رواية ياقوت الجزء الثانى
الفصل الثالث
بقلم فاطمة محمد
في إيه يا ياقوت أنتي متخانقة مع ياسين ولا إيه؟
_ لأ يا ماما عادي شاديين مع بعض زي ما طول عمرنا شاديين مع بعض..
_ علطول آه شاديين مع بعض بس مش مبوزين كدا هو طلع و بوزه شبرين وأنتي ٣ أشبار أهو..
_ عادي يا ماما الجو كان حر بس وزهقانة..
_ على ماما؟
_ ماما أنا تعبانة وعايزة أنام
أكيد دلوقتي بكرا لما نيجي ننزل للكلية، هدخل في سين وجيم، منزلكيش ليه ومببهكيش ليه، حتى واحنا متخاصمين مفور دمى يا سي ياسين!
_ إيه النشاط دا كله، أخيرا مش هتعلي ضغط ابن عمك ع الصبح وصاحية وجاهزة وهتطلعيله كمان!
_ يعني أنا بعليله ضغطه يا بابا!!!
_ لا ياحبيبتي مين قال كدا، بتعليهولي أنا ..
_ طيبب ماشيي ياسي بابا، أنا نازلة..
وأنا بفتح الباب سمعت خطواته ع السلم، مكنتش عايزة أشوفه كنت خايفة من مواجهته أوي، ف عملت نفسي ناسية حاجة لحد ما نزل ونزلت بعده.
لما نزلت لقيته سايبلي العربية والمفاتيح مع البواب تحت، ركبتها وأنا حاسة إني في
مغامرة، مغامرة!! إيه دا أنا بتصرف في كل حاجة لوحدي من غير ياسين!!!! مكنتش الفرحة
سيعاني وأنا سايقة ورايحة الكلية لوحدي وكمان بالعربية! ياوعدي ع دا يوم، يا ترى هيسيبهالي علطول ولا دي مرة وخلاص! بس .. ليه كل حاجة حلوة ديما ناقصة، أنا كنت عايزة
الاستمتاع اللي أنا فيه دا يكون مع ياسين وأنا بضحك ومبسوطة من قلبي مش ضاربين بوز في وش بعض!
_ أنا لما شوفتك نازلة من العربية مصدقتش لوحدك .. أخيرا حس ع دمه وحل عنك.
_ بس أنا خايفة يحل عني خالص
_ ما يحل يابنتي ولا يروح في داهية، أنتي مش حققتي اللي كان نفسك فيه.. هو كان بيعملك ايه زيادة يعني!
_ أصل يعني بابا وماما
هيقولوا إيه، وهيفضلوا يسألوني حصل ايه وجرا إيه وأنا هقول مفيش حاجة لو سألوه مش هيكذب..
_ قوليلهم أنتي النهاردة أن ياسين قالك لازم تعتمدي ع نفسك وتروحي وتيجي لوحدك
علشان تعرفي تتصرفي لوحدك وحاططني في فترة كدا تحت التمرين هيشوف أنا هعرف أعمل كدا ولا لأ..
_ والله وهما هيصدقوا الهبل دا، ما هيسألوه..
_ يبقى يحلها الحلال بقى، ما يمكن ميسألهوش وكمان لو اتسأل لازم أصلا يقول كدا نسيتي أنه واعد باباكي أنه ياخد باله منك في كل حاجة..
سرحت في كلامها بـ تفكير، وعده لـ بابا نقطة لـ صالحي حتى لو قاله أنا قولت إيه هيبقى غلطان لأنه خلف وعده من غير ما يعرفه!
_ آنسة ياقوت، آنسة ياقوت..
_ أيوة أنت بتناديني أنا!
_ أيوة مش أنتي ياقوت؟
_ أيوة بس أنت تعرفني منين؟
_ أنا أحمد زميلك في الكلية، كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع بقالي كتير بس دايما مكنتيش بتبقي لوحدك..
_ موضوع إيه!
_ بعد بإذنك يعني لو نروح مكان نشرب حاجة ونتكلم!
_ معلش أنا مقدرش أروح معاك أي مكان لو أقدر أساعدك في حاجة اتفضل قولها لو مش هقدر يبقى بعد إذنك سيبني أمشي..
_ طب ينفع أخد رقم موبايلك..
_ بردو مينفعش، عن إذنك بقى أنا ماشية..
_ طب آنسة ياقوت.. لحظة بعد ما إذنك
لفيت_ إيه تاني؟
طلع موبايله _ طب ممكن تديني رقم والدك؟
_ بمناسبة إيه!
_ هكلمه في الموضوع اللي أنتي مش عايزانى أكلمك فيه.
_ أنا مش فاهمة حضرتك تقصد إيه..
_ أنا أقصد يعني هطلب إيدك منه لو تسمحي يعني..
مديت ايدي وأخدت منه الموبايل أكتب الرقم في الوقت اللي دخل ياسين علينا وضربه.
_ ياسين، أنت إيه اللي عملته دا .. يا ياسين سيبه.
سابه واخدني من ايدي ودخلني العربية _ دقيقة واحدة ملاقكيش قدامي، أنتي فاهمة..
ركبت العربية ومشيت بسرعة وأنا متوترة من اللي حصل، اول مرة أشوفه متعصب بالشكل دا
_ ياسين مطلعش معاكي ليه؟
_ لسه مجاش..
_ ليه هو فين؟
_ وأنتي بتسأليني أنا ليه ياماما، ما تروحي تسأليه..
_ أنا قولت أنكم متخانقين قولتي مفيش حاجة، لما نشوف
بقى لما أقول لـ أبوكي يتصل بيه ينزل ونشوف فيكم إيه من إمبارح..
_ ماشي لحد ما تعملوا كدا أنا في أوضتي..
دخلت ووقفت قدام المراية بتدرب هقول إيه لـ بابا علشان
يعرف أنه هو اللي غلطان مش أنا..
بابا أنا معملتش حاجة هو اللي بيتصرف من غير ما يفهم، وهو من الأساس السبب في
اللي حصل، هو اللي قالي روحي وتعالي لوحدك واعتمدي علي نفسك.
لا لا بابا مش هيدخل عليه الكلام دا لو ياسين كلمه قبلي، امال اعمل إيه، امال أقوله إيه؟ مممممم
_ ياقوت تعالي ياسين هنا..
_ حاضر ثواني.
وقفت دقيقة في وسط الأوضة مش عارفة أطلع ولا أعمل إيه، جاتلي فكرة وعملتها
وطلعت، لما نشوف مين اللي هيكسب يا سي ياسين!
_ نعم يا ماما
_ تعالي اقعدي كدا معاه اتصافوا قبل ما أبوكي يجي ويسأل في إيه ويبقى حوار.. أنا داخلة أعمل لـ ابن عمك حاجة يشربها..
_ عينيكي حمرة كدا ليه، اوعي تكوني عندك إحساس وبتعيطي ولا حاجة..
تظاهرت الحزن والعصبية _ أنت مش عملت اللي في دماغك جاي ليه بقى
_ جاي أفهم الحيوان دا كان واقف معاكي بيعمل ايه؟
_ كان عايز يخطبني.
_ والله! وهو اللي بيخطب حد بيوقفه في الشارع ويخطبه!! وأنتي بقى واقفة تكتبيله رقمك صح
قومت وقفت _ اللي أنت بتقوله دا!! دا كان رقم بابا مش رقمي.
قام وقف _ يعني أنتي موافقة؟
_ وموافقش ليه؟
_ تعرفيه منين ان شاء الله عشان توافقي عليه؟
_ معرفهوش، هو أي حد يطلب ايدي هكون عرفاه، أهو كان لما يكلم بابا نبقى نسأل عليه..
_ تمام يا ياقوت براحتك بس أنا مش موافق عليه..
_ وهو أنت اللي هتتجوزه!
بصلي بصة غريبة وسابني ومشي معرفتش معناها، مكنتش
قادرة أحدد دي عصبية ولا زعل ولا .... كره!
_ إيه العبط دا وهو كان ولي أمرك!
_ بابا اللي مربيه يا ورد بعد وفاة عمي، ومعتبره ابنه أكتر مني أصلا وبيثق في رأيه يعني
لو طلب رأيه وقاله مش موافق، بابا كمان مش هيوافق.
_ وهو مش موافق ليه بقى ان شاء الله!
_ مش عارفة، مش فاهمة يعني الولد كان شكله محترم خالص وهو بيتكلم، دا كان
مكسوف أكتر مني وهو بيكملني مش معقول يعرف عليه حاجة يعني..
_أنتي موافقة عليه أصلا!
_لأ بس مش عارفة قولت كدا ليه لما شوفته بيكلمني بالطريقة دي غيرت مخططاتي
تماما بعد ما كنت طالعة عاملة نفسي معيطة علشان مايقولش لبابا.
_ ما يمكن بيغير عليكي!
ضحكت _ يغير! يغير إيه بس أنتي كمان ضحكتيني ياسين مبيطقش في الدنيا قد البنات
أصلا ولا بيطيق التعامل معاهم من صغره وما شاء الله زي
ما انتي شايفة لازقة فيه من أول ما كنا في اللفة كرهته فيهم أكتر.
_ عادي يعني هو ممكن مش طايقك علشان بيحبك..
_ إيه الهبل دا، يعني إيه بيحبني ومش طايقني بطلي عبط..
والله هي بتبقى كدا، أنتي لو حصلك مشكلة مين بيحلهالك
_ هو طبعا
_ مين بيهتم بكل حاجة بتحبيها؟
_أنتي عايزة توصلي لإيه ياورد؟
_ م عايزة اوصل لحاجة بس أنا بقولك أهو ياسين دا بيحبك.
_ ما ايه يعني يابنتي
ما أنا يعتبر أخته ف طبيعي يساعدني
ويهتم بيا وطبيعي يعمل كل اللي بيعمله..
لا لا شخصية ياسين دي مش شخصية طبيعية، غامض كدا وعلطول مبيضحكش
واهتمامه بيكي غير طبيعي.. ما ايه يعني لما يجيبك ويروحك عادي بس هو بيفضل متابعك
طول الوقت في كل تحركاتك
علشان متغيبيش عن عينه..
_بيبقى خايف عليا علشان عارف إني مش بعرف أتعامل مع الناس ولا بعرف أعمل حاجة..
_ خوف واهتمام وغيرة والله الواد دا بيحبك ومش حاسس بـ نفسه..
سرحت _ بيحبني..