الحلقه الثامنة
روايةقلوب تنزف عشقاً😢
بقلمي :عبير سليم
😰😰😰😰😰😰
يدخل البيت وهو فى قمة غضبه يامن:ماخلاص بقى مش حتعمل اللي فدماغك مضايق ليه دلوقتي وعاملنا الفرح ده كله
راغب :كله من الزفته اللي اسمها خلود دي انا بكرهها نفسي اخنقها فايدي واقفالي زي اللقمه فى الزور
يامن:هههههه وهي عملتلك إيه بس يعني هي اللي قالت لأمها تموت
راغب:يعني كانت لازم تموت دلوقتى ده انا كنت خلاص حكتب عليها النهارده
يامن:الصبر طيب يابرنس خلاص أسبوع واحد وحتبقى معاك اهدى بقى
راغب :ده مش حيبقى أسبوع ده حيبقى سنه
يامن:ليه يعني ده كله على إيه كل ده انا مش فاهم
ده انت دخلت حياتك اجمل واشيك منها مليون مرة
ده مفيش وجه للمقارنه بينهم اصلا وعمري ماشفتك ملهوف على واحده بالشكل ده هي عملتلك عمل واللا إيه واللا تكون وقعت ومحدش سما عليك وحبيت يامعلم
راغب:حب ههههههه لا اطمن مش ده خالص بس مش عارف يااخي كل ماترفضني وتعلن كرهها لية كل مااتمسك بيها اكتر ورغبتي فيها تزيد اكتر
يامن:طب وانت ابه اللي جابرك ده انت كتير يتمنوا إشارة منك
دي حتقرفك في عيشتك وممكن متعرفش توصل معاها للي انت عاوزه ياراغب
راغب:لا اطمن اوي ياسمين دي خوافه اكتر مما تتخيل ومش حتقدر تقف ادامي
يامن:بس غريبه يعني ان اللي اسمه اسامه ده يبقى جدع ويقول لازم نستنى اسبوع وعامل نفسه بيفهم فى الاصول اوي مع انه عبد القرش
ويبيع ابوه بعشرة جنيه
راغب:عاوز يكسب ودها ويبينلها انه راجل
يامن:يكسب ود مين
راغب:ود خلود يابني انت ماخدتش بالك واللا ايه
يامن:المعفن بقى الزباله ده عينه من خلود والله دي خسارة فامه
راغب :ههههههه طب ياللا شد حيلك واقف جمبها انت كمان يمكن يحصل اللي فبالك
يامن:انت بتقول فيها بصراحه طالعه من عيني
راغب:ذوقك بقى بيئه اوي ياابن اخويا
يامن:اصلي بموت فى البلدي ليه طعم ومذاق خاص
راغب:طب الحق عشان المارون جلاسيه بتاعك وصل
تدخل عليهم ميرا وتنظر لهم بغضب:يامن انا عاوزة اروح عند خلود دلوقتى
يامن:ليه يعني
ميرا :مامتها ماتت ومن الواجب إني اروح اعزيها
راغب:ده على أساس انها من بقية عيلتك
ميرا :سوري يابشمهندس بس انا بكلم جوزي
يامن:عيب كده ياميرا عالعموم مفيش مشكله خلود صاحبتك وانا بقدر صحابك بالليل حنروح سوا نعزيها
ميرا :تمام يايامن
باشمهندس راغب ممكن افهم بقى حضرتك ليه عاوز تتجوز ياسمين مع ان اللي عرفته انها رافضه اصلا
راغب :لا بصي بقى يامراة ابن اخويا لحد هنا وتلزمي حدودك معايا واوعي عقلك يقولك انكم عشان عايشين معايا انك حيبقالك الحق انك تناقشيني فى اى حاجه انتي فاهمه
يامن طلع مراتك عشان الظاهر اعصابها تعبانه
يامن :ميرا من فضلك تعالي نطلع فوق
فى غرفتهم
يامن :انتي مالك بحاجه زي دي
ميرا :يعني إيه انا مالي انت ناسي انها صاحبتي وانا اللي شغلتها عندكم حرام عليه ازاي يرضى يتجوز واحده قلبها مع واحد تاني وكمان رافضاه ده مش ممكن يكون بنى ادم طبيعي
يامن:بقولك إيه طبيعي صناعي ملناش فيه سيبيه يعمل اللي يريحه
ميرا :يامن هو احنا مش ممكن نعيش فى مكان لوحدنا انا بصراحه بقيت بتضايق من عمك ده
ومبقتش طايقه أعيش معاه في بيت واحد
يامن:ميرا اظني اني مضحكتش عليكي فحاجه وده كان شرطي لما طلبت إيدك وانتي وافقتي فأي كلام في الموضوع ده مرفوض بالنسبه لي
😢😢😢😢😢😢
فى بيت أهل حمزة
فاطمه :يعني خلاص ياابو حمزة حنسيب بيتنا اللي عيشنا فيه طول عمرنا ونمشي
محمد :مبقتش طايق خلاص يافاطمه لا طايق العيشه ولا اللي عايشينها احساسي بالعجز اني ادافع عن ياسمين حيموتني مش قادر استحمل فكرة انها حتتجوز غير حمزة
فاطمه:ياحبيبتى يابنتي صورتها وهي نازله معاهم مش عايزة تغيب عن عيني كأنهم واخدينها على قبرها
ربنا ينتقم من كل ظالم ومفتري
محمد :ياللا يافاطمه جهزوا كل حاجه وانا حروح العزا اخد بخاطر خلود البنت ملهاش حد ربنا يرحم ابوها كان راجل طيب وامها الله يرحمها كانت ونعمه الأخلاق الله يرحمها ويجعل تعبها فميزان حسناتها
انتي خليكي هنا مع منى ماتسيبيهاش لوحدها مبقاش فى امان خلاص و احنا بكرة ان شاء الله حنمشي
فاطمه:ربنا يطمن قلبنا عليك يابني يارب ويعرفنا فين اراضيك
كانت خلود تبكي بقهره على فراق امها فهي اخر من كانت لها فى هذه الدنيا
سيبتيني ليه ياماما رحتي وسببتيني لمين ياحبيبتي
صفاء وهي تأخذها فى حضنها:اهدي ياخلود الله يرحمها ارتاحت يعني كان عاجبك حالها وهي تعبانه بالشكل ده
خلود :بس كانت معايا قدام عينيا عايشه على حسها كنت مطمنه بوجودها معاياكانت كل حياتي كل دنيتي النفس اللي بتنفسه اه ياماما ياحبيبتى ياماما
ماما ماتت ياخالتي خلاص معدش لية حد فى الدنيا ياخالتي
صفاء :ماحنا معاكي ياخلود اهدي يابنتي الله يخليكي مش كده انا خايفه عليكي يحصلك حاجه
تدخل ميرا وتاخذها فى حضنها :ماما ماتت خلاص ياميرا
ميرا :البقيه فحياتك ياحبيبتي عاوزاكي تبقي قويه كده
خلود :قويه ده انا انكسرت من بعدها انا خلاص مش حقدر اعيش فى الدنيا دي من غيرها
ميرا :كلنا قلنا كده اول ماحبايبنا راحوا وبعدين عشنا ودوامة الحياة اخدتنا
انتي عارفه ياخلود انا لما بابي مات كنت عاوزة ادفن نفسي معاه كنت شايفه ان الدنيا خلاص مبقاش ليها لزمه لكن بعد مرور الوقت بقى كله بيعدي
الحزن هو الحاجه الوحيده اللي بيبدأ كبير وينتهي صغير
يامن:البقاء لله ياخلود
خلود:البقاء لله وحده
يامن :احنا معاكي يا خلود ولو احتاجتي أي حاجه عينينا ليكي
خلود :شكرا لحضرتك
😰يخرج حسين من عزاء الرجال ويصعد للاعلى لتقديم واجب العزاء لخلود
خلود البقاء لله
خلود :البقاء لله وحده
حسين :شدي حيلك ياخلود مامتك ارتاحت واكيد هي دلوقتي فمكان احسن بكتير
خلود:ربنا يرحمك ياماما يارب
كانت خلود تائهه لا تدري ماذا ستفعل فى غياب أمها فهي كانت لها كل شيء في هذه الحياة
حسين :امال فين ياسمين ياخالتي
صفاء :ياسمين اه دي تعبانه فى البيت ومقدرتش تيجي
حسين :ألف سلامه عليها
ينزل حسين وهو متعجب من غياب ياسمين أيعقل الا تكون بجانب خلود فى ذاك الموقف
بينما هو متوجه نحو بيت اهل حمزة للاطمئنان عليهم يجد والد حمزة امامه
حسين :ازيك ياعمى
محمد:ازيك يابني عامل إيه
حسين :الحمد لله بخير معلش والله اليومين اللي فاتوا كنت بوزع شغل ومملكتش اجيلكم
محمد :ولا يهمك يا حسين انا عارف اللي عندك يابني
وعالعموم خلاص احنا ماشيين من هنا
حسين:ماشيين ماشيين فين مش فاهم
محمد :حاخد منى وام حمزة ونمشي نروح اي مكان أرض الله واسعه واول مانرسى على مكان حتصل بيك ابلغك
حسين :طب وليه حصل إيه عشان تمشي وتسيب حتتك
محمد :منهم لله اللي كانوا السبب
حسين :في إيه ياعمي ماتفهمني
محمد :تعالى البيت وافهمك كل حاجه
فى الأعلى كانت خلود منهارة لا تتوقف عن البكاء لثانيه واحده
احدى الجيران :وحدي الله ياخلود حرام عليكي يابنتي انتي كده بتعذبيها فتربتها ودموعك دي مش حتنفعها بحاجه ادعيلها ربنا يرحمها ويغفر لها
خلود :غصب عني مش قادرة اتخيل اني خلاص مش حشوفها تاني ياحبيبتى ياماما حتوحشيني أوي ياحبيبتى
😢😢😢😢😢😢😢
فى بيت اهل حمزة
حسين :معقوله كل ده يحصل لا مش معقول انا مش قادر اصدق اللي بيحصل ده
فاطمه:دول مش بني ادمين بابني دول جبابرة منهم لله فاكرين ان بفلوسهم يقدروا يملكوا الدنيا كلها
حسين :وانا اللي كنت مستغرب وبقول ازاي ياسمين متكونش جمب خلود فى ظرف زي ده طبعا ماهما آكيد حبسينها عشان متهربش تاني
محمد:حاول تقف معاها وتساعدها ياحسين دي أمانة صاحبك احتا مقدرناش نساعدها يابني اقف انت جمبها
حسين :متخافش ياعمي حمزة أمني على ياسمين ولازم احافظله على الامانه لحد مايرجع ويستلمها وانا ان شاء الله ربنا يقدرني واقف جمبها وانا اصلا معنديش حاجه اخاف عليها
فاطمه:ربنا يحميك لشبابك يابني ويديك على اد نيتك الحلوة طول عمرك اخ لحمزة
حسين :ربنا يطمنا عليه يارب
محمد:يارب ربنا قادر على كل شئ
تجفف دموعها وهي تقرأ القرآن لأمها الحبيبه
تسمع هاتفها يعلن عن إتصال تنظر للاسم فتجده رقم حسين
تجيب بصوت مبحوح من شدة البكاء
حسين:انا اسف ياخلود اني بكلمك فوقت زي ده بس عاوز اطمن عليكي
خلود:الحمد لله ياحسين ربنا يخليك يا رب
حسين :خلود فى حد جمبك
خلود :لا ياحسين كله مشى انا لوحدب حتى خالتي صفاء راحت تطمن على ياسمين وقالتلي حتبقى ترجع تبات معايا
حسين :خلود انا عارف الظروف اللي انتي فيها وانها متسمحش بالكلام في اي حاجه بس للأسف مفيش وقت
خلود :اتكلم ياحسين انا سمعاك
حسين :لازم نلحق ياسمين قبل ماتتدبس فى الجوازة دي
خلود :انت عرفت
حسين :ابو حمزة قابلني وحكالي عن كل حاجه وانا مش حقدر اقف واتفرج على ياسمين وهي بتضيع دي امانه فرقبتي
خلود :طب وانت إيه اللي فايدك تعمله ياحسين
حسين :لوحدي مش حقدر لكن بمساعدتك حنقدر ان شاء الله
معلش ياخلود انا اسف والله
خلود:حسين انت بتقول ايه ياسمين دي اختي
حسين :تمام اوي يبقى تنفذي اللي حقولك عليه بالحرف وان شاء الله حنقدر نبعدها عن ايدهم
خلود :قول وانا سمعاك ياحسين
😢😢😢😢😢😢😢
قومي كلي ياياسمين انتي مااكلتيش حاجه خالص حتموتي حرام عليكي
ياسمين :يارب اموت يارب
صفاء :ليه بس كده فى واحده تدعي على نفسها بالموت وهي داخله دنيا
ياسمين :دنيا هههههه انتي مصدقه الكدبه دي حرام عليكم بقى سيبوني فحالي انتوا مش بعتوني وقبضتوا التمن عاوزين مني ايه سيبوني فحالي بقى
صفاء :استغفر الله العظيم بقى مده بردو ياياسمين
ياسمين :ماما من فضلك حرام عليكم انتوا عاوزين توصلوني لايه مش كفايه حرمتوني من ةني احضر عزا خالتي خالتي اللي طول عمرها احن علية منك
حرمتوني اقف حمب خلود فى اصعب لحظه فحياتها خلود اللي عمرها ماسابتني فحاجه وطل عمرها واقفه جمبي فحزني قبل فرحي
من فضلكم بقى سيبوني
صفاء : خلاص حسيبك على راحتك
أسامه :ماتسيبيها براحتها المهم ماتتحركش من البيت لحد مااكتب كتابها
وافوق انا بقى لنفسي انا كمان
يعلن جرس الباب عن مجئ شخص ما
يقوم ليفتح الباب:خلود تعالي ادخلي
صفاء :معلش ياخلود اتاخرت عليكي كنت بطمن على ياسمين وجايه
خلود:ياسمين وخشتني ياخالتي اوي حيت اقعد معاها شويه وكمان اتخنقت من البيت مش قادرة اقعد
صفاء :ادخليلها ياخلود وعقليها كده خليها تعرف مصلحتها
تدخل خلود فيرتمون فى احضان بعضهما البعض
ياسمين :ياحبيبتي ياخلود اهدي ياحبيبتى عشان خاطري
خلود :مش قادرة اصدق ان ماما خلاص راحت ومش حشوفها تاني
ياسمين :ربنا رحمها ياخلود من التعب اللي كانت فيه
خلود:يارب ربنا يرحمها يارب
ياسمين ياحبيبتي انا دلوقتى حخرج اقعد معاهم برة وحلهيهم عنك وانتي حتلبسي النقاب ده
وحتخرجي بهدوء وحتنزلي حتلاقي حسين مستنيكي على اول الشارع وبعديها انا ححصلكم ان شاء الله وحنمشي من هنا خالص
ياسمين :خلود ايه الكلام اللي بتقوليه ده وإيه اللي دخل حسين فى الموضوع ده
خلود :حسين عرف كل حاجه وهو مصمم انه لازم ينقذك من الجوازة دي
ياسمين :لا والنبي ياخلود حسين غلبان مش حمل بهدله انتي مشوفتيش عملوا ايه فاهل حمزة ومنى وحسين لو وقف قدامهم ممكن يخلصوا عليه دول مفيش فقلوبهم رحمه
خلود :حسين عارف كل ده ومصمم انه لازم يساعدك
ياللا بقى متضيعيش وقت لازم نمشي من هنا قبل النهار مايطلع
ياسمين :خلود انتي حتمشي معايا
خلود :امال حسيبك ياياسمين
وبعدين انا خلاص مبقاش لية حد هنا اللي كنت عايشه عشانها راحت خلاص عاوزاني افضل هنا عشان اخوكي يقرفني فعيشتي واللا الاقيه متجوزني غصب عني انا لازم امشي من هنا انا كمان
انا قفلت الشقه كويس وجبت كل اوراقي المهمه فى الشنطه
وربنا يكتبلنا الخير يارب
ياسمين :طب هو حسين حيودينا فين
خلود:عند والدته فى القاهرة وهناك حنتصرف
ياسمين :طيب اخرجي والهيهم عني وانا حاخد حاجتي وانزل وانتي حصليني
خلود:تمام ياللا عشان نلحق الوقت
تخرج خلود إليهم وتطلب منهما ان يجلسا معها لتلهيهم عن ياسمين
اسامه :انا جمبك ياخلود متخافيش
خلود :شكرا يااسامه ربنا يخليك
تتحدث إليهم حتى تتحجج بذهابها للحمام
فترى ياسمين وهي تخرج فيطمئن قلبها
بعد خروج ياسمين بفترة بسيطه
خالتو انا حدخل انام مع ياسمين انا تعبانه اوي وعاوزة استريح
صفاء :ادخلي يا خلود
تدخل خلود غرفة ياسمين على أمل أن يناموا وتستطيع الخروج بسلام
فتجد طرقا على الباب
خلود افتحي عاوزك
تخرج إليه سريعاً وتغلق الباب خلفها:نعم يااسامه عاوز إيه
أسامه :عاوز اتجوزك ياخلود
خلود :بقى بزمتك ده وقت تكلمني فبه فحاجه زي دي
أسامه :عارف ان مش وقته لكن انتي مش حينفع تقعدي لوحدك بعد النهارده وانا مش حبقى مطمن عليكي غير وانتي معايا
عشان كده احنا لازم نتجوز ومش مهم دلوقتى نستنى لحد الأربعين لكن اعملي حسابك محدش حياخدك مني ومش حتكوني لحد غيري ياخلود
خلود :طب روح نام يااسامه انا تعبانه وعاوزة انام
أسامه :ياسمين نايمه
خلود :ايوة وانا كمان حنام ياللا بقى طفي الانوار دي وروح نام
تدخل الغرفه وهي تبكي بمرارة:ياحبيبتى ياماما رحتى وسيبتيني لمين ياحبيبتى
تفتح الباب بهدوء فلا تجد احدا فتتحرك ببطء شديد وتفتح باب الشقه وتخرج وتغلقه خلفها ببطء
ثم تجري على السلم سريعا حتى تلحق بهما
ياسمين :حسين خلود اهيه
حسين :اتاخرتي كده ليه ياخلود
خلود :على ماعرفت اتصرف ياللا بسرعه انا خايفه أوي
يتحرك بهما حسين نحو القطار وقلبهما يكاد ان ينتزع منهما
كانت خلود تبكي طوال الطريق على فراق امها الحبيبه
وكانت ياسمين قلقه بشده لما سينتظرها ولا تعلمه
وكانت شديدة الخوف على ذاك الذي حمل نفسه الأمانه ومشفقه عليه مما سيحدث له اذا افتضح الأمر وعلمه الآخرون
بينما كان حسين على أتم الاستعداد لفعل اي شئ لايفاء عهده مع صديق العمر
فلقد اتى الإسكندرية وهو طفل صغير مع والداه واصبح حمزة له كل شئ
وعندما توفى والده اصرت امه على العودة الى الحى الشعبي الذي كانوا يسكنون به قبل تركهم القاهرة بينما ظل حسين فى الإسكندرية لم يستطع الإبتعاد عن أصدقاء العمر
ذكريات كثيرة تحيط بهم وتاخذهم الى عالم يتمنى كل منهم العيش فيه
بعد مرور الوقت
تعالوا يابنات ادخلوا الدنيا امان متقلقوش
امي ياامي
تخرج امه:حسين حمد الله على السلامة يا بني انت معاك حد
حسين وهو يقبل يدها:اعرفك ياست الكل ياسمين خطيبة حمزة ودي خلود صاحبتها
ودي بقى يابنات ست الحبايب
تسلم كل من ياسمين وخلود عليها
ام حسين:انتي مالك ياحبيبتى لابسه اسود ليه
تنهار خلود من البكاء ماما ماتت امبارح فتاخذها ام حسين فى حضنها:يا حبيبتي يابنتي ربنا يرحمها ويصبر قلبك يارب
حسين :ماما تعالي عاوزك جوة
يأخذها بالداخل ليعلمها بما حدث
ياسمين :خلود تفتكري مامت حسين ممكن تتضايق من وجودنا
خلود :ياسمين ماما وحشتني اوي ياياسمين انا حسه اني حموت
ياسمين :صللي عالنبي ياحبيبتى ادعيلها واطلبيلها الرحمه
خلود :ربنا يرحمك ياحبيبتى يارب
فى داخل الغرفه
ام حسين:بس ده مش غلط عليك يابني
حسين :دول امانه فرقبتي ياماما وابنك راجل ويعرف يصون الأمانه
ام حسين :طول عمرك راجل ياضنايا
