#جحيم_حبك
الفصل الخامس والسادس
بقلم علا فائق
____________
ياســت الحسن .. ياسبب الحزن والعلة ..
ياشجرة حسبــتها ضـــله وطلعت نار ..
مســـــــأء الــــخير علي الازهار علي خــــــدودك
مبنجرحش .. ومبنسمعش حد بيقول كلام عنك
لذلـــــــــك .. ثم امٌا بعــــد
انا الطفل اللي كان فعنيكي متشعبط
يشوفك روحة تتلغبط ..
(جوابي دا الأخير ليكي_عمرو حسن_)
_____________
قص زين علي والده كل شئ و والده ينصت له
عبدالكريم بحكمه:انت غلطت ياولدي
زين بتساؤل:غلطت في ايه....؟
عبد الكريم بنبره رزينه:في كل حاچه غلطت لما غصبتها علي چوازك منها غلطت لما حسستها انها ملهاش جيمه (قيمه)عشان اكده كان لازم تجولك الحديت ده لما اعترفتلها بحبك الحب افعال يا ولدي و انت لحد دلوك مش جدمتلها حاچه تعبر بيها عن حبك انت بتعاملها كنها عبده اشتريتها لازم تكون وياها زين العاشج مش زين الصياد اللي الكل عيخاف منه عيشها في چنة حبگ مترميهاش في چحيمه
زين بأستغراب:چحيمه....!
عبدالكريم بهدوء:مشتستغربش اكده ايوه الحب اللي بتعبر عنه بالطريجه الغلط بيجلب بچحيم
زين بتساؤل:كيف يعني اعبر عنه بالطريجه الغلط
عبدالكريم بحكمه:زي ما انتا عملت اكده انت دلوك معيشاها في چحيم حبگ......و لو محولتيش الچحيم دا لچنه نار الحب ده هاتحرجك.......
زين بعدم فهم:ماخبرش انت عتتحدت عن ايه
عبدالحكيم بنبره ثابته:عتعرف دا لما تلاجيها (تلاقيها)بتتحرج(بتتحرق) جدامك بالحب دا و انت تتحرج (تتحرق)وياها عتعرف و انت بتلاجيها بتموت جدامك بالبطئ و انت مجادرش
(مش قادر)تعملها حاچه
زين بنفور:لا مرايدش كل دا يحصل
عبدالكريم بنبره رزينه:يبجي ترچع عن معاملتك دي و تصبر عليها بس بردو متچيش علي كرامتگ فاهمني يا ولدي
زين بإيجاب:فهمت يا ابويا انا هطلع فوج دلوك الوجت اتأخر جوي.......تصبح علي خير
عبدالكريم:تلاجي الخير....
☆☆☆
صعد زين لغرفته،، و كالعاده و وجدها تنام في وضع الجنين،، و يظهر عليها اثار البگاء،،
فجلس بجانبها علي الفراش،، و امسگ يدها
،،و اردف زين بأسف:حجگ عليا ي ست البنات.....انا عارف اني غلطت في حجك كتير بس وعد مني ي عشجي اني مهسمحش بدمعه تنزل من عيونك واصل بس انتي كمان معتضغطيش عليا و تچرحني بكلامك ثم قبل باطن يدها بحنو ،و نهض و اخرج ملابسه و دلف الحمام،، و بعد دقائق خرج و و نام بجانبها و سحبها لاحضانه و تفاجأ عندما لفت يديها حول خصره وضمته لها بقوه و كانها تريد الاختبأ داخله
☆☆☆
في الصباح في سراية الصياد
استيقظ زين باكراً و ارتدي ملابسه و ذهب الي سيدرا التي لم تفق بعد..... قبل جبينها بحنو و اردف
-صباح الخير يا عشجي.....
و تركها ليتوجه عن العمل لكن وجد شوق و شمس في المطبخ
-صباح الخير .....كيف حالك يا شوج
شوق برضا:زينه و الحمدلله
زين:و انتي يا شمس....
شمس بهدوء:زينه ياخوي منتحرمش من سؤالك علينا
-معنتش اسمعك بتجولي لزين خوي مره تانيه ميصحش وحده تجول لچوزها خوى
اردفت بها هانم عندما سمعت ردها أثناء دلوفها المطبخ خلف زين
زين و يحاول كظم غيظه:لاا.. ياحچه شمس تجول اللي هيا عايزاه لان شمس زي شوج تمام خيتي و معشوفهاش غير اكده واصل
و هم بالخروج لكن تمنعه هانم
هانم بصرامه:لا يابن بطني شمس غير شوج و لاهيا خيتك و لا انت خوها و انت و شمس عتتچوزو و انا جولتها كلمه ووريني عتكسرها كيف
زبن بصياح:لا معتچوزهاش و معتحدتتش في الموضوع دا واصل و لا حتي انت ياحچه المره الچايه مش هايحصل خير
و تركها زين تشتعل غيظاً و شوق تهدء شمس التي اصابها حاله من الذعر بعد ذلك الحوار فهي توقعت ان هانم لن تفكر بتزويجها منه بعد تزوجه بسيدرا
اردفت هانم بحده:شوج
شوق بخوف:ن...نعم ياما
هانم بنفس النبره:اطلعي لمرت خوكي صحيها و جوليلها تتسبح و چيبلها خلجات من خلجاتك و جوليلها بعد ماتخلص تنزلي همي
قامت شوق بسحب شمس خلفها:ح..حاضر
☆☆☆
في منزل سميه
سميه بغضب:نار و جايده چواتي ياما
سيد ببرود:عتعملي اي يعني اتچوز و الي كان كان
سميه بغل:لا معسيبوش ليها واصل و يانا ياهي و زين لو مش ليا مهايكونش لغيري و مبجاش سميه مندور لو مفرجتهمش(مفرقتهمش) عن بعض
سيد بتساؤل:عتعملي اي عاد
سميه بنبره ذات معني:عتعرف كل حاچه في وجتها بس دلوك انا لازم ازور العروسه و اباركلها
سيد بتحذير:بس مدخليش شوج في الحكايه دي انا بجولك من دلوك
سميه بسخريه:متخافش علي حبيبة الجلب
☆☆☆
في سرايا الصياد
طرقت شوق علي باب غرفة سيدرا كثيراً و لم تجد رد
قالت شوق بقلق:و بعدين يا شمس انا جلجت عليها جوي
اردفت شمس بنفس النبره:و انا كمان حالها ميطمنش واصل
اردفت شوق و امسكت مقبض الباب :انا هادخلها و اللي يحصل يحصل
شمس بتردد :بس....لم تكمل جملتها لان شوق دلفت بالفعل و وجدوها مازالت نائمه
شوق بمضض:الهانم غرجانه في سابع نومه و لاهي درايانه باللي حوليها ......ثم اردفت بابتسامه عتفكرك بمين عاد ي شمس
شمس بضحكه:بزين
شوق بمكر:ماتاچي نعمل معاها اللي منجدرش نعمله مع زين
شمس بضحك:ايدي علي كتفك
و اقترب كلاً
من شمس و شوق ناحية سيدرا و امسكت شوق (شفشق الميه)الموجود علي الكومود و ......
شهقت سيدرا و استقامت علي الفراش
شوق بمرح:صباح النور علي البنور
امسكت سيدرا بالوساده و قذفتها اتجاه شوق
اردفت سيدرا بحنق و تنظر لثيابها المبلله:انت متخلفه
قالت شمس بتبرير:مانت اللي مرايدش تجومي ريدانا نعمل اي نچيبلك زين يصحكي
زين
اردفت سيدرا بإندفاع:لا.....
شوق بجديه:جومي يلا همي امي شيعتني ليكي و بتجولك انزليلها......اه و خدي الخلجات دي
سيدرا بقلق:ليه هو في ايه
شوق بنبره ثابته:عيكون في ايه متجلجيش اكده
شمس بتحذير:و مهما تجولگ مترديش عليا
شوق بنفس نبرة شمس:تجولي حاضر و نعم بس
سيدرا و تشعر بخوف بسيط:منكم لله خوفتوني
ضحكت الفتاتان و خرجتا لتجهز و تلحق بهم و أثناء نزولهم علي السلالم
اردفت شمس بتساؤل:بس اللي انا مش جادره افهمه الحچه هاتعوز ايه من سيدرا
اجابتها شوق بتفكير :معرفااش بس اللي متأكده منه انها مش ناويه علي خير بعد اللي حصل من شويه
شمس :ربنا يستر........واااه باينه يوم مش فايت
عقدت شوق حاجبيها و نظرت لشمس: في ايه انطجي
اشارت لها شمس علي التي تدلف للسرايا
فرغت شوق فاهه بصدمه ،،و اردفت:يا مري الله يكون في عونها سميه و امي في يوم واحد
اردفت شمس بقلق علي سيدرا:لازم نكون وياها و منسبش سميه تستفرد بيها واصل
استقبل كلاً من شوق و شمس سميه بأبتسامه مزيفه
عانقتها شوق و ربتت علي ظهرها بقوه:نورتي السرايا
سميه بحنق :بنورك
و فعلت شمس مع سميه مثل شوق حتي كانت علي وشك الانفجار من تصرفاتهم
و جلست شمس مع سميه في مكان استقبال الضيوف و خرجت شوق لتقضي بعض المصالح
سميه و تدور بعينها في المكان:فين عروستنا منزلتش ليه
شمس ببرود:صحيت متأخر شويه
سميه بحقد:هي فاكره انها ف بيتها دي في سرايا الصياد يعني من النچمه تكون صاحيه مع چوزها
شمس بخبث :عروسه بجا و لازم تصحي متأخر
و لم تكمل شمس جملتها حتي سمعت خطوات سيدرا قادمه نحوهم كانت سيدرا ترتدي عبايه من اللون الازرق ضيقه حتي الخصر و واسعه من الاسفل و تاركه العنان لشعرها علي ظهرها صدمت سميه من جمالها فكانت تتوقع انها قبيحه و لهذا السبب اخفت وجهها خلف الطرحھ يوم العرس
نهضت شمس و توجهت اليها
-تعالي يا خيتي سلمي علي سميه چايه تباركلك ثم بصوت منخفض حاذري منها
نظرت لهاا سيدراا بعدم فهم ثم توجهت الي سميه لتعانقها و تحاول كظم غيظها و مرت ساعه و نصف لا تخلو من نظرات سميه الحاقده و تصرفاتها الفظه و كلامها الجارح لسيدرا حتي دلفت اليهم هاااانم
هانم بحده:سيدرا
سيدرا بهدوء:نعم
هانم بنفس النبره:چوزك فوج اطلعيله
سيدرا بخوف من نظراتها الحاده و تصرفات سميه :حاااضر
و صعدت سيدرا للاعلي و دلفت لغرفتهم فوجدته يرتدي الجلابيه و يقف بشموخ و ظهره لها اما عنه فابمجرد شعوره بدلوفها للغرفه و التف نحوها
زين بأبتسامه و يتجه نحوها:كيفك يا ست البنات
سيدرا بحنق:احسن منك
ابتلع زين غصه و اكمل :دايماً...
سيدرا بفظاظه:جاي ليه دلوقتي انت مش المفروض هاتيجي بليل
اغمض زين عينيه يحاول التحكم بأعصابه
فدب الذعر داخل سيدرا و لكنه تلاشي عندما فتح عينيه و اردف بهدوء
-انا فعلاً مكنتش هاچي الوجتي بس چيبتلك معايا حاچه و هعاود علي طول
سيدرا بنبره فظه:مش عايزه منك حاجه
اقترب منها زين بهدوء و مال بجزعه للامام حتي اصبح في مستواها و اردف بجانب اذنها بهدوء قاتل و نبره مخيفه
-ماتسوجيش فيها و ماتختبريش صبري اكتر من اكده عشان متزعليش
عاد لوضعه الطبيعي و اتجه ناحيه الكومود و اخرج منه علبه و قدمها لها
فنظرت لها سيدرا نظره سريعه :ايه دا
زين بأبتسامه:موبيل چديد مكان اللي خرب يوم كتب الكتاب
اولته ظهرها و عقدت ذراعيها امام صدرها و اردفت ببرود و نبره متغطرسه:مش عايزه حاجه
قبض زين علي ذراعها و قربها منها و نظر لها نظره ارعبتها:عتاخديه مني و لا....
اغمضت سيدرا عينيها لقربه الشديد منها و اردفت بتوتر:ھ...هاته
ابتسم زين علي منظرها و لم يستطع منع حاله من تقبيلها فمال وجنتها اليمني و طبع عليه قبله رقيفه لتفتح عينيها بصدمه و تسمرت مكانها فهي تشعر و كأنها لامست الكهرباء لا تدري ماذا حدث لها و لما لم تؤدبه علي تلك الفعله لما اصبحت ضربات قلبها سريعه الي هذا الحد اما عن زين فكان في غاية السعاده فذلك مؤشر جيد فهي لم تعارض او لم تجرحه بكلماتها كان يود زين عناقها بشده لكن لا يريدها ان تنفر منها فليكتفي بالقليل الي ان يحصل علي قلبها
قطع تلك اللحظات طرقات هانم علي الباب فذهب زين ليفتح اباب و يحاول ضبط انفاسه اللاهثه فوجد والدته تقف امامها و منظرها لا يبشر بالخير
قال زين بقلق:في ايه يا حاچه
اردفت هانم بحده و تنظر له و لسيدرا:عايزاكم تعالو ورايا
#جحيم_حبك
الفصل السادس
_____________
مافي رجاله بتعيط وفي رجاله بتفكر فـ عز الليل فـ ناس باعو
وفي راجــل إذا فات فـ المحيط وجعوا مبيساعوا
وفي بكرة بيتشخبط في عناوين بتتلغبط
وفي اطفالي ميتولدوش فـ مستقبل مجاش قدام
وفي زفة مبتقمش ..
في فرحة مبدومش
وفي نغزة فـ صميم الروح
مدام فـ القصة في دابح ..
أكيد فـ القصة في مدبوح
ولو كان القتيل راجل ..
فدمو يبقي مش بالسهل
خسرتي معاة وجود الأهل ..
خسرتي الحضن واللمة
خسرتي الضهر والضمة ..
وبكرة هتندمي لما تحسي البرد من دونه
(جوابي دا الأخير ليكي_عمرو حسن_)
____________
اردفت سلوي بحنق :ما تتهد يا واد بقي و قول عايز تروح لاختك ليه
اجابها رامي بكذب:عايز اغير جو يا ماما اجرمت يعني
اردفت سلوي و تمسك اذنه:يا واد متكدبش عليا بقي رامي باشا يوم ما يجي يغير جو يروح الصعيد امال فين شرم و الغردقه اللي مش بتروح غيرهم
رامي بألم:توبت ولله توبت
سلوي و مازالت ممسكه بأذنه:كداب في اصل وشك اكيد رايح تلعب بديلك هناك
رامي بحنق:يعني مااجي العب هالعب في الصعيد
سلوي بعدم تصديق:منا مش تايهه عنك و متأكد انك علقت مع واحده هناك بس دول صعايده و دمهم حامي برصاصه و كانك مجيتش
رامي و يحاول الافلات منها:طيب سيبيني و هافهمك
تركته سلوي :اتفضل
اردف رامي بخداع:بصراحه يا ماما سيدرا واحشني اوي و عايز اروحلها بردو المكان لسه جدي.....اااااااه
قامت سلوي بخلع شبشبها و القته اتجاه رامي فصدم وجه رامي
اردفت سلوي بتشفي:تستاهل عشان متبقاش تكدب عليا تاني و مفيش مرواح الصعيد انا ناقصه معدش ليا الا انت خليك قاعد مونسني
☆☆☆
في الصعيد في سرايا الصياد
نزل كل من سيدرا و و زين الي البهو فوجدو الكل مجتمع
هانم بصرامه:طبعا احنا كلنا خابرين زين مين هيا سيدرا و زين اتچوزها ليه............و زين ولدي و انا ميهمنيش في الدنيا اد راحة ولدي و نفسي اشوف عياله جبل(قبل) ما اموت و عشان اكده قررت انو هيتجوز شمس و يعيش حياته طبيعي و يبجي(يبقي) ستر علي بت عمه
ضغط زين علي قبضة يده فهو يعلم انه حذرها من عواقب فتح ذلك الموضوع مجدداً اما عن شمس فأنسابت عبراتها هاهي للمره الثانيه تتعرض للظلم علي يد عائلتها اما عن سيدرا فغلي الدم في عروقها و فسره عقلها انه لا يريد ان تظلم تلك الفتاه و تعاني مره اخري مع زوج يفرض عليها لكن....!للقلب رأي آخر......
عبدالكريم بضيق:ميصحش الحديت اللي بتجوليه (بتقوليه)دا يا هانم
هانم بعناد:لا يصح من حجه يتچوز 4 مش واحده بس و خصوصاً لما تكون مش واخده بالها منه و زي جلتها(قلتها) و وچودها زي عدمه
زين بإنفعال:لا مسمحلكيش تغلطي في مرتي واصل و اللي يحدد جيمتها (قيمتها)في حياتي انا مش حد غيري سيدرا مرتي و اللي يهنيها يهني و جواز من شمس او غيرها مش هتچوز و محدش يعرف انا راحتي فين او مع مين ادي و كفايه لحد اكده كلام في الموضوع ده و اللي هيفتحوا تاني او يغلط في مرتي اكون مهمل السرايا و مهتشفوش خلجتي واصل و سحب سيدرا من يدها و صعد بها للاعلي اما عن حال سيدرا فلم تستطع منع عبراتها من النزول فهي تهان الان في منزلها و مأوها و مخاوفها تحققت و يوجد ما يهدد حياتها مره اخري لا يكفي انها اصبحت بين ليله و ضحاها عروس و الان من الممكن ان تهدم حياتها في لحظه بدلوف اخري الي حياتها قطع تفكيرها دلوفها للغرفه هي و زين.....
قامت سيدرا بسحب يدها بعنف
زين بتساؤل:مالگ.....
ضربت سيدرا بقبضتيها الصغرتين علي صدره العريض
سيدرا بصراخ:انت ايه.... عايز مني ايه يا اخي ارحمني بقا حرام عليگ انا بني ادمه من لحم و دم و بحس دا انت لو شاري عبده مش هاتعمل فيها كدا حرام عليك حب ايه اللي يعمل كدا حب ايه اللي يديك الحق انك تعمل في الانسانه اللي بتحبها كدا
زين بغضب:كفايه بجا (بقا)انا زهجت(زهقت) عملت فيكي ايه لكل دا محدش داسلك علي طرف و طلباتك مجابه و عايشه احسن عيشه ناجصاك(ناقصك) ايه حصل ايه مني يخليك تجولي (تقولي)اكده عملتلك من سرايتي چنه علي الارض
سيدرا بحقد:الجنه دي بالنسبالي جحيم عشان انت معايا فيها اعيش في نار بعدك ولا جنة قربك
زين بصدمه:هيا وصلت للدرچادي
اكملت سيدرا بقسوه: و اكتر من كدا كمان انت قربك عذاب ليا فااااهم ياريت تحس علي دمك بقا و تثبتلي و لو لمره واحده من ساعة ماعرفتك انك راجل و تطلقني
لم يتمالك زين نفسه اكثر من هذا و هوي كفه علي وجهها و لشدته و قعت علي الارض و لم يكتفي بهذا انحني بجزعه حتي وصل الي مستواها و قبض علي ذراعه
اردف زين و يحاول كظم غضبه حتي لا يؤذيها اكثر،،قائلاً:انا هدفك تمن كل كلمه جولتيها و خليكي فاكره انا حذرتك من غضبي اما انا جربي عذاب ليكي انا كنت ناوي اطلجك بعدها بس مادام وصلت للرچوله فانا مش هطلج و اجدر دلوك اثبتلك انا راچل و اخد حجوجي منك بس عشان انا راچل مش هاعمل اكده انت اللي حكمتي علي نفسك باللي هتشوفيه من اللحظه دي و كفايه جوي لحد اكده
و تركها و ارتدي عبائته و نزل للحديقه و لأول مره تنزل دموع زين الصياد و ينهار الجبل الشامخ لأول مره في حياته
زين بضعف و نبره باكيه:يارب انا تعبت و معتش عندي طاجه(طاقه) انا بشر و بحس و حرام اللي بتعمله فيا كل ده عشان ايه عشان بحبها و بحاول اسعدها علي اد ماجدر (ماقدر)و بتمنالها الرضا ترضي ريحني من العذاب دا حاولت كتير امدلها يدي و اسحبها معايا لبر الامان و اكون سندها و جوتها(قوتها) راچلها اللي تتسند عليه وجعت وياها بجيت(بقيت) انا و هي في نار واحده و معرفش اطلع منها واصل
اردف عبدالكريم بوجع لما اصاب ابنه و الحاله التي وصل اليها،،قائلاً:ياه ي ولدي كل دا شايله ف جلبك(قلبک)
زين بألم و يشعر بغصه في قلبه:تعبت يا ابوي چيت اسحبها سحبتني وياها حبها اتجلب(اتقلب) ضدي عمل زي النار اللي بتاكل فيا من چوا......... حبها ضعفني مجونيش ياابوي انا غرجان(غرقان) و مش لاجي(لاقي) اللي ينچدني....
ثم اردف زين بصراخ و هياج : يلعن الحب اللي يخلي زين الصياد يبكي كيف الحريم
عبدالكريم يحاول تهدئته:اهدي ي ولدي مش اكده
و سحبه عبدالكريم و جلسو علي طاوله في الحديقه
عبدالكريم بتساؤل:ايه اللي حصل لكل دا انت مش تايهه عن حديت امك
زين بغموض:محصلش حاچه
عبدالكريم:هتخبي علي ابوك
زين بجمود:لا بس اللي اجدر اجولهولك اني كل حاچه كانت غلط انا غلطت في كل حاچه و اول غلطه ان زين الصياد حب
عبدالكريم بهدوء:الحب مش غلط يا ولدي
زين بقسوه:لاا غلط الحاچه اللي تخلي زين الصياد يبكي كيف الحريم تبجي اكبر غلط بس انا لازم اصلح الغلط ده
عبدالكريم بتساؤل:كيف
زين بقسوه:هموت الحب دا هادوس علي جلبي(قلبي) و هاطلجها(هاطلقها) بس بعد مادفعها تمن كل كلمه جالتها(قالتها) بعد ادفعها تمن جلبي اللي انكسر و دموعي اللي نزلت
عبدالكريم بإندهاش:معجول بجيت ضعيف للدرچادي و هاتهرب و تسيب حبك لغيرك
زين بحقد:مبهربش و ينحرج(ينحرق) الحب اللي بالشكل دا زين الصياد جوي(قوي) و هايفضل طول عمره جوي حتي لو حكمت علي حالي بالوحده طول العمر بس مش لحالي سيدرا لو مش ليا مش هتكون لغيري واصل
عبدالكريم بنيره رزينه:انت هاتصلح الغلط بغلط اكبر
زين بجمود و بلامبالاه:ميهمنيش هاصللح الغلط كيف و لا ايه اللي هايحصل بعد مااصلحه اللي يهمني ان زين الصياد يرچع جوي زي زمان لا بيشفج(بيشفق) علي حد و لا حد بيأثر فيه و دا اللي هايحصل
عبدالكريم بقلة حيله:اللي يريحك اعمله
و تركه و دلف الي السرايه اما عن زين فظل يتألم طوال الليل حتي و ان تظاهر بالقوه امام ابيه و انها لا تعني له شئ لا يمكنه ان يخفي ذلك فهي تعني له كل شئ تعب من كثرة التفكير فدلف الي غرفة الضيوف و تسطح علي الاريكه لينام بضع ساعات قبل ان يخرج للعمل
☆☆☆
في غرفة شمس تظهر شوق و هي تعانقها و تربت علي شعرها
شمس بنبره باكيه :زهجت يا شوج ليه بيعاملوني علي اني لعبه بين ايديهم زمان ابويا الله يرحمه جوزني غصب عني و الوجتي مرت عمي وليه انا مش بني ادمه هيفضلو اكده لحد امتا بتمني من ربنا انه ياخدني و يريحني من اللي انا فيه
شوق بهدوء:استغفري ربنا يا شمس وحدي الله يا خيتي
شمس بنبره حزينه:و نعم بالله انا اللي صعبانه عليا سيدرا مرت عمي جسيت(قسيت) عليها بالكلام جوي و هانتها جدامنا(قدامنا) اكيد كرهتني و انا معيزهاش تكرهني يا شوج
شوق بنبره حانيه:سيدرا زينه و جلبها كبير و متزعلش منك واصل و بكره انا بنفسي هاسألها جدامك (قدامک)
عانقتها شمس مره اخري و اردفت:انا بحبك جوي ياخيتي ربنا خد مني امي و ابوي بس عوضني بيكي انا بحس انك امي مش بت عمي ربنا يحفظك يا حبيبتي.....
شوق بحنو:و انا كمان يا حبيبتي انت صحبتي و اختي و امي اللي وجت ماغلط بتحاسبني ربنا يفرح جلبك ياحبيبتي.......مالك يا شمس هتبكي و لا ايه
لمعت الدموع في عيون شمس اثناء حديث شوق
-معرفاش بس حاسه بحاچه خانجني (خانقني)و طابجه(طابقه) علي نفسي خلي بالك من حالك يا شوج
شوق بضحك علي براءة شمس و طيبتها الزائده:يا بت انتي المفروض تفرحلي بكره اخر امتحان و هاخلص خلاص و جاعده وياكي شويه جبل(قبل) السنه الچديده.......
و اردفت لتغير مجري الحوار و تلهي شمس عن تلك الواساوس في رأسها،،قائله :مشوفتيش الخلخال بتاعي يا شمس
شمس بتساؤل:ليه هو مش معاكي
شوق بحزن:لا مش معايا و الخلخال دا عزيز عليا جوي دا اللي زين جابهولنا
شمس بتذكر:اااه افتكرته استني چايلك اھ....و نهضت شمس و فتحت الكومود و اخرجت العلبه التي تحتوي خلخالها
شمس بابتسامه:خديه يا حبيبتي انا مش بلبس الحاچات دي
شوق بأعتراض:بس......
شمس بأصرار:مبسش هتاخديه يعني هتاخديه يا هزعل منك و مش هاحددتك واصل
اخذته شوق منها بابتسامه :تسلمي من كل شر يا شموستي
شمس:هتلبسيه بكره
شوق:لا مش هالبسه في الكليه الفجر (الفقر)دي بكره لما اچي هالبسه و مش هاخلعه واصل
شمس و تتطفئ النور:ان شاء الله.....تصبحي علي خير
شوق و تتسطح بجانبها:تلاجي الخير....
☆☆☆
اما عن رامي فكان مستلقي علي فراشه و يفكر كيف يجعل والدته توافق علي مطلبه و وضع يده تحت المخده و اخرج فردة الخلخال
رامي بحب:لو تعرفي بعدك عامل فيا اي و بحاول ازي اوصلك اااه لو تعرفي عيونك عملو فيا ايه لو تعرفي ان رامي اللي كل يوم مع بنت مبقاش قادر يبص في وش واحده انا صومت عن كل البنات عشانك و لازم اجيلك بأي شكل عشان اكسر صيامي يا شرسه
☆☆☆
في الصباح استيقظ زين مبكراً و صعد للأعلي و دلف لغرفته فوجدها نائمه في وضع الجنين و دموعها عالقه بأهدابها و يظهر عليها الاعياء الشديد و كاد ان يقترب منها ليجفف دموعها و يقبل رأسها و يعتذر لها عن دموعها التي سقطت بسببه لكن كبرياؤه منعه فسحب يده و تراجع و اخذ ملابسه و دلف للحمام ليأخذ دوشه و يرتدي ملابسه بعد دقائق خرج زين و مازالت كما هيا فتجاهلها و نزل للاسفل متجهاً للخارج
☆☆☆
اما عند شوق استقيظت و دلفت للحمام و توضأت و ادت فرضها و ارتدت ملابسها و نزلت و استقلت السياره مع سعد و داخلها شعور غريب تحاول تجاهله
☆☆☆
في منزل سميه كان سيد يتحدث مع شخص ما في الهاتف
سيد بشر:زين يعني كل حاچه تمت ........ليك الحلاوه لما المهمه تتم ....لا دا جزء منها.....طبعاً ذكي هو دا الحل الوحيد عشان ننفذ لان سعد معاها طول الوجت(الوقت)....بس انا عايزها فيها الروح مؤجتاً(مؤقتاً) ......انا اللي هجولك كيف مش عايز الضربه في مجتل(مقتل) ......ماشي اهم حاجه تبجي وراهم في العربيه و في الوجت المناسب تنفذ....
و اغلق الخط و يبتسم بشر و هو يري نجاح خطته
☆☆☆
اما عن سيدرا فاستيقظت علي صوت طرق شمس علي باب الغرفه و تخبرها ان هانم تنتظرها بالاسفل نهضت سيدرا من علي الفراش و نظرت علي الاريكه التي ينام عليها شعرت بشئ يقبض قلبها توجهت الي الحمام و توضأت لكي تصلي كي يهدأ قلبها و تخمد تلك النيران المتأججه داخلها خرجت و ارتدت اسدالها و ادت فرضها و دعت كثيراً ان يريحها الله من عذاب قلبها بعدما انهت صلاتها شردت و ظلت تنظر الي الباب و داخلها حرب جانب يريد التمرد و الهروب من دلك القفص و جانب يريد يظل الي جوار زين ظلت تنظر للباب عله يدلف ف اي لحظه لكن افاقها من شرودها عقلها و هو يوبخها علي اشتياقها لسجانها فنهضت و ارتدت عبايه باللون الوردي مطرزه من علي الصدر و الاكمام و ساده من الاسفل صففت شعرها و اسدلته علي الجانبين و امسكت زجاجة العطر التي جلبها زين اليها منذ عدة ايام و وضعت منها و نزلت للاسفل
☆☆☆
في وقت الغداء عاد زين للسرايا ليتناول الطعام و يعود مره اخري جلس الجميع علي الطاوله و شرعو في تناول الطعام و لفت نظر زين شمس التي تعبث في طبقها
زين و يكمل طعامه:مبتاكليش ليه يا شمس
شمس بعبوس: مليش نفس
ترك زين الملعقه و اردف بتساؤل:وااه شكل الموضوع واعر مالك ي بت عمي
شمس بنبره شبه باكيه:جلجانه (قلقانه)علي شوج جوي
زين بتساؤل:ليه اي........قطع حديثه صوت هاتفه
فتح زين الخط و قبل ان يچيب تتسع حدقتيه بصدمه
