رواية تائه في عيناها الفصل العشرون20والحادى والعسرون21 بقلم نهله جمال


 رواية تائه في عيناها

الفصل العشرون والحادي والعشرون

بقلم نهله جمال


Part 20 

أنا لك كل شيء ، أنا الصديق إذا أردت الشكوى والبوح ، وأنا الأب إذا قست عليك الدنيا وبحثتي عن حضن ما لتختبئي داخله ، والحبيب الذي هو مرآتك ويظهرك دائمآ جميله 

وأنا هنا دائمآ لك ، إذا مالت بك الدنيا أنا ظهرك الذي تتكئين عليه ، لا تخافي وأنا بجانبك ، ستمر الليالي القاسيه وسأحظى بقربك يومآ ما ❤


ظلت تنظر له ويدها مازالت معلقه على صدرها تخشى أن يسمع نبضات قلبها المرتفعه ، عض شفتيه من التوتر وصعوبة الموقف ف قال بصوته المبحوح : عارفه قلبك بيدق ليه ؟ عشان بتحبيني ، لو أي راجل نيته وحشه كانت فطرتك الأنثويه خلتك ضربتيه بالقلم 

نظرت له بعينان لامعتين ف أضاف : بس أنا بحب روحك ، وشخصيتك ، وجمالك ، وإسمك ، كل تفاصيلك أنا بحبها 

لو ينفع أخليكي قدام عيني طول الوقت كنت عملت ، أنا عارف أنك مش فكراني وحاسس بخوفك بس خليني جمبك إنهارده ، محتاجك أكتر ما أنتي محتجاني 

ذكرى بهمس : بس أنا حاليآ مش خايفه منك ، عارف الست اللي كانت هنا دي وحضنتني ؟ 

إبتسم تميم وقال : دي مامتك يا حبيبي 

شردت ذكرى في وجهه ثم قالت : إنت إسمك إيه ؟ 

قال هو بهمس : تميم ، وإنتي إسمك ذكرى ، أحلى إسم سمعته في حياتي 

خجلت وهي تستمع له ف قال : عاوز أتجوزك بس مش هينفع أعمل دا وإنتي مش فكراني ، ساعديني عشان خاطري ، حاولي تفتكريني يا ذكرى وأنا برضو هحاول أفكرك ، عارف أنه مش سهل بس هنحاول 

جاء لينهض من الفراش ف قالت له : هو إنت عاوز تتجوزني ليه ؟ 

تميم بنبره غريبه : لما نتجوز هعرف أجاوبك ع السؤال دا ، عشان أنا فاشل في الشرح 

قبل رأسها وخرج حتى لا يضعف بينما جلست هي تضحك بسعاده ولا تعلم ماهية الشعور المريح الذي تشعره تجاهه 


* خارج الغرفه * 

وقف والد ذكرى أمام تميم وقال : خلاص قعدت ؟ مش عاوز أشوفك تيجي ناحيتها تاني 

تميم ببرود : مبحبش أعيد كلامي كتير بس أنا هعيده عشان تحفظه ، بنتك هتكون مراتي عشان أنا بحبها سواء بقى قبلت أو رفضت أو أي حاجه ، اللي عمل فيها كدا مش هسيبه وقت ما اجيب حقها هجيب المأذون ونتجوز أنا وهي وهيتعملها أحلى فرح وفرشتلها الفيلا بديكور كلاسيك زي ما بتحب 

كل حاجه عملتها وبعملها ليها وعشانها هي بس وأقسم بالله لو حد حاول يقف في طريقنا تاني أنا ما هرحمه 


سار تميم بعيدآ عن والدها بعد أن ألقى في وجهه قراره الأخير 


* في شقة سيف أنور * 


اغلق باب الشقه خلفه وجلس على الأريكه بإرهاق 

جائت مي بهدوء وهي تقول : ششش ما صدقت نيمته صحي يعيط تاني ، إيه يا حبيبي التأخير دا كله ! كنت فين 

سيف بتعب : مش شايف قدامي نفسي أرتاح بجد ، البنت اللي كانت هتتقتل دي ذكرى اللي أنا صورتها في محطة القطر مع تميم 

وضعت مي يدها على فمها بصدمه ثم قالت : وهي كويسه دلوقتي ؟؟ 

سيف بأسى : فقدت الذاكره للأسف ضربوها جامد على دماغها 

مي بغيظ : يتضربوا في قلبهم ناس مؤذيه ، بيستقووا عليها عشان بنت يعني حسبي الله 

ثم تنهدت وأضافت : قوم يا بابا خد شاور وريح شويه 

سيف بإرهاق : شاور إيه بقولك مش قاددر مش شايف قدامي بجد 

ملست على ظهره بيدها ثم قالت : طب معلش تعالى غير هدومك ونام .

سيف : حتى التغيير مش هقدر 

مي بحزن : يعني إستحملت كل دا جت على التغيير  ، هات موبايلك كدا 

أخذت هاتفه واغلقته ثم قالت : الشغل دا هيجيبك ورا ، إرتاح خاااالص وعلى بالليل نروح نزور البنوته 

سيف بتعب : الزياره بتكون العصر ، الا لو هتباتي معاها بيسيبوكي اليوم كله عادي 

مي وهي تسحبه : طب قوم يلا عشان ترتاح 


* في فيلا تميم * 

جلس بإرهاق ف وجد والده يفتح الضوء  ، نظر له تميم ببرود ثم نظر أمامه مجددا وقال : إيه اللي جابك ؟ 

والده وهو يسير أمامه : مينفعش أجي أقعد مع إبني ؟ 

تميم بضحك مرتفع : ههههه إبنك اه ، اللي إنت بتحاول تدمر حياته !

والده : أنا ! دا انا يا غبي بعمل كل دا عشانك ، مش عاوز حتة بت نصابه هي وأهلها يسرقوا فلوسك ، الفقرا والجياع اللي زيهم بيدوروا ع الناس اللي زينا عشان يسرقوا مجهودهم وتعبهم 

تميم بغضب : مين قالك الكلام دا ! في حاجه إسمها حب ! ولعلمك أنا اللي بجري ورا ذكرى مش هي اللي بتجري ورراياا

أنا اللي عاوزها ومش قادر اعيش من غيرها ومش قادر اصبر 

صمتت والده ف قام تميم ووقف أمامه قائلا : وأقسم بالله أنا أد تهديدي ووعدي لو فعلآ ليك إيد في الموضوع هدمرلك شغل البيزنس بتاعك وعليا وعلى أعدائي 

خرج والده بغضب من الفيلا ف تنهد تميم بضيق ورفس بقدمه الكرسي ليقع أرضآ 


* الساعه الوحدة منتصف الليل * 

دخل تميم غرفة المشفى الخاصه بذكرى ونظر إليها وهي نائمه ، كانت تنتفض بخفه عدة مرات 

يبدو أنها تواجه حلمآ ما سيئ ، أو تشعر ببعض البروده 

خلع حذائه وصعد إلى الفراش بجوارها ليحتضنها ويبدأ في تلاوة سورة يوسف ف هو حافظ لبعض سور القرأن 

سكنت تمامآ في حضنه ومازال يكمل تلاوة ، حتى وضع رأسها على صدره بنعومه وأغمض عيناه 

أما هي كانت تبتسم وهي نائمه وتستنشق عبير عطره المميز ، وتشيك يدها ذقنه الخشنه 


* صباح اليوم التالي * 

كان يصلي ركعتا الضحى على الأرضيه بينما أعتدلت ذكرى في الفراش وهي تنظر له 

ما أنت إنتهى حتى نظر إليها ثم قال بحنان : هروح أسأل ليكي عن الأكل 

خرج وأغلق الباب خلفه ، مرت دقيقه 

حتى فتح الباب ببطيء وهدوء ، ضيقت ذكرى عينيها وهي تندر لرجلين يرتدون الكمامه الطبيه والبالطو الخاص بالطبيب 

قالت ببراءه : إنتوا مين !

ركض بإتجاهها أحدهم ثم وضع الوساده على وجهها لتختنق

فتح تميم الباب بسرعه فائقه وبعنف ليصطدم من كان يسد الباب بجسده أرضآ ثم لكمه تميم في وجهه ، ذهب للأخر وضربه في وجهه وأبعد الوساده عن ذكرى وهو يقول : تعالوا 


دخل الحرس الخاص بتميم وحمل الرجلين للخارج 

ذنب تميم لذكرى وقبل يديها وقال : متخافيش أنا كدا مسكت اللي كانوا هيأذوكي ، أنا جمبك لو هموت مش هخلي حاجه تحصلك !❤


Part 21

هؤلاء الذين يصرون على معرفة ما لا يعنيهم يتألمون بعمق ، على قدر معرفتك بالأشياء ستقتل ، كلما كان الشيء غامضآ ومجهولآ كلما إرتاح عقلك من محاولة التفسير والسعي وراء الأجوبه وتحليلها 

الجاهلون بباطن الأشياء يحييون عيشة النعيم ، ولو دققت النظر قليلآ في قائمة المنتحرين ستجدهم كانوا يحاولون شرح شيئآ ما لنا ، شيئآ كانوا قد عرفوه وكبر داخلهم حتى حطمهم ، لم يتحملوا ف قرروا الإستسلام بأكثر الطرق المحرمه 

ذلك لا يمحي معايير أهمية المعرفه ، لكن معرفة الأشياء المسموح لنا معرفتها فقط 

لذا في النهايه سأكرر قول تلك الجمله : لا تتعمق ..  " بقلمي " 


أحاول حمايتها بكل الطرق ، لا أريد أن أخرج الوحش الذي يكمن داخلي ، سيدمرني قبل أن يدمرهم 

أحاول أن أمسك بالعصاة من المنتصف ،  حتى لا يزداد الأمر سوءآ 

كان يحتضنها ويحاول تهدئتها ف هي في الوقت الحالي لا تعلم ما الذي يحدث ومن يحاول جاهدآ إلحاق الضرر بها 

محاولات تميم في تهدئتها وطمأنتها باتت فاشله ، حتى إستأذن منها قائلآ : هروح حسابات المستشفى عشان أخرجك ، متقلقيش أنا بس محتاج أعمل شوية إجراءات عشان أعرف أحميكي 

أمسكت بذراعه بشده وخوف ثم قالت : متسبنيش ! 

نظر لها تميم بكسره ثم قال : مش هسيبك ! هاجي بسرعه وأوعدك محدش هيعملك حاجه تاني 

قبل رأسها ثم خرج ، ف ضمت هي ركبتيها ووضعت رأسها فوقهما في خوف 

أنهى تميم إجراءات خروجها ثم ألبسها معطفه ونظارته الشمسيه لأن ملابسها متسخه ، حمل أغراضها عنها وركبها سيارته ثم ركب بجوارها وقاد سريعآ 

كان والدها ووالدتها في مقهى المشفى ولم يعلموا بخروج إبنتهم حتى أخبرتهم الممرضه التي تعيد ترتيب الغرفه بذلك 


* في سيارة تميم * 

كان يقود بهدوء حتى لا يصبها بالهلع الزائد بعد كل تلك الأحداث التي مرت بها 

تميم بهدوء : تتجوزيني؟ 

إنتفضت وإتسعت عيناها ثم قالت : نعم ! 

تميم وهو يقود : إيه الغريب في طلبي؟ 

قالت بغضب : أنا مش هستحمل جنان زياده ! انا معرفكش ولا أعرف ليه بيحصلي كدا ف من فضلك كفايه 

قبض على المقود بيدين غاضبتين ف قالت ذكرى بلا وعي : نزلني 

نظر لها تميم بصدمه ثم قال : مالك في آيه ! مقدر أنك فاقده الذاكرة بس كنتي هتتقتلي من شوية يا ذكرى فووقي 

وضعت يدها على وجهها ثم بكت ، أوقف تميم سيارته بجانب الطريق ثم قال : ذكرى ، عشان خاطري ! عارف إنك متعرفنيش بس والنبي ثقي فيا ، محدش هيعرف يحميكي غيري 

أزاح يدها عن وجهها ف نظرت له بخوف وقالت : لو روحت بيتي هيقتلوني ! 

أغمض عيناه قليلآ ثم قال : لا مش للدرجادي ، أنا مسكت العيال اللي كانوا هيعملوا كدا في المستشفى وهعرف مين اللي ورا الموضوع 

نظر لعنقها ف وجده مجروحا ، وضع أصابعه على عنقها ف تألمت 

شعر بالشفقه على حالها ف عاد مكانه وقاد سريعآ ليوصلها لمنزلها 


* في منزل سيف أنور * 


مي بصراخ : إوعى تكذب ! كنت بتنزل كل دا عشان تقابلها وأنا نايمه على وداني 

سيف بغضب : أقسم بالله ما أعرف مين دي ولا أعرف إيه الكلام الأهبل اللي هي كتباه في المسجات 

مي وهي تعطيه ظهرها : كدا خلصت من فضلك طلقني 

سيف بصوت مرتفع : مي مش عاوز تخلف بقى ع المسا ، انتي لسه والده 

مي بغضب اكبر : ما إنت خدت اللي إنت عاوزه ف خلاص مبقتش فارقه معاك 

وضع يده على شعره وصرخ : يااا دين محمد هترجع تكرر نفس الكلام 

بكى الصغير ف ركضت مي لتحمله ثم قالت : أنا عايزه أروح عند ماما 

قلد سيف طريقة حديثها بسخريه قائلآ : مفيش ماماا ، هتقعدي هنا أنا معملتش حاجه عشان تسيبيني 

طرق الباب ف ذهبوا الأثنان لفتحه 

وقف تميم بخجل وبجانبه تقف ذكرى مشدوهه 

كانت مي تحمل الصغير وتأرجحه بيدها حتى لا يبكي وسيف يقف عاري الصدر ف أزاحت ذكرى وجهها بعيدآ ، دخل سيف للداخل وأحضر قميصآ وضعه على جسده ثم قال : إتفضلوا تعالوا 

دخل تميم بحرج ومعه ذكرى وقال : أنا بعتذر والله إني جيت فجأه كدا أنا وذكرى 

نظرت لهم مي بفضول لإنها لا تعرف من هم 

ف قال سيف لها : دول تميم وذكرى اللي أنا صورتهم ونزلت صورتهم 

مي بطفوليه : أنا مسألتكش 

غضب سيف ونسى وجود تميم وذكرى ثم قال : من غير ما تسألي أنا بفهم سيادتك من وشك 

تميم  : تقريبآ جينا في وقت مش مناسب 

مي بترحيب : لا إزاي بس ، هقوم أعملكم نيسكافيه وأجبلكم ميني بيتزا من عمايل إيدي 

قامت مي بخفه ووضعو صغيرها في يد سيف بغضب ف أغمض سيف عيناه متمتمآ : اللهم صبرني 

فتح عيناه ونظر لتميم بفضول ثم قال : إيه اللي جابكم ، قصدي يعني حصل إيه 

تميم ببؤس : حاولوا يقتلوا ذكرى في المستشفى 

وقعت ملعقه من مي أرضآ وهي تستمع لما قالوا ف طلت بجسدها من المطبخ وقالت : بتقول إيه !!

سيف بجديه : مي من فضلك هاتي الضيافه للناس 

دخلت مرة اخرى ف قال سيف : نفس الناس ؟ 

تميم بجديه : تقريبآ ، أنا عخلي ذكرى عندك يومين لحد ما أجهز إجراءات الجواز دا لو مفيهاش تقل عليك ، ييتها مش أمان برضو ، أنا هكلم ابوها وأمها وأشرحلهم الموقف بس محتاجك معايا ، وكمان محتاجك تيجي معايا للعيال دي نقررهم ونعرف منهم مين ورا الحوار 

تنهد سيف قائلآ : مفيش تقل ولا حاجه أنا ومي بنمر بمراحل النكد الزوجيه ف أكيد وجود ذكرى معاها هيخفف عنها شوية 

خرجت مي وهي تحمل الضيافه وقالت : السكر حطيته برا عشان معرفش بتشربوا النيسكافيه ازاي ودي ميني بيتزا أنا اللي عملاها 

سيف بجديه : مي ذكرى حياتها معرضه للخطر ف هتضطر تقعد معانا يومين 

إتسعت عينا مي قائله : مفيش خطر عليا وعلى ولادي كدا ؟ 

قال تميم مطمئنآ : صدقيني يا مدام مي لو في نسبة خطر ولو 1% عليكم أنا مكنتش جيت ، هما عايزين يقتلوا ذكرى بس ومش عارف السبب ايه 

مي بتعقل : أهلآ وسهلآ بيها طبعآ ، خلاص تقعد معانا 

تميم  : أسفين على الإزعاج يا مدام 

ملست مي على ظهر ذكرى قائله : لا على تيه بس أهي تسليني بدل الناس اللي بتخرج مترجعش الا ع النوم 

للمره الثانيه تناسى سيف وجود تميم وذكرى قائلآ وهو يضحك بسخريه : أيوه صح ولولي ومالك جبناهم باللاسلكي 

عضا مي عل  شفتيها وهي تنظر له بعتاب ف قال تميم : هاخد بس سيف معايا في مشوار ومش هنتأخر 

مي بأبتسامه : تمام أكون أنا قعدت أدردش مع الحلوه ، ولولي لما تصحى هتنبسك بيها خالص 

قام سيف قائلآ : هغير هدومي أنا عشان نروح لأهل ذكرى 

تميم وهو يقوم : وأنا هستناك في العربيه 

إقترب تميم من ذكرى قبل أن يذهب ثم قال : هرطعلك متخافيش 

تبتسمت له ذكرى ف إبتسم لها ونزل 

قالت مي بإبتسامه لذكرى : عن إذنك ثواني 

دخلت مي غرفتها ف وجدت سيف يتعطر ، قالت له : مش هتتغدوا قبل ما تمشي ؟ 

سيف : أه عشان تكملي وصلة العتاب ، لا أنا مش عاوز ، شوفي بس البنت اكلت ولا لا 

مي بتحذير : هعمل كدا بس وحياة عيالي ما هعدي موضوع الرسايل دا على خير 

خرجت مي من الغرفه ف حذف سيف زجاجة العطر على الفراش وتنهد ثم قال : حد بيلعب معايا بطريقه وسخه وبيحاول يخرب بيتي ..

* في الصاله * 

نزل سيف ف قالت مي لذكرى : أنا شويت فراخ على الفحم وعملت ملوخيه ، أكلة سيف المفضله إيه رأيك ناكل سوا ؟ 

ذكرى بخجل : أنا مش جعانه شكرآ ليكي 

مي ببهجه : إنتي هتتكسفي مني ولا إيه ميغركيش إن عندي لولي ومالك أنا عندي ٢٤ سنه أتجوزت سيف وأنا عندي ٢١ سنه 

ذكرى بإبتسامه : شكلك صغيره فعلآ

مي : عارفه لو مقومتيش معايا ناكل أنا هتقهر عشان تعبت في الغدا دا وفي الاخر البيه نزل وكمان لولي هتصحى هعفك عليها هتحبيها 

وقفت مي ومدت يدها لذكرى قائله : لا هاتي ايدك يلاا ولا أشدك ؟ أنا مفيش فيا حيل 

ضحكت ذكرى وأمسكت بيدها ف وقفت مي بخفه قائله : هسخن الملوخيه بس وناكل 

وضعت الدجاج المشوي في الميكرويف ووقفت بحواره ثم نظرت بعطف لذكرى قائله : إنتي كويسه ؟ 

ذكرى بألم : مش عارفه إيه بيحصلي الأيام دي ، ناسيه كل حاجه وبتهدد وحياتي في خطر وفي بيت ناس معرفهمش 

مي بتعاطف حقيقي : إحساس صعب أنا عارفه ، بس صدقيني كله بيعدي الوحش قبل الحلو 

ذكرى بتنهيده : يااربب !



          الفصل الثانى والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل من هنا


تعليقات



<>