الفصل الاول
بقلم نهله جمال
كانت وسيلتي لأكون بخير هي أن أتفائل دائمآ بالأفضل
حتى وإن كانت تقاليد الواقع تخالف أحلامي ونظرتي للحياه
لا بأس ! ربما ستزهر من أرواحنا سعادة ذات يوم ، ف من غير الممكن أن يظل الحزن سائد على الأجواء دائمآ وأنه ربما سيأتي يوم ونضحك فيه على كل تلك الألام الماضيه
ننظر بعين الرضا إلى الماضي الذي إلتئم جرحه لنتنهد بعمق على ما حصلنا عليه الأن
نسير وسط الناس الذين لاطالما كان كلآ منهم يسير حزينآ
شاردآ في اللاشيء
بل سنفتح أعيننا ذات يوم لنعتبر أن كل ما فات ماهو إلا كابوسآ مفزعآ شنيعآ لا حياة فيه وأن ما نحن عليه الان وماهو قادم ما هو إلا الخير بالتأكيد هو الخير وكيف له أن يكون عكس ذلك !
القادم في نظري دائمآ أجمل ف إن حدث عكس توقعي ف بالتأكيد سأكون أحسنت الظن بالله وهي عبادة عظيمه لو تعلمون
دائمآ أؤمن أن بعد كلام ظلام هناك نور الفجر يتسلل ببطيء لينير الحياة من حولنا
بالرغم من أنني دائمآ من عشاق الظلام والهدوء والبرد والجو المغيم
إلا أنني بالتأكيد لا أفضلهم دائمآ
لا مانع من يومآ واحد يخالف أحلامي وذلك وفقآ لقوانين الطبيعه
فقط تخيلوا معي ذلك المشهد
طريق بلا نهايه تحيطه الأشجار ذات الأوراق الذابله ، والهواء البارد صوته فقط من يضج بالطريق
وبعضآ من المصابيح ذات الإضاءه الضئيله
الإضاءه التي تشتعل تارة وتنطفيء تارة أخرى
وأنت تسير تستمع لتلك الموسيقى المفضله لك
محاولآ تناسي كل المساويء التي تواجهك خلال يومك
وخلال رحلة سيرك تنظر أمامك
هناك شخصآ ما قادم
الضباب يخفي تفاصيله
ولكنه يقترب شيئآ ف شيء
حتى تتضح معالمه
إنها فتاه !
وضع يده في جيب بنطاله ، محاولآ تجاهلها
كأنها ك اي فتاة تسير بجانبه يوميآ
ولكنها أطالت النظر إليه !
إلتفت بوجهه الجهة الاخرى علها تكف عن النظر له بتلك الوقاحه ثم قام برفع صوت الموسيقى
ولكنها تعمدت الوقوف أمامه مشيره بيدها!
خلع نظارته الشمسيه التي يرتديها في تلك الأجواء فقط لإخفاء عيناه الحمراوين من قلة النوم
نظر لها ببرود متناهي وهو يقول : أتفضلي ؟
قالت الفتاه وهي ترتجف : معلش هو حضرتك عندك عربيه !
تجمد نظره وأطرافه من سؤالها المباغت ف قال : أيوه ، في مشكله ؟
قالت الفتاه وهي مازالت ترتجف: ولما حضرتك عندك عربيه بتمشي ليه ؟
ظل نظره متجمدآ عليها ثم فجأه إبتسم بسخريه وقال : هما منعوا المشي في الشوارع الأيام دي ؟
قالت بإحراج : أنا مقصدش أنا بس مستغربه لإن مفيش غير حضرتك في الطريق هنا ومفيش حد صاحي حاليآ وأنا مش لاقيه ولا تاكسي
هز كتفيه بعدم مبالاة ثم قال : وأنا إيه مطلوب مني ؟
قالت بخجل : لو ينفع نرجع لعربيتك عشان محتاجه أروح المحطة بتاعت القطر ؟
نظر لها ثم ضحك وقال : أنا في حياتي مشوفتش جرأه كدا !
قالت الفتاة بخجل واضح : أنا اسفه بس لو فضلت هنا كمان شويه هتجمد وهديك بطاقتي وأي اثبات شخصيه إنت عايزه بس من فضلك ساعدني أنا طالبه مغتربه هنا ولازم أرجع لبلدي
وقف لثوان لا يعلم هل يرفض أم يقبل ويوصل تلك الفتاه حتى لا يضايقها أحدهم
تأفف بضيق وهو ينزع سماعات الهاتف من أذنه وقال : هنمشي عشر دقايق لما نوصل للعربيه بس معلش هتديني بطاقتك عشان أضمن ان مش وراكي مصايب
الفصل الثانى والثالث
بقلم نهله جمال
نسمات الهواء البارده لامست أطرافهم ف أصابتهم بالقشعريره ، كان كلآ منهم يسير بجانب الأخر ولكن كانو شاردين ، كلآ في عالمه الخاص
أخرج من جيب بنطاله الأسود مفتاح للسياره ثم فتحها عن بعد وقال للفتاة بجواره : إركبي هي العربيه السودا دي
إتجهت هي مسرعة للسياره وهي ترتجف بردآ ثم ركبت بهدوء وتنفست بعمق
ركب هو بجوارها على مقعد السائق ثم قال : هوديكي محطة القطر وخلال ما انا سايق عاوز أعرف كنتي بتعملي إيه جمب الكمباوند
نظرت له بعيناها ثم قالت : أنا في كلية تجارة وطالبه مغتربه وإتعرفت على زملاء ليا في الكليه وكان منهم يوسف
قاد السياره بهدوء وهو يستمع لها ف أكملت هي : من أول يوم وهو بيعاملني كويس أوي محاضرات باخدها منه في البريك يجبلي ويجبله أكل وحجات ونقعد نذاكر وندردش
واحده واحده قربنا لبعض وبقيت بثق فيه أكتر من أي حد خصوصآ إنه دافع عني أكتر من مره ومش بيستخسر فيا اي حاجه
تنهد هو ف قال : أيوه إيه علاقة دا بسؤالي ؟
تمالكت أخر ذرة شجاعه بقيت لديها ف قالت : ماهو يوسف عايش في الكمباوند اللي جمب بتاعكم وأنا روحت اذاكر معاه هناك ع أساس مامته واخواته البنتين موجودين بس .. بس هو كان لوحده وحاول .. حاول يعتدي عليا
نظر لها بصدمه ف كاد ينحدر على الطريق ف قالت هي : خلي بالك حاسب
إعتدل بالسياره سريعآ ثم قال بغضب : إنتي إزاي تسمحي لنفسك تروحي بيت شاب حتى لو فعلا أمه موجوده !
تنهد ثم قال : وأنا مالي أنا هوصلك ومتكرريش كدا تاني عشان مش كل الناس كويسه زي ما إنتي فاكره
نظرت له وهو يقود ف قالت : هو إنت إسمك إيه ؟
لم يرد لعدة ثوان ثم قال بهدوء : يهمك إسمي في إيه ؟
شعرت بالإحراج ف قالت: لا ابدآ ، أنا اسفه
سكت قليلآ بعدها قال بهدوء : إسمي تميم ..
ف إبتسمت هي إبتسامه خفيفه وقالت : وأنا إسمي ذكرى
ضحك هو بصوت مرتفع قليلآ ثم قال : من الصبح مخنوق ملفيتش حاجه تضحكني
عقدت حاجبيها ثم قالت : دا إسم قديم أنا عارفه بس ماما بتحب الحجات الكلاسيك والقديمه عشان كدا سمتني ذكرى
إبتسم قليلآ محاولآ تخفيف الضحك ف قال : عاشت الأسامي يا أنسه ذكرى
قالت هي : شكرآ
رفع كتفيه لامبالاه ف قالت هي : لا شكرآ عشان وافقت توصلني
كانت عيناه عميقتين ، رماديتان اللون ، اللون الرمادي الذي يجعلك تغوص بتفاصيله الفاتحه ولا تعود لرشدك لذلك كانت هي تنظر له كثيرآ ، بشرته بين البياض والسمار ، شعره أسود لامع ناعم جدآ ولكن على ما يبدو هو يحاول أن يثبته ب كريم أو اي ماده لتثبيت الشعر حتى لا يقع على عيناه
شردت بتفاصيله متناسيه ما حدث لها ولكنها إنتبهت على صوته يقول : وصلنا محطة القطر ، رحلة سعيده
أفاقت من شرودها وهي تقول : شكرآ مش عارفه أقولك إيه
قال تميم بهدوء : تعالي أحجزلك التذكره إنتي زي اختي برضو
نزلوا وساروا بإتجاه عامل التذاكر وأشترى لها واحده وبينما هو يعطيها التذكره أخذتها منه ف رن هاتفه
أخرجه من جيبه ليجد ٤٥ مكالمه لم يرد عليها
قال تميم لذكرى : روحي إركبي القطر واقف هناك أهو
ذكرى وهي تنظر لهاتفه : عمال يرن أكيد والدتك قلقت عليك بسببي
قال بوجهه متجهم وغير سعيد : دي مش والدتي دي مراتي .. عامة هتصل بيها
شعرت ذكرى بهبوط في الدوره الدمويه وهي تقول من بين أسنانها : أها ، عن إذنك
سارت سريعآ من أمامه ف إتجه هو لكشك صغير وإشترى زجاجة مياه معدنيه ، تتصلت للمره ال ٤٧ ف رد قائلآ بغضب هامس : في ايه ؟؟
قالت زوجته وهي تبكي : إنت كلمت بابا ؟ عشان خاطري يا تميم بلاش تعمل كدا عشان خاطري
تميم بغيظ : أنا مشوفتش في بجاحتك ! متتصليش تاني لحد ما أتنيل واشوف هعمل إيه محتاج أقعد لوحدي وأفكر
أغلق الهاتف في وجهها ثم أغلقه تماما ووضعه في جيب بنطاله
* في حمام المحطه *
كانت ذكرى تقف أمام المرأه وتقول : متعرفه ع الراجل الصبح وحاسه بغيظ إنه أتجوز ، دا غير يوسف الحقير ربنا ياخده ! أنا إيه اللي بيحصل معايا دا هوووف
كانت تغسل يديها وقررت التوجه للخارج حتى تلحق القطار ولكنها خرجت ولم تجده
ف قالت لنفسها : يارب اللي ف دماغي يطلع غلط ويكون القطر لسه مجاش اصلا ! بس مجاش إزاي وتميم دا شاورلي عليه يالهوي لا يكون فات !
* عند تميم *
كان يجلس بجوار الكشك ويرتشف من زجاجة المياه المعدنيه ، شغل الكشك أغنيه على الراديو وكانت كلماتها * خليني ذكرى جميله عندك وإوعى تنسى زمان *
إبتسم تميم ليتذكر تلك الفتاه المختله التي إقتحمت يومه في الصباح واخرجته قليلآ مما هو فيه ، لعلها سافرت الأن
إذآ ليذهب هو لا داعي لوجوده
وبينما هو يقوم من مقعده وجد فتاه تجري مسرعه بإتجاه شباك التذاكر المجاور للكشك وتسأل العامل عن نفس القطار متى سيأتي القادم ؟
إتجه تميم نحوها بسرعه ثم جذبها من ذراعها قائلآ : إنتي فوتي القطر ؟؟؟
الفصل الثالث
إصطدمت بجسده إثر سحبه لها من ذراعها ، تناثرت خصلات شعرها حول وجهه ووجهها ، وإحمرت وجنتيها خجلآ من ملامسته لها
نظرت له بخجل ورعب ثم قالت : دخلت الحمام بتاع المحطه طلعت لقيت القطر مشي ملحقتهوش
ترك تميم يدها ببطيء وهو يقول : أنا عملت اللي عليا وجبتك هنا وننتي حره ، مش عارف طلعتيلي منين اساسآ مش ناقصك
قالت بهدوء : أنا عارفه إني تقلت عليك خلاص أتوكل إنت على الله وأنا هدبر حالي
رفع كتفيه عدم مبالاه ثم ذهب بإتجاه سيارته تاركآ إياها في منتصف المحطه
ركب سيارته وحاول أن يجعلها تدور ولكنها يبدو أنها لا تعمل ، خبط على المقود بيده بغضب ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله ليرى عدة إتصالات من زوجته ف تأفف بضيق ثم قال : بني أدمه قذره يلعن أبو تربيتك
قام بضغط عدة أرقام في لوحة مفاتيح الهاتف ليقول بعد مده من الإتصال : حبيبي يا عماد أزيك ؟ أنا العربيه مش راضيه تدور تقريبآ المحرك فيه حاجه ف لو تيجي بس تشوفها ليا ؟ أنا في محطة القطر راكن صف تاني ، خلاص هنتظرك
اغلق معه الهاتف ليفتح الراديو وأول ما قام بفتحه إستمع إلى شيخ يقول : لاازم تعرف إن دا قدرك مينفعش تهرب منه ، مقدر ليك إنك تقابل فلان في الوقت المحدد وتسيب فلان برضو في وقت لا يعلمه إلا الله ، تسيب وظيفتك وتروح لتانيه برضو لسبب ربنا وحده اللي عالم بيه ف متيأسش وتكتئب وتقنط من رحمة ربنا مش يمكن اللي هيحصلك دا الخير كله وأحسن من اللي كمت بتتمناه بكتير ؟
* في محطة القطر*
كانت ذكرى تجلس على الكرسي وهي تحرك قدميها من التعب والملل ، اخرجت هاتفها لتتصفحه قليلآ ولكنه فصل شحن في يدها ف قالت بياس : دا وقتك !
جاء شابين يبدو انهم بسطاء ليجلس كل منهما بجانبها ليجعلوها في المنتصف
جائت لتقوم ف قال أحدهم : تقعدي بس هنقول كلماين وبعدين قومي
تجاهلتهم وحاولت القيام ولكن منعها أحدهم قائلآ : يابنتي خليكي حلوه كدا عشان مفيش غيرك في المحطه حاليآ متخليناش نعمل معاكي الصح
غضبت هي ف قالت : قسمآ بالله لو ما بعدت منك ليه لأكون مصوته دا إنتوا معندكمش نخوه
وضع احدهم يدها على ظهرها ف إنتفضت وركلته بقدمها في قدمه
وهي تبحث حولها عن أحد لتطلب منه المساعده
جائت لتركض ف إصطدمت بجسد رجل
رفعت راسها برعب لتجده تميم ، سحبها ببطيء وأوقفها خلفه
ف قال : يلا يالا إنت وهو من هنا
ضحكوا ف قال أحدهم : إنت بقى الحنين اللي جاي تحميها والجو دا بقولك ايه اتكل على الله متخليناش نعملها معاك
رفع تميم أكمامه وخلع ساعته الذهبيه واعطاها لذكرى ثم قال : أنا عايز اعرف هتعملوها معايا إزاي
نقترب منهم ليمسك أحدهم من قميصه ويضربه براسه ف سقط ارضآ متألمآ
إقترب الثاني من تميم ليخرج مطواه صغيره ف شهقت ذكرى ووضعت يدها على فمها
جرح معصم تميم بالمطواه ف رجع للخلف بألم
غضب تميم وكانت صورة زوجته أمام عيناه ليمسك الفتى من عنقه ويطرحه ارضآ وينهال عليه باللكمات المتكرره ، امسكته ذكرى محاوله تخليص الفتى من يده وهي تقول : خلاص يا تميم ، خلاااص يا تميم في ناس طلبت البوليس قووم كفاايه هيموت في ايدك
عاد تميم لرشده وهو يمسك يده بألم ثم قال بغضب لذكرى : قدامي على العربيه لحد ما الزفت القطر ييجي
دخلت السياره وجلست وجلس هو بجانبها في الأمام وهو يبحث عن علبة المحارم ويمسح الدماء
ذكرى بخوف : إنت كويس ؟
تميم بعنف : إنتي شايفه إيه ؟ بتردي ع الزباله دول ليه ! ايه عاجبك انهم بيعاكسوكي ؟؟
ذكرى بصدمه : إيه اللي إنت بتقوله دا ! أنا كنت قاعده ف حالي جم ضايقوني
تميم بغضب : ما هما لو مشافوش منك إستجابه كانوا مشيوا
ذكرى ببكاء : انا كنت عاوزه اقوم واحد منهم حط إيده على ضهري أنا معرفتش ادافع عن نفسي ومقصظش اتسبب ليك بمشاكل
اغمض تميم عيناه محاولآ التماسك ثم اخرج منديل واعطاه لها وهو يقول : إمسحي دموعك ، خلاص أنا علمت عليهم
جاء الرجل الذي إتصل تميم به ثم اصلح السياره ، شكره تميم وصافحه ثم ذهب وركب تميم السباة مرة اخرى
ارجع راسه للوراء ليشغل الراديو وهو يقول : هتفضلي هنا في العربيه وأنا هفضل معاكي لحد ما القطر بتاعك ييجي
ذكرى بخجل : طب ومراتك ؟ اكيد هتقلق
غضب تميم ليقول فجاه : خليها تولع انا اصلا مش عاوز اروح وأشوفها !!
وضع يده على عيناه محاولآ الهدوء وعدم التسرع ، رفع صوت الراديو لتنبعث اغنية : سنين شايفك في أحلامي بنادي عليكي ضميني ، ليالي كنت مش عايش ومستنيكي تحييني !! 💛
هدأ تدريجيآ وهو يستمع للأغنيه بينما أبتسمت ذكرى وهي تقول : أنزل اجبلك شاش وقطن من اي حته قريبه واجي ؟
نظر لها تميم بعيناه الرماديتان الفاتحتين : إنتي بالذات متنزليش ولا تتحركي من العربيه ! مش ناقصين مصايب وبعدين انا كويس دا مش جرح عميق
فتح تميم باب السياره ليقول : خليكي هنا متتحركيش
اغلق الباب وراؤه ثم احكم غلق السياره
ارجعت هي ظهرها للوراء ثم فتحت المراه أمام مقعدها لتسقط ورقه بيضاء ، قلبتها لتنظر لها إذ هي صوره فوتوغرافيه ويبدو أنها حديثه
كان في الصوره تميم برفقة فتاه جميله ، شقراء ، بفستان زفاف ابيض وتميم يرتدي بدلة زفاف انيقه للغايه
تستند الفتاه بظهرها على جسد تميم وينظرون لبعضهم نظرة حب
صورة زفافه !
شعرت بنغزه خفيفه في قلبها لا تعلم لماذا
كانت نظرتهم لبعضهم في الصوره يملؤها الحب ، إذآ لماذا يغضب من ذكر زوجته امامه !
نظرت من نافذة السياره لتجد تميم يقترب من السياره ف وضعت الصوره مكانها بسرعه ، فتح تميم باب السياره ليعطي ذكرى كيس ، إلتقطته منه ليجلس هو ويقول : دي ساندوتشات شاورما وبرجر إفتحي وكلي
ذكرى : ميرسي بس مش جعانه
تنهد تميم وهو يقول : ولا انا بس هنجوع وقدامنا يوم طويل إنتي عشان سفرك وأنا عشان القرف اللي هشوفه ف خلينا ناكل من فضلك
فتحت ذكرى الأكياس وقالت له : برجر ولا شاورما ؟
تميم : اي حاجه
فتحت له ذكرى الشاورما وأعطته إياها ، وألتقطت هي شطيرة البرجر وألتهمت منها
كان تميم ياكل وفجاه تلاقت عيناه مع عيناها ليقول : في على شفايفك كاتشب
ذكرى : فين ؟
امسك تميم وجهها بغضب ليمسح لها بإصبعه الكاتشب وهو ينظر لها بشرود ، بينما تعالت دقات قلبها بقوه
