رواية جحيم حبك الفصل الثالث عشر و الرابع عشر بقلم علا محمد فائق


رواية#جحيم_حبك

الفصل الثالث عشر

والرابع عشر

بقلم علا فائق

____________


اما عن سيدرا فدخلت في نوبة بكاء و تشعر بغصه في قلبها و لا تستطيع التنفس و عندما سمعت صوت الباب ذهبت الي النافذه بسرعه و دموعها لا تتوقف و عندما رأتهم علت شهاقتها 

☆☆☆

في الاسفل كانت شوق تجاهد لمنع دموعها من النزول فالوضع اصبح صعب و ان ذهبو لا امل في عودتهم مره اخري او حتي رؤية حبيبها التي اعتادت علي رؤيته كل يوم و علي مزاحه و تصرفاته المجنونه كانت شوق تنظر للارض اثناء حديث رامي و زين و وقعت عينيها علي العجلات فنظرت للاخريات و تحركت للجانب الاخر اتجاه السيارات تري العجلات الاخري 

نظرت لزين و اردفت :زين العچل ماله 

نظر لها باستفهام و ينظر للعجلات و انحني قليلا ليري ما بها اما عن رامي كان ينظر لشوق الواقفه امامه و هي ايضاً لا تستطيع إبعاد عينيها عنها و كأنها تريد حفر ملامحه في ذاكرتها فشاكسها رامي و القي لها قبله في الهواء فاخرجت لسانها  تعاندها فضحك و هو ينظر للجانب الاخر و فجأه تتلاشي ضحكته و يتسع بؤبؤ عينيه عندما يري سياره مسرعه تتجه نحو شوق المبتسمه علي تصرفاته 

فصاح بصوت جهوري :شــــوق

توقفت شوق عن الابتسامه و نظر زين لرامي باستفهام و في خلال ثواني كان كلاً من شوق و رامي علي الارض و شوق فوق رامي تنظر له بصدمه غير مستوعبه ماحدث ما هذه السياره و كيف انقذها حاولت التحرك لكنها كان يحاوطها و احكم ذراعيه حولها و كأنها سوف تهرب شعور داخلها سيطر عليها وضعت رأسها علي صدره و لم تحاول الحراك و استكانت بين ذراعيه 

اما عن رامي بعدما صاح بأسمها جذبها اليه بقوه حتي اختل توازنه و سقط و سقطت فوقه اغمض رامي عيونه و هو يلهث و هو يشعر انه لا يقوي علي الحراك ما حدث ليس هين و تخيل ما سوف يحدث ان لم يكن رأي تلك السياره او لم يستطيع انقاذها نزلت دمعه من عينه 

اما زين فكان يشعر انه في حلم مادا و كيف و متي فجأه صاح رامي و بعدها اختفي رامي و شوق و ظهرت السياره من اللاشئ و بعدها رامي ملقي علي الارض و شوق فوقه 

اما عن سيدرا فالمشهد كفيل بخلع قلبها و اردفت بخوف "رامي" ركضت باتجاه الباب و نزلت بسرعه و تردد اسم اخيها الذي ظهر فجأه من العدم امام السياره وصلت للاسفل تنظر حولها رأت زين مازال مكانه و ينظر في اتجاه معين فنظرت في نفس الاتجاه وجدت رامي مغمض العنيين و يلهث و شوق ساكنه في احضانه فاردفت بخوف 

-ايه اللي حصل يا زين

و كأنه في عالم اخر و سيدرا اخرجته عندما تحدثت فلم يجيبها بل اتجه لشوق و سارت سيدرا ورائه 

جثي زين علي ركبتيه و اردف بخوف و يحاول انتشالها من احضان رامي 

-شوج انتي زينه 

فتح رامي عينيه و ترك شوق فاسنادها زين و جلست سيدرا علي ركبيتيها بجانب رامي و حاولت اسناده فساعدها و جلس 

اردفت سيدرا بخوف:انت كويس يا رامي 

اؤما لها بنعم و هو ينظر لشوق و هي في احضان زين 

اردفت سيدرا لزين :زين اسند رامي و انا هاسند شوق 

اؤما لها بنعم و اتجه نحو رامي و فعلت هي مثله و لكن تأوه رامي بمجرد وقوفه و امسك ظهره 

نظرت له شوق و ترقرت الدموع في عينيها فبفضله بعد الله مازالت علي قيد الحياه و تأكدت الان من حبه بعد مخاطرته بحياته و نظرة الخوف التي رأتها في عينيه

☆☆☆

بعد مرور ساعه كانت شوق ممسكه بكوب من الليمون لتهدأ اعصابها و رأت الطبيب يخرج من غرفة رامي و يتحدث مع زين بعمليه شديده

-شوية كدمات انا كتبتله علي مراهم و مسكنات و لازم الراحه التامه.... ربنا يشفيه

نزل زين مع الطبيب للاسفل و سارت شوق بخطوات متررده تجاه غرفة رامي و دلفت فوجدته مستلقي علي بطنه و ينظر  ناحية النافذه و سيدرا جالسه بجانبه و سلوي من الجانب الاخر فنظرت للارض  بخجل و رأتها ام سيدرا فاردفت

- تعالي يا شوق 

سارت شوق بخطوات هادئه و جلست علي الفراش بجانب قدمه فنظر لها و يري حالتها المذريه فاغمض عينيه بقوه يحاول نسيان ما حدث فسمع صوتها و هي تقول

-شكراً ليك يا رامي انا مش عارفه اجول اي او اوفيك حقك كيف بس انا مدينه ليک بحياتي اللي لولاك مكنتش.........

قاطعها رامي بصوت عالي نسبياً فهو يحاول نسيان ما حدث و هي تردد ماكان سوف يحدث لو لم ينقذها 

-خلاص يا شوق

اردفت سيدرا و تتصنع التعب و تمسك رأسها

-ااه........تعالي اسنديني يا ماما حاسه اني دايخه و مش قادره تعبانه اوي

فنظرت لها والدتها بفزع خوفاً من ان يتكرر ما حدث امس و اردفت بخوف

-طيب تعالي يا حبيبتي خدتي دواكي النهارده 

و خرجتا من الغرفه تاركين شوق و رامي 

كان الصمت سيد الموقف الفتره حتي قطعته شوق و اردفت بحنو و تضع يديها برفق علي ظهره

-رامي.....انت زين في حاچه تعباك 

نظر لها و تصنع الابتسامه و اؤما لها بنعم 

اكملت هي بهدوء:انت ليه عملت اكده

اغمض رامي عينيه و اردف:عملت ايه

اجابتها بصوت خفيض:عرضت حالک للخطر مفكرتش للحظه ان ممكن انت اللي.....

لم تستطع اكمال الجمله فابتسم رامي و اردف 

-كملي يا شوق.....مش قادره صح.....يبقي متسألنيش انا عرضت حياتي للخطر ليه لان حياتي من غيرك مش حياه مكنش ينفع اسيبك كان لازم اعمل كدا حتي لو هاموت بس عمري مااستحمل يحصل العكس الفكره نفسها بترعبني انا لما شوفتك النهارده و انتي بتضحكي و العربيه جاي من الاتجاه التاني حسيت اني خلاص هاخسر كل حاجه هاخسر نفسي بعد مالقتيها يوم ما شوفتك تعرفي يا شوق ان من بعدك ما شوفتك اليوم دا و انا مكلمتش بنت او كان ليا احتكاك بأي واحده 

تذكرت شوق المدعوه نوجا فاردفت بحنق:و الست نوجا

قهقه بخفه عليها و اردف بصدق:ولله ماكلمت واحده بعدما شوفتك و نوجا كانت واحده قديمه و قطعت علاقتي بيها من زمان و هي اللي مش مريحه نفسها و بتجري ورايا و ان كان علي الحضن فدي اول بنت تقرب مني بالشكل دا انا اخري كلمتين حلوين و ضحكه و يوم مابزيد بسبل

قهقهت شوف علي حديثه و اردفت من بين ضحكتها 

-و اخر واحده 

نظر لها بخبث و اردف:لا مش اخر اوي يعني 

نظرت له شوق بحده و اردفت:جصدك ايه

اردف بمكر و ينظر في عيونها:اقصد ان في واحده مغلباني و واجعه قلبي معاها و بتمنالها الرضا ترضي و اول ما افك من اللي انا فيه دا هاطلبها من اخوها و اول ما تيجي تحت ايدي هطلع عليها القديم و الجديد ثم غمز لها بخبث

فتلون وجهها باللون الاحمر و اردفت بارتباك و ضربته في ظهره برفق فتأوه

-جليل الحيا انا غلطانه اصلاً ....اني چيتلك

اردف رامي بمشاكسه :احلي حاجه فيا يا شوقي 

ابتسمت شوف علي ذلك اللقب و خرجت من الغرفه و دلفت المطبخ في تلك اللحظه دلف زين الي المنزل بعدما فتحت له سيدرا 

دلف زين للداخل و جلس علي احد الكراسي و وضع الدواء امامه علي الطاوله 

اقتربت منه سيدرا حتي تأخذ الدوأء و اردفت بنبره هادئه 

-شكراً

تجنب زين النظر اليها و اردف بنبره ثابته

-متشكرنيش دا واچبي

اردفت سيدرا بابتسامه 

-ربنا يديمک لينا 

سعل زين و تحدث مغير مجري الحديث

-قولي لمرت عمي تدخل تدهنله المرهم دا 

اجابته سيدرا بعفويه

-هادخل انا ادهنله اهو 

رمقها بنظره مشتعله و اردف و يحاول التحكم في اعصابه

-خلي مرت عمي تاچي تدهنله المرهم 

عقدت سيدرا حاجبيها و اردفت

-طيب و ايه لازمتها انا ها.......

ردد اسمها من بين اسنانه و يرمقها بنظره محذره

-سيدرا

خافت سيدرا من شكله فتوجهت لغرفة والدتها و اردفت

-ماما يا ماما زين بيقولك تعالي ادي الدوا لرامي

ابتسم زين علي تصرفها و لكن اخفي الابتسامه سريعاً حتي لا تراه

بعد مرور فتره حضر سليم بعدما علم بما حدث

☆☆☆

في المساء .......

تنحنح زين و اردف موجهاً حديثه لشوق:يلا يا شوج حضري حالك عشان معاودين

نظرت له شوق بحزن بينما نهضت سيدرا و اشارت لابيها ان يلحقها 

اردف سليم بجديه:عايزه ايه يا سيدرا

نظرت للارض خجلاً مما ستقول و اردف بنبره متردده

-ممكن تخلي زين ميمشيش

ضيق سليم عينيه و اردف بمكر

-و انت مش عايزاه يمشي ليه مش هو وحش و سيبتيه و روحتي لسي هيثم و لا انت فاكراني مش عارف 

نظرت للارض بخزي و ترقرقرت الدموع في عينيها و اردفت بندم

-كنت عاميه يا بابا عارفه اني غلطت في زين كتير عشان كدا مش عايزاه يمشي لو مشي مش هيرجع

نظر سليم بأسف علي حال ابنته و اردف بنبره حانيه

-متقلقيش يا حبيبتي زين بيحبك و مش هيسيبك حتي لو كان بيقول غير كدا 

عانقته سيدرا و اردفت بنبره راجي 

-يارب يا بابا 

ربت علي ظهرها و اردف بمرح 

- طيب يلا نروح نشوف شغلنا معاه

ابتسمت سيدرا له و اردفت بحماس

-يلا

☆☆☆

في غرفة رامي كان يتأفف بملل و هو يحدث نفسه

-و بعدين بقا في الملل دا......... صدق اللي قال العيا مر............ بس مش علي روميو.....انا هاقوم بقا و اللي يحصل يحصل........بس هالبس التيشرت ازي دا انا عضمي مدغدغ لو قعدت من الوقتي لبكرا مش هاعرف البسه.......بس اكيد مش هاقعد كدا........استعنا علي الشقا بالله 

و ارتدي التيشرت و يتألم و كاد صوته ان يخرج اليهم عدة مرات لكنه تحامل علي نفسه و ارتداه و خرج من الغرفه اثناء خروج شوق من غرفته

فاردف بنبره مرحه و ينظر اليها:اه ياني مكنش يومك يا رامي....... اي اللي حصلي بس..... اكيد دي عين و صابتني ....اه.... و بالاماره العين لونها بني و اوزعه و لسانها اطول منها

رفعت شوق احدي حاجبيها و انزلت الاخر و رمقته بنظره مشتعله 

اكمل رامي متصنع البراءه:مالك ي شوشو بتبصيلي كدا ليه مش عيب لما تبصيلي كدا و لا انا عشان مز و محترم و مش بتكلم وبتكسف هاتزيدي

اتسعت حدقتي شوف بصدمه مما يقول و اردف و تشير اليه

-انت

اجابها بثقه :اه

كررت سؤالها :انت بتكسف و محترم و مش بتتحدت

قاطعها ببرود و اردف:نسيتي مز

نظرت له بعدم استيعاب من بروده و استفزازه لها فاردف هو باستفزاز

-بردو لسه بتبصلي عيب يا ماما عمرك ما شوفتي مزز في بلدكو فرغت فاهه بصدمه فاكمل لا متفتحش بوقك كدا دا اكبر من خرم الازون تعالي اسنديني جسمي مدغدغ و مش قادر يا شوشو 

انحنت شوق امامه فاردف بمرح :و بتغريني كمان انحرفتي ي .........اااااه.......ااااه

انحنت شوق تلتقط فردتي"شبشبها" و القتهم عليه

اردف رامي بتألم:يا مفتريه ربنا علي الظالم يا قادره حسبي الله 

اردفت شوق بتشفي:تستاهل الشبشب جليل عليك و خلي لسانك ينفعك يا خفيف

☆☆☆

في الصالون .........

اردف سليم محاولاً إقناع زين:يابني اقعد بقا انت غريب يعني يا زين 

ردد زين بهدوء:يا عمي ملوش لازمه جعدتنا اهنه و انا ورايا مشاغل و جعدتي اهنه معطلاني

قال سليم في محاوله اخيره لبقائه:خليك لبكره و الصباح رباح 

اردف زين باصرار علي الذهاب:مره تانيه يا عمي

تذكرت شوق في تلك اللحظه العجلات الفارغه فابتسمت و لكن اخفت الابتسامه سريعاً و اردفت تتصنع الحزن:انت نسيت يا زين ان العچل نايم 

ابتسم رامي ابتسامه واسعه لانه ايقن انه يستحيل ذهابهم 

قال زين بتذكر:انا نسيت الموضوع دا كيف العجل كله نايم فعلاً 

ردد رامي بسعاده:كده مينفعش تروحو في حته خالص

نظر سليم بمكر لسيدرا و اردف:طيب يلا يا سيدرا خدي زين علي اوضتك 

زين و سيدرا بصدمه:ايه......!!


يُتبــــع ......!!

#جحيم_حبك

#سيدرا_و_زين

#علا_فائق

#علا_محمد

 #جحيم_حبك

الفصل الثالث عشر

____________


اما عن سيدرا فدخلت في نوبة بكاء و تشعر بغصه في قلبها و لا تستطيع التنفس و عندما سمعت صوت الباب ذهبت الي النافذه بسرعه و دموعها لا تتوقف و عندما رأتهم علت شهاقتها 

☆☆☆

في الاسفل كانت شوق تجاهد لمنع دموعها من النزول فالوضع اصبح صعب و ان ذهبو لا امل في عودتهم مره اخري او حتي رؤية حبيبها التي اعتادت علي رؤيته كل يوم و علي مزاحه و تصرفاته المجنونه كانت شوق تنظر للارض اثناء حديث رامي و زين و وقعت عينيها علي العجلات فنظرت للاخريات و تحركت للجانب الاخر اتجاه السيارات تري العجلات الاخري 

نظرت لزين و اردفت :زين العچل ماله 

نظر لها باستفهام و ينظر للعجلات و انحني قليلا ليري ما بها اما عن رامي كان ينظر لشوق الواقفه امامه و هي ايضاً لا تستطيع إبعاد عينيها عنها و كأنها تريد حفر ملامحه في ذاكرتها فشاكسها رامي و القي لها قبله في الهواء فاخرجت لسانها  تعاندها فضحك و هو ينظر للجانب الاخر و فجأه تتلاشي ضحكته و يتسع بؤبؤ عينيه عندما يري سياره مسرعه تتجه نحو شوق المبتسمه علي تصرفاته 

فصاح بصوت جهوري :شــــوق

توقفت شوق عن الابتسامه و نظر زين لرامي باستفهام و في خلال ثواني كان كلاً من شوق و رامي علي الارض و شوق فوق رامي تنظر له بصدمه غير مستوعبه ماحدث ما هذه السياره و كيف انقذها حاولت التحرك لكنها كان يحاوطها و احكم ذراعيه حولها و كأنها سوف تهرب شعور داخلها سيطر عليها وضعت رأسها علي صدره و لم تحاول الحراك و استكانت بين ذراعيه 

اما عن رامي بعدما صاح بأسمها جذبها اليه بقوه حتي اختل توازنه و سقط و سقطت فوقه اغمض رامي عيونه و هو يلهث و هو يشعر انه لا يقوي علي الحراك ما حدث ليس هين و تخيل ما سوف يحدث ان لم يكن رأي تلك السياره او لم يستطيع انقاذها نزلت دمعه من عينه 

اما زين فكان يشعر انه في حلم مادا و كيف و متي فجأه صاح رامي و بعدها اختفي رامي و شوق و ظهرت السياره من اللاشئ و بعدها رامي ملقي علي الارض و شوق فوقه 

اما عن سيدرا فالمشهد كفيل بخلع قلبها و اردفت بخوف "رامي" ركضت باتجاه الباب و نزلت بسرعه و تردد اسم اخيها الذي ظهر فجأه من العدم امام السياره وصلت للاسفل تنظر حولها رأت زين مازال مكانه و ينظر في اتجاه معين فنظرت في نفس الاتجاه وجدت رامي مغمض العنيين و يلهث و شوق ساكنه في احضانه فاردفت بخوف 

-ايه اللي حصل يا زين

و كأنه في عالم اخر و سيدرا اخرجته عندما تحدثت فلم يجيبها بل اتجه لشوق و سارت سيدرا ورائه 

جثي زين علي ركبتيه و اردف بخوف و يحاول انتشالها من احضان رامي 

-شوج انتي زينه 

فتح رامي عينيه و ترك شوق فاسنادها زين و جلست سيدرا علي ركبيتيها بجانب رامي و حاولت اسناده فساعدها و جلس 

اردفت سيدرا بخوف:انت كويس يا رامي 

اؤما لها بنعم و هو ينظر لشوق و هي في احضان زين 

اردفت سيدرا لزين :زين اسند رامي و انا هاسند شوق 

اؤما لها بنعم و اتجه نحو رامي و فعلت هي مثله و لكن تأوه رامي بمجرد وقوفه و امسك ظهره 

نظرت له شوق و ترقرت الدموع في عينيها فبفضله بعد الله مازالت علي قيد الحياه و تأكدت الان من حبه بعد مخاطرته بحياته و نظرة الخوف التي رأتها في عينيه

☆☆☆

بعد مرور ساعه كانت شوق ممسكه بكوب من الليمون لتهدأ اعصابها و رأت الطبيب يخرج من غرفة رامي و يتحدث مع زين بعمليه شديده

-شوية كدمات انا كتبتله علي مراهم و مسكنات و لازم الراحه التامه.... ربنا يشفيه

نزل زين مع الطبيب للاسفل و سارت شوق بخطوات متررده تجاه غرفة رامي و دلفت فوجدته مستلقي علي بطنه و ينظر  ناحية النافذه و سيدرا جالسه بجانبه و سلوي من الجانب الاخر فنظرت للارض  بخجل و رأتها ام سيدرا فاردفت

- تعالي يا شوق 

سارت شوق بخطوات هادئه و جلست علي الفراش بجانب قدمه فنظر لها و يري حالتها المذريه فاغمض عينيه بقوه يحاول نسيان ما حدث فسمع صوتها و هي تقول

-شكراً ليك يا رامي انا مش عارفه اجول اي او اوفيك حقك كيف بس انا مدينه ليک بحياتي اللي لولاك مكنتش.........

قاطعها رامي بصوت عالي نسبياً فهو يحاول نسيان ما حدث و هي تردد ماكان سوف يحدث لو لم ينقذها 

-خلاص يا شوق

اردفت سيدرا و تتصنع التعب و تمسك رأسها

-ااه........تعالي اسنديني يا ماما حاسه اني دايخه و مش قادره تعبانه اوي

فنظرت لها والدتها بفزع خوفاً من ان يتكرر ما حدث امس و اردفت بخوف

-طيب تعالي يا حبيبتي خدتي دواكي النهارده 

و خرجتا من الغرفه تاركين شوق و رامي 

كان الصمت سيد الموقف الفتره حتي قطعته شوق و اردفت بحنو و تضع يديها برفق علي ظهره

-رامي.....انت زين في حاچه تعباك 

نظر لها و تصنع الابتسامه و اؤما لها بنعم 

اكملت هي بهدوء:انت ليه عملت اكده

اغمض رامي عينيه و اردف:عملت ايه

اجابتها بصوت خفيض:عرضت حالک للخطر مفكرتش للحظه ان ممكن انت اللي.....

لم تستطع اكمال الجمله فابتسم رامي و اردف 

-كملي يا شوق.....مش قادره صح.....يبقي متسألنيش انا عرضت حياتي للخطر ليه لان حياتي من غيرك مش حياه مكنش ينفع اسيبك كان لازم اعمل كدا حتي لو هاموت بس عمري مااستحمل يحصل العكس الفكره نفسها بترعبني انا لما شوفتك النهارده و انتي بتضحكي و العربيه جاي من الاتجاه التاني حسيت اني خلاص هاخسر كل حاجه هاخسر نفسي بعد مالقتيها يوم ما شوفتك تعرفي يا شوق ان من بعدك ما شوفتك اليوم دا و انا مكلمتش بنت او كان ليا احتكاك بأي واحده 

تذكرت شوق المدعوه نوجا فاردفت بحنق:و الست نوجا

قهقه بخفه عليها و اردف بصدق:ولله ماكلمت واحده بعدما شوفتك و نوجا كانت واحده قديمه و قطعت علاقتي بيها من زمان و هي اللي مش مريحه نفسها و بتجري ورايا و ان كان علي الحضن فدي اول بنت تقرب مني بالشكل دا انا اخري كلمتين حلوين و ضحكه و يوم مابزيد بسبل

قهقهت شوف علي حديثه و اردفت من بين ضحكتها 

-و اخر واحده 

نظر لها بخبث و اردف:لا مش اخر اوي يعني 

نظرت له شوق بحده و اردفت:جصدك ايه

اردف بمكر و ينظر في عيونها:اقصد ان في واحده مغلباني و واجعه قلبي معاها و بتمنالها الرضا ترضي و اول ما افك من اللي انا فيه دا هاطلبها من اخوها و اول ما تيجي تحت ايدي هطلع عليها القديم و الجديد ثم غمز لها بخبث

فتلون وجهها باللون الاحمر و اردفت بارتباك و ضربته في ظهره برفق فتأوه

-جليل الحيا انا غلطانه اصلاً ....اني چيتلك

اردف رامي بمشاكسه :احلي حاجه فيا يا شوقي 

ابتسمت شوف علي ذلك اللقب و خرجت من الغرفه و دلفت المطبخ في تلك اللحظه دلف زين الي المنزل بعدما فتحت له سيدرا 

دلف زين للداخل و جلس علي احد الكراسي و وضع الدواء امامه علي الطاوله 

اقتربت منه سيدرا حتي تأخذ الدوأء و اردفت بنبره هادئه 

-شكراً

تجنب زين النظر اليها و اردف بنبره ثابته

-متشكرنيش دا واچبي

اردفت سيدرا بابتسامه 

-ربنا يديمک لينا 

سعل زين و تحدث مغير مجري الحديث

-قولي لمرت عمي تدخل تدهنله المرهم دا 

اجابته سيدرا بعفويه

-هادخل انا ادهنله اهو 

رمقها بنظره مشتعله و اردف و يحاول التحكم في اعصابه

-خلي مرت عمي تاچي تدهنله المرهم 

عقدت سيدرا حاجبيها و اردفت

-طيب و ايه لازمتها انا ها.......

ردد اسمها من بين اسنانه و يرمقها بنظره محذره

-سيدرا

خافت سيدرا من شكله فتوجهت لغرفة والدتها و اردفت

-ماما يا ماما زين بيقولك تعالي ادي الدوا لرامي

ابتسم زين علي تصرفها و لكن اخفي الابتسامه سريعاً حتي لا تراه

بعد مرور فتره حضر سليم بعدما علم بما حدث

☆☆☆

في المساء .......

تنحنح زين و اردف موجهاً حديثه لشوق:يلا يا شوج حضري حالك عشان معاودين

نظرت له شوق بحزن بينما نهضت سيدرا و اشارت لابيها ان يلحقها 

اردف سليم بجديه:عايزه ايه يا سيدرا

نظرت للارض خجلاً مما ستقول و اردف بنبره متردده

-ممكن تخلي زين ميمشيش

ضيق سليم عينيه و اردف بمكر

-و انت مش عايزاه يمشي ليه مش هو وحش و سيبتيه و روحتي لسي هيثم و لا انت فاكراني مش عارف 

نظرت للارض بخزي و ترقرقرت الدموع في عينيها و اردفت بندم

-كنت عاميه يا بابا عارفه اني غلطت في زين كتير عشان كدا مش عايزاه يمشي لو مشي مش هيرجع

نظر سليم بأسف علي حال ابنته و اردف بنبره حانيه

-متقلقيش يا حبيبتي زين بيحبك و مش هيسيبك حتي لو كان بيقول غير كدا 

عانقته سيدرا و اردفت بنبره راجي 

-يارب يا بابا 

ربت علي ظهرها و اردف بمرح 

- طيب يلا نروح نشوف شغلنا معاه

ابتسمت سيدرا له و اردفت بحماس

-يلا

☆☆☆

في غرفة رامي كان يتأفف بملل و هو يحدث نفسه

-و بعدين بقا في الملل دا......... صدق اللي قال العيا مر............ بس مش علي روميو.....انا هاقوم بقا و اللي يحصل يحصل........بس هالبس التيشرت ازي دا انا عضمي مدغدغ لو قعدت من الوقتي لبكرا مش هاعرف البسه.......بس اكيد مش هاقعد كدا........استعنا علي الشقا بالله 

و ارتدي التيشرت و يتألم و كاد صوته ان يخرج اليهم عدة مرات لكنه تحامل علي نفسه و ارتداه و خرج من الغرفه اثناء خروج شوق من غرفته

فاردف بنبره مرحه و ينظر اليها:اه ياني مكنش يومك يا رامي....... اي اللي حصلي بس..... اكيد دي عين و صابتني ....اه.... و بالاماره العين لونها بني و اوزعه و لسانها اطول منها

رفعت شوق احدي حاجبيها و انزلت الاخر و رمقته بنظره مشتعله 

اكمل رامي متصنع البراءه:مالك ي شوشو بتبصيلي كدا ليه مش عيب لما تبصيلي كدا و لا انا عشان مز و محترم و مش بتكلم وبتكسف هاتزيدي

اتسعت حدقتي شوف بصدمه مما يقول و اردف و تشير اليه

-انت

اجابها بثقه :اه

كررت سؤالها :انت بتكسف و محترم و مش بتتحدت

قاطعها ببرود و اردف:نسيتي مز

نظرت له بعدم استيعاب من بروده و استفزازه لها فاردف هو باستفزاز

-بردو لسه بتبصلي عيب يا ماما عمرك ما شوفتي مزز في بلدكو فرغت فاهه بصدمه فاكمل لا متفتحش بوقك كدا دا اكبر من خرم الازون تعالي اسنديني جسمي مدغدغ و مش قادر يا شوشو 

انحنت شوق امامه فاردف بمرح :و بتغريني كمان انحرفتي ي .........اااااه.......ااااه

انحنت شوق تلتقط فردتي"شبشبها" و القتهم عليه

اردف رامي بتألم:يا مفتريه ربنا علي الظالم يا قادره حسبي الله 

اردفت شوق بتشفي:تستاهل الشبشب جليل عليك و خلي لسانك ينفعك يا خفيف

☆☆☆

في الصالون .........

اردف سليم محاولاً إقناع زين:يابني اقعد بقا انت غريب يعني يا زين 

ردد زين بهدوء:يا عمي ملوش لازمه جعدتنا اهنه و انا ورايا مشاغل و جعدتي اهنه معطلاني

قال سليم في محاوله اخيره لبقائه:خليك لبكره و الصباح رباح 

اردف زين باصرار علي الذهاب:مره تانيه يا عمي

تذكرت شوق في تلك اللحظه العجلات الفارغه فابتسمت و لكن اخفت الابتسامه سريعاً و اردفت تتصنع الحزن:انت نسيت يا زين ان العچل نايم 

ابتسم رامي ابتسامه واسعه لانه ايقن انه يستحيل ذهابهم 

قال زين بتذكر:انا نسيت الموضوع دا كيف العجل كله نايم فعلاً 

ردد رامي بسعاده:كده مينفعش تروحو في حته خالص

نظر سليم بمكر لسيدرا و اردف:طيب يلا يا سيدرا خدي زين علي اوضتك 

زين و سيدرا بصدمه:ايه......!!



الفصل الرابع عشر ...

بقلم علا فائق

_____________


نظر سليم بمكر لسيدرا و اردف:طيب يلا يا سيدرا خدي زين علي اوضتك 

زين و سيدرا بصدمه:ايه......!!

اردف سليم ببراءه مصتنعه:انت ناسيه ان اخوكي تعبان و هينام في اوضه لوحده و شوق في اوضه و انت و جوزك اوصه بس خديله هدوم الاول من عند رامي زمان الجلابيه مضايقاه

اردفت سيدرا بمضض:ماشي يا بابا.....اسبقني يا زين علي الاوضه 

دلفت سيدرا غرفة رامي و اختارت له ترنج بيتي باللون الرمادي و الابيض

دنظر زين في ارجاء الغرفه لم يجد سوي سرير ليس كبير و ليس صغير في منتصف الغرفه و بجانبه كومود و يوجد بعض الصور الكرتونيه علي الحائط و كانت الغرفه في حالة فوضي،فابتسم زين علي سيدرا و علي تصرفتها الطفوليه لكن اين سينام.....!!

قطع تفكيره دلوف سيدرا التي اعطته الترنج و قامت بجمع ملابسها و اشيائها المبعثره في انحاء الغرفه و اردفت بحرجو هي تلهث 

-معلش انا عارفه انا الاوضه وحشه  غير هدومك و لما تخلص ناديلي

و خرجت قبل ان يجيبها .......

☆☆☆

دلفت سيدرا للمطبخ و اعدت سندوتش و تتحدث مع نفسها و الطعام في فمها 

-بقي تعمل فيا كدا ....اقولك قعده تقوم تنيمه في اوضتي دا........ و ظلت تتحدث مع نفسها حتى قطع حديثها اليد التي وضعت علي كتفها برفق فاستدارت له و تصدم بهيئته الجذابه فتسعل بشده

-كح....كح ....كح

ضرب زين علي ظهرها و احضر لها كوب من الماء و اردف بقلق

-انت زينه .....

شربت سيدرا الماء و اردفت بتوتر

-انا كويسه

حك زين رأسه و اردف بحرج مما يرتدي

-انا چيت اعرفك اني خلصت لبس

اردفت سيدرا بتوتر:تمام تعالي نروح الاوضه بقي 

☆☆☆

دلف زين و بعده سيدرا و اغلقت الباب خلفهم و لم تستطع منع نفسها من النظر اليه و اردفت بهيام و هي لاتعي ما تقول

-انت حلو كدا ازي

شعر زين بضربات قلبه كالطبول و لا يصدق ما قالته فاردف بعدم تصديق

-انت بتجولي ايه

فاقت سيدرا من تأملها له و وضعت يدها علي فمها بحرج و تلون وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل و اردفت بتوتر

-هااا....مفيش....يعني كنت بقول هننام ازي 

اردف زين و ينظر في ارجاء الغرفه و قرر تجاهل ما حدث:مخابرش.......

ثم اتجه نحو الفراش و هم ليأخذ وساده و لكن وضعت يدها علي يده حتي يترك الوساده و اردفت بتساؤل

-انت هاتعمل......

اجابها و هو يتجنب النظر البها

-هافرش علي الارض و انام 

اردفت سيدرا بخجل شديد:مفيش داعي انت كدا هاتتعب .......يعني انت ممكن تنام علي السرير عادي

عقد حاجبيه بأستغراب و اردف:و انت هتنامي فين

نظرت للارض و رددت بصوت خفيض :علي السرير

نظر لها مطولاً و عندما لم ترفع عينيها من علي الارض تفهم خجلها و صعد علي الفراش و بعدها صعدت بجانبه و اعطته ظهرها مثلما فعل 

ظلت سيدرا مستيقظه حتي شعرت بحركة زين فالتفتت له و اصبح وجهها مواجه لوجهه 

ظلت تتأمل كل انش في وجهه كم هو وسيم بسماره التي سببته الشمس و حاجبيه المعقودين حتي و هو نائم اهدابه الكثيفه و انفه الطويل المرفوع لأعلي قليلاً فمه الغليظ وضعت يدها بتردد علي لحيته التي بدأت في النمو فهو دائما ما يقوم بإزالتها تحسست كل انش في وجهه الدموع تسيل من عينيها كيف فعلت به كل هذا كيف جرحته و دعست علي كرامته بكل قوتها كانت دائما تقول انه ليس رجل و انه عار علي الرجال اين كان عقلها عندما تخيلت ان هيثم هو الرجل الوحيد في حياتها  قطع تفكير سيدرا رؤية انكماش ملامح زين و حبات العرق تتجمع علي جبينه و عندما شعرت انه سوف يستيقظ استدرات مره اخري علي الجانب الاخر و اغمضت عينيها

استيقظ زين فزع من ذلك الكابوس الذي لا يتركه و مسح وجهه بعنف و من ثم وضع رأسه بين يديه و يشعر بالضياع و الخوف نظر لها يريد ان يضمها اليه بشده حتي تصبح داخله فلا يصيبها مكروه و لكن يتذكر كل ما فعلته به و يقرر تجاهلها 

☆☆☆

في مكان ما....................

قال سيد بخوف : احنا لازم نهمل البلد زين الصياد لو شم بس اننا اللى ورا اللى حصل لشوج يبجى نترحم على نفسنا من دلوك 

نكزته بغل فى كتفه و وبخته قائله : غبى يا سيد و هاتفضل اكده طول عمرك احنا كدا كدا اتعكينا نكمل للاخر احسن انتَ فاكر لما تهرب مش هيعرف يچيبك غبى ياسيد

ردد سيد فى استياء و خوف : امال نجعد نستناه لما يچى يطير رجابنا

اجابته سميه بشر : لا نكسره لازم نكمل الطريج اللى مشينا فيه لازم نهده 

اردف سيد بتساؤل : عايزه توصلى لايه

اجابته سميه بغل : لازم نموت حبيبة الجلب موتها هايكسر عمود عيلة الصياد و لو انكسر عمود عيلة الصياد هاتجع(هاتقع) متجوملهاش(متقوملهاش) جومه(قومه)و ساعتها هاريرجع اسم عيلة مندور و و بعدها بجى(بقى)نشوف شوج و عشيجها و اجيبهالك زحف و ساعتها نشوف هايجدرو يرفعو عينهم في عين الخلج كيف

اردف سيد بتفكير : و افرضى مصابتش زى المره اللى فاتت

اجابته سميه بثقه : احنا اتعلمنا من غلطنا متخافش هنفذ لما تكون لحالها بس اهم حاچه نركز معاهم

ردد سيد بتفكير و يبتسم بشر : تعرفى ياسميه لو صابت هاديكي عنيا

ضحكت سميه عليه بسخريه و قالت : خلبهمولك انا ليا النص فى كل حاچه

ابتسم سيد بشر و هو يرى نجاح خطة سميه

———

مر يومان تعافي فيهم رامي و حاولت سيدرا التقرب من زين و رق قلب زين لها لكنه لا يجهر بذلك و يفضل الكتمان حتي يتأكد من مشاعرها نحوه و لا يخلو من مشاكسة رامي لشوق و جاء اليوم الذي قرر فيه زين الذهاب و في داخله امل ان يعود دلف زين لغرفة سيدرا يجمع اشياءه لكنه لم يجد ساعته فبحث في ارجاء الغرفه لم يجدها فرفع احدي الوسائد و يصدم عندما يري صورة هيثم و سيدرا و تشتعل النار بداخله و هو يتذكر ما حدث في اول يوم نامو سوياً ف تلك الغرفه

عندما وضعت يدها علي يده حتي لا يرفع الوساده ضغط علي اسنانه بقوه و اغلق قبضته علي الصوره فتصبح كالكره و القاها علي الارض و خرج كالاعصار ينادي علي شوق 

-شوج همي عشان معاودين 

اردفت سيدرا بتوتر:خليك يا زين شويه كمان

رمقها زين بنظره مشتعله و اردف بحده 

-ملكيش صالح

لمعت الدموع في مقلتي سيدرا و دلفت غرفتها تبكي بقهر

☆☆☆

بعد مرور عدة دقائق سمعت سيدرا صوت الباب يفتح فهبت من مكانها و اتجهت للخارج.......

 و اردفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء 

-زين

كان ظهره للمنزل فاستدار برأسه قليلا ناحية اليسار بجمود

اكملت هي بنبره راجيه و مازالت تبكي

-زين متسبنيش

استدار لها و رمقها بنظره حاده و اردف بقسوه

-انت طالج

وضعت يديها علي فمها بصدمه و ازدادت شهقاتها 

اما عنه فتوجه للخارج و نزل للاسفل و خلفه شوق تبكي علي بكاء سيدرا 

شعرت سيدرا بضياع كل شئ من يدها ادركت ما قاله رامي و انها سوف تفقده للابد فركضت خلفه و نزلت الاسفل فوجدته عند سيارته على بعد عدة امتار  فنادت علي اسمه بصوت عالي كي يسمعها

-زيـــــــن

فنظر لها و تجمعت الدموع في مقلتيه و يصعق عندما يري السياره المتوجهه نحوها و هي لا تراها و لكن تنظر له فقط

فهتف بصوت عالي يخرج من اعماق قلبه

-ســــيـــــدرا

و لكن ليس كل ما نتمناه يتحقق دائماً  و لا ينفع الندم بعد فوات الاوان

                   الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>