رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل
الفصل الثامن
نظر الطبيب إلى النتيجه وقال : زي ما توقعت
ادم وحياة : خير ان شاء
الطبيب بأبتسامة : مبروك المدام حامل
لم يصدق أدم ما سمع هل سيرزق بطفل حقاً؟؟ هل سيتحقق حلمة في بناء عائلة سعيدة معها
ادم بدهشه : بس احنا لسه مكملناش اسبوع جوازى
الطبيب : الحمل ملوش علاقة بالوقت، ممكن الحمل يحصل من يوم، ممكن من شهر، ممكن يقعد سنين، ممكن ميحصلش خالص
ادم بسعادة : طب ازاى ظهر في التحليل بالسرعة دي، مش المفروض يغيب على اما يظهر
الطبيب : من كلام المدام عرفت، ان فات على معاد الدورة الشهرية اكتر من تلت ايام، وده وقت كافى علشان يظهر فى إختبار الدم، بخلاف الأختبار العادى بيحتاج اكتر من اسبوع علشان يظهر
نظر أدم بسعادة إلى حياة التى كانت شاردة في مكان أخر، أمسكها من يديها وهزها برفق وقال بسعادة كبيرة
_ حياة مبروك هتبقى أم وانا هبقى أب
كانت حياة شاردة تفكر، هل ما تسمعه حقيقة، سيصبح لديها طفل أدم هوا والده، ستكون عائلة سعيدة مع شخص رائع مثل أدم، ياله من شعور رائع تشعر به، وأه من تلك السعادة التى اغدقت على قلبها، لكنها فى نفس الوقت تشعر بوغزة في قلبها، وقلق لا تعلم سببه
افاقت من شرودها، وقامت بضم أدم وهي تكاد تطير من فرط السعادة وقالت
_ هتبقى أبو أبنى
بادلها الضم وقال بسعادة : انا فرحان أوي وانتى سبب فرحتى، علشان كده عايزك تطلبى إللى أنتى عيزاة وانا هنفذ طلبك
حياة بسعادة : دا انا لو طلبت حاجه تانيه أبقى طماعة، هيتحقق حلمى وهبقى دكتورة، واتجوزت أجمل واحن وأطيب راجل فى الدنيا، وكمان هبقى ام أولاده، تفتكر فى حاجة تانيه ممكن اعوزها
ادم بأبتسامة : بس انتى هتبقى ام ولد واحد مش أولاد
حياة بأبتسامة كبيرة وهى تفتح زراعيها، دلاله على الكثرة
_ اصل انا ناويه اخلف عيال كتيرة اوي قد كده
انفجر أدم فى الضحك وقال
_ ياه كل ده، ماشى يا ستى
ثم نظر إلى الطبيب وقال بمشاكسه : أهم حاجة نمشى دلوقتي، علشان لو عطلنا الدكتور اكتر من كده، هيقتلنا ومش هنجيب ولا ولد
الطبيب بأبتسامة : ازاى الكلام ده، انتوا منورين المكان، وأنا مبسوط انى بلغتكم بخبر حلو زى ده
نهض أدم وحياة، مد أدم يده لمصافحة الطبيب وقال بأبتسامة : انا اتشرفت بمعرفتك وشكراً ليك
بادله الطبيب المصافحة وقال : الشرف ليا، ربنا يكمل فرحتكم على خير
أدم بسعادة : يارب، عن اذن حضرتك، ثم غادر هوا وحياة
*********************************
عاد أدم وحياة إلى شقتهما، وبدائا بتحضير طعام الغداء
أدم : قولتى جدى راضي والجماعة هيوصلوا امتى
حياة : زمانهم على وصول
امسك ادم يدها وأخرجها من المطبخ، ثم اجلسها على الأريكة التى تتوسط الصاله، وأشعل التلفاز وقال لها بأبتسامة
_ أنتى تقعدى كده زى الأميرات، وانا هجهز كل حاجة
حياة بأعتراض وهى تنهض : لأ طبعاً انا هساعدك
أجلسها مره أخرى وقال بأصرار : مستحيل
ثم إشارة إلى معدتها وقال : انتى عايزة الأستاذ يزعل منى قبل ما ياجى، ويقول انى بشغله
ضحكت وقالت : بس انا ال بشتغل مش هوا
ادم بأبتسامة : وانتى وهوا ايه ياحياتي، عن اذنك أجهز الأكل، ثم ذهب
انتهى من إعداد الطعام، ثم ذهب وجلس بجانب حياة ووضع رائسه على كتفها، وقال بطريقة مضحكة
_ ياختى خلصت وخلصت يا أم فروق
انفجرت حياة ضاحكة وقالت : كل ده من شويه أكل عملته، طب احنا بقى نعمل ايه فى شغل البيت
صفق أدم بيديه وقال : لأ بجد انتوا بتتعبوا جداً
رفعت رائسها للأعلى وقالت بغرور : علشان تعرفو قيمتنا
نظر إليها بهيام وقال : حبيبتي انا عارف قيمت يا أم، لحظه واحده ام ايه هنسمى ايه
حياة بأبتسامة : لو جت بنت هسميها فاطمة، ولو ولد هنسميه أحمد
ادم بمشاكسه : بس كده انتى اللى سميتى، وانا قولت هنسمى مش هتسمى
حياة بمشاكسه : بس انا اللى حامل وانا اللى هولد، يبقى انا ال هسمى
قاطع حديثهم رنين جرس الباب
ادم بأبتسامة : أكيد ده عمى راضى والجماعة، هروح افتح الباب
ذهب وفتح الباب، وتبادلوا السلام الحار، ثم ذهبوا إلى حياة وتبادلوا السلام وجلسوا
نظر ادم إلى حياة وعلى وجهه ابتسامة كبيرة وقال
_ تقولى ولا اقول انا
سامية بقلق : تقول ايه
حياة بسعادة : متقلقيش يا ماما مفيش حاجة تخوف
راضي : أومال ايه اللى عايزين تقولوه
وضع ادم يده حول كتف حياة وقربها إليه، ثم قبل جبهتها وقال بسعادة كبيرة : حياة حامل كنا عند الدكتور النهاردة وقالنا انها حامل
أطلقت أحسان زرغودة كبيرة، وقالت بسعادة
_ ألف مليون مبروك يا حبايب قلبي
راضى بسعادة : مبروك يا أحلى عرسان
سامى بسعادة : مبروك يا أولاد، أخيراً هبقى جدو
عادل بسعادة : وانا هبقى خالو
كان الجميع سعيد ماعدا شادية، كان بداخلها صراع بين السعادة والحزن، فهى ستصبح وأخيراً جدة سيصبح لديها حفيد وهذا شئ رائع، لكنها حزينة من أجل ابنتها، التى أجبرت على الزوج من شخص لا تريدة والأن ستنجب طفل منه، كان كل ما يشغل عقلها شئ واحد، هل أجبرها على القبول به؟؟
كانت تنظر إلى والدتها الشاردة وملامح الحزن ظاهرة على وجهها، هى تعلم ما الذى تفكر به والدتها ويحزنها هاكذا
حياة بسعادة : لو سمحتى يا ماما ممكن تساعدينى فى غَرف الأكل
أدم بأبتسامة : خليها انا هساعدك
حياة بأصرار : انا عايزة ماما تساعدني
علم انها تريد الأنفراد مع والدتها، فجلس وسمح لوالدتها بالذهاب
نظرت شادية لها وعلمت انها تريد أخبارها بشئ
شادية بحزن حاولت أخفائة : حاضر يا حياة اتفضلى قدامى، ثم ذهبتا إلى المطبخ
**************************
فى داخل المطبخ
حياة : ممكن اعرف ايه انتى زعلانه ليه
شادية بحزن شديد : يعنى انتى مش عارفه
تنهدت حياة وقالت : انا عارفة انى قلقتك معايا وخوفتك عليا، بس من النهاردة مفيش داعى للخوف والقلق، انا حلمى هيتحقق وهكمل تعليمى.
اكملت بسعادة وعلى وجهها ابتسامة كبيرة
_ اما أدم والحمل، احب اقولك ان ادم مجبرنيش على حاجة، انا اللى اختارته، اخترت أعيش معاه لأنى حبيته بجد
قامت شادية بضمها وقالت بسعادة : بحد يا حياة، فرحتينى اوى انتى متتخيليش انا كنت زعلانه قد ايه، مكنتش عارفة افرح علشان هبقى ست ولا ازعل علشانك
********************
فى الصاله
راضي بسعادة : زمان حسين وسلوى هيطيرو من الفرحة
ضرب أدم جبهته بيدة وقال : أوف تصدق الفرحة نستنى اقولهم
سامى : نسيت ازاى رن عليهم قولهم، علشان يفرحوا معانا
ادم بسعادة : ثوانى وهقولهم
التقط هاتفه واتصل بوالدة
************************
فى مكان أخر
كان حسين وسلوي ولمار يشاهدون التلفاز، عندما رن هاتف حسين
امسك حسين هاتفة وأجاب
حسين بسعادة : ازيك يا بش مهندس عامل ايه
أدم : الحمد لله، انتوا عاملين ايه
حسين : حلوين الحمدلله
أدم : يارب دايماً
اكمل بسعادة : عندى ليك خبر حلو أوي
حسين بسعادة : خبر أيه
أدم بسعادة كبيرة : حياة حامل
حسين بسعادة : الله اكبر، مبروك يا ابنى، روحتوا لدكتور
ادم : أيوة كنا عنده النهاردة
سلوى : مبروك على ايه، ودكتور ايه اللى كانوا عنده
نظر إليها حسين وقال بسعادة : حياة حامل
سلوى بسعادة : بجد هات اما امباركلهم
اخذت الهاتف وباركت لهم، ثم أعطت الهاتف للمار لتبارك لهم، وبعد أن انتهوا، اغلق أدم
*************، *************
فى مكان أخر
جالس فى المكتب يرمق الجالس أمامه بغضب ويقول بالأنجليزي
_ من الأفضل لك ان توافق على بيع شركتك
أجابه الأخر بغضب وقال : قلت لك لا أريد أن أبيع شركتى من تظن نفسك لتجبرنى على فعل شئ لا أريده
تحولت نظرة الغضب إلى ثقه وغرور وقال
_ أنا إياد الأسيوطى، وأحصل على ما أريد دائماً وأريدك ان تتذكر ذلك جيداً، ثم نهض وغادر تاركاً الأخر يشتعل غيظاً ويقول
_ اذا كان هوا إياد الأسيوطى فأنا مشيل، وسأجعله يندم
*******************
يركب سيارته هوا ومساعدة ويعود إلى شركته، بمجرد وصوله اتجه إلى مكتبه وجلس على مكتبه يفكر
قطع تفكيرة صوت مساعدة وهوا يقول
_ ناوى تعمل ايه يا باشا
إياد بشر ونبرة خبيثه : هديله وقت الأول وبعد كده اضرب ضربتى
شوقى بخبث : يبقى نقراء علية الفاتحه
*****************************
بعد شهر
تفتح باب الشقة وتدلف وهى تشعر بتعب شديد، تستلقى على الأريكة وتغفوا من شدة تعبها
وبعد القليل من الوقت، يُفتح الباب مره أخرى ويدخل ، بمجرد أن رائها مستلقية على الأريكة والتعب ظاهر عليها، دب الخوف فى قلبة وذهب إليها مسرعاً يحركها برفق ويقول بخوف
_ حياة يا حياة مالك فى إيه، انتى كويسة
تفتح عيناها بتعب وتنهض، تلاحظ الخوف فى عينيه فتقول له
_ متخافش انا كويسة، كان عندى محضرات كتيرة النهارده علشان كده تعبت، هنام شوية وابقى كويسة
أدم بقلق وتوتر : قومى نروح للدكتور
تنهدت حياة بتعب وقالت : متخفش انا كويسة انا بس عايزة انام
أدم : طب قومى نامى فى الأوضة
حياة وهى تستلقى مره أخرى على الأريكة
_ مش قادرة أقوم هنام هنا وخلاص
حملها أدم بين يديه وادخلها الغرفة، ثم وضعها على الفراش وقال
_ هسيبك تنامى شويه بس لو التعب مخفش هنروح نكشف
حياة بتثائب : حاضر
أغلق أدم نور الغرفة ثم غادر وتركها ترتاح قليلاً
********************************
فى مكان أخر
يجلس فى مكتبة، يتحدث عبر هاتفه ويقول بشر
_ عايزك تفجر المخازن بتاعته كلها، علشان يجينى هنا راكع وانتا اللى تقوم بالمهمة دي يا شوقى مش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع ده
إجابة شوقي وقال بثقة : اطمن يا باشا كل حاجه هتمشى زى ما حضرتك عايز، ثم أغلق الخط
يجلس بشموخ ويبتسم بخث ويقول : بكرة تجيلى راكع لحد عندى
****************************
في مكان أخر
استيقظت على رائحة الطعام الشهى، أخرجت معدتها بعض الأصوات التى تدل على الجوع، وضعت يدها عليها وقلت بأبتسامة وهى تنظر لها
_حبيب ماما جعان، يلا نقوم نشوف الريحة الحلوة دى جاية منين
جرجت من غرفتها، تتبعت الرائحة حتى وصلت إلى المطبخ، وجدت ادم قد انتهى من صنع الطعام الشهى
عندما لاحظها أدم ذهب إليها وقال بقلق
_ ها بقيتى كويسة
حياة بأبتسامة : الحمد لله بقيت حلوة
أدم بأبتسامة : الحمد لله، ثم أمسك يدها واجلسها على طاولة الطعام، وقال
_ ثوانى والأكل يكون جاهز
أمسكت يدة وقالت بحزن : ليه كدة يا أدم انتا بتصحى بدرى علشان الشغل، وبتنام متأخر على اما تخلص الشغل اللى معاك، كمان بدل ما تاجى ترتاح شويه تعمل شغل البيت، انا قولتلك هنام شويه كنت صحينى وانا اعمل الغدا
أدم بأبتسامة : انتى كمان بتصحى بدرى علشان الكلية، وبتنامى متأخر علشان مذكرتك، وفوق ده كله الحمل تاعبك، يعنى مفهاش حاجه لما اساعدك
حياة بسعادة : ربنا يخليك ليا
أدم بأبتسامة : ويخليك ليا، ثوانى والأكل يكون قدامك
******************************
فى اليوم التالي
كان يجلس فى حديقة قصرة بشموخ، يضع قدم فوق الأخرى يحدث الجالس أمامه بغرور بالأنجليزي
_ قلت لك أنا احصل على ما اريد دائماً
يجلس بكسرة والحزن والحسرة قد تملكت من قلبه ويقول
_ امازلت ترغب فى شراء شركتى
إياد بخبث : نعم لأجلك سأشتريها ب ****
فتح مشيل فمة من الصدمة وقال بحزن
_ لكن هذا مبلغ قليل، هي تساوى اكثر من ذلك
إياد بثقه : اجل لكن انا لن أخذها الا بهذا الثمن، وتذكر لن يتجراء أحد على شرائها منك، فما الذى ستفعله
دموع يأس وحزن فرت من عينيه، فهوا الأن سيفقد كل شئ مجهود تلك السنين سيفقدة، ولكن ليس لديه خيار أخر غير الموافقة، فهوا يحتاج المال ليدفع ثمن تلك البضائع التى التهمتها النيران
مشيل بكسره وحزن : حسناً موافق سوف أبيع لك الشركة
تم البيع واخذ المال وذهب
اقترب شوقى من إياد وقال
_ اظن الوقتى اروح احجز التذاكر علشان نرجع مصر
إياد بأبتسامة : استنى يومين على اما اكون جهزت الشركه الجديدة، انا مش عارف انتا مستعجل ليه
شوقى : مصر وحشتني ياباشا
إياد : كلها يومين ونرجع مصر
انا زعلانه منكم علشان التفاعل بيقل ومفيش رفيوهات، انا كنت بفكر اخليها تنزل اربع ايام بدل تلاته، بس انتوا مش مشجعنى مع الروايه لسه في الأول لسه الأحداث المشوقه جاية
رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل
الفصل التاسع
إياد : كلها يومين ونرجع مصر
ثم نظر إليه وقال بجديه : المهم دلوقتي، تجهز المخازن وتملاها بضاعه بدل اللي أتحرقت، علشان نبداء شغل
شوقى بأبتسامة : اعتبره حصل يا باشا، عن اذنك اروح انا انفذ أوامرك
****************************
في مكان أخر
انتهى أدم وحياة من تناول الطعام
حياة بأبتسامة : تسلم أيدك ياحبيبي، هقوم بقى اعمل الشاى
أدم : خليك هعمله انا
حياة بأصرار : مستحيل انا اللى هعمله
ذهبت وأعدت الشاى وجلسوا يتناولوه
حياة بغيظ : هوا صاحب الشركة اللى بتشتغل فيها ده مش ناوى ياجي، ولا هوا ناوى يسيب كل حاجة عليك كده، مش كفايه شغلك
ضحك أدم على طريقة حديثها، وامسك خدها بسبابته وابهامه وقال : ياجمالوا الخايف عليا وزعلان
ابعدت يدة وقالت ببعض الغضب الممزوج بغيظ
_ انا مبهزرش يا أدم، انتا مش شايف نفسك بقيت عامل أزاي من كتر الشغل
أدم بأبتسامة : متخافيش يا حبيبتي كلها اسبوع او اتنين بالكتير، يكون ظبت أمور الشركة الجديدة وياجى
ثم اكمل بمشاكسه وهوا يغمز لها : وانا افضالك يا جميل
توردت وجنتاها من الخجل وقالت بتوتر
_ روح نام انتا صاحي من بدري
نظر إليها وابتسم على خجلها، تلك المجنونة التى سرقت قلبة، وجعلته مجنون بحبها.
قبل جبهتها ثم معدتها وقال بأبتسامة
_ تصبحوا على خير هروح اخلص شويه شغل، وانام لو عوزتي حاجة صحينى
حياة بأبتسامة : تصبح على خير
**************** * ************
في اليوم التالى
استيقظت حياة من النوم،فعلت روتينها اليومى وأعدت الطعام ثم ايقظت أدم.
نهض أدم و اغتسل ثم أبدل ثيابه، ارتدى قميص ابيض وسروال اسود، صفف شعرة بطريقة جذابه ووضع عطره، ثم ذهب لتناول الأفطار
أدم : هتخلصى محضرات الساعة كام
حياة : الساعه اتنين
أدم بأبتسامة : هاجى أخدك من الكلية النهارده عاملك مفاجأة
حياة بسعادة : وأيه هى المفاجأة
أدم بأبتسامة : متبقاش مفاجأة لو قلتلك عليها
ثم نهض ليغادر وقال
_ مع السلامة اشوفك الساعة اتنين
حياة بأبتسامة : مع السلامة، ثم نهضت لتذهب إلى كليتها
*****************************
فى داخل الكلية
بدائت المحاضرة الأولى، كانت حياة تركز جيداً على ما يقوله الأستاذ
بعد انتهاء المحاضرة، ذهب الأستاذ إلى حياة وقال بأبتسامة
_ ازيك يا حياة، فهمتى المحاضرة ولا فى حاجه تحبى اشرحها ليكي
حياة بأبتسامة : شكراً يا دكتور زين، انا فهمت المحاضرة كلها عن ازنك، ثم ذهبت
كان ينظر لها بأعجاب وهوا يبتسم، فهوا معجب بها منذ أن رائاها أول مره، وحاول كثيراً ان يعبر لها عن مشاعرة لكنه لم يمتلك الجرائه، هوا شاب خجول، لم يكن يعلم أيضاً انها متزوجه يظنها عزباء، بالرغم من إعجاب الكثير من الفتيات به، فهوا شاب فى السابع والعشرون طويل القامه يمتلك وجه جذاب، إلا أنه لم يعجب ألا بحياة
بعد انتهاء اليوم الدراسى، اتجه حياة إلى بوابه الخروج تفكر فى المفاجأة التى أخبرها بها أدم، وفى أثناء سيرها سمعت بعض الفتيات يتحدثون عن شاب وسيم يقف في الخارج
أسرعت فى خطواتها وهى تشك فى هاوية ذلك الشخص، عندما خرجت وجدت بعض الفتيات ينظرون إلى اليسار ويبتسمون، نظرت لترا ما الذى ينظرون إليه، وجدت أدم يقف بأطلالتة الجذابه يتحدث عبر الهاتف، كان يرتدى سروال جينز بالون التلجى به بعض الخدوش، وقميص زيتى بنصف كم يُبرز عضلات يده
ذهبت إليه وهى تشتعل من الغيرة والغيظ، قامت بضمة وتقبيله من وجنته، ثم نظرت إلى الفتيات بغضب وغيظ، أرادت من فعلتها هذه ان تخبرهم بأنه ملكية خاصه، ولا يُسمح لأحد بالأقتراب منه أو النظر إليه
أنهى ادم مكالمته ثم نظر إليها بشك، فهوا ليس معتاد على تلك المعاملة منها، خاصة إذا كانا فى الخارج فهى خجولة للغايه
أدم بشك : فى ايه
حياة بتوتر : هوا إيه اللي فى إيه
نظر أدم حوله، رائا الفتيات تنظُرن إليه
أدم بأبتسامة : أنا قولت كده برضوا
حياة بعيظ : قولت أيه، انتا بتبص هناك ليه اصلاً يلا خلينا نمشى
ضحك أدم وقال : حاضر يلا نمشى
حياة يغيظ : متضحكش
أدم بتعجب : ليه
حياة بخجل : علشان بتبقى حلو أوى، خاصه لما الغمازتين يظهرو، وانا بغير لما حد تانى يشوفهم
حاول كتم ضحكته بصعوبه وقال
_ وانا أوعدك مش هخلى حد غيرك يشوفهم
ثم امسك يدها وقال : يلا نمشى علشان تشوفى المفاجأة
حياة بسعادة وحماس : يلا
بعد أن أبتعدا قليلاً توقف أدم، وتبادل الأماكن مع حياة وأصبح هوا فى الجه التى بجوار السيارات
نظرت إليه وقالت : محسسنى انى ماشيه مع أبويا
أدم بأبتسامة : انتى بنتى فعلاً
حياة بعدم فهم : بنتك ازاى يعنى
أدم بأبتسامة : اقولك انتى مش بس بنتى، انتى اختى، أمى، مراتى، حببتي ودنيتى كلها
حياة بخجل : لسه كتير على اما نوصل
ضحك وقال : قربنا خلاص
حياة بغيظ : انا مش قولتلك متضحكش فى الشارع
كتم ضحكته وقال : خلاص اخر مره
توقف أدم أمام أحد محلات بيع السيارات وقال بأبتسامة
_ وصلنا
نظرت حياة بدهشه وسعادة وقالت
_ لأ متقولش اللى فى بالى صح
أدم بأبتسامة : صح الصح دلوقتي خلينا ندخل علشان تختاري العربية التعجبك
صرخت حياة بحماس وقالت بسعادة
_ هاى مش مصدقه خلينا ندخل
دلف الأثنان يتفقدان السيارات، توقفت حياة أمام سيارة رائعة باللون الأسود وقالت بسعادة وحماس
_ هناخد دى حلوة اوي، أيه رائيك فيها
أدم بأبتسامة : أكيد حلوة علشان انتى اللى مختارها
ثم نظر إلى صاحب المحل وقال
_ هناخد دى شوف حسابها كام، وجهز ورقها
انتهوا من شراء السيارة، واخذوها وذهبوا
حياة بسعادة : احنا رايحين فين دلوقتي
أدم بسعادة : هنروح نتغدى فى المطعم اللى عجبك قبل كده
حياة بأبتسامة : قصدك على المطعم اللى بتحجز فيه قبلها بشويه
أدم : أيوه هوا
ذهب الأثنان إلى المطعم وبينما هما يتناولان الطعام، اقترب منهم شخص وقال
_ حياة انا سعيد انى شوفتك هنا
حياة : ازيك يا دكتور زين
كان واضح من نظرات زين مدى إعجابه وحبه لها
لاحظ أدم تلك النظرات، واشتعلت الغيرة والغضب فى قلبه، خاصة عندما أمسك زين يدها وقال لها بسعادة واضحة
_ تعالى اما اعرفك على أهلى، هما معايا هنا كنا بنتغدا
نهض أدم والشرار يتطاير من عينه، ابعد يد زين عن حياة وجزبها إليه، ثم قال بغضب حاول أخفائه
_ مفيش، داعى نزعجك انتا وأهلك، احنا هنمشى وتقدر تكمل غداك مع عيلتك
سعادة زين برؤيه حياة، منعته من رؤيه أدم، نظر إلى ادم وقال : انا أسف مخدتش بالى منك
ثم مد يده لمصافحته وقال
_ انا زين ابقى مُعيد على اخت حضرتك الأنسه حياة فى الكليه
صافحه أدم وقال بأبتسامة خبيثه
_ انا أدم وابقى جوز الأنسه حياة
ثم ترك يدة واخذها وذهب
عندما وصلوا إلى السيارة، جذبت حياة يدها وقالت بغضب
_ ممكن أعرف انتا اتكلمت مع الدكتور بتاعى، بطريقة وحشه ليه
حاول أن يسيطر على غضبه وقال
_ يعنى انتى مش ملاحظه هوا كان بيبصلك ازاى
حياة : قصدك إيه، بعدين انا مبحبش نظام التملك ده
أدم بنفاذ صبر : كان بيبصلك بصات كلها حب وغرام، بعدين انا مش متملك انا بحبك وبغير عليكى، وأظن ده من حقى
حياة بحزن : أدم انتا مش واثق فيا
امسك ادم زراعيه بيدية، نظر فى عينيها وقال بثقه
_ انا بثق فيك اكتر من نفسى، بس مش واثق فى اللى حواليك، الغيرة مش معناها عدم الثقة، مفيش حب من غير غيرة، لو مبحبكيش مش هغير عليكى
قامت بضمه وقالت بغيرة واضحة، تشبة غيرة طفلة صغيرة
_ وانا كمان بغير عليك، ومش عيزاك تضحك فى الشارع تانى، ولا تضحك قدام حد غيرى
لم يستطع السيطرة على ضحكاته، هوا يشعر بالغضب الشديد، وقلبه يحترق من الغيرة وكل ماتفكر به ضحكته، انها حقاً مجنونة
حياة بغيظ : قولتلك متضحكش
أدم وهوا يحاول السيطرة على ضحكاته، لكن دون فائدة
_ خلاص مش هضحك
حياة بغضب وهى تشير بسبابتها نحو فمه
_ بتضحك لسه
أدم وهوا لا يستطيع التوقف عن الضحك
_ أعمل إيه انتى اللى بتضحكينى
حياة بغضب : يلا نروح
أدم بأبتسامة : يلا يا قلبي
*************************
بعد مرور اسبوع
إياد بأبتسامة : أخيراً كل حاجة بقت تمام، الدمج بين الشركات نجح وكل حاجة ماشيه ميه ميه
شوقى : الحمد لله
إياد : روح احجز تذكرتين على طيارة بكرة، وعرف الشركة فى مصر اننا راجعين بكره، خليهم يجهزوا أوراق شغل السنين ال فاتت
شوقى : أمرك يا باشا
فى اليوم التالى
حجز شوقى التذاكر، وعادوا إلى مصر
*********************
فى شقة ادم
يرتدى أدم ملابسة بسرعة، ويخرج مسرعاً للذهاب إلى عمله
توقفة حياة وتقول : الفطار جاهز
أجابها وهوا يخرج من باب الشقة
_ معلش يا حبيبتي افطرى انتى، انا لازم أمشى علشان المدير وصل النهارده، ثم ذهب
تمتمت حياة بغيظ وقالت : مدير ايه اللى ظهرلى فى البخت ده أوف
***********************
فى داخل شركة البناء التابعة لى إياد، والتى يعمل بها أدم
يدلف إلى الشركة بهيبته المعتادة، التى تدب الرعب فى الجميع، يتجه إلى مكتبة وتتبعة سكرتيرتة الخاصة فى مصر "تالا"
تالا بخوف : نورت مصر يا إياد بيه
رمقها بغضب وقال : روحى هاتى الملفات اللى طلبتها، وابعتى المهندس أدم
تالا بخوف وتوتر : حاضر ثم ذهبت
بعد أن خرجت وجدت أدم يدلف مسرعاً
ذهبت إليه وقالت بقلق وتوتر : إياد بيه وصل وبيسأل عليك، بس خلى بالك ده مش طايق نفسه، وطلب اجيب ملفات الشغل
أدم بتوتر : متقلقيش، روحى هاتى الملفات اللى طلبها
يدق على باب المكتب، ثم يدخل بعد أن أذن له بالدخول
أدم : السلام عليكم
إياد : وعليكم السلام، انتا المهندس أدم
أدم : ايوه أنا
أياد وهوا يشير بيدة نحو المقعد الذى أمام متكبه
_ أفضل اقعد
ذهب أدم وجلس
شوقى بأبتسامة : المهندس أدم من اشطر المهندسين، كمان قدر يرجع الشغل زى مكان فى الفطرة الصغيرة اللى مسكها
إياد بأبتسامة : شوقى بيمدح فيك كتير، انا كمان ملاحظ انك زى ما بيقول والوقتي اتأكد
أدم بتقة : أن شاء الله اكون زى ما بيقول
يدق باب المكتب، وتدخل "تالا" ومعها بعض الملفات
يأخذ إياد الملفات، ويفتح الملفات التى تخص شغل أدم ويطلع عليها، ثم ينظر إلى أدم ويبتسم ويقول
_ انتا اثبت انك تستحق ثقتى، وأنى أقدر أعتمد عليك، انتا من النهاردة دراعى اليمين، زى شوقى بالظبط
أدم بأبتسامة : شكراً لثقت حضرتك
إياد : تقدر تروح تشوف شغلك، وانا هراجع باقى الملفات
أدم : عن اذن حضرتك، ثم غادر
تمر الأيام والأشهر ويصبح ادم مهندس مشهور، وتصبح الشركة من أكبر شركات البناء فى العالم، ويصبح لديهم الكثير من مشاريع البناء العملاقة.
ينشغل أدم بالعمل كثيراً لكن ذلك لم يمنعه من الأهتمام بحياة، التى أصبحت فى شهرها الأخير من الحمل، ويذهب معها دائماً إلى الطبيب
**************************
فى شقة أدم
عاد أدم إلى المنزل بعد يوم شاق فى العمل، وجد حياة تجلس على الأريكه وتبكى بحرقة، شعر بالخوف والقلق، ذهب إليها وجلس بجانبها وقال بخوف وفزع
_ حياة مالك بتعيطى ليه
حياة ببكاء شديد : انا خايفة أوى، حاسة انى هموت وأنا بولد
حاول أدم تهدئتها بالرغم من الخوف والقلق الذى يشعر به
_ متخافيش يا حبيبتي، أن شاء الله هتقومى بالسلامة انتى وأبننا، وبعدين ألولاده مفهاش حاجه تخوف
ضمته حياة وأزداد بكائها وقالت
_ خايفة أموت وملحقش افرح بأبنى وأربيه
قبلها أدم من جبتها وقال : ان شاء الله هتعيشى وتربيه وتجوزية وتربى عياله
توقفت عن البكاء ونظرت إليه وقالت بحزن شديد
_ عارف أكتر حاجة مخوفانى ومزعلانى إيه
أدم بحزن وهوا ينظر إليها : إيه
انفجرت حياة فى البكاء مرة أخرى وقالت من بين شهقاتها
_ انك تتجوز واحدة غيرى بعد ما أموت، الموت عندى ارحم من أنك تتجوز واحدة تانيه وتشاركنى فى حبك، حتى لو كنت ميته ده هيكسرنى ويجرحنى أوي
لم يحتمل أدم فكرة فقدانها، أصبح قلبه يدق بخوف، وترغرغت عيناة بالدموع، قام بضمها وقال بخوف شديد
_ انتى مش هتموتى وتسبيني، وانا مستحيل اتجوز او أحب غيرك مهما حصل، وده وعد منى
هدائت حياة قليلاً وقالت : وانا أوعدك انى مش هسيبك، حتى لو موت روحى هتفضل جنبك على طول، وهجيلك فى أحلامك وهفضل معاك فى كل مكان تروحه، بس انتا هتحس بيا
وضع أدم يده على فمها، وحارب دموعه لكى يمنعها من النزول وقال
_ مش عايز اسمع منك الكلام ده تانى، انتى مش عارفه جرحتينى ازاى بكلامك ده
حياة بحزن : أوعدك انى مش هقول كده تانى، بس متتجوزش عليا حتى لو موت
ابتسم أبتسامة حزينة وقال : مستحيل احب او أعيش مع غيرك
************************
تمر الأيام ويأتي موعد ولادت حياة
يأخذها أدم إلى المستشفى ويتصل بعائلته وعائلتها، ليخبرهم
كان أدم يقف أمام غرفة الولادة ويسير ذهاباً وأياباً، عندما وصلت عائلته وعائلتها
سأله الجميع بخوف عن حياة، اخبرهم أنها فى الداخل يجرون لها جراحه قيصرية
شادية بخوف : يعنى هتولد قيصرى مش طبيعى
حاولت سلوي تهدئتها وقالت : متقلقيش القيصرى بقى احسن من الطبيعي الوقتى
بعد مرور نصف ساعة، مرت عليهم كائنها شهر، خرجت حياة من الغرفة وهى مخدرة تتبعها الممرضه وهى تحمل طفلها بين يديها
ذهب الجميع إلى حياة للأطمئنان عليها والخوف تملك منهم
الممرضه : متقلقوش ياجماعة، هى كويسه احنا عتينها بنج كلى شويه وهتفوق
ثم اكملت بأبتسامة : مين والد الطفل
أدم بسعادة : أنا
أعطته الممرضه الطفل وقالت بأبتسامة
_ ألف مبروك اتفضل أبنك، شوف هتسميه أيه والحمد لله على سلامة المدام
أخذ أدم الطفل وأعطاها مبلغ من المال وقال بسعادة
_ أحمد هسميه أحمد
تم نقل حياة إلى غرفه خاصه، وذهب الجميع معها وجلسوا بجانبها حتى بدائت تفيق
بدائت حياة تفيق من البنج وهى تهلوس ببعض الكلمات وتقول
_ متتجوزش عليا يا أدم، انتا وعدتنى انك مش هتتجوز عليا لو موت
نظر الجميع إلى ادم بتعجب، وكأنهم يسألوه عما تقول
أصبح وجنتيه حمراء من كثرة خجله وقال
_ هرمونات حمل يا جماعة متخفوش
ثم ذهب إليها وقال بهمس فى أذنيها
_ فوقى يا حياة وبطلى كلام هتودينها فى داهيه
انفجرت حياة فى البكاء وقالت
_ حرام عليك أول ما أموت تتجوز عليا، طب ليه كده عااااا
انفجر الجميع فى الضحك، على تلك المجنونه العاشقة
أخيراً افاقت حياة واستوعبت ما يحدث، ثم نظرت إلى ادم وقالت بخجل
_ اوعى تقول انى هلوست والكل سمع كلامي
أدم بضحك : هلوستى بس دا انتى فضحتينا
وضعت حياة يدها على وجهها من شدة خجلها
حمل أدم طفلهم أحمد وأعطاه لها وقال بسعادة
_ مش عايزة تسلمي على أحمد أدم
ترغرغت عيناها بالدموع من شدة السعادة وقالت
_ أخيراً شوفتك انتا كنت وحشنى أوى
*************************
تمر الأيام ويصبح عُمر أحمد شهر، وتقيم شركة البناء التى يعمل فيها أدم حفلة كبيرة من أجل الأحتفال بنجاحهم، ويدعى إليها جميع العاملين فيها مع زوجاتهم
أدم بأبتسامة : متنسيش هتاجى معايا بكرة الحفلة ال الشركة عملاها
حياة بأبتسامة : حاضر انا كلمت ماما هتاجى بكرة، علشان تخلى بالها من أحمد على اما نروح الحفلة
فى اليوم التالي
جائت شادية من أجل الأعتناء بى أحمد
فى المساء، تجهزت حياة وأرتدت ثوب طويل بالون الأبيض مزين ببعض الخطوط الزرقاء البراقة، وأرتدت حجاب باللون الأزرق، خرجت من الغرفة وجدت أدم بأنتظارها، كم كان وسيماً فى بذلته الزرقاء التى زادت من تألقه وجازبيته
اتجهت إليه وقع حجابها، عدلته ثم ذهبت معه
ركبا فى السيارة وفى أثناء سيرهم، كانت حياة تعدل حجابها الذى يسقط
أدم : انتى مش حاطه فيه دبابيس ليه علشان تمسكه
حياة : ده الموضه الحجاب اللي مفهوش دبابيس
******************************
وصل أدم وحياة إلى الحفلة، دخلا وجلسا على أحد المقاعد
حياة وهى تنظر يمين ويسار : فين صاحب الشركة، مش المفروض يرحب بينا
أدم : تلاقيه مشغول مع حد الوقتى ياجى
كان الجو بارد وملئ بالرياح، هبت رياح قويه كادت ان تجعل حجاب حياة يطير بعيداً
أمسكة أدم وقال : قولتلك حطى فيه دبابيس
اخذت حياة حجابها أرتدته وهى تقول
_ قولتلك ده الموضة الوقتى اللى مش بيتحط فيه دبابيس
رن هاتف أدم، أجاب لكن لم يستطيع السماع جيداً بسبب صوت الموسيقى، نظر إلى حياة وقال
_ هخرج برا ثوانى ارد على التلفون واجى، متروحيش فى حته، ثم ذهب
بعد ذهابه، هبت رياح قويه جعلت حجابها يطير بعيداً، كانت تركض خلفة وشعرها الأسود يتطاير خلفها، مما أعطاها شكلاً جذاباً
كان يقف بذهول وعدم تصديق ينظر إليها، وهوا يردد بداخلة، هل هي حقيقية؟؟ هل هذا حُلم؟؟ لا ليس حُلم انها هى سارقة قلبه، أميرة أحلامة ذلك الشعر الأسود والعينان السوداء، كان يبحث عنها مثل المجنون فى كل مكان، والأن تظهر أمامه من العدم
ايفظه من شرودة حجابها الطائر، وهوا يقترب منه، امسكة بيدة
وقفت أمامه تلتقت أنفاسها بصعوبه، تمد يدها وتقول
_ ممكن حجابى
