رواية خارج قانون الحب الفصل الثلاثون30 والحادى والثلاثون31 بقلم روزان مصطفي


 رواية خارج قانون الحب

 الفصل الثلاثون

والحادي والثلاثون


" عمياء أنت ! تسيرين دون وعي وتصطدمين بالمارة ؟ 

_معذرة سيدي .. عيني قد ذابت في نظرها الملامح والأشياء ، أخذ البكاء جزء كبير من نظري " 

#بقلمي


سمع كينان صوت في أوضة سيا ف حس إنها مش كويسة ، خبط مرتين مردتش راح داخل مضطر ، لقاها عمالة تعيط وهي بتسمع السي دي ، قفل اللابتوب وقعد جمبها وهو بيقول بحزن : إنتي كل دا كنتي مسمعتيهوش ؟ 

سيا بعياط : حتى وهو بيقولها ليا مش واقف قدامي ، أنا نفسي أوي أسامحه يا كينان عشان بجد بحبه 

غطت وشها وفضلت تعيط ف طبطب عليها كينان بحزن وهو متضايق على حالهم اللي وصلوا ليه 

كينان بمواساة : أنا عايزك بس تفوقي عشان خاطر على الأقل إبنك أو بنتك يا سيا ، الزعل وحش جداً عليكي صدقيني ، لازم تاكلي وتهتمي بصحتك 

بعدين ضحك بالعافية وقال : طب قوليلي نفسك تاكلي إيه وهعملهولك 

سيا بتعب : نفسي مش رايحة لحاجة ، محتاجة أنام بس

كينان بهدوء : ماشي بس توعديني لما تصحي تاكلي حاجة

سيا بتعب : أكيد .. حاضر 

خرج كينان وأخد اللابتوب معاه وساب سيا ترتاح 


* عند بدر 

توفيق في الفون : أنا إتأكدت إنهم رجعوا من عند السراج كويسين ، إوعى تغلط يا بدر وتروحلهم عشان كدا تبقى عملت أغبى تصرف في حياتك ، سراج أكيد سابهم عشان يعرف مكانك عن طريقهم 

بدر بعصبية : أمال عاوز إيه ؟؟؟ عاوزني أفضل قاعد مستني الفرج وإن عذرائيل يسحب أرواحهم ، إتصرف وهاتلي كينان وسيا هنا 

توفيق بغضب : يابني إفهم مينفعش تجتمعوا تاني دلوقتي ! خاف على نفسك عشان خاطرهم مش عشانك 

بدر بتنهيدة : أنا هقفل .. وأكسر الخط دا كمان 


* صباح تاني يوم 

كينان صحي على صوت سيا بترجع في الحمام ، بص ف ساعة إيده لقاها ٩ الصبح 

قام من على الكنبة بكسل وهو ماسي لقى طبق مكسور على الأرض وواقع حواليه أجنحة دجاج 

وقفلها كينان على باب الحمام وهو بيقول : إيه حصل بس 

سيا قامت ونضفت مكانها وغسلت وشها وهي بتقول : مش طايقة ريحة أي حاجة حواليا ، صحيت من النوم حسيت بجوع شديد روحت قليت الأجنحة اللي في الفريزر ، أخدت الطبق عشان أقعد قدام التي في حسيت بقرف شديد من ريحته راح وقع من إيدي ورجعت

كينان بتنهيدة إرهاق : ولا يهمك هنضف أنا الإزاز المكسور ، أعملك كوباية لبن وتوست لبنة ؟ 

سيا بقرف : لا لا مش عاوزة أكل خالص 

كينان مبقاش عارف يعمل إيه راح مسك إيديها وقالها : تعالي طيب ، تعالي نطلع 


* after 5 minutes 


كينان في الفون : بقولك رجعت كل حاجة في بطنها ومبتاكلش ، أتصرف إزاي

سونيا بمواساة : خلاص يا حبيبي أنا جاية ههتم بيها متشغلش بالك ، عندكم كرفس وجزر ولا مفيش! 

كينان بتعب : معتقدش في كرفس ، ليه 

سونيا : خلاص هجيب حجات الشوربة وأجي ، هي يعتبر محتاجة تشرب وتاكل خضار متقلقش 


جت سونيا وفضلت تجهز في الشوربة ل سيا ، وكينان مخليها مريحة على الكنبة وبيحط مسند ورا ظهرها عشان تستريح 

سندت سونيا على باب المطبخ وهي بتقول : كدا مش هينفع ، العامل النفسي أهم شي ليها الفترة دي .. لازم بدر يرجع يا كينان 

كينان برفض قاطع : مستحيل أعمل كدا وأعرض حياته للخطر ، مستحيل 

سونيا بحزن : متبقوش أنانيين يا أخي ! راعوا إن البنت دي الدنيا جت عليها بما فيه الكفاية وبهدلتها ، فرحوها ولو مرة مش هيخسر 

كينان قال بموقف قاطع : هخليها تكلمه فيديو ودا أقصى شيء هقدر أعمله .. 

سيا بتعب من وراهم : أنا أسفة ، أنا فعلاً غلبتكم معايا ، أنا بس نفسياً مش قادرة أتوازن لكن هحاول أكل ، متتصلش على حد فيديو يا كينان أنا كويسة من غيره أهو 


* في فيلا سراج 


توفيق قاعد وبيقول : وإيش ضمننا إنه لو رجعلك فلوسك مش هتقتله ؟ 

سراج بضحكة سخرية : مين قال مش هقتله ؟  بعيداً عن إن كدا كدا فلوسي هترجعها الحركة اللي عملها يوم فرحه دي مش هعديهاله بالساهل !

توفيق بإستفزاز : تبقى عيل ، أصلي جيت كبرتك عشانك إنت متتأذيش بس طالما ناوي على الشر هسحب إيدي منك خالص وأخليك تحصل زاهي 

سراج بثقة : أنا مش بريالة عشان أحصل زاهي ، أنا اللي يرشني بمياه أرشه بالدم 

توفيق ببرود وراحة : براحتك بس صدقني حاولت أكون وسيط خير 

سراج بحزم : إنت لو فعلاً حابب تكون وسيط خير ، تعرفني مكانه ونتعامل طالما هو دكر أوي كدا 

توفيق : من ناحية دكر ف بدر دكر وراجل وليديا أكتر واحدة عارفة الحوار دا 

بص سراج لليديا ب شك ف نزلت هي رجليها وسابت الكاس وهي بتقول : نعم ! تقصد إيه يعني ؟ 

توفيق بضحكة : ما أنا قولتلك وسيط خير ، يلا أستأذنكم أنا 

قام توفيق ف بص سراج ل ليديا ، بصتله هي وقالت ببلاهة : what ! * إيه ؟ * 

سراج برفعة حاجب : حصل علاقة بينك وبين بدر يا ليديا وأنا معرفش ؟ 

ليديا بصدمة : إنت بتشك فيا بجد ؟ أنا مش مصدقاك !

سراج بيبصلها بنفس النظرة راحت قايمة متعصبة وقالت : don't look at me in that way ! * متبصليش بالطريقة دي ! * 

وراحت طلعت فوق ، توفيق بالفعل نجح يحرك الشك في قلب سراج ناحية شريكته وعشيقته 


* في بيت كينان وسيا 

بعد ما سونيا خلصت الشوربة ل سيا وإتأكدت إنها أكلت ، اخدت شنطتها ومشيت 

عشان توفيق بيحتاجها ، قعد كينان في أوضته مش قادر يمسك لسانه 

مسك الفون ورفعه وراح مكلم بدر على الخط قبل ما يكسره 

بدر لقى فونه بيرن قلق ! وفضل يسأل نفسه هو ليه مكسرش الخط في ساعتها ، فتح المكالمة ورفع الفون على ودانه ومتكلمش 

كينان بطمأنينة : يا زعيم 

بدر بتنهيدة : كينان ، حصل حاجة !

كينان بياخد نفس : حمل الواتس بس بسرعة على تليفونك هبعتلك حاجة 

بدر بقلق : يابني في إيه !! حصل حاجة ؟ 

كينان بهدوء : متقلقش يا زعيم والله بس هبعتلك حاجة مهمة 

بدر : تمام 

قفل مع كينان وراح محمل الواتس وعمله على الرقم اللي في فونه ، بعت لكينان كدا ( ؟؟ ) 

بعتله كينان فيديو ، فضل بدر مستني الفيديو يحمل 

أول ما فتحه لقى شاشة ، وفيها نقطة كدا تحت بتتحرك 

بدر بيبص في الفون بتركيز ومش فاهم ، خرج من الفيديو وكتب لكينان ( إيه ياالا اللي إنت باعته دا ! هو أنا ناقصك !) 

كينان ( دا الزعيم الصغير ) 

بدر قلبه دق وصوابعه بتروح وتيجي على الحروف في الكيبورد مش عارف يكتب إيه ، أخد نفس وقال ( !! ) 

كينان ( سيا حامل يا زعيم ، في الشهور الأولى ) ...


* صباح تاني يوم 


كينان وهو بيربط الجزمة بتاعته : أنا طلعتلك الأكل من الميكرويف أهو وجنبك المياه ، هنزل أجيب شوية حجات من السوبر ماركت وأجي بسرعة عشان الثلاجة قربت تفضى 

سيا وهي بتاكل : خلاص قولتلك متقلقش هو أنا عيلة ؟ وبعدين أنا في الشهور الأولى وبطني مش متفوخة يعني إنزل ومتقلقش 

كينان وهو بيعدل هدومه : تمام عاوزة حاجة من تحت ؟ 

سيا : تؤ تؤ ..

أخد كينان المفاتيح بتاعته ونزل وقفل الباب 

فضلت تقلب في التليفزيون على حاجة تتفرج عليها وهي بتاكل ، جرس الباب رن 

سيا بتأفف : ما تدخل يابني ما إنت معاك المفتاح ! 

جرس الباب رن تاني 

سيا بكسل وبتعب : يوووه بقى ، إصبر طيب أجيب النسخة الإحتياطي بتاعة المفتاح 

كانت لابسة جلابية عليها باجز باني ورابطة شعرها بتوكة لفوق 

جابت نسخة المُفتاح وفتحت ، لقت واحد بيدخل وهو منزل كاب الجاكيت على وشه 

سيا برعب : إنت إزاي !!!

شال الكاب من على وشه وهو بيقول بشوق وحب : سيا 

قلبها دق ونفسها إتحبس وهي بتبصله ، بعدين قالت بغضب : أنت إيه اللي جابك !!! عاوز تتقتل وتموت ! 

بدر بتنهيدة وهو بيبصلها بحب : أكيد مش عاوز إبني يكون يتيم أب 

سيا بهدوء غاضب : إنت عرفت ؟ .. طب الحمدلله 

بيقربلها عشان يحضنها راحت بعدت لورا وهي مكتفة إيديها وبتبص بعيد 

بدر ببحة صوت من البرد : سيا أنا . 

سيا بعصبية وصوت عالي : إنت إييييه !!! إنت هتموتني ناقصة عمر ، إنت مش هاين عليك تفرحني للأخر وتسعدني 

إنت .. إنت متخيل يعني إيه أصحى يوم صباحيتي ألاقي الراجل اللي بحبه سابني لوحدي من غير خوف عليا أو حتى ندم !! عارف إحساسي ولا هتعرفه إزاي إنت واحد عيشت حياتك كلها من غير قلببب * بتخبطه في صدره ف بيرجع لورا * 

هو بهدوء : أنا مبقاش عندي قلب .. غير لما حبيتك ، أول ما عرفت إنك حامل قطعت مسافة طويلة أوي وساعات وعرضت حياتي للخطر عشان أكون جمبك 

سيا بغضب : ضيعت كل تعبنا إننا نحميك ونحمي نفسنا عشان سبب زي دا ! 

* بيمد إيده عاوز يمسكها * 

هي بترطع لورا وبتقول بغضب : إوعي تلمسني ، إوعى !

بدر بندم : عارف إني أذيتك كتير بس أنا .. 


إزاز البيت بيتكسر من الرصاص اللي بيضرب على الشقه من العمارة اللي قدامهم 

سيا بتصوت وبدر خرج سلاحه وهو بيقولها : السراج عرفوا إني جيت !! مفيش مخرج او باب خلفي ؟

سيا بصويت : في المطبخ 

بدر ماسك سلاحه وماسكها بالإيد التانية : تعالي معايا بسرعة !

|31| 


" أنت في منتصف قصتك الأن ، سطور نهايتها ستُكتب حسب مدى قوتك ومواجهتك لمن حولك بلا خوف ..وقتها ستكون تلك القصة بنهاية سعيدة "

#بقلمي


جريت سيا معاه على السلم وهي بتتوجع من ظهرها ، شاف بدر كينان جاي من أخر الشارع راح قايل بصوت عالي من مدخل العمارة : حاااسب يا كينان في ضرب نار 

نزل كينان وفضل يداري نفسه في العربيات المركونة 

لحد ما وصل لمدخل العمارة مع سيا وبدر ، وبدر مازال بيضرب نار بيحاول يوقع حد فيهم 

بدر بعصبية : عربيتك فين ؟؟ 

كينان شاور بالقرب من المدخل : أهي يا زعيم 

بدر بحذر : هعد ل ٣ نتحرك سوا وإنتوا موطيين ، يلاا 

بدأ بدر العد وركبوا العربية بسرعة ، ضرب النار شرخ الإزاز اللي ورا لكنهم لحقوا يمشوا بالعربية 

كينان سند ظهره ع الكرسي اللي جمب بدر وهو بيقول : إنت إيه اللي جابك بس يا زعيم 

سيا وهي قاعدة ورا وحاطة إيديها على ظهرها بألم : قوله !!! قول للبيه اللي مبقاش همه حياته ولا حياتنا 

بدر بعصبية : المطلوب مني إيه يعني لما أعرف إن مراتي حامل ؟ وحياة ديني لأطفحك الدم يا سراج الكلب

كينان بقلق : هنروح فين دلوقتي يا زعيم ؟ في خطة في دماغك ؟ 

بدر بتركيز في السواقة : أكيد مفيش خطة إحنا إتاخدنا على خوانة ، بس هتصرف 

سيا بتعب : إستغفر الله بجد ! إتفضل يا أستاذ كينان معندوش خطة في دماغه 

كينان بتفكير : عاوز رأيي يا زعيم ؟ يا نخلص منهم يا يخلصوا مننا 

بدر ببرود : ماهو دا اللي هيحصل بس مش هخلص منهم بنفس الطريقة اللي خلصت فيها من الحصان الإسود ، هخلص منهم بطريقة أحسن وأسرع عشان نرتاح كلنا 

غمضت سيا عينيها بتعب وإرهاق من الحمل وبدر مكمل سواقة 


* الساعة ١٢ بالليل - في العربية 

فتحت سيا عينيها لقت العربية مركونة وهي نايمة ومتغطية بالجاكيت الجلد بتاع بدر ، نزلت ف الهوا البارد حرك خصلات شعرها ، بصت حواليها لقت بدر وكينان واقفين بيتكلموا مع واحد ، وهما راكنين في إستراحة مسافرين وفي كافيتيريا ومطعم وبنزينة 

بدر بص لقى سيا صحيت ف قرب منها 

سيا بإستغراب : إحنا فين ؟ 

بدر ببرود : إحنا كدا ع الطريق الصحراوي ، إنتي كويسة ؟ 

سيا بغضب : لا طبعاً مش كويسة ومرعوبة ! 

بدر : مرعوبة من إيه وأنا معاكي ؟ سيبيها على الله 

سيا بإستفزاز : ما أنا سيباها على الله أمال هسيبها عليك إنت ! 

بدر بغضب : أكيد كلنا على الله بس إنتي إفردي بوزك دا معايا عشان أنا خُلقي ضيق .. 

شدها ناحيته بقوة وباس راسها جامد ، راح سايبها وراح لكينان  

كينان بيبص في الساعة وبيقول : كدا مينفعش بيقول في فندق هنا بس أنا مش عاجبني وقذر ، بس لازم سيا ترتاح 

بدر بيولع سيجار وبيقول : إنت عاوزني أنا ومراتي ننام في حتة قذرة ؟ الصبر بس على سراج هخلي كل جزء من جسمه يتنطر في حتة 

كينان وهو بيحط إيده في جيب الجاكيت من البرد : في فندق نضيف على مسافة ٤ كيلو لو مفيش فيك حيل تسوق هسوق أنا 

بدر بتعب : لا أنا تمام ، خلاص يلا نتحرك عشان نستريح شوية 

ركبوا العربية ومشيوا ال ٤ كيلو لحد ما وصلوا ، نزلوا ودخلوا الفندق 

بدر للأستقبال اللي كان عبارة عن شاب  : عاوزين أوضتين يكونوا أفضل شيء عندكم 

سيا كتفت دراعها وقالت : ٣ أوض 

بصلها بدر وقال : مش عاوز صوت ! 

الشاب بذوق : مُتاح يافندم غرفتين من أنضف الغرف في الفندق ولكن بُعاد عن بعض 

بدر بضيق : لا أنا عاوزهم جمب بعض معلش تشوف تاني ...

الشاب بعدها بخمس دقايق : في يافندم تحب أجبلك المفاتيح ؟ 

بدر بإرهاق : ياريت 

الشاب : أستأذنكم البطايق بس وثمن الأوضة مُقدم 

بدر برفعة حاجب : التمن مُقدم ؟؟ دا إيه التعامل دا ! إفرض الأوض معجبتنيش يعني وحبيت أمشي

الشاب : بيتم إرجاع الفلوس لحضرتك يافندم 

بدر بغضب : لا مش عاجبني النظام دا 

كينان : بص يابني هنوريلك البطايق  ونسيبلك مبلغ رمزي لكن تقولي إدفع تمن الأوضة وإحنا لسة واصلين دا مش كلام ناس كويسة ، تمام ؟

الشاب بإستسلام وهو شايف الغضب مُتمكن منهم : تمام يافندم مفيش مُشكلة 

خرج بدر من جيبه البطايق والفلوس وإداهم للولد وأخد المفاتيح بعد ما شاف بطايقهم ..


طلعوا للأوض ودخل كينان أوضته بتعب ، دخل بدر وسيا وقفل بدر الباب وراهم 

سيا بتبص للأوضة وبتقول : ماشي حالها كويسة  

بدر وهو بيقلع التيشيرت بتاعه : إيه بقى اللي إتقال تحت دا ؟ عاوزة ٣ أوض ليه ؟ 

سيا بصتله وقالت : إنت بجد بتسأل ؟؟ أنا لسه مسامحتكش ! 

غمض بدر عينه وأخد نفس عميق وقال بهدوء : عارف ، بس أنا محتاجك معايا أكتر من أي حاجة 

سيا بعياط : وأنا كُنت محتجاك برضو !! كُنت محتجاك ووثقت فيك من بعد ما عيلتي ماتت روحت سايبني في الصحرا ومشيت ! محستش بكمية الرعب اللي جوايا وأنا لوحدي ولا حسيت بتعبي النفسي وصدمتي وخيبة أملي فيك ودلوقتي برضو نازل عشان إبنك مش عشاني !

بدر وهو بيقربلها : نازل عشانه لإنه منك إنتي 

بترجع سيا لورا وهي بتقول : إوعي تقربلي !

بيقربلها بدر أكتر وبيقول : أنا محدش يقولي أعمل إيه ومعملش إيه 

لزقت سيا في الحيطة وبدر بيقربلها وبيبوس رقبتها ف قالت : ال .. الدكتور قال 


ممنوع علاقة في أول ٣ شهور 

بعد بدر عنها وهو بيشم ريحة شعرها راح ضاغط ع أسنانه جامد وضرب الحيطة اللي وراها بإيده وقال : ولو حصل ؟ 

سيا بتوهان : هي .. هيتأذي البيبي عشان لسه مش ثابت ..

بص بدر الناحية التانية بعدين رجع بصلها فجأة وهو بيقول : طب وهو الدكتور مجابش سيرة الحضن والبوسة البريئة خالص ؟ 

سيا بتوتر : ل  لا أنا اللي منعاهم عشان ضهري بيوجعني 

بدر برفعة حاجب : ضهرك بيوجعك ؟

وطى وراح شايلها ورافعها بين إيديه راحت صوتت راح قال هو : طب مش كنتي تقولي 

سيا وهي متعلقة في رقبته : لا نزلني بخاف ، نزلني طيب 

بدر بهمس عند ودنها : النزول عندي ببوسة 

سيا بخوف : ما تتلم بوسة إيه 

بدر بغضب : هو إيه اللي إتلم هو أنا زميلك في المدرسة !! أنا جوزك

سيا وهو شايلها : طب بص هبوسك في خدك 

بدر : موافق ، بس تعدي لل ٣ قبلها 

سيا بلماضة : ليه يعني !

بدر ببرود : دا شرطي 

سيا بتأفف ومبتردش 

بدر بإستعجال : هااا قولتي إيه 

سيا : واحد إتنين تلاته 

قربت لخد بدر عشان تبوسه راح لافف وشه وبايسها في بوقها 

بعدت وقالت : نزلني ، إيه اللي بتعمله دا نزلني !!

نزلها بدر وهو بيعدل الجاكيت بتاعه اللي هي لبساه عليها وبيقول : الموضوع عامل زي نفسك تاكلي حاجة حلوة بس دكتور الأسنان مانعك عنها تماماً لمدة ٣ شهور ، مش هستحمل تكوني قدامي وملمسكيش

سيا أبتسمت بعدين رجعت كشرت تاني وقالت : لا هتستحمل عشان معنديش إستعداد أخسر البيبي  ، تصبح على خير 

راحت على السرير وطلعت راح بدر نايم جمبها 


* صباح تاني يوم 

صحي بدر قبلهم وغسل وشه ، لقى سيا لسه نايمه وشعرها على وشها ، راح زاح شعرها عن وشها بعدين حط راسه بهدوء على بطنها بيحاول يسمع حاجة ، بعد وراح موطي بايس بطنها وهي كانت صاحية وشايفة كل دا بس بتمث قدامه النوم 

خرج بدر من الأوضة وقفل الباب راحت معدولة على السرير وبصت قدامها بإبتسامة 


* في أوضة كينان 

خبط بدر الباب كذا مرة لحد ما كينان صحي وفتحله وهو بيدعك عينه وبيقزل بنعاس صباح الخير يا زعيم 

حط بدر إيده في جيبه وهو بيدخل الأوضة وقال : إيه يابني دا نايم بهدومك الداخلية ليه الجو مش حر للدرجادي 

كينان بتعب : مبعرفش أنام بهدوم الخروج 

قعد بدر على الكرسي وبص لكينان وقال : أنا فضلت في سريري الصبح ساعة كاملة بحضر سيناريو موت سراج من غير ما نتأذي 

كينان بدأ يفوق وقال بتركيز : إزاااي يا زعيم ؟ 

بدر بوضوح : أول حاجة لازم نكلم توفيق لأنه الخيط المهم بيننا وبين السراج 

كينان بنعاس : أنا عرفت من سونيا إن توفيق راح للسراج وكان عاوز يكون محضر صلح بينكم ويعمل هُدنة جديدة ف السراج رفض ، متهيألي توفيق هيرفض برضو يتدخل 

بدر بثقة  : مش هيرفض ، هو عارف إننا مستحيل نغدر بيه ف هيساعدنا ، كلمهولي إنت بس وملكش دعوة بالباقي وأنا هظبط الدنيا 

كينان بفضول : طب إشرحلي الحتة 

بدر ببرود : بص ...


* في أوضة بدر وسيا ، غسلت وشها وفضلت مستنية بدر 

لقت الباب بيخبط ف قالت : مين؟

بدر : لو مش جاهزة إلبسي حاجة عشان معايا كينان 

سيا بصت لنفسها وقالت : لابسة إدخلوا 

فتحتلهم الباب لقتهم جايبين أكل وعصير 

سيا بغممان نفس : لا لا مش عاوزة أكل 

بدر بغضب : هتاكلي عشان حامل أنا مش عاوز نقاش ! هناكل إحنا ال ٣ عشان هنرجع تاني 

سيا بصدمة : هنرجع إزاي وهنعمل إيه !!


* في فيلا سراج


دخل توفيق وقعد قدام سراج وقال : المرة دي مش جايلك عشان صُلح ، بس بدر مخليني واسطة بيني وبينك وقال هيرجع فلوسك ، مخليني أنا واسطة عشان إنت متغدرش بيه 

سراج بضحكة : خايف يعني ؟ طب ليه الهرب والحوارات دي كُلها من الأول 

ليديا بدلع : هيقابلنا بنفسه ؟ 

توفيق ببرود : في المصنع القديم ، اللي على طريق مصر إسكندرية الصحراوي ، هتاخد فلوسك كاملة 

سراج بشك : وإنت هتكون موجود ! 

توفيق بإبتسامة مُريبة : طبعاً ، مش بقولك أنا خيط الصُلح بينكم 

             الفصل الثانى والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>