رواية تاىه في عيناها
الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون
بقلم نهله جمال
Part 24
ماضي أنت وحاضري ، ملاذي الأمن وسكري ، ألقي على مسامعك كلمات الغزل ف تخجلي
أريدها واريدها ، وكم من لحظات تمني تمر على المرء ويود لو تصبح حقيقة ، أريد أن أراها تدور بفستان الزفاف الرقيق على جسدها أمامي ، أود أن ارى إرتجافة يدها الممسكه بالقلم لتكتب كلمة واحده تجعلها زوجتي طوال العمر
أحببتها منذ اليوم الأول الذي رأيتها به ، وسأظل أحبها ❤ #بقلمي
نظر تميم لسيف بضحكه مكتومه ف وضع سيف إصبعه بفمه يتذوق بقايا عسل الحلوى وهو يقول : بس الحجه الله ينور بتعمل بسبوسه تحفه
والدة ذكرى من المطبخ : ألف هنا يا حبيبي يابني
رفع والد ذكرى رأسه ونظر لتميم قائلآ : أنا يابني مش مرتاح لحكاية إنك مطلق دي ، بس لو دا شيء هيحمي بنتي أنا موافق بس مش عاوزك تطلقها ولا تهينها !
تميم بإتساع أعين : أهين مين يا عمي أنا عملت كل حاجه عشان أخليها بخير ولسه هعمل ، أنا لو لفيت الدنيا دي كلها مش هلاقي زي ذكرى
والدها : ماشي يابني هات عيلتك وتعالى نقرأ الفاتحه
سعل سيف ثم قال : عيلة مين يا حج بيقولك ابوه عاوز يقتلها
قال والد ذكرى : خاله خالته أي حد المهم ميجيليش بطوله
سيف وهو يعدل ياقة قميصه : هاجي أنا يا حج أنا زي والده برضو والمره الجايه ندوق رموش الست من إيد الحاجه
ضحك والد ذكرى بين أخفض تميم رأسه وهو يضحك بهدوء
* في منزل سيف أنور *
جلست مي وهي تحمل طفلها وتقول بغيظ : هيجنني بجد ، حتى مامته كانت دايمآ تتعب في إنها تقنعه يقعد ياكل قبل ما ينزل ، أنا حاسه إني مخلفه ٣ عيال يا ذكرى
نظرت لها ذكرى بإبتسامه : إنتي بتحبيه للدرجه دي ؟ يا بنتي أكيد هياكل حاجه في الطريق متقلقيش
مي بغيظ : وياكل في الطريق ليه والفراخ المشويه والملوخيه دول مين ياكلهم ! شوفتي حرقة الدم بقى ؟
ضحكت ذكرى ثم قالت : فين حرقة الدم دي بس ، أنتي هرموناتك هتتعبك كدا
تأففت مي ف سمعوا صوت مفتاح في باب الشقه
إعتدلت مي في جلستها ف وجدت سيف وتميم يدخلون الشقه ، أغلق سيف باب الشقه خلفه ثم قال بأمر لمي : تعالي ندخل جوا
سارت مي وراؤه ف جلس تميم بجانب ذكرى وهو يقول : أبوكي وافق وهنقرأ الفاتحه بكرا بالليل
نظرت له ذكرى بخوف ف قال : والله ما تخافي والله ما هاجي ناحيتك ولا هضايقك ، أنا كل اللي عاوزه أحميكي ، بصي أنا همشي دلوقتي عشان عيب أقعد أكتر بس عاوزك تعرفي إني مش هخلي حاجه تأذيكي طول ما أنا موجود
قالت ذكرى بخجل : عاوزه اروح معاك عند بيتنا عشان أجيب هدوم ليا
نظر لها تميم بحنان ثم قال : طب إلبسي الشوز بتاعتك ويلا ننزل
* بعد مرور نصف ساعه *
جلست مي في الصالة ووضعت قدم فوق الأخرى وقالت : شوف بقى مين هيغسلك هدومك ويطبخلك طالما أنا ست نكديه
سيف : إزعلي بقى ولا إعملي اللي تعمليه
ظل يمر من أمامها كثيرآ ولكنها تجاهلته ، ف دخل إلى دورة المياه وفتح الماء على قميصه ووضع المسحوق الخاص بالغسيل وظل ينظفه وهو يدندن بصوت مرتفع : وهي عامله ايه دلوقت ومين هون عليها الوقت قولولي لو في صالحها أروحلهاااا وأصالحهاااا
مي بضحك من الصالة : نننينينيني أصالحها ، ينكد عليا وبعدين يلقح بالأغاني
سيف بصوت مرتفع : ظالمها وقلبي جارحهااا أجيلها ولا مش دلوقت ؟
نظرت مي للتلفاز وهي تتمتم : صبرني يارب
وجدته يملس عل ذراعها ف نظرت له بغيظ بينما هو نظر لها بتساؤل مرح : أجيلها ولا مش دلوقت ؟ ..
.
* في المول *
كان تميم يسير بجانب ذكرى وهو يقول : إشتري اللي نفسك فيه كله ، أي حاجه عينك تيجي عليها خديها وأنا هحاسب
ذكرى بخجل : لا شكرآ أنا عاوزه هدومي اللي في بيتي
تميم : ماهو بيتي هيبقى بيتك قريب ف عاوزله هدوم جديده ، تيجي نتفرج في المحل دا ؟
سحب يدها ودخلوا ف قال تميم : نقي كل اللي محتجاه دي هدية العريس اللي هو انا لعروسته يعني مش جمايل أو حاجه دا حقك
إختارت ذكرى قميص نسائي لترتديه فوق بنطال ، دخلت غرفة القياس وأغلقت الباب لتقيس ، وقف تميم ممسكآ بحقيبتها وهو يرى باقي الملابس النسائيه ، وجد فستان أنيق للإجتماعات ف وضع شماعته بيده ، نظر الجهه الأخرى ف وجد بنطال نسائي راقي ف وضعه في يده ، وبلوزه زرقاء حتمآ ستليق بها ف ضمها لباقي ما اخذه
طرق تميم بذوق باب غرفة القياس ليقول : إنتي كويسه ؟
ذكرى من خلف الباب : أيوه بس القميص واسع شويه ، عيزاه لارج اللي لبساه ناو إكس لارج
تميم : إحم طب افتحي يا ذكرى خدي دول
فتحت ذكرى باب الغرفة ف قالت : إيه دول ؟ ما أكيد جايبهم واسعين
ركز تميم في عيناها ف قال : لا والله دول لارج
رفعت ذكرى حاجبيها ف قالت : ولما إنت عارف تن دا مقاسي مقولتليش ليه ع القميص
تميم بذوق : مش عاوز أحرمك من حاجه
* في شقة سيف أنور *
سيف وهو يضع رأسه على قدم مي : إلعبيلي في شعري عشان أنام
مي بغيظ : هو إيه اللي إلعبيلي في شعري
سيف بصوت مرتفع : أمال اقولك فليني ؟ إخلصي قبل ما ييجوا
مي بتأفف وهي تضع أصابعها بين خصلات شعره : أستغفر الله العظيم يارب
سيف بإسترخاء وإستمتاع مستفز : يا سلااام ، الناحيه الشمال كدا يا ميوش
مي بغيظ : ما أدعكلك رجليك بالمره ؟
سيف بإبتسامه مستفزه : يا روحي هتعبك
مي وهي تعدل جسده : قوم اتعدل قال روحك قال
* في المول *
كان تميم يحمل حقائب الملابس الكثيره بالإضافه لحقيبة يد ذكرى ، قالت هي بشفقه : هات أشيل عنك
تميم : لا أنا تمام جدآ ، إتفرجي بس ع الفاترينات يمكن تلاقي حاجه كمان تعجبك
ذكرى بخجل : والله أنا أساسآ مكسوفه منك دا كتير أوي دا
تميم : بس يا ماما
توقف عند محل راقي لبيع فساتين الزفاف ف قال لذكرى : ناتي إيدك نشوف دول ❤
* في شقة سيف انور *
كان صوت ضحك مي مرتفع وهي تقول : هههه بس كفااايه زغزغه هههه بس ياسيف هييجوا ههههه
سيف وهو يدغدغها : أكلك منين يا بطه أكلك منين
إستيقظت إبنتهم وهي تفرك عينيها وقالت : بتصوتي ليه يا مامي
مي بضحك : البنت صحيت ههههه بس بقى بسس
طرق باب المنزل ف قالت مي بضحك : كح كح ، قوم يا سيف إفتح
فتح سيف الباب ف بهتت أبتسامته وهو ينظر لمن يقف أمامه ، كان الكاشف ، والد تميم ..
.Part 25
أتمتم بكلمات غزل تشبه اللحن الشجي ، أنظر إليها وكإنها أخر إمرأة وجدت على وجه الأرض ، ف تتهادى برقة نحوي لتحيط عنقي بذراعيها بلطف ، تتوقف دقات الساعه ، تنخطف أنفاسي كما لو أنني لم أمر بتلك الأحداث من قبل ، تبدو هذه المرة كإنها أشبه بحلم ، لبساطتها وجمالها أضفت لروحي بهجة وشعور بالسعادة لا يوصف ، تقترب أكثر لينقبض قلبي كما لو أنه أخذ جرعة سعادة زائدة ، رغم كل الأحداث المأساوية التي عاصرناها مؤخرآ ، إلا أنني أشعر كما لو أن شيئآ لم يحدث ، ويتوقف عقلي وقلبي والزمن أمام تلك اللحظه التي أضع بها خاتم الزفاف في ذلك الإصبع المخملي الرقيق
#بقلمي
تسمر أمام باب شقته وهو يمسك بالمقبض بقوة ، عيناه مثبتين على ذلك الرجل الواقف أمامه بالخارج ومنظره يوحي بإنه لا ينوي خيرآ أبدآ ، نظر لزوجته نظرة ذات مغزى أن تأخذ طفلتهما وتدخل إلى أحد الغرف ، ف أطاعته بهدوء واغلقت باب الغرفه خلفها ليعيد هو النظر إلى ذلك الزائر المخيف
قال بصوت لا ينم على ترحيب : الكاشف باشا بنفسه في بيتنا المتواضع ، لعل المانع خير ؟
نظر له الأخير نظرة إستحقار ثم قال بلهجه متعالية : تفتكر أنا بنفسي ممكن أجي مكان حقير زي دا ليه ؟
حاول الأخر تمالك أعصابه ، لا يود الدخول في نقاشات ستؤدي إلى حدوث كارثه وبالداخل زوجته والطفلين ، رد بلهجه خاليه من الأدب وهو ينظر داخل عيناه بقوه : أكيد عشان تعمل حاجة مش تمام ، راجل زيك من كتر فلوسه أكيد بيحس بملل من كتر الرفاهية اللي هو فيها ، ف بيدور على أي حاجه فيها شر عشان يتسلى
رفع الأخير يده ليصفق ببطيء ، ثم لوى ثغره بطريقه ساخره ليقول : مع إن كلامك في نبرة حقد وحسد حوالين فلوسي وطريقة حياتي ، لكن قولي يا سيد سيف ، عندك أولاد مش كدا ؟
ضغط على مقبض باب شقته بقوه حتى إرتجفت أصابعه وظهرت عروق يده ، وقال بلهجه يشوبها التهديد إن تم المساس بأولاده : ومحدش يقدر يلمس شعره منهم طول ما أنا عايش
ضحك الأخر بسخرية ثم قال : مشكلتي مش مع الأولاد خالص ، أنا مش راجل قاسي القلب كدا ، أنا بس بسألك عشان تحس شعور الأب اللي بيلاقي ناس حقيرة وأقل منه هو وإبنه بيحاولوا يستغلوا إبنه
عقد سيف حاجبيه علامة التأثر المزيف ، ثم قال بنبرة مسرحيه حزينه : يااه على تضحية الأب اللي بيحافظ على إبنه وثروة إبنه ، ف يلوث إيده بدم بنت مسكينه ويحسر أهلها عليها
تغيرت نبرة الأخر تمامآ ، ليقول بلهجة تحذيرية شديدة كما لو أنها تهديدآ صريحآ : أنا لما بحط حاجه في دماغي بعملها ، أنا على علم تام إنك مرافق إبني في كل خطواته وعملت دور ابوه وروحت معاه بيت البنت الجربوعة دي عشان تخطبوها ! لكن أنا بنصحك تبعد عن مرأى عيني الأيام دي ، مش كويس إن المدام تترمل والأطفال يتيتموا ، مش كدا ولا إيه ؟
لم تهتز منه شعره ! بل نظر بكبرياء ثم قال بإبتسامه سخيفه تنهي ذلك النقاش الغير مجدي وهو يقترب بوجهه من أذن الضيف : متقصرش في اللي هتعمله ، دورلي على موته مشرفة !
ثم اغلق الباب في وجهه وهو يتنهد بعمق ، خرجت زوجته من الغرفه لتحتضنه بقوة وتقول وهي تقبل عنقه : بعد الشر عنك يا حبيبي ، يارب هو واللي يتشددله ، أنا جمبك يا سيف
أمسك برأسها وقبل جبينها ثم قال : إنتي اللي متخافيش
* في سيارة تميم *
وقف بسيارته بعيدآ عن منزل سيف قليلآ ، لإنه رأى سيارة والده مصطفه خلف السيارات الأخرى ، ف قال بتفكير : هو بيعمل إيه عنده ؟
كانت تتناول شطيرة اللحم وفمها ملوث من الطعام لتقول ببراءه : هو مين دا ؟
لم يرد لأن عقله كان غارقآ في تحليل ما يحدث ، ومن داخله يتمتم ويتمنى ألا يحدث لسيف مكروهآ من تحت رأسه
رأى والده يركب سيارته ويقودها مسرعآ وهو يذهب بعيدآ ، ف إلتقط الحقائب البلاستيكه ونزل من سيارته وتبعته هي ، ثم أغلق السيارة وأتجه إلى البناية
صعدوا الدرج حتى وصلوا إلى الشقه ، فتحت لهم مي ثم إبتسمت بترحيب ليدخلوا وتغلق هي الباب خلفهم
جلس تميم ببنما سحبت مي ذكرى والأكياس إلى الغرفه ، خرج سيف من المطبخ ثم جلس بقربه
قال الأول بنبره مستفهمه : بابا كان بيعمل إيه هنا يا سيف؟
قطم الأخير التفاحه ثم قال ببرود : كان جاي يعمل شو
ضيق الأول عينيه كناية عن عدم الفهم ثم قال بنبرة جادة : بتكلم جد
رفع كتفيه ثم قال بلا مبالاة : وأنا بتكلم جد ، دا راجل فاضي بيستمتع إنه يهددنا ، متعكرش مزاجك عشانه يا عريس
تنهد بعمق ثم أغلق عيناه وهو يقول بنبرة منكسره : عريس إيه بقى ، دي فاقدة الذاكره ومش فاكرة إننا بنحب بعض أساسآ ، وأبويا اللي المفروض يكون جمبي في يوم زي دا بعد وفاة أمي بيحاربني وعاوز يقتل البنت الوحيدة اللي أنا حبيتها ، أنا مبقتش مرتاح خالص
نظر له سيف بشفقه ثم قال مواسيآ : يا عم سيبها على الله كمان كام ساعة لما ترقص بين إيديك في القاعة هتفتكرك ، بس إنت خليك كويس معاها البنت دي شافت اللي محدش شافه وإستحملت ، وفقدت الذاكره عشان فضلت مؤمنه إنها ليك ، إنتوا كافحتوا عشان تبقوا لبعض متخربوش كل دا دلوقتي ، وعن أبوك ربنا يهديه ، أو يهده لامؤاخذه يعني أصله راجل ظالم
ضحك وهو يستمع إلى حديثه ثم قال : فوق إنك صحفي شاطر كمان دمك خفيف وصاحب جدع
* داخل الغرفه *
وقفت ذكرى أمام المرآه وهي تتمايل بجسدها يمينآ ويسارآ ثم قالت بسعادة : الفستان كإنه معمول عشاني ، بصي بيلف حوالين جسمي إزاي ؟
كانت مي تضع دبابيس بين شفتيها ثم قالت بنبرة شبه مكتومه : إثبتي بس عشان عاوزه أضيقه سنه ، إثبتي بقى
توقفت ذكرى عن الدوران ثم قالت بنبرة حزينه مفاجئه : هي ماما مش المفروض تكون معايا ؟
توقفت مي عن إصلاح الفستان ، ثم وقفت وقالت وهي تحتضن ذكرى : يا حبيبتي ، هخلي سيف يجبهالك تساعدنا حاضر
وضعت رأسها على كتف مي لتقول : أنا حاسه اني نحس ، وبسبب حزن للي حواليا ، حتى تميم مش حساه مبسوط ، أنا أه مش فاكره حبينا بعض إزاي ، بس حقيقي بحس إني مقصره لما بشوفه كدا
وقفت مي أمامها لتقول بنبره أموميه : بصي يا ذكرى ، فاكره حبكم أو لا الراجل اللي قاعد برا دا هيكون جوزك ، يعني وثق فيكي وحبك ف شيلك إسمه ودخلك بيته وخلاكي ست البيت كمان ، وإختارك ك أنثى تكملي حياتك كلها معاه وإكتفى بيكي ، ف هتردي كل دا إزاي ؟ بإنك تكوني بوشين
أتسعت عينا ذكرى إستغرابآ لحديث مي ف ضحكت الأخيره قائله : مقصدش بوشين حاجة وحشه ! أنا اقصد إنك تبقي أمه وحبيبته ومراته ، تبقي الشخصين الأم والحبيبه
حبيبته في لحظاتكم الخاصه ووقت ما يحس إنه عايز يعمل اي حاجه جواها جنان في الدنيا ويقضي لحظات جميله ، وأمه لو لقيتي ظروف الحياة خنقته وبتضغط عليه لدرجة إنه هيضعف ، تحضنيه وتفهميه إن كل حاجه هتبقى كويسه ، وإنك بتستقوي بيه ، تحسسيه بالأمان وأنه بطل يقدر يعمل اي حاجه في الدنيا ويستحمل وإنكم سوا هتتخطوا كل العقبات والصعوبات ، متخليهوش ينام زعلان في يوم ، لو قلبه شال منك لتاني يوم ونام زعلان هتفضل نقطه سودا في كل مشكله هيظهرها ليكي ، حتى لو هو غلطان صالحيه هتكبري في نظره وهيبان انك شرياه ف هسحاول يجبلك الدنيا كلها بين ايديكي ، لو زعق واتعصب وجه من برا مخنوق متقوليش دا نكد ومش عارفه مين زعلك جاي تطلعه عليا ! خليه يطلعه عليكي يا ستي ! إنتي عارفه هو بيشوف إيه برا وبيستحمل إيه عشان يعيشك عيشه حلوه ؟ وهو في الأخر ليه مين يطلع همه عليه غير بيته ومراته ، بعد كدا لما يهدى هيعتذر ، ردك عليه هيخنقه اكتر ويحسسه إنك مش حاسه بيه ، لكن سكوتك ومحاولة تهديتك ليه هتكبرك اوي في عينه وهيعتذرلك بندم ف تقومي إنتي تتكلمي معاه بهدوء تفهمي إيه حصل ، أوعي تخليه ينام جعان في يوم ودايمآ إعتبريه ابنك اللي هو اكلت ؟ أقوم أحطلك اكل ؟ طب أعملك سناك خفيفه كدا تتسلى فيها ؟ ولو حسيتي إنه مأكلش عشان مخنوق تعملي أكتر أكله بيحبها وتقعدي تهزري وتضحكيه وتاكلوا سوا بس خليكي فاهمه إنه بعد عن مامته وعاش معاكي يعني صحته مسؤوليتك وكمان مظهره هدومه دايما تغسليها وتكويها ودايمآ بيتك يكون نضيف وريحته حلوه ، وأسرارك متخرجش لحد خليكي ست أمينه وشاطره وذكيه اللي هو بتعرفي تحلي مشاكلك بنفسك من غير ما تشتكي
ومهما ان كان معاه فلوس نظمي انتي في دماغك هتمشوا الدنيا إزاي لحد اخر الشهر ، تكوني عارفه أولك من اخرك ، فهمتيني ؟؟
نظرت لها ذكرى بانبهار ثم قالت : جبتي الكلام دا منين يا مي ! عجبني اوي اوي بجد ودخل دماغي
مي بإبتسماه واثقه وهي تعدل من ياقة قميصها : لا دا انا شاطره أوي خلي بالك
طرق باب الغرفه ف قالت مي : أتفضل
طلت برأسها من الخارج وهي تنظر بوجهه مبتهج وسعاده فائقه لتقول بنبره مشاكسه : ممكن أدخل يا حلوين ؟
ذكرى بصوت مرتفع وسعاده مماثله : مامااا
