رواية سانتصر ولكن الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون والسادس والعشرون الاخير بقلم ايمان عثمان


 الفصل 24-25-26و الأخير من رواية سأنتصر و لكن 


رواية سأنتصر ولكن.... بقلم إيمان عثمان. 


البارت الرابع و العشرون .


تصويت فضلا 🌟.


طه ل أحمد : تعالى يا أحمد عايز أتكلم معاك هات أخوك وانت جاي .

أحمد / يوسف : خير يا بابا في ايه .

طه : دلوقتي أنتوا كبرتوا ولازم تستقروا .

يوسف : يا بابا أنا لسه بجمع نفسي .

طه : انت الف مبروك عليك بقيت عريس، أنا بكلم أخوك.

أحمد باستغراب : بقى عريس اذاي.

يوسف بسخرية : مين الهبلة العبيطة اللي تقبل تتجوز واحد زي .

أحمد بضحك : اه والله دي تبقى امها داعية عليها .

طه : خلصتوا كلام ، خلصتوا تريقة ، اتكلم أنا. 

يوسف : اتفضل .

طه : انا اتقدمتلها بدالك ....

يوسف بمقاطعة : يعني !!

طه : يعني طلبت ايديها بدالك ....

يوسف بمقاطعة: يعني !! 

طه بضيق : يعني مستني اتصال منها تقول انها موافقة .

يوسف : ياريت تطلع حلوه .

طه : وهوا أنا أقدر اجيب عروسة ابني وحشة .

يوسف : اسمها ايه.

.............................

شهد : كنت عاوزه أتكلم معاك في موضوع .

شريف: موضوع ايه .

شهد : في عريس متقدم لي .

شريف بمقاطعة : وافقتي .

شهد : لا طبعا .

شريف : امال ايه .

شهد : أنا قولتله لازم اخد موافقة أخويا على الموضوع ، قالي خدي راحتك .

شريف : انتي بتحبيه .

شهد : هوا مين ده .

شريف : هيكون مين يعني يا شهد اللي متقدملك ، قولي الصراحة أنا اخوكي، يعني مش هقتلك لو قلتي اه بحبه .

شهد وهي تنظر للأسفل : اه بحبه .

شريف براحة نفسية : خلاص بلغية اني موافق ويشرف في أي وقت هوا وعائلته. 

شهد : بجد يا شريف انت موافق وقامت لتحضتنه وقالت من وسط فرحتها : انت احسن أخ في الدنيا ربنا يديمك في حياتي .

شريف : و يديمك في حياتي يا احلى اخت في الدنيا .

................................

شيماء ل سلمى : علفكره يا سلمى انتي فاهمة غلط .

سلمى : هوا ايه ده اللي فاهمه غلط .

شيماء : قراية الفاتحة تبقى في نفس اليوم اللي متقدملك فيه العريس ده على حسب ان كنتي موافقه ولا لاء .

سلمى : وأنا اللي مفكره هعرف أغيظك .

شيرين وهي أتية وتحمل بيدها حامل يوجد علية كعك : ايه رأيكم في الكيكة اللي أنا عاملاها .

سلمى و هي تردف : شكلها رووووعة ، اقعطيلي حتة متشوقة أتذوق طعمها .

شيماء ل سلمى : لاء نستنى شهد لما ترجع ناكل كلنا نسوا .

شرين : لية هي فين شهد .

سلمى : رايحة تقابل أخوها ، بس أنا والله العظيم بضعف قدام الحلويات اقطعيلي حتة يا ماما سيبك من شهد .

شيماء وهي تردف :انا قولت نستنى شهد، وبعدان الوقت اتأخر ، اتصلي عليها شوفيها .

سلمى بضيق : حاااضر .

..........................

شهد : قولي يا شريف انت لسة بتتعامل مع .....

قاطع حديثها صوت رنين الهاتف .

شهد ل شريف : عن اذنك هقوم ارد .

أشار لها شريف بالموافقة .

شهد : الو .

سلمى بضيق : انتي فين .

شهد بغيظ : انتي عندك زهايمر ما قولتلك هروح أشوف أخويا .

سلمى : علشان خاطري، أبوس ايدك تعالي البيت بسرعة .

شهد بتوتر : لية حصل حاجه .

سلمى بغموض : محصلش بس هيحصل .

شهد : ما تخلصي يا سلمى قولي في ايه .

سلمى وهي تردف مثل الأطفال : يا ستي ماما عاملة كيكة وشكلها حلو أوي بقولها هاتيلي حته راحت شيماء قالت لاء لما ترجع شهد يرضيكي كده .

ضحكت شهد على طفولتها .

سلمى : بتضحكي عليا صح ، تصدقي أنا غلطانه إني حكيتلك .

شهد بضحك : انتي زعلانه علشان كده .

سلمى : اه ، وياريت ترجعي بسرعة علشان شكلهم مش هيأكلوني منها النهارده .

شهد وهي تكتم ضحكتها : حاضر ، مسافة الطريق و راجعة .

سلمى : ماشي ، سلام .

.........................

طه : اسمها شهد المنشاوي .

يوسف بتأكيد : معلش قول اسمها كده تاني .

طه باستغراب من تصرفاته : شهد المنشاوي .

يوسف : أحمد اقرصني وقولي انه ده مش حلم .

أحمد وهو يكتم ضحكاته: ايه ده يا بابا انت كنت عارف انه واقع .

طه : لا مكنتش عارف ، وأكمل بخبث ، بس في حد تاني واقع اكتر منه .

أحمد : تقصد ايه .

طه : اخطبهالك .

أحمد : هي مين دي .

طه : رضوى بنت خالتك .

بينما كانوا يتحدثون ف كان يوسف مستغرب من حديثهم أيعقل ان يكون أحمد ..قاطع تفكيره صوت والده .

طه : يوسف معلش اطلع برا ثواني علشان عاوز أتكلم مع أخوك.

اومؤ له يوسف دون كلام. 

......................

بينما كانت شهد تهم للذهاب تذكرت شئ كانت تود أن تقوله .

شهد : شريف .

شريف : عايزه حاجه .

شهد : كنت عاوزه أسألك انت لسة بتتعامل مع نورا .

شريف :......

شهد :سكتت لية ، أفهم من سكوتك إنك لسة بتتعامل معاها .

شريف : ........ 

شهد : يا شريف اللي بتعمله نورا غلط وهوا الموضوع كله س....قاطع كلامه صوت رنين الهاتف ولكن هذه المره هاتف شريف الذي كان يرن .

شريف نظر إلى اسم المتصل وقال : عن اذنك يا شهد أنا مضر أمشي، هبقى اكلمك بعدين .

وكان في لمح البصر قد ذهب .

........................

نجوى : مالك يا يوسف .

يوسف بفرح : هتجوز يا ماما هتجوز .

نجوى بفرحة : الف مبروك بس قولي مين العروسة .

يوسف : شهد صاحبة رضوى اللي .

نجوى بمقاطعة : اللي كانت معاها لما كانوا خايفين على رضوى صح، قمحيه شوية مش كده .

يوسف بضحك : اه يا ماما هي .

نجوى : أبوك اللي أقنعك مش كده ، كنت عارفه ان انتوا الاتنين ملكوش غير أبوكوا ، امال فين أحمد. 

يوسف وهو يكتم ضحكه : جوا بابا بيوقع فيه اقصد بيقنع فيه .

نجوى: دلوقتى يطلع ويقولنا ألف مبروك أحمد بقى عريس .

.................

سلمى : ايه اللي أخرك يعني استنى نص ساعة و الكيكة في خلقتي و بقولهم يأكلوني يقولولي استني شهد عاجبك كده .

شهد وهي تكتم ضحكتها : لا طبعا مش عاجبني .

شيماء : اقطعيلها حته و هاتي حته أعطيها ل بابا بما انه مشغول ومش فاضي يجي يقعد معانا .

شيرين بطيبه : خدي يا بنتي .

سلمى بفرحة : شكرا يا ماما يا حبيبتي. 

شرين : مش ليكي يا سلمى دي لوالدك أنا لسه هقطعلك .

سلمى وهي تربع يدها مثل الاطفال : يوووووه بقى .

..........

شيماء ل محمد : اتفضل يا بابا احلى قطعة كيك من احلى أيد. 

محمد : تسلملى ايد اللي عاملها .

...............

نجوى: دلوقتى يطلع ويقولنا ألف مبروك أحمد بقى عريس .

وبعد ما قالت هذه الجملة خرج أحمد و والده من الغرفة .

نجوى : عملت ايه .

طه : سمعينى زغروطه حلوه .

نجوى بفرحة : بس كده لولولولولولولولولولولولولولولوي

نجوى بفرحة مبالغة : أخيرا هبقى جده و هيبقى عندي أحفاد كتييير .

أحمد ب ردف: تصبحي على خير يا ماما.

يوسف : تصبحي على خير. 

طه : يالا ندخل ننام .

نجوى : هوا أنا قلت حاجه غلط. 

طه وهو يكتم ضحكه: لا يا حبيبتي مقولتيش حاجه غلط .

......................................

في صباح يو جديد .

سلمى بهمس ل شهد : بت يا شهد .

شهد وهي نائمة : اممم .

سلمى بخبث : مين حبيبك .

شهد وهي مازالت نائمة : اذاي .

سلمى : تقصد يعني أنا عرفت مين حبيب رضوى ومين حبيب شيماء بس لسه معرفش انتي ناوية تتجوزي مين او مين حبيبك .

شهد وهي غاطة في النوم : امممممممم.......يوسف .

سلمى باستغراب : يوسف مين .

شهد وهي نائمة : يوسف أخو أحمد .

سلمى بهمس لنفسها : يوسف أخو أحمد ، اللي هوا يبقى ابن خالة رضوى ، ورضوى بتحب أحمد، يعني و سكتت لبرهة و أكملت ....... يعني انتي رضوى هتبقوا سلااااايف ، ده أنا و شيماء بنام ونسيبكوا تتخانقوا و نصحى تاني يوم تفضلوا تتخانقوا تاني ، لاء بجد الله يكون في عون البيت اللي هتقعدوا فيه ده حماتكوا مش عارفه هتلحق مين و لا مين .

شيماء : بسم الله الرحمن الرحيم 

انتي بتكلمي نفسك يا سلمى ، انتي تعبانه و قامت بوضع يدها على مقدم رأسها و قالت : مفيش سخونية و لا باين انك عندك برد امال بتكلمي نفسك ليه .

سلمى بضحك ولم تستطيع الكلام من كتر الضحك .

سلمى : هههههه رضو......ههههههههه و شه....ههههههه هيبق........ههههههه.

شيماء : مش فاهمة حاجه من كلامك .

شيرين : يلا يا شيماء روحي جهزي نفسك وانتي يا سلمى وأنا هصحي شهد .

............

معاذ : يا عماد يلا هنتأخر .

عماد : هلبس وجاي اهو ، عمو حسن جه ولا لسه. 

معاذ : بتصل علية مش بيرد .

صوت رنين الجرس. 

عماد : هتلاقيه هوا .

معاذ : تعالى يا بابا .

حسن وهو يضع يديه عند وجنتيه و قال والدموع الفرح في عينيه : بقيت عريس يا ميزو ، و شيماء دي بنتي فاهم يعني متزعلهاش و لا تنيمها زعلانه منك لأنك هتتسأل عليها يوم القيامة و تجيبلها كل اللي نفسها فيه دي بنتي قبل ما تكون مرات ابني فاهم .

معاذ : انت بتوصيني على حاجه أنا أصلا شايفها جوا عيني ...

عماد بمقاطعة : ده من زمان بيتمنى أنها تبقى من نصيبه ولما يجي اليوم اللي هيكتب عليها الكتاب صدقني ده هيبقى من أسعد أيامه .

معاذ : أول مره تقول حاجه صح .

.........................

نظرت شهد ل سلمى ف وجدتها تضحك أدارت راسها مره أخرى و قالت : لا حول ولا قوة الا بالله البنت دي فيها حاجه دي كل لما تشوفني تضحك، هو فيها ايه .

شهد : سلمى انتي كويسة .

سلمى بضحك لم تستطيع كتمانه : ههههههه الله يكون في عون حماتك هههههههههههههههه.

شهد باستغراب : حماتي مين!!.

شيماء بتوتر : انتوا لسة هترغوا يلا الضيوف وصلت .

.........................

نورا : قولتلها ايه .

شريف : مردتش عليها و قطع كلامنا اتصالك .

نورا براحة : طب الحمد لله إني اتصلت في الوقت المناسب و إلا كانت هتحس بحاجه .

شريف : على العموم كلها كام يوم و كل حاجه تخلص .

نورا بغل : و هطفي ناري اللي والعة بقالها عشر سنين .

..........................

شرين : خدي طلعي ده يا سلمى. 

سلمى بتوتر : خليها شيماء و النبي ، أنا مش عايزه اخرج .

شيرين: شيماء خرجت من زمان صحي النوم ، والكل بره مستنيكي اخلصي . 

سلمى بضيق : هاتي .

..............

دخلت سلمى وهي تحمل الصينية بتوتر واضح ، أشار لها والدها أن تجلس بقربه .

كان في ذلك الوقت

كان عماد ينظر لها نظرات حب لم يلاحظ احد نظراته و لكن لاحظته سلمى و سرعان ما ضئتئت رأسها خجلا .

حسن ل محمد : خلينا احنا نقوم نتمشى و نسيبهم مع بعض شوية .

.....................

شهد في الأعلى حينما كانت تحاول الاتصال ب (الدكتور طه ) ولكن لم يعلق الخط معها وتحاول مرة ثانية و فجأة يأتيها صوت الدكتور طه قائلا : اذيك يا شهد .

شهد : الحمد لله يا دكتور ... وكادت أن تكمل جملتها و لكن قاطعها .. 

طه بمقاطعة : عملتي ايه في الموضوع اللي قلتلك علية .

شهد بحزن و لكن لم تظهره : أنا معنديش غير أخ واحد و أنا قولت لحضرتك إني لازم أخد رايه في الموضوع ، و أكملت بفرحة و اخي شريف بيقولكم تشرفوا في أي وقت .

طه : ده احسن خبر سمعته في حياتي ، الف مبروك مقدما .

شهد بخجل: الله يبارك فيك .

....................

شخص ما في نفسه : أنا هكتب عليها الكتاب قريب ان شاء الله .........



بسم الله الرحمن الرحيم 



البارت الخامس والعشرون 🌻🌻.




معاذ في نفسه : أنا هكتب عليها الكتاب قريب ان شاء الله لازم أحميها من .........

قاطع تفكيره صوت محمد قائلا : مالك ، سرحان في ايه ؟.

معاذ : هااا، لا مفيش .

محمد باستغراب : مفيش ايه ، ده انت باين عليك كنت سرحان و أنا قاطعتك ، لو محتاج أي مساعدة أنا ممكن أساعدك .

معاذ بجدية : أنا عايز أكتب الكتاب على شيماء الأسبوع القادم .

محمد : ماشي ، بس انت ليه مستعجل لية ..

وأكمل بتفهم اهاااا فهمتك مش قادر تصبر لما تخلص ، بس أنا لازم أخد رأيها الأول .

معاذ : ماشي ، ورد عليا في أسرع وقت ممكن .

محمد : حاضر.

عماد : و أنا كمان .

محمد : و انت كمان ايه .

عماد : عايز كتب كتابي على سلمى يكون في نفس اليوم .

محمد : لااااا سلمى لسة صغيرة استنى عليها كمان سنة ممكن تعقل ولا حاجة. 

عماد بحماس : أنا عايزهاا كده بالعقل اللي هو عقل أطفال أصلا و الهبل بتاعها أنا بحبها كده ، و عايزها كده. 

محمد وهو يردف : استنى عليها لما تخلص جامعة .

معاذ : خلاص يا عماد استنى و أمرك لله دي سنه يعني .

عماد بتأفف : ما انت بتقول كده علشان كتب كتابك الأسبوع الجاي ما هوا انت لو حاسس بيا مش هتقول كده .

.........................

طه ل أحمد : أنا كلمت معتز و قالي تشرفوا في أي وقت تحب نروح امتى .

أحمد و هوا يخطط لشئ أخر : لا روحوا أنتوا .

طه بردف : مش هتيجي معانا .

أحمد:  لا ، أنا عايز أقولها بنفسي، عايز أشوف رد فعلها .

طه : على راحتك .

و قام بعدها بتوجيه حديثه ل يوسف : و انت يا يوسف تحب نروح أمتى ل شهد .

يوسف بحماس : أنا في أي وقت إنت فاضي فيه ، و لو دلوقتي يبقى احسن .

طه بضحك ل نجوى : شايفة عيالك اللي كانوا بيهربوا لما بتفتحي معاهم موضوع الجواز دلوقتي كل واحد يأما عايز يفاجئها ، يأما مستعجل .

نجوى : ههههههه، و أكملت بسخرية انت عملت فيهم ايه علشان يبقوا كده ده انت ذي ما يكون عملتلهم غسيل مخ من أول و جديد .

يوسف :انتوا شكلوا هتفضلوا تتمسخروا علينا لحد ما نغير رأينا و نفضل قاعدين جمبكوا لحد ما نعنس .

أحمد:  عندك حق ، و اكمل وهو ينهض من مكان جلوسه و متجها ناحية الباب : أنا نازل عاوزين حاجه. 

نجوى بتساؤل : رايح فين .

طه : ترجع بالسلامة . وبعد ان انهى جملته كان أحمد قد نزل .

طه ل نجوى : هيكون رايح فين يعني ، هتلاقيه رايح علشان يحضرلها للمفاجئة .

نجوى:  عندك حق مخطرش على بالي الفكرة دي .

يوسف : مش يلا يا بابا و لا ايه ، أنا كمان عاوز أتجوز أقصد أستقر .

طه : قوم ألبس على ما أتصل على شهد علشان أخد عنوان أخوها منها. 

يوسف بحماس شديد : ثواني و هكون جاهز .

.....................

شهد ل شيماء : شيماء .

شيماء براحة :نعم .

شهد : عاوزه أتكلم معاكي في موضوع .

شيماء بتساؤل: موضوع ايه .

شهد :فاكرة لما كنا في الجامعة و انتي روحتي عملتي اتصال و بعدها توهنا من بعض و لقتيني قاعده مع الدكتور طه .

شيماء باستغراب : اه فاكره ، بس بتقولي الكلام ده ليه .

شهد :وقتها واحنا مروحين قالي ابقي فكري في الموضوع كويس ، إنتي عارفه كان موضوع ايه. 

شيماء : لاء ، وأنا مردتش أسألك وقتها عشان مكونش فضولية الصراحة ، هوا كان عايزك في ايه .

شهد بجدية : كان بيطلب ايدي ...

وقبل أن تكمل قاطعتها شيماء بعتاب وصوت يقرب للصريخ قائلة 

: هوا مش مكسوف من نفسه يعني، راجل بمقام والدك وانتي بمقام بنته و عنده أولا و عنده زوجه تجننن يطلب ايدك بمناسبة ايه، صحيح راجل ....

قاطعتها شهد بتوضيح وهي تضع يدها على فمها لكي لا تقاطعها مرة ثانية.

: بس ، خليني اكمل كلامي ، وبعدها ابقي قولي اللي كنتي هتقليه ، كان طالب أيدي لإبنه يوسف و كان عايزني اسأل أخويا علشان اشوف رأيه في الموضوع بس انتي ماشاء الله تفكيرك سبقك .

شيماء بنبرة حزن لم تظهرها: و انتي سألتي أخوكي .

شهد : اه سألته ، وقالي يشرفوا في أي وقت .

شيماء : و انتي رأيك ايه .

شهد بصدق : أنا وافقت ، و بعدين أنا هلاقي شاب أحسن من يوسف فين ، شاب متعلم و مثقف و ليه مستقبل مرموق ، ايه اللي يخليني أرفضة .

جاءت سلمى من خلفهم قائلة بضحك هستيري 

: عندك ...ههههههههههههه .... حق ...هههههههههههههههه. 

شهد بردف : انتي كل لما تشوفني بتضحكي ليه نفسي افهم .

شيماء بفرح : ألف ألف مبروك ، بس ليه مقولتليش وقتها .

شهد : الوقت عدى بسرعة ، و نسيت خاالص إني أقولك .

سلمى : ألف مبروك يا شهد ، و علفكرة أنا كنت عارفة انك هتتجوزي يوسف .

شهد بتفكير : بس انا فاكرة إني مقولتلكيش .

......................

في مطعم ما في المنصورة حيث يوجد كلا من رضوى و أحمد و كان المطعم خاالي من أي شخص آخر ، تقف رضوى بذهول من المكان و عدم وجود أي شخص غيرهم ، و فجأة يرقع أحمد عند رقبتها و يخرج لها خاتم من الدهب الأبيض يزينه جوهرة من المنتصف و يقول لها 

: تقبلي تتجوزيني .

رضوى لم تكن من ضمن توقعاتها أنه سيفعل ذلك ، أن يحجز لها مطعما باكمله لكي يتقدم لها أو ماشابة ذلك .

رضوى بفرحة لم تستطيع السيطرة عليها: اه طبعا .

قام أحمد من مكانه و ألبسها الخاتم و بعدها قام بإحتضانها بشغف بادلته رضوى الإحتضان و هي بين أحضانه اغمي عليها من فرحتها ، لم تستطيع الصمود أكثر من ذلك ف هي كادت أن تطير من فرحتها ، ظل أحمد يحاول إيفاقتها عدة مرات و ينجح .

أحمد بخوف : الحمد لله ، ليه عملتي كده ده انا كان ممكن يحصلي حاجه....

وضعت يدها على فمه لكي تمنعه من قول أي شئ و قالت : بعيد الشر عليك ، حصل معايا كده بس علشان فاجئتني و أنا مكنتش متوقعه إنه هيحصل حاجه ذي كده. 

أحمد بخوف : أنا لو كنت اعرف إني لو اتقدمتلك كده هيغمى و كان ممكن في لحظة اعيش من غيرك مكنتش فكرت فيه من اللي الإساس.

رضوى وهي تنظر للخاتم الذي بيدها و تقول : الخاتم ده هيفضل في أيدي و مستحيل أخلعه .

أحمد : طب قومي يلا .

رضوى : على فين .

أحمد : على المؤذون .

رضوى : بالسرعة دي ، مش لازم نقول لأهلنا الأول .

أحمد بنبرة لم تفهمها رضوى : هنقولهم متقلقيش .

.............................

في بيت شريف 

حيث كان جالسا كلا من يوسف و طه و نجوى و شريف ، و كانوا قد انهوا حديثهم و اتفقوا على كل شئ .

شريف ل يوسف : أنا عايزك تحط أختي في عينيك و تحافظ عليها أنا معنديش غيرها .

يوسف : أنا حطها جوا عيني مش بس عيني بس و خليها علطول مبسوطة متقلقش ، بس ميعاد كتب الكتاب هيبقى أمتى .

شريف : إن شاء الله كتب الكتاب هيبقى بعد شهرين كده كويس و لا فيها مشكلة .  

يوسف بتنهيده : مينفعش يكون بعد اسبوع أو اسبوعين .

شريف بابتسامة : لا مينفعش و متنساش انها لسه بتدرس و لو موضوع جوازها هيأثر على دراستها ف وقتها هكون مضر إني ابعدها عنك .

يوسف بتراجع من كلامه : لاااا خليها بعد سنه أحسن، ما هوا مش هتبقى مراتي و تاخدها مني علشان دراستها ، أخر يوم في الدراسة بتاعتها هيكون هو نفس اليوم اللي هنكتب فيه كتب الكتاب .

شريف براحة نفسية : على بركة الله .

محمد : طب هنستأذن احنا بقى ، علشان عندنا مشوار ضروري .

شريف  : كان نفسي تقعدوا معايا شوية ، بس يلا الأيام جاية كتييير .

طه : عن اذنك. 

......................

عند المؤذون.

أحمد : هما اتاخروا كده ليه .

رضوى بتعجب : هما مين .

أحمد: هيكونوا مين اهلي وأهلك .

رضوى باستغراب : هوا انت قايلهم .

أحمد:  امال هنتجوز من وراهم ، انتي أسألتك غريبة أوي .

رضوى :مش غريبه ، بس أنا بس مستغربة إنت اذاي لحقت تخطط لكل ده .

احمد : لأن اللي في نفسه حاجه بيعملها في أسرع وقت .

رضوى بابتسامة : مادام مخطط و مظبط ، قولي ميعاد الفرح امته .

أحمد بجدية : الأسبوع الجاي ان شاء الله .

رضوى في نفسها : بقى كل اللي في البيت عارف و محدش فكر يقولي  وأكملت بتوعد ماااشي .

أحمد:  علفكره أنا اللي إتفقت مع عمو معتز ميقولولكيش علشان كنت ناوي أعملها مفاجئة و اكمل بفرحة : جم .

طه : معلش يا شيخ اتأخرنا شوية .

معتز:  تقدر تبدء .

شخص ما : كده خلاص كلها كام يوم و الخطة تنجح .......  


بسم الله الرحمن الرحيم 


....


(*البارت 26 و الأخير *).




شريف : كده خلاص كلها كام يوم و الخطة تنجح ، وأكمل بتوعد بس انتي عارفه لو أختي حصلها حاجه صدقيني ما هرحمك و هبلغ عنك و أنا معايا كل الإثباتات .

نورا بخبث لم تظهره : متخافش ، وهوا هيحصلها ايه يعني ده هوا كسر صغير .

شريف بغيظ : ولا حتى خدتش .

نورا بابتسامة جذابة : حااضر .

.........................

كان الشيخ قد انتهى من عقد القرأن و بارك كل منهما الآخر و ذهب كل شخص إلى بيته ليقول أحمد براحة : الحمد لله .

نجوى: الحمد لله دائما و أبدا .

طه : عقبالك يا يوسف .

يوسف : يارب يا بابا دعواتك. 

أحمد باستغراب: دعواته ايه يا بني ، مش انتوا خلاص اتفقتوا على ميعاد .

يوسف : اه ، بس لسة هستنى سنه كاملة ده كتييير .

نجوى : استحمل. 

...................


وبعد مرور اسبوع.


كان هذا اليوم يشمل فرح رضوى و فرح شيماء أيضا .

شهد : يلا يا شيماء كده هنتأخر .

رضوى : أبوس ايدك وافقي يا شيماء .

شيماء بجدية : لاء أنا قولت لاء يعني لاء ، أنا مش عايزه اروح صالون التجميل هعمل ايه هناك مأنا قمر اهو ايه لازمته المكياج .

شهد بترجي : يلا يا شيماء ده هيبقى مكياج خفيف يعني مش هيعمل حاجه .

سلمى بتوعد: بصي بقى يا شيماء انتي لو ماجتيش أنا مش راحة و لا شهد و لا رضوى .

رضوى : بس أنا عايزه اروح .....

قاطعتها سلمى بغمزة فهي قد فهمت أنها تفعل ذلك لكي توافق شيماء .

شيماء بعد طول تفكير : خلاص هاجي معاكم ، بس مين اللي هيسوق أنا مش بعرف .

رضوى: شهد بتعرف تسوق .

سلمى : طب يلا مسنين ايه .

تذكرت رضوى نفس الحلم و ان ممكن ان يحصل مكروه ل شيماء بعد الحادث .

رضوى : بلاش نروح .

سلمى : نخلص من شيماء تطلعي انتي .

رضوى بخوف : علشان خاطري بلاش .

شهد ببرود : أنا مش فاهمة إنتي خايفة من ايه ، و بعدان متخافش بعرف أسوق كويس. 

رضوى : مش علشان كده ،انا مش عايزه علشان حل.....و كادت أن تكمل جملتها إلا أن سلمى قامت بدفعها داخل السيارة دون إرادتها .

سلمى : ما هوا مش نقعد ساعة نقنع في شيماء ،و بعدها تتكلمي انتي وتقولي مش هاجي إحنا هنروح كلنا مع بعض .

شيماء : خليني أنا اقعد قدام .

رضوى و هي ترى الحلم يتحقق أمام عينيها و تمنع شيماء من الجلوس أمام خوفا عليها و لكن شيماء كانت أعند : بلاش يا شيماء خليني أنا. 

شيماء بعناد : لاء ، أنا بحب أقعد قدام .

شهد : خلاص سيبيها براحتها .


و بعد دقائق كانوا قد ركبوا السيارة.

رضوى ل شيماء وهما داخل السيارة : ألف مبروك يا حبيبتي .

شيماء : ويبارك فيكي يا حبيبتي .

سلمى بفرحة وضحك : أنا لحد دلوقتي مش مصدقة انك انتي وشهد هتكونوا سلايف .

شيماء : الله يكون في عون طنط نجوى متستاهلش اللي هتعملوه فيها .

شهد وهي تقود السيارة وتحاول تهدأة السرعة ولكن تفشل وبعدها تنظر لهم و تقول : ممكن..........

وكادت ان تكمل جملتها ولكن حينها كانت قد اصطدموا بسيارة أخرى. 

و فاقت رضوى من غيبوبتها على صوت صريخ آت من غرفة عمليات شيماء كادت أن تدخل ولكن حينها وجدت شهد خارجة من الغرفه الذي كان ذراعها مكسور و علامات الحزن ظاهرة على وجهها ممزوجة بعلامات الغضب .

رضوى بخوف : قوليلي شيماء عاملة ايه ، هي كويسة .

شهد بضعف : الدكاترة بيقولوا ان لسه حالتها مش مستقرة .

رضوى بتوتر : امال مين اللي بيصرخ .

شهد بتنهيده : دي سلمى .

رضوى : انتي راحة فين .

شهد بغضب : راحة أعاقب اللي عمل كده .

رضوى بتساؤل : انتي تعرفيه .

شهد بسخرية : اومال .

وكادت شهد ان تذهب إلا أن رضوى اوقفتها بعد هذه الجملة.

: أنا كنت عارفه اللي هيحصل. 

شهد بتوتر : شوفتيه في الحلم صح ، هزت رضوى رأسها بالموافقة ، وبعدها أكملت شهد بهستريه.

كنتي عارفه و مع ذلك سيبتينى نركب ، لا و كمان مقولتيش لحد فينا ماشي يا رضوى و بعدها تركتها و ذهبت دون إضافة أي كلمه .

رضوى بدموع : بس انا حاولت .....

............................

كانت شهد قد وصلت إلى بيت شريف و قامت برن الجرس حيث قام شريف لفتح الباب و تفاجئ بها أمامه و بوجها خدوش و يدها المكسورة من أثر الحادث .

شهد وهي تدفعه للداخل و قالت بغضب شديد : فين نورا .

شريف باستغراب : ايه اللي حصل فهميني ،ايه اللي عمل فيكي كده .

شهد بسخرية واضحة : ده على أساس إني هبلة و لا على أساس إني مجنونه و صاحت بيه بجنون : طبعا حضرتك هتنكر و هتقول أنا معرفش ... 

قاطعها شريف بجدية : لا يا شهد أنا عارف اللي هيحصل ، وأكمل بضعف بس مش للدراجادي اللي هوا حادث بسيط بس مجرد خدوش .

شهد ببرود : انت كنت عارف إنه أنا في العربية .

شريف :.... 

شهد بضيق : اخلص متعملش فيها بريئ .

شريف بضعف: اه .

شهد بصوت عالي : طيب اخلص و قولي مكان نورا فين و انت لا أخويا و لا اعرفك ،و قالت بإنكسار لما يبقى الأخ بيعمل في اخته يبقى أخوها اذاي هاا فهمني ، مش المفروض يكون الأخ بيحميها و بيدافع عنها مش بيعرضها للخطر و كان ممكن إنها تروح فيها ، واكملت لتستوجبه : إنت عارف مين اللي كان بيسوق ؟

هز شريف رأسه بنفي .

شهد : أنا اللي كنت بسوق ليشهق شريف بصدمة ف كان من الممكن أن تذهب و تتركه في لمح البصر و أكملت بضعف ، بس من سوء حظي إن العربية خبطت في شيماء الأول يعني شيماء كانت الهدف و طبعا مفيش حد هيكون مراقبها و لا عارف تحركاتها غير الزفته اللي اسمها نورا ، استغفر الله العظيم، هاتلي عنوانها يا شريف ، لان كل اللي نورا بتعمله ده سوء تفاهم و هي شايفاه انتقام لازم أروح افهمها .

شريف بلهفة : طيب بسرعة علشان هي دلوقتي بتلم شنطها و مسافرة ، و خدي العنوان اهو ***** 

شهد : مسافرة ايه ، ده ربنا يستر و ميكنش عمو محمد بلغ عليه .

شريف : روحي الحقيها .

.....................

وبعد لحظات 

ذهبت شهد إلى العنوان ،و جدت نورا تقوم بإغلاق المنزل و هي تهم و لكن وقفت عندما سمعت صوت شهد الحاد الأتي من بعيد .

شهد و هي تتقدم تجاه نورا و تقول ببرود : هتمشي من غير ما تسلمي عليا .

نورا بتلعثم فهي لا تعرف بماذا تجاوب أتتصنع التجاهل و تسألها ماذا حل لكي أو تكلمها بشكل مباشر : ايه اللي جابك .

شهد بتحذير : اللي عملتيه غلط و غلط كبييير أوي كمان ، إنتي فاكره لما تعملي كده ف شيماء أبوها هيسيبك تمشي بالسهولة دي ، أول حد هيجي في دماغه هوا انتي ، إنتي يا نورا .

نورا ببرود : كنتي عايزاني أسيب اللي قتل أمي وأبويا قدام عيني و أسيبه عايش .

شهد بضيق : أولا هي ما قتلتهمش .


.........................


فلاااااااش باااااك 


في مكان قريب من الطريق .

نورا : قومي يالا يا شيماء نلعب .

والدة نورا : لا اصبروا بما أننا كلنا متجمعين خلينا ناخد صورة حلوه ايه رأيكوا .

الجميع : اه يالا .

والد نورا : هتبقى احلى صورة لأن شيماء هتبقى فيها .

والدة نورا : اه فعلا دي أول مره شيماء تتصور معانا .

نورا : طب يلا خلينى نتصور مع أعز صديقه عندي .

والدة نورا : يالا الكل يقول بطييييخ .

وبعد مأخدت الصورة .

نورا : مش بطيييخ يا ماما بقى بيقولوا مشمش .

والدة نورا بسخريه : بجد وايه كمان .

نورا بسخرية ايضا : وبلاقي نااس كتيير بتقول عنب وفرواله .

والدة نورا : قومي ألعبي يا نورا علشان مقومش أنا ألعب معاكي .

نورا : لا خلاص لعبك مش زي لعبي 

انا هقوم العب مع شوشو حبيبتي 

ووجهت حديثها لشيماء 

نورا : قومي يلا هاتي الكوره علشان نلعب .

شيماء : اصبري هجيب الكورة وأجي .

والدة نورا : خلي بالكوا من العربيات يا بنات .

نورا بضيق : يماما يا حبيبتي أنا سمعت الجمله دي أكتر من خمسين مره من ساعة ما أجينا المكان ده

أنا مش عارفه مروحناش المنتزه ليه وخلاص .

والد نورا : مش عاجبك المكان .

نورا : الصراحه لاء حتى كمان شيماء مش عاجبها المكان .

والد نورا : عاجبك المكان يا شيماء .

شيماء : اه عجبني أووي كفاية انه انا خارجه معاكوا .

نورا بضيق : انتي علطول نصفاهم كده مفيش مره تنصيفيني .

شبماء : اعمل ايه مع اهلك اللي ذي العسل دول .

نورا : ما تبدلي وخلاص وبالمره هيبقى عندي اخت ذي العسل .

شيماء بتلقائية : ماشي انا موافقه .

ضحك الجميع على تلقائيتها .

نورا: قومي يأختي نلعب علشان ايه ....

انتي عارفه .

شيماء : لا خلاص يالا .

والد نورا : خلي بالكوا من العربيات .

نورا في نفسها : يعني ماما سكتت بابا يشتغلنا احنا ولا ايه .

نورا : حاضر يا بابا .

شيماء من بين ضحكاتها : مش عارفه تتكلمي علشان ده والدك صح .

نورا بتوعد : شيماااء .

شيماء بسخريه : لا مش هسكت .

نورا : طيب خدي بقى انتي اللي جبتيه لنفسك .

وقامت برمي الكوره اتجاها ولكن فلتت وجاءت امام العربيات .

شيماء : كده ينفع مين اللي هيروح يجبها .

نورا بنفاذ صبر : انتي لأن انتي اللي كنتي بتضايقيني فأنتي اللي لازم تروحي تيجيبها .

شيماء : خلاص هدي نفسك هروح أنا .

و لكن حينها كانت قد اقتربت منها السياره ولكن ليست هي الضحية بل والدين نورا الذي حاولوا إنقاذ شيماء ليكونوا هم الضحية

نورا بصراخ : بابااااااااا ....ماماااااااااااااا.

............................

بااااااااااااااااااك 

شهد بعدما حقت لها ما قصته عليها شيماء من قبل و قالت بتأنيب ضمير : هو ده اللي حصل و لا حاجه تانية .

نورا بضيق : اه ، بس هي اللي زقتهم علشان تحرمني منهم .

شهد و هي تحاول تأنيب ضمير نورا : مادام انتي مش بتثقي فيها ، ليه صاحبتيها و قولتلها تيجي معاكوا ، و متقوليش علشان كنتي بتحبيها و بتثقي فيها ، لأنه واضح جدا إنك مش بتحبيها ، و لو بتحبيها فعلا و بتخافي على مشاعرها مش هتتهميها الأتهام ده ، دي شيماء ماحبتش حد قدك ، بالرغم كل اللي عملتيه فيها و أذيتتك ليها صالحتك و سامحتك بمجرد بس كلمه بسيطة انتي قولتيها ، ده أنا نفسي شيماء تحبني ذي ما بتحبك ، ده انتي صديقة طفولتها اذاي يجي لك قلب تتهميها كده ، وهما أصلا عمرهم منتهي لحد كده( تقصد بكلامها والدين نورا) نصيبهم كده و عمرهم منتهي سواء كانت شيماء معاكوا أو مش معاكوا ، صدقيني شيماء بتحبك و منتظره منك إنك ترجعي تكلميها ذي الأول و بعد كلام كتييير تتحرك مشاعر نورا و يبدأ بتأنيب ضميرها . 

نورا بتأنيب ضمير : هي عامله ايه .

شهد بحزن : للأسف حالتها حرجه و الدكاترة مش عارفين يعملوا معاها حاجه .

نورا بدموع : خديني عندها بسرعة .

شهد وهي ترى الحزن في عينيها أهذه حقا دموع أم دموع ذائفه مره أخرى : استني !

نورا: ايه .

شهد بتساؤل : انتي فعلا زعلانه عليها و ضميرك بيأنبك

و لا بتتصنعي كده و خلاص. 

لم ترد عليها نورا بل تركتها و ذهبت المستشفى لكي تطمئن على صديقة طفولتها ،فهي لم تتوقع أن خيالها صور لها تلك الصورة البشعة ألا وهي أن( شيماء مجرمة) ، ولكن شيماء في الحقيقة لم تستطيع قتل صرصور واحد فكيف ستستطيع قتل شخصين في آن واحد .

نورا وهي تتجه سريعا إتجاه غرفة شيماء و تلحق بها شهد التي جاءت مسرعه خلفها خوفا من أن يحصل لها مكروه من والد شيماء. 

و اسرعت نورا في مشيتها و بدت عليها معالم الخوف ،عندما وجدت سلمى منهاره من البكاء و الكل حزين عليها ،و لاحظ الجميع وجودها ،و كاد محمد أن يتقدم نحوها و لكن أوقفته شرين

قائلة: مينفعش ،احنا في مستشفى و ظروفنا متسمحش ان احنا نتخانق ، اهدى لحد ما نشوف هي جاية ليه .

كادت أن تفتح الغرفة و لكن أوقفتها سلمى قائلة بحزن شديد : ايه اللي جابك ، أنا أختي دخلت في غيبوبة بسببك و نزفت دم كتيير بسببك ، و حالتها صعبة مش كفاية اللي عملتيه ،جاية تتأكدي إن كانت عايشة و لا .....

سكتت عن قول هذه الكلمه فهي لا تتمنى أن يحصل هذا و أكملت بصوت اشبه عالي: عايزه ايه ليييييييييه عملتي فيها كده و تنهار من البكاء و تسقط على الأرض مغشيا عليها و يذهب الجميع إلى غرفة سلمى ماعدا شهد .

شهد بحزن : شايفة حالتها ، اهي دي اكتر واحدة متعلقة ب شيماء و بتعتبرها والدتها التانية ، مش عارفه ايه اللي ممكن يحصلها من غير شيماء .

ظلت نورا صامته لا تتكلم 

تسمع الكلام من هنا و قلبها يتفتت حزنا على صديقتها.

خرج معاذ من الغرفه و من ثم وجه حديثه مع نورا معاذ بضيق : لو سمحتي امشي من هنا و الا هبلغ عنك  الشرطه

الدكتور و هو يخرج من الغرفة: محتاجين كيسين دم دم ضروري و ذمرة الدم (O+) .

معاذ بتوتر محاولة اخفاؤه : شهد خلي بالك منها على ما أجي هروح اجيب الدم و اجي بسرعه اوعى يحصلها حاجه و لو انا حصلي حاجه قوليلها انه أنا بحبها و عمري ما حبيت بنت قدها و لا هلاقي ذيها .

شهد بخوف : ايه بس لازمة الكلام ده دلوقتي .

معاذ : معرفش قلبي بيقولي انه كان لازم اقولهم ، يلا انا همشي علشان متأخرش . 

مشى  خطوتين للأمام و أكمل 

_خلي بالك من شيماء يا شهد .

قال هذه الجمله ثم رحل. 

استأذنت شهد للدخول و بعد الحاح طويل على الدكتور أذن لها و لكن هي فقط نصف ساعة فرحت كثيرا و من ثم شكرته و دخلت .

حست شيماء بها مازالت جهاز التنفس بها بصعوبة و قالت : معاذ فين .

شعد : راح مشوار و جاي علطول .

شيماء بتعب شديد : قوليلوا يتجوز من بعدي أنا مش هعيش .

شهد بدموع : متقوليش كده يا شيماء هتعيشي و هتتجوزي و هتعملي الفرح اللي نفسك فيه و هتخلفي كمان و معاذ بيحبك ده حتى لسه موصيني عليكي قبل ما ينزل و كلنا بنحبك و واقفين جمبك و مستنينك تقومي بالسلامه . 

في أثناء هذه اللحظه دخلت نورا .

شيماء بحزن:  ايوا بس أنا اطعنت في دهري من اعز الناس ليا ، كنا بنكبر مع بعض و مع كل سنه كنا بنكبر فيها سوى كان حبي ليها بيزيد بس للأسف هي كان كراهيتها ليا بتزيد ل درجه ان الانتقام عمى على عينها .

شهد و هي تردف : بس نورا عرفت غلطتها و رجعتلك و مستنياكي تسامحيها .

لاحظت شيماء وجودها اقتربت منها نورا و كانت تنظر إلى عينيها المليئة بالدموع استدارت شيماء وجهها إلى الجهة الأخرى قالت نورا بندم و وجها في الارض : أنا عارفه اللي عملته معاكي ميستحقش انك تسامحيني عليه و لا انا حتى مسامحه نفسي بس صدقيني أنا فعلا بحبك بس انا لما شفتك انتي قدام العربيه و حسيت في لحظه إني ممكن أخسرك وقتها غمضت عيني علشان مكنتش حابه أشوفك و العربيه بتخبطك بس لما فتحت عيني لقيت ماما و بابا هما اللي اتخبطوا  مكانك في اللحظه دي الشيطان خيلي ان إنتي اللي زقتيهم ناحية العربية .....

سكتت ل برهة و قالت : سامحيني يا شيماء .

نظرت إليها شيماء وجدتها على تجلس على ركبتيها و الدموع اخفت ملامح وجها و وضعت يدها على رأسها برضا و قالت بنظرة مليئة بالحب 

_ مسمحاكي يا حبيبتي و بعدان هوا في اخوات بيزعلوا من بعض .

اخذت نورا يد شيماء من على رأسها و أقبلتها و قالت ربنا ما يحرمني منك ابدا .

كانت شهد تتابعهم بصمت هي و دموع الفرح .

قامت نورا و حضنت شيماء ثم قالت شهد بطفوله 

_ و أنا بقى مليش في الحضن ده.

مدت شيماء يدها و قالت

_ تعالي يا طفله .

ضحكوا الثلاثة و لكن شيماء ضحكتها لم تكمل ظلت تسعل كثيرا و أصدر الجهاز صوتا لم يطمئن دخل الدكتور سريعا هو و الممرضة و قال لهم : اتفضلوا اطلعوا برا .


والدتها بكت بشده والحزن كان يخيم على الكل


لم يمر وقت طويل و شيماء في الغرفه حتى خرجت الممرضه وبكل حزن قالت


: البقاء لله شيماء توفت.  

نزلت هذه الجمله كالصاعقة على الجميع 

قعدت سلمى على الأرض و اخذ عماد في دهديأديها 

في نفس ذات اللحظه آتى إتصال من مجهول لصديق معاذ (عماد) فيه أن معاذ قد توفي في حادث. 


رحل الأثنان معا ونحتسبهم شهداء عند خالقهم 

رحلوا لكن سيرتهم لم ترحل 

#فكلنا_راحلون _ويبقى_الآثر 

نهاية القصه مش حزينه بالعكس دي أسعد نهايه واي حد يتمناها أصل كلنا هنمر بالنهايه دي (لو أن الدنيا تدوم لأهلها لكان محمد حيا وباقيا)

معاذ و شيماء ختموها صح ونحسبهم من الصالحين ولا نذكيهم ع الله 

‏بس ياترى إحنا بقى نهاية قصتنا هتكون عامله ازاي حد فينا سأل نفسه السؤال داه قبل كدا هل هنسيب آثر ف حياتنا زي معاذ و شيماء ولا هنموت واحنا لسه بنفكر ألبس الحجاب ولا ملبسوش أصلي ولا لاء أنا لسه الحياه قدامي هفتح مصحفي ولا مش فاضيه دلوقتي هعمل خير ولا أنا محتاجه الفلوس خليها ليا هعبد ربنا بجد ولا هقضيها لعب لحد الموت مايجي!؟

وأخيرا دي النهايه الحقيقه للقصه 

في حاجات كتير من وحي خيالي علشان نتعلم منهم مش أكتر أتمنى تكونوا أستفدتوا منها وعايزه اعرف اتعلمتوا اي من معاذ و شيماء !💙

                       تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>