعل وجهها بسبب خجلها الشديد فتتجه نحو النافذة موجود اسفلها اريكة طويلة فتتجه نحوها بإبتسامة ثم فتحت النافذة لتلفح وجهها نسمة هواء باردة جعلت جسدها يرتجف لكنها لم تبالي امسكت بوسادة من جانب راس اسد ثم وضعتها على الاريكة لتنام عليها براحة ثم خمس دقائق لتذهب في النوم العميق.......


₩÷₩÷₩÷₩÷₩÷₩÷₩÷₩


في صباح اليوم التالي في قصر هلال السيوفي كان الجميع على مائدة الافطار يتنالون الطعام مع بعض الأحاديث الجانبية إلى ان تحدث هلال:


هلال: محمد انت و رضوى هتعيشوا هنا من النهاردة.

محمد: بس يا حاج و الشغل إلي مستنيني في إسكندرية.

هلال:  تديره من هنا و بعدين عشان خلاص حور اتجوزت و سيف اتجوز و هيبقى يعيش هنا هو كمان و انت و رضوى مينفعش تعيشوا وحدكم خلينا نعيش مع بعض احسن حاجة.


نظرت رضوى نحو محمد ثم اومئت بإبتسامة ليبادلها هو ثم تحدث :


محمد: خلاص يا حاج إلي تشوفه بس خليني اسافر بكرة انا و مراتي نرتب الشقة هناك و انا ارتب امور الشركة و نيجي يا حاج تمام كدة؟؟.

هلال بضحك: دا كدة تمام اووي.


بعد مدة انتهى الجميع من تناول الطعام ثم يذهب هلال إلى غرفته لكي يأخذ الدواء ثم كان سينام إلا ان رنين الهاتف اوقفه ليجد مكالمة فيديو من حور ليبتسم بإتساع ثم يجيب لبصدر صوت حور المرح قائلة:


حور: هييييييلو حبيبي عامل إيه؟؟.

هلال: براحة يا بنت المجنونة طبلة ودني هتتخرم.

حور: ههههههه اسفة يا هيلو يا قمر انت.

هلال: على العموم انا كويس و انتي كويسة و اسد عامل إيه؟؟.

حور بهدوء: انا كويسة و اسد كمان كويس.

هلال: اومال هو فين؟؟.

حور بغباء: هو مين إلي فين؟؟!.


ضرب هلال جبهته بخفة من غباء أبنة أبنه و لكن هذه الحركة معتادة منها ثم تنهد ليقول :


هلال: اما بسأل على اسد يا حور اسد.

حور بلامبالاة: هو راح فرع الشركة إلي هنا عشان في مشاكل.

هلال بإستغراب: ليه هو انتوا فين؟؟!.

حور بحركة مضحكة: أااااااااه انا نسيت ما هو إحنا إمبارح سافرنا على تركيا عشان في مشكلة كبيرة اووي حصلت هنا و مفيش غير أسد هو إلي يحلها ^عطسة^.

هلال: مالك يا حور بتعطسي ليه كتير كدة؟؟!.

حور بضحك: لا متخافش يا هيلو دي تلقيها جت بسبب حد جايب في سيرتي عشان كدة عطست.


لتغمز في اخر حديثها بشقاوة مما جعلت هلال يضحك لكن صرخة عالية صدرت منها جعلته يصدم :


حور: هييييلو الدوا بتاعك معاده دلوقتي خدته ولا لسا؟؟.

هلال: يا بنت المجنونة شوية شوية مبتعرفيش تسألي عن حاجة بالراحة و بهداوة ابدا كله زعيق في زعيق.

حور: معلش حقك عليا بس بجد يا هيلو خدت الدوا ولا لسا؟؟.

هلال: خدته يا حور خدته و كنت لسا هنام بس انتي رنيتي عليا قلت أكلمك و بعدين انام.

حور: اه ماشي يا هيلو اسيبك تريح انا.

هلال: لا عادي اه صحيح انا هخلي ابوكي و امك يعيشوا معانا و بعد ما يخلص شهر العسل بتاع اخوكي و بنت عمك هما كمان هيجوا يعيشوا معايا.

حور: بجد يا هيلو؟؟.

هلال: اه والله يا حبيبتي.

حور بفرحة: دي احلى حاجة سمعتها و احسن حاجة عشان ماما مبتحبش تقعد لوحدها في البيت و بابا اكيد هيزعل عشان يبقى وحده بس انت هتهون عليه و عمي كمان و ماما معاها عمتو نادية و سارة.

هلال: و انا بفكر اكلم اسد و اخليكم تيجو تعيشوا معايا.

حور: والله يا ريت هيلو.

هلال: خلاص يا حبيبتي بعد ما ترجعوا مصر هكلمه.

حور: ماشي يا هيلو سلام دلوقتي عشان لازم ارتب الشنط.

هلال:ماشي سلام و سلميلي عليه.

حور: حاضر يوصل.


                


                        


أغلق هلال مكالمة الفيديو ثم وضع الهاتف جانبا ليستلقي علي السرير ثم ينام بعمق .


₩÷₩÷₩÷₩÷₩÷₩÷₩÷₩


ألقت حور الهاتف على الأريكة ثم بدأت بنوبة من العطاس مرة أخرى ثم رفعت رأسه لتشعر بدوار حاد إلا انها أمسكت بطرف الاريكة الخشبية ضاغطا عليها بقوة لتبدأ بإستعادة وعيها تدريجيا ثم تحدثت بينما تشعر بخمول فظيع يجتاح جسدها:


حور: يا ربي إيه دا إلي أنا فيه أول مرة احس بكدة من زمان شكله دور برد شديد شوية و هيروح.


وقفت لتسير بخطوات بطيئة نحو طاولة الافطار لتبدأ بتناول الطعام بشرود و خمول جسدها يزداد عليها تركت ما في يدها لتسير نحو التلفاز و تشغله ثم تبدأ تبحث بين القنوات ثم تركته على مسلسل تركي مضحكو لانها تعرف اللغة التركية فهذا سهل عليها جدا......إتصلت على خدمة الغرف ليأتوا لكي يأخذوا الأفطار ليفعلوا هكذا بالفعل.


تمر الساعات و الدقائق لتأتي الساعة 11:30 فتجد باب الجناح يفتح بقوة و يغلق بقوة أكبر جعلت حور تلتفت نحو الباب فتجد اسد يدخل بخطوات سريعة و ملامح وجهه غاضبة جدا لكنها تمالكت نفسها من عدم الصراخ لتذهب خلفه بخطوات متمهلة فتجده دخل إلى الحمام و لم يغلق الباب خلفه فتقترب بخفة فتجده اسفل مرش المياه بملابسه التي اصبحت مبتلة و هو يواجهها بظهره و مستندا بساعديه القويين على الحائط دلفت إلى الحمام بخطوات حذرة و ما أن أقتربت منه رفعت يدها ناوية ان تضعها على كتفه تسأله عن حاله لكن عوضا عن هذا وجدت نفسها بين قبضتين من فولاذ و تبللت بالماء بسبب وقوفها اسفل المياه المنهمرة من فوقها فتمسكه من اكتافه بانملها النحيلة مع بعض الشهقات الخفيفة التي تصدر منها من شدة برودة المياه ثم تحدثت بصوت مرتعش:


حور: أ..ا...انت مجنون ا..ايه إلي أنت عملتوا فيا دا انت خليتني مبلولة خالص.

اسد ببرود: انا مجنون ماشي مجنون اما إيه إلي انا عملتوا دا فا انا مش عارف بس جه في مزاجي إنه امسكك و و اخليكي مبلول زي ما انا مبلول كدة.


دفعته حور بقوة ثم ابتعدت من امامه بينما هو يضحك بخفة فتذهب هي نحو المناشف لتأخذ واحدة ثم بدأت بتجفيف جسدها و ملابسها ثم بدأت تعطس مرة اخرى اما هو فنزع جاكيت بدلته السوداء ثم نظرت حور نحوه لتجد ان قميصه الابيض اصبح شفافا و ملتصقا به لتظهر معالم صدره البارزة فتشعر بوجهها الذي بدأ يصبح ساخنا من الخجل لكنها ابعدت وجهها بصعوبة فيخرج و تخرج هي ثم تمسك بملابس لها و هو يبدأ بتبديل ملابسه و حور بدلت ملابسها في الحمام.


في الليل**


كان أسد جالسا بملل امام التلفاز ليطفئه ثم إتجه نحو غرفة النوم ليفتح الباب ثم يغلقه خلفه ثم يستدير ذاهبا نحو السرير لكن نسمة هواء اوقفته لينظر نحو النافذة فيجد شعرا طويلا يرفف من الرياح ساقين ابيضين ثم يرفع نظره قليلا ليجد اطراف قميصه الأسود الفضاض ليستمر برفع بصره لأعلى ليجد حور مرتدية احدى قمصانه السوداء مع شعرا منسدل بنعومة إلى ركبتيها فينظر هو نحوها بصدمة إلا إنها صدمته اكثر عندما بدأ تسير نحوه بخطوات غنجية رقيقة مع نظرات مثبتة بشدة ثم وقفت أمامه محيطة عنقه بيديها رافعة نفسها على اطراف اصابع قدميها ثم تحدثت كما الثمالة:


                


                        


حور: أسد انت النهاردة كنت هتنفجر زي البركان بوووووم.


همست في اذنه بنبرة درامية جعلته يقهقه بقوة بينما يحيط خصرها بيد و يرفع يده الاخرى نحو راسها متحسسا إياه ليجدها ساخنة جدا مما جعله يصمت بقلق مفاجئ ثم تحدث:


اسد: دا انتي سوخنة خااالص.

حور مبتعدة: ايوة ما انا عارفة اني سوخنة و اووي كمان بس اعمل إيه كله بسببك انت عشان بللتي بالمية و غير كدة عشان انا حاسة بالحر لبست قميصك عشان اغيظك هههههههه.


كانت حور تتحدث كما الشخص الثمل تماما في الحقيقة الامر الذي لا تعرفونه انتم و اسد هو ان حور عندما تصاب بالحمى تصبح شديدة و تصاحبها نوبة الهذيان هاته و عندما تشفى منها لا تتذكر اي شيء نهائيا.


أمسكت حور اسد ثم دفعته على السرير لتعليه بسرعة تحت نظرات اسد المتعجبة من تصرفاتها ثم بدأت تضربه على صدره بقبضتين خاويتين بسبب ضعف جسدها من الحمى للتحدث بنبرة حزينة:


حور: هو انت ليه بتعمل فيا كدة ؟؟ ليه بتعذبني معاك رغم انك مش فاكر حاجة عني؟؟ ليه خليت اسمي يرتبط بإسمك رغم إنك مش فاكرني لا و كمان مبتحبنيش؟؟ ليه كنت هتستغلني بسبب سردين دي بنت مش عارفة اقول عليها إيه بس انا بجد تعبت و زهقت من الوضع دا.


اعتدل اسد ليسند جسدها المرتنح المحموم بيده ثم نظر نحوها بتعجب بأنه هو السبب في وضعها الحلي عندما غمرتها المياه و غير ذلك عندما تحدثت هي بكلامها الذي هو نصفه ألغاز بالنسبة له....لكن ما اخرجه من تفكيره هذا عندما بدأ جسدها يذهب يمينا و شمالا بحدة مع إرتجافة شديدة ثم تراجع جسدها للخلف تدريجيا و اصبح ثقيلا ليعلم بأنها فقدت الوعي اسندها جيدا ثم بدأ يضرب وجهها بخفة مناديا عليها لكن لا فائدة امسكها جيدا ليجعلها تستلقي على السرير ثم فتح إولى ازار قميصه الذي ترتديه وضع كف يده حول عنقها و اعلى صدرها الذي يرتفع و يهبط ببطئ شديد إتجه نحو الحمام و ملئ وعاء صغير بالماء البارد ثم امسك بقطعة قماش بيضاء و خرج عائدا إليها جلس بجانبها ليبلل قطعة القماش بالماء البارد ثم عصرها قليلا فيضعها على جبينها المحموم بشدة ثم شعر بتنفسها يتقطع بسبب البرودة لم يحتمل الوضع الذي هي عليه ليمسك بهاتفه ثم يهاتف سيف ليرد عليه الاخر بمرح:


سيف: عاش من سمع صوتك يا كينغ.

أسد بتوتر: سيف اختك يا سيف.

سيف بقلق: حور؟؟! مالها حور يا اسد؟.

اسد: عندها سخونة و مش عارف اعمل إيه و هي سوخنة جدا دي حتى كانت بتخترف و مش عارف بتقول إيه كدة كلام مش مفهوم.


إبتلع سيف ريقه بتوتر خشية من ان شقيقته تحدثت بشيء حدث في الماضي لكنها بالفعل تحدثت لكن بالالغاز:


سيف: ماشي هي بتحصل معاها الحالة دي إنها بتتكلم من شدة السخونة بس هو مفيش إلا حل واحد و هو إنك تنزلها في مية متلجة عشان تخف.

أسد: ماشي ماشي سلام دلوقتي و هبقى اكلمك بعدين.

سيف: ماشي و ابقى طمني عليها اول ما تخف سلام.

اسد: سلام.


                


                        


القى الهاتف على الكرسي ثم إتجه نحوها ليراها ترمش بعينيها ببطئ ثم امسكت بيده فتتحدث بصوت ضعيف:


حور بخمول: خدني للحمام و افتح المية الباردة عليا عشان أخف.


بنبرتها الضعيفة تلك لامست وتر قلبه الحساس مرة اخرى فتتعلق عيناه السوداء بعيناها المحيطية فيميل عليها متحسسا وجنتها المحمرة من الحمى ثم همس :


أسد: متخافيش انتي بس اسكتي خالص و انا هعمل كل حاجة تمام.


أومئت حور بصمت مع إبتسامة خفيفة فيحملها هو بين يديه متجها نحو الحمام بينما هي تعلقت بعنقه مثل الاكوالا الكسول تماما اسندها على الحائط فيخرج صوتها الضعيف:


حور: أبعد انت عشان متتعديش مني و عشان متتعباش مية.

اسد مقتربا: طيب لو انا مش عايز ابعد؟.

حور بضحك: يبقى أستحمل بقى.


نظر نحوها بنظرة مستمتعة عاضا طرف شفته السفلية لكنه شهق بخفة عندما اصبحت المياه تنهمر فوق رأسه و رأسها انزل نظره إليها فيجدها تبتسم كعادتها مع نظرة متعبة بسبب الحمى حجزها بين ساعديه القويين بينما هي تستند بصعوبة على حائط الحمام بظهرها إنزل رأسه إلى مستواها ثم امعن النظر في وجهها الحسناوي الذي أصبح بالتالي شعرها مبتلا بالكامل لتلتصق بضع خصيلات على جانبي وجهها اهدابها الطويلة الىي اصبحت مبتلة وجنتيها التي بدأ الاحمرار يذهب تدريجيا بسبب برودة المياه و اخيرا شفتيها الوردية الناعمة مبتلة كذلك مع مرور خيط رفيع من المياه عليهم.


إقترب اكثر من وجهها فتبدأ أنفاسها الحارة تلفح وجهه فتتمسك بأطراف تيشترته الاسود بقبضة ضعيفة همس هو امام شفتيها قائلا:


أسد: أنتي بتعملي فيا إيه؟؟!.

حور: أنا...أنا مش بعمل حاجة دا قلبك إلي بيعمل فيك مش انا.

اسد: و أنا أول مرة أسيب قلبي هو إلي يتحكم فيا.

حور: همممم ما هو انت اساسا كنت على طول سايبه يتحكم فيك زمان لكن بعد إلي حصل معاك بسببها بقيت شخص تاني قفلت على قلبك و مشاعرك زي ما انا قفلت عليهم من يوم الفرح بسببك انت.


دفعته بخفة عنها فيبتعد هو عنها بينما ظهر الغضب في عيناه الحالكة مع إنقباضة فكه الحادة فكان سيتحدث إلا إنه وجدها ترفع يدها نحو عينها اليسرى ثم فعلت حركة سريعة في جفنها ليجد عدسة على طرف سبابتها تنزلق ببطئ مع المياه فتسقط مع المياه إلى الارض بهدوء تام رفعت رأسها نحوه فتحتله الصدمة كليا عندما رأى عينها الصفراء الذهبية لم يصدق ما يحدث امامه مما دفعه إلى الامساك بوجهها متحسسا جانب عينها الذهبية بغير تصديق إلا إنها لم تمهله الفرصة فترمش عدة مرات متتالية بسبب المياه المتدفقة ثم ابتعدت عنه بخطوات بطيئة نحو الخارج ممسكة بمنشفة تجفف نفسها بينما هو ينظر إلى خيالها الذي ذهب تدريجيا من امام ناظريه و حالما إختفت من امامه ضرب الحائط بقبضة قوية كادت ان تجعل الحائط متصدعا من قوة اللكمة شد شعره بقوة إلى الخلف من شدة غضبه و صدمته لكنه لم يتمهل فيخرج ممسكا هو الاخر بمنشفة يجفف نفسه من المياه إلى إن يجلب بعض الثياب.


                


                        


خرج من الحمام فيجدها هي تخرج بعض الثياب فيفعل هو المثل ثم يجلب بعض الثياب له عائدا ادراجه نحو الحمام ليبدلها و هي عندما سمعت صوت إنغلاق الباب بعنف إنتفض جسدها بشدة ثم بدأ بسرعة بتبديل ثيابها إلى منامة بأكمام طويلة سوداء قطنية من اجل ان تمتص الحرارة من جسدها ثم سقطت بضعف على السرير لتلف نفسها بالغطاء جيدا ثم شعرت بنفسها تذهب إلى عالمها الخاص بسرعة و هي بالطبع لم تقاوم و لن تقاوم.


خرج هو من الحمام يجفف شعره المبتل ثم القى المنشفة على طرف الاريكة ليمرر انامله بين شعره يرجعه إلى الخلف نظر نحوها فيجدها نامت بسرعة جلس متنهدا بجانبها ثم تسطح ليغطي نصف جسده بالغطاء وضع كف يده على جبينها فيجد حرارتها إنخفضت ليبعدها ثم وضع ساعده الايمن فوق عينيه لينام و هو لم تفارقه لمعة عينها الذهبية أبدا.


¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥


بعد مرور إسبوع**.


في هذه المدة تحسنت حالة حور كثيرا و حلت مشكلة فرع الشركة التركية بعد ان تم تعيين شخصا جديرا بالثقة لتعود احوال الشركة كما كانت سابقا و افضل ايضا.


لم تتحدث حور مع اسد ابدا و حتى إن حاول هو ان يجري معها اي حديث فهي تتجنبه بسرعة.... اما اسد فتوقف عن محاولة التحدث معها بعد محاولات كثيرة.


سيف و سارة سعيدان بحياتهما الزوجية عكس حور و اسد..تحدث هلال مع سيف عن فكرة العيش في قصره فيرحب سيف بالفكرة بسبب تواجد والديه و ايضا بسبب موافقة سارة على الموضوع بحجة انها تريد البقاء قرب إمرأة عمها احمد و محمد  لكن هذا القرار جعلهم سعداء بشدة.


توقفت سيارة أسد داخل حدود قصره المهيب لينزل منها ثم إتجه نحو الباب الذي فتحه كاميرون يحيه بإبتسامة:


كاميرون: اهلا بيك يا اسد باشا الحمد لله على سلامتك.

أسد ببرود: الله يسلمك يا كاميرون احوال القصر إيه؟؟!.

كاميرون: تمام يا باشا.


أومئ أسد بخفة ثم اكمل سيره إلى الداخل فتدخل بعده حور لينظر نحوها كاميرون بإبتسامة:


كاميرون: اهلا بيكي مدام حور نورتي القصر.

حور بإبتسامة: منور بصحابه يا عمو..؟؟.

كاميرون بسرعة: لا يا مدام انا كاميرون بس من غير ألقاب لانه دا ميصحش.

حور بإنزعاج: اسمعني يا عمو كاميرون انا هنا حور بس او ممكن تناديني بنتي ماشي و انت عشان اكبر مني لازم احترمك لانه الاحترام واجب و غير كدة أنا هنا مش همشي على قوانين القصر الكئيب دا.

كاميرون: زي ما تحبي يا مدام حور.

حور بإنزعاج: تؤ تؤ تؤ إحنا قولنا إيه يا عمو بقى؟.

كاميرون: حاضر يا بنتي إلي انتي عايزاه إتفضلي إنتي روحي إرتاحي في اول جناح يقابلك على إيدك اليمين.

حور راحلة: شكرا يا عمو.

كاميرون: العفو.


أخذت حور درجات السلم الكثيرة صعودا بسرعة ثم إتجهت إلى اول جناح على الجهة اليمنى كما وصفه كاميرون لتعلم هي من دون ان يخبرها احد بأن هذا جناح الاسد او كما اسمته هي عرين الاسد.


وقفت امام الباب الابيض مزخرف بزخارف ذهبية بسيطة لكنها جعلت الباب جميل وضعت طرف سبابتها بين اسنانها تعضه من التوتر لكنها اخرجته ثم فتحت الباب من دون ان تطرقه فتغلقه لتستدير بسرعة لتجد الغرفة واسعة بشدة مع سرير اسود يسع عائلة بأكملها سارت بضع خطوات نحو الشرفة لكنها سمعت صوت فتح باب ثم إنغلاقه ايضا إستدارت على اثره فتجده هو يسير نحو السرير بنظرات باردة جعلت جسدها يتجمد و غير هذا إشتعلت وجنتيها خجلا بسبب صدره العاري لانه يرتدي بنطال اسود قطني فقط لكنها تحدثت مشيحة وجهها و أنظارها بعيدا عنه:


حور بتوتر: أنا أسفة....على فكرة انا مش هقعد معاك في نفس الأوضة.

اسد ببرود: بتقولي إيه؟؟!.

حور مرددة: بقولك إني مش هقعد معاك في نفس الاوضة.


سار نحوها اسد بخطوات متزنة ثم توقف امامها متحدثا:


أسد: أنتي هتقعدي هنا معايا في نفس الاوضة لاني مش مستعد إني اخلي الخدم إلي هنا يتكلموا او يجيبوا سيرتي في أي حاجة.

حور بإنزعاج: بس انا ميهمنيش كلام الناس او حتى الناس بذات نفسهم.

اسد ببرود: أما انا بقى ف كلام الناس بيهمني و مش مستعد انه اخلي سمعتي تتشوه بسبب حد.


القى عليها نظرة لن تنساها ابدا ثم إستدار راميا نفسه على السرير لينام اما هي فأتجهت نحو حقيبتها لتأخذ ثياب ثم تذهب نحو الحمام لتستحم.


قررت هي انها سوف تنام معه في نفس الغرفة لكنها لن تقترب منه ابدا....


^•^•^•^•^•^•^•

||#حور_الأسد|| 

#الفصل  ¤11¤ 


  🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸                                            


جلست نردين بجانب ياسر بغضب شديد متحدثة بغضب أكثر:


                      


نردين: رجعوا النهاردة من تركيا آل إيه آل قضوا شهر العسل برة.

ياسر بملل: خلاص يا نردين سيبيهم إنتي في حالهم و خلي موضوعهم عليا أنا.

نردين بإنزعاج: إنت أساسا معملتش حاجة كل مرة تقول سيبيني يا نردين اهتم انا بالموضوع الاقيك معملتش حاجة يا ياسر بيه.

ياسر: لا المرة دي فعلا هسببله مشكلة في الشركة زي إلي عملتهاله في فرع شركة تركيا عشان كدة سافر تركيا هو و مراته يعني مش بيقضي شهر عسل ولا بصل حتى.


                      


نظرت نحوه نردين بصدمة لكنها إبتسمت ثم بنبرة فرحة تحدثت:


                      


نردين: طيب إيه الخطة الجاية يا ياسر؟.

ياسر نافيا: لا مش هقولك دلوقتي خليها مفاجأة.

نردين بعبوس: كنت عايزاك تقولي بس مش مهم.

ياسر: عشان كدة بقولك خليها مفاجأة.

نردين: تعرف أنا بتمنى إيه في اللحظة دي؟؟.

ياسر: بتتمني إيه يعني يا نردين؟!.

نردين بوعيد: اتمنى إنه أقتل حور بأيديا عشان ارتاح منها نهائي و فعلا موتها هيبقى على إيدي انا مش حد تاني.

ياسر: طيب ليه كل الحقد دا عليه و هي معملتش ليكي اي حاجة او أذتك حتى؟.

نردين: حور دي من اول ما اتولدت و هي اخدت إهتمام و حب الكل حتى اسد من اول ما اتولدت كان هو اول حد شالها مش ابوها بس إلي فادني بعدين إنه لما إتعرض لحادث بقى عنده فقدان ذاكرة جزئي خلاه مش فاكر اي حاجة عن حور دي ابدا.

ياسر بذهول: بتتكلمي جد ولا بتهزري؟.

نردين: بتكلم جد إيه إلي يخليني اهزر في موضوع زي كدة يعني؟!.

ياسر: طيب و عشان فقدان الذاكرة دا هو اكيد لازم يبقى نسي حد تاني غير حور دي ؟؟!.

نردين: لا في دي بقى حاجة غريبة هو فاكر كل حاجة حصلت معاه و كل الناس إلا هي عشان كان مرتبط بيها إرتباط قوي و غير كدة هي كانت معاه في الحادث كمان عشان كدة دا أثر اكتر على فقدانه لذاكرته.

ياسر: أمممم يبقى كدة و سبب جوازهم هو وصية أبوه مش كدة؟؟.

نردين تومئ: ايوة السبب هو الوصية بس مش عارفة ليه انه في حاجة ورا موضوع الوصية دي!!.

ياسر: يعني هيكون في إيه؟؟!.

نردين: هو اكيد في حاجة.


                      


أصبحت تفكر هي في الموضوع بشدة بينما بدأ ياسر بجانبها بالعمل على بعض الاوراق غير مهتم بها.


                      


¤₩¤₩¤₩¤₩¤₩¤₩¤₩¤


                      


في صباح اليوم التالي حيث قصر اسد الذي ملئته أشعة الشمس الدافئة لكن اسدنا القوي كان يهرول مع ليثه حول قصره الكبير ثم مضت بضع دقائق ليذهب هو ليث إلى الجناح الخاص به عندما وصل إلى باب الجناح حمل ليث بين يديه فيفتح ليث الباب ثم دلفا إلى الداخل فيغلق اسد الباب بقدمه.


                      


تقدم نحو السرير ثم كان ليث سيزأر إلا أن أسد أشار إليه بالصمت و رغم صوته إلا أن اعصاب ليث بقيت مشدودة بسبب إشتمامه لرائحة أنثوية تعبق في ارجاء الجناح و غير هذا وجد جسد ضئيل نائم على السرير تقدم اسد أكثر نحو حور النائمة بعمق فيجثي على ركبتيه أمامها و انزل ليث ليقف على الارض ثم تحدث مشيرا ل حور:


                                      


                        


أسد بهدوء: من النهاردة و رايح يا ليث طول ما حور في القصر هتبقى في حمايتك.


نظر نحوه ليث كأنه يسأله من تكون حور تلك فيفهم أسد نظرته بسرعة فيكمل:


أسد: حور دي تبقى مراتي و شريكة حياتي زي ما انت في يوم من الايام هيبقى ليك عيلتك و مراتك كمان عشان كدة أنا بقولك إنه حور لازم تبقى في حمايتك لانه في عندي اعداء و انت عارف كدة.


قفز ليث على أسد ثم بدأ يداعب وجهه بأنفه و مقدمة رأسه يعبر عن فرحه الشديد لأسد بأنه قد حظيى بشريكة حياته أخيرا أشار إليه اسد بان يخرج لانه سوف يذهب إلى العمل فيخرج ليث بسرعة بعد أن فتح الباب بمفرده ثم يغلقه اسد خلفه.


إستدار أسد ممسكا بمنشفة و بعض الثياب إلا إنه نظر بخبث نحو حور ثم ترك الثياب ليتجه نحو الحمام ليستحم ثم يفرش أسنانه و يتوضأ ثم بدأ يجفف جسده من المياه و بعدها لف خصره بمنشفة أخرى ثم خرج مجففا شعره الفحمي.


ما أن خرج من الحمام سمع صوت صراخ حور فينظر نحوها ليجدها تخبئ وجهها بين يديها فيبتسم بخبث على نجاح خطته لكنه تحدث ببرود:


أسد: إيه في إيه عشان تصرخي على الصبح كدة دا حتى كمان الخدم هيفكروا غلط و يفكروا إننا بنعمل حاجة على الصبح.


انهى حديثه بنبرة و نظرة خبيثة جعلت حور تنزل يديها بصدمة فاغرة فاهها بسبب حديثه إلا إنها تبدلت ملامحها بسرعة إلى غيظ و إنزعاج ثم أمسكت بالوسادة التي بجانبها لتقذفها في وجهه قائلة:


حور: أه يا سافل يا قليل الأدب إيه الكلام المعفن إلي بتقوله دا؟؟!.


أمسك أسد الوسادة بخفة ثم بنظرات باردة و صوت ابرد: 


أسد: انا مش سافل و قليل الأدب كمان و بعدين مش انا إلي بقول الكلام المعفن دا الناس إلي موجودة في القصر هي إلي هتقول الكلام دا يا ذكية.


رمى الوسادة على السرير فتكتف حور يديها إنزعاج ثم تقف من على السرير ذاهبة إلى نحو الحمام لتضع يدها على مقبض الباب ثم تفتحه إلا ان صوته الذي أرعش جسدها اوقفها قائلا:


أسد: جهزيلي هدومي عشان اروح الشركة.

حور بغيظ: حااااضر.


دلفت إلى الحمام ثم اغلقت الباب بقوة جعلت الجدران تهتز لقوة الانغلاق فيتحدث اسد سرا:


اسد: بالراحة لحسن يطقلك عرق ولا حاجة.


فينصدم عندما سمعها تصرخ من الحمام قائلة:


حور: مش هيطقلي عرق دا انت إلي هيطقلك عرق من كتر التفكير.


همس لنفسه بصدمة:


أسد: يا نهار اسوح عرفت منين إني بقول عنها كدة؟؟!.

حور صارخة: ملكش فيه إلبس هدومك و اسكت.

اسد بذهول: يا بنت المجنونة!!.

حور: متشتمش امي لانه ملهاش دعوة.

اسد بصراخ: لااااااء بقى كدة زادت اووي على فكرة.


                


                        


ضحكت حور بإستمتاع بينما تجفف وجهها من المياه ثم تخرج لتجده يصلي فتبتسم لانها تراه يؤدي واجبه لذا ابتعدت من أمامه لتذهب نحو السرير ثم تقف عليه و تسير فوقه ثم تقفز قفزة قصيرة و بعدها إتجهت نحو غرفة ملابسه و التي أيضا اصبحت غرفة ملابسها ثم بدأت تختار له ثياب تناسب الشركة.


أنهى فرضه ليدلف إلى الداخل ثم يجدها هي تخرج متحدثة مشيرة إلى الداخل من دون ان تنظر إليه:


حور: هدومك جاهزة جوا على الكرسي عن إذنك هروح أستحمى.


و من دون حتى أن تنتظر رده أمسكت بمنشفتها الوردية ثم ذهبت إلى الحمام و بدأ الغضب يغلي بداخله و كان سيتحدث إلا إنه توقف عندما تذكر حديثها و كيف إنها إستطاعت ان ترد عليه حتى من دون ان تسمع حديثه فيكمل سيره إلى داخل غرفة الثياب و توقف امام الكرسي فيجد بذلة سوداء مع قميص أسود فخم و جذمة سوداء لامعة امسك القميص بين يديه يلفه بإستغراب ثم تحدث بإعجاب:


اسد: هي شكلها بتحب اللون الاسود ولا انا متهيألي؟!!.


رمش عدة مرات ناظرا إلى الأمام كأنه ينتظر إجابة منها لكنه القى نظرة أخيرة على القميص ثم بدأ بإرتداء ملابسه ثم امسك بهاتفه و مفاتيح سيارته و خرج من الجناح.


أما هي فخرجت مرتدية الاسدال ثم بدأت تؤدي فرضها بخشوع لتنتهي بعد مدة ليست بقصيرة ثم بدأت بإرتداء ملابسها و التي هي عبارة عن بنطال جينز أزرق داكن مع تيشرت بأكمام أسود سادة و عليه حجاب أبيض من القطن الصافي و ارتدت ايضا حذاء مسطح ابيض مخطط بأسود ثم امسكت بهاتفها و خرجت من الجناح متجهة إلى الاسفل وجدت اسد يترأس الطاولة المستقيمة ذات الطول الهائل فتجلس على جانبه الأيمن فتجده يمسك بيده اليسرى هاتفه الاسود و يرتشف بعضا من القهوة نظرت نحو فنجان القهوة بإزدراء ثم تحدثت:


حور: يععع إنت إزاي تقدر تشرب القهوة على الصبح كدة دي طعمها يقرف أستغفر الله العظيم هوووف!!.


أنزل فنجان القهوة ثم نظر نحوها ببرود ليتحدث بنبرة أبرد:


أسد: أنتي إلي بتشربي القهوة ولا أنا؟.

حور بغباء: أنت أكيد!!.

أسد: لسانك إلي بيدوقها ولا لساني؟.

حور: لسانك طبعا!!.

أسد: بتنزل في معدتك ولا معدتي؟.

حور: معدتك طبعا!!.

أسد: يبقى ملكيش دعوة أقدر أشربها على الصبح إزاي ولا مقدرش.


بوجه خالي من التعابير نهائيا إستقام من جلسته ثم ألقى نظرة أخيرة عليها ليستدير ثم يذهب و يخرج من القصر نهائيا متجها نحو عمله.


أما هي فكانت تموت من غيظها فتجد أمامها كأس من عصير التفاح فتمسك به بسرعة و تبدأ بإفراغ ما فيه في جعبتها دفعة واحدة ثم إستقامت من جلستها ناوية الصعود لأعلى لكن تنبيه رسالة على هاتفها اوقفها لتفتح الهاتف فتجدها رسالة من رقم مجهول فتقرن حاجبيها بإستغراب ثم تفتح هاتفها فتجد محتوى الرسالة كالأتي:


                


                        


" مفيش خروج من القصر ولا حتى ألمح خيالك من برة و لو عرفت إنك خرجتي انا مش عارف هعمل فيكي ايه عشان ابقى كدة حذرتك يا حور.


A.s"


نظرت بصدمة إلى الحرفين ثم ردت على الرسالة:


" أنت جبت رقمي منين؟؟ و بعدين ملكش دعوة بيا!"


ظهر ردا على رسالته محتواها كان:


" عندي طرقي الخاصة و ملكيش دعوة"


أغلقت الهاتف بغضب ثم إتجهت لأعلى لتجلس على السرير بملل لكنها نظرت نحو الخزانة فتبتسم بخبث ثم فتحت الخزانة لتبدأ بالعبث بها مع إبتسامة شقية لكنها و بينما هي تبحث في أشياءه سقط كتابا على الارض فتتوقف عن البحث ناظرة إلى الكتاب المرمي ثم إنحنت ممسكة به ثم وقفت قلبت الكتاب فتجد طرف صورة فوتغرافية ظاهرة منه فتسحبها لتنصدم بشدة لماذا صورتها تتواجد في الكتؤب بل لماذا إلى الأن يحتفظ بها؟؟!.


أعادت الكتاب إلى مكانه و أغلقت الخزانة ثم بخطوات بطيئة جلست على طرف السرير لتنظر إلى الصورة بشرود تام تتذكر على أثره ذكرى لهذه الصورة.


#Flash Back#


تجري حور بسرعة في حديقة قصر جدها الكبيرة بسعادة مع تصاعد صوت ضحكاتها ثم تنظر خلفها فلم تجد أحدا يتبعها فتستند على جذع الشجرة بتعب تتنفس بسرعة فتسمع صراخ سيف الفرح قائلا:


سيف: مسكت سارة مسكت سارة يا أسد مسكت حور ولا لسا؟؟!.


إختبئت هي خلف الشجرة جيدا و ضئالة حجمها ساعدتها و من أجل أن لا تنكشف بسرعة أمسكت بشعرها الطويل تضعه على جانب واحد و وضعت يدا على فمها من أجل ان لا تصدر اصوات سمعت نبرته المشاكسة فشعرت بوجهها ينفجر خجلا و قلبها قفز من مكانه:


أسد: لا هلاقيها متخافش أنت المهم اقفش سارة كويس عشان متجريش تاني.

سيف بضحك: أمرك يا كبير.


رمقت سارة الصغير سيف بنظرات مغتاظة ثم عقدت ساعديها بسبب إنزعاجها فكان مظهرها جميلا جعل سيف ينفجر ضحكا أكثر من السابق فتغضب ثم ركلته بقوة على قدمه جعلته يتركها ثم يقفز على قدم واحدة يصرخ قائلا:


سيف: يا مجنونة يا بنت المجانين!!.


ضحكت سارة بصخب ثم لاذت بالفرار تجعله يركض ورائها مرة أخرى بعد أن أمسكها بصعوبة بالغة.


حور التي تختبئ خلف جذع الشجرة نظرت خلسة إلى الأمام فلم تجد أحدا ثم إستدارت ببطئ فتجد أسد أمامها ينظر إليها بهدوء لحظة صمت مرت عليهم هي تضع كف يدها الصغيرة على فمها و تمسك شعرها الطويل بيدها الأخرى و هو جاثي على ركبتيه أمامها ينظر نحوها بهدوء بينما هي بادلته النظرات المنصدمة ثم إنزلقت يدها التي على فمها لتبدأ بالصراخ بقوة مما جعله يسد أذنيه من قوة صراخها فتستغل هي الوضع لتلوذ بالفرار هي الاخرى بقوة و هو صرخ خلفها بشقاوة:


                


                        


أسد: همسكك يعني همسكك يا حور.

حور مرددة: مش هتقدر.


أصبحت تلف حول الشجيرات الصغيرة لكي تربكه من أجل ان لا يمسكها بينما هي في وسط صراخها الحماسي وجدت نفسها ترتفع في الهواء عاليا مما جعلها تضحك بصخب أعلى من ذي قبل فتسمع همسه الهادئ في أذنها:


أسد: أنا مش قلتلك إني همسكك يا حوريتي؟؟!.


أومئت بينما تضحك واضعة كف يدها على فمها لكنه أزاحه بإنزعاج قائلا:


أسد: مش قلتلك مية مرة لما تضحكيلي خليني أشوف ضحكتك و متخبيهاش عني؟.

حور بأسف: أيوة قلت أسفة مش هعمل كدة تاني.

أسد: ماشي أخر مرة يلا بينا عشان نشوف سارة و سيف عملوا إيه؟.


تعلقت هي بعنقه بينما هو يثبتها بيد واحدة ثم اوقفه صوتها الطفولي:


حور: أسد أنا عايزة أتصور و تخلي الصورة معاك على طول و متسيبهاش ابدا.

أسد بإبتسامة: ماشي و ماله يلا اصورك على التلفون هنا و بعد كدة هخلي بابا يعمل عليها صورة اكبر و تقعد معايا.

حور: فكرة هايلة يلا صورني.


أنزلها على الارض ثم أجلسها ليبدأ بترتيب وضعية جيدة لها كأنها فنان يتفنن في رسم رسمته لينتهي ثم يخرج الهاتف من جيبه و بدأ بألتقاط الصورة و كانت قمة في الروعة فتراها هي ثم تبتسم فيقول بخبث:


أسد: طيب مفيش كلمة شكرا لحبيبك؟.

حور بخخل: شكرا يا أسد.

أسد نافيا: لا في حاجة ناقصة كمان.

حور بتسأل: إيه هي يا أسد؟؟!.

أسد: البووووسة يا حور.


شهقت حور بخجل و كان شكلها ظريفا لكنها إبتسمت ثم امسكت بوجهه بخفة لتقبله على كلتا وجنتيه ثم يضحك هو ليحملها مرة اخرى و يعودا للعلب معا و سيف و سارة يتشاركان اللعب معهما ايضا بسعادة


#End Flash Back#


نزلت دمعة حارة بينما تتذكر ذلك لكنها مسحتها بسرعة ثم تبدلت إلى إبتسامة صافية ثم تبدلت ملامحها إلى اخرى متعجبة ثم قالت:


حور: بس هو إيه إلي خلاه محتفظ بالصورة لحد دلوقتي؟؟ الصورة دي بقالها زمان اكيد في حاجة عشان الصورة تبقى لحد دلوقتي!!.


وقفت هي ثم اعادت الصورة إلى مكانها و من ثم نزلت لاسفل متجهة إلى المطبخ فينظر نحوها العاملون فيه بصدمة فيتجه كاميرون إليها مسرعة ليتحدث بلباقة:


كاميرون: عايزة حاجة من هنا يا بنتي؟؟.

حور بإبتسامة: أممم عايزة إيه بصراحة انا عايزة حاجات كتيرة.

كاميرون: ليه يا بنتي؟؟ طيب قوليلنا أنتي عايزة إيه و احنا هنعمله.

حور بإبتسامة: لا يا عمو انا عايزة اجهز الغدا ل أسد بس عندي طلب يا عمو.

كاميرون: أنتي تؤمري مش تطلبي يا بنتي.

حور: ما يؤمر عليك ظالم يا عمو انا مش عايزة أسد يعرف إنه انا إلي جهزت الاكل  بس هو طلبي و اتمنى إنك مترفضش.

كاميرون: حاضر يا بنتي طيب إتفضلي يلا عشان نجهزه.

حور بحماس: يلا بينا.


                


                        


رفعت حور أكمام التيشرت عن ساعديها ثم بدأت بإعداد الطعام مع كاميرون الذي كان يساعدها بدوره و كانا يتحدثان و جميع من في المطبخ كان ينظر نحو حور بتعجب رغم أنه كان بإمكانها أن تقول ماذا تريد على الغذاء إلا إنها تواضعت و بدات تطهو و غير ذلك طلبت أيضا أن لا يعرف أسد بأنها من طهت الطعام.


بعد مرور ساعتان إنتهت حور و كاميرون من طهو الطعام ثم خرجت هي لتصعد لأعلى نحو الجناح فتحت الباب ثم دخلت فتغلق الباب بقدمها ثم إتجهت نحو الشرفة ثم إستندت على السور الحجري لتمعن النظر في أرجاء القصر لترى أن القصر محاط باعتى الرجال صلابة من الداخل و الخارج أيضا تفاجأت هي من كثرة الحراسة حول القصر لكنها تذكرت بأنها زوجة أسد سيف السيوفي و أبنة محمد السيوفي بالتأكيد لديه أعداء كثر بسبب نجاحه في مجال عمله الواسع.


إبتسمت بخفة ثم كانت تنوي ان تدخل إلا أنها رأت سيارة اسد تدخل إلى فناء القصر فتسير بخطوات بطيئة لتخرج من الجناح ثم الممر و السلم و أخيرا قطعت الصالة فتجلس على إحدى الارائك الفردية ثم فتحت هاتفها و بدأت تلعب به لعبة سباق سيارات و تصدر اصواتا حماسية سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق فتنظر إليه نظرات مختلسة لكنها لم تجده عقدت حاجبيها بإستغراب فتنزل الهاتف فتنظر إلى الأرجاء و لم تجده وضعت يدها على رأسها ثم تحدثت:


حور بتعجب: هو راح فين دا لسا داخل لحق يختفي؟!! عندي حق لما قولتله دراكولا فعلا!!.


سمعت صوته البارد يهمس في إذنها فتشعر برعشة تسير على طول عامودها الفقري:


أسد: بتدوري عليا ليه يا حور؟؟!.

حور بغباء: هو للدرجة دي أنا مهووسة بيه عشان أسمع صوته في ودني كمان! لا و بحس نفس الاحساس إلي بحس بيه لما يهمس في ودني بجد؟!! سبحانك يارب!!.

أسد ببرود: سبحان الله على غبائك!!.

حور بإنزعاج: لا كدة كتير مش للدرجة دي بقى!!.

أسد: انه إيه؟؟!.

حور بغباء: إنه أسمع صوتك في ودني دي حاجة مش....مش...طبيعية؟!.


نظرت إلى جانب كتفها فتجد رأسه بجانب رأسها بل و ينظر إليها أيضا مستندا بجسده على ظهر الاريكة و هي كانت تتحدث إلا أنها بدأت تتحدث ببطئ بعد أن رأته و تنهي حديثها بنبرة متسألة غبية لدرجة لا توصف!!.


أما هو فنظر نحوها بصمت ثم إعتدل في وقفته ليفك زر بذلته السوداء فيظهر من أسفلها قميصه الاسود المشدود بسبب عضلاته القوية ثم نزع الجاكيت ليرفع بيده ممسكا به على كتفه نظرت هي الأخرى نحوه بصمت ثم وجدته يصعد السلم متجها نحو الجناح لكي يبدل ملابسه.


نظرت هي إلى طيفه الذي ذهب ثم إتجهت إلى المطبخ تخبر كاميرون أن يبدأ بتجهيز الغذاء على طاولة الطعام ثم صعدت هي بخفة سريعة ثم فتحت الباب لتطل برأسها من الباب مثل اللصة لم تجده في الغرفة فتسمع صوت تدفق المياه صادر من الحمام لتتجه نحو الخزانة لتفتحها ثم أخرجت له بنطال اسود و تيشرت اسود بنصف كم و وضعتهم على السرير ثم خرجت من الجناح كأنها لم تأتي لتنزل فتجد ان ترتيب الطعام على الطاولة قد شارف على الانتهاء لساعدهم قليلا مع بعض الحديث المرح الذي تشاركه مع الخدم.


                


                        


خرج من الحمام مجففا راسه و يلف منشفة حول خصره فيجد ملابس سوداء على السرير ليعقد حاجبيه بإستغراب ثم تفحصهم ليبتسم بجانبية على ذوقها الرفيع في اللون الأسود مثل ذوقه تماما.

إرتدى الملابس بسرعة ثم شعث شعره بيده بسرعة ثم امسك هاتفه و خرج من الجناح نزل السلالم بسرعة ثم إتجه نحو طاولة الطعام فيجدها جاهزة و جميع مأكولاتها التي يحبها موضوعة عليها ثم إبتسم بخفة لينظر نحو كاميرون الواقف بجانب حور فيتحدث بإبتسامة:


أسد: هو أنت متوصي بيا النهاردة ولا إيه يا كاميرون؟؟!.

كاميرون: لا ابدا يا اسد باشا دا واجبي مش أكتر عن إذنك بالهنا و الشفا.

أسد و حور: اتفضل.


رحل كاميرون نحوه عمله و الذي كان ان يطعم ليث ف وجبة طعامه قد حان وقتها بالفعل  جلس اسد ثم جلست حور ليبدأا بتناول الطعام و حور تنظر بخلسة إليه شعر هو بذلك ثم تحدث ناظرا لها:


أسد: عايزة تقولي إيه؟؟!.


إرتبكت حور ثم نظرت نحوه كأنها لا تريد أن تقول شيئا:


حور: أنا هممممم خلاص هقول.

أسد: قولي!.

حور: أنا عايزة منك إنه تخلي الشغالين هنا يجيوا يوم و يوم على القصر مش كل يوم و إن كان على المطبخ كفاية يبقى فيه إتنين مش عشرة بحالهم كدة حرام يتعبوا على الفاضي هو اصلا مفيش حد بياكل الاكل دا غيرك و انا معاك.


ترك ما في يده ثم نظر نحوها قليلا بتفكير ثم سأل:


أسد: طيب و أنتي ليه عايزة كدة؟؟!.

حور بأبتسامة: اولا عشان هما بني أدمين زينا زييهم و أكيد كل واحد منهم ليه عيلة و هما كل يوم هنا مينفعش الواحد يتحرم من اهله و ناسه إلي بيحبهم عشان كدة انا فكرت إنهم يجيوا يوم و يوم احسن من كل يوم و منه كمان تبقى راحة ليهم.

أسد ببرود: ماشي هفكر و ابقى أرد عليكي بالليل.

حور بسعادة: بجد شكرا ليك يا أسد شكرا.


دق قلبه بسرعة و تنفسه إضطرب عندما سمع لفظ أسمه من بين شفتيها لا يعلم لما يشعر بالسعادة بسبب ذلك نظر نحوها بذهول لحاله بينما هي تتناول طعامها بسعادة تنهد هو بخفة ثم عاد إلى تناول طعامه مرة اخرى متعجب من تغير حالة كيانه بسبب لفظها لأسمه. 


في الليل**


جلست حور في الشرفة بعد أن أخذت حماما دافئا ثم بدأت جولتها في اللعب بحماس كعادتها بعد أن حادثت العائلة و سارة أيضا و هلال الذي لن تنساه بالطبع.


أسد الذي يجلس في مكتبه يعمل على بعض من أوراق عمله ليقاطع تركيزه صوت رنين هاتفه فيترك القلم من يده ثم امسك هاتفه فيجد أن المتصل جده نظر بإستغراب ثم رد قائلا:


أسد: السلام عليكم يا جدي!!.

هلال بإبتسامة: و عليكم السلام يا أبني عامل إيه؟؟.

أسد: بخير الحمد لله أنت صحتك عاملة إيه؟؟.

هلال: كويس والله.

أسد: دايما يا حاج دايما إن شاء الله.

هلال: ربنا يخليك حور عاملة إيه؟؟!.

أسد: كويسة يا جدي لسا من شوية كانت بتكلم سارة.

هلال: طيب كويس أنا كنت عايزك في موضوع يا أسد.

أسد بأهتمام: أتفضل يا جدي!!.

هلال: أنا كلمت سيف و سارة أنهم يجوا يعيشوا معايا في القصر بدل ما يقعدوا وحدهم عشان اختك و انت عارف إلي حصل.

أسد متنهدا: أيوة عارف سيف قالي إنه موافق و سارة كمان موافقة و غير كدة دي حياتهم و هما حريين أهم حاجة عندي تبقى أختي مبسوطة و مرتاحة.

هلال: يعني أنت معندكش اعتراض؟!.

أسد: لا معنديش إعتراض أبدا على كدة.

هلال: طيب كويس طيب ما تيجي أنت و حور كمان تعيشوا معايا ابقى لميت العيلة كلها تحت سقف واحد ابقى عملت إلي عليا.


                


                        


أراح أسد ظهره على الكرسي ثم تحدث بإبتسامة خفيفة:


أسد: لا معلش يا جدي سامحني مش هقدر أوافقك على كلامك دا.

هلال بعبوس: لييه يا ابني بس؟!.

أسد: جدي أنا ليا شغلي و بيتي و غير كدة خلاص أنا مبقتش وحدي أنا متجوز و لازم تبقى ليا حياتي و خصوصيتي كمان.


ضحك هلال بصخب بعد أن عرف لماذا أسد رفض طلبه فيتحدث:


هلال: أه منك يا شقي عشان كدة طيب ما تقول من الاول إنك عايزة تبقى مع حور لوحدك و الدنيا تبقى فاضية عليك.

أسد بإبتسامة: خلاص يا جدي أنت فهمت أهوه.

هلال: والله أنت كدة خليتني مرتاح كنت خايف انه علاقتكم متبقاش كدة عشان متجوزين بسبب وصية ابوك الله يرحمه.

أسد: لا يا جدي كل حاجة تمام و أنا كلمت حور في الموضوع دا بس هي قالتلي إنه الكلمة الاخيرة كلمتك.


ها هو الان يشعر بالسعادة تغمره بسببها لانها فعلا تحترمه و تعتبره زوجها فيبتسم بهدوء ثم تحدث:


أسد: لا خلاص يا جدي جوابي وصلك و مفيش مناقشة تاني.

هلال: خلاص يا أبني زي ما انت عايز.


أنهى أسد حديثه مع جده بعد مناقشة بعض الأشياء التي تخص الشركة ف جده ماهر في مجال الهندسة المعمارية اراح ظهره قليلا متنهدا ثم طرق الباب ليأذن للطارق بالدخول ليفتح الباب فيرى أن الطارق هو كاميرون الذي إبتسم له بإحترام ثم أغلق الباب خلفه تقدم بضع خطوات أمام مكتب أسد ثم تحدث:


كاميرون: مساء الخير يا باشا.

أسد: مساء النور هاه يا كاميرون في حاجة؟؟!.

كاميرون: أيوة يا باشا في حاجة حصلت النهاردة و لازم تعرفها.

أسد بأهتمام: إيه هي؟؟!.

كاميرون: إلي جهز الغداء النهاردة يا باشا مش انا ولا الطباخين.

أسد بإستغراب: أومال مين يا كاميرون حور يعني هي إلي جهزته.


أومئ كاميرون ينظر في عيني أسد ثم أكمل قائلا:


كاميروت: فعلا يا باشا هي إلي جهزت الغداء و أنا بس إلي ساعدتها و حتى كمان طلبت مني أني مقولش ل حضرتك و موضحتش السبب.

أسد بشرود: ماشي يا كاميرون ممكن تروح انت دلوقتي.

كاميرون: تصبح على خير يا باشا.

أسد: و انت من اهله.


خرج كاميرون من المكتب مغلقا الباب خلفه أما أسد الذي مسح على شعره بخفة ثم وجهه نظر إلى سقف الغرفة المزين ثم إبتسم بخفة ليقف من على الكرسي ثم خرج من المكتب ليصعد نحو الليث الخاص به ليداعبه و يتحدث معه و يفهمه ليث و كان سيزأر لكن أسد أشار إليه بالصمت من أجل أن لا ترتعب حور و من في القصر.


خرج من غرفة الليث ثم إتجه بوجه بارد إلى جناحه ليفتح الباب فيسمع صوتها المرح يصرخ قائلا:


حور بحماس: هوب هوب عديها يلا عديها هيييييييييييييه ^-^ شاطر يلا أهوه كدة اللعب ولا بلاش.


إتجه نحو الشرفة ثم إتكئ على الزجاج ثم  نظر إليها كانت تتناول لوحا من الشوكولاتة الداكنة و شفاهها رغم الظلام إلا أنك تستطيع رؤيتها حمراء دموية أعتدل في وقفته بعد أن يأس من أن تلاحظه ثم تأحم قليلا فتلتفت هي ناظرة إليه ثم تحدثت:


حور بإبتسامة: مساء الخير.

أسد مبتسما بخفة: مساء النور.


أشارت حور إليه بالجلوس فيجلس مقابلا لها على الكرسي ثم قدمت له بعضا من الشوكولاتة متحدثة:


حور بطفولية: تأخد قضمة؟!!.

أسد ببرود: لا أنا مش عيل عشان أكل الحاجة دي.

حور بعبوس: خلاص أنت الخسران و بعدين دي حلوة أووي مقعول مبتحبهاش     دا أنت كنت بتموت فيها!!.

أسد: كنت بموت فيها؟؟!!!.


نظرت إليه حور بتوتر ثم ضحكت ضحكة مهزوزة فقالت:


حور: لا لا متاخدش في بالك كلام عبيط لساني قاله ههههههه.

أسد بلا مبالاة: ماشي أنا فكرت في الموضوع إلي أنتي قلتهولي.

حور بحماس: هااااه إيه رأيك؟!.

أسد: موافق على الفكرة لأنها مش بطالة بس هيبقى في شرط.

حور: شرط؟! شرط إيه هو قول؟!.

أسد: أنك تجهزيلي أنتي الأكل على طول و هو دا الشرط.

حور بسعادة: إن كان على جهيز الأكل سهلة دا انا فكرته شرط كبير جدا.

أسد: لا هو دا الشرط.

حور: طيب ماشي عن إذنك شوية و هرجع.

أسد: ماشي.


خرجت هي من الجناح ركضا ثم إتجهت إلى المطبخ حيث كاميرون موجود هناك فتتحدث بسعادة:


حور: كاميرون بكرة إجازة للكل للي شغال في القصر و بعد كدة هتشتغلوا فيه كل يوم و يوم.

كاميرون بصدمة: إزاي يا بنتي؟؟! و أسد باشا وافق على كدة؟؟!.

حور: عادي أنا قلتله و وافق و بكرة إجازة للكل من بعد بكرة هتيجوا للقصر و يوم إجازة و يوم شغل يوم إجازة و يوم شغل و هاكذا.

كاميرون: ماشي يا بنتي شكرا ليكي بجد.

حور: الشكر لله يا عمو و انت كمان خد اجازة معاهم عادي.

كاميرون: لا يا بنتي مينفعش انا عندي شغل تاني في القصر.

حور: عمو كاميرون خد إجازة بكرة و إبقى بعد كدة تعالى على طول لو عايز.

كاميرون: ماشي يا بنتي عن إذنك أنا بقى اروح اقول لباقي الشغالين في القصر.

حور: ماشي يا عمو تصبح على خير.

كاميرون بإبتسامة: و أنتي من أهل الخير.   


غادرت حور المطبخ بخطوات مهرولة نحو الجناح ثم فتحت الباب لتدلف إلى الداخل ثم أغلقت الباب ثم كانت ستتجه إلى الشرفة لكنها رأت أسد نائما على السرير لتسير نحوه ثم جثت على ركبتيها لتمعن النظر في وجهه فتقبل وجهه و بعدها جبينه و من ثم ذهبت إلى الحمام بدلت ملابسها إلى شورت قطني و تيشرت ب نصف كم باللون الرصاصي و من ثم أطلقت سراح شعرها الطويل فرشت أسنانها فتنظر إلى شفتيها الحمراء لتضحك بخفة نزعت العدسة لتضعها مكانها ثم تخرج بعد ان نزعت هي العدسة من عينها أمامه لم تهتم للامر تضعها في النهار ثم تخرجها قبل ان تنام.


إستلقت هي بجانبه ثم نظرت نحوه لتبدأ شيئا فشيئا بالنوم و تستسلم كليا له....

                    الفصل الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>