##جحيم_حبك
الفصل السابع والثامن
بقلم علا فائق
____________
فتح زين الخط و قبل ان يچيب تتسع حدقتيه بصدمه و اردف :ايه انا چاي دلوك
هانم بقلق:في ايه يا زين
زين بخوف:سعد عمل حادثه
خبطت هانم علي صدرها بذعر:يا مري و شوج
زين بحنق:معرفش يا حچه معرفش لما اوصل هاطمنك و خرج قبل ان تجيبه
هانم بخوف:يارب جيب العواجب (العواقب) سلميه
سيدرا بصراخ:شمس
شمس بمجرد سماعها للخبر شعرت بدوار شديد و فقدت وعيها
هانم بصراخ :الحجني(الحقني) يا عبد الكريم
☆☆☆
في مكان اخر تظهر شوق مكتفه و يوجد جرح في رأسها و تحاول فك قيدها و لكن دلف ذلك الكريهه فحدقته بنظرات مشتعله تكاد تفتك به و زادت محاولاتها لفك قيدها
شوق بشراسه:اممممممم
قهقه سيد علي تصرفاتها و تعجب من عدم خوفها و ثباتها في ذلك الموقف و توجه لازالة اللاصقه
ما ان ازال سيد اللاصقه القته شوق بالسباب اللاذع و الالفاظ النابيه
امسك سيد بفكها بقوه و ضغط عليه و اردف بتهديد
-مسمعش حسك بدل ماتشوفي اللي عمرك ماشوفتيه
بصقت شوق في وجهه و اردفت بتقزز
-بعد عني يا واطي يا عرة الرچاله
القي سيد رأسها بعنف و خلع جلابيته و هم بالاقتراب منها
سيد بشر:انا هوريكي عرة الرچاله دا عيعمل ايه فيكي و فاخوكي لما ترجعيلو بعارك و تحطي راسه في الطين انا هاخليكم متجدروش(متقدروش) ترفعو عينكم في عين حد واصل
شوق و تحاول الثبات علي موقفها و تنفيذ خطتها:لو راچل صح فكني و اعمل اللي عايزه بعدها و لا متجدرش(متقدرش) علي حرمه
ادارها سيد و شرع في فك قيدها و اردف:و دي تيچي بردك طبعاً راجل و اجدر علي عشره زيك
و ما ان فكها حتي جرحته في رقبته و ما كانت الا خطوه لتشتيته لتقوم بركله بقوه اسفل بطنه ليصرخ بقوه من الالم و يسقط عليها لتدفعه جانباً و تنهض من علي الفراش و يحاول النهوض لمنعها من الهرب لكن لم تمنحه الفرصه لتمسك بالفازه و كسرتها علي رأسها و تردف بشر
-الرچل (الرفسه او الشالوت)دي عشان فرحان بنفسك جوي و عاملي فيها راچل ابجي(ابقي) وريني ان جومت(قومت) منها سليم اما الفازه الي اتفشفشت علي نفوخك دي عشان اتچرأت علي شوج الصياد اخت زين الصياد و ماعاش و لا كان اللي يحط راسهم في الطين و عشان راسي اللي اتفتحت بسببك و الراچل الغلبان اللي في المستوصف دا و خرجت من الغرفه و تصعد للاعلي لتخرج من البوابه و تقابلها سميه
اردفت شوق بسخريه:خوكي بعتلك السلام معايا و بيجولك مستنيكي في الوكر بتاعكو
نظرت لها سميه باستغراب فهيئتها مذريه و شعرها مشعث و الدم يسيل من رأسها و كيف عرفت بغرفتهم السريه اثناء شرودهها ذهبت في طريقها للسرايا و دموعها بدأت بالتساقط فما تعرضت ليس قليل
☆☆☆
في المستوصف في غرفة سعد كان صوته يهز جدران المستوصف
زين بإنفعال:شوج راحت فين يا سعد
سعد بذعر:ولله يا بيه كانت معايا في العربيه لغاية ماعملنا الحادثه و معرفش راحت وين
زين بصياح:متچننيش يا سعد فين شوج
سعد بتردد مما سيتفوهه به:يعني.....م...ممكن تكون اتخطفت
رمقه زين بنظره مرعبه و انقض عليه و امسك بتلاليب ملابسه و يرفعه للاعلي ليكون بمواجهته
-بتجول ايه سمعني مين اللي يتجرأ يبص لشوج الصياد عشان يخطفها
سعد بألم:اااااه معرفش
دفعه زين علي السرير بقوه ليصيح بقوه من الالم و يخرج زين و هو في ذروة غضبه و يخرج هاتفه للاتصال برجاله لكن وجده مغلق فلعن هذا الحظ استقل سيارته ليذهب الي السرايه
☆☆☆
اما عن سميه دلفت للمنزل و نزلت للغرفه السريه و تشهق بصدمه و تري الدماء تسيل من رأسه ركضت نحوه و تحاول افاقته و تردف بحسره
-خوي.......... عملتها شوج ولله منا سيبها
سيد بألم:اااه
سميه بقلق:جوم (قوم)معايا ياخوي اسند عليا
خرجت سميه و سيد من المنزل اردفت سميه بصياح
-يا عاشور چهز العربيه بسرعه
☆☆☆
كانت شوق تسير بالقرب من السرايا و تشعر بالارض تهتز من تحتها فسندت بيدها علي جدار و وضعت يدها علي صدرها و انحنت قليلا نظرت امامها بوهن و بدأت الرؤيه تنخفض شئ فشئ و سقطت لكن تلتقطها يد قبل ان تسقط........
كان زين يقود سيارته في طريقه للسرايا و قبل ان يدلف الي الداخل رأي احدهم يستند الي جدار السرايا فتحرك نحوه بهدوء و تجحظ عينيه عندما يتأكد من هوية الكائنه امامه و ما ان رأها تسقط هم بالتقاطها و حملها و دلف بها الي السرايا
زين بصياح:اطلبو الدكتور بسرعه
في السرايا كانت سيدرا جالسه في الصاله تبكي بعد توبيخ هانم لها و طردها من غرفة شمس و ما ان سمعت صوت زين نهضت من مكانها و ركضت لتفتح الباب و تصدم بحالة شوق
سيدرا بخوف:مالها شوق اي اللي حصلها
زين باختصار:بعدين يا سيدرا روحي چيبي ميه عشان نفوجها(نفوقها)
سيدرا بإيجاب:حاضر حاضر
جلبت سيدرا زجاجة مياه و اعطتها لزين فقام بفتحها و بدأ بالرش علي وجهها حتي بدأ تستعيد وعيها فتحت عيونها لثواني و تذكرت ماحدث فعانقت اخيها بقوه و دخلت في نوبة بكاء
بادلها زين العناق و ربت علي شعرها
زين بحنو:اهدي يا شوج
شوق بنبره مبحوحه:هو....هو ....يا زين خليك چنبي
زين يحاول فهم ماتقوله:اهدي و جوليلي ايه اللي حصل
لم تستطع شوق الاجابه من كثرة البكاء ففهم زين ان ماحدث ليس هين فشوق دائما تعتبر البكاء ضعف حتي و ان بكت لا تحب ان يري احد دموعها افاقها من شروده يدها الصغيره تربت علي كتفه
سيدرا بهدوء:سيبها تهدي يا زين
نظر لها زين ببلاهه فهذه اول مره تناديه بأسمه و اول مره يسمع اسمه بهذا الجمال
اما عن سيدرا فلم تستطيع من حالها من النظر لعينيه كانت كالمغيبه و هي تنظر لخضرواتيه و بشرته البرونزيه و ملامحه الرجوليه و هو ايضاً كان غارق في عيونها المسكره و بشرتها الخمريه و اهدابها الكثيفه ملامحها الرقيقه و شعرها المنسدل علي الجانبين كانت هذه المره كالملاك فشعرها الحريري و ملامحها الهادئه و ثيابها فكانت ترتدي عبايه باللون الوردي اعطتها طله ملائكيه قطع تلك اللحظات صوت الجرس يعلن مجئ الطبيب فتوجهت سيدرا بعفويه لكي تفتح الباب لكن وجدته يقبض علي ذراعها و يرمقها بنظره حاده و اردف بصرامه
-اطلعي فوج مشوفش وشك اهنه طول ما الدكتور موچود همي و دفعها بخفه تجاه السلم فصعدت هي علي مضض فوجدت هانم و شمس يخرجون من الغرفه فرمقتها هانم بنظره حاده
-تعالي يا وش الفجر(الفقر)
لمعت الدموع في عيون سيدرا و اجهت نحوها و ادفت بهدوء
-نعم
هانم بحده:مين اللي چه
سيدرا بعفويه:دا الدكتور
هانم بتساؤل:لمين
سيدرا بنفس النبره:لشوق
قبضت هانم علي ذراعها:بتجولي ايه
سيدرا بألم:زين من شويه جه و كانت شوق مغمي عليها و بعت للدكتور
هانم:و مجولتليش ليه
سيدرا بتبرير:حضرتك اللي قولتلي انزلي تحت و متورنيش وشك و بعدين انا ملحقتش اصلا
تركتها هانم و اردفت بقسوه:غوري معايزاش اشوف خلجتك النهارده واصل
اشارت لها سيدرا بنعم و دموعها تتساقط و ركضت تجاه غرفتها و شمس تتابعها بنظراتها مشفقه علي حالتها
هانم بصرامه:شمس ادخلي غرفتك متخرچيش منها واصل لغاية مااچيلك
شمس:حاضر
و دلفت غرفتها و بعد دقائق خرجت بعدما تأكدت من نزول هانم للاسفل و ذهبت تجاه غرفة سيدرا و طرقت الباب عندما سمعت سيدرا طرق علي باب الغرفه مسحت دموعها و هندمت هيائتها و فتحت الباب فوجدت شمس تنظر لها بحنو فلمعت الدموع في عيونها مره اخري فدلفت شمس و عانقتها و بكت سيدرا مره اخري
بعدما هدأت سيدرا فركت شمس يديها بتوتر و اردفت
-انت مش زعلانه مني يا سيدرا
عقدت سيدرا حاجبيها و اردفت بتساؤل
-و ازعل منک ليه يا شمس
اجابتها شمس بنبره يشوبها الحزن
-عشان اللي مرت عمي عايزه تعمله
اردفت سيدرا بتذكر:عشان عايزه تجوزك انت و زين يعني
اؤمات لها بنعم فاردفت بطيبة قلب
-لا يا حبيبتي مش زعلانه حتي طنط هانم نفسها مش زعلانه منها مهما كان زين ابنها و عايزه راحته
نظرت لها شمس بابتسامه و اردفت
-انت طيبه جوي (اوي) يا سيدرا
اردفت سيدرا بهدوء:و انتو كمان يا شمس كلكم طيبين ماعدا الحربايه اللي كانت هنا من فتره
ضحكت شمس علي تشبيهها لسميه و اردفت
-جصدك(قصدك)سميه عندك حج(حق)هي فعلاً حربايه صمتت ثم اكملت بخبث بس هي اكده مع اي واحده تجرب(تقرب)من زين
عقدت حاجبيه و اردفت بنبره متسائله
-ليه يعني مش فاهمه
اردفت شمس بمكر :عشان هي بتحب زين
اتسعت حدقتي سيدرا بصدمه و اردفت
-معقول .........بتحبه
اردفت شمس تؤكد حديثها:بتعشجه(بتعشقه)
قوست سيدرا فمها باستنكار و اردفت
-ايه قلة الادب دي
اردفت شمس تتصنع البراءه:هو الحب بجي (بقي) جلة(قلة)ادب
اجابتها سيدرا باندفعها المعتاد
-لا بس تحب راجل متجوز يبقي قلة حيا زي ما بتقولو
ابتسمت شمس بخبث و اردفت تتصنع البراءه
-يمكن
قطع حديثهم صوت زين يناديهم لينزلو للاسفل............
☆☆☆
في المستوصف يظهر صوت صراخ سيد
سيد بألم و الطبيب ينهي الغرزه العاشره و الاخيره في جبهتة سيد:ااااه
سميه بلوم:عملت فيها ايه عشان تفتحلك نفوخك بالشكل ده
سيد يمسك رأسه بألم و يردف بكذب
-مچتيش يمها
سميه بتوعد:انا هاعرفها مين سميه مندور صبرك عليا جوم(قوم) يلاا
و خرجو من المستوصف في طريقهم للمنزل
☆☆☆
في سرايا الصياد
ينهي الطبيب لف الشاش علي رأسها بعد ان قام بتخيط غرزتين اعلي جبهتها من الجانب الايسر
شوق ببكاء:اه يابا
جلس عبد الكريم بجانبها ضمها لاحضانه و ربت علي رأسها و اردف بحنو بالغ
-سلامتك ياحبة عيني
عانقته شوق بشده فهو امانها و سندها في تلك الحياة
في ذلك الوقت كانت سيدرا تقف علي السلم و رأت ذلك المشهد و شعرت بغصه في قلبها فكم تتمني ان تحظي علي مثل هذا العناق من والدها و تشعر بذلك الحنان ربما لو كان لها اب مثل عبدالكريم لم تكن تضطر الي اللجوء لشخص مثل هيثم ربتت شمس علي كتفها فهي تشعر بوجعها ايضاً فهي كان لها اب قاسي عكس عبدالكريم
شمس بحنو:يلااا
اشارت لها بنعم و ذهبو لشوق
جلست شمس بجانب شوق و امسكت يدها و اردفت بلوم
- مش جولتلك تاخدي بالك من حالك
اغمضت شوق عينيها تحبس دموعها فكلما تذكرت ماحدث تتلف اعصابها
زين بهدوء:جولي يا شوج ايه اللي حصل
فتحت شوق عينيها و اردفت بضعف:هجولكم(هقولكم)
★فلاش باك★
كانت شوق عائده من اخر امتحان لها و سعد يقود السياره كانت شارده في صاحب البشره البيضاء ذو الضحكه اللعوب و التصرفات الشقيه لكن فاقت من شرودها علي انحراف السياره بشده
شوق بحنق:واااه اتچنيت يا سعد و لا اي...لم تكمل جملتها حيث ضربت السياره الاخري سيارتهم
شوق بقلق:في ايه يا سعد
سعد بتوتر:معرفش
ظلت تلك السياره تطاردهم الي ان اخرجتم عن الطريق و حاصرتهم حتي ضربت السياره بأحد الاشجار و غاب سعد و شوق عن الوعي و قام الرجال بأخذ شوق و قصت كل ماحدث في منزل سيد مندور
★بااااك★
زين بغضب:بجي سيد الكلب اتچرأ و عمل اكده في شوج الصياد معتفلتش من إيدي يا سيد و استعد للذهاب اليه لكن اوقفته هانم
هانم بجديه:معجول(معقول) تعمل اللي عايزه سيد و تشوه سمعتنا و تكسر خيتك جدام البلد كلتها
زين بصياح:و انا مش هاسيبه و لازم اخليه يحرم يفكر مچرد تفكير في حريم عيلة الصياد
هانم بصرامه:خلي الطابج (الطابق)مستور و هانصفي حسابنا معاه بس مش دلوك
زين بغضب:انت عايزاني اتخبي كيف الحريم
عبدالكريم بحكمه:امك عندها حج يا ولدي لو روحت لسيد دلوك هتحصل بلبله و يطلع حديت ماسخ و هايشهرو باختك اجعد(اقعد) دلوك و نفكر نعمل معاه ايه
صعد زين بغضب و صعدت سيدرا خلفه عندما رمقتها هانم بنظرات مشتعله فهي تراها سبب مصائبهم
هانم بهدوء:شمس خدي شوق علي غرفتك و خليها تتسبح عشان تنام
اشارت لها شمس بنعم و سحبت شوق الي غرفتها
☆☆☆
في غرفة عبدالكريم و هانم
عبدالكريم بهدوء:انت جاسيه(قاسيه) في حج مرت ولدك ليه
هانم بحقد:عشان چلابة مصايب و مشوفناش يوم حلو من ساعة رچلها دبت في السرايا
عبدالكريم بابتسامه:يعني مش غيرانه عشان ولدك بيحبها
هانم بتوتر:و انا هاعمل اكده ليه شايفني عيله
عبدالكريم :مكنتش اعرف ان ابنك مفضوح جوي كدا و حبه لسيدرا باين
هانم بابتسامه:زين روحي معجول مش هعرف بيحب مين و يكره مين
امسك عبدالكريم يدها بين يده:يبجي توعدني دلوك انك مش هضيجها (هضيقها)تاني
هانم بنبره لينه:من غير وعد انا كلمتي سيف و انتا اكتر حد خابر
عبدالكريم و يتصنع عدم الفهم:خابر ايه
بدأت هانم في الانفعال ايعقل نسي قصة حبهم و نسي تمسكها به
★فلاش باك ★(27 سنه)
عبدالكريم برجاء:اوعدني يا هانم عمرك ما تكوني لغيري واصل
هانم بحب:عمري مااكون لغيرك واصل
عبدالكريم:اوعدني
هانم:من غير ماوعدك كلمتي سيف و بكره الايام تثبتلك كلامي
عبدالكريم كان من عائله متوسطه و كانت هانم عائلتها من اكبر عائلات الصعيد تقدم عبدالكريم لخطبتها اكثر من مره لكنهم رفضو و لكن من يستطيع ان يقف في وجه هانم ان اردت شئ اهون عليهم الحرب علي الا يقفو في وجهها فهي متمرده و صارمه لا تكسر لها كلمه و فعلاً تزوج عبدالكريم و هانم و كافح عبدالكريم حتي صنع من عائلات الصياد اكبر عائلات الصعيد
★باااك★
ما ان رأي عبدالكريم انفعالها حتي اردف بحب
-اهدي انا منسيتش حاچه زي دي كنت بلعب باعصابك بس
ابتسمت له هانم بحب
☆☆☆
في الصباح بعد ان تناول كل افراد العائله الفطور دلف زين مع والده لغرفة المكتب و قامت سيدرا و شمس بإدخال الطعام المطبخ و خرجت شوق للحديقه و جلست علي كرسي الارجوحه و اغمضت عينيها لتتفاجأ ب........
#جحيم_حبك
الفصل الثامن
_________
مفيش كام يوم لقتني بفـــوق ..
واشوف القاتل الفعلي
لاقيتك ارض مضمش سوا المطريض
واانا عيل بيفت ايد يشوف خطك علي كفو
عنيا عيال إذا بصيتي يدفو ..
حسبتك أم بدور راحة أحضان علي عيلها ..
لاقيتك ماسكة كاتم صوت رصاصك فات وجع جوايا
وهو ياحلوة يعني المـــوت بيفرق شكلة كــان إزاي
(جوابي دا الاخير ليكي _عمرو حسن_)
-----------
و خرجت شوق للحديقه و جلست علي كرسي الارجوحه و اغمضت عينيها لتتفاجأ بأحد يجذبها من شعرها فأطلقت صرخه هزت جدران السرايا
سميه بغل و تجذبها بعنف من شعرها حتي نزف جرحها :انا هاخلص عليكي الجديم و الچديد خوي عملك ايه عشان تهببي اللي هببتيه دا
شوق باستغاثه و ألم من جرحها:اااه الحجوني.....
عند شمس و سيدرا كانو قد انهو ما يفعلوه و في طريقهم لشوق و ما ان رأو ما يحدث حتي انقضو علي سميه خلع كلاً من شمس و سيدرا احذيتهم و هجمو عليها حتي سقطت ارضاً و تكورت علي نفسها من الالم توجه الجميع للحديقه بعد سماع صراخ شوق اولاً و بعدها سميه و تفاجأ زين بالمنظر شوق رأسها تنزف و تبكي من الالم و سميه مطروحه ارضا و لا تعلم من اين تأتيها الضربات قامت هانم بسحب شمس اليها و اردفت بحنق تحدث زين
-حوش مرتك عنها انت لسه واجف هم
افاق زين من ذهوله و قام بسحب سيدرا تجاهه لكن سحبت يدها من يده و اتجهت نحو شوق و تبعتها شمس
زين بحده:ايه اللي چابك
تعمدت سميه المبالغه في إظهار المها حتي يشفق عليها زين و مدت يدها له كي يعنيها علي النهوض نظر زين ليدها طويلاً و هم لامساك يدها قامت سيدرا بذلك عنه و تلك الحركه اثارت غضب سميه و كانت تود خنقها لانها تقف حائل بينها و بين حبيبها و لكن قامت بالبكاء و اردفت من بين دموعها
-عچبك اللي مرتك عملته دا يا زين بجا انا يحصلي كل دا في بيتك هي دي الاصول
رمقها زين بنظره مشتعله و اردف من بين اسنانه بنبره مرعبه
-ايوه عاچبني اللي هيا عملته و لو كانت جتلتك كنت هاتويكي مطرحك اما الاصول فدا اللي تستحجوه بعد اللي خوكي عمله و لسه حسابه معايا بعدين و كل ما اتأخر حسابه كل ما تجل ميفكرش نفسه فلت بعملته و الوجتي انا معايزش اشوف خلجتك في الشارع دا مش في السرايا برا
خرجت سميه من السرايا بسرعه خوفاً من زين و اسلوبه و ادركت ان فعل اخيها ليس هين ابدا و عليهم ان يحذروا من انتقام زين الصياد
في السرايا حاولت شمس إسناد شوق و لكن سرعان ما فقدت وعيها و قامو بإحضار الطبيب
(ملحوظه/سميه كانت فاكره زين برا السرايا عشان كدا خدت راحتها )
☆☆☆
في منزل سليم العياد
سلوي بنفاذ صبر :يابني بطل زن و انتا متتخريش عن العيال الصغيره
رامي بتذمر:مانتِ لو بتعاملني علي اني راجل مش هزن زي العيال
سلوي بحنق:انتَ متخلف يا واد بقي دا منظر معيد في الجامعه دا انتا محصلتش عيل ف حضانه
رامي بنبره مستفزه:يوووه هانرجع للتهزيق تاني و انا مش هحل عن دماغك الا لما توافقي
سلوي بكذب:طيب يا حبيبي سيبني افكر
رامي بسعاده:مش بتضحكي عليا و لا بتاخزني علي اد عقلي
سلوي بسخريه:لا ازي هو انت عيل عشان اخدك علي اد عقلك
ابتسم رامي بخبث :بحبك يا سلوتي و اقترب منها و دغدغها و ظلا يضحكان معاً
☆☆☆
انهي الطبيب فحصه لشوق و اردف بعمليه
-عندها انهيار عصبي لازم الفتره دي تبعدوها عن الضغط النفسي و الكلام دا انا حذرتكو منه امبارح و دي النتيجه
اشار له زين بنعم و خرج معه و ترك شمس و سيدرا و هانم مع شوق
هانم بنبره باكيه و شفقه علي حال ابنتها:ايه اللي چرالك يا بتي مانتي كنتي زينه ايه اللي حصل عملتي ايه لكل دا
سيدرا بهدوء :دا قضاء و قدر
نظرت لها هانم بضعف ثم نظرت لابنتها طرق زين علي الباب و سمحت له هانم بالدخول فاخبرهم بأن عبدالكريم يريدهم جميعاً في الاسفل
نزلو جميعاً للاسفل و اردف بزين بجديه
-خير يابوي
عبدالكريم بنبره رزينه:هانعمل ايه دلوك حال شوج ميتسكتش عليه
شمس بتأييد :عندك حق يا عمي
هانم بتساؤل:و هانعمل ايه
زين بقلة حيله:معرفش
سيدرا بتفكير:ايه رأيكو لو تغير جو
هانم بحده:ايه الحديت دا
اردف عبدالكريم بهدوء و نبره لينه :-استني بس يا هانم نفهم منها الاول
اردفت سيدرا بنبره ثابته:انا قصدي انها تغير المكان و كدا تبعد شويه عن ضغط الاعصاب اللي هنا
ايدت شمس ما قالته سيدرا و اردفت:سيدرا عندها حج (حق)شوج المفروض تغير چو
زين بتفكير:الفكره مش عفشه بس هتروح فين
اردف عبدالكريم بتساؤل:دي المشكله
هانم بتذمر:مينفعش بتي تبعد عني
اردف زين يحاول إقناع والدته:عشان مصلحتها يا حچه
سيدرا بتفكير:لقيتها ايه رأيكو تروح عندنا
اجابها عبدالكريم بتساؤل:عنديكو فين
سيدرا بنبره ثابته:القاهره
اردفت شمس بأقتناع :زينه الفكره دي
زين باعتراض:لا طبعا نسيتي خوكي و لا ايه
عبدالكريم بتأييد لما قالها زين:زين عنده حج(حق)
اردفت سيدرا بنبره هادئه:طيب اكلم ماما الاول يمكن رامي يكون طلع رحله او مسافر شرم او الغردقه
اردف عبدالكريم بنبره ثابته:ماشي
قامت سيدرا بالاتصال علي والدتها
سيدرا بحب:عامله ايه يا حبيبتي
سلوي بنبره معاتبه:الحمدلله و اخيراً افتكرتني
سيدرا بأعتذار:اسفه ولله يا ماما انا عارفه اني مقصره في حقك بس عايزاكي في موضوع
اردفت سلوي بنبره مهتمه:قولي.....
قصت سيدرا علي والدتها كل ما حدث لشوق
سلوي بنبره حزينه علي حال شوق:الله يكون في عونها و يهون عليها
سيدرا :يارب بس الوقتي نفسيتها تعبانه و فكرنا انها تغير جو و فكرنا انها تيجي عندك بس المشكله في رامي فانا اتصلت اتاكد هو في البيت و لا مسافر كالعاده
اردفت سلوي بتفكير:لا هو موجود بس بيزن بقالو فتره عايز عندك بس انا اللي مسكاه منتش تايهه عن اخوكي
اردفت سيدرا بنبره مهتمه:طيب ابعتيه و انا هاخد بالي منه
اردفت سلوي برجاء:امانه في رقبتك
اردفت سيدرا بحنق:يا ماما انتِ بعتالي طفل دا اكبر مني
سلوي بتبرير:بس عينه زايغه و الصعايده مبيرحموش
اردفت سيدرا بنبره لينه:متقلقيش يا حبيبتي
سلوي باقتناع:طيب بكره هابعتهولك
سيدرا بنبره هادئه:تمام عايزه حاجه
سلوي بحنو:عايزاكي سالمه تصبحي علي خير
سيدرا بهدوء :و انتي من اهله
و عادت اليهم واردفت بنبره ثابته
-رامي جاي هنا بكره
اردفت هانم بتساؤل:ليه
اجابتها سيدرا بحرج:عايز يشوفني
اردف عبدالكريم ليزيل الحرج عن سيدرا
-ينور يا بتي
ابتسمت له سيدرا ابتسامه صافيه فاردف زين بخشوع
-اخوكي هياچي امتا
اجابته سيدرا بنبره هادئه:علي بكره ان شاء الله
اردف زين بجديه :يبجي هانتحرك من اهنه اول مايوصل بالسلامه
هانم بهدوء:إن شااء الله يلا اطلعو دلوك الوجت اتأخر
ذهب زين و قبل يد والدته و يد والده و اردف بحنو:تصبحو علي خير
اردف كلا من هانم و عبدالكريم لزين و سيدرا:تلاجو الخير
صعد زين دون ان يعير سيدرا اي اهتمام فسارعت سيدرا و صعدت خلفه حتي لا يلاحظ احد شئ
دلف زين و بعده سيدرا فبدأ زين بتغير ملابسه و دلف للحمام دون ان يعيرها اي اهتمام مثل الايام السابقه فنزلت هيا تحت الغطاء تلعن نفسها علي اهتمامها لأمره و فسرت شعورها في تلك الايام انها تفتقد هيثم..................
اما زين فخرج من الحمام وجدها مازالت مستيقظه فاستلقي علي الاريكه و اعطاه ظهره و ظل مستيقظ مده طويله و بعدها استدار و وجه نظره اليها و ظل ينظر لملامحها الملائكيه الي ان نام هو الاخر
☆☆☆
في الصباح استيقظ كلاً من شوق و شمس مبكراً لكي يحضرو اغراض شوق و عندما انتهو جلست شوق علي الفراش و فتحت شمس الكومود و اخرجت الخلخال التي اهدته لشوق بدلا من الذي فقدته يوم عرس زين و جلست بجانبها و ألبستها اياه ظلت تنظر لها شوق بذهول فشمس اثبتت لها خلال الفتره الماضيه انها احسن من الاخت بعدما انهت شمس ما تفعل امسكت يد شوق و اردفت بحنو بالغ
-هاتوحشك جوي
لم تستطع شوق منع دموعها و عانقت شمس بقوه
-و انا كمان هاتوحشك جوي يا اغلي حد في حياتى
اردفت شمس بمرح لتخرج شوق من حزنها:واااه هتكذبي عليا
اردفت شوق بتساؤل:كذبت في ايه
اجابتها شمس بخبث:اجصد اني مش اغلي حد في حياتك
اردفت شوق بتوتر:جصدك اي
همست شمس لها بمرح:اجصد ان اغلي خد في حياتك اللي انتِ شايله خلجاتو في دولابك و كانت زمان مرت عمي عرفتك جيمتك لما تفوجي لولا انا شيلتهم عندي
اتسعت حدقتي شوق بصدمه
ضحكت شمس بصوت عالي و اردفت من بين ضحكاتها:متتخضيش يا بت سرك في بير بس جوليلي من سعيد الحظ
نظرت شوق في الفراغ بهيام:هجولك.....
☆☆☆
استيقظت سيدرا علي صوت طرق علي الباب فنظرت علي الاريكه فوجدت زين مازال موجود فنهضت عن السرير و ارتدت "الروب"علي ملابسها التي كانت عباره عن قميص حربري من اللون الكحلي و عليه شورت يصل للركبه من نفس اللون
فتحت الباب فوجدت هانم
هانم بهدوء:صباح الخير
سيدرا بابتسامه صافيه:صباح النور
هانم بنبره رزينه:صحي زين و جوليله يهم عشان شوج اتأخرت
سيدرا بإيجاب :حاضر..ٌ..............
و انتظرت حتي ذهبت هانم و اغلقت الباب مره اخري و دلفت للحمام و خرجت بعد مده لتجد زين مازال نائم فتقترب منه و تشعر بدقات قلبها مثل الطبول تزيد كلما اقتربت منه و احمر ووجهها و شعرت بسخونته حركت زين بهدوء لكن لم يستجب فتذكرت حديث شوق و شمس عن نومه الثقيل لتوكزه في كتفه و تهتف بأسمه بصوت عالي نسبيا فجذبها زين من ذراعها لتسقط عليه ليفزع هو عندما يشعر بارتطام شي بصدره اما سيدرا فتسمرت مكانها و كأنها صنم
زين بخضه عندما وجدها ساكنه علي غير عادتها:سيدرا انتِ زينه
افاقت سيدرا اخيرا مما حدث و قالت بنبره متوتره -اا...ايوه م..ماما هااا...هانم قالتلي اص....اصحيك عشان تنزلها
تفاجأ زين من توتر سيدرا و طريقتها في الحديث فأردف بأهتمام
-متأكده انك زينه
اتجهت سيدرا نحو الكومود و ارجعت شعرها خلف اذنها و عبثت بأحدي الادراج و اردفت تتصنع الجمود
-ايوه متأكده
حرك زين كتفيه بحيره و اردف بهدوء :مااشي
☆☆☆
نزل كلاً من زين و سيدرا للاسفل و وجد الجميع حاضرون
هانم بنبره لينه:صباح الخير.....صحيت متأخر ليه مش عادتك يعني و بعدين عينك مالها عنيك انت نايم امتا امبارح
زين باستياء:خلاص يا حچه شوية ارهاج و هيرحو لحالهم..يلا يا شوج
هانم بنبره شبه آمره:استني تفطر الاول
تنهد زين بضيق فهو يعلم بطبع والدته و انها لن تتركه الا لو نفذ ما تطلب توجه زين لطاولة الطعام
☆☆☆
في منزل سليم العياد في غرفة رامي كان واقف عاري الصدر و الغرفه اصبحت رأساً علي عقب هتف رامي بصوت عالي :يا ماما متعرفيش فين التيشرت الزيتي و البنطلون بتاعه
دلفت والدته اليها و تصدم بشكل الغرفه و اردفت في استياء
-انتَ يا واد انت مش هتبطل العاده الزفت بتاعتك دي
اردف رامي بضجر:مش وقته يا ماما مفيش مره تشوفي خلقتي الا لما تهزقني
اردفت سلوي بنبره مغتاظه :مانتَ لو عقلت مش هزقك
اجابها رامي بنفاذ صبر:معلش يا ماما هاعقل بعدين المهم الوقتي فين الطقم
اردفت سلوي ببرود:و انا ايش عرفني
اردف رامي بضيق:يعني عامله المهرجان دا كله و متعرفيش
اردفت سلوي بتذكر:مش دا اللي كنت روحت بيه فرح اختك
بدأ رامي بتذكر ماحدث وقتها و ابتسم ابتسامه رائعه
ضيقت سلوي عينها بخبث و امسكت بالوساده و قذفتها تجاهه
نظر لها في استياء و اردف:في ايه بس في حد بيعمل في ابنه كدا
ادفت سلوي ببرود:لما يكون زيك يتعمل فيه اكتر من كدا .......
عاد رامي يبحث مره اخري و كل ما يشغل تفكيره صاحبة الخلخال الشرسه
هذه المره القت شبشبها في ظهره فصاح بنبره مغتاظه
-في ايه بقي دي مش معامله
اردفت سلوي بتوبيخ:يا معتوه انتَ مش فاكر انك يومها كملت الفرح بجلابيه صعيدي و صبحت اشتريت هدوم
ضرب رامي جبهته بيده و هو يتذكر انه ترك ثيابه في تلك الغرفه التي دلف اليها بعدما خرجت شوق
اكملت سلوي بسخريه:البس اي حاجة تانيه مش لازم تتقمع اوي
و خرجت من الغرفه
☆☆☆
جلس زين مع شوق و البقيه ينتظر قدوم رامي نهض زين و توجهه للمطبخ كي يشرب بعض الماء و لحقته سيدرا و اردفت بجمود
-انا عايزه اجي معاكو
ابتسم زين بسخريه و حسره في داخله و اردف بمراره :ليه عشان تشوفى حبيب الجلب و تستنچدي بيه من السچان اللي اچبرك تتچوزيه و بيعذبك ليل نهار
تفاجأت سيدرا من معرفته لمخططها هل اخبره رامي
نظر زين للكوب في يده و ضغط عليه بقوه و ضغط علي اسنانه و اغمض عينيه بقهر و اردف :طبعا دماغک بتودي و تچيب عشان تعرفي عرفت كيف اجولك عرفت بنفس الطريجه الاولي سمعتك بالغلط الصبح بعد ما نزلت رجعت تاني اجولك لو عايزه تاچي معانا تشوفي والدتك بس ربنا كشفك علي حجيجتك للمره التانيه.................
و نظر لها باستحقار و خرج من المطبخ و قابل حارس البوابه و اخبره بقدوم رامي اخبره زين بمرافقته للدخول ثم نظر لشوق و اردف بجمود : يلا جومي
قامت شوق بتغطية وجهها لتداري بعض الخدوش في وجهها حدثت اثناء مقاومتها لسيد و تقدمته لتمر بجانبه و نظرت له بطرف عينها و هو يدلف اما عن رامي دلف للقصر و اثناء مرورها بجانبه و التقت عينه بعينها و اشتم رائحة عطرها و رنة خلخالها و هي تمر حتي وقف مكانه و نظر لاثرها و شرد في تلك الفتاه و افاق من شروده علي يد زين تضرب بكتفه بعنف لينتبه اليه فيقول زين من بين اسنانه بغيظ
-نورت
ابتسم له بحرج : دا نورك
فتحدث له زين بجديه :البيت بيتك
اجابه رامي و مازال متوتر:تسلم
استعد زين للحاق بشوق و نظر لسيدرا مره اخري نظره تحمل لوم و عتاب و ضعف....💔
