رواية ما بعد العشق الفصل الثالث3 بقلم ساره مجدي


 رواية ما بعد العشق 

الجزء الثانى من عشق الرجال

الفصل الثالث

ساره مجدى


كان يضمها بين ذراعيه عقله شارد فى حالتها الغريبه التى كانت عليها و حالتها بعدها و كيف كانت لا تستطيع التنفس و كيف أخذت وقت طويل حتى    عادت إلى حالتها الطبيعيه و حين كان يتوجه لتبديل ملابسه حتى يأخذها إلى المستشفى كانت هى ترجوه أن يضمها إلى صدره  و أنها ستكون بخير حين تستمع لدقات قلبه التي تنبض بأسمها

أنتبه من أفكاره على همسها لقلبه ليقول هو بقلق

- ورد أنا بجد قلقان و خايف .. مالك فيكى أيه ؟

لتخبىء وجهها فى صدره و بدأت بالبكاء بخجل ليبعدها قليلاً و نظر إليها باندهاش لتقول هى من وسط دموعها

- أنا .... أنا مش عارفه ... مش عارفه عملت كده إزاى

ليقطب جبينه بحيره ثم رفع حاجبه باندهاش و الفكره تصدم عقله ... أنها تتحدث عن أنفتاحها معه ... رغبتها التى لم تسيطر عليها .... طلبها له و لأول    مره منذ زواجهم ... هى الأن خجله منه و لا تستطيع النظر إلى عينيه ليضمها إلى صدره من جديد و هو يجنب عقله التفكير فى حالتها الصحيه ليطمئنها الأن أن ما فعلته أسعده كثيراً جعله يشعر برجولته و نفسه زرع بداخله أحساس براحه نفسيه و سعاده لا وصف لها

قبل رأسها عدة قبلات .... ثم قال

- أنتِ مكسوفه من أيه ؟ أنتِ مراتى و أنا ملكك حقك و إللى حصل من شويه ده أنا بحلم بيه من يوم جوازنا أنك تكونى متأكده و عارفه أنى ملك أيدك و إنى من حقك عليا أنى أرضيكى و أعمل كل إللى نفسك فيه .... إللى حصل مش غلط بالعكس ده صح جداً ... تعملى كده كل مره ... خليكى بين أيدى زى الفراشه كلك حيويه و نشاط و أنفتاح

كانت تستمع إليه بابتسامه صغيره ... فتمام بالنسبه لها هو الكون بما فيه الأمان و الراحه ... هو المرآه التى ترى فيها نفسها ملكه متوجه و كلماته تجعلها تشعر بالراحه كانت يدها تتجول فوق جسده تعبر عن رغبتها فى تكرار ما حدث و لكنها لم تقوم بأى فعل يدل على ذلك و كأنها لا تستطيع السيطره على يديها التى تعبر عن رغبتها و لكنه لن يكرر الأمر الأن هى مريضه عليه أن يطمئن على صحتها أولا و بعدها لكل حادث حديث

و عند هذه النقطه سمع صوت طرقات على باب الجناح ليغادر سريعاً بعد أن ساعدها فى أرتداء ملابسها و خرج ليرى من بالباب

و بعد عدة ثوانى وجدت جدها يعبر الباب و هو يستند على عكازه و يقول بلهفه

- مالك يا وردة عيلة الوريدى .... مالك يا بنتى ؟

لتبتسم إبتسامه صغيره و هى تقول

- أنا كويسه يا جدى متخافش .... حاجه بسيطه

لينظر إلى قدمها ثم إلى وجهها بتفحص و قلق ثم نظر إلى تمام و قال

- مالها حفيدتي عملت فيها أيه ؟ هى دى الأمانه ؟

كان تمام ينظر إلى الحج نعمان و بداخله أحساس بالتقصير و أيضاً يشعر بالخجل فهو تجاهل كل ما كان يشعر به خلال تلك الفتره و إن بها شىء غير مفهوم   بالنسبه له هو من داخله يعلم أن الحج نعمان له الحق فى كل ما قاله هو قد تخاذل عن الأهتمام بها و رعايتها و لكنه حين سمع صوتها و كلماتها شعره أن قلبه يرفرف عالياً فوق غيوم ورديه تحمله فرشات بيضاء

- و تمام قصر فى أيه يا جدى ؟ ده قضاء ربنا و قدره و أنا زى الفل أهو .....و بعدين يا جدى ما هو شايلنى و مراعينى و بيهتم بيا و طول الوقت محقق لى كل إللى بتمناه كمان كل البيت هنا بيحبني و بيخافوا عليا

ليبتسم الحج نعمان و هو يقول بمشاغبه

- لأ خلاص أنا كده أطمنت .... يالا يا عمران دى عيال مفيش من وراها غير الهم ... هى عايزه تدلع شويه من جوزها توقع قلبنا كلنا عيال هم

و تركهم و غادر بعد أن قبل جبينها و ربت على كتف تمام

و حين غادر الصديقين نظر إليها تمام بعيون تملئها الحب لتخفض وجهها بخجل لكنه مكتفى تماماً و يشعر بالفخر حقاً

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عادوا إلى منزلهم الصمت هو رفيقهم الثالث هو يعلم جيداً أن هذا الصمت من جهتها أمر طبيعى رفيف إنسانه حساسه و خجوله و دائماً تفضل الصمت    عن الحديث و طلب شىء لنفسها تقبل بكل ما يقدم لها لكنها ابدأ لا تطلب ... لا تنتظر شىء و مهما كان الشىء الذى تريده  بسيط لا تنطق بكلمه عنه

خاصه بعد وفاة والديها يتذكر جيداً قبل هذا الحادث أنها كانت لا تتوقف عن الضحك و الركض و طلب الحلوى و الخروج للتنزه كان والدها يناديها بمدللة والدها و لكن كل ذلك أختفى بعد وفاة والديها تحولت تماماً إلى طفله هادئه منزويه لا تطلب شىء و حين يقرر والده أن يذهبوا إلى مدينة الألعاب كانت تسير مخفضة الرأس حتى لا تشتهى شىء و تطلبه

و ذات يوم سمع والديه يتحدثان بشائنها و لأول مره فى حياته يقف خلف الباب يستمع إليهم

- البنت حالها مو عاچبنى أبداً يا أم أدهم

- أى و الله يا أبو أدهم حالتها و چعتلى قلبى بس شو بنعمل هى بتخجل أكتير و ما بتحكى

- أى يا أم أدهم بس هيك ما بيصير البنت أتبدل حالها و ما بتحكى و ما عم تطلب شى متل ما كانت و الله خايف يوم أقابل أخوى يلومنى و يقلى قصرت بحق بنتى

رغم أنه لم يفهم معنى حديثهم إلا أنه شعر بالمسؤليه تجاه رفيف مسؤليه لا يعرف كيف    يتصرف فيها و لكنه أخذ قراره و منذ ذلك الوقت أصبح يحضر لها الحلوى و يهتم أن يجعلها تلعب و حين يذهبون إللى مدينه الألعاب  يجعلها تلعب كل ما تشتهيه و يحضر لها كل ما تتمنى و لاحظ والديه ذلك و أن الفتاه تضحك و تلعب و تستجيب لأدهم بشكل كبير ....  فقررا منذ ذلك الوقت أن تكون رفيف    زوجه أدهم بالمستقبل و كبرا الأثنان على ذلك و رغم عمل أدهم إلا أن الحب الكبير الذى زرع داخل قلوبهم جعلهم متمسكين   ببعضهم بعضاً و جعلها تتحمل فراق ثلاث سنوات دون أن تراه مره واحده و هو كذلك حبها الكبير بقلبه جعله يترك ذلك العمل الذى يبعده عنها و هو راضى و سعيد

عاد من أفكاره على صوت وقع شىء ما فتحرك بتجاه الصوت ليجده من المطبخ و وجدها تنحنى أرضاً تجمع الأشياء المتناثره ليجثوا بجانبها و أمسك يديها يمنعها من إكمال ما تقوم به و بيده الأخرى بدء فى جمع الأغراض و هو يقول

- أنا بعمرى ما بفكر بيوم أتچوز عليكى .... أنتِ مرتى وحبيبتى و بنتى إللى ما يملا عينى غيرها

نظرت إليه و عيونها تملئها الدموع ليكمل هو دون أن ينظر إليها

- لا وفاء ... و لا ألف متلها ... يقربوامن مكانك بقلبى و دموع عينك هى أغلى عندى من عمرى يا كل عمرى

قال الأخيره و هو يمد يديه يمسح تلك الدمعات التى تسيل فوق وجنتها ... و قال بهمس

- بعتذر رفيف .. ما قصدت أچرحك و لا قصدت ضايقك بس كان بدى شوف منك تصرف غير هالتصرف كان بدى إياكى تمسكينى من تيابى و تقوليلى 


فشرت ما فى مرى بالعالم بتكون مرتك غيرى أنت آلى أنا وبس أدهم ملك رفيف و بس ... بس ما لقيت غير أنك وچعتيلى قلبى ... صمتك ... أستسلامك .... نظرة عيونك ... أنا بحبك رفيف كونى واثقه من هاال  شى أتمسكى فينى و دافعى عن حقك فيا بكل قوتك حتى لو هتقفى قدامى أنا ... عم تفهمى عليا

كانت الدموع تغرق وجهها مع ابتسامه صغيره تنير ثغرها .... أومئت بنعم ثم قبلت  باطن يده بحب و هى تقول

- بعرف إنك بتحبنى ابن عمى و بعرف أنى أكتير غاليه عليك .... بس كمان بعرف أمنيح أنك تستاهل أحسن بنت بهالعالم و أنا مو أحسن بنت بالعالم بس ... بس .... أنا بحبك أكتير أدهم ما إلىِ بهالدنيا غيرك .... أنت بيى و أمى و خيى و كل شى بهالحياة أنا بدونك ضيع

ليعود هذا الألم من جديد يضرب قلبه .... ليقرب رأسها منه و يقبلها بقوه ثم قال و هو يستند برأسه على رأسها

- و أنتِ ساكنه بقلب أدهم .... و أدهم ما بحياتوا بيحب حدا تانى غير رفيف .... يا دقات قلب أدهم و أنفاسه  

لتقترب أكثر و تضع رأسها فوق قلبه و هى تقول

- الله يديمك فوق راسى ... و يخليلى إياك و يباركلى بعمرك ... و يقدرنى أسعدك يا ابن عمى

ليضمها بقوه و هو يغمض عينيه ... و عقله يفكر ... هل كل ما يحدث طبيعى أم أن هناك شىء آخر لا يفهمه

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دلف من باب المستشفى راكضا باتجاه الإستقبال يسأل بلهفه عنهم لتدله الفتاه على مكانهم ليصعد سريعاً عيناه تبحث فى كل مكان عنهم و قلبه ضرباته تتصارع داخل صدره و كأنه يود الخروج و البحث بنفسه

وقف ينظر إلى ولده وهو جالس على إحدى الكراسى المنتشره فى الرواق أقترب منه سريعاً و جثى أمامه و هو يقول بقلق

- فى أيه يا ياسين ؟ أختك مالها ؟

نظر إليه ياسين بعيون تملئها الدموع و قال بخوف

- فى الأوضة جوه بس بطنها وجعاها اوووى

ربت على كتف ولده حتى يطمئنه و هو يقول

- متخافش يا حبيبى أختك هتبقى كويسه

ثم وقف على قدميه و توجه إلى الغرفه المعلقه طرق بابها ثم فتح الباب و دلف ليجد حور تجلس فوق سرير الكشف و لين فوق قدميها و الطبيب يفحصها و رغم ضيقه من ذلك المشهد و الغيره التى تجعله يود أن يمسك ذلك الطبيب و يطرحه أرضاً إلا أن صوت بكاء أبنته و كلمات حور لها المطمئنه جعلته يبعد تلك الأفكار عن رأسه و يقترب منهم بهدوء و أمسك يد أبنته بعد أن وضع يديه الأخرى على كتف زوجته وهو يقول

- خير يا دكتور

نظر إليه الطبيب وقال بعمليه

- الفحص الأول فى الحقيقه مقلق خاصه و البنت بتتألم بشكل كبير و كمان تقيأت أكثر من مره

- أيوه يعنى بنتى عندها أيه ؟

قالها سليمان بصوت عالى و عصبيه نتيجة لقلقه الواضح ليقول الطبيب بعد أن عدل وضعيه نظارته

- أنا شاكك فى إلتهاب فى الزايده

لتشهق حور بصوت عالى و ضمت بنتها إلى صدرها بقوه و ظل سليمان صامت يحاول أستيعاب الموقف و تلك الكلمات الكبيره ... أبنته الصغيره سوف تدخل إلى غرفة العمليات ..... سوف يقام لها عمليه جراحيه و هى فى هذا العمر

أخرجهم الطبيب من أفكارهم و هو يقول

- و علشان نتأكد هنعمل شويه تحاليل كمان لازم إشاعه مقطعيه و ان شاء الله خير

و غادر من الغرفه و سليمان صامت تماما لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ليجد يد الصغيرة تمتد و أمسكت يده و هى تقول

- أنا تعبانه اووووى يا بابا

لينظر إليها و عيونه تمتلىء بالدموع كالتى تغرق وجه حور ثم جثى على ركبتيه و هو يقول

- ألف سلامه عليكى يا قلب بابا ... متقلقيش هتبقى كويسه و أنا و ماما جنبك متخافيش

ثم رفع عينيه إلى حور التى كانت ترتعش خوفاً و عيونها لا تتوقف عن البكاء و همس لها

- متخافيش.... خير ان شاء الله

لتضم لين إلى صدرها أكثر و هى تقول

- يااااااارب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عاد كامل من عمله و بين يديه بعض الأوراق ... يبدوا عليه الإرهاق و التعب

أقتربت منه نجاة بابتسامه صغيرة مرحبه ليرتسم فوق فمه شبح إبتسامه و هو يجلس على أقرب كرسى ثم قال باستفهام

- هى نور فين ؟

- ورد تعبانه .... فوالدة تمام بعتت أخدت نور تقعد مع ورده و حمزه علشان الولاد قلقانين اوووى على مامتهم

قالت نجاة موضحه ليقطب كامل حاجبيه و هو يقول

- مالها ورد ؟ فيها أيه ؟

- معرفش صدقنى ... بيقولوا وقعت من على السلم بكره هروح أطمن عليها و أشوفها .

أجابته بهدوء ... ليومىء بنعم لتقول من جديد

- تعال خد دش كده علشان تفوق ... أكون أنا حضرت العشا تاكل و تنام شويه

ليقف معها باستسلام لكنه قال

- أخد دش و أتعشى ماشى ... لكن أنام صعب ... لازم كل الورق ده يخلص النهارده علشان يتعرض بكره فى الإجتماع

قال ذلك و هو يشير لكومة الأوراق الذى وضعها على الطاوله الصغيرة لتشعر بالشفقه عليه لكنها ربتت على كتفه و هى تقول بمرح

- ان شاء الله هتخلصه ... و بعد العشا هعملك كوباية قهوه تخليك صاحى أسبوع

ليبتسم إبتسامه صغيرة جلس على السرير يحل أزرار قميصه فى نفس الوقت الذى جثت فيه نجاة أرضاً تخلع عنه حذائه و چوربيه ثم وقفت سريعاً تخرج له ملابس نظيفه و بعدها دلف إلى الحمام لتذهب هى إلى المطبخ سريعاً و بدأت فى إعداد العشاء لتنتفض حين ضمها بقوه و قبل رأسها و رفع يديها يقبلها بحب و هو يقول

- تسلم إيدك ...و يسلملى قلبك الحنين و تسلملى عيونك إللى بتطبطب على روحى  

لتبتسم إبتسامه واسعه و هى تجلسه على الكرسى القريب منه و جلست على الكرسى المجاور له حول طاوله الطعام الخشبيه التى تتوسط المطبخ و قالت

- أيه الكلام الحلو ده كله .... ربنا يباركلى فيك ... يلا كُل يا بشمهندس عندك شغل كتير

و بالفعل بدأ فى تناول طعامه بين نظرات متبادله بينهم و كأنهم فى بداية قصه حبهم و ليس كزوجين منذ عدة سنوات و لديه طفله جميله

أنتهى من تناول طعامه و شكرها عليه و غادر المطبخ و بدأ فى العمل أعادت ترتيب المطبخ و صنعت له كوب من القهوه

وضعته أمامه و توجهت إلى الأريكه الكبيرة القريبه من مكان جلوسه على طاوله الطعام الكبيره التى تحتل مكان كبير من صاله منزلهم

و جلست عليها بصمت تتابعه و هو يعمل و من وقت لآخر تعد له كوب قهوه جديد حتى يستطيع الإنتهاء من كل تلك الأوراق كانت تتحرك بصمت و هدوء

و لكنها و من كثرة الإرهاق و أيضاً الصمت و الهدوء غلبها النوم لتسقط رأسها فوق ذراع الأريكه

حين أنتهى كامل من عمله بعد مرور أكثر من ساعتين على نوم نجاة نظر إليها بابتسامه واسعه قائلا

- خلصت

ليقطب جبينه و هو يراها على تلك الوضعيه الغير مريحه أقترب منها و جلس أرضاً أمامها يتطلع على بشرتها السمراء الجذابه بابتسامه حانيه و عشق كبير وهو يقول بصوت يشبه الهمس

- أنتِ كنتى فين من زمان يا نجاة .... نجااااه تعرفى أول مره أخد بالى من إسمك نجاااه أنتِ نجاة كامل من ظلام أيامه و من شبح ماضيه ....


 أنتِ طوق النجاه إللى ساعدنى فى العبور من بوابه أحزانى لعالم هادىء و مريح أخدتينى من حياة كلها خوف لدفىء الأمان و الراحه فى حضنك

صمت لثوان ثم قال بحب كبير

- أنا بحبك يا نجاااه ... بحبك اوووى ... تعرفى موقف النهارده .. و وقفتك جمبى و مساعدتى و الخوف إللى شوفته فى عيونك خلانى أحس أنى كنت 


غبى اوووى فى كل أفكارى و أن الدنيا زى ما فيها الوحش فيها الكويس و الكويس اوووى كمان ...


 أنا بحبك يا نجاة بحبك ... يارب تكونى مسمحانى و يارب أقدر أكون ليكى الزوج إللى أنتِ تستحقيه

صمت يتأملها و هى نائمه ثم أقترب منها برفق و قَبَل أطراف أصابعها ثم وقف على قدميه و حملها بين ذراعيه بحب و دلف بها إلى غرفة النوم وضعها 


على السرير و تمدد بجانبها عينيه تتأمل كل أنش فى وجهها حتى غلبه النوم و على وجهه إبتسامه صغيرة برغم الإرهاق الواضح على وجهه

لتفتح هى عيونها حين تأكدت من نومه خاصه مع أنتظام أنفاسه

ظلت صامته تنظر إليه بحب و دموعها تسيل فوق وجنتيها بسعاده و فرح

و أقتربت منه لتهمس بجانب أذنه

- و أنت كل دنيتى ... حبيبى و مفيش حبيب غيرك

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان يقف عند باب الغرفه يستند بكتفه العريض إليه ينظر إليها بابتسامه واسعه و هى تتحرك برشاقه و خفه تقوم بتجهيز الحقيبه حتى يعودوا إلى أرض الوطن لحضور حفل زفاف صديقه

أقترب منها و هو يقول

- أعملى حساب أننا ممكن نطول هناك

نظرت إليه باندهاش ثم قالت

- مش أنت أقول أننا هنهضر فره صاهبك و نرجع على تول

ليضحك بصوت عالى و هو يقول

- أيوه قولت هنرجع على تول ... يا أحلى واحده بتتكلم ئربى فى الدنيا  

لترفع حاجبيها بمشاغبه و قالت

- هو أنت هتفضل تتريىء عليا هبيبى

و قبل أن يجيبها سمع طرقات على باب الغرفه و صوت الخادمه تقول بلغتها الأجنبيه

- عليا مريضه و درجة حرارتها مترفعه

لم ينتظر ليستمع لباقى حديثها و ركض خارج الغرفه و قلبه قد هوا أسفل قدميه من الخوف



 عليها ... هى رمز توبته .... هى من تذكره بها و خاصه حين تبكى تذكره بعيونها أول مره رأها  و هى تبكى حمزه


                   الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

لقراة الجزء الاول عشق الرجل كاملة من هنا


تعليقات



<>