CMP: AIE: رواية البعض يفضلونها ساخنة الفصل الاول و الثاني بقلم حنان حسن
أخر الاخبار

رواية البعض يفضلونها ساخنة الفصل الاول و الثاني بقلم حنان حسن


 
رواية البعض يفضلونها ساخنة

 الفصل الأول  والثاني

بقلم/حنان حسن 


زي ما كل زوج  في الدنيا ليه احتياجاتة الخاصة ..


الي بيشبع بيها رغباتة مع زوجتة ..


فا ايضا كل زوجة ليها احتياجاتها 

ولكن بتامل ان تحصل عليها مغلفة ..

بالاحتواء والحنان والشعور بالامان


 بالاختصار .. الحب ياتي في مقدمة اهتمامات المراة  ويحتل  المرتبة الاولي بالنسبة لها ..


لدرجة انها تستطيع  ان تصبر علي اي شيء بالدنيا طالما وجدت الحب


لكن للاسف ..

الموضوع مختلف تماما لدي بعض الازواج 


اللذين.. يعتبروا بان المراة ما هي الا ادة للمتعة 


ويستطيع ان يستبدلها باخري 

اذا لم تلبي تلك الاحتياجات 

او لمجرد ان يشعر معها ببعض الملل والرتابة  ..  


للكاتبة حنان حسن


ووللاسف حالات طلاق كتير بتحصل.. عند ذلك المنحني  من العلاقة الزوجية


 زي ما حصل في القصة الي هحكيها لكم  بالظبط 


وعشان تفهموا قصدي..


 انا هحكي ليكم 


 بس هعرفكم بنفسي في الاول..


 انا مدام سامية.. من القاهرة..  عندي 40 سنة.. جميلة.. الحمد لله


 ومهتمة بجسمي.. وشكلي 


وبالرغم من اني ام لبنتين عرايس ماشاء الله 


حكايتي بدات من سنين كتير

 لما اتجوزت سامح وكان اول بختي المنيل ..


للكاتبة حنان حسن


وسامح كان شغال مقاول عقارات

  وكان بيكسب كويس


 وكان بيتعامل معايا كويس جدا في اول زواجنا 


  وربنا رزقني باابنتي الاول ميادة

 وكنا في منتهي السعادة بيها

 وكنا مدلعينها اخر دلع


 لغاية ما بعدها بسنتين  انجبت ابنتي الثانية

 ريم 

ولكن ريم.. للاسف اتولدت مريضة

 واكتشفت انها عندها مرض عقلي نادر..


للكاتبة حنان حسن


 وكان مرضها صعب العلاج منه 

 طبعا انا اعتبرتة ابتلاء 

 من ربنا

 وحمدتة   علي كل حال


للكاتبة حنان حسن


 وقلت في نفسي.. انا هعيش اخدمها واحطها في عنيا

 واعمل كل الي عليا لما اكبرها وربنا موجود..


لكن سامح مخدش الموضوع بالبساطة دي خالص

 لابالعكس

 سامح كان بيزود عليا الحمل 

وبالرغم من انها ابنته ايضا الا ان  الرحمة 

كانت قد انتزعت من قلبة تجاه ابنتية


وكان بيحسسني  كل شوية اننا عندنا مصيبة 

واحنا كلنا اصبحنا حمل تقيل علية..


للكاتبة حنان حسن


وانا عشان محسسوش باي مشكلة 

واحببة في البيت وفي البنات 


كنت باجي علي نفسي وابذل مجهود مضاعف عشرات الاضعاف


 لكي يشعر بالسعادة معنا 


فقد كنت  اصحوا من بدري

 واعمل الفطار

 واصحية عشان يفطر وافطر البنات وخصوصا ريم لانها كانت محتاجة رعاية خاصة يعني تقدروا تقولوا رعاية طفل عنده سنتين وبتفضل متابعة طول الوقت 

ده غير تنطيف الشقة والغسيل والطبيخ وووووو.....الخ من شغل البيت

 وطبعا علي ما يجي الليل كنت بكون اتهديت ..


لكن كنت بحاول اقاوم ارهاق طول النهار 


واكون علي سنجة عشرة في الليل عند قدومة للمنزل  

وده طبعا  عشان زوجي ميشعرش باي تقصير  من ناحيتي..


لكن انا كنت ملاحظة ان سامح متغير في الفترة الاخيرة معايا 


وكان في حاجة جديدة في حياتة 

مما جعلني ازود من اهتمامي بيه وبعلاقتنا الحميمة

 وبالرغم من ده كلة

 صحيت في يوم لقيتة ترك ليا رسالة

 كاتبلي فيها 

الاتي

اسف يا سامية مش هقدر اكمل معاكي

 انا طلقتك ...

لان الحياة اصبحت بشعة معاكي انتي وبناتك

 لا تبحثي عني لاني سافرت 

ملحوظة..ورقة طلاقك هتوصلك قريبا


قرات الرسالة ولم اصدق نفسي

 وقولت اكيد بيهزر او بيعمل فيا حركة

 زي زمان ما كنا بنهزر مع بعض 


للكاتبة حنان حسن


 

 

واتصلت علي موبيلاتة

 كلها  

لكن تليفوناتة كلها كانت مغلقة 

وكان واضح انه غير

 ارقامة

 فا لبست بسرعة ووصلت لمكتب العقارات الخاص بزوجي 

وطبعا لقيتة باع المكتب واختفي


وعرفت ساعتها انه كان مرتب امورة من فترة عشان يهرب من المسؤلية 


 وفعلا هرب سامح وترك لي بنت معوقة ذهنيا

 وبنت علي وش جواز


 ولم يترك لنا اي نقود نعيش منها واناوبناتة


للكاتبة حنان حسن


المشكلة اني مكنتش اقدر اشتغل في الوقت دة


 عشان بنتي المريضة

 ريم مكنش ينفع اتركها لوحدها 

 وبعدما  سامح تركنا وكنت انا مثل الغريق 

 ومش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاي؟ 

فا ذهبت سريعا للمحامي الي سامح كان بيتعامل معاه 

وكان بالمصادفة يجلس معه رجل في الاربعينيات من عمرة

وكان يبدوا علي ذلك الرجل 

 الهيبة والوقار


للكاتبة حنان حسن


 وطبعا المحامي فتح قصتي انا وزوجي امام ذلك الرجل 

وفهم الرجل ما حدث لي بالظبط

 وطبعا انا ساعتها شرحت للمحامي كل  ما حدث 


ليفعل لي اي شيئ ضد سامح

 ولكنه ..بالرغم من تعاطفة معي... 

الا انه اخبرني بان سامح

 قد باع كل ما يملك

 قبل ان بسافر


 ولا احد يعلم الي اين ذهب 


للكاتبة حنان حسن


المهم ..سلمت للامر الواقع 


وعدت لبناتي  لابحث عن حل ..فلربما حصلت علي عمل

لا ستطيع ان اعيش انا وبناتي


للكاتبة حنان حسن


  واخذت ابيع في اثاث البيت 

قطعة تلو الاخري 

 حتي  مر خمسة شهور علي هذا الحال

 واصبح ليس عندنا اي اثاث بالمنزل  لنبيعة 

 واخذت احاول ان اعمل اي شغلانة بالمنزل

 حتي لا ابعد عن ريم  واراعيها في نفس الوقت 


 ولكنني للاسف لم استطع ان احصل علي شغل


 وبدانا لا نجد اي شيئ في المنزل لناكلة 

مرة اخري وظلت ريم تبكي جوعا 


و وجلست انظر لبناتي وانا ابكي

 وخصوصا عندما نظرت  لريم المريضة 

فقد كانت في الثامنة عشرة ولكنها بعقلية طفل يبلغ من العمر  سنتين

 وسبحان الله كانت كلما كبرت يوما زاد جمالها وشبابها اشراقا

 وجمالا يخطف العقول


 حيث كان من يراها للوهلة الاولي

 يفتن بجمالها 

ولا يستيطيع احد ان يميز بانها مريضة

 الا حينما يتحدث معها..


للكاتبة حنان حسن


 اما ميادة ...فقد كانت جميلة ايضا

 ولكنها كانت كتومة ولا تبوح بما يحزنها لاحد


 وفي تلك الظروف..  عرضت ميادة  بان تخرج لتعمل وتترك الجامعة


للكاتبة حنان حسن 


ولكنني رفضت ان تترك ميادة الجامعة 


وكنت ابحث عن حل اخر ولكنني..

 للاسف  لم اجد اي حل..

 

وكنا حينها بدانا نتضور جوعا ..

 ولم يكن هناك لنا اي اقارب يسالوا علينا مطلقا فقد قطعنا سامح منذ زمن من جميعزاقاربنا


لغاية ما في يوم..


لقيت المحامي بيتصل بيا وبيقولي..

 انه يريدني في امر مهم..


فقلت في نفسي.. انه لربما قد يكون عنده  اي خبر عن سامح طليقي..


للكاتبة حنان حسن


ولكنني تفاجاءت عندما ذهبت اليه..

 بانه يريدني في موضوع اخر تماما


للكاتبة حنان حسن


قلت..خير يا استاذ فرج؟


قال..فاكرة الراجل..

 الي كان قاعد في مكتبي لما كنتي هنا اخر مرة؟


قلت..ايوه مالة؟


قال.. الراجل ده اسمة احمد شعلان

 وبيشتغل رجل اعمال كبير بالغردقة


للكاتبة حنان حسن


 المهم..  فهمت من المحامي ان احمد ده عريس متقدملي

 و ميسور الحال لكن للاسف (ارمل) بقالة مدة


قلت ..بس ده مشفنيش غير مرة واحدة؟


رد المحامي موضحا


 قال ..بصراحة لما شافك عندي هنا انتي عجبتية


 وطلب مني افاتحك في جوازة منك


للكاتبة حنان حسن


قلت..بس انا مش لوحدي وعندي بنتين واحدة منهم

علي وش زواج


 يعني الي هيتجوزني هيعتبر بيتجوز ثلاثة مسؤليات

 لاني مش علي استعداد اني اترك بناتي

 مهما حصل


 

للكاتبة حنان حسن


قال..هو عارف ظروفك كويس اوي

 وهو كان بيتكلم علي اساس انك هتعيشي معاه انتي وبناتك

 وهيتكفل بيكن جميعا 


بصراحة لما سمعت كلام استاذ فرج المحامي


 حسيت كاني كنت بغرق وحد مد ليا طوق نجاة 

عشان ينتشلني 

من الغرق 

وانا بلفظ انفاسي الاخيرة


للكاتبة حنان حسن


وبالفعل وافقت واتممنا الزواج

 ولكن احمد العريس كان قد اشترط ان..

 نترك منزلنا 

ونذهب  للعيش معة في الغردقة 

 حيث مقر عملة

 وبالفعل ذهبنا جميعا


 وكنا  في اجازة الجامعات حينها

 واتفقنا بانه عندما تاتي الدراسة

 ستعود ميادة لتكمل دراستها وتمكث  بشقتنا القديمة بالقاهرة..


للكاتبة حنان حسن


طبعا انا واحمد بمجرد ما كتبنا الكتاب  سافرنا في نفس اليوم ..


وبصراحة  انا كنت لا اعرف  اي شيئ عن احمد


 يعني لا اعرف شيئ عن طباعة

 ولا افكارة ...ولا اي شيئ عنة

حتي صوتة انا لا اعرف كيف هو..


 كل ما اعرفة عنة انه ارمل منذ مدة من الزمن 


وطبعا السربعة دي.. كانت غلط لكن الزيجة كلها كانت اضطرارية


المهم ان طول الطريق كان احمد العريس يكتفي بالنظرات الغريبة ليا فقط 


وقد لاحظت ايضا ان احمد قليل الكلام 


  ومنذ ركبنا سيارتة الفا كان  يكتفي باختلاس النظرات فقط  من تحت لتحت

 دون النطق بكلمة واحدة


للكاتبة حنان حسن


  المهم سافرنا للغردقة وكنت اول مرة

 اري فيها تلك البلد الجميلة التي سحرتني مناظرها الخلابة

  وبحرها الجميل


 ولكن الشيئ الوحيد الي كان مقلق فيها ...


للكاتبة حنان حسن


هو منزل احمد عريسي 

الذي كان منعزل عن باقي المنازل

 وهو المنزل الذي كنا سنعيش فيه معةانا وبناتي


 لكنني  اقولت في نفسي .. اهم حاجة بناتي يكونوا في حضني 

واوفرلهم عيشة كريمة 

 

ومش مهم اي حاجة بعد كده 


للكاتبة..حنان حسن


وبعد ما وصلنا بالسلامة للمنزل الجديد


 اخذت ميادة ..تبحث عن اجمل غرفة تطل علي اجمل موقع في المنزل


 وطبعا انا تركتها تختار كيفما شاءت

 واخذنا ننظف مكانا للمبيت حتي الصباح


للكاتبة حنان حسن


 واخذنا الليلة الاولي لنا في المنزل في التنطيف 

وكان احمد مازال مكتفي باختلاس النظرات فقط ناحيتي


 بالرغم من اننا قد كتبنا كتابنا وعقدنا عقدنا

الا انه لم يحاول ان يتكلم معي كلمة واحدة


للكاتبة حنان حسن


 ولكنني ارجات ذلك لكوننا ما زلنا لا نعرف بعض 


وايضا لانشغالنا بالتنظيف 


المهم..بعدما قمنا بالتنظيف  وتناولنا بعض الطعام السريع


ذهبن البنات لحجرتهن ليخلدوا للنوم..


فذهبت انا لاخذ ريم بحضني لانيمها كا العادة 


فهي تعودت ا لا تنام بعيده عني مطلقا..


للكاتبة حنان حسن


وبعدما اخذت بعض الوقت معها ونجحت في ان اجعلها تذهب في النوم 


تركتها وتسللت ببطء


وذهبت لغرفة احمد 

عريسي

 في اول ليله معه في المنزل


 وفي اول  زواجنا

 واول مره في كل شيئ 


ولكنني لم اجدة

 في غرفتنا

 فا انتظرتة قليلا


 وقلت في نفسي لعلة بالحمام ..

ولكنة غاب اكثر من الازم 


وذهبت للحمام لاطمئن عليه او اراه 

ان كان يريد شيئا 


ولكنني لم اجدة بالحمام ايضا

 فخرجت ابحث عنة في باقي المنزل

 ولكنني لم اجدة وعدت مرة اخري لربما يكون قد دخل 

 لغرفتي انا وهو


 ولم اجدة ايضا 


ومرة واحدة سمعت ميادة ابنتي بتصرخ صراخا باستغاثة


 فاذهبت سريعا لغرفة البنات...

 لافاجاء ب




 الفصل الثاني 


بعدما عقدنا عقدنا انا واحمد

 وتزوجنا علي الورق فقط 


سافرنا انا وهو وبناتي في نفس اليوم للغردقة


 واخذنا الليل كله ننظف المكان 

وبعدما نيمت بناتي الاتنين وذهبت لغرفة زوجي


  ولم اجده  بغرفتنا 

وبعدها تفاجاءت 

بصراخ ياتي من غرفة البنات 


وكانت ميادة تصرخ وكانها تستغيث

 فذهبت سريعا باتجاه غرفتهن


للكاتبة حنان حسن


ودخلت بسرعة 

للغرفة وقمت باضاءة النور 


وسالتها ؟؟؟


قلت..في ايه يا حبيبتي مالك؟


اخذت ميادة تصرخ وتبكي في حضني ..


ثم بدات تروي ما حدث


قالت ... انا كنت نايمة وحسيت بحركة في الغرفة  

وبعدها شعرت 

بان في حد بيسحب الغطا من عليا


 فا فتحت عيني لقيت الغرفة مظلمة

  وكنت فاكرة انك انتي

  الي في الغرفة


للكاتبة حنان حسن


وفضلت انادي عليكي لكن انتي مردتيش 

فا فضلت اصرخ


اخذت ميادة في حضني وروحت احاول ان اهدي من روعها

 واقول لها بانها ربما كانت تحلم حلم مزعج 


ولكنني كان في راسي علامة استفهام لما حدث مع ميادة


وفي تلك اللحظة..


سمعت صوت ياتي من   باب الغرفة 


ولقيت احمد واقف علي الباب ..بيسال عما حدث وما سبب الصراخ؟


للكاتبة حنان حسن


قلت..مفيش حاجة

 بس واضح ان ميادة

 كانت بتحلم حلم مزعج 


ونظرت بعدها لميادة 

وانا اقول..

حبيبتي حاولي تنامي تاني بس اقرائي بعض ايات القران في الاول


 وانا هترك النور مضاء ومش هطفية 

ثم قبلتها  علي خدها وتركتها وعدنا انا واحمد لغرفتنا


للكاتبة حنان حسن


وعندما اصبحنا انا واحمد وحدنا


سالتة؟؟؟

قلت..انت كنت فين؟


نظر الي متعجبا من سؤالي

قال..نعم؟


قلت...من شوية انا جيت هنا ادور عليك

 ومكنتش في الغرفة 

ولما خرجت ادور عليك برة لم اجدك بالمنزل كلة


قال ..منا فعلا مكنتش في المنزل


قلت..هو انا ممكن اسالك واعرف كنت فين؟


قال..كنت علي البحر..لاني متعود كل يوم قبل ما انام اني اتمشي شوية علي البحر


نظرت له محاولة تصديقة 


ثم قلت...طيب من فضلك بعد كدة قبل ما تخرج ابقي عرفني 


قال..حاضر


ونظر الي طويلا ثم 

سالني؟؟

قال..انتي منمتيش ليه لغاية دلوقتي؟؟؟


قلت..انا اتعودت اني منمش غير لما اطمن علي ان كل افراد اسرتي 


واتاكد ان الي  معايا في  البيت ذهبوا الي  النوم 


وطبعا انت اصبحت فرد  من اسرتي  


ثم اضفت


قلت ...انا عارفة ان جوازنا جة بسرعة 

واحنا الاتنين منعرفش حاجة عن بعض


 وكنت اتمني اعرف كل كبيرة وصغيرة عنك..


للكاتبة حنان حسن


رد احمد قائلا


انا مش بحب اتكلم عن نفسي 


واكيد الايام الجاية هتعرفك مين احمد ..

فا التجربة خير برهان زي ما بيقولوا ولا ايه؟


بصراحة... رده الغير متوقع صدمتي

 وجعلني اشعر ببعض التوتر والارتباك 


ولقيتني بهز راسي وانا اقول

..ايوه فعلا كلامك صح


فا نظر الي وهو يبتسم ابتسامة هادئة


 ثم اشار للسريران بالغرفة


قال..علي فكرة انا بنام علي السرير ده..


 تقدري تنامي علي السرير التاني ...

ثم اعطي لي ظهرة وراح يستعد للنوم بمفردة في السرير

متجاهلا بان  تلك  الليلة هي ليلة دخلتنا

 واول ليلة لنا معا


و المشكلة الاكبر انه لم يحاول  ان يعتذر او يبرر ابتعادة عني ونومة وحده بسرير منفصل


 وكاننا لسنا بزوجين


للكاتبة حنان حسن


بصراحة الحركة دي كانت بمثابة طعنة لكرامة الانثي بداخلي

 وابت عزة نفسي علي الا يمر هذا الموقف

 دون ان افعل شيئا احفظ به ماء وجهي 


فسالتة؟

قلت..علي فكرة انت لو بتدايق من وجود حد معاك في الغرفة

 انا ممكن انام في غرفة تانية؟


للكاتبة حنان حسن


 

 

نهض احمد وجلس علي السرير

 بعدما سمع حديثي وفهم بان تصرفة قد اوجعني


ووجدتة يطلب مني الجلوس


وبالفعل جلست لاسمع ما يريد ان يقول..


وبدء احمد في شرح قصتة


قال..اسمعي يا سامية..في حاجة لازم تعرفيها من اول يوم زواج لينا

 عشان تبقي عارفاها كويس وتمشي علي الاساس ده


قلت..اتفضل قول


قال..انا مريض

قلت..ايه؟؟

قال..ايوه انا مريض مرض  يمنعني اني امارس علاقة زوجية كاملة معاكي 

وللاسف كمان مرضي معدي ومميت


نظرت له بدهشة وكنت اريد انا اسالة

 واقول له طالما انت مريض كنت بتتزوج ليه؟


للكاتبة حنان حسن


ولكنه فهم سؤالي واجاب دون انا اسال


قال..عارف انك عايزة تسالي وتقولي امال اتجوزتك ليه؟


ثم نظر الي وبدء يجيب عن السؤال


قال..يا سامية انا اتجوزتك لاننا 

احنا الاتنين محتاجين لبعض

 في حياة بعض 


..لانك معاكي بنتين ومسؤليتهم كبيرة

 عليكي ومكنتيش هتعرفي تعيشي انتي وهما


 بعدما ابوهم اختفي وانا مكنش ينفع اقف معاكي في محنتك غير واحنا متجوزين 

عشان كلام الناس


للكاتبة حنان حسن


سمعت كلامة وانا قلبي يعتصر 

من شدة الخذلان الذي شعرت به 


وسالتة؟؟

قلت..اه طيب انا كده فهمت انك اتجوزتني شفقة عشان صعبت عليك

 وقلت تتجوزني عشان تساعدني في تربية البنات


ممكن بقي اعرف انا ايه اهميتي في حياتك؟

 وايه الدعم الي هقدمهولك بوجودي معاك؟


قال انا هحكيلك حكايتي وانتي هتفهمي انا محتاجك في ايه؟


قال انا كنت متجوز واحدة  كانت كل حياتي


 وكانت مالية عليا حياتي وبعد ما......ماتت 

حسيت بفراغ ووحدة قاتلة جعلتني اقدم علي الانتحار اكثر من مرة 

والطبيب النفسي نصحني باني 

اتزوج عشان يبقي في حياتي ناس

 تقضي علي حالة الوحدة الي بتقودني للتفكير في الانتحار


للكاتبة حنان حسن


 وطبعا لقيت انك انتي وبناتك

 هتملوا عليا حياتي والبيت 

ثم نظر الي في شفقة قائلا..


..انا طبعا عارف اني غلطت اني مقولتكيش علي قصتي من قبل الزواج


 لكن كان ممكن ترفضي وساعتها كنتي هتخسري الورث الي هتاخدية من ورايا 

بعد ما اموت

 وهينفعك انتي وبناتك


نظرت له وانا في حالة دهشة مما سمعتة


للكاتبة حنان حسن


قلت..ممكن اعرف طبيعة مرضك؟ 

واي مرض الي انت مصاب بيه؟


وعندما سالتة

 ذلك السؤال كنت كمن ضغط بكل قوتة علي جرح لة


رد احمد بعصبية بالغة


قال..من فضلك احنا صحيح متزوجين

 لكن 

انا بحب احتفظ بمساحة من الخصوصية

 بمثابة خط احمر ممنوع تقربي منه 

يعني مش كل حاجة لازم تعرفيها...


قلت...انت حر طبعا لو مش عايز تقولي


 لكن انا كنت عايزة اطمن عليك 

ونشوف علاج لمرضك عشااان....

وقبل ان اكمل حديثي بدء يصرخ فيا مرة اخري

 وهو يقول..قولتلك متتكلميش في الموضوع ده تاني


ولو شايفة ان الوضع ده مش مناسبك

 واني كدة ظلمتك

 انا ممكن اطلقك دلوقتي حالا


قلت..لا طبعا وانا عمري ما هطلب منك الطلاق

 لمجرد انك مريض


قال..يبقي خلاص تعيشي معايا بدون ما تدخلي في خصوصياتي

 وتبطلي اسالة


نظرت له وانا اهز راسي

قلت..ماشي


للكاتبة حنان حسن


نظر احمد الي الارض وقد بدء يعاتب نفسة من قسوتة معي 


فنظر الي في اسف وبدا يعتذر


قال..اسف ..من فضلك متزعليش 


قلت...ولا يهمك انا زوجتك ولازم اتحملك 


واستاذنت من احمد لاتفقد البنات 


وعندما خرجت من غرفة احمد 

اخذت ابكي بكاء شديدا واقول 

في نفسي بقي ياربي بعد ما قولت خلاص..

 لقيت الراجل الي هيعوضني سنين الذل والقرف الي عيشتها مع سامح  

يطلع مليان عقد نفسية وجوازي منه يبقي علي ورق فقط؟


للكاتبة حنان حسن


وروحت لغرفة الفتيات ونمت بجانب ريم واخذتها في حضني


 وذهبت في النوم ولم اصحو الا في الصباح

وافتكرت الي حصل امبارح مع احمد وحزنت 

 لكن الي خفف عني  اني  لقيت ميادة فرحانة بالبيت و بالمكان 


وبتستعد مع ريم انهم يروحوا البحر


فخرجت من غرفتي لاتفقد احمد في غرفتة

 ولقيتة خرج وترك لي بعض النقود و رسالة كتب فيها

صباح الخير

 اسف لو كنت دايقتك امبارح

انا خرجت بدري عشان شغلي اتمني تجهزي انتي والبنات 

عشان لما ارجع من الشغل هنخرج نتغدي برة


وذهبت لميادة واخبرتها باننا هنخرج نتغدي مع احمد

 ولكنها طلبت بان نذهب للبحر اولا

 طبعا انا نزلت علي رغبتهن وذهبنا للبحر

 وقضينا اليوم كله في البحر 

وكنت اشعر بسعادة الدنيا في فرحة بناتي

 وسعادتهم 

وقضينا وقتا جميلا وممتعا علي البحر جميعا 

  وعندما عدنا

 كانت البنات قد اجهدهن اللعب 

والسباحة طوال اليوم

 

ودخلوا تناولوا بعض السندوتشات  السريعة

 واستسلموا للنوم


 ولم يردن ان يخرجن معي انا واحمد


فسالني احمد

قال..يعني مش هنخرج ؟

دنا حجزت من بدري لينا كلنا

 عشان نتغدي مع بعض ؟


قلت معلش بقي البنات نمن


قال..خلاص عموما انا كمان مجهد وهدخل انام 


قلت ومش هتاكل؟


قال لا منا اخذت سندوتش في الشغل ومش جعان


قلت..ماشي  

وبعد ان تركني احمد ودخل لينام


وجدتة بعد قليل يخرج من الغرفة

 ويقول..علي فكرة انا مش هينفع اللغي الحجز

 وكمان حاسس اني جعان جدا


للكاتبة حنان حسن


 

قلت..خلاص خليهم نايمين

وتعالي

 نخرج انا وانت فقط


بس اديني ساعة زمن اجهز فيها 


نظر الي بدهشة وقال

نعم ساعة زمن بحالها عشان تلبسي؟


للكاتبة حنان حسن


قلت..متخفش الساعة تحت العجز والزيادة


قال..اه يعني ممكن تبقي اقل من ساعة؟

قلت بقولك تحت العجز والزيادة يعني ممكن تزيد


 وخد بالك انت كده بتضيع وقت في الفصال ده وكده هيبقوا ساعتين


رد احمد قائلا ..لا وعلي ايه؟


امري لله اتفضلي البسي

 بس اعملي حسابك اني منتظر وانا جعان

قلت.. حاضر

وبالفعل خرجنا انا واحمد لاول مرة  


وكانت الساعة تقترب من السابعة مساء 


وبصراحة بعدما خرجنا قضينا وقتا رئعا 


فقد تحدثنا ..واكلنا ..ورقصنا


 ولكن لاحظت بان احمد بعد تناول العشاء طلب 

مشروبات كحولية 

 فا تعجبت من انه  يشرب الخمور


للكاتبة حنان حسن


 ولكنني لم ابدي استيائي له 

وتجاهلت الامر

 واخذ احمد يتحول بعدما شرب من تلك الزجاجة 


وبداء يضحك و يهزر ويتحول

 لشخص اخر 

كلة شباب وحماس وحيوية وكان مقبل علي الحياة 


بشكل غير عادي


 وكان تلك الخمر قد ازالت القناع القاتم الذي كان يضعة احمد علي شخصيتة..


للكانبة حنان حسن


وبعد الغداء 

طلبت من احمد ان نذهب للمنزل

 كي اطمئن علي البنات


 لكن احمد اخذ يتوسل لي بان اذهب معه 

علي البحر 

وبالفعل ذهبت معه 


وقد كان منظر البحر الخلاب في الليل 

مع ذلك الهواء العليل و  الجوالجميل

 اشبه بلوحة رائعة 

وكانني

 دخلت  لاحدي روايات الف ليله وليلة

 حيث كنا نجلس علي الرمال

 انا واحمد علي ضوء القمر الهادي


ولقيت احمد بينظر لعينايا ويقول ..

تعرفي انك حلوه اوي؟

 ما تيجي نتجوز؟


قلت..ما احنا متجوزين؟


قال..لا انا اقصد نتجوز بجد مش علي الورق


قلت..اه واضح ان الخمرة الي انت شربتها اثرت 

 عليك 

ثم قلت له...

  قوم بينا نروح للبنات


للكاتبة حنان حسن


ولكنني وجدت احمد قد امسك بيدي

 وهو يقول..لا سيبك من الي هو قالهولك

 انا دلوقتي عندي رغبة اننا نتمم دخلتنا


نظرت له وانا اتعجب من تلك الجملة الغريبة؟؟؟ 


يعني ايه سيبك من الي هو قالهولك؟


قلت..بس قولتلي انك مريض ومتقدرش ......؟؟


قال..لا انا زي الفل وعلي استعداد اثبتلك حالا..


ووجدته يقترب مني بكل شغف ولهفة

 فا ابتعدت عنة

 لانني قولت في نفسي بان احمد قد اسرف في شرب الخمر


 ولا يعرف ما يقول..ولكنه كان عنده اصرار غريب ان يقترب مني 


فا تعللت له

 باننا سوف نتمم دخلتنا ولكن بمجرد ان نذهب للمنزل 


للكاتبة حنان حسن


وبالفعل ذهبنا للمنزل


 ودخلنا غرفتنا

 وطلبت من احمد ان يدخل لياخد شاور 

لان ملابسة وقدمة 


كانت قد امتلات برمال الشاطئ 


للكاتبة حنان حسن


 ووافق  احمد علي مضض وقد كان لا يطيق الانتظار الي ان يخرج من الحمام لنجلس سويا 


للكاتبة حنان حسن


المهم دخل احمد الحمام 


وبعدها بدات اسمع صوت  يصدر من الحمام


 وكان هناك جدال يدور بين شخصان 

ودب الرعب في قلبي


 لانني كنت في الحمام منذ قليل

 عندما كنت اجهز الحمام لاحمد

 ولم اري اي شخص بالداخل


للكاتبة حنان حسن


 فشعرت بالرعب واخذني فضولي

 لاعرف ما يحدث بداخل الحمام

 واخذت اقترب بحذر من الحمام 

وكنت انوي افتح الباب علي غفلة 

لاري احمد بيتحدث مع مين  ؟

ولكن قبل ان اقترب من باب الحمام

سمعت ابنتي ميادة تصرخ مرة اخري 

صراخا متواليا

 كما فعلت في الليلة السابقة..


فذهبت اليها بسرعة 


وعندما فتحت عليها الغرفة


 لقيتها تجلس علي سريرها وهي تصرخ 

كما فعلت في الليلة السابقة

وسالتها


قلت..حبيبتي..انتي شوفتي حلم مزعج تاني الليلة دي كمان؟


نظرت ليا ميادة وعنيها يملاءها الرعب


للكاتبة حنان حسن


قالت...لا المرة دي انا شوفت الي  كان فيزالغرفة وكان 

بيحاول يتحرش بيا


قلت..مين ده ؟


قالت..احمد جوزك


قلت..امتي الكلام ده؟


ردت ميادة قائلة..دلوقتي حالا وهرب  قبل ما تدخلي عليا انتي  دلوقتي


وفي تلك اللحظة عدت لغرفتي لاتاكد ان كان احمد بالحمام لاتفاجاء ب....... 



                      الفصل الثاني من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-