رواية قلوب تنزف عشقآ الحلقه الرابعة عشر بقلم عبير سليم

 الحلقه الرابعة عشر 

 روايةقلوب تنزف عشقاً

بقلمي :عبير سليم

😰😰😰😰😰😰😰

أيعقل أن تكون كذلك لا بالتأكيد هناك خطأ ما

لا يستطيع قلبي ولا عقلي تصديق ذاك الذي سمعته اذناي

ماهذا الهراء كيف لي أن أصدق مجرد تلميحات تبث بداخلي الشك وتبعث بي الريبه تجاه من هجرت وطنها من أجل البقاء بجانب شخص ضعيف عاجز لا يقوى على شئ


 يبدا تعلم المشي مثل طفل صغير يتعلم كيف يحبو ويمشي يتعثر تارة ويمشي تارة أخرى ولا يجد سواها تمد له يد العون


فهي لي كل شئ لا لا بالتأكيد هناك خطب ما

لم تعد مجرد زوجه بل تعدت ذاك بمراحل عديده أصبحت الوطن والأهل والسكن

لم أعدها بالجنه التي تتمناها اي محبه

وفي ذات الوقت لم أجد منها سوى

الأمان والحب ودفء المشاعر تستيقظ من سباتها تاركه أحلامها هاجرة لراحة بدنها


كيف بعد كل ذلك تصبح بين عشية وضحاها عابثه بمشاعر رجل أصبح بين يديها كرضيع يرجو من أمه ان تشعره بحنانها وهي تأخذه بين الضلوع


إذن فمن  هذا الذي يحاول أن يبث بداخلي الشك تجاهها

يحاول ان يغرس نبته لا تجني سوى الندم

لا لم يكن مجيئه هنا صدفه فهو يراني وانا اتكئ عليها مرارا وتكرار ولا يحاول حتى التحدث إلي فلما اتى الى هنا لما تطرق لهذا الكلام وهو يعلم أن الحديث فى مثل هذا الأمر لا يبعث سوى الشك ولا يزرع سوى الاهات ولا يحصد سوى الضياع


لما أصر ان يذكر لي ماذكر وكأنه اتى هنا قاصدا كل كلمه تفوه بها

نعم فهو من تعمد الحديث وكأنه قاصد لذاك


نعم انا مقصركل التقصير فى حق تلك المسكينه فهي أمرأة انثى كمثل غيرها من النساء لها من الحقوق مالا نستطيع اغفالها حتى وان كانت لا تشتكي

هل كنت انانيا عندما وافقت الجميع على ان اربطها بي

ام كنت محقا فى ذاك الأمر

يارب عجل بشفائي حتى اكون زوجا لامراة تركت وطنها من اجل قلب اصبح لا يملك شيئا سواها


يارب كما كنت لي المعين فاكمل على سعادتي واعدني إلى الحياة مرة أخرى


يخرج من تلك الأفكار التي كادت ان تجعل رأسه ينفجر من شدة التفكير على صوتها وهي تتحدث له


فهو لم يقدر على التفوه بكلمه غير مع من كنتي تتحدثين


فقط تخيل  عبارات قالها لها ولكن لم يقدر على  النطق بها

تخيل ردا منها لايترك في نفسها سوى الحزن من رجل وهبته كل شئ دون انتظار المقابل


لم يستطع لسانه التفوه بكلمات قد تبعدهم الاف الأميال بعد ان تخطوا الكثير من الخطوات سويا


ماذا إذا شعرت بشك قد غزا قلبي هل ستغفر لي ذاك الأمر؟


بالطبع لا لن تستطيع ان تغفر وتعفو عن فؤاد ذابت في هواه ولم تحصد منه سوى شكوك قادرة على هدم ذاك الحب الذي ملاء الفؤاد


حسين ياحسين

حسين :ايه بتقولي حاجه ياخلود

خلود :هههههه بقول حاجه ده انا قلت حاجات يابني انا بقالي ساعه بتكلم وفاكراك معايا بس واضح إنك مش معايا خالص


حسين :هو انتي قلتيلي كنتي بتكلمي مين

خلود :يالهوي عليك ياسونه هو انت وقفت فالفيلم عند الحتة دي ههههه ده الفيلم قرب يخلص يابني


حسين :ابنك

خلود :ابني وجوزي وحبيبي وكل دنيتي

حسين :ربنا يديمك فحياتي نعمه ياخلود 

معلش ياخلود الظاهر العلاج اللي باخده أثر على تفكيري


خلود :ولا يهمك ياقلب خلودقلتلك كنت بكلم ياسمين ياسيدي وهي بتسلم عليك أوي


حسين :الله يسلمك ويسلمها

خلود :حسين مالك ياحسين فيك ايه انت النهارده غريب اوي


حسين :غريب وايه الغريب ياخلود مانا قدامك اهوه

خلود :انت قدامي اه بشحمك ولحمك لكن عقلك مش معايا خالص


حسين :وده يفرق معاكي المهم اني قدامك مش ده كلامك ان اهم حاجه عندك اني افضل قدامك


خلود :طبعا ياحسين انا اهم حاجه عندي انك تفضل قدام عيوني ومتغيبش عنهم أبدا لكن الأهم عندي اني ابقى هنا وهي تشاور بيدها على قلبه


هو ده الأهم عندي نفسي ييجي اليوم اللي تحبني فيه من قلبك نفسي تحبني زي مابحبك ياحسين


حسين :ومين قالك اني مبحبكيش ياخلود

خلود وهي تمسح دمعه هربت من عينيها: حسين ياحبيبي انا عارفه انك عمرك مافكرت فية ولا جه فبالك انك ترتبط بية فيوم من الأيام ولولا الظروف اللي جت فجأة ومساعدة القدر لية اني ابقى مراتك كان زماني لحد دلوقتي لسه عايشه فاحلامي اني اكون ليك وتكون لية


حسين :خلود انتي صحيح مجيتيش فبالي اني ارتبط بيكي بس مش عشان مبحبكيش والله الموضوع مش كده خالص انتي عارفه الظروف كانت ازاي كنتي عاوزاني ازاي افكر فالحب والارتباط وانا محتكمش حتى على تمن الشبكه

لكن أكيد لو كنت فكرت فى الارتباط للحظه بالتأكيد كنتي حتبقي انتي اول حد ييجي فبالي


خلود :بجد ياحسين

حسين :وجد الجد كمان احنا صحيح مكناش قريبين من بعض وعلاقتنا كانت محدوده جدا لكن كفايه حبك لياسمين وخوفك عليها وادبك وأخلاقك اللي الشارع كله بيحلف بيهم وفوق كل ده برك بأمك الله يرحمها وقعدتك جمبها وتحت رجليها اللي زيك ياخلود هي اللي لما اي حد يفكر يرتبط ببنت ناس مينفعش تكون حد تاني غيرك


خلود :بس عشان كده بس ياحسين يعني مش عشان بتحبني زي مابحبك


حسين :اكيد الحب كان حييجي مع الوقت التصرفات والمواقف هي اللي بتقرب القلوب من بعضها وتعلق الأرواح واستحاله قلبك يكون جواه الحب ده كله لية وقلبي ميقدرش ده وميحبكيش ده وقتها يستاهل الحرق


خلود بلهفه:ألف بعد الشر عنك ياحبيبي انا فداك ياحسين عمري كله فده ضوفر منك ياحبيبي


حسين :بس انا جاي عليكي اوي ياخلود حاسس اني اناني اوي 

انتي المفروض كنتي تعيشي الحياة مع اللي بتحبيه تجروا وتعيشوا الحياه سوا


خلود :ومين قالك اني مش عايشه حياتي معاك واحلى ماكنت اتخيل كمان


حسين :اه عايشاها صح بامارة العمليات والعلاج الطبيعي والمستشفى اللي مخرجناش منها من يوم مادخلناها حتى لما اشتغلتي بردو جوة جدران المستشفى طول الوقت محبوسه كأنك عليكي حكم وبتنفذيه


خلود :ياااه ده يبقى أحلى حكم فى الدنيا وياريت لو يبقى اشغال شاقه بس وانت بصحه وعافيه يارب


حسين انت اي مكان فى الدنيا معاك يبقى جنه واكتر حاجه اصلا فرحتني بالشغل ده انه هنا جمبك دنا بستنى الوقت بيجري بفارغ الصبر عشان اجيلك ياحسين


حسين :ان شاء الله لما اخف حعوضك عن كل ده

خلود :ان شاء الله يا حبيبي المهم دلوقتي ربنا يتمم شفاك على خير


حسين :مبسوطه في الشغل يا خلود

خلود :الحمد لله ياحبيبي

حسين :في أي حد بيضايقك

خلود :حد يضايقني ازاي يعني انت تقصدايه

حسين :لا ابدا مقصدش حاجه بس عاوز اطمن عليكي احنا هنا فدوله اجنبيه مبيهتموش بالعادات والتقاليد الدنيا هنا مفتوحه وممكن يعني يكونوا فاكرين اننا زيهم

فيعني حد يحاول يتطاول عليكي او يضايقك بحاجه


خلود :وهو لو حد حاول يتطاول علية انا حسكتله ياحسين

انا طول الوقت فالمكتب ادامي الكمبيوتر وانت عارف اننا فدوله وقتها بالثانيه مينفعش اضيعه فأي حاجه

حتى لما دكتور شهاب بيدخل عندي المكتب عشان ياخد اي معلومه عاوزها ياخدها ويمشي على طول يادوب يسألني هو كمان عالشغل ويطمن علينا ويخرج على طول


حسين :يعني دكتور شهاب بيدخل عندك المكتب

خلود :اه بييجي وهو طبعا عشان عارف شغلهم كويس بيبقى حريص على وقته جدا

وهو كمان ماشاء الله عليه واضح ان مكانته كبيرة فالمستشفى 

ودكتور جاك مبيقدرش يستغنى عنه فتلاقيه يعيني بيجري ورا نفسه ربنا يوفقه يارب


حسين :ودكتور عادل ده بيجيلك هو كمان المكتب

خلود :ييه هو كان عندك هنا بيعمل ايه صحيح 

حسين :بيطمن علية ياخلود فيها حاجه دي

خلود :مبرتاحلوش ياحسين لما بشوفه  فمكان بحس ان الهوا بيروح منه

تقيل اوي على قلبي مبقبلهوش


حسين :ليه بتقولي كده هو ضايقك فحاجه او عاملك بطريقه مش كويسه

خلود :لا ابدا بس مبرتاحلوش وخلاص بحسه حقود كده وبيكره الخير للي حواليه


حسين :ايوة مانا عاوز افهم ليه كلامك ده عنه مااكيد الكلام ده مش من فراغ


خلود بينها وبين نفسها:اقولك ايه بس ياحسين عاوزني اقولك انه بيعاكسني وجها لوجه ومستكترني عليك عاوزني اقولك انه بيحاول يقرب مني بأي طريقه واني لولا اني خايفه على نفسيتك لوعرفت حاجه زي دي كنت اترميت فحضنك وعيطت وحكيتلك

لكن لاء سامحني ياحبيبي انا مكنتش اتمنى اني اخبي عنك اي حاجه فالدنيا

لكن والله حقك علية ياحسين مش حقدر اقولك سامحني مش حقدر أعرضك لحاجه ممكن تأخر شفاك


حسين :انتي اللي سرحتي اهوه

خلود :ايه اه شفت بقى اتعديت منك اهوه

المهم سيبك من الكلام ده وياللا بقى عشان ناكل انا جعانه اوي


حسين :بس بشرط

خلود :اشرط ياسيد الناس

حسين :سيد الناس إيه بس وانا فالحاله دي ده محصلتش حتى

خلود :متكملش ياحسين

حبيبي انت سيدي وتاج راسي وحبيب عمري كله وان شاء الله حتخف وتقف على رجلك وترجع احسن من الأول


حسين :انتي كده حتخليني اتغر

خلود :اتغر على كيفك ياحبيبي

حسين :طب ايه مش حناكل بقى

خلود :حناكل حالا انا اصلا عصافير بطني بتزقزق

تضع الطعام تؤكله كم يشعرمعها بحنان لم يستشعر به من قبل

ولكن هل ياترى ستظلين هكذا أم سيأتي اليوم الذي تلعنين فيه ذاك القدر الذي جمعنا معا

😰😰😰😰😰😰

يدخل الفيلا وهو منهك القوى بعد يوم شاق فى العمل

يصعد لحجرته فيجلس على حافة الفراش وهو يفك ربطة الكرافت ويقذف بها أرضا

تخرج من الحمام لتتفاجا به امامها:انت جيت

يامن :هي دي الكلمه اللي ربنا قدرك عليها انت جيت

بدل ماتقوليلي حمد الله على السلامة وتشوفي طلباتي


ميرا :مالك يايامن في ايه هو انت عاوز تعمل مشكله وخلاص


يامن :على اساس اني ناقص مشاكل مش كفايه علية مشاكل الشغل اللي مبتخلصش

وبدل ما اجي الاقي مراتي مستنياني بابتسامه حلوة تعوضني بيها عن ارف وتعب الشغل لاء قالبالي وشها حاجه تجيب الفقر


ميرا :فقر انا فقر يايامن

يامن :ايوة فقر وهو اللي انا فيه ده من شويه ده انتي ست تسد النفس عن الدنيا


ميرا :ماشي يايامن على راحتك قول اللي انت عاوزه الله يسامحك


يامن :خلاص خلاص ياميرا انا مقصدش اعذريني الشركه مشاكلها كتير


ميرا :هي دي مش الشركه اللي شغال فيها طول عمرك ايه الجديد


يامن :الجديد اللي حصل ياميرا موت راغب

انا فعلا شغال طول عمري فى الشركه بس راغب كان هو اللي بيخطط لكل شئ هو العقل المدبر عارف نقطة ضعف كل عميل بنتعامل معاه وانا كنت فى ضله متحامي فيه ولما كنت بغلط كان بيلحقني


عمري ماتخيلت ولو للحظه انه ممكن يموت وميكونش معايا

موته مفاجأة لية مكنتش متوقعها ولا عاملها حساب


صحيح انا اخدت كل حاجه بس حاسس اني تايه من غيره ضايع فى حاجات كتير لسه ملمتش بيها

كنت بعتمد عليه فحاجات كتير حاسس اني لايص تايه

الشغل كتير ومحتاج عقل من حديد


ميرا :بكرة تتعلم يايامن والتجربه خير معلم واكيد يعني اتعلمت من راغب حاجات كتير حتعرف تمشي بيها امورك


يامن :بقولك ايه في عشاء عمل بعد يومين اعملي حسابك

ميرا :معلش يايامن انا تعبانه

يامن :ميرا اتعدلي معايا بقى انا مش ناقصك ده عشاء عمل وكل واحد حيكون معاه مراته مينفعش اكون لوحدي


ميرا :حاضر يايامن اي أوامر تانيه

يامن:ايوة انا تعبان وعاوزك تدلعيني شويه

ميرا :حاضر حتحزم واجي ارقصلك


يامن :انتي بتتريقي وفيها ايه لما ترقصيلي مش جوزك وواجب عليكي تعملي اللي يبسطه


ميرا :وواجب عليك انت كمان تعمل اللي يفرحني


يامن :وهو انا المفروض اعمل ايه اكتر من اللي بعملهولك ياهانم

عايشه ففيلا وحواليكي اللي بيخدموكي اللي بتشاوري عليه بيجيلك عربيه احدث موديل تحت ايدك

ده غير اللي بعمله مع اهلك ناقصك ايه عاوزة ايه اكتر من كده


ميرا :ايوة فعلا معاك حق انا عايشه عيشه محدش يحلم بيها وطبعا اكيد مش ناسيه اللي بتعمله مع اهلي

لكن كل ده ميسواش حاجه جمب الوحده اللي انا عايشه فيها تقدر تقوللى انت فين فحياتي انت بتيجي البيت تنام مش اكتر من كده

انت متعرفش حاجه عني متعرفش مراتك بتروح فين ولا بتيجي منين

ولا بتهتم بأي حاجه تخصني كل اللي فدماغك الشركه والشغل وبس

انا فين من كل ده انا اصلا زهقت من العيشه دي


يامن وهو يمسك الجاكت بيديه :وانا قرفت منك ومن شكلك انا سايبلك الدنيا كلها وماشي ست فقر غوري من وشي


يدفعها لتقع على الفراش ويقرر الخروج للسهر فى احد الاماكن التي بقدر ماتسعده بقدر ماتغضب الله عز وجل

😰😰😰😰😰😰😰😰

تمر الأيام ولاجديد كل منهم منغمسا فى صراعات الحياة ومشاكلها

تتحدث اليها عبر

 الهاتف:ومحاولتيش تعرفي إيه اللي مضايقه ياخلود


خلود :حاولت كتير طبعا ياياسمين بس مش عاوز يتكلم ودايما يقوللي مفيش حاجه


ياسمين :مايمكن يكون فعلا مفيش حاجه وانتي اللي مكبرة الموضوع ياخلود


خلود :لاء انا متاكده ان في حاجه حسين متغير ياياسمين طول الوقت سرحان حسه في حاجه مضايقاه حاجه شغلاه اوقات اصحى من نومي الاقيه باصصلي جامد اوي

اتخض وربنا ببقى مش عارفه ماله او فيه إيه


ياسمين :تحبي اتكلم معاه ياخلود

خلود :ياريت ياياسمين حسين بيعزك وممكن يقولك حاجه ميكونش عاوز يقولهالي


ياسمين :ولا يهمك ياحبيبتي انا عينيا ليكو بصي انتي انتبهي لشغلك وانا حكلمه دلوقتى واحاول افهم منه


تقوم على الاتصال به

ازيك ياحسين عامل ايه

حسين :الحمد لله بخير ياياسمين انتي عامله إيه طمنيني عليكي

ياسمين :انا بخير الحمد لله طمني عليك انت وخلود عاملين ايه مع بعض


حسين :حنعمل ايه يعني ماادينا عايشين اهوه


خلود :لو عالعيشه كلنا عايشين لحد ماربنا وحده هو اللي يقول امتى حتخلص لكن المهم اننا نكون راضيين عنها بكل اللي فيها

مرتاح ياحسين والا فيك حاجه تعباك


حسين :تعبان اوي ياياسمين تعبان ومش مرتاح

ياسمين :كلامك ده بيعذبني أوي ويوجعني اكتر مانا موجوعة حقك علية ياحسين لولايا مكنش اللي حصلك ده حصل


حسين :لا والله ياياسمين انا مقصدتش خالص اللي جه فبالك انا مؤمن ربنا ياياسمين وعارف ان كل ده قدر من عند ربنا


ياسمين :طب لو مش الموضوع ده اللي واجعك امال ايه اللي وجعك ياحسين اتكلم ياحسين فضفض معايا مش انا اختك ياحسين


حسين :اكتر من اختي والله ياياسمين بس حقولك ايه اللي جوايا صعب اني اقوله او احكيه


ياسمين :حتقول وحتحكي ياحسين لازم نتكلم ونطلع اللي فقلوبنا عشان نقدر نكمل


اتكلم يمكن لما تقول اللي واجعك ترتاح اوقات كتيرة بمجرد مابنخرج اللي فقلوبنا حتى لو ملقيناش الرد اللي يريحنا بنرتاح


حسين :خايف ياياسمين

ياسمين :خايف من ايه ياحسين

حسين :خايف اكون ظلمتها معايا


ياسمين :تقصد خلود

حسين :خايف اكون حكمت عليها بالاعدام من غير مااقصد

ياسمين :إعدام إيه بعد الشر ليه كده ياحسين

العمليه ونجحت الحمد لله وانت بتعمل العلاج الطبيعي يبقى ليه تقول كده ان شاء الله حتبقى كويس وتعيشوا حياة طبيعيه زي اي اتنين متجوزين


حسين :العمليه نجحت صحيح بس الأهم منها زي ماقالولي الدكاترة العلاج الطبيعي وللأسف لسه مفيش أي نتيجه

خايف أفضل عالكرسي العمر كله


ياسمين :لا ياحسين اوعى تيأس من رحمة ربنا أبدا

احسن ظنك بالله ربنا بيقول انا عند حسن ظن عبدي بي

ولازم يكون إيمانك بربنا كبير


حسين :وخلود اعمل معاها إيه دي لوحدها هم تاني

ياسمين :تعمل معاها ايه ازاي يعني خلود مراتك ياحسين وبتحبك وواجب عليها تفضل جمبك


حسين :لحد امتى ياياسمين لحد امتى حتفضل تحبني ولحد امتى حتستحملني وتفضل جمبي أكيد حييجي اليوم اللي تكره فيه اليوم اللي حبتني فيه ووافقت على انها تربط مصيرها بمصير واحد زيي


ياسمين :مبتتحسبش كده ياحسين ده فعلا ممكن يحصل بس لما يكون مفيش حب

الحب بيبقى ليه سطوته على القلوب انت لو كنت شفت حالة خلود وانت تعبان كنت عرفت اد ايه هي بتحبك ومستعده تقعد تحت رجلك العمر كله


حسين :الحب مفيهوش عذريه ياياسمين واحنا بني ادمين مش ملايكه والنفس بتميل للي محرومه منه وخلود صغيرة وحلوة واحنا هنا فمكان مفتوح وخايف


ياسمين :متكملش ياحسين مش خلود ياحسين اللي ممكن تعمل حاجه زي كده اوعى تخللي الشيطان يدخلك من الناحيه دي والا حياتك حتتحول لجحيم ووقتها انت اللي حتبقى كتبت نهايتكم بايديكم


حسين :غصب عني ياياسمين غصب عني انا دماغي حتنفجر من كترالتفكير كل مااتخيل ان حد ممكن يكون بيضايقها او بيحاول يقرب منها وانا متأكد ان لو حصل حاجه زي كده عمرها ماحتقوللي يبقى حتجنن


ياسمين :حبتها ياحسين

حسين :حبتها اوي ياياسمين حبتها فوق ماتتخيلي


ياسمين :مادمت حبتها بالشكل ده يبقى لازم تثق فيها بلاش الشك يدخل قلبك الشك قادر انه يحول الحب لجحيم


خلود بمية راجل ولو حد فكر يضايقها او يعاكسها زي مابتقول هي حتعرف توقفه عند حده كويس


انت تغير عليها اه تخاف عليها لازم لكن تشك لاء ياحسين وفمين فخلود خلود اللي لما كتبنا الكتاب كانت الدنيا مش سايعاها من الفرحه


حسين :ياسمين انا والله مابشك فخلود انا متأكد منها كويس وعارف أخلاقها ازاي وثقتي فيها ملهاش حدود انا بس قلقان ان حرمانها من انها تعيش حياة طبيعيه تخليها تندم على انها ارتبطت بية


ياسمين انا عارف اني حبقى اناني لو قلت الكلام ده بس خلود لو سابتني انا حموت 


ياسمين :اطمن ياحسين خلود عمرها ماحتسيبك خلود بتحبك اوي وانت بقى مادمت خايف عليها اوي ده يبقى لازم تشد حيلك وتحاول تقف وتقوي ارادتك وحط قدامك خلود دافع قوي انك لازم تخف عشان تعيشوا مع بعض الحياة وتجيبولي حمزة صغنون كده


حسين :لسه عندك أمل انه يرجع ياياسمين

ياسمين :حيرجع ياحسين انا متأكده انه حيرجعلي وحتى لو مرجعش ده مش حيغير ولا ممكن يقلل من حبي ليه حمزة محفور فقلبي حبه بيجري فدمي

المهم دلوقتي فوق كده حرام عليك نفسك وحرام عليك خلود


حسين :خلود انا والله مازعلتها بكلمه ولا قلتلها حاجه تضايقها


ياسمين :ايوة بس على طول سرحان ومضايق ومش معاها خالص


حسين:والله غصب عني

ياسمين انا زمان لما كنت بشوفك انتي وحمزة قاعدين عالبحر فعز التلج كنت بقول عليكم مجانين ولما كنت بشوفكم وانتوا مع بعض كنت بقول معقوله في حب كده


مكنتش جربته مكنتش اعرف طعمه ايه

وبرغم الفترة الصغيرة اللي اتجمعنا فيها انا وخلود سوا الا انها بحبها لية وخوفها ولهفتها علية خلتني احبها نفسي اوي اعيشها الحب وادوقها طعم الهنا


وانا قلتلك ياياسمين وبعيدها تاني انا مش حقدر اعيش لوخلود سابتني مش حقدر اتحمل فكرة انها ممكن تزهق مني وتقرر تخرج من حياتي ايوة مش حقف ادام سعادتها ومش حكون اناني فحبي ليها

بس حتكون دي نهايتي أكيد


يجدها تفتح الباب فجأة والدموع تغرق وجهها:وانا عمري ماحسيبك ياحسين ولا حيقدر قلبي يخدعك او يتخللى عنك  مهما حصل انت عندي الدنيا ومافيها ومن غير وجودك فيها ميبقاش ليها لزمه


حسين :خلود

خلود :انا اسفه ياحسين اسفه اني سمحت لنفسي اني اسمع مكالمتك مع ياسمين غصب عني مقدرتش استحمل اني استنى لما ترد علية وتقوللي ايه اللي قلتهلها ومكنتش عاوز تقولهولي

كان نفسي اعرف ايه اللي شاغلك ومخليك سرحان على طول

بس متخيلتش للحظه انك تكون بتشك فحبي واخلاصي ليك واني ممكن اتخللى عنك

ده انتي روحي ياحسين حد يتخللى عن روحه


حسين :لا ياخلود انا مقدرش اشكك فحبك واخلاصك لية انا خايف ياخلود خايف اوي


خلود وهي تجلس أمامه :متخافش اوعى تخاف طول مانا معاك احنا حنقوي بعض وحتقف ياحسين حتقف على رجلك وحنعيش الحياة سوا

واطمن مفيش حد ممكن ياخدني منك انا مش ممكن اكون غير ليك


يحتضنها بقوة يبكي في حضنها كبكاء طفل يخاف من فقدان امه يخشى ان تبتعد عنه للحظه وهي الاخرى ظلت تبكي معه


دموع تنساب على وجه كل منهما بشده فما كان من كل منهما الا ان مد يده لمسح دموع الآخر


حسين :انا اسف اسف ياحبيبتى

خلود:حسين انا بحبك افهم بقى الله يخليك انا لو كل رجالة الدنيا قدامي عيني مش حتشوف غيرك انت

انت حبيبي انا


حسين :وانتي حبيبتي ونور عينيه وعكازي اللي فى الدنيا


خلود :تمام أوي ومادمت انا عكازك يبقى ياللا بقى

حسين :على فين

خلود:حتتسند علية وحتقوم معايا وانا اللي حعملك الجلسه النهارده واللا يعني الدكتورة المسهوكه ام عينين زرقا دي هي بس اللي بتعرف


حسين :اصبري بس يامجنونه

خلود:اديك قلت اهوه مجنونه حظك بقى

حسين :احلى حظ فى الدنيا كلها

😰😰😰😰😰😰😰

فى داخل احدى المنازل الراقيه يجلس يامن بجانب امرأة اربعينيه ولكنها تتمتع بجمال صارخ وانوثه طاغيه

يامن :مكنتش اعرف ان دماغك جامده كده

المرأة :قلتلك خليك مع شاهنده وانت حتكسب وعمرك ماحتندم


يامن :وانا نفسي ابقى معاكي على طول

المرأة :ازاي يعني

يامن وهو يقوم و  يجلس بجوارها:نتجوز

شاهنده:نتجوز بس انت متجوز يايامن

يامن:ماحنا حنتجوز فى السر

شاهنده:لا ياحبيبي مش شاهنده اللي تتجوز فى السر ثم انت ناسي اني اكبر منك بكتير


يامن :اكبر مني ده ايه

انا السن ده ميهمنيش انا المهم عندي جمالك وحلاوتك وانوثتك اللي بتخليني مش عاوز ابعد عند ثانيه

وفوق كل ده مخك اللي يوزن بلد


شاهنده :وانا معنديش مانع بس  قلتلك شرطي نتجوز قدام كل الناس  موافق اهلا وسهلا مش موافق يبقى تنسى


يامن :انسى ده ايه موافق طبعا

شاهنده :ومراتك

يامن :مطرح ماتحط راسها تحط رجليها وغصب عنها حتخرس


شاهنده:ياعم ياجامد

يامن:ده انت اللي جامد ياباشا

احنا حنتجوز بكرة

شاهنده:لا بكرةمينفعش اديني فرصه اسبوع اجهز نفسي


يامن:اسبوع طب عاوز حاجه تحت الحساب

شاهنده:لا ياحبيبي كله فوقته بيبقى حلو ياللا اتفضل امشي دلوقتى


يامن :ماشي ياشوشو من حق الجميل يدلع

😰😉😉😉😉😉

تباشر عملها أمام الكمبيوتر لتجده امامها:صباح الفل والياسمين

خلود :صباح الخير يادكتور عادل خير في حاجه


عادل:لا ابدا لقيت نفسي فاضي قلت اجي اشرب معاكي الشاي


خلود :على أساس ان هنا استراحه حضرتك انا معنديش استعداد اترفد من شغلي اتفضل بعد اذنك


عادل :انتي فاكره نفسك مين عشان تتكلمي معايا بالشكل ده ده انا ممكن ارفدك من هنا


خلود :من فضلك يادكتور عادل اتفضل اخرج وياريت حضرتك متجيش هنا تاني


عادل:انا مجيش اه لكن شهاب ييجي ويقعد ويضحك براحته مفيش مشكله على قلبك زي العسل مش كده


يقترب منها متحدثا إليها :شكله عجبك مش كده طب جربيني مش يمكن اعجب انا كمان ده انا جامد وحعجبك اوي وحعوضك عن المشلول اللي عايشه معاه


فلا يجد سوى صفعه على وجهه:اخرس ياواطي قطع لسانك انا اشرف منك ومن عيلتك كلها وجوزي  متجبش سيرته على لسانك القذر ده


عادل وهو يتحسس مكان الصفعه:بقى كده طب مش حسيبك ياخلود غير لما اخد حقي منك وادفعك تمن القلم ده غالي اوي وحوريكي عادل حيعمل فيكي ايه


يخرج بينما هي كانت ترتعش من الخوف فهي لم تتعرض لموقف مثل ذلك من قبل


جلست على المكتب واخذت تبكي بشده فلم تستطع ان تمنع دموعها


شهاب وهو يفتح عليها الباب :مالك ياخلود في ايه وايه اللي بيحصل هنا وليه عادل خارج من هنا بالشكل ده وماشي يستحلف فهميني ياخلود


انا لولا اني مش عاوز احتك بيه واعمل معاه مشكله كنت سألته

بس أنا قلت أسألك انتي الاول


خلود انتي قلتيلي انك بتعتبريني زي اخوكي يبقى لازم تفهميني كده مينفعش


خلود وهي تمسح دموعها:انا حقولك يادكتور حقولك عشان انا تعبت خلاص ومش قادرة استحمل اكتر من كده


شهاب :وليه تستحملي ياخلود  متقولي انا سألتك قبل كده كتير في ايه وانتي قلتيلي مفيش حاجه ومرضتش اضايقك واحترمت رغبتك

لكن المنظر اللي  شفت فيه عادل دلوقتى بيقول في حاجه

فارجوكي اتكلمي بقى وقولي في ايه


تتفاجأ بمن يأتي بكرسيه من خلف شهاب:افتكر ان من حقي إني انا كمان اعرف اللي بيحصل ياخلود

وفي ايه

خلود :حسين

            الحلقه الخامسه عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>