رواية كان لي طوق نجاه الفصل الثالث3 والاخير بقلم الاء محمود


 روايةكان لي طوق نجاة⁦

الفصل التالت والاخير 


(وقفنا آخر مرة لما يوسف كان بيردد اسم سما وقال:

 لا .. مستحيل)

* تاني يوم *

- صباح الخير يا ماما

مامت يوسف: صباح النور يا حبيبي ، اي ده مال عينك

- لا مفيش بس منمتش امبارح كويس ، اومال فين جدي

مامت يوسف: مش هتصدق ، جدك قام م الصبح هو وسما وهاتك يا رغي وهزار

- معقول ده يا ماما .. جدي لسة تعبان ازاي يقوم من علي سريره وهو ف الحالة دي قولتلك انه محتاج راحة

مامت يوسف: يا حبيبي ما انت عارف جدك دماغه ناشفة وانا مبقدرش عليه ، بس مشعارفة ليه مبسوطة لانه اندمج مع سما كده

- طيب طيب يا ماما انا لازم اطلع دلوقتي عندي مشوار مهم وبعدين هطلع ع المستشفي

مامت يوسف: مش هتفطر طيب

- لا مليش نفس .. بعد اذنك

وباس ايديها

مامت يوسف بتقول لنفسها: اول مرة مشوفش ف عنيك اللمعة ال بشوفها لما تتجاب سيرتها يا يوسف

* ف الجنينة *

الجد: حفيدي الحلو صحي واخيرا

- صباح الفل يا جدي

وباس راسه

- انا طالع عشان متأخر عايز حاجة اجبهالك معايا؟

سما بصاله ومبتسمة ومستنياه يبصلها ويكلمها 

الجد: سلامتك يا حبيبي * وبيشاورله بعنيه علي سما عشان يكلمها *

- عن اذنك يا جدي

سما اتضايقت ووشها قلب واستغربت هو ليه تجاهلها كده

الجد: يا ام العيون الحلوة اي روحتي فين

ردت وهي بتعيط

- هو انا عملت حاجة يا جدي

الجد مستحملش يشوفها بتعيط وخدها ف حضنه وطبطب عليها وحس بإحساس ملوش تفسير وهي ف حضنه فسألها من غير تفكير

الجد: انتي عندك كام سنة يا سما

ردت وهي بتمسح دموعها

= 21 يا جدي

الجد: لسة مش فاكرة اي حاجة عن اهلك

بعدت عنه واتوترت

= لا .. لا مش فاكرة

الجد: طيب يا بنتي خلاص متضغطيش علي نفسك .. انا اسف حقك عليا

= انا ال اسفة يا جدي ، معلش انا تعبانة شوية هطلع اوضتي بعد اذنك

الجد: ال يريحك يا بنتي

* ف بيت مامت سما *

الباب خبط ومامت سما فتحت الباب

- مدام هدي ؟

هدي مامت سما: مين حضرتك!

- انا يوسف حفيد السباعي ، عرفتيني!

إتوترت

هدي: انت .. انت عرفت عنواني منين

- مش مهم ممكن ادخل ولا لازم محرم * بيتريق *

كانت هتقفل الباب ف وشه

- عايزك ف حاجة بخصوص سما

اول ما سمعت اسم سما عيطت

هدي: بنتي .. فين بنتي .. عملتوا فيها اي

دخل وقفل الباب ورد بعصبية

- يعني مش عارفة هي فين!!!  زقتيها عليا وبعدين علي امي ودلوقتي جدو اتعلق بيها انتي اي شيطانة عايزة مننا اي تاني ده جدي جاتله جلطة بعد موت ابنه وانهار لما عرف ان آخر حاجة من ريحة ابنه ماتت هي كمان ، كل ده مش مكفيكي وجيبالنا بنت تدخل حياتنا زي التعبان وتدمرنا كلنا ، لا نجوم السما اقربلكوا من عيلتي

ردت وصوتها مبحوح من العياط

بنتي عايزة بنتي هاتلي بنتي ومش عايزين منكوا حاجة


بصلها وزي ما يكون اتأثر وحس انها صادقة ودور ف الشقة لغاية ما لقي اوضة فيها لوحات كتير فعرف انها اوضة سما وفضل يفتش فيها ولقي البطاقة وشهادة الميلاد واتأكد فعلا انها بنت عبد الرحمن السباعي ولقي مكتب عليه لوحة متغطية واچندة ، شال الغطا عن اللوحة ولقي صورته فضل باصص ع الصورة بذهول ودموعه كانت بتنزل لوحدها بس كان من جواه طاير م الفرحة ، خد الاچندة وقعد ع الارض وفتح اول صفحة: 

" ما كدبش ال قال ان احلي حاجة ف حياتنا بتحصل صدفة ، عمري ما كنت اتخيل ان صدفة تغيرلي حياتي وتخلي ليها معني ولون ، كنت مقررة اني انهي حياتي وكل القرف ال انا عايشة فيه انهي الواقع ال اتفرض عليا ومش عارفة اغيره ولا حتي اتجاهله ، روحت للبحر ال لما اكون تعبانة ومهمومة مش بلاقي غيره يسمعني ويفهمني وخلاص حياتي كانت هتنتهي بس فجأة سمعت صوت من كتر جماله قلبي اترعش لما سمعته ، صوت يوسف"

لما شاف اسمه حط ايده علي وشه وبدأ يعيط بصوت بس تمالك نفسه وقلب الصفحة وكمل قراية

" اول ما شوفته وهو بيغني حسيت ان قلبي هيطلع من مكانه حسيت انه بيغنيلي انا مع انه ف الحقيقة ميعرفش بوجودي اصلا ، ركزت ف ملامحه عشان منساش اي تفصيلة فيه ، قولت هأجل قرار الانتحار يوم واحد وروحت ورسمت الرسمة دي قبل ما انسي التفاصيل لاني مكنتش عايزة انسي ملامحه البريئة دي مكنتش عيزاها تتشال من ذاكرتي ، مكنتش عارفة اني تاني يوم هشوفه ف الكلية وانه يطلع المايسترو الجديد لفريق الكورال بتاعنا ، قررت مفوتش ولا بروڤة ابتديت اتمسك بالحياة من اول وجديد عشان بس اشوفه ، لما كان بيبصلي كنت بحس عنيه بتحضن عنيا كنت ببقي مطمنة .. انا بحبك ايوة بحبك يا يوسف"

رد من غير تفكير

- وانا كمان بحبك يا سما 


يوسف طلع من الاوضة ولقي هدي مامت سما كانت قاعدة ف الصالة برا ومش حاسة ب ال بيحصل حواليها فقعد جمبها

- ليه كذبتي ليه قولتي انها ماتت .. ليه

هدي بعياط: كنت خايفة تخدوها مني

- طب وما حافظتيش عليها ليه .. ليه توصليها لدرجة انها تتمني الموت .. ليه  

هدي فضلت تعيط ومعرفتش ترد علي كلامه ويوسف سابها وخرج م البيت

يوسف راح بيته وقال لمامته وجده علي كل حاجة ووراهم البطاقة وشهادة الميلاد عشان يتأكدوا ، الجد من المفاجأة تعب ويوسف راح جاب جهاز الضغط عشان يقيسه

مامت يوسف: بابا حبيبي انت كويس

الجد: كنت حاسس يا بنتي كنت حاسس.. نفس لون عيون اخوكي عبد الرحمن الله يرحمه انا كنت حاسس بس مش قادر اتكلم

مامت يوسف بفرحة: انا كمان ارتاحتلها اول ما شوفتها حسيت انها زي بنتي


سما سمعت الكلام ده وهي واقفة علي سلم الڤيلا وكانت الصدمة مسيطرة عليها تماما وبتترعش ولقت نفسها بتهرب من باب بلكونة اوضتها وبتجري علي بيت مامتها ، ولما وصلت لقيت باب الشقة مفتوح وامها واقعة ع الارض وسايحة ف دمها بس كان فيها الروح جرت عليها وهي بتعيط

- ماما .. ماما ردي عليا ماما مين عمل كده متسبنيش يا ماما قومي انا مليش غيرك .. ماما انا اسفة  

بترد بصعوبة

= انا ال اسفة  اني كنت اوحش حاجة ف حياتك ، انتي ليكي عيلة بيحبوكي هكون مطمنة ونتي معاهم ، ياريتني كنت سمعت كلامك ، كان لازم اعرف ان اخرة الحرام لازم تكون كده .. سامحيني وادعيلي * وماتت * 

طلع ال قتلها واحد من ال معاها ف شغلها البطال

..

*  بعد 3 اسابيع *

سما راحت البحر وكانت هتنتحر لانها فكرت ان يوسف كان عارف الحقيقة ومخبي عليها

- كنت عارف اني هلاقيكي هنا

= يوسف .. عايز اي وعرفت مكاني ازاي

- والله العظيم مكنت اعرف حاجة ارجوكي صدقيني

= امشي وسيبني لوحدي لو سمحت

- معادش ينفع تبقي لوحدك خلاص


فجأة الشط اتملي ناس بما فيهم الجد والعمة *مامت يوسف*

وكمان الفرقة وغنالها  " عمري م انسي انا قبلك كنت ف اي ومعاك بقيت انا اي .." وف اخر الاغنية قالها ف المايك:

- تتجوزيني

عيطت وجرت اترمت ف حضنه

= اكيد موافقة

                       تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>