رواية تضحيه بلا ثمن
الفصل التاسع والعشرون والثلاثون
بقلم عبير سليم
الفصل التاسع و العشرون
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
انا لن ارغمك على حبي ولن ارغم قلبك على قبولى به
فقط كل مااسعى اليه هو الاطمئنان الى وجودى بجانبك
احببتك منذ سنوات ولم يرد قلبي الاعتراف بذاك الحب
لانه كان يعلم تمام اليقين ان هناك من يملك هذا القلب
يعلم الله اننى لم اتمنى فى يوم من الايام ان يتعرض
قلبك لهذا الابتلاء نعم فالافتراق عن الحبيب اشد ابتلاء قد يتعرض الانسان له
ولكن مادام القدر اراد ذلك فلتسمحى لى ان احاول اقتحام
هذا القلب
وان شعرت ولو بنسبة واحد بالمائة بان قلبك عنده استعداد لتقبلى
فانى على اتم استعداد ان اخوض هذه المعركه
اصارع بروحى ونفسي وحياتى وان قدمتها فداء لك
فلن اكون الا سعيدا لذلك فاهلا بالموت مادام فى محراب احبابنا
تمر الايام نعم فليس بإمكاننا ان نجعلها تتوقف
ليس بامكاننا ان نجعل عقارب الساعه لا تتحرك ولكن كيف تمر علينا
هذا هو مايجعلنا نتقبل الحياة او تجعلنا نتمنى الايصبح علينا الصباح
ياتى صباح جديد تعلن فيه الشمس الساطعه عن اشراقة يوم جديد تستمع الى صوت والدها العذب وهو يتلو الايات القرانيه
ولكنه توقفةعن التلاوةعندما راى صغيرته تقترب ناحيته صدق على كلام الله عز وجل ووضع المصحف جانبا لياخذها بين احضانه
صباح الخير يااحلى واغلى واحن اب فى الدنيا
بدر:صباح النور والخير والسعاده على اجمل بنوته فى الدنيا
حور:بنوته ايه بس يابابا
بدر:ايوة بنوته وحتفضلى طول عمرك اجمل بنوته فى عينيه
حور:حبيبي يابابا ربنا بخليك ليه يارب
وتقبل يديه وترمى همومها كلها فى حضنها
بدر:بقولك ايه ياللا بابنت ياشقيه تعالى نفطر سوا عشان اوصلك المستشفى واروح انا عند مامتك
حور:وحشتك
بدربتنهيده:يااااه ياحور وحشتنى اوى حاسس انى مش قادر اتنفس بعدها حاسس ان روحى بتروح منى كل ماافتكر انها سابتني
وروحى مبترجعش لية غير وانا قاعد جمبها على قبرها بكلمها وانا متاكد انها سامعانى
مافيش حاجه مصبرانى على فراقها غيرك انتى ياحبببتى كل مابشوفك بحس ماجده قدامى
انتى عارفه ياحور انا نفسي اروحلها اوى بس بدعى ربنا انه يطول بس فى عمرى لحد مااطمن عليكى ياحبببتى
حور:اطمن علية يابابا انا كويسه والله
بس قوللى بقى يابدوره انت كنت بتحبها اوى كده
بدر:ايه كنت دى انا اصلا بحبها دلوقتى اكتر من حبي ليها زمان بمليون مرة
حور:طب قوللى يابابا هو انت لما عرفت ان قلبها تعبان ومش حتقدر تخلف غيري متضايقتش
بدر:اضايق ده انا كنت نايم تحت رجلها طول فترة حملها فيكى
فكرة انها كانت ممكن تموت وهى بتولدك كنت بتخلينى مرعوب انا كنت ممكن اتحمل اشئ فى الدنيا غير انها متكنش فى حياتى
ولما قامت بالسلامه حمدنا ربنا عليكى وان ربنا رزقنا باحلى بنوته فى الدنيا هى اللى سمتك حور
من كتر بياضك وجمالك قالت حسميها حور
بابا طب انت لسه صغير ومز كمان انت عارف وانت بتوصلنى امبارح المستشفى في دكتورة معانا قالتلى جوزينى باباكى
بدر:هههههه هههههه
مبتفكرش ترتبط تانى
بابا انا مش صغيرة وعارفه ان انت اتحرمت كتير وانت كنت لسه فى عز شبابك بسبب تعب ماما
ولو حبيت ترتبط والله ماحكون زعلانه ده حقك باحبيبي
بدر:ومين قالك انى اتحرمت بالعكس مامتك انا عيشت معاها أجمل سنين عمرى وعمر ماحسيت معاها انها مريضة قلب
بالعكس ادتنى الحب والحنان وخلتنى مشوفش غيرها فى الدنيادى كلها
كانت بتخلينى اتمنى الوقت يجرى وانا فى الشغل عشان ارجع لها بسرعه كنت بلاقيها دايما فى ابهى صورها
حور انا لو فكرت ارتبط تانى حيكون بمامتك بردو
عمر اسمى ماحيرتبط بواحده غير ماجده
ماجده حب عمرى كله
حسيت معاها بطعم كل اول حاجه
وكفايه انها اهدتنى اجمل هدية فى الدنيا
حور حبيبتى
اجمل هديه من ربنا واغلى هديه من ماجده
حور ياحبيبتي الحب مش كله زى مانتوا فاهمين
الحب الحقيقي هو السند اللى يكون معاكى وفى ضلك
ضهر تتحامى فيه من غدر الزمن
الحب مش ورد وفسحه وهديه بس
الحب احساس بالمسؤولية تجاه الشخص اللى بنحبه
احساس بالامان وانتى جمبه
احتواء فى كل لحظة ممكن تمري بيها
فتحتضنه حور :ربنا ميحرمنيش منك يااغلى اب فى الدنيا كلها
بدر:كده بردو اخرتينى عن حبيبتى ياللا بقى قومى البسي والله حقلبك واجرى اروح لحبيبتى
حور وهى ترفع يديها لالقاء التحيه العسكريه:تمام باسيادة اللوا
فيضحك كلاهما بشده
ولاول مرة تشعر حور باحساس مختلف تجاه الحياة
لاول مرة تشعر برغبتها فى الحصول على حب صادق حقيقي
حب يملاء عليها كل كيانها يشعرها باهمية وجودها فى حياة من تحب
تذهب للعمل كعادتها وهى ترحب بكل من يقابلها من اطباء وممرضين ومرضى حتى عاملى النظافه كانت تلقى عليهم
التحيه وكانهم اصدقائها بوجه بشوش وابتسامه عذبة جميله تاسر قلب من يراها
جعلت كل المتواجدين بالمستشفى يحبونها ويتمنون لها السعاده من قلوبهم
تدخل حجرتها وترتدى الروب الابيض لتتجخ لحجرات مرضى القلب فتدخل على طفل صغير مريض بالقلب
حببب قلبي الصغنن عامل ايه
ريان:الحمد لله ياطنط
حور:ياقلب طنط من جوة وتحتضنه وتقبله
فين ماما ياحبيبي
ريان:ماما راحت عند ربنا
فتشعر بنغزة فى قلبها فلا احد يشعر بفقدان الام مثلها
ياحبيبي ربنا يرحمها
طب انت مين معاك
:ريان :بابا وعمتو
تدخل الغرفه امراة فى الاربعين من عمرها
اهلا يادكتورة ممكن حضرتك تطمنينى على ريان
حور وهى تمسح على شعره:ريان جميل وحيكون زى الفل ان شاء الله
العمه:ريان ابن اخويا بس غلاوته فى غلاوة ولادى
وانا قلقانه عليه اوى يادكتورة
حور:والله حيبقى كويس احنا بس حنعمل شويةاشعات ونشوف
وتقبل ريان من وجنتيه
بص يابطل انا حروح دلوقتى عشان اشوف العيانين وارجعلك نلعب سوا
ريان:متنسيش تجيلى
حور :مشحنسى وتودعه بابتسامه جميله
العمه :معلش يادكتورة حور عاوزاكى تهتمى بحالته ابوه غلبان وعلى باب الله عشان كده جينا هنا لما عرفنا انها بالمجان
حور:حبيبتى متقلقيش ريان فى عينيه وانا حكون مسئوله عن حالته ان شاء الله
العمه:ربنا يباركلك في صحتك وعافيتك ويديكى على اد نيتك الحلوة دى
حور:الله وانا مش عاوزة غير الدعوة الحلوة دى
تتنقل بين الحجرات بابتسامه ونشاط ورغبة شديده فى اثبات الذات
حتى تاخذها قدمها لحجرة دكتور جلال فتشعر برغبة شديده فى التحدث اليه
ففى الفترة الماضيه تقربا من بعضهما واصبحت تحب الحديث اليه وتشعر بالراحه بجانبه
تطرق على الباب
جلال:ادخل
حور بابتسامه:صباح الخير يادكتور
جلال بابتسامه ساحرة:صباح النور ياحور
تعالى اقعدى عامله ايه
حور:زى القرده هههههههه
يدوب جلال فى هذه الابتسامة الجميله
قرده ايه بس انتى اجمل دكتورة فى الدنيا
تخجل حور من غزل جلال لها
حور :دكتور جلال ممكن تسمحلى اعزم حضرتك على الفطار النهارده
جلال:طبعا موافق
طيب بقولك ايه يا حور انا محتاج اروح مشوار لشركة الادويه عشان نتعاقد على الادويه اللى محتاجينها عندنا
ممكن تيجى معايا ياحور
حور:طبعا يادكتور
يشعر جلال بالسعاده الشديده فكل يوم يمر يشعر باقتراب حور منه اكثر
فى احد المطاعم بالاسكندريه
حور وهى تتلذذ الطعام:امممم الله الاكل هنا حلو اوى
جلال: ريناد بتحبنى اجيبها هنا على طول
حور:انا ملاحظه انها متعلقه ببك وبتحبك اوى
جلال:ريناد بعتبرها بنتى مش اختى انا اكبر منها بحوالي ١٧ سنه
انا اللى ربيتها ماما لما ولدتها كانت تعبانه اوى ومكنتش بتقدر تقوم بواجباتها تجاهها
وكنت انا اللى بعملها الرضعه واغيرلها واسهر بيها بالليل
عشان ماما تقدر تنام وبرغم ان كان فى شغاله فى البيت
بس محبتش حد يهتم لاختى غيرى
خصوصا ان بابا كان مشغول فى المصنع
كبرت قدام عينيه اعرف عنها كل حاجه عمرها ماخبت عنى حاجه
ولو دخلت علية وقالتلى جلال عاوزاك
وماقالتش جلجل اعرف انها عملت مصيبه وجاية تعترف لى
ثم يضحك وكانه تذكر شيئا ما
انا فاكر لما كانت تعمل مصيبه فى المدرسه لانها كانت شقيه اوى ومشاغبه
كانت تقوللى انا وتخاف اوى من بابا وماما
انا اللى دايما كنت بروح لها المدرسه واحللها مشاكلها
بابا وماما عمرهم ماراحوا لها المدرسه
كل مواعيد دروسها انا اللى كنت بحددها مع المدرسين
بحب اهتم بكل صغيرة وكبيرة فى حياتها
حتى لما سافرت كنت بتصل بيها كل يوم اطمن عليها
تعرفي ياحور انى على قد مانفسي ييجى اليوم اللى افرح بيها فيه واسلمها لعريسها بايدى
على اد ماخايف اوى من
اليوم اللى حتفارقنا فيه ريناد ومتصبحش فيه علية الصبح
بشقاوتها وبخفة دمها
شعرت حور بصدق مشاعر جلال تجاه اخته وحبه الشديد لها
شعرت وهو جالسه بالقرب منه باحساس لم تشعر به من قبل احساس بالامان
وفجاه وجدته يستاذن منها
حور معلش ثوانى وراجعلك
حور:فى حاجه يادكتور
جلال :لا مفيش بس ثوانى
حور حب الاستطلاع لديها جعلها تنظر من النافذة لترى الى اين سيذهب
فوجدته يقترب من رجل عجوز يبدو عليه الارهاق والتعب الشديد ومعه طفله صغيرة
يمد اليهم يده ببعض الاموال ثم اصطحب الطفله الى محل قريباةمنهم
بعد مده قصيرة وجدته ممسكا بيده كيسا مبيرا هى لاتعم مابداخله
ولكنه بالتاكيد طعام
واعطاه لهم
ورات الرجل العجوز وهو يرفع يده للسماء داعيا له
وعندما راته متجها نحوها
دخلت سريعا من النافذه حتى لايعرف انها راته وجلست فى مكانها
جلال وهو يجلس على الكرسي:اسف اتاخرت عليكى
حور:لا لا يهمك بس ممكن اعرف كنت فين
جلال :لا ابدا مفيش
وحاول تغيير الموضوع
حور شعرت بالسعاده بداخلها فهو بالتاكيد لم يخبرها لانه لا يريد ان يفسد صدقته
كل موقف له معها وكل مرة تجلس فيها معه يكبر فى نظرها اكبر
واثناء حديثهم رن هاتفه
جلال :ايوة ياامى
انا بفطر مع حور
حاضر حديهالك
حور ماما عاوزة تكلمك
حور:اهلا ياطنط ازى حضرتك
امه:اهلا بيكى ياحور على فكرة انا زعلانه منك اوى
حور:ليه بس ياطنط
امه:عشان مبتجيش ولا تسالى عنى
حور:معلش والله ياحبيبتي بس مشغوله شويه
الام:طب بصى بقى اعملى حسابك تخلصي شغل انتى والدكتور بتاعك وتيجى معاه تتغدى معانا
وقبل ماتعتذرى مش حقبل اى اسف
دى اوامر عليا ولازم تنفذ والاعمك محمد حيزعل اوى
حور:لا وانا مقدرش على زعل انكل محمد
الام:خلاص مستنينكم
جلال بعد ان اغلق الخط وحور استاذنت والدها ووافق فهو يثق فى حور جدا ويعلم انها لاتخطئ
جلال :حور ياللا بينا نخلص الشغل عشان نروح عالغدا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
فى منزل جلال
اصوات ضحك عاليه فوالد جلال يتمتع بخفة الظل التى تجعل كل من يجالسه قلبه يتوقف من كثرة الضحك
حور:انكل والله مش قادرة حموت من كتر الضحك
الام:بعد الشر عنك يا حبيبتى
وهنا تدخل ريناد
ماهذا يااهل الدار اتضحكون بدونى هذه خيانه
وعندما تجد حور تجرى عليها وتحتضنها بكل حب
حور حبيبتى وحشتينى اوى
كده بردو تروحي وتقولى عدولى
حور:معلش والله ياريناد المتشفى واخده كل وقتى
جلال:ماشي ياعم من لقى احبابه نسى اخواته
ريناد:حبيبي ياجلجل مقدرش على زعلك ياحبيبي وتحتضنه
وهى تقبله
قامت الام لترى الغداء هل اصبح جاهزا ام لا فهى برغم ان عندها خادمه لاانها تساعدهم دائما وتحب ان تضع لمساتها فى الطعام
حور:هو انا ممكن اساعد حضرتك ياطنط
الام:طبعا ياحبيبتى ده بيتك ياحور اتحركى فيه زى مانتى عاوزة
حوىر:ياللا ببنا ياريناد حندخل المطبخ سوا
ريناد:والله لو انا حدخل معاكى ياقمر طبعا معنديش مانع
يدخلون المطبخ ويساعدون الخادمه وتقوم حور باعداد الطعام وريناد تساعدهم والجو لايخلو من شقاوة ريناد وخفة دمها
حور ممكن اطلب منك طلب
حور:طبعا يا حبيبتى
ريناد:ممكن تعتبرينى اختك اصلي انا معنديش اخوات بنات
صحيح جلجل هو بالنسبه لى كل دنيتى بس انا كنت محتاجه اخت بنت احكيلها حاجات مقدرش اقولها لجلال
فهمانى ياحور
حور:طبعا فهماكى ياحبيبتى
وده شئ يسعدنى وبعجين هو انا اطول ان القمر دى تبقى اختى
فتحتضنها ريناد حبيبتى ياحور
ربنا يخليكى لية
الام:ياسلام ياسلام
ب
ياللا يابنات الاكل جهز تعالوا نحضروا السفرة
جلس الحميع على السفرة وتعمدت ان تجعل حور تجلس بجوار جلال
كانت حور وهى جالسه بجواره تشعر باحساس غريب
احساس يجمع بين الفخر به والاحساس بالامان بجانبه
كانت حقا سعيده بهذا القرب منه
تناولوا الطعام وهم يضحكون على مزاح الاب وريناد
الاب:مين اللى عمل السلطه دى
ريناد :انا يابابي ايه رايك
الاب:حلوة اوى ياحبيبتى متعميليهاش تانى
ريناد وهى تلوى بوزها:كده بردو يابابا
الاب:انتى عارفه يابطتى انا فى الاكل معرفش أجامل
ثم يمد يده غلى قطعة بانيه
وين اللى عمل دى
تسكت حور وتخاف من الاجابه
فترد انا ياانكل بس معلش اصلي مبعرفش اطبخ اوى
الاب بتلذذ:الله احلى واطعم بانيه اكلته فى حياتى
حور بسعاده وهى تصفق بايديها:بجد عجبك ياانكل
الاب:طبعا عجبنى تسلم ايدك ياعروسة ابن
وفجاة يتوقف لسانه عن الكلام وهو يجد الكل ينظر اليه
فحور كانت تشعر بالخجل الشديد امام كلماته المباشرة لها
بينما امه واخته فقد فرحوا بهذه الكلمات التى نطق بها الاب
اما جلال فكان موقفه حرجا للغايه
بعد انتهاء الغداء بفترة استاذنت حور وقام جلال بتوصيلها
بينما جلست ريناد بجوارها
ماماهو لو افترضنا يعنى ان جلال حب يتقدم لحور حتوافقى
الام:وايه السبب اللى ممكن يخلينى موافقش ياحبيبتى
ريناد:يعنى عشان ظروف حور
الام وهى تجلس معتدله امامها
عشان حور مطلقه يعنى
لاء طبعا مش امك اللى بتفكر بالطريقه دى
بصى ياريناد ابوكى اتجوزنى وانا كنت ارمله ومعايا جلال وكمان كان أصغر منى
يبقى ازاى ارفض انها تكون مراة ابنى
انا ميهمنيش كانت متجوزة قبله واللا لاء
ده نصيب يابنتى
انا اهم حاجه عندى انها تسعد ابنى ويلاقى راحته معاها
وبعدين ياحبيبتى داين تدان
انا لو قلت على حور اى حاجه ربنا حيقعدهالى فيكى ياقلب امك
واقول ايه اساسا البنت مفيهاش غلطه ادب واخلاق وجمال
حنعوز ايه اكتر من كده
ريناد:ماما طب بالنسبه للموضوع اللى سمعناه
ان جوزها طلقها عشان مخلفتش
الام:الولاد دول رزق من عند ربنا
صحيح انا كل املى فى الدنيا انى اشيل ولاد جلال قبل مااموت
لكن اللى يهمنى اكتر ان ولاده يكونوا من اللى بيحبها
وانا متاكده ان اخوكى بيحب حور
وبعدين انا نفسي لما اتجوزت ابوكى قعدت سنين طويله لحد ماخلفتك
مفيش حاجه بعيد عن ربنا
ريناد:ياااه ياماما انتى جميله اوى ربنا يخليكى لية يارب
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في سياره جلال
جلال:حور انا اسف على الكلام اللى قاله بابا. انتى عارفاه بيحب يهزر على طول
حور:لا ابدا مفيش حاجه والله
جلال:انبستطى معانا ياحور
حور:فوق ماتتصور انا بحس معاكم بجو الاسرة الهادى الجميل
غلى فكرة انا بحب بابا جدا بس لوحدينا دايما
لكن اللمة الجميله دى ليها طعم تانى خالص
ربنا ميحرمكمش من لمتكم الحلوة
جلال:وتكونى انتى فيها ياحور
حور بابتسامه جميله :ان شاء الله ياجلال
اسفه قصدي يادكتور جلال
جلال:لا ياحور ارجوكى خليها جلال بس
كلمة دكتور دى كانت بتحسسنى اننا بعيد عن بعض اوى
فتبتسم حور وتزل من السيارة للصعود الى شقتهم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى فرنسا
عاصم يعود من عمله وقد اعتاد على انتظار سهى له فهى تعرف موعد عودته فتحرص على عدم الذهاب الى فيروز واتتظاره ليتناولوا الطعام سويا
عاصم:سهى سهى
اياد:بابا ماما مش موجوده
عاصم بتعجب:راحت فين باحبيبى
اياد:معرفش انا رجعت من المدرسه ملقتهاش هى وريماس
يتصل عاصم عليها فيجد تليفونها مغلق
فيقرر الذهاب الى منزل كنان ليسال عنها
وعند خروجه من المنزل يتفاجا برجوعها وهى حامله ريماس على كتفيها
عاصم:انتوا كنتوا فين وازاى تشيلي ريماس كده
ويمد يداه لياخذها منه
سهى بتعب:تعالى بس ندخلها فى اوضتها وحقولك
عاصم بعد ان وضع ريماس فى فراشها
قامت سهى بتغطيتها جيدا
ثم توجه حديثها لعاصم:تعبت وسخنت اوى
اتصلت على المستشفى قالولى دكتور الاطفال موجود دلوقتى
اخدتها ورحت بس المستشفى كانت زحمه اوى
عاصم:طب طمنينى عندها ايه
سهى:متخافش ياحبيبي احتقان في الزور
وان شاء الله حتكون بخير
عاصم:طب انتى اتجننتى ازاى تشيليها كده وانتى حامل
سهى:ليه وانت كنت عايزنى اسيبها تمشي ازاى يعنى وهى تعبانه
عاصم:ربنا يخليكى لينا ياسهى
بجد انتى احن ام واجمل زوجه فى الدنيا
انا مش عارف امى دعتلى فى ليلة القدر واللا ايه
بس بردو ربنا يخليكى متشيليش حاجه تقيله تانى
سهى بحب:حاضر
وتنادى على اياد
اياد:ايوة يا
سهى:طمنى عملت ايه النهارده فى الامتحان اللى كان عليك
اياد:اطمنى ياماما كل اللى ذاكر تيها معايا حه وحليت كويس اوى وان شاء الله حطلع الاول
فتحتضنه سهى:ابنى شطور وحيطول الاول ياناس
ثم تتجه لاعداد الطعام
اياد بحدث والده:بابا
عاصم :نعم ياحبيبي
اياد:انا بحب ماما سهى اوى
عاصم:بتحبها اوى
اياد :ايوة يابابا هى بتخاف عليه وتذاكر لى
وبتزعل منى لو رجعت بالسندويتشات
انا خايف اوى
عاصم بخضه:خايف ليه ياحبيبي
اياد وهو يبكى:اصل فى واحد صاحبي قاللى ان مامته ماتت وهى بتولد اخوه الصغير
وانا خايف ماما تموت
انا بحبها اوى يابابا وريماس بتحبها اوى
انا بحس بيها وهى بتغطينا بالليل واحنا نايمين
عاصم وهو يحتضن ابنه:متخافش يا حبيبي ماماةحتولد وتجيبلك اخ يكون سندك فى الدنيا وتحبوا بعض
وماما حتربيكم وتكبركم
يياللا بقى يابطل روح هات الاطباق مع ماما
عاصم لنفسه:الحمد والشكر ليك يارب
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 💮
تمر ايام وتليهاايام وتزداد العلاقه قوة بين جلال وحور
حتى اصبحت حور تشعر بحب جلال الشديد لها فهو يظهر دائما فى كل تصرفاته
لم يكن يتكلم اليها حتى لا يشعرها بانه يجبرها على حبه
فقط افعال تدل على مدى حبه وعشقه الشديد لها
اثناء تجولهم فى المستشفى
احدى الممرضات تناديه
دكتور جلال
فيلتفت لها
نعم فى حاجه
الممرضه:فى واحده منتظرة حضرتك فى مكتبك
جلال:واحده مين
الممرضه :معرفش والله يادكتور قالتلى عملهاله مفاجاه
جلال :مفاجاه
هذه الكلمه جعلت حور تشعر بالضيق ولكنها فرحت وبشده عندما طلب منها جلال ان تذهب معه ليعرف من التى تنتظره
يفتح جلال المكتب
:ايه رايك فى المفاجاه دى
جلال:لارا اهلا وسهلا
لارا:ازيك يادكتور عامل ايه
اصلك وحشتنى اوى وانا لقيتك مبتسالش قلت اسال انا
جلال:وهو انا من امتى بسال يالارا
لاراوهى تنظر لحور:مش تعرفنا يادكتور
اه افتكرتك مش انتى حور اللى جوزك طلقك عشان مبتخلفيش
فى هذه اللحظه كادت حور ان تفقد وعيها من هذا الكلام وكادت ان تتحدث لولا صوت جلال
انتى ايه الكلام الفارغ اللى بتقوليه ده
لارا:كلام فارغ ليه يادكتور هو انا قلت حاجه غلط
جلال:انتى اصلا كلك على بعضك غلط
لارا:ايه
جلال:ولا ايه ولابه
انتى ايه اللى جابك هنا اصلا
لارا وهى تشاور على حور:انت بتهزانى عشان دى
دى واحده جوزها طلقها ورماها وشكلها كده لازقه لك عشان توقعك انت كمان
جلال بفضب شديد:والله لولا انك بنت انا كنت ضربتك قلم غلى وشك فوقك
انتى ايه اللى جابك اصلا ليها
حور دى ضوفر منها برقبة عشرة زيك ياقليلة الادب
لارا:انا قليلة الادب
جلال :انتى واحده مستهترةوأهلك معرفوش يربوكى
لارا:بقى كده طب انا حعرفك مين اهلى اللى معرفوش يربونى
والله لاخللى بابى يقفلك المستشفى دى وابقى خللى البيئه دى تنفعك
امسك اعصابه بصعىوبه بالغه ببنما كانت عروق رقبته بارزه وعيناه تشعان الشرار
اللى انتى طولتى لسانك عليها دى اشرف منك ومن اهلك كلهم
انتى اصلا بنى ادمه فاشله مش نافعه فى حاجه
واللا فاكرانى مش عارف ان ابوكى هو اللى اشترالك الشهاده بفلوسه ودفعلك رشاوى عشان تنجحى
لكن حوردى احسن بنت فى الدنيا وابوها لوا ممكن يسجنك عشان سبك وقذفك ليها انتى فاهمه
ثم امسك بها من ذراعها واخرجها من المكتب
برة اطلعى برة واوعى تفكرى انك تدخلى المكان ده برجلك تانى انتى فاهمه
وبعلو صوته وهو يكلم الممرضه :لو الزباله دى جت هنا تانى ممنوع تدخل
خرجت لارا وهى تتوعد له وحور على مافعله بها
واهانته لها من اجل هذه الفتاه
التفت جلال لحور ليعتذر لها فهو يتوقع بان حور ستنهار منالكلام الذى سمعته
ولكنه تفاجا من رد فعلها
حور:دكتور حضرتك متعتذرش
انت جبتلى حقى وزيادة
واللى حضرتك عملته فيها كفيل انه يردلى اعتبارى
جلال وهو يمسح على راسه:لاء مجبتلكيش حقك وانا مش راضى انا كنت عاوز اضربها قلمين على وشها
لكن والله مامنعنى غير انها بنت
وانا عمرى مامديت ايدى على واحده ست
حقك علية ياحور انا اسف والله
خور:انا اللى اسفه
وبجد انا خايفه عليك
جلال:خايفه علية ليه
حور:مش قالتلك انها حتخللى باباهايقفلك المستشفى
وكمان خايفه عليك يؤذوك
جلال بلهفه:حور بجد خايفه علية
حور:طبعا ياجلال مش انا السبب
وكده ححس بالذنب
فشعر جلال بخيبة الامل :لاياستى متحسيسيش نفسك بالذنب
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
ويستاذن منها للخروج للمرضى
بعد خروج جلال اخذت فيروز تحدث نفسها
جلال شكله زعل منى انا والله مكنتش اقصد
فتردعلى نفسها:شفتى ياحور رد فعل جلال لما لقى واحده بتهينك عمل ايه
فاكره ياحور لما يوسف هزاك عشان فريده وجاب اللوم عليكى
شفتى الفرق ياحور
فترد:الفرق ده انا حساه من زمان مش من دلوقتى
جلال مل تصرفاته وأفعاله بتنطق بالحب
اذاكان عالكلام مفيش اسهل منه وانا مش عاوزاه
منا ياما سمعت كلام حلو وجميل وفى الاخرطلع كله هوا
يارب اهدينى للى فيه خير لية
اللهم دبرلي امرى فانى لا احسن التدبير
تخرج لتبحث عنه لتعتذر له عن سوء فهمه
فتلمحه وهو بتحدث لاحد المرضى
وفهمت مما سمعته انه سيتكلف نفقة عملية له على حسابه
لانه تحتاج مبالغ طائله ورات الرجل وهو يحاول تقبيل يده
ببنما جلال يشد يده ويدعو له الله بالشفاء
حور لنفسه:كل يوم ياجلال بتكبر فى نظرى عن اليوم اللى قبله
يلتفت جلال فيراها واقفه فيبتسم لها وكانه ليس به شئ فتبادله هذه الابتسامه بابتسامه تذيب القلوب
بعد يومين تذهب حور كعادتها الى المستشفى صباحا
ولكنها شعرت بشئ مختلف عن كل يوم
وجدت بالونات كثيرة فى كل انحاء المستشفى
ووجدت زينه كثيره هى لاتفهم شيئا ماهذا
هو فى احتفال واللا ايه ياجماعه فيضحك الجميع
فجاة تجد الانوار تطفا وتنزل لوحه عليها صورتها
تحتها كل سنه وانتى طيبه يااجمل دكتورة قلب فى الدنيا
فجاة تضاء الانوار وتجد كل العاملين بالمستشفى من اطباء
وممرضين ومرضي وعمال وموظفين الكل يصفق لها والكل يهنئها بعيد ميلادها ثم تجد دكتور جلال وهو يتقدم بتورته
ىكبيرة جدا عليها صورتها ويتقدم اليها قائلا كل سته وانتى طيبه يا دكتورة حور
حور تضحك وتبكى من الفرحه ولا تعرف بماترد فلاول مرة يتم الاحتفال بعيد ميلادها هكذا
فهى كانت فى الماضي يوم عيد ميلادها يصطحبها اباها وامها الى اى مكان جميل وياتيان لها بهديه وتورته بينهم فقط
تقطع التورته وهى فرحه سعيده
وتجد أصدقائها يقدمون لها بعض الهدايا
ثم تجد ريان ذلك الطفل الصغير يقدم لها ورده جميله
كل سنه وانتى طيبه
فتحتضنه حور قائله:الله دى احلى هديه جاتنى
الكل سعيد لاجلها فهى قد منحت الجميع السعادهةمن قبل
فلما لا يردون لها هذه السعاده
ومن مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد قام بعض الزملاء بجلب بعض الالعاب والرش الذى يحدث جوا من الضحكوالمزاح
بينهم حتى المرضى فرحوا وضحكوا ونسوا الهم والمرض ولو قليلا
بعد انتهاء الاحتفال وعودة كل شخص الى مكانه زلب منها جلال الذهاب الى مكتبه
جلال وهو بمد لها يده بهديه :كل ينه وانتى طيبه يا حور
حور:بس انت اللى كلفت عيد الميلادكله يبقى لزمتها ايه بقى الهديه
جلال:دى هدية جلال لحور
هزت هذه الكلمه مشاعرها
فتحت الهديه لتجدها سلسله عليها صورتها مع امها
بكت حور وشكرته كثيرا وسألته من اين جاء بهذه الصورة
وكان جوابه من على صفحتك عالفيس
ضحكت حور بشده واحتضنت السلسله
جلال:عجبتك هديتى ياحور
حور:دى أجمل هديه فى الدنيا
مشاعر جميله بدات تتولد بقلب حور تجاه جلال
فهو كل يوم يحدث موقف يؤكد لها صدق مشاعره تجاهها
بدات تشعر بالسعاده كل يوم وهى ذاهبه للعمل لانها ستلتقى به هل هذا هو الحب
لا كيف ذلك
ايعقل ان اكون احببته ا
ايعقل ان يكون جلال بدا فى احتلال قلبي
لا اعلم انا لم تعد لى القدرة على تفسير شئ
كل ما اشعر به هو السعاده الغامرة التى تحتل قلبي
كلما رايته امامى كلما سمعت صوته
كلما ركبت بجانبه فى السيارة
كلما اصطحبنى الى منزل اهله
فلتريحنى ياقلب
فلتقللى سببا لما اشعر به
يقوم جلال بتوصيلها الى المنزل وهى فى قمة سعادتها
تدخل البيت وهى تدندن بعض الاغانى التى تم تشغيلها فى عيد الميلاد وتقوم بوضع الهدايا من يديها
لتتفاجا بصوت احد ما مع والدها
بدر :تعالى ياحور سلمى
حور:مساء الخير
بدر:اعرفك ياحور
المهندس :سليم الصاوى
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
الفصل الثلاثون
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعسرت بناالحياة ورمتنا بين طياتها
وجدنا للحظه النجاة ولكننا تهنا بعدها
تهالكت قلوبنا وشابت قبل اوانها
كانت زهرة تود الحياة وجدت الضياع قريبا منها
قطفت قبل ان تزهر ولكن شاء القدر قبل ان تلقى بها
الايدي ارضا ان تلتقطها من تحنى عليها
تمسح الغبار الذى عكر جمالها
ولكن هل يا ترى ستقبل زهرتنا بهذه الايدى التى مدت لها
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
تتقدم حور لتسلم على سليم
يمد لها سليم يده:اهلا بحضرتك يادكتورة اتشرفت بمعرفتك
حور:اهلا يابشمهندس سليم
ثم تجلس بجوار والدها
سليم:دكتوره حور انا سمعت كتير عن تفوقك العلمى وادبك وأخلاقك
حور:شكرا لحضرتك يابشمهندس
سليم :سيادة اللوا انا حابب ادخل فى الموضوع من غير لف ولا دوران
أنا يسعدنى ويشرفنى انى اطلب ايد دكتوره حور
كامت حور فى هذه اللحظه غير منتبهة لما يقال
فقط كانت ممسكه السلسله بيدها وتنظر اليها وتتذكر جلال
والمفاجاة التى اعدها لها
ولكنها انتبهت لتلك الكلمات التى نطق بها سليم
بدر:والله ده شرف لينا يابشمهندس وحضرتك غنى عن التعريف
بس ممكن اسال حضرتك شوية اساله بعد اذنك
سليم:طبعا اتفضل حضرتك
بدر:ممكن حضرتك تقوللى تعرف حور منين
سليم :اعرفها من حضرتك طبعا
حضرتك اسمك زى الطبل فى الداخلية
والدكتورة حور مثال للاخلاق والادب والتربيه
وانا مش حلاقى نسب زى ده
كونى اتقدم للدكتورة ده شرف كبير لية
بدر:هو حضرتك ارتبطت قبل كده
سليم :ايوة ياسيادة اللوا انا ارتبطت بواحده ايطاليه من حوالى خمس سنين بس انفصلنا من فترة
بدر:عندك اولاد
سليم:ايوة عندى ولد عمره ٣سنين وهو عايش معاها فى ايطاليه
بدر:طبعا انت اكيد قريت خبر طلاقهم
سليم:ايوة
بدر:طب وانت ليه عاوز ترتبط بواحده مطلقه
ليه عاوز ترتبط ببنتى بالذات
سليم:بص حضرتك انا راجل سوق زى مابيقولوا بالبلدى
اشتغلت مع ناس من كل مكان فى العالم
اقدر اميزبين الكويس وبين الوحش
واللى انا متاكد منه كويس ان اللى يسيب واحده زى بنت حضرتك اكيد يبقى هو الخسران
ولو حضرتك والدكتورة وافقتم كل اللى اقدر اوعدك بيه انى حخلليها اسعد واحده فى الدنيا
كل مااملك حيكون تحت امرها
وانا ممكن اامن مستقبلها باللى حضرتك تطلبه
وكمان مستعد افتح لها مستشفى باسمها
وتبقى هى صاحبة المستشفى
بدر:والله كل كلام حضرتك معقول جدا
بس ممكن تدينا وقت نفكر ونرد عليك
سليم :اكيد طبعا ده حقكم
وانت حنتظر رد سيادتك على احر من الجمر
بس ممكن حضرتك استاذنك اتصل على ىحضرتك بعد يومين اعرف الرد
بدر:مفيش مشكله
يقوم سليم ويسلم عليهم وينصرف
فيعود بدر الى ابنته التائهة فى من بدا فى تملك قلبها
غير منتبهة لما يدور من حولها
بدر:حور حور
حور:ايه ايوة يابابا معاك ياحبيبي
بدر:اللى واخد عقلك ياحبيبتى
وايه السلسله الحلوة دى
حور:دى هدية جلال لية
اسكت يابابا النهارده جلال عمللى احلى مفاجاة فى حياتى
واخذت تحكى لوالدها منذ لحظة دخولها المستشفي وحتى رجوعها المنزل
متناسيه تماما ماحدث منذ قليل وكان من كان موجودا ليس اكثر من سراب
كان بدر سعيدا وهو يرى ابتسامة ابنته التى لم تفارق شفتيها وهى تتكلم
وبعد ان انتهت
بدر بحنان :حور انتى حبيتى جلال
حور:صدقنى لو قلتلك معرفش يابابا
انا حاسه كانى طفله لسه بتتعلم ازاى تمسك القلم وتكتب
معندهاش اى ثقه فى نفسها وكل ماتكتب حرف تمسحه وتعيده تانى
مش قادرة احدد مشاعرى تجاه جلال
مش عارفه هل انا حبيته والا حبيت حبه ليه واهتمامه بية
بس لو الحب هو انى ابقى ملهوفه عشان اشوفه يبقى حبيته
لوالحب انى استنى الصبح يطلع عشان اروح الشغل وقابله
يبقى حبيته
لو الحب انى استنى اللحظه اللى اروح فيها معاه
واقعد جمبه فى العربيه عشان نتكلم براحتنا يبقى حبيته
لوالحب انى اضايق واتعصب لو شفته بيكلم اى دكتورة او ممرضه غيري ابقى حبيته يابابا
بدر:حور ياحبيبتى انا فرحتى الحقيقية هى انى اشوفك مع اللى يتمناه قلبك
بس انا مش عاوزاكى توهمى نفسك بحب اى حد عشان تنسي اللى فات
هنا حتكونى ارتكبتى اكبر غلطه فى حياتك فى حق نفسك وفى حق انسان ملوش اى ذنب غير انه حبك
تسكت حور ولا ترد
بدر:صحيح قوليلي ايه رايك فى العريس اللى جالك دلوقتى
حور:لا طبعا يابابا انا مش موافقه
بدر:بس الراجل حيفتحلك مستشفى باسمك
وحيامن مستقبلك
حور:انا مش مصدقه حضرتك اللى بتقول كده يابابا
من امتى وانا بفكر بالشكل ده
انا حور بدر الدين اللى عمر الماديات متهز فيها شعرة
بدر بابتسامه :وهى دى حور بنتى اللى حفضل افتخر بيها طول العمر
ويحتصنها بحب شديد
تدخل غرفتها وتغلق بابها وتظل تفكر فى كلام والدها حتى تغفو عيناها وتستسلم للنوم
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
يدخل سليم فيلته ويصعد الى غرفته لتغيير ثيابه
ثم يسال نفسه هو ممكن حور ترفض تتجوزنى
فيرد:نعم ودى مين ان شاء الله عشان ترفض سليم الصاوى
_هو انت فعلا عاوز ترتبط بيها عشان تعمل أسره
_اكيد طبعا انا نفسي ابدا حياتى مع انسانه محترمه متربية بنت ناس
واللى زى حور معدنها اصيل هى دى اللى تصونى وتستحق انى اخليها تشيل اسمى
_يوسف ده غبي واغبى انسان شفته فى حياتى
معقوله فى راجل عاقل يبقى معاه جوهرة زى حور يفرط فيها عشان واحده رخيصه كلبة فلوس مستعده تبيع نفسها للى يدفع اكتر زى فريده دى
يعلن تليفونه عن وصول احدى المكالمات اليه
سليم :ايوة يافريده خير فى حاجه
فريده:وحشتنى هو انا موحشتكش
سليم:معقولة بردو فريده متوحشنيش ازاى بس طب ده انا حموت عليكى من يوم ماكنا مع بعض
فريده:طب ايه طيب انا زهقت بقى ونفسي امشي من هنا
سليم:مش لما تطمنيني الاول على الاخبار الجديده
واعرف عملتوا ايه فى المشروع
فريده:كل اللى امرتنى بيه طبعاياقلبي
انا عطلت الاجراءات زى ماقلتلى
واخرت دفع الفواتير المطلوبه
وبكده العمل فى المشروع اتاخر
ومش حينفع يتسلم فى معاده المحدد
سليم:حبيبتى يافيري ايوة كده هو ده الشغل
يبقى يسرح يبيع مناديل فى اشارات المرور
هههههه هههههه هههههه
ياللا بقى اقفلى دلوقتى احسن يسمعك وكل اللى مخططين له يبوظ
فريده:تمام ياقلبي
يغلق الهاتف معها ليلقى بصره على فلاشه فى درج مكتبه
ياه والله صعبان علية ياجو
ياللا بقى حظك تقع تحت ضرس سليم وسليم معندوش ياما ارحمينى
وينظر للفلاشه ويتذكر احداث حدثت منذ فترة
فلاش باك
💕💕💕💕
سليم:بصي يافريده انا مش حقبل اى اعذار
لو مجيتيش سهرتى معايا الليله يبقى تنسي انك عرفتينى
فريده:ايه الكلام اللى انت بتقوله ده
انا مستعده استحمل اى حاجة غير انك تبعدنى عنك
سليم:يبقى تيجى الليله
فريده:بس احنا اتفقنا لما نخلص منه
سليم :انتى مش بتثقى فية واللا ايه كده انا حزعل بجد
ده انا اخاف عليكى اكتر من نفسي
انا حبي ليكى ملوش حدود
فريده:بجد ياسليم
يليم:بجد ياقلب سليم
ياللابقى جوزك النهارده بايت فى الغردقه عشان الصفقه اللى متعشم انها تنقذه
هههههه عشم ابليس يخش الجنه
ياللا بقى خللى السهرة تحلى
فريده:طيب طيب ادينى فرصه اتصرف
تدخل فريده على حماتها وهى تمثل التعب:ماما
الحاجه ابتسام:مالك يافريده
فريده:انا تعبانه وعاوزة اروح للدكتورة
الحاجه:روحى ياحبيبتى ومتخافيش على رهف بس حاولى متتاخريش
فريده:لا متخافيش مش حتاخر ساعتين وجايه بس عاوزة اطمن على البيبي
الحاجه:هوانتى على طول تعبانه اجده
انتى من ساعة ماشيلتى وانت كل شويه تروحى للدكتوره
فريده:ايوة ياماما مانا كنت كده في رهف
ياللا بقى انا حمشي وتذهب الى سليم
يستقبلها سليم بلهفه
اهلا اهلا باجمل ست فى الدنيا كلها
تدخل بيته
فيحضر لها مشروبا من الخمر
فتشرب معه حتى تغيب عن الوعي فهى حتى وان كانت من قبل متحرره
ولكنها لم تشرب الخمور من قبل
فماجد ويوسف كلاهما ملتزمان حتى السيجارة لايشربونها
يصطحبها الى حجرة نومه ليختلى بها ويفعل معها ماحرمه الله
فى الصباح تستيقظ فريده من النوم حيث الصداع الشديد فتتفاجا بنفسها وهى فى هذا الوضع المخجل
حيث كانت نائمه فى احضان رجل غير زوجها
ولكن مايشغلها الان هو ليس هذا الامر ولكن بما ستبرر لهم غيابها عن المنزل طوال الليل
فتحت تليفونها لتجد مكالمات فائته كثيرة من يوسف
سليم:صباح الخير
فريده:كده بردو ياسليم تشربني لحد ماتخلينى اسكر وابقى مش دريانه باللى بيحصل
سليم:وهو ايه اللى حصل ده محصلش غير كل خير
وبعدين وايه يعنى مش كنا بنعمل بروفة عشان لما نتجوز
بس انتى طلعتى ايه جامده اوى يابت الايه
بقى الامكانيات دى كلها مع اللى اسمه يوسف ده
الجمال ده ميقدروش غير سليم وبس
فريده :يعنى مش حتغير كلامك تانى ياسليم
وتوعدنى انك حتتجوزنى لما نخلص من يوسف
سليم:حبيبتى سليم ميقولش حاجه ويرجع فيها تانى
انتى عبيطه واللا ايه
انتى بتعملى ايه
فريده:حلبس
سليم:تلبسي ده ايه تعالى بس احنا مخلصناش كلامنا لسه
فى كلام كتير عاوز اقولهولك
بعد مده تخرج فريده من بيت سليم متوجهة الى منزل زوجها
بينما ينظر سليم للكاميرات التى سجلت كل ماحدث بالتفصيل بينهما
يااه يايوسف ده انت حتموت من قهرتك على شركتك اللى حتفلس
وعلى الزباله اللى اشتريتها وبعت عشانها الجوهرة الغاليه اللى انت متستحقهاش
الدكتورة:حور بدر الدين
هى دى اللى تستحق تشيل اسم سليم الصاوى
هى دى الام اللى استئمنها على تربية ولادى
هى دى اللى تصون اسمى وشرفى
هههههههه اشوفك وشك على خير بقى يافريده
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
تعود الى المنزل راسمه على وجهها ملامح الاعياء الشديد
الحاجه:كنتي فين يابنتى طول الليل قلقتينا عليكى كده بردو
ومكنتيش بتردى على التليفون ليه
فريده:اهئ اهئ اهئ
الحاجه:مالك يافريده بتعيطى ليه
فريده:انا اجهضت البيبي ياماما
الحاجه وهى تضرب على صدرها:يامصيبتى ازاى ده حصل
فريده:لما رحت للدكتورة لقت البيبي مات واديتنى حقن لحد مانزلته وقالتلى مينفعش تروحى غير الصبح
الحاجه:يابختك يابنى ملحجناش نفرح
وليه مااتصلتيش حد يروحلك
فريده:مرضتش اقولكم انا اصلا كنت مصدومه
ماما انا تعبانه مش قادرة اقعد
الحاجه:طب تعالى اسندك لحد فوج عشان تستريحي
تدخل الغرفه:ماما من فضلك عاوزة ارتاح
تخرج الحاجه من الغرفه لتحدث نفسها:ياااه اخيرا خلصت من موضوع الحمل ده
عقبال بقى ماافرح بخلاصي منك يايوسف
واتجوزك بقى ياسليم واتمتع بفلوسك يااه اخيرا حعيش العيشه اللى كان نفسي فيها واسافر ويبقى معايا فلوس من غير حساب
بينما يوسف فى هذا الوقت جالس مع العميل والمترجم الخاص به
يوسف :يعنى ايه العقد مش حتمضيه انت بتهرج بتقول ايه
المترجم:سيدى يقول لك ان الشركه فقدت مصداقيتها الفترة الماضيه
وانها طبقت عيها شروط جزائيه كثيرة
ولهذا نحن لا نستطيع الثقه فى شركتكم ولذلك الامر فنحن مضطرين لالغاء توقيع العقد معكم
يوسف :بس كده انا شركتى حتتقفل
ارجوك حاول تقنعه ياخد علية اى ضمانات بس ميلغيش العقد
المترجم :تمام لقد وافق سيدى ولكن بشرط هناك شرط جزائى كبير سيوقع عليك اذا لم تنتهى من المشروع وتقوم بتسليمه خلال الفترة المقررة
يوسف:ايوة بس انتم محددين فترة صغيرة اوى
المترجم :هذا اخر ماوافق عليه سيدي
فيضطر يوسف الى الموافقه رغما عنه فليس بيده من الامر شيئا
يعود يوسف من الغردقه وهو خائف وغير مطمئن
فيصدم بخبر إجهاض الحمل لفريده
فيشعر بالاحباط الشديد
الحاج يونس:صدجنى لو جلتلك يابنى ان ده كله ذمب حور
اللى بيحصل فى الشركه واجهاض مرتك كل ده ذمبها
يوسف:ليه ذنبها ليه انا عملتلها ايه
مش هى اللى صممت على طلب الطلاق
و كل واحد راح لحاله
الحاج:يعنى بزمتك ياابنى انت مش ندمان على طلاجك لحور
متوحشتهاش يابنى
انى مش عارف بس ازاى هانت عليك اجده انك تسيبها
انى لحد دلوجتى مجدرش اصدج انك تبيع حور
اللى انت كنت رافض انك ترتبط باى واحده عشان مستنيها
يوسف :بابا الله يخليك خلاص اللى حصل حصل
والموضوع ده فات عليه شهور
وانا مش عاوز اتكلم فى الموضوع ده تانى
الحاج:طب بزمتك ودينك انت راضى عن حالك اجده
شوف وصلت لايه من ساعة ماطلجت حور
الشركه وكل يوم فى النازل
ومرتك سجطت العيل اللى كنا بنتمناه من ربنا
يبجى ايه سبب اللى بيحصل ده غير ذمب المسكينه دى
يوسف :اذا كان عالشركة الامور حتتظبط
اما بالنسبه للطفل بكرة نعوضوه تانى
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
باك
سليم يحدث نفسه وهو مازال ممسك بالفلاشه فى يده
خلاص ياجو
انت كده انتهيت مدة المشروع حتنتهى كمان يومين
الشركه حتطبق عليك الشرط الجزائى
ياباشا
وجه الاوان انك تعرف ان اللى بيحصل ده كله انا اللى وراه
وكمان تعرف ان اللى ساعدتنى هى حبيبة قلبك ههههههه
والله حتصعب علية اوى
بس اعملك ايه البيزنس مبيرحمش ومالوش غالى ياجو
انا لولا ماجد زمان هو اللى كان واقف فى ضهرك وهو اللى كان واقفلى زى اللقمه فى الزور
وكان عايشلي دور المضحى والصديق الوفى
انا كنت خلصت منك من زمان
وكان اخرك تشتغل عندى وتستنى مرتبك اخر الشهر
لان اللى زيك فاشل ميعرفش يعتمد على نفسه
انا مش عارف حور كان عاجبها فيك ايه
برافو عليكى ياحور احسن حاجه عملتيها انك خلصتى منه
يااااه لو اتجوزتك اوعدك حخليكى ملكه ياحور
بس ياللا اديك عشتللك يومين من نفسك
وكفايه عليك اوى لحد كده
وانا اذاكنت معرفتش اخدك فى صفى زمان ياماجد
فالزمن عوضنى بمراتك دلوقتى
انا مش عارف انت واحد زيك كده ازاى كان متجوز واحده زباله زى دى
ياللا اهى طلعتلها بقرشين تبقى تفتح بيهم محل تبيع فيه مصاصه ههههههههه
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ياتى الصباح ويتجه يوسف الى شركته وقد حدث ماكان يخشى منه
خطاب من العميل يطلب منه دفع الشرط الجزائي لعدم الانتهاء من المشروع فى الفترة المحدده
يوسف يضع راسه بين كفيه
تدخل عليه فريده بتشفى
هاه ياحبيبى ايه الاخبار
يوسف:اخبار الاخبار زى الزفت يافريده
خلاص انا بيتى اتخرب والشركه حتتقفل
العميل بعت يطلب الشرط الجزائى
فريده:متزعلش نفسك ياحبيبي المهم عندى انت
يوسف :انا انا خلاص ضيعت
مش عارف حتصرف ازاى
فريده:ولا يهمك ياحبيبي المهم اننا مع بعض
يوسف حبيبتى انا مفيش حاجه مصبرانى غير وجودك جمبي
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
فى فرنسا
كنان :انت بتعمل ايه ياعز
عز:بصول كالمن وماجت وهما بيلعبوا بالالعاب يابابا
كنان:انا مش مصدق نفسي اخيرا لسانك بدا يتعدل شويه
فيروز وهى تضحك:مش قلتلك ابنى حيبقى زى الفل
كنان:بفضلك ياحبيبتى
فيروز:كنان عاوزة اخد الولاد النهارده يزوروا مامتهم
كنان:حتاخدى معاكى سهى
فيروز:لا سهى تعبانه اوى ياكنان ومش قادرة تمشي
ربنا يقومها بالسلامه
كنان:طب خللى بالك على نفسك والولاد
فيروز :انا حاخد ماما معايا
وحسيب كارمن وماجد مع ماما حياة
فى المقابر
تقرا فيروز الفاتحه لكارمن وتجعل عز وفيروز يقراون لها الفاتحه
ثم تنظر فيروز لامها فتجدها حزينة القلب
فيروز:مالك ياماما شكلك بقالك كام يوم مش عاجبنى
فاتن:ضميري مش مرتاح يابنتى
فيروز :ليه ياحبيبتى
فاتن:مقدرتش يافيروز مقدرتش افضح اختك قدام جوزها
ماهى بنتى بردو
مش حقدر اخرب بيتها بايدى
مش حقدر اشوفها مرة ارمله ومرة مطلقه
فيروز:ماما انا مش فاهمه حاجه
الله يخليكى ياماما فهمينى
فتحكى فاتن كل مادار بينها وبين فريده فى المكالمه الاخيرة قبل وفاة ماجد
وانه لسوء حظها لم تنتبه انها لم تغلق الهاتف مع امها حيث تفاجات بدخول ماجد عليها
والمواجهة التى حدثت بينهما
ولكنها لم تستطع ان تخبر فيروز بان فريده كانت على علم بحب فيروز اختها لماجد
حتى لايمتلئ قلب فيروز تجاهها
يكفى انها لاتسال عن اختها
وقلما ماترفع سماعة التليفون لتساله عنهما
تصدم فيروز مما سمعت بشده
معقوله ياماما انا مش مصدقه ان فريده تعمل كده فى جوزها
وانا اللى كنت مستغربه من كلامك ليها يوم العزا وقلت هو حضرتك ليه متحامله عليها كده
انا قلت يمكن كانوا متخانقين عادى
لكن توصل لكده
انا مش قادرة اصدق ودانى
فاتن:لا صدقى يابنتى اختك دى ربنا يسامحها
بس ماقدرتش يابنتى
ماقدرتش لسانى وقف ماهى بنتى مهما تعمل بنتى
سامحنى يارب
فيروز:هونى على نفسك ياماما
اصلا العيب على يوسف اللى فرط فى مراته بسهوله
وباع حب عمره
والظاهر ان حور مشاعرها اتغيرت من ناحيته ياماما
اخر مرة اتصلت بيها لقتها مش عاوزة تفتح معايا سيرة الموضوع تانى
والله ياماما محدش بعرف الخير فين واكيد حور ربنا حيكتبلها الافضل من يوسف
فاتن:يارب يافيروز حور دى ملاك يابنتى
الله يرحمك ياماجده ماتت من قهرتها عليها
ربنا يعوض صبرها خير يارب
بعد فترة تعود فيروز وامها والاولاد
تجد حياة وسهى يعدون الطعام بينم ادهم ومراد يلعبون مع اياد وريماس
وكانوا يضحكون جميعا على حركات كارمن وماجد
فيروز:بتعملى ايه يا حبيبتى
مش قلنا مفيش مجهود
سهى:زهقت والله ياابله فيروز من القاعده
فيدخل كنان وعاصم على اصواتهم
كنان وهو ينظر للكل :الله على لمتنا الحلوة ربنا ميحرمناش منها
فينتبه الى مراد الذى يجلس بجوار فيروز الصغيرة
ويتحدث اليها:كده بردو يافيروز تمشي من غير ماتقوليلي
فيروز ببراءة:معلس ياملاد متزعلس
ماما اخدتنا عند ماما
مراد:طب من فضلك متروحيش فى اى مكان من غير ماتقوليلي تانى
فيروز:حاضل ياملاد
يستمع كنان الى هذا الكلام فيضحك لفيروز ويشير اليها بعينيها لترى مايدور بين الاطفال
فيروز:ياعالم ياكنان محدش يعرف
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى المستشفى
تدخل حور مكتب جلال بعد ان تطرق الباب
حور:صباح الخير يا جلال
جلال:صباح النور يا حور عامله ايه
ويجدها تعلق السلسله فى رقبتها فيشعر بالسعاده
حور :الحمد لله
جلال:عملتى ايه بعد ماروحتى
حور:لقيت عريس
جلال :عريس عريس ايه
حور:جالى عريس امبارح
جلال بخضه:عربس مين ياحور ماتفهمينى
حور:رجل اعمال اسمه سليم الصاوى جه اتقدملى وكمان عاوز يفتحلى مستشفى بأسمى
جلال وقلبه بكاد ان يتوقف:وانتى وافقتى ياحور
حور: لاء ياجلال موافقتش طبعا
جلال بفرحه:بجد ياحور بجد رفضتيه
حور:وانت مالك فرحان كده ليه ياجلال
جلال:يعنى انتى مش عارفه ياحور
حور هو انتى مش حسه باى مشاعر ناحيتى
حور:تنظر اليه بخجل مش ممكن اكون مش حسه من ناحيتك بحاجه ياجلال
جلا:يعنى اتفاءل ياحور
واحس ببريق امل
يقطع حديثهم طرق على الباب :
الممرضه:دكتور جلال بعد اذن حضرتك المريض اللى فى غرفه ١٠ تعبان شويه
يخرج جلال لمتابعة الحاله وهو متضايق من هذه الممرضه التى قطعت عليه اعتراف حور باهميته عندها
يمر يومان وفى كل لحظه تقترب فيها حور من جلال تشعر بمشاعرها التى تتحرك نحوه
احساسها بالامان وهو بجوارها
تدخل معه العمليات وتنبهر به وهو ممسك المشرط فى يده ويقوم بعمليات القلب.
تراه وهى يقوم باعمال الخير والتى يحاول اخفاءها على قدر استطاعته حتى تكون خالصه لوجه الله
تسال نفسها اى نوع من البشر هذا الشخص
انه يستحق كل الحب والتقدير
ولها عظيم الشرف من يرتبط اسمها باسم شخص مثل جلال
كل هذا ولم يعرف سليم الصاوى برفض حور له
هو فقط كان كل مايشغل باله هو الاطمئنان على ضياع الشركه وانهيارها حتى يذهب اليه متشفيا
😴😴😴😴😴😴😴😴😴😴😴
فى منزل يوسف.
الحاج يونس:يعنى انت يابنى متوكدمن ان اللى اسمه سليم ده ليه يد فى اللى بيحصل
يوسف:ايوة يابابا انا متاكد
ومتاكد كمان ان ليه جواسيس فى الشركه بينقلوا كل الاخبار ليه
الحاج:وانت معنلتش احتياطك ليه
يوسف:عملت كل حاجه والله يابابا
وبردو معرفش ايه اللي بيحصل
الحاج:طب بجولك ايه يابنى متروحله
يوسف:اروح لمين يابابا اروح لسليم
ده مش ممكن طبعا
الحاج :يبنى روحله الله يرضى عليك يمكن تجدر تبعد شره عنك
يوسف :حاضر يا بابا
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
حور بعد انهاء عملها تستاذن جلال فى الانصراف
جلال:طب استنى وانا شويه واخلص
حور:تعبانه والله ياجلال ونفسي انام
بص انا حاخد تاكسي واروح
جلال:بشرط
حور:حاضر اول ماادخل الشقه حتصل عليك
وتبتسم له ابتسامه جميلة تذيب القلوب
وتخرج من المستشفى لتجد من يقترب اليها متحدثا
يمر اكثر من ساعه ولم تتصل حور لتطمئنه عليها
فقرر الاتصال بها فيجد الهاتف مغلق
اعاد الاتصال لمدة ساعه كامله وكل مرة مغلق
بدا القلق يدب فى قلبه وكان قد اقترب على انهاء عمله
قرر الاتصال بوالدها
بدر:دكتور جلال اهلا وسهلا يابنى
جلال:هى حور رجعت البيت
بدر:هى حور مش فى المستشفى
جلال بصدمه:حور روحت من اكتر من ساعتين
بدر:ازاى الكلام ده حور مرجعتش لحد دلوقتى
بنتى بنتى فين يادكتور
جلال:انا طلبت منها تستنى لحد مااخلص شغل واروحها
قالتلى تعبانه وعاوزة تنام
ووعدتنى حتكلمنى اول ماتوصل قلقت عليها وبقالى سساعه بتصل وتليفونها مغلق
بدر وهو يشعر بقلبه سيقف:حور بنتى
ليكون حصلها حاجه
جلال طب ممكن تروح فين بس
ويقوم جلال بالبحث فى كل مكان يتوقع وجودها فيه
ثم يبحث عنها فى كل المستشفيات واقسام الشرطه
فلا يجدون لها اثرا
يوما كاملا مر وهم يبحثون عنها
قام اللوا بدر بالاتصال على زملائه فى العمل لمساعدته
يمر يوما اخر جلال لايذهب للمستشفى كاد عقله ان يجن
بدركان يحاول جاهدا العثور عليها وزملائه يعملون بكل همه
لايجاد ابنته اكراما لابيها الذى كان دائما متفانيا فى العمل
طوال مدة خدمته
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى إحدى شركات سليم
السكرتيرة تدخل المكتب لسليم
يوسف يونس عاوز يقابل حضرتك
سليم:دخليه بعد ربع ساعه
هههههه حمد الله على السلامة يا غالى
ده انت مستعجل قوى بقى
يدخل يوسف بعد سماح السكرتيرة له
يوسف :سليم ممكن تقوللى انت عاوز تخرببيتى ليه
سليم :ههههههه
اخرب بيتك انت ليه
انت عملتلى حاجه
يوسف:متنكرش ياسليم انت ورا كل اللى بيحصلي
انا متاكد وعارف ان ليك جواسيس فى الشركه بيعرفوك كل اخباري
سليم:مانت شاطر اهوه
ومعرفتش بقى مين الجواسيس
بص ياحيلة امك اولا كده ايوة انا اللى ورا كل اللى حصلك
عشان تبقى تعرف تتحدى سليم الصاوى
فاكر زمان لما قلتلى ان شركتك حتبلع السوق ووقفت فى وشي واتحدتنى
انا بقى من ساعتها قررت امسحك من على وش الارض
ومش حسيبك غير وانت شحات
يوسف:انت انسان زباله
سليم:هههههه
طب اسمع بقى ياحلو عشان اقولك اللى عندى
وبعد كده تورينى جمال خطوتك
عارف مين الجواسيس اللى كانوا بيقولوا لى كل اخبارك
فريده مراتك
يوسف وهو يمسكه من ملابسه:انت اتجننت بتقول ايه
انت مالك بفريده
سليم:ههههههه ههههههه ههههههه
غبي ومش عاوز تفوق ومصر على غباءك
فريده باعتك لية من زمان من ساعة ماكنتوا فى شرم
من قبل سرقة الملف اللى هى رجعتهولك
كل همسه كانت بتحصل فى الشركه كانت بتبلغنى بيها
وتقبض تمنها
كل مصيبه وقعت على دماغك كانت بترتيب منى
لاوهى كانت ذكيه اوى الصراحه
وبتنفذ التعليمات بالحرف الواحد
ثم يريه فيديو لاحد المقابلات بينهم بالصوت والصورة
سمعها باذنه وراها بعينه وهى تبيعه لسليم وتقبض الثمن
يوسف:ليه ليه فريده تعمل فية كده
انا محبتش حد ادها
سليم:انت ختقوللى ده انت غبى
و فقرى ومش وش نعمه معقوله حد يبقى معاه جوهرة زى حور ويطلقها عشان واحده زباله زى فريده
مستعده تبيع نفسها عشان الفلوس
تبيع للى يدفع اكتر
واحب اقولك مفاجاة تانيه
انى حتجوز حور
يوسف بصدمه:ايه
سليم:بصراحه مستخسرها اللى زى حور دى جوهرة عاوزة اللى يقدرها
مينفعش تبقى مع الرعاع
لازم يمتلكها الملوك
الملوك بس هما اللى يقدروا يعرفوا قيمة الالماس والاحجار الكريمه
لكن اللى زيك حلال فيهم الفالصو المصدى
ده اخرهم
يمسكه يوسف من ملابسه والله لقتلك ياسليم
اناةحقتلك ياابن ال................
سليم وهو يزيح يده عنه:روح اتشطر على اللى طعنتك فى ضهرك وباعتك
ياللا يلا امشى انجر من هنا
وروح دورلك على عربية بليله تبيعها هههههههه هههههههه
ويطرده من مكتبه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
يعلن تليفون بدر عن اتصال وكان جلال بجانبه فجلال لم يتركه لحظه واحده حتى انه كان يبيت معه
ولكن من ياتيه النوم فى هذه الظروف
بدربلهفه:مين معايا
سليم :سليم الصاوى معاك
بدر:نعم ياسليم بيه
سليم:انا بس كنت عاوز اعرف ردك سيادتك على طلبي
انا انتظرت
فقاطعه بدر:حور مختفيه بقالها يومين ومش عارفين مكانها فين
سليم :ايه الكلام ده وازاى مبلغتنيش
بدر:احنا مخليناش مكان مدورناش فيه
انا خايف يكون حصلها حاجه
انا معنديش غيرها ياسليم
كان يتحدث وهو يبكى كالاطفال على ابنته
سليم:متخافش ياسيادة اللوا حور حترجع ولو كانت فى بيت الاسد حترجع🌺🌺🌺🌺🌺
