اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
لاجل حبك
الفصل الثاني عشر
بقلم رحمة جمال
بعد ثواني طرق كريم باب مكتب مغفره دلف إليها بعد سامع أذنها للدخول
مغفره: ادخل ، اهلا يا كريم اتفضل
كريم وهو يجلس : اسف ع التأخير
مغفره : لا عادي انا عارفه أن وراك كليه وعشان كده هتعرفني جدولك عشان ابقي عامله حسابي
كريم : اكيد ، اتفضلي ده نسخه من جدولي
مغفره بانبهار : wow شكلك جاهز من اول يوم i liked
كريم : أن شاء الله هكون عند حسن ظنك
مغفره : طيب لازم اعرفك شويه حاجات كده قبل الشغل ، جاهز
كريم : جاهز
مغفره بجديه : اولا مفيش رسميه بينا أو بين أي موظف هنا الشخص
لاجل حبك بقلم رحمة جمال
حصرى هنا فى كرنفال الرويات
الوحيد اللي نتكلم معاها برسميه هي رحمه
ثانيا انا وانت ومحمود ومصطفي واي موظف هنا كلنا بنشتغل عند رحمه بغض النظر عن اي صله بينا الحياه الشخصيه حاجه والحياه العملية حاجه تانيه هدفنا الوحيد هنا أننا نحافظ ع مستوي الامبراطوريه الامبراطوريه دي رقم واحد عالميا وهدفنا أنها تفضل كده
ثالثاً انا مبحبش اللي يتهاون في شغله ملف ضاع، نسيت جدول مواعيد الشغل ، الشغل اللي طلبته مخلص في ميعاده هتبقي ليله سودا مش يتهاون مع اي حد حتي لو كنت اعرف معرفه شخصيه ده كل اللي عندي في حاجه تانيه عايز تعرفها
كريم : لا مفيش
مغفره : تمام ، وده جدول مواعيد النهارده
كريم : تمام
مغفره : اها جهز نفسك عشان بكره هنسافر مع رحمه ومحمود إنجلترا في صفقة مهمه
كريم : تمام
مغفره : تمام ، دلوقتي هفهمك الشغل ماشي ازاي
وهكذا كان الوضع بين كريم ومغفرة
أما في قسم الحسابات فكل من من في القسم احب مصطفى بسبب خفه ظله ماعدا ريهام مساعده رحمه سابقا
مصطفي : اهلا يا انسه ريهام
ريهام : بقولك ايه يا مصطفي ابعد عني احسنلك فاهم
مصطفى باستغراب : مالها البت دي مش مهم أما اشوف شغلي
وانتهي اول يوم عمل لكريم ومصطفى هكذا
أما في بيت كريم ومصطفي
كريم : مصطفي انا مسافر بكره
مصطفى بمزاح : هتروح مصيف من ورايا
كريم : مصيف ايه يا بني ، انا مسافر بكره مع رحمه ومحمود ومغفره صفقه شغل ف انجلترا
مصطفى : ولعه اول يوم شغل ومسافر انجلترا ومع مغفره وااااااااااالعه
كريم وهو يضربه ع رأسه : الهي تولع معاك زي ما هي والعه معايا واكتر شويه ، وبعدين دي سفريه شغل ها اهدا بقي
مصطفى : شغل ماشي ، ايه ده يعني هروح الكليه لوحدي بكره
كريم : ياعم ما تروح مع فادي وبالمره تشوفلنا الدكتور الجديد حلوه ولا لا
مصطفى : ايه ياعم انت منشار طالع واكل نازل واكل ارحم شويه
كريم : لا ياعم خلاص كفايه اللي معايا انت مشوفتش شكلها كان حلو ازاي وهي بتعرفني الشغل
مصطفى بملل : يا حنين
كريم بابتسامة : لا ده انا اعجبك اوي يعني ، قوم يلا عايز انام وابقي صحيني بكره الساعه ٧
مصطفى : ماشي ما انا المنبه بتاعك
كريم : يلا ياض واطفي النور معاك
مصطفى : كمان ماهي خربت
كريم وهو يقذفه بالوساده : يلا ياض
مصطفى وهو يركض من أمامه : حاضر حاضر
أما في مكان آخر وهو السجن كانت دريه جالسه مع محاميها
دريه بعصبيه : يعني ايه انت عارف كويس اني التهم دي كلها مش انا اللي عملتها
المحامي : عارف ، بس المشكله أن اللي ملبسك التهم دي كلها عرف يلعبها صح
دريه بغضب شديد : يعني ايه هفضل هنا كتير
المحامي : مفيش حل غير انك تستني لحد ما يخلصو تحقيق ، ومتقلقيش لبيب باشا ......
دريه : لبيب ايه وزفت ايه دلوقت يروح ف داهيه المهم اطلع من هنا
صمتت دريه قليلا
دريه : هات تليفونك بسرعه
أعطها المحامي هاتفه ولا يعلم ماذا ستفعل ضغطت دريه ع بعض ارقام وانتظرت قليلا
دريه موجه كلامها للشخص الآخر : اسمع لو مطلعتش من هنا هقول ع كل حاجه وعليه وع أعدائي فاهم
الطرف الآخر : متبقيش غبيه انا قولتلك رحمه مش بتجي بالتهديد واللي انتي عملتيه ده غلط بس العموم انا هخرجك بس لسه شويه وقت عشان اعرف تخرجك من غير ما اي حد يشك
دريه : والوقت ده قد ايه
الطرف الآخر : يومين بالكثير ، بس لحد الوقت ده مش عايز مشاكل انا هدخلك حد عندك يفهمك تعملي ايه
دريه : هسمع كلامك بس هما يومين اليوم الثالت لو فضلت هنا هتشرف مع جوزي سامع
اغلق الطرف الآخر الهاتف : غبيه ومتسرعه بس لازم تساعدها عشان هي الوحيده اللي ليها مصلحه ف كل ده
أما في أحد القصور في مدينه الاسكندريه يدل ع الثراء الفاحش
تكلف فتاه ف أوائل العشرينات وتلك الفتاه هي شمس الحسيني تتدلف الي غرفه مكتب زوجها وهو شادي البنداروي
شمس بعصبية : طلقني يا شادي
شادي ببرود : وانتي كمان وحشتيني اوي
شمس بعصبية : بكرهك معدش طايقه العيشه معاك
شادي وهو مازال يحافظ ع بروده: وده من امتي كان فين الكلام ده وانتي كل يوم راكبه عربيه اخر موديل ولا وانتي كل يوم ف نادي مكنتيش تحلمي انك تعدي من قدامه ولا كل يوم شوبينج بملايين ولا كل يوم وحساباتك في البنوك بتزيد
شمس : خد كل حاجه بس طلقني
شادي : تؤ تؤ تؤ وده من امتي ولا تكوني رجعتي تحني لحبيب القلب
شمس بحسره :اخرس متجبش سيرته ع لسانك ده احسن منك مليون مره ع الاقل عنده كرامه وراجل مستعد يساعد اي حد محتاجه
شادي بضحكات عاليه :ايوه عشان كده سبتيه واتجوزتني
شمس: يارتني كنت موت قبل ما اجرحه يارتني كنت موت قبل ما اتجوزك
شادي بلامبالاه : روحي انا جوعت تحبي تأكلي معايا
شمس بقرف: بالسم الهاري
خرجت شمس من مكتبه وصعدت لجناحها
شمس بحزن ع حالها : انا اللي غبيه انا اللي بعت الغالي واشتريت الرخيص انا تستاهل كل اللي بيحصلي ياريتك ما ظهرت في حياتي يا شادي يارتني كنت فضلت معاه كان بيحبني وبيتمنالي الرضا انا اسفه اسفه لمشاعرك واسفه ع جرحك اسفه ياريتك تسامحني اسفه يا كريم
وفي صباح اليوم التالي
دخل مصطفي الي غرفه كريم بهدوء تام ووقف أما فراشه واخد نفس عميق
مصطفى بزعيق :كررررررررررررررررررررريم الساعه ساااااااااااااااااااااااااااااااابعه
كريم وقد انتفض من فراشه ومسك حذائه ليقذفه ع مصطفي : يا ابن................... قطعت خلفي منك لله
مصطفى بضحك : قوم يلا هتتاخر
كريم : ياشيخ روح منك لله يلعن ابو اللي يقولك تصحيه
قام كريم ليجهز نفسه وقبل نزوله نزوله تلقي اتصال من محمود أنه با انتظاره ف الاسفل
مصطفى : خلاص هتمشي
كريم : احنا اصحاب بقالنا قد ايه
مصطفى بتذكر :بتاع ٥ سنين كده
كريم : كفايه عليه اقسم بالله مش هقدر استحمل
اكتر من كده
مصطفى بضحك : ماشي يا عم
كريم : انا ماشي
مصطفى : خد بالك من نفسك
كريم : حاضر يا ماما
دلف كريم الي أسفل العمارة راي أن رحمه ومحمود ومغفره ف انتظاره في السيارة كان محمود من يقود وتجلس بجانبه رحمه وجلس كريم بجانب مغفره ف الخلف وبعد مده وصلو للطياره الخاصه التي تمتلكها رحمه كانت رحمه ومحمود في عالمهم الخاص ومغفره كانت تتابع الاخبار ف الصحيفه و كريم جالس بجانبها متوتر
مغفره : انت كويس
كريم : اها، لا
مغفره وهي تضع الصحيفه جانبا : اها ولا لأ
كريم بارتباك: بصراحه اول مره اركب طياره متوتر شويه بس بعدين بيقولو حوادث الطياره وحشه اوي
مغفره بضحك : كريم كل حاجه نصيب ولو نصيبك انك تموت في الطياره هتموت متقلقش
كريم : يااااااه ربنا يريح قلبك
مغفره : مش قصدي بص غمض عينك واسترخي مش هتحس بحاجه غير اول ما الطياره تبدأ الاقلاع اهدا اوكي
كريم : اوكي( في سره ) الله يخربيتك يا مصطفى قعد تقر تعال شوف اللي انا فيه لأ وكمان انت عندك ڤوبيا من الأماكن العاليه يعني ميت ميت
مغفره وهي تضع يدها ع يد كريم : اهدا شويه مش عارفه انام
وبعد عدة دقائق أقلعت الطائره وهدأ كريم وكل هذا ومحمود ورحمه يشاهدون ما يحدث وجميعهم غطو في سبات عميق إلي أن يصلوا لوجهتهم
أما في القاهرة وتحديدا كليه تجاره جامعه القاهره
وصل مصطفى وكان يتحدث مع صديقه فادي في الهاتف
مصطفى : خلاص وصلت اهو سلام
فادي : سلام
وفي ذلك الحين اصطدم مصطفى بفتاه فوقعت ع الأرض
مصطفى : اووبا يا انسه انتي كويسه
الفتاه : اها كويسه
مصطفى وهو يمد يده ليساعدها : انا آسف والله
الفتاه وهي تنظف ملابسها من الغبار : حصل خير
فراس مصطفي أنها تتجه باتجاه الجامعه
مصطفى : هو انتي رايحه الكليه دي
الفتاه : اها ليه في حاجه
مصطفى : لأ بس مجرد سؤال اصل انا كمان رايح نفس الجامعة اول يوم ليكي
الفتاه : اها اول يوم وانت
مصطفى : لأ انا في سنه تانيه بس اشمعنا الكليه دي قدمتي فيها
الفتاه : لان دي احسن كليه
مصطفى بابتسامة : انتي هتعملي زي العميد
الفتاه : مش فاهمك
مصطفى : انا هشرحلك اصل الدكتور بتاعنا راح بعثه لالمانيا والنهارده ف دكتور جديد جاي ف طبعا العميد
(فقام بتلقيد صوت العميد) احنا كليتنا احسن كليه ومش أقل من اي جامعه بره مصر
وكان عايش في دور لن اعيش ف جلباب ابي والجو ده عرفتي
الفتاه بضحك : بس هو معاه حق لان انا درست في جامعة اجنبيه كفايه بس انك في بلدك وسط ناسك عن اذنك عشان اتاخرت
مصطفى : اتفضلي ، درست في جامعة اجنبيه وتسابها وترجع ده انا عايز اهاجر
فادي : مصطفى انت اتجننت بتكلم نفسك
مصطفى : لأ اصل ........
فادي : طب نكمل بعدين يلا بس عشان تلحق
مصطفى : يلا
دلف مصطفى وفادي الي قاعه المحاضرات
فادي: كويس لقينا مكان
مصطفى وهو ينظر حوله : هو خير اللهم اجعله خير الدفعه كلها جايه النهارده
فادي : مش دكتور جديد لو واحد ف البنات كلها موجوده ولو دكتوره ف الشباب كلها جت
مصطفى بضحك : اقسم بالله احنا عندها جهنم حدف
بس المحاضره ناقصه كريم ومحمود
فادي : اه والله من غيرهم المحاضره بتبقي ناقصه
فدلفت فتاه في أواخر العشرينات متوسطه القامه وبشراتها بيضاء تتناسب مع خصلات شعرها السمراء التي يصل الي منتصف ظهرها أما المفاجأة فكانت هي تلك الفتاة التي اصطدام بها مصطفى
مصطفى بصدمه : نهار اسود
فادي : مالك ف ايه
مصطفى : احييييه خبطت الدكتور
فادي : خبطها وطلعت الدكتور الله يرحمك يا ديشا
المعيده : صباح الخير
الطلاب : صباح النور
المعيده : طبعا المعيد قالكم أن الدكتور أحمد سافر في بعثة وانا اللي هديكم ماده المحاسبه مكانه
فرفع فادي يده وأشارت له لكي ييتكلم
المعيده: اتفضل
فادي : سمعت أن حضرتك كنتي بدرسي ف كليه ف انجلترا
المعيده : بالضبط
فادي : بس حضرتك سبتي الجامعه هناك بالرغم من أنها..........
المعيده مقاطعه : انت اسمك ايه
فادي : فادي فادي خالد
المعيده : بص يا فادي بالرغم من اني اشتغلت هناك وقعد فتره كبيره بره وبالرغم من الإمكانيات الموجودة هناك مش موجوده هنا إلا أن في حاجه موجوده هنا مش ممكن تلاقيها بره عارف ايه
هز فادي فادي رأسه بالنفي
المعيده مكمله حديثها : دفا بلدك ، بره في اي مكان في العالم كل في حاله الغربه صعبه جدا يا فادي العيشه لوحدك شئ صعب فجاه تبعد عن اهلك واصحابك الاماكن اللي كنت بتحب تروحها لو مخنوق مش هتلاقيها هناك يعني لما مضغوط شويه في شغلك محدش هيقدرك لما تتعب وتكون عايز تتكلم مش هتلاقي صاحبك اللي يعمل نفسه دكتور نفسي ويسمعك ويقدملك حلول الشباب اللي عايزه تسافر وتسيب بلدها ياريت تفكر كويس لان الغربه مش شئ سهل أغلب حالات الانتحار بتحصل بسبب الاكتئاب و الاكتئاب بينتج من الوحدة والصمت الاجباري انا درست هنا وعشت في الكليه دي احلي سنين حياتي الكليه مليانه بحاجات كتير اوي ايام المذاكره وهزاري مع أصحابي ولما كنا بنزوغ من المحاضرات ونروح نأكل كشري
فضحك الطلاب وشاركتهم المعيده الضحك ايضا نظرت إلي مصطفي الذي كان يجلس بجانب فادي وموجه كلامها له : ده كفايه بس لو حد وقع تلاقي اللي يساعدك ويمدلك أيده
فابتسم مصطفي لكلامها
المعيده : احلي ايام يا شباب ايام الكليه مش المدرسه طبعا ايام المدرسه حلوه مفيش كلام بس ايام الكليه وصحاب الكليه والمذاكرة والتعب والامتحان ولما يبقي مفيش مكان هنا ويعملو خيم ونقعد نمتحن في الشارع كل ده ليه سحر تاني وهتفضل فاكرها طول عمرك وهتفضل تقول انها احلي ايام لانها فعلا احلي ايام المحاضره دي تعارف هنبدا الشغل المحاضره الجايه وتكون بعد بكره ودلوقتي
وأخرجت المعيده شئ ما من حقيبتها
المعيده : دلوقتي اللي معاه الكوره يقول اسمه
وظلت تقذف الكوره لكل طالب ويخبرها باسمه وعندما جاء الدور ع مصطفي شرد فيها قليلا
مصطفى : مصطفى
وعندما عرفت اسماء الطلاب ذهبت الى مكانها مره اخري
المعيده : كويس كده اتعرفنا ع بعض وفي حاجه اخيره احنا عمرنا قريب من بعض فيكون من الاحسن لو نتعامل مع بعض أصحاب واي مشكله تحصل معاكم هنحلها سوا يعني مثلا مصطفى الاكس بتاعتك زعلانه منك عشان نسيت عيد ميلادها هقولك تصالحها ازاي مثلا هاجر الاكس بتاعك مش مهتم وزعلانه منه هقولك تعملي ايه اوكي
فضحك الطلاب كتيرا من كلام معيدتتهم
موده مكمله كلامها : لكن وقت الشغل شغل مبحبش حد يتهاون ف شغله والكل يكون فايق معايا ف المحاضره اوكي يا شباب
الطلاب : اوكي يا دكتور
المعيده : اوكي كده اتفقنا المحاضره خلصت اشوفكم المحاضره الجايه اللي هي امتي؟
الطلاب : بعد بكره
مصطفى: دكتور حضرتك اسمك ايه
المعيده : اها نسيت انا دكتور موده موده سليم