الفصل الخامس الاخير
بقلم بنت الجنوب
ترجلت " زينب " من السياره ثم قامت بفتح الباب الاخر لولدتها فامسكت بيديها
لتستند عليها .. وامام باب المنزل القديم اخرجت المفتاح الصدئ لفتح الباب وقبل
ان تدخل المفتاح .. اوقفها هذا الصوت النسائى الصادر من قريب .
- انتوا مين ياخيه عشان تفتحوا البيت ده واصحابه مش موجودين
اللتفتت لها " زينب " وبعدها " نعيمه " التى قامت هى بالرد
- انا وبتى اصحاب البيت ياام اسلام .
اقتربت منهم المرأه وهى تتسأل مندهشه : ام اسلام !!........ لاهو انتو عارفي........واااه " نعيمه " .. ازيك ياغاليه
قالت الاخيره وهى تعانقها .. وتقبلها من وجنتيها . والاخرى تبادلها العناق والقبلات ... ثم اقتربت تفعل المثل مع " زينب " ولكن الاخيره اكتفت بسلام الايدى .. وبحنكه اوقفتها عن العناق والقبلات .. فهى لم تنسى اطلاقاً هذه المرأه التى كم اَلامتها بالكلمات الجارحه .. ومعايرتها بتأخر زواجها ..
شعرت المرأه ببعض الحرج ولكنها لم تظهر واللتفتت مره ثانيه ل" نعيمه " المتسامحه
- عاش مين شافك يا" نعيمه " .. مشيتى وجولتى عدولى انتى و" زينب " اسم الله عليها
نعيمه ببشاشه : تسلمى ياحبيبتى .. ادينا جينا .. احنا هانروح فين يعنى !.
ام اسلام : عينى بارده عليكى .. دا انتى بجيتى كيف بتك .. عيشة البندر والراحه .. خلتك حاجه تانيه .. ولا كمان " زينب " باين عليها بجت هانم .. حمد لله ربنا نصفكم على الراجل العفش جوزك ... دا عياله ورثوا جساوة الجلب منه ومن" صفا " وزجينه المرار .
زينب والتى كانت مندهشه من حديثها المنافق : طب عن اذنك افتح الباب ندخل نستريح .. عشان الوقفه فى الشارع بس .
ام اسلام : اتفضلى ياحبيبتى .. ولو عوزتوا اى حاجه جلولى انا جمبيكم وتحت امركم
كادت ان تفقد صوابها من هذه المرأه .. فأومأت براسها لتدخل وتتركها .
وبمجرد دخول المنزل : تناثرت الذكريات وتجددت مره ثانيه .. سنوات الشقاء والدموع والحريه ايضا .
زينب وهى تحدث والدتها : مالك ياامى سرحتى فى ايه ؟
نعيمه بتأثر واضح : سرحت فى السنين يابتى اللى مرت بينا ودوجنا فيها المر والحمد لله اهى عدت .
زينب : لولا تمردك على الواقع اللى احنا عايشينه ماكنش فى اى حاجه حصلت .. على الرغم من انى عدت عليا اوجات واناصغيره .. كذا مره كنت عايزه افلت منك واروح لابويا عشان اتجوز زى البنات اصحابى ..بس الحمد لله ربنا ستر .
قالت الاخيره وهى تضحك فاكملت" نعيمه" : انا ماكنتش عايزاكى تتعبى زيى فى دنيتى بابتى .. وتبجى روحك فى ايد راجل يتحكم فيكى بس الحمد لله ربنا وقف معانا احنا الاتنين ونصفنا فى الاَخر .
زينب : طب مش كفايه كده .. خلينا نروح بيت خالى عشان جوزى زمانه وصل بالولاد .
نعيمه : ياللا يابتى كفايه كده .
ذهبتا الاثنتان بعدها الى بيت "حسان " والذى احضر لهم مأدبه غذاء فاخره بما لذ وطاب احتفالا بحصول " زينب " على درجة الدكتوراه فكان شديد الترحيب بها هى وزجها الطبيب واولادها الثلاثه
حتى حانت ساعة الرحيل فتفأجات بأبيها امامها .
- ماشيه كده وسايبه البلد من غير ما تيجى تسلمى عليا !!
نظرت الى ابيها بتفحص قبل ان تتكلم .. لقد ظهر الشيب جليا على شعر راسه .. وتجعدت قسمات وجهه .. كما انه اصبح نحيفا بعد ان كان سمينا طوال سنين عمره التى قضتها معه .. ترى مالذى اصابه ليصير بهذا الوهن ؟!.
افاقت من شرودها على صوته
- ايه يابت " نعيمه " ؟!.. مش عايزه حتى تعبرينى ؟!
استجمعت شجاعتها لترد
- مش انت جولتلى ماليش دعوه بيكى ولا اعرفك لو طلعتى مع امك .. وانا ياما حاولت اتواصل معاك لكن انت ومرتك كنتوا دايما بتتعاملوا معايا بقسوه وانا كانت جريمتى ايه ؟! ...انى تبعت امى اللى كانت عايزه تعلمنى !.
سليمان بأسف : عندك حج انا كنت راجل ظالم معاكم انتى وامك .. وهى كانت على حج .
ترقرت الدموع بعينيها وهى تجاهد لعدم اخراجها
- يعنى انت جاى دلوك تجول كلمة الحج بعد ما اتذلينا انا وامى وشوفنا المر .. انت شايف امى اللى انت كنت بتعايرها بالجصر والرفع بجت ازاى !!.
قالتها وهى تشاور بيدها على " نعيمه " الجالسه بداخل السياره فى انتظار الرحيل .. تصلب "سليمان " حين رأها .. فا أكملت " زينب " .
- عرفت امى يابوى ؟!.
سليمان بشرود : عرفتها .. بس انا لو امك كانت كده بالحلاوه دى وهى معايا مكنتش هافرط فيها .. دى بجت كيف العيله الصغيره .
تكلمت " زينب " منفعله : والله انتى اللى كنت طفيها بظلمك وهجرانك ليها وفعل الحيزبونه " صفا" اللى كانت موريانا انا وامى الويل بعمايلها معانا
سليمان بأسى : سامحينى يابتى وخلى امك كمان تسامحنى ..انا ....
زينب : خلاص يابوى .. مالهوش لزوم الكلام وتعالى اما عرفك على جوزى الدكتور " محسن " دكتور مخ واعصاب .. واخد بالك يابوى .. مش تاجر موالح
سليمان بأسى : ماخلاص يابتى .. كفاياكى تجطيم فيا
- خلاص يابوى .
.....
بعد انتهاء الوقت والذهاب بالسياره للخروج من القريه فجأه توقفت السياره والتى كادت ان تصيب احد الاشخاص .. صاح الطبيب زوج " زينب "
- انت يااخينا .. انتى عميت مش شايف ؟!!
وكانه لم يسمع الصياح فقد كان الرجل متصلبا وهو ينظر ل" زينب " الجالسه بجانب زوجها فى الامام
اندهشت" زينب" لهذه النظرات الوقحه منه .. وكاد ان يصيب زوجها بنوبه قلبيه بالصراخ فيه .
- انت سكران ولا مجنون .. اتحرك خلينى امشى .
تزحزح الرجل دون ان ينطق ببنت شفاه . ولكن عندما جاوزوه ونظرت اليه " زينب " عن قرب من نافذة السياره تذكرته .
فسألها زوجها الطبيب .
- انتى تعرفى الراجل الغبى ده ؟
زينب وقد تحققت جيداً منه .. نظرت لوالدتها وهى تتكلم بنظرات ذات مغزى .
- اه اعرفه دا كان ابن صاحب والدى .. تاجر موالح زى ابويا .. وتلاجيه افتكرنى . الحمد لله .
قالتها " زينب " تشكر ربها ان رزقها زوجا تفتخر به وانقذها من الزواج بهذا المدعو " محمود" فالنظره له مع النظره لزوجها اظهرت الفرق جليا بينهم .
والفضل يرجع لهذه الجالسه بابتسامة رضا تزين محياها .. القت اليها قبله فى الهواء وهى تتكلم بكل الشكر لها
- ربنا يخليكى يارب ويحفظك ليا ياامى ياست الغالين
بادلتها " نعيمه " القبله مبتسمه وقد فهمت مقصدها .
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم كرنفال الروايات وايضاء اشتركو على
قناتنا ايضا كرنفال الروايات
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تمت بحمد الله
