رواية مجنون بحبي
بقلم /امل اسماعيل
الفصل السادس والسابع
أراد ادم مشاكستها والتأكد ان كانت تغار عليه حقاً
ادم : انا لسه مجبتش لبس ليا، اجيب وبعدين نمشى
حياة بنبرة غيرة تحاول أخفائها : عندك حق، تعالى نروح نجيب لبس من محل تانى
ثم رمقت الفتاتين بنظرة استحقار وغيظ وقالت
_ اصل البس هنا وحش ومش بيتكسف
تصنع عدم الفهم وقال وهوا يكتم ضحكاته بصعوبه
_ مش حلو وفهمناها، لكن يعنى ايه مش بيتكسف
رمقته بغضب وقالت بغيظ : انا عايزة اعرف انتا مش عايز تمشى ليه
كاد ان يجيب، لكن قاطعه صوت إحدى الفتاتين، وهى تقول بنبرة انثويه، وتتفحص جسده بجرائه
_ هاى انا أسمى رهف
ثم اشارة إلى صديقتها وقالت : ودى صحبتى يمنى، ممكن نتعرف
كاد ان يجيب، لكنه توقف عندما رائى نظرات حياة الناريه والغاضبه، ابتلع ريقه بخوف وهوا يقول بداخله
_ استر يارب، هى بتبص كده ليه شكلها ناويه ترتكب جريمه
نظرت حياة بغضب إلى الفتاتين وقالت بسخريه، محاوله تقليد صوت رهف
_ لأ والله مش ممكن تتعرفوا، ويلا عن اذنك انتى وهى مش فاضيين ليكم
يمنى بغيظ : ممكن اعرف، ايه اللى مضايقك، وبعدين انتى مالك بتدخلى ليه
رهف بسخرية واستحقار : تلاقيها الحته الشمال وجايه تتفسح معاه.
تفحصت جسد حياة بأستحقار وقالت
_ بس احب اقولك الشمال بتفضل طول العمر شمال، مبتبقاش يمين أبداً
قاطع حديثها صوت ادم الغاضب، وهوا يرمقها بنظرات غاضبه، والشرار يتطاير من عينيه
_ كويس انك عارفه مكانك كويس.
قام بجزب حياة، واحتضنهاوقال بسخريه
_ ابعدى من قدامى يا شمال، عايز اعدى انا ومراتى
اغتاظت رهف ويمنى كثيراً، نظرا إلى حياة بغيظ وكره
شعرت حياة بسعادة كبيرة، خاصه عندما قال إنها زوجتة، كان لتلك الكلمة وقع جديد على قلبها، كانت تبغض تلك الكلمة، تبغض فكرة الأرتباط به، لكن الأن اغدق على قلبها سعادة كبيرة عندما قال أنها زوجتة
أخذها ادم وغادرا المحل
نظر ادم إلى حياة وقال بجديه : مش عايزك تفكرى في كلام البنتين، دول اتنين مجانين.
اكمل نبره حب وعشق وهوا ينظر إلى عينيها بهيام
_ انا عايزك تتأكدى انى بحبك، بعشقك انتى وبس، عمرى ما حبيت ولا هاحب حد غيرك
سعادة كبيرة أغدقت على قلبها الصغير، كادت أن تجعله يتوقف، ماهذا الشعور الذى يعتريها، هل هذا هوا الحب الذى يتحدثون عنه، لا تعلم ما هذا الشعور، هى لم تجربه من قبل، لكن كل ما تعلمة انه شعور رائع، يجعلها سعيده، يجعلها تشعر انها على قيد الحياة
شعرت بخجل شديد من حديثه، حاولت تغيير الحديث، قالت بخجل
_ انا جعانه انتا مش قولت، هتعزمنى على الغدا
فهم انها تشعر بالخجل، ولم يرد ان يزيد خجلها، قال بأبتسامه
_ طبعاً هغديكى
أشار بيده إلى الأمام وقال : في هناك كده مطعم حلو اوي، هيعجبك جداً
حياة بأبتسامة وهى تضع يدها على معدتها
_طب يلا نروح اصل انا جعانة اوى
كان ينظر لها بشرود وهوا يفكر، لماذا يحدث هذا؟ لماذا يدق قلبه بعنف عندما يرا تلك الأبتسامة؟ يتوقف العالم من حوله ولا يسمع او يرا غير تلك الأبتسامة
ايقظه من شروده، صوت حياة وهى تقول
_ ادم مش هنروح
ادم بنظرة عاشقه، ونبرة مليئه بالحب
_ هنروح
أشار بيده إلى الأمام وقال بأبتسامة وهوا ينحنى
_ السيدات أولاً
يسير بجانبها ينظر لها بهيام، يفكر كيف تستطيع أن تفعل هذا؟ تجعل العالم جميل من حوله، حتى اسمه يصبح رائعاً عندما يخرج من فمها، لقد استطاعت حقاً ان تمتلك قلبه.
توقف اما أحد المطاعم وقال
_ اتفضلى ادخلى
حياة بدهشه وسعادة : المحل ده حلو اوى، بس شكله غالى
ادم بأبتسامة : بس ميغلاش عليكى
حياة بسعادة وخجل : هوا اى حد يخش ياكل كده عادى من غير حجز
أدم بأبتسامة : لأ طبعاً انا حاجز بقالى اكتر من اسبوع
حياة بدهشه : ايه اكتر من اسبوع، ليه كده
أدم بأبتسامة حزينه : من يوم ما شوفتك وانا بتخيل وبرسم حياتى معاكى، وبما اننا مش هنعرف نعمل شهر عسل علشان شغلى، قعدت ادور على الأماكن الجميلة اللى هنا علشان اعوضك، ومن بين الأماكن اللى لقتها المطعم ده، عرفت انه لازم احجز قبلها بشويه، علشان كده حجزت
كانت تنظر له بدهشه وهى تفكر، كيف يمكن لشخص ان يحب بهذا القدر، هى كانت تكره وتفكر فى طريقة لتتركه، بينما هوا كان يفكر ويبحث عن طريقة لأسعادها، أنها حقاً حمقاء
امسك يدها ونظر إليها وعلى وجهه ابتسامة وقال
_ اتفضلى ادخلى
دلف الأثنان وجلسا على إحدى الطاولات
ذهب النادل اليهما وقال بأبتسامة
_ تطلبوا ايه
أدم بأبتسامة ونظرة عاشقه : اطلبى اللى انتى عيزاه
ابتسمت بلطف، ثم بدائت بأختيار الأطباق التى تريدها، انتهت من اختيار الأطباق، نظرت إلى النادل وقالت
_ كفايه كده
النادل : حاضر يا مدام.
نظر إلى ادم وقال : وحضرتك تطلب ايه
أدم وهوا مازال ينظر إلى حياة بهيام ويبتسم
_ هاخد زيها
النادل بأبتسامة : حاضر، ثم ذهب
حياة بأنبهار : المكان حلو اوى، زى اللى بشوفهم فى التلفزيون، عمرى ما تخيلت انى ممكن ادخل مكان زى ده
امسك ادم يدها، ونظر إليها بهيام وابتسامة، وقال بحنان
_ انا عايزك تحلمى وتتخيلى اللى انتى عيزاه، اما انا هحقك ليكى كل أحلامك ان شاء الله
كانت حياة شاردة فى تلك الغمازتان التان تزينان وجهه عند الأبتسام، وتلك الأعين الزرقاء التى تشبه المحيط فى جماله، ظلت شارده تتأمل ملامح وجهه الجميلة، بالرغم من أنها رائته كثيراً، لكنها تراه الأن بشكل مختلف، هذه المره لا تستطيع أن تبعد نظرها عنه، تستمتع بروئيته وبسماع ضحكته
لم يكن ادم افضل حال منها كان ينظر إليها بهيام، شارد فى ملامح وجهها، تلك العينان التى تشبه لؤلؤة سوداء نادرة، تلك الشفاه المكتنزه التى تشبه حبات الكرز، كم تمنى ان يتذوقهما
ايقظهما من شرودهما صوت النادل وهوا يقول
_ اتفضلوا الأكل جه
نزعت يدها بسرعه وخجل، أصبح وجهها مصبوغاً بالأحمر من شدة خجلها
ضحك أدم على خجلها، وأشار للنادل بالذهاب بعد وضع الطعام
بدائت بتناول الطعام بنهم واستمتاع
ينظر إليها بأبتسامة وهوا يقول
_ شكلك جعانه اوى
شعرت بخجل شديد، توقفت عن الأكل وقالت بخجل
_ كنت متحمسة جدا الصبح، علشان هنروح نقدم فى الكليه ومعرفتش افطر
أدم بأبتسامة : طب كملى اكلك
بعد أن انتهوا من تناول الطعام، طلب ادم مشروب بارد، بينما طلبت حياة مثلجات
كانت تتناول المثلجات بسعادة، عندما سمعت ذلك الحن الهادئ والرومانسى، توقفت عن الأكل واستمعت للحن بستمتاع وسعادة
لاحظ ادم استمتاعها بالحن فقال
_ بتحبى الموسيقى
حياة بأبتسامة : بحب الموسيقى والأغانى الهاديه والرومانسية
ابتسم بخفه، ثم استدعى النادل وهمس له ببعض الكلمات فى أذنه، ثم أمره بالذهاب
حياة بقلق : فى حاجه، انتا كنت بتقوله ايه
ادم بأبتسامة : متخافيش، عاملك مفاجأة
بعد دقيقتين، عاد النادل ومعه ومكرفون، وأعطاه لأدم وقال : كل حاجة جاهزه، ثم ذهب
تعجبت حياة وشعرت بالقلق وقالت : هوا فيه ايه
أدم بأبتسامة : قولتلك عاملك مفاجأة.
ذهب ووقف على المسرح الذى كان يتوسط الطاولات، اشتغلت الموسيقى الهادئه والرومانسية، بداء ادم الغناء وهوا ينظر إلى حياة بهيام، كائنه يخبرها أن تلك الأغنية تصف شعوره، وتقص ما يدور بداخله
بات الأمل فى عينى يروى الجفن صبراً
والعشق فى جسدى يجعلنى ادوب
وألام الشوق تروى فؤادى عطشاً
َما أدراك ما عطش القلووووب
يا اميرتى يا جميلتى
ياسيدة كل النساء
لا تتركينى فى وحدتى
فا الأبتعاد عنكى ابتلاء
يصعب عليا تحمله
وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتك
وكما مولاتى تشاء
يا حور عين قد اكتفيت من العذاب
الله رحيم فكيف انتى لا ترحمى
سؤالى انتى وانتى الرد والجواب
حنى على قلب قد بات مغرم
يا اميرتى يا جميلتى
ياسيدة كل النساء
لا تتركينى فى وحدتى
فا الأبتعاد عنكى ابتلاء
يصعب عليا تحمله
وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتك
وكما مولاتى تشاء (اغنية جميلتى_غناء امين خطاب)
أنهى جملته الأخيرة وهوا ينظر إليها بأبتسامة، وينحنى لها كما ينحنون للأميرات
لم تستطع ان تتمالك دموعها وانفجرت فى البكاء، نهضت من مقعدها وذهبت إليه راكضاً، ثم ضمته وهى تبكى وتقول
_ بحبك انا بحبك قوى، معرفش ازاى حبيتك فى المده الصغيرة دى، كل اللى اعرفة انى حبيتك لدرجة انى مقدرش اعيش من غيرك
مصدوماً لا يستطيع أن يصدق ما يسمعه، هل تحقق حلمه أخيراً وأصبح قلبها ملكاً له؟ هل ستبقى معه للأبد ولن تتركه، هل سيحيا حياته معها كما رسمها وخطط لها، مجرد التفكير فى انها أصبحت له حقاً، كان كافياً ان يغدق على قلبه الكثير من السعادة
احتضنها بقوة وشغف، أجتاح الخوف قلبة من أن يكون فى حلم ويستيقظ منه
ادم وهوا مازال يحتضنها بقوة : انا فى حلم ولا علم
نظرت إلى عينيه بشغف وقالت : علم انتا فى علم
ادم بهيام وعدم تصديق : يعنى دى حقيقة وانتى بتحبينى
حياة بأبتسامة : ايوة حقيقة، انا مش بحبك انا بموت فيك
ادم بهيام : وانا بموت فيك
***********************************
عاد ادم وحياة إلى شقتهم، وهوا يحملها بين يديه ويدلف بها إلى الداخل
ادم بأبتسامة خبيثه وهوا مايزال يحملها: ايه رائيكم ننام شويه
حياة بعدم فهم : هنام الوقتى لسه بدرى، انا مش عايزة انام
أدم بأبتسامة خبيثه : بدرى ايه ده احسن وقت للنوم، اسمعى كلامى انتى بس
فهمت حياة ما يقصده، وضعت يدها على وجهها من شدة خجلها وقالت : لأ نزلنى
ادم وهوا يذهب بأتجاه غرفه النوم : انزلك ايه بس
حياة بخجل : انتا عايز ايه قولتلك نزلنى
ادم بأبتسامة : هنزلك متخافيش، انا بس هقولك كلمة فى ودنك
دخل بها إلى الغرفه، تحت صراخها الممزج بالخجل والضحك.
انزلها داخل الغرفة وأغلق الباب، واتجه إليها وعلى وجهه ابتسامة كبيرة
اختفى كل الخجل والتوتر التى كانت تشعر به، عندما التقت لؤلؤتيها السوداء بذلك المحيط الأزرق وغرقت به. أجتاح قلبها مشاعر فياضه لم تشعر بها من قبل، مشاعر عشق وهيام
قام بضمها واغداقها بحبة وحنانه، الذى احتفظ بهما من أجلها فقط، واقسم على أن يجعلهما ملكاً لها فقط.
اتحد جسدهما وروحهما واصبحا جسد بروح واحدة، وأصبح زواجهما زواجاً حقيقياً
**********************************
في مكان أخر
يجلس في مكتبه المظلم الذى يشبه حياته، يعبث فى ضوء مصباحه يضيئه ويطفئه بغضب وتوتر
دق باب الغرفه، قال بغضب : ادخل
دخل الطارق وقال بتوتر : انا اسف يا إياد بيه، دورت فى كل مكان وملقتهاش
إياد بغضب : دورت فين هنا فى إيطاليا بس
شوقى بتوتر وخوف : ايوه قلبت البد عليها ملقتهاش
إياد بجهير وغضب قاتم : قولتلك تقلب الدنيا عليها مش بس إيطاليا، بعدين الجمال ده جمال عربى مش أجنبى، العيون السود والأبتسامة دى عربيه.
رمق شوقى بغضب وتحذير وقال : تدور عليها فى كل مكان وتجبهالى، فاهم
شوقى بخوف : فاهم، ثم غادر
جلس يعبث فى ضوء المصباح مره أخرى، يفكر بها تلك السارقة التى اخذت قلبة، ويقسم على ايجادها وجعلها ملكاً له مهما حدث وبأي ثمن، فهى الأن أصبحت حلمة هدفه، السبب الذى يحيا لأجله النور الذى سيضيئ حياتة
دلعتكم فى الفصل ده عايزاكم تتفاعلوا حلو لايكات وتقولوا رائيكم وأهم حاجه الرفيوهات علشان مزعلش واقلبها نكد
رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل
الفصل السابع
جلس يعبث فى ضوء المصباح مره أخرى، يفكر بها تلك السارقة التى اخذت قلبة، ويقسم على ايجادها وجعلها ملكاً له مهما حدث وبأي ثمن، فهى الأن أصبحت حلمة هدفه، السبب الذى يحيا لأجله النور الذى سيضيئ حياتة
فى المساء
تجلس حياة بجوار أدم ترتدى بيجامه رقيقه باللون الأخضر، وشعرها الأسود منسدل على ظهرها، تضع رائسها على كتفه يشاهدان أحد الأفلام الرومانسية، ويتناولا بعض التسالى
حياة بسعادة : تعرف ان الفلم ده المفضل عندى
أدم بأبتسامة : بجد، تعرفى انه بقى الفلم المفضل عندى
قامت بلف يدها حول رقبته، نظرت لزرقاوتيه بهيام وقالت بأبتسامة : تعرف انى بموت فيك
قام بلف يده حول خصرها والصقها به، نظر لؤلؤتيها وقال بنبره تملئها العشق
_ أتعلمين أن انتى الهواء الذى اتنفسه؟ الدماء التى تجرى فى عروقى، انتى نبض قلبي، بلسم جروحى، سر سعادتى، انتى أجمل شئ حصل لى، جنتى فى هذه الحياة.
قامت بضمه بقوة، ودفنت رائسها فى رقبته، وقالت
_ انت عرابتى السحرية
ضحك بصوت عالى وقال
_ عرابتك ايه
رفعت رائسها ونظرت إليه وقالت بسعادة كبيرة
_ عرابتى السحرية زى عرابت سندريلا، اللى حققت حلمها فى انها تروح حفلة الأمير، حولتها لى أميرة جميلة، ووديتها الحفله وهناك الأمير شفها وحبها
ازاح بسبابته بعض خصلات شعرها التى تنزل على وجهها وقال : بس لو سندريلا مكنتش حلوة وطيبه، مكنش الأمير حبها صح العرابة ساعدتها، لكن جوهرها اللى خلى الأمير يحبها
لحظات من الصمت سيطرت على المكان، كان كل منهما ينظر لعين الأخر بهيام، لم يتحدثا لكن أعينهما قالت الكثير، تحدثت عما يشعران به ويدور بداخلهما من شغف وحب كبير، الوقوع فى الحب شئ رائع، من يمتلك قلباً هوا مغرم به يمتلك سعادة العالم
أخيراً استيقظا من عالم الأحلام وعادا إلى الواقع، ليكملا مشاهدة الفلم
تصعد بطله الفلم على إحدى الأرجوحات، يدفعها البطل وتصرخ بقوة وهى تضحك.
تنظر لهما حياة بأبتسامة وتقول
_ اكتر حاجه كنت بحبها وانا صغيرة هى المرجيحة
أدم بأبتسامة : ولما كبرتى بطلتى تحبيها
حياة بحزن : لأ طبعاً، بس انا كبرت ومش مسموح ليا انى اركبها، انتا عارف العادات عندنا
قام بتقبيلها من جبهتها وقال بأبتسامة
_ طول منا موجود هخليكى تعملى كل حاجه بتحبيها، انتى بس أحلمى وسيبى الباقى عليا
حياة بسعادة وهى تصقف : افهم من كلامك انك هتخلينى اتمرجح
ضحك على تصرفاتها الطفوليه وقال : بكره ان شاء نروح نتمرجح
قامت بضمه بقوة وهى تصرخ بمرح وسعادة
قال ادم بمشاكسه وهوا يتصنع الأختناق
_ انا كده هروح اقابل ربنا مش اتمرجح
تركته حياة وقامت بمداعبه وجنتيه، وهى تبتسم بمرح وتقول
_ بعد الشر عليك يا دودو يا حبيبي
ادم بمرح : وبقيت دودو
*****************************
فى مكان أخر
إحسان بغضب : انتى اتجننتى، يعني ايه عايزة تروحى تزوريهم، دول لسه عرسان مكملوش اسبوع
شادية بحزن وقلق : انا مشفتهاش من يوم الفرح، حتى مكلمتهاش فى التلفون اطمن عليها
إحسان : تطمنى على إيه هى مخطوفه، دى متجوزه واحنا كلها يومين ونروحلها، حتى يكون عدى اسبوع على فرحهم
سامى : عندك حق يا ماما
تعلم شادية انهم على حق، لكن ماذا تفعل هى تريد الأطمئنان على ابنتها، تريد أن تعلم كيف تحيا مع شخص لاتريده وأجبرت على الزواج به، ايضاً تريد أن تعلم هل وافق على أن يجعلها تكمل دراستها
شادية بحزن وضعف : طب عايزة اكلمها فى التلفون اطمن عليها
سامى بنفاذ صبر : وبعدين معاك
كان راضى يعلم سبب إصرار شادية، هوا أيضاً أراد الأطمئنان عليها
راضى : سيبها يابنى تطمن على بنتها
ثم نظر إلى عادل وقال : رن على أختك وخلى امك تكلمها
عادل بأبتسامة : حاضر يا جدى
ثم قام بالأتصال بها
شادية بتوتر : ها حد رد
عادل : لسه يا ماما
**********************************
فى شقه أدم وحياة
كانا يجلسان يشاهدان الفلم، عندما رن هاتف حياة
حملته حياة لترا من المتصل، مشاعر متضاربه اجتاحت قلبها عندما رائت هاوية المتصل، شعرت بسعادة كبيرة فقد اشتاقت لهم كثيراً، لكنها شعرت أيضاً بالحزن والخزلان، هذا طبيعي فقد تخلوا عنها ورفضوا الوقوف بجانبها وتحقيق حلمها، كما أجبروها على الزواج رغماً عنها من شخص لا ترغب به
نظر أدم إليها فوجد معالم وجهها بارده، نظر إلى الهاتف وعندما رائا هاوية المتصل علم ما الذى تفكر به
أدم بحزن : انا عارف انك زعلانه منهم، من حقك تزعلى بس دول أهلك ومينفعش تخاصميهم، تلاقيهم قلقانين عليكى وعايزين يتطمنوا، ردى عليهم بلاش تقلقيهم اكتر
نظرت إليه بأعين دامعه وقالت بحزن ونبرة باكية
_ بس دول اتخلوا عنى، ودمروا حلمى
ربط على شعرها بحنان وقال
_ كانوا عايزين مصلحتك، اللى كانت من وجهة نظرهم أنك تتجوزى، ردى عليهم
أجابت على الهاتف وقالت بنبرة حزن وانكسار
_ ألوو
شعر عادل بها، علم انها تشعر بالخزلان منهم، وانها حزينه وغاضبه لأنهم أجبروها على ترك حلمها والزواج، لم يكن لديه الجرائه للتحدث معها، فهوا يشعر بالخزى من نفسه لأنه لم يساندها
قال بحزن وانكسار : ماما عايزة تكلمك
استطاعت ان تشعر به وبحزنه، فهوا شقيقها فى النهاية، لذلك لم تستطيع أن تتركه حزين فقالت
_ وحشتني اوي يا عادل
حاول السيطرة على دموعه وقال
_ وانتى وحشتيني اكتر، عاملة إيه
نظرت إلى أدم وقالت بأبتسامة : الحمد لله كويسة
قاطعت شادية حديثهم وقالت بقلق
_ هات اما اكلمها وأطمن عليها
عادل : اتفضلي
اخذت الهاتف وقالت بلهفا وسعادة
_ حياة حببتي عاملة ايه
انفجرت في البكاء وقالت : وحشتيني اوي يا حياتى
لم تستطيع حياة ان تسيطر على دموعها، وانفجرت فى البكاء وقالت
_ وانتى وحشتيني اوي يا ماما
توقفت شادية عن البكاء وقالت بجديه
_ انتى عاملة ايه
أرادت من سؤالها هذا ان تعلم، اذا كانت قد أخبرت أدم برغبتها فى إكمال دراستها ام لا
فهمت حياة ما قصدته والدتها وقالت
_ متقلقيش ياماما أدم وافق انى اكمل تعليم
شادية بسعادة فشلت في أخفائها
_ بجد مبروك يا حبيبتي
كان راضى يتابع حديثهما وهوا يعلم ما يدور بينهما، شعر براحه كبيرة عندما تأكد أنها ستكمل دراستها، نظر إلى شادية وقال
_ خلاص يا شادية، اطمنتى على بنتك اقفلى دول لسه عرسان
شادية بسعادة : حاضر يابابا راضى هقفل
وجهت حديثها لحياة وقالت : اسيبك الوقتى وابقى اكلمك بعدين، مع السلامة
حياة بأبتسامة : مع السلامة
*********************************
فى مكان أخر
يجلس فى مكتب شركته، يراجع بعض الأوراق وعلى وجهه ابتسامة نصر، يرفع هاتف مكتبه ويأمر سكرتيرته بأحضار بعض الملفات.
بعد دقيقتين، يدق باب المكتب وتدخل سكرتيرته بدلال، وهى ترتدى ملابس تظهر اكثر مما تخفى، وتقول بنبرة مثيرة وهى تنحنى بجزئها العلوى عليه
_ اتفضل الملفات اللى طلبتها يا إياد بيه
رمقها بغضب وقال : قولتلك ميت مره بلاش الأسلوب القذر ده معايا، سيبى الملفات وامشى اطلعى بره، واما شوقى ياجى دخليه
سالى بغضب وغيظ حاولت أخفائهما : حاضر يا إياد بيه.
ثم غادرت المكتب والغضب والحقد ينهشان فى قلبها
ظل يراجع الملفات التى احضرتها سالى، وعلى وجهه ابتسامة نصر، ويقول
_ كده تمام أوى، الشركه دى بقت بتاعتى خلاص، وقريب اوى الشركه التانيه هتبقى بتاعتى
قاطع حديثه، صوت طرقات الباب
إياد : ادخل
يدلف شوقى ويجلس على احد الكراسى الموجوده أمام المكتب
شوقى بقلق : خير يا باشا
إياد : خير متخافش، انا عايزك تجبلى ملفات الأعمال اللى عملتها شركت البناء بتاعتى اللى فى مصر، كمان تشوف مهندس شاطر ومجتهد من اللى بيشتغلوا فيها، شرط يكون أمين وقد المسئوليه، علشان يديرها لحد ما ارجع مصر
شوقى بقلق : انتا مش ناوى ترجع مصر قريب ولا ايه يا باشا
إياد : مش هعرف انزل دلوقتى، علشان الشركة الجديدة اللى اخدتها، كمان فى شركة تانيه ناوى اضمها لشركاتى
شوقى : أوامرك يا باشا، بكره بالكتير هيكون كل حاجة عندك
***********************************
في اليوم التالى
اخذ أدم حياة إلى مدينة ملاهى كبيرة
تشبثت حياة بزراع ادم وقالت بسعادة
_ الله الألعاب هنا حلوة اوى
أدم بسعادة : مبسوط انها عجبتك، تحبى نبداء بى إيه
حياة بأبتسامة وهى تشير إلى لعبة السيارات
_ نبداء بالعبة العربيات، نفسى اركبها من زمان
امسك أدم يدها وقال بأبتسامة : ومستنيه ايه يلا نروح نركبها
ركب كل منهما فى سيارة، وظلا يلعبان لبعض الوقت، ثم تركاها، وذهبا ليركبا لعبه أخرى، ظلا يتنقلان بين الألعاب حتى شعرا بالتعب
حياة بتعب : كده كفايه معتش عايزه اركب مراجيح، انا دخت
ضحك ادم وقال : خلاص نلعب لعب تانيه مش شرط نتمرجع
صرخت حياة بقوة، وقالت بسعادة وهى تشير بيدها للأمام
_ غزل البنات، انا بحبه أوى
أدم بأبتسامة وهوا، يضرب كفيه ببعضمها
_ انا متجوز طفلة
تصنعت حياة الحزن وقالت : بقى انا طفلة
داعب وجنتيها وقال : احلى طفلة شوفتها فى حياتى، تعالى اما اجبلك غزل بنات يا طفلتى
تشبثت بيدة مثل الأطفال وقالت بسعادة
_ يلا بينا
احضر لها غزل البنات، وذهبا وتناولا طعام الغداء
******************************
في مكان أخر
شوقى : اتفضل يا باشا اللى طلبته، طلعوا بيلعبوا بديلهم من وراك وبيسرقوا
اخذ إياد الملفات وقال بغضب : ولاد الأيه، والله لندمهم.
نظر إلى شوقى وقال : شوفت مهندس كويس زى ما طلبت
اخرج ملف أخر واعطاه له وقال : ده المهندس أدم حسين، مهندس شاطر جداً ومخلص فى عمله، مش هتلاقى حد أمين ولا مناسب للأداره زيه
اخذ إياد الملف وتفحصه قليلاً وقال
_ كويس، رن عليه وقوله انه بقى مسئول عن الشركة فى غيابى، متنساش كمان تعرفهم فى الشركة بقرارى ده، وابعتله الملفات دى علشان ياخد احتياطاته
شوقى بقلق : بس هوا فى أجازه دلوقتى
إياد بغضب : يقطع أجازته ويرجع للشغل
شوقى بتوتر : مينفعش يقطعها لأنه عريس جديد، مكملش اسبوع
إياد بغضب ونفاذ صبر : رن عليه حالاً وعرفه بقرارى، وخليه يعمل حسابه، اربع ايام ويكون فى الشغل
شوقى : حاضر
********************************
فى مكان أخر
عادا إلى شقتهما متعبين، بعد يوم كامل من المرح والعب.
بمجرد دلوفهما ذهبت حياة وجلست، على الأريكة بتعب وقالت وهى تتثاوب
_ عايزة أنام، انا تعبانة أوى ومش قادرة افتح عينى
جلس أدم بجوارها وقال بتعب
_ قولتلك كفايه كدة وتعالى نروح مردتيش
قطع حديثهما رنين هاتف أدم
أجاب أدم وقال : ألووو مين معايا
.... : انا شوقى مساعد إياد بيه
أدم بقلق : خير حصل حاجه
شوقى : متقلقش محصلش حاجة، انا بس ببلغك ان إياد بيه عينك مسئول عن الشركة، طول فترة غيابه
أدم بسعادة كبيرة : بجد مش مصدق
شوقى : لأ صدق، بكره ان شاء الله هبعتلك شويه ملفات مهمه ابقى ارجعهم كويس، واعمل حسابك بعد اربع ايام تكون فى الشغل
أدم بسعادة : طبعاً أربع أيام وهكون فى الشغل، ثم أغلق الهاتف
كانت حياة ترمقه بغضب، وبمجرد ان أغلق الهاتف حتى تحدثت بغضب وغيظ وقالت
- شغل إيه اللى هترجعه بعد يومين
ادم بسعادة : مش هتصدقى ايه اللي حصل
حياة بأنزعاج : إيه الحصل
قص أدم عليها ما حدث
حياة بسعادة : بجد ألف مبروك، ثم قامت بضمه
أدم بسعادة : الله يبارك فيك يا قلبي، انتى وش السعد عليا
حياة بتعب : طب يلا ننام اصل انا تعبانه
ادم بقلق : مالك تعبانه اوى
حياة : لأ متخافش، دايخه شويه من العب بس
أدم بشك : متأكدة شكلك تعبانه أوى
حياة : متقلقش هنام وابقى كويسة
******************************
بعد يومين
كانت حياة تجلس هى وأدم يتناولان الطعام، عندما نهضت حياة مسرعه، إلى المرحاض وتقايأت ما تناولته
ذهب أدم خلفها وقال بقلق وتوتر
_ انتى لازم تروحى تكشفى
تحدثت بصعوبه من شدة تعبها وقالت
_ صدقنى انا كويسه
ادم بنفاذ صبر : كويسه ايه انتى تعبانه من اول انبارح ومبتخفيش، وكل يوم التعب بيزيد، احنا نروح نكشف علشان نطمن
لم تريد حياة الجدال معه، خاصة انها تشعر بالمرض
أدم بتوتر وقلق : يلا نغير هدومنا، علشان نروح
قالت بتعب شديد : حاضر
ابدلا ثيابهما وذهبا إلى الطبيب.
*****************************
عند الطبيب
قام الطبيب بفحص حياة، وقال
_ التعب ده عندك من امتى يا مدام
حياة : من يومين كده
الطبيب : اكلتى حاجه من برا قبل ما تتعبى
حياة : ايوة اكلت
الطبيب : ممكن اعرف اخر معاد للدورة الشهريه كان امتى
قاطعة ادم وقال بخوف وقلق
_ هى مالها يا دكتور عندها ايه
الطبيب : متقلقش يا أستاذ، انا شاكك في حاجتين عايز اتأكد علشان اقولك هى عندها ايه بالظبط.
نظر إلى حياة وقال : جاوبى على سؤالي
حياة بخوف وتوتر : اخر معاد كان يوم *****
الطبيب : مفيش داعى للخوف.
ثم كتب على ورقه أمامه واعطاها لحياة وقال
_ تروحي تعملى التحليل ده فى المعمل اللى جنبنا، وتجبيه وتاجى علشان احدد انتى عندك ايه بالظبط
ادم بخوف : فيه ايه يادكتور طمنا
الطبيب بأبتسامة : قولتلك مفيش داعى للقلق، لما التحليل ياجى هتأكد من اللى عندها واقولك
أدم بقلق : حاضر عن اذنك، هنعمله ونرجع
ذهب أدم وحياة، إلى المختبر من أجل إجراء التحليل، ثم عادا إلى الطبيب ومعهم النتيجه
نظر الطبيب إلى النتيجه وقال : زي ما توقعت
ادم وحياة : خير ان شاء
