رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل
الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون
ظل يفكر قليلاً، ثم تنهد بحزن وقال
_ موافق هدخله الحضانة، فى النهاية ده أبنى وتهمنى مصلحته
عن إى مصلحة يتحدث، أليس هوا من دمر حياته، جعله وحيد لم يشعره يوماً بحنان الأبوه، أيضاً كان مستعد لقتله لقد هدد والدته بذلك
أمسكها من ذراعيها برفق، يطالع عينيها بعشق جارف وقال
_ أنا وفقت لأنى بحبك، مقدرتش أشوفك زعلانه ياريت تقدرى ده، وتفهمى أن مفيش حد هيحبك قدى
أبتسمت بسخرية وقالت
_ فعلاً متقدرش تشوفنى زعلانه
طالعها بحزن وقال : تقصدى إيه
أبعدت يديه وقالت : أنتا عارف قصدى كويس، عن أذنك هروح لجاد زمانه منهار وخايف
ذهبت وتركته يصارع نفسه، جزء منه يخبره أنه لم يرتكب إي خطاء، هوا أحبها وكل شئ مسموح فى الحرب والحب، هل كان عليه أن يقف ويشاهدها مع غيره، بعد كل تلك السنوات فى البحث عنها يتركها لغيره، مستحيل هوا لم يرتكب خطاء لق دافع عن حبه فقط
جزء أخر يخبره أنه سبب تعاستها، هى لن تحبه أبداً، كيف تحبه لقد دمر حياتها، ومازال يستمر فى فعل ذلك، لقد دمر حيات الجميع، كان يظن أنه سيصبح سعيد بقربها، لكنه مخطئ لقد أصبح أتعس، لم يستطع أن يجعلها تحبه، كل يوم يرا حبها لأدم يزداد بالرغم من فراقهم، وهذا يؤلمه كثيراً
********************************
تطرق على الباب برفق، لكن لم يجيب أحد، دلفت إلى الداخل وهى تبتسم، وجدته جالس على الأرض يبكى بصمت، تمزق قلبها لرؤيته هكذا، أقتربت منه جلست بجانبه ثم حملته على قدمها وقالت
_ الجميل زعلان ليه
رقمها بحزن وقال من بين شهقاته
_ أنا أسف يا ماما، أنا أل خليته يزعقلك
مسحت دموعه بيدها وهى تطالعه بحزن وتقول
_ وأنتا ذنبك إيه بس
رمقها بحزن وقال : علشان أنا أل قولتلك عايز أخش الحضانة، لو مكنتش قولتلك كده مكنش زعقلك
ذلك الطفل المسكين، يظن أنه فعل خطاء عندما طالب بأبسط حقوقة، أنها حقاً تشعر بالخوف عليه، كيف سيمضي حياته، هل سيمتلك شخصيه ضعيفة ويتنازل عن حقوقة ؟ أنها تخشى أن تؤثر علاقتهم وشجارهم الدائم على نمو طفلهما
ضمته إلى صدرها بحنان وقالت
_ أنتا ملكش ذنب، كمان هوا وافق أنك تدخل الحضانة
أبتعد عنها يطالعها بسعادة وعدم تصديق ويقول
_ بجد وافق أنى أروح الحضانة
هزت رائسها وقالت بسعادة
_ أيوه وافق مبروك
نهض وظل يقفز ويصقف بسعادة
طالعه بأبتسامة كبيرة، كم يسعدها رؤية أبتسامته، هوا الأن مصدر سعادتها، السبب الوحيد الذى يجعلها تتحمل معاناتها
**************************
فى مكان أخر
يرمق والده بقلق ويقول : هوا عمى حسين قال هيرد عليكم أمتى
حاول أخفاء ضحته وقال : مقلش هيرد أمتى، ممكن بكره بعده أو بعد شهر
فتح فمه من الصدمة وقال : هوا إيه أل بعد شهر، أنتا بتهزر
رمقه جده بأبتسامة وقال : وأنتا مستعجل على إيه يا عادل يابنى، أنتا مش كنت بتقول مش عايز أتجوز
شعر بخجل وتوتر من كلام جده، أبتلع ريقه وقال بتوتر
_ مش مستعجل، أنا بس عايزهم يوافقوا علشان خاطر أحمد
أبتسم راضي وقال بخبث : قولتلى علشان خاطر أحمد
نهض عادل من مقعده وقال بتوتر وخجل
_ أنا هروح أوضتى أرتاح شوية
رن هاتف راضي، حمله ليرا هوية المتصل، أبتسم وقال
_ ده حسين أل بيرن
شعر عادل بسعادة كبيرة، جلس على مقعده مره أخرى يطالع جده بأبتسامة
نظر إليه سامى وقال : أنتا مش قولت عايز ترتاح شوية
عادل بتوتر : ألوقتى أروح أرتاح
أجاب على هاتفه وقال : يا مرحب ياحسين يا أبنى
حسين بسعادة : مرحب بيك يا عم راضى، أنا أتصلت علشان أعرف هتشرفونا أمتى
راضي بسعادة : هى وفقت
حسين بسعادة : طبعاً وأحنا هنلاقى أحسن منكم ولا إيه
راضي بسعادة : بكره نكون عندكم أن شاء الله
أغلق الخط ونظر إلى عادل الذى يرمقه بسعادة وقال
_ مبروك يا أبنى
عادل بسعادة وعدم تصديق : أنتا بتتكلم بجد يا جدى
راضي بأبتسامة : طبعاً ودى فيها هزار
خرجت أحسان وشادية من المطبخ، عندما سمعوا حديثم
شادية بسعادة : ال سمعته ده صح
قاطعتها أحسان وقالت بسعادة
_ طبعاً صح زرغتى يلا
شادية بسعادة : من عنيا، لوووووووليييييي
راضي : بكره ان شاء هنروح ليهم، علشان نقراء الفاتحة ونحدد معاد الفرح
*****************************
فى اليوم التالي
سلوي بتوتر : تعالي يا لمار سعدينى، الجماعة زمنهم جيين ولسه مخلصتش الغدا
لمار : حاضر يا ماما جايه أهو
ذهبت لمار لمساعدة والدتها، وبعد أن أنتهيتا من أعداد الغداء، ذهبت لمار وأبدلت ملابسها
دق جرس الباب، فتحت سلوى وجددت راضى والبقيه أمامها
سلوي بسعادة : يا أهلاً وسهلاً اتفضلوا
دخل الجميع وألقوا التحيه، عندما رأهم أحمد ذهب إليهم مسرعاً، حملته شادية وقبلته
جلسوا فى غرفة الصالون
سلوى بسعادة : ثوانى والأكل يكون جاهز
شادية بسعادة : هاجى أساعدك
سلوي : لأ خليكى أنتى لسه جايه، زمانك تعبانه من السفر
شادية بأصرار : لأ أنا كويسه
ذهبتا إلى المطبخ ووضعتا الطعام فى الأطباق، ثم حملتها الأطباق ووضعتاها على المائدة
تجمع الجميع على مائدة الطعام
كان عادل ينظر يمين ويسار بحثاً عن محبوبته، لم يراها منذ أن وصل
نظر حسين إلى سلوى وقال
_ روحي نادى للمار
نهضت سلوى وذهبت إلى الغرفة التى توجد بها لمار، دقت الباب وهى تقول
_ يلا يا لمار إيه أل أخرك كده، الناس وصلت ومستنيينك علشان نتغدى
فتحت لمار باب الغرفة، ترمق والدتها بخجل وتقول
_ أنا محروجة أقعد معاهم
ضحكت على خجلها وقالت
_ يابت يا خيبه مكسوفة من إيه، ده هيبقى جوزك وهما هيبقوا عيلتك، تعالى يلا بس
أغدق على قلبها سعادة كبيرة، عندما قالت والدتها أنه سيصبح زوجها، أبتسمت بخجل ثم ذهب مع والدتها، ألقت التحية عليهم ثم جلست على الطاولة، كان مقعدها مقابل لمقعد عادل
كان عادل ينظر لها بيهام، لقد كانت جميلة كالعادة، تلك العيان الخضراء كم يعشقهم، فقد كانت لمار فتاة قصيرة، تمتلك عينين خضراء وبشره خمريه، وشعر أسود تخفيه خلف حجابها
لم تكن لمار أفضل حال منه، كانت تسترق النظر إليه، أرادت النظر إلى عسليتيه لكنها لم تستطع
بعد الأنتهاء من تناول الطعام، ذهبوا إلى غرفة الصالون للتحدث عن الخطبة
راضى : أحنا هنقراء الفاتحه دلوقتى، وبعد ما العروسة تخلص أمتحان نجيب الدهب ويلبسوا، وبعد شهرين الفرح إيه رائيك
حسين بسعادة : موافق طبعاً بس فى مشكلة
راضي بقلق : مشكلة إيه
حسين : زى ما أنتا عارف، لمار لسه بتدرس علشان كده عايشة هنا، وبعد الجواز مش هينفع تسيب بيت جوزها وتاجي تعيش هنا
راضى بأبتسامة : من النحيه دى أطمن، عادل جاله شغل فى شركة هنا، هيشتغل محاسب، زى منتا عارف هوا متخرج من كلية تجارة، علشان كده هيشترى شقة هنا يتجوز فيها
حسين بسعادة : يبقى على بركة الله
قاطع حديثهم صوت ذلك الصغير المشاغب وهوا يقول
_ عارف يا جدوا راضى، أنبارح جدى حسين كان بيقول هيتصل بيكم، يقولكم أن عمتى لمار مش موافقة، بس هى قالتله موافقه بحبه يا ناس
قال كلمتة الأخيرة وهوا يمد زراعيه للأمام
أنفجر الجميع فى الضحك، نظروا إلى لمار التى كانت تشعر بالخجل الشديد، تنظر للأسفل وتقول بصوت منخفض
_ أه يا جزمة لما أمسكك فى إيدى
حمل أدم طفلة وقال بخجل : تعالى يا نصيبه علشان تنام
حسين : أستنى يا أبنى لما نقراء الفاتحه الأول
جلس أدم وتمت قرائة الفاتحة
سامى بسعادة : مبروك عليكم جميعاً
رد الجميع وقالوا : الله يبارك فيك
نظر راضى إلى حسين وقال: بعد أذنك يا حسين يا أبنى، عايزين الولاد يقعدوا مع بعض شويه
حسين بأبتسامة : طبعاً ألبلكونة هنا هواها يرد الروح، خد عروستك وروحوا أتكلموا مع بعض شويه
عادل بسعادة : حاضر يا عمى
نهض عادل وذهبت خلفه لمار
عندما ذهبا ضحك أحمد وقال : خالى عادل أطول من عمتى لمار بكتير
أنفجر الجميع فى الضحك على ذلك المشاغب، لكنه محق فى كلامه، كان عادل شاب طويل عريض الكتفين، خمرى البشرة، يمتلك عينين عسليتين وشعر كستنائي
داعب أدم طفله من وجنتيه وقال
_ عارف لو مسكتك، محدش هيعرف يوحشها عنك
ضحك أحمد وقال : هستخبى منها تحت السرير
قاطعته شادية وقالت : متحاولش معاه، كان غيرك أشطر
ضحك أدم وقال : شكلة مزهقكم
******************************
تجلس على المقعد الموجود فى ألبلكونة، تنظر للأسفل وتفرك يديها بخجل
يجلس على المقعد الذى أمامها، يطالعها بهيام ويبتسم لقد رائا كل حالاتها، غضبها حزنها سعادتها، لكن هذه المره الأولى الذى يرى فيها خجلها، كم كانت جميله بهذا الخجل، أراد أن يشاكسها فقال
_ صح أل أحمد قاله ده
أصبح وجهها مثل الطماطم من شدة خجلها، حاولت التحدث لكنها لم تستطع أن تجمع كلمة واحدة بسبب خجلها
لم يستطع تمالك نفسه وأنفجر ضاحكاً
رفعت رائسها تطالعة بعشق وهيام، ما أجمل أبتسامته هذه، أنها تسرق قلبها أكثر وتجعلها تغرق فى بحر عشقه أكثر، لكن هل يحبها إيضاً أم أنه يريد الزواج بها من أجل أحمد كما أخبروها
طالعته بحزن وقالت : أنتا عايز تتجوزنى علشان أحمد
توقف عن الضحك وقال : أحمد ده أبنى وحته منى، ومستحيل أخلى حد يأذيه حتى لو الحد ده مراتى، أما جوازى منك فكان علشانى، أنتى لا يمكن تتخيلى أنا فرحت أد أيه لما قالوا أنهم عايزينا نتجوز
طالعته بسعادة وقالت : بجد يا عادل أنتا بتحبنى
طالعها بهيام وقال : أنا بعشقك
رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل
الفصل الثالث والعشرون
طالعها بهيام وقال : أنا بعشقك
لم تصدق ما سمعت، هل قال أنه يعشقها حقاً؟! لكن منذ متى ولماذا لم يخبرها من قبل
قاطع شرودها سؤاله المحرج بالنسبه لها وقال
_ وأنتى بتحبينى ولا عايزه تتجوزيني علشان أحمد
أنزلت رائسها خجلاً وقالت بصوت منخفض أستطاع سماعه
_ عايزة أتجوزك علشانك
ضحك على خجلها وقال : بتقولى إيه
رمقته بغضب مصتنع تخفى خلفه خجلها وقالت
_ أنتا سمعت أنا قولت إيه
لم يرد أحراجها أكثر فقال
_ ماشى، ألمهم أنتى عندك أمتحان بكره
تعجبت من سؤاله وقالت
_ أيوه عندى فى حاجه ولا إيه؟!
عادل بأبتسامة : هاجى أوصلك بكره
لمار بخجل وسعادة : ماشى
*************************
فى مكان أخر
تستيقظ من نومها، تنظر لذلك الصغير النائم فى أحضانها، قبلت جبهته وهزته برفق وقالت
_ جاد أصحى يلا علشان تروح الحضانة
أستيقظ الصغير بسعادة وقال
_ أنا صحيت أهو يلا نمشى
أبتسمت وقالت : غير هدومك وأفطر والسواق هيوصلك
رقمها بحزن وقال : بس أنا عايزك توصلينى
رمقته بحزن وقالت : مش هينفع أبوك وافق أنك تروح، بشرط السواق اللي يوصلك
مد شفتيه بحزن وقال : ماشى
ساعدته فى أبدال ثيابه، ثم حضرت الأفطار، تناول الفطور ثم ذهب
*******************************
أستيقظت من نومها بنشاط، أبدلت ثيابها وتناول الفطور
رن جرس الباب نهضت بسرعة وقالت
_ ده أكيد عادل، همشى أنا بقى
سلوى بسعادة : أستنى لما يدخل، هتاخديه من على الباب كده وتمشى
لمار بأبتسامة : عندك حق، هروح أفتح الباب
فتحت الباب ودلف عادل، قام بألقاء التحية على الجميع
ردوا عليه التحيه
رمقه حسين بحزن وقال : يعنى ينفع كده يا عادل، تروحوا تقعدوا فى فندق
عادل بأبتسامة : معليش يا عمى بس أحنا كده مرتاحين، وبعدين كلها يومين ولمار تخلص أمتحان، ونجيب الدهب ونروح
حسين بأستسلام : خلاص أل يريحكم
عادل بأبتسامة : عن أذنكم هنمشى علشان لمار متتأخرش
سلوي بأبتسامة : أذنك معاك يا حبيبي
*********************************
توقفت السيارة أمام أحد المبانى المخصصة للتعليم، نزل جاد من السيارة، وجد أمرائه طويلة القامه، تمتلك أعين خضراء وشعر أصفر بأنتظاره
عندما رائته تقدمت منه وقالت بأبتسامة
_ مرحباً بك يا جاد، أنا سأكون معلمتك، سعدت بلقائك
أبتسم وقال : مرحباً بك إيتها المعلمة
أخذته وأرشدته إلى الصف، طلبت منه التعريف عن نفسه أمام زملائه، عرف عن نفسه، ثم جلس على مقعده الذى أرشدته إليه المعلمة
بداء الدرس، كان جاد ينظر حوله، كان يجلس على كل مقعد طالبين، ماعدا مقعده كان يجلس وحيداً، بعد أنتهاء الدرس، ذهب إلى المدرسة وقال لها
_ لماذا لا يجلس أحد بجوارى مثل ألبقيه
توترت المعلمة ولم تعلم ما الذى عليها قوله، رمقته بحزن وقالت
_ لأنك صغير، عندما تكبر قليلاً وتصبح فى مثل عمرهم، سيصبح لك شريك فى المقعد
لم يصدق ما قالته، شعر أن هناك شئ مريب يحدث، خاصة أن جميع الطلاب يتحاشون الحديث معه
دق الجرس معلن عن وقت الأستراحة، كان الأطفال يلعبون معاً ويرفضون أن يلعب معهم جاد، هذا أحزنه كثيراً، أقترب من أحد الطلاب وقال له
_ لماذا لا ترغبون بالعب معى
رمقه الطالب بحزن وقال
_ هذه أوامر المعلمة، ومن يخالفها سيعاقب
ذهب جاد إلى المعلمة وقال بحزن وغضب
_ لماذا لا تسمحين للطلاب بالعب معى، ما الذى فعلته لتمنعيهم من اللعب معى
رمقته بحزن وقالت : هذه أوامر والدك وأنا لا أستطيع مخالفتها
وقف مصدوماً لبعض الوقت، لا يستوعب ما يحدث، لماذا يفعل والده شئ كهذا!! أليس هوا من وافق على قدومه إلى هنا
*****************************
فى مكان أخر
وصلت لمار وعادل إلى الكليه
لمار بأبتسامة : شكراً على التوصيله
عادل بسعادة : هبقي أجى أخدك، وأعملى حسابك هنتغدى مع بعض، أنا وأنتى وأدم وأحمد، وأخدك أفرجك على الشقة
لمار بسعادة : حاضر
كانت سحر وسمر ينظران إليها ويتحدثان
سحر : مين المز ال لمار واقفه معاه ده يابت
سمر : مش عارفه ممكن يكون أخوها هوا كمان
سحر بسعادة : يارب ميكونش متجوز هوا كمان
سمر بسعادة : أه يارب ميكونش متجوز
رمقتها سحر بغيظ وقالت : وأنتى مالك وماله، أبعدى عنيكى دى عنه أحسنلك
سمر بغيظ : لأ مش هبعدهم
سحر بغضب : قصدك إيه
كادت أن تجيبها لولا قدوم لمار التى نظرت إليهم بتعجب وقالت
_أنتوا هتخانقوا ولا إيه
رمقتها سحر بحزن وقالت : سمر عايزه تشقط أخوكى منى
لمار بعدم فهم : أخويا مين
سمر : المز ال كان واقف معاكى دلوقتي
رمقتهم بغضب وقالت : ده عادل خطيبى يا أستاذة أنتى وهى
نظرتا إلى بعضهما وقالت سمر بحزن : يا بختنا ألأسود، واحد يطلع أخوكى ومتجوز والتانى يبقى خطيبك
رمقتها سحر بتعجب وقالت : لحظه هوا أنتى أتخطبتى ومن ورانا
لمار بسعادة : قرائنا الفاتحه أنبارح، ألموضوع جه فجأة وملحقتش أقولكم، بس أن شاء الله هتتعزموا على الشبكة، هتبقى بعد الأمتحان
قامتا بضمها بسعادة وقالتا : ألف مبروك يا لولو
************************
فى مكان أخر
تعد طالولة الطعام بسعادة، وتنتظر قدوم طفلها
فتح الباب ودلف بغضب وحزن، ذهبت إليه وقالت بخوف
_ مالك يا جاد، إيه أل مزعلك؟
رقمها بحزن ثم أنفجرت فى البكاء وقال
_ بابا قال للمدرسة متخليش حد يلعب معايا، علشان كده محدش راضى يلعب معايا أو حتى يكلمنى
أحمر وجهها من كثرة الغضب، حاولت التمالك وقالت
_ مين أل قالك الكلام ده
جاد ببكاء : الأستاذة أل قالتلى
تركته وصعدت على الدرج توقفت أمام غرفت المكتب، دلفت بغضب دون أستأذن
ترك ما بيده عندما رأها وقال
_ خير فيه إيه
رمقته بغيظ وغضب وقالت بجهير
_ هياجى منين الخير طول ما أنت موجود، أنا عايزة أعرف أنتا أيه جبله مش بتحس، أنتا مخلوق من إيه
نعض من مكانه وأقترب منها وقال
_ ممكن أعرف سبب الكلام ده إيه
أبتسمت بسخريه وقالت : ياسلام على أساس أنك مش عارف
زفر بضيق وهوا يمسح وجهه بقبضته ويقول
_ الله أما طولك ياروح، أنا معرفش أنتى بتتكلمى عن إيه
رمقته بغضب وقالت بسخريه
_ صحيح ما أنتا بلاويك كتيره، لازم تكون مش عارف أنا بتكلم عن أنهى بالوه، أنا بتكلم يا أستاذ عن أبنك الطفل أل حضرتك قولت للمدرسة بتاعته، متخليش حد يلعب معاه أو يكلمه، ممكن أعرف ذنبه إيه الطفل ده، عمل إيه يستاهل عليه العيشه دى
زفر بضيق وقال : هوا ده بقى أل مزعلك، على العموم أنا قولت ليها كده، علشان مش عايز يبقى ليه أصحاب يدخلوا حياتنا، ويعرفوا أسررنا
رمقته بتعجب وعدم تصديق، ما هذا الأنسان؟ هى لم ترا فى حياتها شخص مثله، أنه مريض حقاً، كيف يفكر بهذه الطريقة
رمقته بغضب وقالت بجهير : مين أدالك الحق فى أنك تدمر حياته
رقمها ببرود وقال : من حقى أعمل إى حاجه علشان أحافظ عليك، ومتضعيش منى
_رمقته بغضب وقالت : أنتا مريض ولازم تتعالج، لأنك خطر على أل حواليك
أمسك زراعيها وقال : عندك حق، أنا مريض بيكى
****************************
فى مكان أخر
يجلسون أربعتهم على أحد طاولات الطعام، يتناولون الأطباق الشهيه
كان أحمد يبعد الخضروات من طبقه
لاحظ أدم ذلك وقال له : كل الخضار يا أحمد
أحمد بتذمر : أنا مش بحب أكل الخضار
أدم بأبتسامة : مش أنتا عايز تبقى لاعب كرة قدم مشهور
أحمد بسعادة : أيوه
أدم بأبتسامة : يبقى لازم تاكل خضار، علشان أل بيلعبوا كورة بياكلو خضار
نظر إلى عادل وقال : صح الكلام ده يا خالو
كان عادل ولمار ينظران إلى بعضهم بهيام، شاردين فى بحر أعينهم ولا ينتبهان لما يحدث حلولهما
زفر احمد بغيظ، وقف على الكرسى وأقترب من أذن عادل وقال
_ خالوووووووووو
أفاق من شروده وقال وهوا يضح يده على أذنه
_ عايز إيه منى، مش أبوك قاعد جنبك أرحمنى شويه
أحمد بغضب : أنتا مبتردش عليا ليه
عادل : عايز إيه
أحمد : أل بيلعبوا كورة بياكلوا خضار
عادل بأبتسامة : طبعاً، كل أل بيلعبوا كورة بياكلوا خضار، كمان بيقعدوا ساكتين
جلس أحمد وقال بسعادة : خلاص أنا هاكل الخضار كله
بعد أن أنتهيا من تناول الطعام، ذهبوا إلى الشقه التى أشتراها عادل، كانت قريبه للغاية من شقة أدم
لمار بسعادة : الله جميله قوى، وأحلى حاجه أنها قريبه من شقه دوما
عادل بسعادة : عندك حق، دا أنا دوخت على أما لقيتها
أدم بمشاكسه : ياريتك ما لقيتها
لمار بغضب : بتقول حاجه
أدم بخوف : لأ مبقولش
*******************************
تمر الأيام والشهور، ويتزوج عادل ولمار، يسافر أدم بعد زواجهم مباشرتاً، ويذهب أحمد للعيش معهم
بعد سنه من زواجهم
تستيقظ لمار وهى تصرخ وتقول
_ ألحقنى يا عادل، شكلى هاولد
يستيقظ مفزوعاً من نومه، لا يعلم ما الذى عليه فعله، يتصل بوالدته، تطلب منه أخذها إلى المستشفى، وهم سيلحقون بهم
يأخذها عادل إلى المستشفى كما طلبت والدته، ويذهب معهم أحمد
عندما رأها الطبيب أمر بتجهيز غرفة الولادة فوراً، بعد مرور ساعة، خرج الطبيب وخلفه لمار التى كانت ممدده على الناقله، كانت الممرضه تسير بجانبها وهى تحمل بيدها الطفلة، أقتربت منه وقالت بأبتسامه
_ مبروك جالك بنت، هتسميها أيه
حمل طفلته وقال بأبتسامة
_ حياة هسميها حياة
