#جحيم_حبك
الفصل السابع عشر
بقلم علا فائق
____________
وفجأه تخرج الممرضه من غرفة سيدرا راكضه...........
فاوقفها زين و دب الرعب في اوصاله و اردف بخوف
-في حاچه
اردفت الممرضه بفرحھ : المريضه فاقت و راحا اقول للدكتور
تسمر زين مكانه من الصدمه و ترقرقرت دموع الفرح ،، شعر و كأن روحه سلبت منه و عادت بسماع ذلك الخبر لم يتحمل اكثر من هذا فدلف اليها وجدها تنظر لسقف الغرفه
فانسابت عبره من عينه و اردف بنبره مشتاقه تخرج من اعماق قلبه
-سيدرا
اما سيدرا كانت تنظر لسقف الغرفه غارقه في احزانها و انتشلها صوته المشتاق فنظرت له و لمعت عينيها و ابتسمت له و اردفت دون وعي
-زين
اتجه زين الي سرير سيدرا و جلس بجانبها و امسك يدها و قبل باطنها و اردف باشتياق
-اتوحشتك جوي (اوي) يا سيدرا
اردفت سيدرا و عبراتها تنساب بصوت مشتاق، قائله
-و انت كمان وحشتني اوي يا زين
قطع لحظاتهم دلوف الطبيب للعنايه و اردف بنبره مرحه
-و اخيراً ........حمدالله علي السلامه يا مدام دا جوزك خلل ادام العنايه
ابتسمت سيدرا علي حديث الطبيب و اردفت
-الله يسلمك يا دكتور
اردف الطبيب بجديه و هو يفحصها :ما شاء الله شكلك كويسه.......هاننقلك النهارده اوضه عاديه و لما نطمن خالص عليكي هاكتبلك علي خروج
اردف زين و مازال ممسك بيد سيدرا:ان شااء الله
☆☆☆
قام رامي بأخبار والديه عن خبر إفاقة سيدرا و عندما انتهي من المكالمه نظر علي شوق و مازالت جالسه علي امام العنايه حتي يتم نقل سيدرا ،، فجلس بجانبها و اردف بحرج و حك مؤخرة رأسه
-عامله ايه
نظرت له باستحقار نظره شملته من اخمص قدمه حتي رأسه و نهضت من جانبه لتدلف غرفة سيدرا
زفر انفاسه بضيق و نهض من مكانه و دلف ورائها...... ...........
☆☆☆
كان زين جالس بجانب سيدرا و ممسك بيديها فلاحظ الدمعه التي فرت من عينها رغماً عنها
فمسح دمعتها و اردف بنبره متسائله : بتبكي ليه
قوست فمها مثل الاطفال و سالت عبراتها و اردفت بنبره حزينه
-عشان انت خلاص طلقتني و معتش عايزني و هاتروح تتجوز سميه
قهقه زين عليها و اردف بصدق : انت روحي يا سيدرا اللي لو بعدت عني اموت
ضغط علي يديه و اردفت بخوف : بعد الشر عليكي يارب سميه و انت لا
ابتسم علي كلماتها و اكمل قائلاً : انا رديتك لعصمتي خلاص ........ سيدرا متنفعش من غير زين و زين مينفعش من غير سيدرا
جذبت يده اليها و قبلتها و اردفت بحب : ربنا يديمک ليا يا زين .......بس انت ليه عملت كدا
نظر للارض و تذكر ما حدث و اردف باقتضاب : بلاش الموضوع دا يا سيدرا
جذبت سيدرا يد زين اليها و اردفت بنبره راجيه : بالله عليك يا زين قولي
قص زين عليها ما حدث يومها و ظنونه بها
فلمعت الدموع في عينيها و اردفت بلوم : للدرجادي مبتثقش فيا ........و لا انا هلومك ليه انا مخلتكش تثق فيا انا عمري ماكنت محل ثقه بس انت ظلمتني الصوره دي كانت محطوطه من زمان كدا و مفتكرتش اشيلها و دا اكبر دليل اني نسيتو مش سيدرا اللي تبقي نايمه جمب واحد و قلبها و عقلها مع واحد تاني
و لم تستطع منع عبراتها من السقوط فادارت وجهها للجانب الاخر
شعر زين بغصه عندما رأي دموعها و ادرك حجم الظلم الذي وقع عليها بسببه ،، فأقترب منها و ادار رأسها برفق للتتقابل عيونها المملؤه بالدموع بخضرواتيه فأردف بنبره حانيه و هو يتحسس وجهها برقه
-انا اسف علي كل حاچه اسف علي كل دمعه نزلت بسببي اسف اني ظلمتك و ظنيت فيك ظن سوء اسف علي اي حاجه حصلت الشهرين اللي فاتو دول و من النهارده فيه زين جديد عمره مايسمح لدمعه واحده تنزل من عيونك و قبل جبهتها برقه و اركمل بحب بعشجك يا سيدرا
تأملت سيدرا وجهه عن قرب فلاحظت بعض الخدوش و ازرقاق تحت عينه اليسري فاردفت و هي تتحس اماكن الخدوش
-ايه اللي عمل فيك كدا انت اتخانقت مع ح........
فجأه دلفت شوق بإندفاع للداخل و خلفها رامي فدفعت سيدرا زين برفق ليبتعد عنها و اكتسي وجهها بحمرة الخجل و اردفت بتوتر
-عامله ايه يا شوق ،، ليك وحشه يا رامي
قالت شوق بهدوء : الحمدلله حمدالله علي سلامتك ياخيتي
تنحنح رامي و اردف و هو ينظر للارض فما فعله ليس هين
-و انت كمان ياحبيبتي حمدلله علي سلامتك
اردفت سيدرا بنبره ثابته : هو انا كدا بقالي اد ايه
اردف زين و هو يتأملها بنظره عاشقه : اسبوع اسبوع روحي غايبه عني
نظرت له بنظره تحمل الكثير من الحب و فضلت ان تجيبه بلغة العيون
تنحنح رامي و هو يشعر بالنار مشتعله بداخله فهو لا يريد ان تقترب شقيقته من زوجها مجدداً و اردف بنبره حاده
-ياريت تبعد شويه يا زين متنساش انك طلقتها
نظر له زين و رفع احدي حاجبيه و اردف بابتسامه رائعه
-انت متعرفش الچديد .........مش انا رديت سيدرا لعصمتي و فتحنا صفحه چديده و ناوي اصفي حسابي مع الكل و هاعرف كل واحد جيمته و كل واحد استغل ضعفي مش هارحمه
اردفت شوق بنبره مشجعه : هو دا زين الصياد
نظرت لهم سيدرا بحيره و اردفت بنبره متسائله : في ايه انتو بتتكلمو كدا ليه
صمت الجميع فكررت سيدرا سؤالها مجددا و دخل الشك قلبها فاردفت بنبره قلقه
-في ايه يا زين ماتقولي اللي حصل في وشك دا ليه علاقه باللي بتقوله
نهض زين و قبل جبينتها و اردف بحب : لا يا عشجي ارتاحي و انا شويه و چاي خليكي وياها يا شوج ثم نظر لرامي و اكمل عايزاك في كلمتين يا نسيبي
ابتلع رامي ريقه بصعوبه و نهض معه و سارو للخارج فقابلو سلوي و سليم عند باب غرفة سيدرا
وصل كلاً من زين و رامي عند موقف السيارات ،، فاردف رامي بتوتر
-ناوي علي ايه يا زين
اردف زين و هو يفتح له باب السياره ،، قائلاً بسخريه:علي كل خير اركب يابو النسب
☆☆☆
بعد مرور نصف ساعه كان زين يصف السياره امام العماره الكائنه بها شقة سليم العياد
فأردف رامي و هو يبتلع ريقه بصعوبه ،، قائلاً بمرح
-ايه يا زين ناوي تغرغر بيا و لا ايه
ابتسم زين بسخريه و اردف : اللي بتجوله ميجيش نجطه (نقطه)في بحر اللي هاعمله......جدامي و دفعه بقوه اتجاه السلم
☆☆☆
دلف رامي و خلفه زين و صفق زين الباب خلفه بقوه و استدار لرامي وجده في اخر الشقه ،،فسار نحوه بخطوات واسعه فتحرك رامي الي احدي الغرف فاردف زين و هو يتجه نحوه
-ما تثبت بجا و خليك راچل
دلف زين خلف رامي فوجده واقف بجانب السربر فارف رامي بخوف
-خلاص بقي يا زيزو انت الكبير عيل و غلط
قال زين و هو يسير نحوه بخطوات و ئيده ،، قائلاٍ :ماهو العيل لما يغلط لازم يتأدب و يتعاقب عشان يحرم
و وجه زين له لكمه اخلت بتوازنه و اسقطته علي الفراش ،، فأردف و هو يتحسس فمه نظر للدماء التي علي يده من فمه فأردف باستياء
-ايه الغباوه دي يا زين مش كده يا اخي اعمل حساب السن
امسك زين ياقة ملابسه و جذبه و نظر له و اردف بحده
-انت لسه شوفت غباوه ثم اكمل بسخريه الكبير كبير العجل مش السن ي نسيب
و ما ان انهي جملته حتي لكمه مره اخري جعلته يسعل بشده و الدماء تملئ فمه
فجذبه مره اخري حتي يقف علي قدميه و نفض ثيابه بقوه و اردف بتشفي
-كفايه عليك لتفرفر مش اد زين الصياد متلعبش معاه يا شاطر
جلس رامي علي السرير و نظر له بتعب و يبثق الدماء و مازال يسعل
فضحك زين علي منظره و اردف بنبره ثابته : جوم يلا اغسل وشك عشان نعاود
قوس رامي فمه و نظر له بحقد و هو يمر بجانبه
٭٭٭
بعد مرور فتره كانت شوق جالسه امام غرفة سيدرا و سلوي و سليم بالداخل
و شعرت بخطوات قادمه نحوها فنظرت تجاهها و جدت زين قادم بخطوات واثقه و خلفه رامي عابس الوجهه و تخت فمه ازرق و به جرح
فانتظرت حتي دلف زين للغرفه و اتجهت نحو رامي و ارفت تحاول كبت ضحكاتها
-سلامتك يا سي رامي........ايه اللي حصلك دا
قوس فمه بإستنكار و اردف بضيق : اصل زين الصياد رجع و البركه في الحقنه اللي ولعته
نظرت له تتصنع الحزن و اردفت و تربت علي كتفه : يلا جت سليمه تعيش و تاخد غيرها يا بطل
اردف رامي و هو ينزع يدها من علي كتفه بحنق : ياستي ابعد ايدك دي احسن يخرج يلبسني تهمه و هو بيتلكك
نظرت له من اسفل لأعلي و ارفت بغرور مصتنع : انت تطول اني احط ايدي عليك
تجاهل ما قالته و وضع يده علي فكه و ارف يتصنع الالم : ااه ياني انا لازم اروح لأي ممرضه تشوفلي بوقي ماله
ضربته شوق في كتفه بقوه حتي عاد قليلا للخلف و اردفت بغضب
-ما تتظبط يا رامي بدل ما ادخل اجوله انك حددتني حديت عفش و اخليه يخرج يكمل عليك
نظر لها و اردف بنبره لعوبه و يضع يده علي قلبه : اموت انا يا شرس
نظرت لها من الاسفل للأعلي و ظهرت علي وجهها ابتسامه جانبيه و سارت بدلال نحو الغرفه
----------------
بعد مرور عدة ايام خرجت سيدرا من المستشفي و عادوا جميعاً لمنزل سليم العياد
كان الجمبع جالسون يشاهدون ال t.v يضحكون علي تصرفات رامي المشاغبه ،، كانت سيدرا جالسه بجانب زين واضعه رأسها علي صدره ،، قطع ضحكاتهم صوت طرق علي الباب
فنهض رامي و ذهب باتجاه الباب لفتحه
-دا بيت الانسه سيدرا سليم العياد............؟!
كانت هذه اولي الكلمات التي القاها الطارق و التي اثارت دهشة المتواجدين ،، نظر كلاً من سيدرا و زين لبعضهم ،، ثم نظرت سيدرا لذلك الغريب و قام زين بمساعدتها لتنهض
ارفت سيدرا بنبره يشوبها القلق : ايوه انا مدام سيدرا سليم العياد مين حضرتك
اجابها ذلك السخص بجديه : حسام ايمن الدمنهوري اخو تامر ايمن الدمنهوري الله يرحمه و اللي كان متجوز سهيله خالد عبدالجواد اخت هيثم خالد عبد الجواد
ابتلعت سيدرا ريقها بصعوبه خوفاً من ان تكون هناك كارثه اخري فانتظارها
اردف رامي بجديه : اتفضل
دلف حسام و سيدرا و زوجها و رامي و شوق و سلوي و سليم الي غرفة استقبال الضيوف.............
فأردف زين بنبره متسائله : خير
نظر حسام للارض و اردف بنبره آسفه : مش خير نهائي انا واقع في مشكله بسبب هيثم و اخته و انا عرفت ان الانسه علي علاقه بهيثم
اغمضت سيدرا عينيها بألم تحبس دموعها ،، اما زين فصاح بنبره غاضبه : ما تحاسب علي كلامك يا چدع انتَ و تحترم حالك
ردد حسام بإعتذار : انا اسف بس انا فعلا واقع في مصيبه
فتحت سيدرا عيونها و اردفت تتصنع القوه : اتفضل
اردف حسام بنبره ثابته : من حوالي 5 سنين اخويا اتجوز سهيله اخت هيثم كان بيحبها جدا و بعدها ب 3 سنين اتوفي اخويا الله يرحمه كان رجل اعمال كبير و لما مات مكنش له وريث غيري انا و والدتي و مراته و طبعا النصيب الاكبر ليا موافقتش و اللي اعرفه ان هيثم زور توكيل عشان ياخد كل اللى حيلتى و وكّل والد حضرتك عشان ياخد بالتوكيل اللي معاه كل حاجه و اللي اعرفته بردو ان مكملش مع والد حضرتك و شاف محامٍ تاني و انا بصراحه توقعت يكون والدك كشفه او حصل حاجه مابينهم انا كنت ناوي استعوض ربنا ف اللي راح و استني انتقام ربنا بس والدتي اكتشفنا انها عندها ورم ف المخ مرحله متأخره و محتاجه عمليه بمبلغ كبير روحت كلمته ودى بس للاسف رفض بكل بجاحه و عامليني باسلوب وحش جداً الوقتي انا جتلكو و عارف ان احتمال فشلي كبير و اخرج خايب الرجا بس انا عامل زي الغريق اللي بيتعلق في قشايه انا طالب مساعدتكو مش فلوس يعني لو تعرفو اي معلومه تساعديني متبخلوش عليا دي امي و اللي ليا بعد موت اخويا ارجوكم
صمت مرير عم المكان.............حتي قطعته سيدرا هذا الصمت قائله بهدوء
-انا مستعده اساعدك و اشهد معاك كمان
تشجع زين لما قالته سيدرا و شعر بالسعاده لهذا القرار و اردف بحماس
-و انا هساعدك في تكاليف العمليه
اردف حسام بأعتراص شديد : يا استاذ انا مش جاي اشحت
اردف زين بنبره هادئه : و انتَ مش بتشحت دا دين و سده لما فلوسك ترچعالك انا اللي صعبان عليا والدتك المرض وحش و المحاكم احبالها طويله
ادمعت عيون حسام دموع الفرح و اردف بنبره ممتنه : انا مش عارف اقولكو ايه
ربت زين علي كتفه و اردف بهدوء : متجولش حاچه دا واچب
قطعت سيدرا حديثهم ،، قائله : تعالي اسنديني يا زين
اتجه زين نحوها و وضعت يده علي كتفه و وضع يده علي خصرها
٭٭٭
و سارا مع سليم نحو غرفة المكتب الخاصه به........................
اردف سليم و هو يغلق الباب خلفهم ،، قائلاً :انتِ متأكده من اللي هتعمليه دا
اردفت سيدرا بنبره واثقه : طبعا متأكده و طلعلي الورقه اللي معاك بقي آن الاوان انها تطلع
ردد سليم بنبره ماكره : مش خايفه منه يا سيدرا
اجابته سيدرا بشجاعه : مش خايفه منه و لا عمرى اخاف منه و لا يهزني هو و لا عشره زيه
رفع سليم حاجبيه بدهشه و اردف : احنا اتطورنا اوي من امتي القوه دي يا ست سيدرا
اردفت سيدرا بنبره يشوبها التوتر : من زمان يا سلوم
قهقه كلاً من سليم و زين بخفه و اردف سليم :زمان كان بق بس الوقتي بتتكلمي بقلب جامد
اردفت سيدرا مغيره مجرى الحديث : هات الورقه يلا يا بابا
ابتسم سليم علي تصرفات ابنته و اردف :سوسه من يومك يا بت
ضحكت سيدرا علي كلامه و اردفت بمرح :توشكر ي حج سليم.........
ثم اخذت منه الورقه و ابتسمت بشر
