رواية قلوب تنزف عشقآ الحلقه الحادية والعشرون بقلم عبير سليم

الحلقه الحاديه والعشرون 

 روايةقلوب تنزف عشقاً

بقلمي :عبير سليم

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

يفتعل معها المشكلات كالعاده ليكرهها في العمل ويرغمها على تركه


هو مفيش غيري هنا كل شويه تعمل معايا مشكله نفسي أعرف حضرتك عاوز مني إيه ليه وجودي مضايقك بالشكل ده


بتتلككلي كل شويه عالفاضي

ليه عاوز تطلعلي غلطات كل شويه واقفلي عالواحده زي مااكون قاتلالك قتيل


المدير :انتي اتجننتي فعقلك انتي ازاي تتجرأي وتتكلمي معايا بالشكل ده مين انتي عشان احطك فدماغي واللا اتلككلك  انتي اللي واحده مهمله ومستهترة كل يوم والتاني ياغايبه يا متأخرة  فاكرة نفسك فالنزهه دي مش عزبة ابوكي ده مال ناس انتي فاهمه


ياسمين :من فضلك مفيش داعي للغلط  ومتجيبش سيرة ابويا تاني على لسانك 


المدير :طب تحبي أجيب سيرة امك

ياسمين :تصدق انك انسان مش محترم

المدير :انا مش محترم  ده انتي يومك مش فايت والله مانتي قاعده فيها انتي مرفوده ياللا غوري فداهيه من هنا


ياسمين :احترم نفسك انا لولا ان أهلي مربييني كنت عرفتك مقامك واحسن بردوا انك رفدتني بركه انها جت منك بلا هم اشبع بيها سايبهالك مخضرة


تأخذ حقيبتها وتترك المكان بينما تجري اماني خلفها بعد ان أشار لها بذلك


ياسمين ياياسمين استني حبيبتي

ياسمين :أماني ارجعي انتي بدل مايعمل معاكي مشكله بسببي ده بني آدم مريض


أماني :لا اطمني مش حيقدر يعمل معايا حاجه والا الشغل حيقف ماهو مش معقوله حيمشينا كلنا قوليلي بس حتروحي فين ياحبيبتى


ياسمين :مش عارفه حروح فين انا ايه اللي بيحصللي ده بس ياربي استغفرالله العظيم واتوب اليه 

قدر الله وما شاء فعل

أماني ارجعي شغلك وانا حروح البيت ارتاح شويه وبعد كده حنزل ادور على شغل


أماني :طب وليه تدوري انتي فكرتي فالشغل اللي قلتلك عليه 

ياسمين :يعني هو حيكون مستنيني يا أماني زمان الوظيفه واحده مسكتها خلاص


أماني :لاء انا متاكده ان الوظيفه لسه محدش راحها

ياسمين :وايه اللي خلاكي متاكده اوي كده


أماني :لو كانت الوظيفه انشغلت كان الاعلان اتشال لكن الاعلان لسه موجود

اتوكلي على الله ياسمين وروحي حبيبتي يمكن يكون فيه الخير ليكي وانتي مش عارفه


ياسمين:معاكي حق 

خلاص يااماني اديني رقم التليفون والعنوان وانا حروح ان شاء الله 

😒😒😒😒😒😒😒

تدخل الشقه فتجد اسرتها مجتمعه وكأنهم في انتظارها :حمد الله على السلامة يا قمر


سميرة :خير اللهم اجعله خير انتوا قاعدين كده ليه هي الحرب قامت وانا معرفش


سعاد :سعد يابنتي عاوزة يعرف ردنا على طلبه


سميرة:رد ايه وزفت إيه على دماغه ردت الميا فزوره هو متخيل إني ممكن أوافق عليه الأهبل ده


سعاد :تصدقي انك قليلة الأدب ومشوفتيش ريحة الربايه بقى ابن خالتك اهبل يابت الجذمه ده ضوفره برقبتك ولو انتي موافقتيش حياخد ست ستك ماتتلمي وتتوكسي على خيبتك هو حد لاقي جواز عايزة تفضلي قاعده فارابيزي لحد امتى هو انتي فاكرة نفسك صغيرة ده اللي فسنك اتجوزوا وخلفوا وعيالهم دخلوا المدارس


سميرة :طب ومانا مالي هو انا اللي قلت للعرسان محدش يتقدملي


سعاد :عشان العرسان بيروحوا للصغيرين ياقلب امك والبنت كل مابتكبر كل مافرصها بتقل عاوزة افرح بيكي يابنتي نفسي ازغرط وافرق جاتوه عالشارع ياناس كل مااروح فرح واللا خطوبه عقبال سميرة ياام سامي عقبال ماتفرحي بسميرة ياحبيبتى الناس كلت وشي


سميرة :والله مافى حاجه موقفالي حالي غير الاسم الزفت ده


سعيد :اقعدي ياسميرة يابنتي واستهدي بالله

سميرة :متقوليش ياسميرة محدش يقوللي سميرة حولع فنفسي وربنا


سعيد :بتك اتجننت ياسعاد

سعاد :هو كل حاجه تقول بتك ابنك بقولكم إيه انا قرفت منكم كلكم انا مليش دعوة بيها خليها الموكوسه قاعده جتها خيبه فخيبتها


سعيد : قوليلي ياحبيبة ابوكي سعد مش عاجبك فايه


سميرة :قللي على حاجه واحده عدله فيه ممكن تخليه يعجبني ده لاشكل ولامنظر ولا تعليم يبقى اخده على إيه


سعيد :أولا الراجل مش بشكله الراجل بأخلاقه وتربيته ثانيا ليه مفهوش حاجه عدله ده بيشتغل وبيكسب كويس وعنده شقته وصغير عاوزه إيه أكتر من كده


سحر :عاوزة تتجوز ظابط يابابا

سامي :وده حنجيبوه منين الظابط ده ولو جه حياخدك على ايه ان شاء الله طب قولي صول شاويش زي اللي بييجي فافلام اسماعيل ياسين ويقول مين هناك تبقى مبلوعه شويه لكن ظابط كده مرة واحده ههههههه 


سميرة :بتتريق علية ماشي ياسامي عالعموم ييجي ميجيش مش مهم بس بردو مش حتجوز سعد يعني مش حتجوزه


سعاد :هو مش ده سعد اللي وانتوا صغيرين ماكنتوش بتلعبوا غير مع بعض إيه اللي حصل يابنتي


سميرة:ده انسان فاشل ومكملش تعليمه

سامي :اسم الله عليكي يا ست الدكتورة اللي يسمع كده يقول انك معاكي الدكتوراة واحنا منعرفش ده انتي واخده معهد خدميه اجتماعيه بالعافيه


سميرة :ييه بقى انا داخله اوضتي وانا بقولكم اهوه اياكم حد يكلمني في الموضوع ده تاني وإلا حولعلكم فنفسي مناقصش غير سعد اليتيم ده كمان


سامي:قولتلكم هي متعقده من اسمها حيبقى اسمه كمان يعني دلوقتى تغير اسمها والا اسمه


بت ياسحر هو إيه النظام هي اختك في دماغها حد تاني واحنا منعرفش


سحر :وانا ايش عرفني يااخويا اهي عندك خش اسألها

♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

اتفضل يا دكتور أكمل 

أكمل :ايه ده ياميرا

ميرا :خطوبة اختي مريم بعد بكرة ان شاء الله وطبعا يسعدني انك تحضر

أكمل :ان شاء الله والف مبروك مقدما

ميرا :الله يبارك فيك


تتحرك من أمامه بينما يتتبع أثرها فمازال رغم مرور كل تلك السنوات حبها يشتعل في قلبه لم تنطفئ نيران الحب بداخله وقد ازدادت توهجا بلقائهما ولكنه قد عاهد نفسه منذ عهد مضى الا يدخلها في حياة من أقل منها شأنا


ولهذا فهو من وقت عمله معها وهو لا يتعدى حدود العمل برغم من انه يود ان يصرخ بأعلى صوته يريد أن يقول لها أنه لم ولن يحب سواها مهما حدث


وهي الاخرى رغم انها مازالت تحبه بل تعشقه الا إنها منذ أن رأت تلك الدبله في أصبعه والتي ان دلت على شئ فإنما تدل على ارتباطه بغيرها رأت أنه ليس من أخلاقها ان تبوح بمكنون قلبها له

كل منهما يتعامل بحرص شديد مع الآخر والله اعلم بما في القلوب


يمر الوقت سريعاً فما أسرع من مضي الأيام والآن في إحدى القاعات يتم خطوبة مريم على زميلها في العمل الذي عملت به بعد تخرجها فهي لم تود العمل مع اختها واختارت لنفسها مجالا خاصا 


كانت مشغوله بذاك الذي لم يحضر بعد

لما لم يحضر إلى الآن وقد وعدها بالحضور

تحدث نفسها:أكلمه اشوفه لاء بلاش تكون مراته معاه وحيقول علية إيه لا لا بلاش احسن


كان نفسي ييجي أوي ياااه متخيلتش اني لسه بحبه اوي كده برغم السنين اللي فاتت دي كلها لكن حبه زي ماهو فقلبي


معقوله دي نبقى فمكان واحد ومنقدرش حتى نبص لبعض مع اننا زمان ياما حلمنا واتمنينا لحظه تجمعنا لسه فاكرة كل حاجه لسه فاكرة اول علاقتنا ببعض وازاي حبينا بعض زي مايكون امبارح 

ياااه كانت أجمل سنين عمري


🌹تتحرك ببطء نحو المدرج قبل أن يلتفت لها

استني عندك

تقف مكانها وهي متوترة فبالتاكيد سبطردها من المحاضرة فهو يحب الالتزام في المواعيد

ايوة حضرتك اصلي يعني انا


أكمل :يعني إيه واصل إيه انتي ازاي تدخلي المحاضره من غير استئذان


ميرا :عشان عارفه ان حضرتك مش حتوافق تدخلني فلقيت حضرتك بتكتب فقلت الحق ادخل بسرعه قبل ماتشوفني  بس للاسف أهوه حضرتك شفتني اهوه وحطرد برضو


لم يشعر اكمل إلا بالابتسامه تغزو وجهه فهو لم ينتبه لها من قبل كم كانت فتاه رقيقه وجميله جمال مصري أصيل خمرية البشرة وشعرها قصير بالكاد يصل لكتفيها عيونها واسعه وجميله


هو بالتأكيد سيطردها فهو لم يتعود من قبل على دخول احد بعده المحاضره مهما كانت الأسباب ولكنه لم يعرف لما الآن ما الذي سيفعله معها


انتي مش عارفه اني مبدخلش حد بعدي

ميرا :انا آسفه والله يادكتور بس اصلي مكنتش لاقيه مكان أركن فيه العربيه والامن صمموا يشوفوا الكارنيه وتأخرت غصب عني والله اوعدك يادكتور اخر مرة


اكمل :طب ادخلي

ميرا وهي غير مصدقه نفسها :بجد حضرتك بتتكلم بجد ادخل

أكمل :حتدخلي واللا ارجع فكلامي


ميرا :لا لا حدخل طبعا

ضحك جميع من في المحاضرة على شكل ميرا وهو الاخر ضحك عليها

جلست بجوار زملائها وكانت تنظر له بين الحين والآخر فتجده هو الآخر ينظر تجاهها


أصبحت اكثر التزاما بمواعيد المحاضرات التي تخصه بينما هو قد ازداد انتباهه لها خاصة وانها كانت دائما ماتساله في أي شئ لم تفهمه او تريد مناقشته فيه


تطرق عليه باب مكتبه الخاص به

اكمل :تعالي ياميرا

ميرا :حضرتك مشغول

أكمل :بذاكر شويه

ميرا :هو حضرتك بتذاكر زينا

اكمل:اه ياستي بذاكر تعالي


ميرا :ربنا يوفقك يا رب يا دكتور

أكمل :كنتي عاوزة حاجه

ميرا :انا إيه لا هو بصراحه انا مشوفتش حضرتك النهارده فقلت اجي اقولك صباح الخير


اكمل :صباح الفل والياسمين

مشاعر جميله لم يشعربها من قبل بدأت تحتل قلبه وتغزوه وهي الاخرى لم تعرف ماسبب اعجابها به

اهي مشاعر مراهقه ام حب حقيقي لماذا تريد ان تراه دائما لماذا تسعد بلقياه وتحزن لفراقه

عندما يدخل المحاضره تشعر بأن جميع من في المحاضرة يسمع دقات قلبها


وهو الآخر أصبح لا يطيق مرور يوم بدون أن يراها كان يبحث عنها بعينيه في كل مكان


حب نبع بداخل قلوبهما سنوات تمر في الجامعه وحبهما يكبر


كل مشاعر الحب شعرا بها من حب ولهفه وخوف وغيرة ولكن برغم كل تلك المشاعر والحب الواضح كوهج الشمس الا أنهما لم يبوحا بتلك المشاعر ولم يعترفا بها بالالسنه


 كم كان يشعر بالغيرة الشديده اذا وجدها تتحدث لشاب ما وهي الأخرى لم تستطع ان تخفي غيرتها عليه اذا رات فتاه تحاول التقرب اليه وكم كان أكثرهم ولما لا وهو وسيم وجميل الهيئه وبرغم بيئته المتوسطه الحال الا انه يتمتع بالاناقه والشياكه حتى انه اشترى سيارة ليحافظ على وضعه الاجتماعي والثقافي في الجامعه


تقترب من المكتب الخاص به كعادتها فتجد زميله لها تتحدث اليه بطريقه أثارت غيرتها

لم تدخل بل ظلت تراقبهما ولكن كيف له الا يشعر بوجودها وهو يراها بقلبه قبل عينيه

ينهي الحديث مع تلك الطالبه حتى يفسح لها المجال للدخول


ممكن أدخل والا حعطل حضرتك

اكمل بابتسامه جميله :تعالي ياميرا

مالك في حاجه

ميرا :حاجه حاجة إيه مانا كويسه اهوه

أكمل :طيب كويس

ميرا:هو إيه اللي كويس لاء انا مضايقه

أكمل :مين ايه طيب

ميرا :من ريهام

أكمل :ريهام ريهام مين

ميرا :ريهام اللي لسه خارجه من عندك ايه يعني مش عارف ان اسمها ريهام يعني

أكمل :لا معرفش ان اسمها ريهام ياميرا انا مش مطالب اني اعرف اسماء الدفعه كلها

ميرا :ازاي مش عارف اسمها وانا اكتر من مرة اشوفها بتتكلم معاك واكيد عرفتك بنفسها

أكمل :يمكن تكون قالتلي اسمها بس انا منتبهتش

ممكن بقى اقوليلي ضايقتك في ايه


ميرا بينها وبين نفسها:.طب حقوله ايه حقوله اني مضايقه منها عشان بتتكلم معاك واني مش مستحمله اشوفها هي او غيرها بيتكلموا معاه اقوله ان بحس بنار جوايا لو اي واحده قربت منه اقوله إيه


أكمل :ميرا ميرا

ميرا :ايه لا معاك اهوه بعد اذنك

اكمل :ميرا في ايه مالك

ميرا :مالي لا مليش انا اسفه عطلتك

اكمل:انتي متأكده ان مفيش

ميرا :ايوة مفيش عن اذنك


تتحرك من أمامه وتخرج من المكتب سريعا بينما هو لم يكن حاله بأقل منها فهو يعلم جيدا سبب هذه الحاله وهي غيرتها من زميلتها ولكن كيف لها ان تعترف بذاك الأمر


تنزل من المكتب وتتجه لسيارتها للانصراف  فيوقفها أحد الطلبه:ازيك ياميرا


ميرا :ازيك يا مازن اخبارك ايه وازي انكل وطنط

مازن:بخير والله آسف وقفتك بس شفتك خارجه وشكلك مضايق قلت اجي اشوفك لو محتاجه حاجه او يكون حد زعل القمر بتاعنا تقوليلي عليه بس وانا افرمه


ميرا:هههههههههه لا مفيش حد مزعلني ميرسي يامازن انا مروحه

مازن:ماشي طب تحبي اخدك فعربيتي اروحك

ميرا :ربنا يخليك شكرآ

مازن:تمام مع السلامه


تلتفت لسيارتها لتركبها فتجد من يتحدث إليها :طيب ماانتي بتضحكي وتهزري أهوه امال ليه كنتي عامله نفسك زعلانه ومتضايقه 


ميرا :عامله نفسي زعلانه

اكمل :مانتي لو كنتي زعلانه صحيح او مضايقه مكنتش شفت اللي شفته ده

ميرا :وإيه بقى اللي شفته

أكمل :ضحك وهزار مع الطلبه واللا انا غلطان

ميرا :ودي فيها حاجه مانت من شويه كنت بتضحك وتهزر مع الطلبه بردو واللا انا غلطانه


أكمل :فعلا كنت بتكلم مع زميلتك بس انا عارف حدودي كويس وان مفيش فضميري اي شئ تجاه اي حد


ميرا :وانا كمان عارفه حدودي ومفيش اي شئ تجاه اي حد


أكمل :بس انا معرفش اللي واقف معاكي وبيكلمك مشاعره ايه تجاهك


ميرا :وده شئ يهمك

أكمل :يهمني ميرا انا مفيش حد يهمني في الدنيا دي كلها غيرك

ميرا :اشمعنى بقى

أكمل :معقوله لسه بتسألي بعد السنين دي معقوله ياميرا لسه مش عارفه انتي إيه عندي ولا مشاعري اللي جوايا ناحيتك بعد كل ده


ميرا :يعني انت مشاعرك ناحيتي زي مشاعري ناحيتك

أكمل :بس انا مش عارف مشاعرك ناحيتي


ميرا :عن اذنك

أكمل :بحبك ياميرا


تلتفت له وقلبها يكاد ان يخرج من بين ضلوعه نعم كانت تشعر بتلك المشاعر نعم كان قلبها يحدثها بأنه يحبها لا بل يعشقها ولكنها كانت تتمنى لو تسمعها باذنيها


ميرا :ايه انت قلت ايه

أكمل :بحبك ياميرا قلت بحبك ياترى هي دي مشاعرك اللي بتحسيها تجاهي

ميرا :أيوة

كان أكمل يتمنى في هذه اللحظه لو يحملها ويلف بها ويعلن للعالم كله مدى حبه لها


مااجمل ان تعترف القلوب وتقر بما تخبئه بداخلها

سعاده غامرة أصبحت تسيطر عليهما لم يعد يتبقى منها سوى الإعلان للعالم اجمع


أيام تمر ولكن لم يعد كل منهما يتعامل مع الآخر بحذر بل اصبحا يتباهيان بحبهما لبعض حتى ان كثير من الطلبه قد انتبهوا لذاك الأمر ولكنهما لم يهتمان فلقد تعاهدا على الا يكونا سوى لبعضهما البعض


لم تحك عن تلك المشاعر سوى لاختها مريم هي الوحيده من كانت تعلم كل شئ منذ أول يوم


وبعد مرور عدة أيام

ميرا انا مناقشة رسالة الدكتوراة بتاعتي الأسبوع الجاي

ميرا :الف الف مبروك مقدما يادكتور

أكمل :حتكوني معايا

ميرا :وجودي حيفرق معاك

أكمل :انا مفيش حد في الدنيا دي كلها وجوده يفرق معايا غيرك


ميرا :وانا مش ممكن مكنش موجوده معاك فيوم زي ده

أكمل :بحبك ياميرا

ميرا :وانا بحبك وبموت فيك يااكمل


يأتي ذاك اليوم الذي تمتلئ فيه القاعه بالحضور لمشاركته في ذاك اليوم

قام الاساتذه بمناقشة رسالته واعلان حصوله على رسالة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف


ضجت القاعه بالتصفيق الحار أقبل الجميع عليه لتهتئته ولكنه كان كل من يشغله من كل هؤلاء واحده فقط


وجد نفسه يأخذها من يدها ليعرفها بوالده وأمه واخوته الذين حضروا معه ليشاركونه فرحته واعلن لهم عن مدى حبه لها


سلموا عليها بكل ود وحب وهي كانت شديدة الفرح بذاك الأمر استئذن منهم ليعيش معها تلك اللحظات من الفرح بينما هم جميعهم كانوا شديدي الفرح له ولما لا وهو الابن المطيع المحب لاخوته البار بأمه وأبيه


فى احد الأماكن العامه:بحبك ياميرا

تقبلي تتجوزيني

ميرا :اه طبعاً

أكمل :ميرا انا عارف اني اتاخرت كتير فى طلبي ده بس كان لازم استنى لما اخلص واحاول اكون نفسي بشكل يليق بيكي


ميرا :اكمل انا مش عاوزة غيرك انت

أكمل :حبيبتي انا عارف بس انتي عايشه فمستوى غير اللي عايش فيه


ميرا :أكمل انا ميهمنيش غيرك انت وبس

أكمل :ميرا انا مرشح لبعثه برة تيجي معايا

ميرا :انا مستعده اروح معاك اخر الدنيا


اكمل :توعديني ياميرا انك حتكوني لية ومش حتكوني لحد غيري

ميرا :اوعدك ياحبيبي وانت يااكمل


اكمل :اوعدك ياميرا ان عمر مافي واحده حتاخد مكانك فقلبي ولا تشاركني حياتي غيرك

ميرا انا حرتب اموري وحاجي اطلب إيدك

ميرا :ماشي


تعود ميرا إلى البيت وهي في قمة سعادتها سعاده لا توصف لا يستطيع شاعر أن يعبر عنها

تدخل الفيلا لتجدامها في انتظارها تعلن لها عن ان هناك من تقدم لخطبتها

ميرا :لا يامامي انا مش موافقه

نهله:مش موافقه ازاي ياحبيبتي ده انسان كويس وشاب وناجح ومركزه ممتاز

ميرا :بس انا مش عاوزاه

نهله :ليه ياميرا اقنعيني

ميرا :كده يامامي من غير سبب


نهله :ميرا حبيبتي انا مامتك ممكن تفتحيلي قلبك وتقوليلي مين اللي جواه محدش بيحبك ولا حيخاف على مصلحتك ادي قوليلي ياروح مامي مين اللي شاغل قلبك ميرو حبيبة مامي


ميرا :حتقفي معايا يامامي وتساعديني

نهله :طبعا ياحبيبة قلبي يابنوتي القمر

ميرا :هو بصراحه في حد بحبه وهو كمان بيحبني وعاوز يتقدملي

نهله :بجد طب مش تقولي لمامتك كده مخبيه عني حاجه حلوة زي دي

مين بقى ده حد من معارفنا


ميرا :لاء يامامي ده دكتوري في الجامعه

نهله :طب احكيلي عنه

ميرا :هو إنسان كويس اوي يامامي وبيحبني اوي وهو اصلا لسه قايللي انه حيتقدملي

نهله :طب قوليلي عنه كل حاجه

ميرا :هو دكتور في الجامعه وعنده حوالي سته وتلاتين سنه ومن أسرة متعلمه

نهله :اه وساكن فين

ميرا :هما ساكنين في منطقه متوسطه بس هو مسافر بعثه وعاوزني اسافر معاه وطبعا ده حيحسن وضعه


نهله :اممممم اه تمام كويس

ميرا :يعني حضرتك موافقه

نهله :ممكن تخليه ييجي يقابلني

ميرا :ييجي يقابل حضرتك هنا

نهله :ايوة طبعا انا عاوزة اشوفه واتكلم معاه

ميرا :بس بابي مسافر ومش موجود

نهله :وإيه المشكله بالعكس كده أفضل عشان اخد راحتي معاه فالكلام

ميرا :ياحبيبتي يامامي بحبك ياأجمل أم في الدنيا


🌿يجلس امامها وهو متوتر

نهله :منور يادكتور

أكمل :شكرا لحضرتك

نهله :ميرا ممكن تسيبيني مع الدكتور شويه

ميرا :حاضر يا مامي

تقف بعيدا تسترق السمع

ميرا بلغتني انكم بتحبوا بعض وعاوز تتقدملها

أكمل :أيوة فعلا انا كنت منتظر لحد مااخد الدكتوراه

نهله :ممكن اعرف امكانياتك

أكمل :عندي شقه كويسه ومعايا عربيه صغيرة وانا الحمد لله دكتور في الجامعه وكمان مسافر بعثه وان شاء الله ربنا يقدرني واعيش ميرا في مستوى بليق بيها


نهله :وانت شايف ان اللي قلته ده مستوى يليق بيها

شقة ايه وعربية ايه اللي بتتكلم عنهم انت مش شايف المكان اللي هي عايشه فيه مش شايف العربيه اللي راكباها ميرا انت عارف ميرا مصاريفها كام عارف تمن البنزين اللي بتحطه في العربيه بكام عارف اقل خروجه ليها بتصرف فيها اد ايه وكمان عاوز تاخدها وتسفرها معاك وتبهدلها


أكمل :حضرتك حايباني هنا عشان تتعرفي علية واللا عشان تنتقديني


نهله :انا جايباك هنا عشان تشوف بنفسك المستوى اللي هيا عايشه فيه انت حتقدر تعيشها فمستوى زي ده


اكمل :انا بحبها

نهله :الحب مش بيأكل ومش بيشرب الحب ده كلام بنضحك بيه على نفسنا عشان نقدر نواجه صعوبابتنا ونتقبل مشاكلنا


دكتور اكمل انا مش رافضاك لشخصك انا رافضه ظروفك


اكمل :ظروفي دي مش بايدي محدش فينا بيتحكم فظروفه وانا متعلم واهلي مربييني كويس


نهله :خلاص تمام والله لو انت شايف كده تعالى وعيش معانا هنا انت وهيا ونصرف عليكم انتم الاتنين عشان بنتي متعيشش فمستوى اقل من هنا ياترى كرامتك حتسمحلك ان اهل مراتك يصرفوا عليك


تخرج إليها ميرا:مامي من فضلك كفايه كده

 اكمل انا اسفه يااكمل انا والله ماكنتش اعرف ان مامي حتعمل كده

أكمل انا بحبك ومش حسيبك مهما حصل


لايرد أكمل عليها فكفاه ماسمعه من أمها

يأخذ ماتبقى من كرامته ويخرج من الفيلا التي ان ظل يعمل طوال حياته فلن يستطيع امتلاك ربعها


تحاول ميرا اللحاق به بينما تمنعها امها من ذلك 

انتي رايحه فين

ميرا :ليه عملتي كده ليه كلمتيه كده

نهله :عشان انا امك وعارفه مصلحتك 

ميرا :انا مصلحتي مع اللي بحبه وبيحبني

وانا بحبه وحتجوزه

نهله وهي تضربها على وجهها:اخرسي بتحبيه انتي اتجننتي رايحه جايبالي واحد اكبر منك بخمستاشر سنه وتقوليلي بحبه وياريت وضعه كويس كنت تغاضيت عن السن ده شحات عاوز ياخدك يبهدلك معاه


ميرا :هو انتوا مبتفكروش غير في الفلوس وبس انا ميهمنيش الفلوس انا مش عاوزة الفلوس دي انا عاوزة اكمل وبس


نهله :وياترى بقى هو حيتمسك بيكي وبحبك زي مانتي مامتمسكه بيه كده

ميرا :ايوة حيتمسك بية انا متأكده

نهله :حنشوف ياميرا بس على جثتي اني اوافق على واحد زي ده

غبيه


تظل ميرا تحاول الاتصال به على مدار اليوم ولكنها لاتجد منه ردا كم كان يوما مريرا عليها مااصعب الاحساس بخسران الحبيب مر عدة أيام مختفيا لا تعرف اين هو ولا كيف تصل إليه


كلما ذهبت اليه لاتجده فقط كل ما علمته انه اخذ اجازة من عمله

كانت حالتها اصعب مايكون لاتتحدث الى امها نهائياً لا تأكل الا القليل


وفي يوم من الأيام وهي تسأل عنه كالعاده تجد دكتور زميل له كان على علم بما بينهما يقدم لها خطابا قد تركه لها


تاخذ منه الخطاب وتفتحه فلا تجد فيه سوى اعتذار لها وتمنيه لها بالسعاده مع من يستطيع ان يعيشها في نفس تلك الحياة التي تعودت عليها

يعلمها بأنها وهي تقرأ هذا الخطاب سيكون قد رحل عن تلك البلد

وانهما قد افترقا ولم يقدر لهما الحظ أن يعيشا سويا


مااتعس تلك السنوات التي مرت بدونه كم قاست بعده عنها مرضت وبعدت عن الجميع

ظل قلبها ينبض بعشقه وينزف حبا وعشقا له حتى تقبلت الحياة التي لا بد ان نعيشها بارادتنا او رغما عنا


دموع تهبط على وجنتيها تذكرها بأجمل أيام قد عاشتها واصعب فترات مرت عليها لم تفق من تلك الذكريات إلا على صوت أمها

ميرا انتي قاعده هنا وسايبه اختك لوحدها

ميرا :حاضر انا رايحالها

تنظر تجاه الباب فتتاكد انه لم ولن ياتي بعد

كده بردو يااكمل بس انت معاك حق انا كنت متأكده انك مش حتيجي

ياترى شكلها إيه اللي انت اتجوزتها ياترى عوضتك حبي اللي انت أكيد نسيته


😒عمري مانسيتها ولا نسيت حبها ياريم

ريم :بس انت غلطان يااكمل ليه تتخللى عنها بالشكل ده ازاي تسمح لأول موجه تقابلكم انها تهد الحب ده

أكمل :غصب عني ياريم مش بايدي ريم بعد اذنك انا داخل ارتاح شويه


يدخل غرفته ويتذكر هو الآخر ماحدث في بقية ذاك اليوم عندما قام عميد الجامعه بالاتصال به وحضوره على الفور


خير يادكتور حضرتك طلبتني

الدكتور :وحييجي منين الخير وسمعة الجامعه توصل للشكل ده


أكمل :مش فاهم حضرتك تقصد إيه 

الدكتور:مامة طالبه عندك كلمتني وقالتلي انك بتلعب بمشاعر بنتها وبتحاول تستخدم وطيفتك في الضغط عليها عشان تتقبل منك اللي انت عاوزه


أكمل :ايه الكلام الفارغ ده مين اللي قال كده

الدكتور :مامت ميرا محمد بنت رجل الاعمال محمد الدمنهوري هاه عرفت


اكمل :لا مش ممكن الكلام ده كدب مش حقيقي انا بحبها وهي بتحبني ورحت اتقدمتلها ومامتها رفضتني عشان اقل منهم هو ده اللي حصل


الدكتور :وانا مصدقك يااكمل لاني متاكد من اخلاقك بس انت مش عارف الناس دي ونفوذهم انت مش ادهم دول ممكن يضيعوا مستقبلك ولو اتقدمت لمجلس تاديب


 بتهمة اخلاقيه زي دي حتترفد من الجامعه وحتتحرم من البعثه اللي محدش يحلم بيها


اكمل فكر في نفسك ومصلحتك كويس سافر يااكمل انا وعدتها اني حخلص الموضوع وطلبت منها انها متتخذش اي إجراء

انسى يااكمل وأبدا حياة جديده


سمع أكمل للنصيحه وضغط على قلبه ومشاعره ظل يضغط على نفسه لسنوات ظل قلبه ينزف من عشقه لها ولكنه كان لا ينتبه لتلك الالام التي تحتل قلبه منغمسا في مشكلات الحياه


يفيق من تلك الذكريات التي لم ينساها يوما على صورته التي ينظر لها في هاتفه


انا اسف  ياحبيبتي اسف على ضعفي وقلة حيلتي اسف على اني مقدرتش أواجه الكل واقف في وش الموج واستسلمت وضيعت من ايدي حبي الوحيد


ليه ليه اشوفك تاني ليه نتقابل تاني ده انا كنت ماصدقت اني قدرت الم جروحي واوقف نزيف قلبي

😒😒😒😒😒😒😒

في ظهيرة اليوم التالي

تمشي تحاه هذا العنوان الذي اعطته لها زميلتها فتجدها تتصل عليها


أيوة يااماني اهوه قربت معرفتش اجي اليومين البي فاتوا ماما كانت واخده الجلسه وتعبانه اوي

وانا ونصيب بقى بصي انا وصلت ياللا سلام


تدق جرس الفيلا ويدخلها الحارس تدخل الفيلا وتتحرك فيها كم كانت منبهرة بجمالها وأكثر مااعجبها تلك الورود التي تملاء المكان


الله إيه الجمال ده شكل الورد وريحته حلوة أوي


فجأة تقع عيناها على طفله جميله تجري وسط الأزهار وهي تضحك


لم تشعر بنفسها إلا وهي تقترب منها

انتي اسمك إيه

الطفله :سيلا

ياسمين :الله إسمك جميل اوي وانتي امورة أوي


سيلا :ههههه

فلا تشعر ياسمين سوى وهي تحتضنها فكم تمنت أن يرزقها الله بطفله كهذه


سيلا :انتي مين

ياسمين :انا ياسمين عاوزة اقابل بابا ممكن

سيلا :بابي حمزة بابي حمزةتعالي جوة

ياسمين :حمزة ياااه هو باباكي اسمه حمزة ياحبيبي ياحمزة ياترى انت فين وحشتني اوي ياحبيبي


تتحرك معها للداخل وهي تمسك بيديها

تستقبلها الخادمه بالترحاب

اتفضلي استريحي وانا حبلغ البيه انك وصلتي


تجلس وهي متوترة كانت تعطي ظهرها للسلم


بينما هو بمجرد اخباره بوصولها كانت دقات قلبه تتسارع تزداد بشده هل سيراها أخيرا هل سيستطيع قلبه ان يذيقها من القسوة ماعهد لنفسه بها و سينتقم منها على زواجها وخيانتها للعهد


كم يتمنى ان يرتمي في احضانها ان يرمي بداخلها كل اوجاع السنين ولكن لا ستستطيع ياقلب ان تواجه تلك النيران التي تشتعل بداخلك


انزلي انتي وانا ححصلك

بعد مرور بعض الوقت وهي تتحدث إلى سيلا التى سرعان مادخلت قلبها


لم تنتبه سوى لصوت قادم من وراءها:اهلا يامدام ياسمين


ماهذا الصوت الذي أسمعه لا استحاله ان يكون هو ولكن كيف وهو صوته الذي لم يسمع قلبي غيره

والذي مهما مر عليه من الزمن لن يستطيع ان ينسى لحنه في اذنها


تلتفت اليه وقلبها يزداد دقاته وفجأة يتوقف الزمن لا بالتأكيد ليس هو لا بل هو هو حبيب العمر عشق السنوات من نزف القلب لعشقه

              ♥️حمزة♥️


ايوة ياحبيبتي هو حمزة بشحمه ولحمه ماتفرحيش اوي كده يااختي


🌹ليه مش عاوزاني افرح حرام عليكي ده انا ماصدقت لقيته


💙مانتي متعرفيش ياغلبانه على اللي ناويلك عليه


🌹مش مهم المهم انه قدامي حقيقه مش حلم


💙جتك خيبه صحيح الحب بهدله

اقوم يااختي اصلي الفجر وانام عندي مدرسه الصبح

قطيعه تقطع المدارس عالتعليم كله

              الحلقه الثانيه والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>