رواية غدر الزين
الفصل الخامس والعشرون
بقلم مروه محمد
خرجت خلود مهروله من حجرة مكتب اسر لتدلف سريعا الي حمام غرفه مكتبه حتي عندما يحضر زين يجدها تخرج من الحمام ...وبالفعل جاء زين وجدها تخرج من الحمام فسالها بقلق
=مالك يا خلود؟
اجابته بارتباك
=الظاهر ان اكل المطعم تحت قلبلي معدتي .
فامسكها من يديه وقال وهو متوجه نحو الباب
=تعالي نروح المستشفي بسرعه.
اوقفته خلود وقالت
=لا انا هبقي كويسه ...متقلقش عليا ...يمكن اخدت برد ولا حاجه .
تنهد زين وقال
=احنا كده كده هنروح المستشفي ...عشان نهي بتولد ...وبالمرة اطمن عليكي .
سرت خلود لهذا الخبر وقالت
=طب يالا بينا ...مستني ايه ...نفسي اشوف النونو واشتاله والمسه.
زين بملل
=كنت مستني سيادتك تخلصي وصله التواليت بتاعتك
تذكرت خلود انها كذبه من كذباتها وشردت مجددا في امر اسر وكيف تتصرف معه في حيال عدم اخذه للاجازة.
ذهب زين وخلود الي المستشفي ليجدوا خليفه وياسمين وتفيده وشهيرة وفي حاله سعاده بسبب وضع نهي لمولودها ...بعد افاقه نهي الكل دخل عندها ...وبعدها بقليل دخلت الممرضه حامله الطفل واقتربت من خلود تعطيه اليها لانها كانت بالقرب من نهي فاعتبرتها اختها ...حملت خلود بسعاده ادت بها الي تساقط الدمع من عينيها وقالت
=بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده شوف يا زين شبهك خالص
نظر له زين بطرف عينه ورد باقتضاب
=شبه خليفه
حمله خليفه من يد خلود وقال لزين
=ماشي يا اخويا وانت تطول اصلا انه يبقي شبهك انت عايز الواد يعنس ده قمر زى امه
زمت ياسمين شفتيها وقالت
=امه امه مين هو في احلي من اولادي واحفادي طبعا هيطلعوا كلهم شبهي
ردت عليها تفيده وقالت
=الجمال جمال الروح يا ياسمين مش جمال الشكل
ارادت شهيرة تلطيف الجو فقالت
=انا الصراحه بحسدك يا خلود الممرضه فكرت انك اخت نهي وشيلتهولك...وانا لا
كادت خلود ان ترد عليها ولكن انعدمت الرؤيه لها وترنحت حتي تشبثت بذراع احدهم وسقطت ...سقطت خلود وتم نقلها الي غرفه اخرى للاطمئنان عليه وتم عمل التحليلات اللازمه وتركيب محلول لافاقتها...ذهب زين الي الطبيب المعاج ليعرف نتيجه التحاليل التي اثبتت انها حامل في الشهر الثاني ...قطب زين جبينه وتحدث الي نفسه كيف لها ان لا تعلم بهذا الامر ...ام انها تعلم ولم تخبره
اخذ الطبيب وذهب الي غلرفته وجدها تجلس في حاله شرود فتاكد انها كانت تعلم بالحمل ...قلقت ياسمين من منظره وقالت
=خير يا دكتور ...اخبار التحاليل ايه ...يارب يكون اللي في بالي.
رد الطبيب بهدوء
=والله يا ياسمين هانم ...الظاهر هيطلع اللي في بالك ...لو اللي في بالك انها حامل.
انفرجت اسارير ياسمين وقالت بسعاده
=مبروك يا خلود ...مبروك يا زين ...الف وحمد وشكر ليك يارب.
رد عليها زين بهدوء
=الله يبارك فيكي يا امي ...مبروك يا خلود .
نظرت خلود الي وجهه وقالت بارتباك وتوتر
=الله يبارك فيكي يا زين ...مبروك ليك انت كمان.
نظر زين لها بشرود ورد بهدوء قائلا
=الله يبارك فيكي يا خلود.
ابتسمت ياسمين بسعاده وقالت
=النهارده الفرحه فرحتين ...ان اتولد اول حفيد ...وحملك يا خلود.
تحدث الطبيب بهدوء
=الحقيقه ان الحمل ضعيف جدا ...ولازم له راحه تامه ...ومواظبه علي الاكل الصحي والفيتامينات
زين بجديه
متقلقش يا دكتور ...من ناحيه الراحه والاكل وكل شئ حضرتك طلبته احنا هنقوم بيه علي اكمل وجه ...اكتبلنا بس علي مواعيد المتابعه علشان نبقي نيجي نتابع من حضرتك .
صافح الطبيب زين وقال له
=مبروك مرة تانيه يا زين باشا ...لو احتاجتوا لاي حاجه ...انا في مكتبي ...عن اذنكم .
دخل خليفه ليطمان علي خلود فوجد امه في حاله سعاده
شكلك طلعت حامل يا خلود.
ردت عليه ياسمين بسعاده ودموع تتساقط منها
=ايوه يا خليفه ...خلود حامل ...ربنا استجاب لدعوتي .
كل هذا وخلود مسلطه انظارها علي زين في حاله ترقب وخوف حيث انها لم تنتبه علي تهنئه خليفه الا بعد ان هزتها ياسمين واعلمتها ان خليفه يباركها فردت بجمود
=الله يبارك فيكي يا خليفه...عقبالك
ضرب خليفه يد علي يد وقهقه ضاحكا وقال
=نهاار اسوح ...عقبال مين يا خلود ...انتي الحمل جابلك زهايمر ...لا انا هروح بنفسي اجبلك الواد عشان تتاكدي بنفسك
ثم استطرد قائلا
=ماتيجي معايا يا ستو ياسمين
تذمرت ياسمين وقالت
=ستو في عينك ...قليل الادب ...انا اناااه ...ويستحسن يقولولي مامي ياسمين .
خرجت ياسمين مع خليفه يتناقران سويا وتركوا زين وخلود يتاكلها الخوف من زين
بدات خلود حديثها بتوتر وقالت
=ايه يا زين ...مالك ...انت مش فرحان ؟
نظر لها زين بجمود وقال
=بالعكس فرحان ...بس مضايق منك ...اذا تبقي حامل وبتخلصي في الشهرين ومفيش فايده بتخبي عليا ده غير انك عماله تقنعيني بالخلفه.
اتسعت حدقه عيون خلود من الصدمه وقالت
=اخبي عليك ...وانا اخبي عليك ليه ان شاء الله...انا لو حامل هقولك دي حاجه مبتستخباش .
ثم استطردت قائله
=ولا هو كل حاجه لازم تشك فيها ...لازم تقلبها عليا...قول بقي انك مش عايز الحمل وبتجبها فيا .
ارتبك زين من حديثها فهي محقه كل الحق ...هو لا يريده ...ولكنه وجد امر حملها لشهرين حجه لكي يقلب عليها
زين بتوتر
=لا طبعا ...احنا اتكلمنا في الموضوع امبارح ...ووعدتك اني هتقبله ...بس الموضوع صعب في يوم وليله تطلعي حامل ..مش يمكن كنتي عارفه
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=فهمت انت تقصد ايه ...انا عارفه ومقولتلكش الا لما اتاكدت انك متقبل الفكرة ...مش صح كده يا زين .
نظر لها زين بجمود وقال
=النهايه واحده ...انك حامل زى ما كان نفسك مبروك عليكي الحمل
في صباح اليوم التالي ذهب زين الي الشركه بمفلرده واتصل علي اسر ليستدعيه فابتسم اسر بمكر لانه علم انه سيعود الي منصبه بعد تهديده لخلود ...قابله زين باقتضاب وقال
=اسر معلش بعتذرلك ...خلود مش هتقدر تشتغل مكانك ...لانها حامل
صدم اسر من معرفه الخبر وتاكد ان امر انهاء خلود اصبح صعب بالنسبه له لانها ستنجب طفل لزين وبعدذلك سيكون تاثيرها علي زين اقوى ...فاتجه خياله الي خطه خبيثه اكثر ...اتصل علي طاهر ليخبره انه يريد رؤيته ...اعتذر طاهر بسبب مرضه وعرض علي اسر ان يحضر الي منزله ...تردد اسر ان يذهب حتي لا يرى غاده ...ولكن الامر لا مجال له من الانتظار ...ذهب اسر الي طاهر ففتحت له غاده الباب وكان وجهها شاحب كانها هي المريضه وليست ابيها...دخل اسر وجلس علي المقعد وذهبت غاده لتخبر والدها بمجئ اسر
فقاطعها اسر بغلاظته
=عرفتي اخر الاخبار يا خايبه ...مش خلود حملت ...مش كنتي انتي اولي ؟
كاد ان ترد عليها لولا دخول طاهر
=ازيك يا اسر ...غاده هاتيلنا اتنين قهوة علي المكتب بسرعه ...خير يا اسر بيه ...عايزني في ايه ...اذا كان علي موضوع شرف مردش عليا لغايه الان .
اسر بمكر وخبث
=لا شرف ايه بقه ...اللعب الوقتي هيبقي علي تقيل ...زيارة منك لشركه حازم بحجه انك عايز تشوف شرف وتحطيلي الكاميرا الصغننه دي هناك .
طاهر بقلق
=ازاي ...افرض حد شافني ...وبعدين انت هتستفاد ايه من كل اللي بتعمله ده ...لا معلش يا اسر اعذرني ...شرف لو علم ده نابه ازرق ...هينسفني فيها .
رد اسر ببرود
=انا مخلصتش كلامي ...انت مش هتحط كاميرات وبس ...انت هتحط مستند مهم جدا في وسط الاوراق ....وصورة وامضاء عليها من ورا.
قطب طاهر جبينه وقال
=صورة ...صورة مين ...وازاي هعمل ده كله وانا بس رايح اسال علي شرف ...اللي بتقوله ده يا اسر كلام محدش يقدر يعمله ...وبالذات انا .
دخلت غاده بالقهوة ووضعتها علي سطح المكتب قائله
=ابعد بابا عن المواضيع دي اسر ...انا ممكن اروح اشتغل هناك ...وانفذلك كل اللي انت عايزة ...من غير ما حد يشك فيا ...مش بابا اللي هيعرف يعمل ده.
اتسعت حدقه عيون طاهر وقال
=ازاي تتصنتي علينا بالشكل ده ...ومين قالك انا هسمحلك تعملي كده ...متخليش حقدك علي صاحبتك يوصلك تعملي حاجه لو اتكشفتي هتتسجني .
غاده بغرور
=متقلقش عليا يابابا ...هيا اللي بدات بالحرب معايا ...وخلت جوزها يطردني من المعهد ...والبادي اظلم ...ويا روح ما بعدك روح ...انا تحت امرك يا اسر.
نظر لها اسر بثقه وقال
=هتقدرى ولا هتخيبي زى المرة اللي فاتت ...كله بتمنه يا غاده ...المرة اللي فاتت خسرتي قدامها ...المرة دي لو كسبتي ...ليكي عندي مفاجئه.
غاده بغرور
=انا المرة اللي فاتت خسرت ...بس انت متعرفش انا عملت ايه قصاد خسارتي ...وكنت ناويه اكمل ...بس مش لاقيه الطريق اللي اكمل فيه .
نهض اسر وقال
=ويا ترى لقيتي في خطتي الطريق اللي تكملي فيه ...لو خطتي هي الطريق ده ...يبقي برافو عليكي ...ومبروك عليكي المكسب مقدما يا غاده .
طاهر بخوف قال
=بلاش يا غاده ...انا معنديش استعداد اخسرك ...متبقيش زينا يا غاده ...كفايه مستقبلك اللي ضاع في المعهد ...انسيها وانسي كل اللي فات وابدأي من جديد
نظر اسر الي طاهر نظرة غل وحقد فبكلامه هذا من الممكن ان يستميل غاده لمنطقه فقال له
=انت اللي نسيت يا طاهر ...اني مبعرضش عليك عرض ...ده امر ولازم يتنفذ ...وطالما انك كبرت ومعنتش قادر تنفذه ...فبنتك مستعده تنفذه بدالك ...
نظرت غاده الي والدها وقالت بحزن دفين
=ياااه ...انت لسه فاكر اني بنتك وبتخاف عليا ...ده انا نسيت اني بنتك من زمان ...وان كان علي مستقبلي فطز ...لو كان مستقبلي هيزلني للي يسوا واللي ميسواش .
طاهر بقوة مضطربه
=خلاص يا غاده انا اللي هعمل كل ده بدالك ...خليكي انتي بعيد ...دي مهمتي زى ما اسر قال ...وانا هكون قد المهمه ...بس بلاش انتي ارجوكي.
تحدثت غاده ببرود وقالت
=لا معلش يا بابا ...ده تارى انا ...وانا الاولي بيه ...انا هدفي مش الفلوس ولا زين ولا الشركات ...انا هدفي خلود شخصيا ...لازم ادوقها من نفس الكاس اللي شربتهولي .
اسر بمكر
=تعجبيني يا غاده ...وانا عن وعدي ليكي ...لو نجحتي في المهمه دي ...هنفذلك حاجه كنتي بتحلمي بيها من قريب ...اصل اكتشفت انك الوحيده اللي تنفعيلها .
خرج طاهر بعد ان ودع اسر لمقابله فتيات الليل ليظبط ايقاع عقله بعد استفزاز ابنته له ...خرجت من بعده غاده لتذهب الي اسر في شقته حيث انه امرها بذلك ...فتحت الباب بالمفتاح الخاص به فوجدته انه لا يفتح فقرعت الجرس ففتح لها وذهب الي الاريكه ليجلس عليها ...زمت شفتيها علي مقابلته وقالت
=انت غيرت طبله الباب ليه ...وبعدين مش انت وشوشتني وقلتلي تعالي عايزك ...في ايه قالب وشك في وشي ليه ؟
نظر لها بجمود وبرود ولم يرد عليها فاغتاظت منه
انت مبترديش عليا ليه ...اتخرست سيادتك ...ولا عاجبك صوتي
وضع ساق علي ساق وقال
=بصراحه وحشني صوتك اوى يا غاده ...ومبسوط منك جدا انك هتنتقمي من خلود ...خصوصا بعد ما الهانم طلعت حامل وهتمتلك كل حاجه .
ذهبت الي البار وصبت لها مشروبا وقالت باستمتاع
=انا كمان همتلك كل حاجه باللي بعمله ده ...مسالتش نفسك بعد ما طردني انا ليه عرضت عليك احط ايدي في ايدك تاني ...وانتقم من خلود معاك .
نظر لها بمكر وقال
=غاده انا عارف انك مش بتعملي حاجه من غير مقابل ...لذلك انا قلتلك تعاليلي الشقه ...ومش عايز اتكلم من ساعه ما دخلتي عشان اسمعك .
تحدثت غاده بحقد وقالت
هاتكلم انا يا اسر ...انا هفضحك خلود ...في مقابل اعترافك للطفل اللي في بطني ...يعني تتجوزني شرعي وعلي ماذون انفذلك خطتك .
نظر اليها بعينين متوهجتين من الغضب وقال
شرعي ...شرعي مين يا ام شرعي ...انتي بتحلمي ...وانا ايه عرفني اني ابوه ...ما يمكن ابن واحد ما اللي تعرفيهم
صدمت غاده مما سمعته وقالت
=ايه ...انا معرفش حد غيرك ...انت اول واحد لمسني ...واخر واحد
نهض اسر من مقعدها وامسكها من ذراعها وارجعه اللي خلف ظهرها قائلا بغضب
=مش اخر واحد ...يا زباله يا حقيرة ...انتي زيك زىهم ...زى امي اللي خلفتني بعلاقه غير مشروعه ورمتني في الشارع .
غاده بالم
=اسر ...علشان خاطرى ...انا حامل وتعبان ...ومش حمل هزك فيا ده .
رماها اسر بعنف علي الارض لعلها تجهض جنينها ليرتاح منها وقال بغضب
=تقومي حالا من هنا ...تاخدي بعضك وتمشي ومشوفش وشك تاني ...وان كنتي مفكره انك هتكسريني بالخطه اللي هتنفذيها ...لا يا ماما ده انا اجيب غيرك ينفذوهالي ....بره يا زباله.
في فيلا زين
بعد خروج نهي وخلود من المستشفي ظل الوضع المسيطر علي خلود وزين هو الصمت بعد مناقشتهم البارده في المستشفي
في اليوم التالي لخروجهم ...استيقظ زين ليجد خلود تخرج من الحمام بعد استفراغ ما في معدتها...نظرت له ببرود وقالت
=الحمام جاهز ...قوم خد شاور علي بال ما اجهزلك هدومك ...واحضرلك الفطار .
نظر لها بدقه فهي ما زالت علي وضعها من اعمال ولا ترتاح كما امرها الطبيب فقال لها
=هو مش الدكتور قال ممنوع الحركه ...ولا انا سمعت غلط ...ناقص تقولي عايزة تيجي الشركه معايا .
ردت بهدوء
=لا طبعا ...انا مش هنزل الشركه خلاص ...وان كان علي بعمله فهو حركات بطيئه ...وبعدين في الحركه بركه زى ما بيقولوا ...ويمكن ساعتها يحصل اللي نفسك فيه .
زين بصدمه
=ايه هو اللي نفسي فيه ...وضحي كلامك ...مبحبش اللف والدوران .
نظرت له باعين قويه وقالت بغضب
=زى يعني يحصل اجهاض من زياده الحركه ...اهو ساعتها ترتاح ...ومتفضلش قالب خلقتك في وشي .
صدم زين من حديثها وقال
=انا ...انا اتمني انك تجهضيه ...الظاهر ان انتي اتجننتي .
اتجهت نحوه ونظرت الي عيونه بتحدي وقالت
=لا انا متجننتش ...ده اللي نفسك فيه ...انت مش عايز اي شئ يربطني بيك .
رفع زين يده الي اعلي وكاد ان يضربها بالقلم لولا انها اسرعت باغماض عينها فانزل يده وقال
=انا لو مش عايز حاجه تربطك بيا ...مكنتش قربت عليكي عمرى ...بس معلش انا اللي غلطان اللي بسمح لنفسى اقف وقفتي دي واسمع لتفاهتك .
بعد طرد اسر لغاده فكرت غاده مرار وتكرار كيف ستعيش بهذا الطفل المجهول للنسب ...اتجهضه ...ام تحتفظ به ...حتي لو احتفظت به من سيكون والده ...قطع تفكيرها صوت هاتفها لتضئ الشاشه بصوت حسام ...لمعت في عيونها فكرة ان يكون حسام هو المنقذ لها من هذه المحنه ...ردت عليه ...فاعلمها انه يريدها ان تاتي له في المرسم ...وافقت بسرعه ولم تتردد لحظه ان تذهب له ...ذهبت غاده الي حسام في المرسم ...واستقبلها استقبالا حارا ...حتي انها تعجبت من استقباله ...ولشده تعبها ...تحدثت معه بهدوء وقالت
=خير يا حسام ...كنت عايز تشوفني ليه ؟
اخذ حسام يلاطفها ويداعبها قائلا
=كان نفسي اشوفك ...ايه ما وحشتكيش ...ولا احنا معناش اصحاب ؟
رفعت غاده عيونها الباهته له وقالت
=مش الفكرة ...انا بس استغربت من اخر لقاء بينا وانت مش يتكلمني .فقلت اكيد محتاجني في حاجه .
نظر لها حسام بترقب وقال
=انتي مالك يا غاده ...تعبانه ولا حاجه ...في حد مضايقك؟
ارتبكت غاده وقالت
=حد ...حد مين ...انا مش تعبانه ولا حاجه انا بس مخنوقه من يوم ما طردوني من المعهد وانا مش لايقه حاجه اعملها .
تردد حسام ان يسالها مباشره عن اسباب طردها من المعهد فربت علي يدها بحنان قائلا
=خلاص تعالي اشتغل معايا في المرسم ...انا عارف انك بتحبي الالوان وبتفهمي فيها ...لغايه ما نشوف واسطه ترجعك المعهد تاني .
رفعت وجهها له باندهاش ...فكيف له ان يساعدها ...وهي المتسببه في مشاكل له ولغيره فردت عليه بهدوء
=انا زعلانه يا حسام علي حالتي ...شفت كنت فين وبقيت فين ...انا ضيعت يا حسام ضيعت من كل الاتجاهات ....انا حامل يا حسام .
قطب حسام جبينه وقال
=المفروض تكوني فرحانه ...علي حد علمي انك متجوزة من واحد مرتاح ماديا ...ولو خلفتي ده هيخليه يحول جوازكم من عرفي لشرعي .
اجهشت غاده وانهارت من البكاء وقالت
=فرحانه ...انا استحاله افرح ...لانه اخد الورقتين العرفي وقطعهم ورماني في الشارع ومش معترف لا بعلاقتنا ولا بالجنين .
اتسعت عيون حسام من هول حالتها وقال
=وانتي كنتي منتظرة ايه من واحد زيه ...طبعا لازم يرميكي في الشارع ...ولا يعترف بيكي ولا بالطفل واي واحد في مكانه هيعمل كده .
اخذت غاده تزداد في بكائها وقالت من بين شهقاتها
=انا مش عارفه اعمل ايه ...اتمسك بالطفل ولا اجهضه ...ولا اموت نفسي وارتاح .
حاول حسام التخفيف عن غاده فقال
=تجهضيه ايه ...انتي اتجننتي ...ذنبه ايه الطفل ذنبه ان ابوه طلع راجل واطي .
رفعت يدها الي وجهها تمسح دموعهاوتنهدت وقالت
=خلاص ...يبقا مفيش غير حل واحد ...اموت نفسي وارتاح بعد ما اولده .
ذهل حسام مما يسمعه فقال بقوة
=انت ازاي كده انتي واللي ذيك ...تغلطوا الغلطه ...وفي الاخر ترموا اخطائكم وتستلموا لضعفكم .
تنهدت غاده وقالت
=عندك حل تاني ...قولي ازاي هولده وهاواجه المجتمع بيه ...اول واحد ممكن يرميني ويتبرى مني ابويا .
تحدث حسام وقال
=مشكلتك دي ليها حلول كتير ...بس انتي اللي مخك تخين ...عايشه حياه كلها غلط في غلط .
تنهدت غاده وقالت
=لا مشكلتي دي ملهاش غير حل واحد من حلين ...يا ابوه يعترف بيه ...يا اي حد يتجوزني بالطفل ويكون ابوه .
تحولت مشاعر حسام من الرافه بها وبحالها الي السخط عليها فقال
=لا يا غاده ...مفيش راجل هيكون عنده استعداد يشيل اخطاء غيره ...حتي ولو بيحبك.
ردت بهدوء وقالت
=يبقي مفيش الا حل واحد ...ان ابوه يعترف بيه ...بس ازاي انا خلاص استنفذت معاه كل الحيل ومفيش فايده .
رد عليها حسام وقال
=انا مستعد اساعدك ...بس ليا عندك خدمه ...وقبل الخدمه لازم اعرف هو مين .
وضعت غاده يدها علي وجهها وقالت
=انا متشكرة ليك جدا ...وتحت امرك بس رجعلي حقك ...اما هو مين فهو اسر اللي كان وصل هلا بعربيته للمعهد .
تسارعت انفاس حسام من الصدمه واتسعت حدقه عيناه وقال بغضب.
=انا هرجعلك حقك يا غاده بس بشرط ...تقوليلي ايه اللي دفعك تطلعي علي هلا اشاعه علاقتها باسر ...ومين اللي دفعك تروحي تزرعي كاميرا في فيله زين ؟
شهقت غاده ووضعت يدها علي فمها من هول ما يعرفه حسام عنها وقالت بحزن
=يعني انت كنت عارف ده كله وعلشان كده خلتني اجيلك النهارده ...وانا بهبلي كنت مفكراك فعلا هتساعدني ...ده انا كنت مفكراك طوق النجاه بالنسبه ليا .
اسرع حسام قائلا بثقه
=انتي مفكراني اهبل وبعيط ومش هنتقم منك بعد اللي عملتيه في هلا...لا فوقي يا ماما ...دي هلا انضف انسانه عرفتها في حياتي ...وبعدين خلي بالك انا دلوقتي القشه اللي لازم تتعلقي بيها ...فياريت تقصرى وتقوليلي الحقيقه عشان اقدر اساعدك .
هزت غاده راسها بحزن وقالت بانكسار
=ماشي هقولك ...اللي دفعني اني احط كاميرا في فيله زين واطلع اشاعه علي هلا ...ودافعني دلوقتي اني اروح اشتغل عند حازم واحط صور خلود عنده ...هو اسر برضه.
نظر لها حسام بذهول
وقال بغضب
=انا كان اخر واحد اتوقعه هو اسر ...ممكن لصاحب العمر يعمل كده في صاحبه ...يستخدمه في وضعه باساليب قذرة بالشكل ده .
غاده بحقد
=واكتر من كده ...من يوم يومه وهو بيكره ...وعايز يقضي عليه
نظر لها حسام وقال
=اوعدك يا غاده ...انا هتصرف واجيبلك حقك ...بس اوعديني اقطعي علاقتك بيه ...ومعنتيش تنفذي اي خطط له حتي لو عقد عليكي شرعي ...لان اللي زى ده ملوش امان .
ظلت خلود علي وضعها هي وزين في حاله توتر وفتور من الاثنين ...ايضا كانت نهي حزينه علي حالها كثيرا لان والدها لم يزورها حتي بالمستشفي ...وعلمت من والداتها بحكاياته القديمه مع حماتها ياسمين ...حاله الحزن التي مرت بها نهي اثارت اهتمام خليفه فاستفسر خليفه عن حالتها مما ادي الي اندفاعها وقولها الحقيقه
=خليفه ...انا حباك تعرف ايه اللي خلا بابا ما يزورنيش في المستشفي ولا حتي يطمن عليا .
قطب خليفه جبينه وقال
=ايه هو السبب ...لسه برضه علشان توتر العلاقه بينه وبين زين ...بس اعتقد زين مكنش طول الوقت في المستشفي ...كان ممكن يعرف الاوقات اللي مش موجود فيها ويجيلك .
وضعت نهي يده علي وجهها ومسحته وقالت
=لا ...السبب هو مامتك...مامتك بالنسبه لبابا جسر عالي صعب انه يعديه علشان يوصلنا .
خليفه بسخريه
=نهي ...مالك يا حبيبتي انتي سخنه ...جسر ايه وبتاع ايه امي لما عادته عادته علشانا ولو شافتنا متقبلينه في حياتنا هتتراجع .
تنهدت نهي وقالت
=الموضوع مش انها معادياه علشانكم ...الموضوع من زمان اوى ...وبابا ومامتك بيكرهوا بعض جدا .
خليفه بهدوء
=عارف انها عداوة من زمان ...علشان عمي مكنش عايز امي تفضل معانا ...وحاول يطردها كذه مره وهيا تمسكت بينا .
هزت نهي راسها بالنفي وقالت
=لا مش كده ...الحقيقه ان بابا ومامتك كانوا بيحبوا بعض زمان ...وبابا رفض يتجوزها ...راحت متجوزة والدك ...ومن ساعتها وبابا مش طايقها.
فرج خليفه شفتيه وقال
=الظاهر انك اتجننتي يا نهي ...جبتي الكلام ده منين ...زين لو سمع الكلام ده هيهد الدنيا ....انا لازم اعرفه .
مسكته نهي من يده وقالت بفزع
=استني بس يا خليفه ...تقدر تقولي هتستفاد ايه لما زين يعرف ...بالعكس العداوة هتزيد بين بابا وزين ....وانا اللي هتهرس في النص هبقي مابين بابا وزين اخوك .
اخذها خليفه بين احضانه وربت علي ظهرها وقال
=متخافيش يا نهي ...محدش يقدر يجبرك علي حاجه ...انا بس لازم اعرف زين عشان يفهم ايه سر العداوة ...مش يمكن بعد ما يعرف يرجع عمي تاني ؟
فجأه فتح باب غرفه المكتب علي خليفه ونهي واذا به زين استمع الي كل شئ دار بينهم...دخل زين وجلس بهدوء ووجه حديثه الي نهي باقتضاب قائلا
=لو سمحتي اعمليلي فنجان قهوة ...حابب اتكلم مع اخويا علي انفراد ...وياريت مدخليش حد علينا .
التفت اليه خليفه وجلس بجواره ووضع يده علي وجهه قائلا بهدوء
=عارف انت هتقول ايه ...بس صدقني انا لسه سامع زيك...ومش عارف هتصرف ازاي .
نظر له زين ورد باقتضاب
=ملهاش صرفه يا خليفه .
خليفه بقوة وحزم
=انت عارف انت بتقولي ايه ...ازاي مش عايزنا نتصرف في موضوع زى ده ونعرفهم ...تعرف ان الموضوع ده اللي من سنين كان ممكن يكون سبب في تدمير حياتنا .
اسرع زين وقال
=علشان كده بقولك ملهاش صرفه ...انت بتقول ان كان ممكن يكون سبب في تدمير حياتنا ...واهو محصلش حاجه ...نحاول بقي نحافظ علي شويه الحياه ونفتح عينا عليه من جديد .
انتبه خليفه علي كلام زين وقال
=قصدك ايه نراقبه مثلا ...عمك شرف ما بيخرجش من البيت من يوم ما شهيرة واجهته ...ده حتي الشركه مبيروحهاش .
ابتسم زين بسخريه وقال
= وده يخليني اشك فيه اكتر ...اعتقد انه بيدبرلنا حاجه جديده ...ولما تحصل مايبنش هو في الصورة .
ظل زين يفكر في عمه شرف كثيرا ...وما هي خططه القادمه غافلا عن راس الافعي وهو اسر
علي الجانب الاخر ظل حسام يفكر في موضوع اسر وكيف سيعلم زين بهذا الامر فهو يريد اخبار زين بدليل قطعي وليس اعتمادا علي كلام غاده ...ذهب له في شقته بعد عن علم من غاده العنوان وتحدث معه بكل هدوء ...
حسام
=انا جايلك النهارده علشان موضوع غاده
ابتسم اسر بسخريه وقال
=غاده ...غاده مين ...اه غاده صحبتك ...وانت بقي المحامي بتاعها .
حسام بثبات
=انا رأيي تحل الموضوع ودي ما بينكم
=بالنهايه غاده بتحبك ومستعده تضحي علشانك ...وفي الاول وفي الاخر هيا ورقه جواز عند ماذون تنسب نسب الطفل ...وبعد كده طلقها
خطه حسام في هذه النقطه هي تقريب غاده من جديد الي اسر وتنفيذها لخططه حتي يتم ايقاع اسر في الفخ
نهض اسر من مقعده وفتح باب شقته وقال لحسام
=اتفضل من غير مطرود ...انا اسمي مااعطيهوش لساقطات ...الكلام انتهي .
بعد ان نزل من عنده ذهب حسام الي غاده ليعلمها برفض اسر ...انهارت غاده من البكاء وقالت
=والعمل يا حسام .
رد حسام بهدوء
=الحل انك تساوى الامور ما بينكم ...وتنفذي كل خططه علشان نقدر نوقعه ...ومن خلال كده توصلي للورقه العرفي .
هزت غاده راسها باستسلام وذهبت الي منزلها ووضعت نفسها علي الفراش تفكر في حالتها ...واثناء تفكيرها جاءها اتصال من اسر فانتفضت ورد عليه
=اسر ...كنت عارفه اني مش ههون عليك ...حتي لو مش عايز تتجوزني انا موافقه علي كل طلباتك .
رد اسر ببرود
=الا يا حلوة ...بعد اللي عملتيه ...ملكيش عندي الا الفضيحه ...وصور جميله مع رجاله كتير ...ايه رايك بقا .
غاده بتعب
=حرام عليكي ...انا تعبت منك ومن جبروتك ...انت ايه يا اخي مبتخافش ربنا .
اسر بسخريه
=لا مبخافش ...انتي هتعمليلي فيها مصلحه اجتماعيه ...وقتك انتهي معايا يا ماما ...سلام يا زباله .
اغلق الهاتف في وجهها وظلت غاده تنتفض وتفكرفي حيله تاخذ بها حقها بعيدا عن حسام وعن اي احد اخر
البارت السادس والعشرون
دخل زين جناحه في المساء ليجد خلود تبتسم له فعلم انها تود مصالحته علي كلامها الجارح له...فاراد ان يلقنها درسا لن تنساه ابدا حتي لا تكيل له الاتهامات بعد ذلك نهضت من علي الفراش تتباطأ في حركتها وذهبت اليه من ظهره وازالت عنه جاكيت بدلته لتريحه منها الا انه امسك يدها بقوة ونظر اليها وسعدت لهذه النظرة وشردت بها فهي منذ فترة مشتاقه للنظر اليها وتحدثت بهدوء قائله
=زين ...انا اسفه ...اني اسأت الظن فيك .
انزل يدها من علي كتفه وقال ببرود
=لا ...انا اللي غلطان ...اني بسمحلك تاخدي راحتك معايا بالكلام .
وتركها وذهب الي الاريكه ليرتاح عليها محاولا فك ساقه لانها تؤلمه كثيرا ...ذهبت خلود اليها ومسكت يده وخلعتها بدلا منه وتحدثت بارتباك
=انا عارفه اني تعبتك اوى معايا ...بس والله مكنش قصدي ...انا كان نفسي تكون فرحان من اول لحظه وده اللي خلاني اشك فيك .
نظر لها ببرود وقال
=اني متقدريش تتعبني علي فكرة ...وانتي عارفه كده كويس ...وافكرك بحاجه قلتها لكي ليله ما عرفت بحملك ...وقبلها ...قلتلك انا عمرى ما ها أفكر في الاجهاض او حتي اخليكي تاخدي موانع .
خجلت خلود من حديثه واخفضت راسها قائله بضعف
=فاكرة بس غصبن عني ...لما حسيت انك اتهمتني باني عارفه ومخبيه عليك ...بقيت انا كمان بتهمك .
ابعدها زين عنه وقال ببرود
=انا عايزة انام ...ياريت تطفي النور ...ولو حابه تقعدي ...انزلي تحت .
نهضت خلود واغتاظت من كلامه وقالت
=براحتك ...بس خليك فاكر ...ان انت اللي بتتلكك.
تركته خلود وخرجت من الجناح يتألم من تركها له ...يود ان يذهب اليها ويحتضنها ويشعرها بالامان ...ولكن كيف وهي ظنت به انه يريد اجهاضها.
في اليوم التالي استيقظت خلود لتجد نفسها نائمه في الجناح ...هي تتذكر جيدا انها حصلت علي مفتاح الغرفه وذهبت ونامت بها ...علمت ان زين هو الذي جاء بها الي هنا فصرخت بتمثيل وقالت
=مين اللي جابني هنا ...انا كنت نايمه هناك ...ايه شغل العفاريت ده .
استيقظ زين علي صرخاتها وجلس نصف جلس ونظرة لها بعيون ناعسه قائلا بكبرياء
=شكلك رجعتي للحاله القديمه ...التهيؤات ...والكلام الاهبل وانا مين اللي جابني هنا ...وانتي جايه هنا برجليكي ...حتي قلتيلي احضني يا زين .
توهجت عينيها واغتاظت منه وشدته من حمالات كنزته اليها هامسه بنعومه
=وحضنتني يا زين ...ده مش انا لوحدي اللي بكذب ...انا حسيت عليك من اول ما دخلت اوضتي وخدتني عندك وحضنتني جامد وقولت ليا متبعديش عن حضني تاني .
ابتعد عنها ورد عليها بجمود وقال
=اه ...قولتلك متبعديش عن حضني تاني ...بس انا لسه علي موقفي منك
شعرت خلود بغصه وابتسمت بمرارة وقالت
=كل ده علشان شكيت ان نفسك تجهضه ...ما عادي ...انا من يوم ما اتجوزتك وانت بتشك فيا ...حتي لما حملت شكيت اني حامل ومش قايلالك .انت طول عمرك غدار وقاسي .
صدم زين وقال
=وايه كمان ...كملي ...ما هو خلاص انتي ملكتي كل حاجه بحملك مني .
سارعت خلود باحتضانه وقالت بهمس
=انا اسفه يا زين ...والله ما كنت اقصد ...انا عارفه انك بتعاقبني علي كلامي ليكي ...بس علشان خاطرى انا مش هستحمل عقابك ده كتير.
اخرجها من بين احضانه وقال بغضب
=انتي اللي بدأتي ...استحملي بقا العقاب ...علشان تتعلمي متكيليش ليا اتهامات بعد كده .
صرخت في وجهه قائله
=انت ايه يا اخي ...للدرجه دي مش قادر تسامحني علي كلمتين تلاته خرجوا مني ...ما انا من يوم ما اتجوزتك وانت شغال تلقيح عليا في الراحه والجايه اللي ينور .
زفر زين بحنق وقال
=عارف اني قسيت عليكي وكتير كمان ...بس انتي وعدتني اني مهما هقسي عليكي هتفضلي...تستحملي معايا للاخر ...مش من اول جوله تتهميني .
نظرت له خلود نظرة حزينه ووجدت ان الحديث معه سيكون بدون جدوى فنهضت من الفراش واتجهت الي الحمام لتاخذ حماما هادئا يسكن جوارحها.
علي الجانب الاخر ذهبت غاده مجددا الي شقه اسر ...فتح لها الباب ونظر لها ببرود ودخل ليجلس لتدخل من ورائه قائله
=ده ايه الجبروت اللي انت فيه ده يا اخي ...هو اللي في بطني ده مش يخصك ...وصلت بيك الحاله انك عايز تفضحني ...ما انت هتتفضح انت كمان .
ابتسم اسر بسخريه ووضع ساق علي ساق وتحدث بثقه قائلا
=مش انتي اللي بديتي ...والبادي اظلم ...علشان تحرمي تروحي تعيطي لصاحبك وتبعتهولي .
قهقهت غاده من الضحك وقالت
=لا ولسه يا اسر ...لسه لما هبعت لزين واقوله انك انت اللي خليتني احط كاميرا في فيلته ...وشوف هو هيعمل فيك ايه .
نهض اسر من مكانه وانقض عليها ورماها علي الاريكه مقيدا حركتها وقال
=متخلقش اللي يهدد اسر ...عارفه لولا انك في شقتي ...كنت قتلتك ...بس اعرفي لو فكرتي تنطقي بكلمه هيكون مصيرك الموت .
هزت غاده راسها بالنفي وقالت
=سيبني يا اسر ...اقسملك ما هعمل كده ...انا بس نفسي تتجوزني شرعي وبعدها طلقني عشان الجنين يبقي باسمك .
رفع راسها بكلتا يديه وقال بقوة
=مش هيحصل ...انا مش هاعطي اسمي لا ليكي ولا للبتاع اللي في بطنك ده ...وشوفي ليك صرفه فيه .
غاده بفزع وخوف شديد منه
=حاضر يا اسر ...هتصرف ...بس ابعد عني ومتفضحنيش ارجوك .
ضحك اسر ضحكته الشيطانيه وقال
=ده اللي انتي خايفه منه ...الفضيحه ...ما انت مفضوحه خلقه مش محتاجه فضيحتي علي فكرة .
غاده بنبرة خوف
=انا همشي يا اسر ومش هتشوف وشي تاني ...وههرب من البلد علشان ترتاح مني ...لو حابب تفضحني افضحني بعد ما اهرب ...لان الفضيحه ساعتها مش هيبقي ليها قيمه ...اشوف وشك في جحيم جهنم ان شاء الله .
في شركه كامل ذهب اليه اسر ليخططا معا خطه للايقاع بخلود خاصه بعد حملها اللذي سيوطد علاقتها بزين اول ما راءه كامل حتي شعر بالغضب فهو يتذكر دائما اهانه زين له في المطعم فاستقبل اسر بغضب وقال
=في حد جديد ظهرلك وعايز يضربني ويهيني ...زى الزفت اللي اسمه زين ...انا نفسي اولع فيه هو ومراته .
اسر بثقه وخشونه
=هخليك تولع فيهم ...بس الاول تخلصني من خلود ...وبعدها سيب زين عليا .
نهض كامل من مقعده واستدار حول مكتبه وجلس امام اسر يقول
=لا ده كان زمان ...انا معنتش بثق فيكي يا اسر ...قعدت تقولي البت شمال وطلعت مقلب .
اسند زين ظهره ووضع ساق علي ساق وقال
=ولو جبتهالك راكعه تحت رجليك ...برضه مش هتثق فيا ...انت عارفني كويس لما بوعد بوفي يا كامل .
تنهد كامل وقال
=ماشي يا اسر ...انا هاطوعك المرة دي بس ...علشان اشفي غليلي منهم .
زفر اسر بحنق وقال
=اتفقنا ...انت مش مطلوب منك غير انك هتقابلها مقابله صغيرة وفي وجودي ...واول ما زين هيظهر انا هعرف اهربك ...وبعدها هي اللي هتجيلك راكعه .
هز كامل راسه بالنفي وقال
=مش هيحصل اني هقابلها تاني ...علي جثتي ...دي بت نابها ازرق
نهض اسر بغضب وصرخ قائلا
=يبقي انت اللي جنيت علي نفسك يا كامل ...متنساش انك عليك ديون وشيكات ليا ...تنفذ خطتي تاخد ديونك وفوقهم خلود
نهض كامل هو الاخر وقال
=خلاص يا اسر ...انا تحت امرك ...اهم حاجه بلاش السجن ارجوك .
ابتسم اسر بسخريه وقال بهمس كفحيح الافعي .
ما كان من الاول يا كامل ...لازم يعني اهددك ...يالا معلش علشان تعرف اني قلب كبير ...هتاخد شيكاتك وفوقهم الحلوة خلود .
في شركه زين
كان يجلس زين وعلي وجهه علامات الحزن مما اثار قلق خليفه عليه
فاستطرد بمرح
=مالك يا ستيته ...شايله طاجن ستك ليه ...مش الامور بقت تمام وهنجيب ولي العهد كمان
زفر زين وقال
=خليفه بلاش هزارك ده ...مش ناقصاك والله ...انا علي اخرى من كل حاجه .
خليفه بقلق
=مالك يا زين بجد ...من يوم ما عرفت بحمل خلود وانتي مهموم ...انتي برضه مكنتش عايزها تحمل .
كاد زين يسرد عليه الامر لولا دخول حازم
=ازيك يا خليفه ...حمد الله علي سلامه نهي ...ازيك يا زين ...عقبال عندك .
زين بابتسامه شارده
=عن قريب ان شاء الله ...يالا انت كمان اجدعن واتجوز كده ...خلي الاولاد كلهم يكبروا سوا .
ضحك خليفه بمرح وقال
=اه والله ...هاتوا انتو بس الاولاد وانا اللي هربيهم ...هطلعهم زىى ومش هخليهم يشتالوا للدنيا هم .
زين بهدوء
=عندك حق يا خليفه ...انا شخصيا موافق ...بمعني اصح مش عايزه يطلع معقد زى حالاتي .
اما عن حازم رغم انه لم يتزوج ولم ينجب فاغتاظ من خليفه وقال
=لا طبعا ...انا اولادي انا اللي هربيهم ...هعوض فيهم سنين الحرمان من الاب والام اللي عيشتهم .
سأله زين باستفزاز
=وهتعمل ايه مع عمك شرف ساعتها ...ما هو مش هيسيبك ...وهيربيه بالقوة وهيطلعه معقد زىى
دخل عليهم اسر لانه من بعد ترك خلود الشركه بدا اسر يحضر اجتماعات الشركه ليقوم باعمالها ...تقدم اسر من حازم وصافحه بغلظه قائلا
=ازيك يا حازم ...ايه يا بني انت لسه متجوزتش ...مستني ايه شوفه عينك خليفه خلف ...وزين عن قريب كمان .
نظر له حازم وقال
=طب ما تقول لنفسك الكلام ده ...انت اكبر مني ومن زين ...ولا انتي بقه اللي مستني حاجه تحصل علشان تستقر وتتجوز ...ولا تكون متجوز من ورانا .
همس اسر في نفسه وقال
=حازم الكلب ...شكلك عارف حاجات كتير ...لازم اخلص منك انت كمان .
اسر بارتباك
=متجوز من وراكو ...ليه يعني ...انا يوم ما هتجوز هخلي زين اللي يختارلي عروستي ...بس انا اللي مبفكرش في الجواز دلوقتي .
همس خليفه في نفسه وقال
=مبتفكرش ...ان شاء الله بعمرك ما تفكر ...انت شكل اجلك هيجي علي ايدين واحده من اياهم .
قاطع حديثهم زين فقال لحازم
=علي سيرة الجواز ...ليه صحيح يا حازم متجوزتش انتو وشهيرة ...رغم ان اموركم تمام .
رد حازم
=مش هينفع في الوقت الحالي ...عمي شرف قافل علي نفسه قفله جامده جدا ...منتظر يروق بالاول وبعدين نتجوز ...انا نفسي النهارده قبل بكره .
نظر زين الي خليفه فساله خليفه وقال
=ممكن يا زين ....اروح اتكلم معاه وفرصه اوريه باسل ابني ...يمكن يتكلم معايا انا .
زين ببرود
=انا مامنعتكش ...وانت عارف كده كويس ...وياريت واتمني يرضي يقابلك .
ضحك خليفه بمرح وقال
=عيب عليكي يا ابو الزين ...ده انا خليفه .. هيرضي يقابلني وخصوصا وانا معايا باسل السرجاني .
زين بقوة وبصوت عالي
=-مش نشوف شغلنا بقا ...انا شايف ان اسر واقف مضايق من احاديثنا العائليه ...ياريت نبدا الشغل .
استمرت جلسه العمل عده ساعات وانتهت وفرغ كل شخص الي مكتبه ...جاء السيد باهر الي زين ليسأل عن حاله خلود فهي لم ترد علي اتصالاته نهائيا ...طمأنه زين علي حالها ...وذهب الي الفيلا..صعد زين الي غرفته وجد خلود في حاله شرود فحزن كثيرا علي حالتها فاقترب منها قائلا
=والدك سال عليكي النهارده ...فياريت متخليش موبايلك مقفول ...انا مش سنترال سيادتك .
رفعت انظارها اليه وقالت بصوت مبحوح
=طيب حاضر ...عموما انا اسفه ...هبقي اقوله معدش يجيلك ويسألك عليا .
نظر لها زين بحزن وقال
= انتي هتخوفيه مني ...مكنتش كلمه ...انا كمان مبحبش موبايلك يبقي مقفول ...علشان لو حبيت اطمن عليكي .
اتسعت حدقه عيون خلود وشردت في عينيه وقالت
=تطمن علي مين ...عليا انا ....يعني انا مهمه اوى بالنسبه ليك ...طب ليه مش قابل تسامحني ...اعملك ايه عشان ترضي عني .
نظر لها زين ببرود وقال
=طب ولو قلتلك تعملي ايه ...هتسمعي كلامي ...ولا هتفضلي زى ما انتي .
مسحت خلود عيونها بسرعه وقالت
=والله هعملك كل اللي انت عايزة ...بس سامحني يا زين ارجوك ...كفايه عذاب بقي .
زين بهدوء
=يبقي كفايه انتي ...زن كتير عليا ...انا من نفسي هجيلك وانا اللي هصالحك ...الفكرة وما فيها اني محتاج فترة صغيرة ..انسي كل الكلام اللي قولتيه .
بكت مرة اخرى خلود وقالت
=لا يا زين ارجوك ...فترة ايه وبتاع ايه ...انت تستحمل انا لا .
زين بصوت اجش
=انا قلت كل اللي عندي ...واه كل لما بشوفك بالمنظر الحزين ده بفتكر كلامك ...ارجعي خلود القويه اللي بحبها وانا هنسي كل شئ .
نظرت له خلود بكل ثقه وقالت
=وانا اوعدك هرجع خلود القويه ...بس يارب ساعتها انت متندمش ...لان انت الوحيد اللي عارف ان خلود لما بتبقي قويه بتبقي عامله ازاي .
مرت ايام وحاله خلود الصحيه تزداد ضعفا ولم تقدر علي قبول التحدي الذي اخذته مع زين فدائما يراها مستكانه وضيعفه وحزينه كثيرا ...في ليله من الليالي كان مستلقاه بجواره وهو شاردا ويفكر بها وفي حالتها فاحتضنته بقوة وقبلته من خديه وهمست له وقالت
=مش قادرة ابقي قويه يا زين ...لاني قويه بيك ...وانتي بعدتني عنك .
زاد زين في احتضانها وشدد علي جسمها الهزيل وقبلها من شفتيها قائلا بنعومه
=اه يا خلود ...انا بعدتك عني وكنت مفكر اني كده بعاقبك ...اتاريني بعاقب نفسي .
تنهدت خلود في صدره ولفحت انفاسها الساخنه صدره وقالت
=كفايه عقاب بقي يا زين ...نفسي نرجع زى الاول ...ارجوك .
ربت علي ظهرها بحنان وقال
=تصبحي علي خير يا خلود ...نامي يا حبيبتي ...ولما نصحي هنتكلم في كل حاجه يا قلبي .
نامت خلود واستغرقت في نومها حتي انها شعرت ان هذا الحديث كان حلما بالنسبه لها فهي تعلم زين جيدا وكبريائه وعناده معها ...استيقظت خلود ووجدت نفسها في احضانه متشيث بها كالاب الذي يخاف علي ولده من السقوط ارادت مداعبته فهمست في اذنه بنعومه وقالت
=زين ...اصحي بقي يا كسلان ...انت نمت كتير اوى النهارده مش زى كل يوم .
انتفض زين من نومته وظن انها تشتكي من شئ ووضع يده عليها وعلي بطنها قائلا بلهفه
=خلود ...مالك يا حبيبتي ...تعبانه فيكي حاجه اجيبلك دكتور .
اندهشت خلود من لهفته عليها فاحتضنته بشده تربت علي ظهره بحنان وهمست في اذنه قائله
=ياااااه يا زين ...لو كنت اعرف اني تعبي هيعمل فيك كده كنت تعبت من زمان ...انا كويسه يا حبيبي طول ما انت جمبي ومش بعيد عني .
ابتسم زين بسعاده وهبط علي اذنها يلثمها ويقول لها هامسا
=علي فكرة انا كمان بقيت كويس لما قربتك مني ...انا كمان كنت تعبان في بعدك عني ...انا بحبك اوى يا خلود .
قفزت خلود من الفرحه وقالت
=وانا كمان بحبك يا قلب خلود ...اوعي تبعدني عنك تاني ...البعد عنك دمار بالنسبه ليا .
تأوهت خلود من ضمه زين لها ...لانها بالاساس حملها منذ بدايته وهو متعب للغايه ...والحركات العنيفه تؤثر عليه ...لم تستطيع خلود اخفاء الامها مما اثار قلق زين فقال
=خلود ...مالك يا قلبي ...انا لازم اجيبلك الدكتور النهارده انتي بقالك فترة مش طبيعيه .
كاد ان ينهض فامسكته خلود واجلسته مرة اخرى ووضعتها يدها علي وجهه قائلا
=زين ...متخافش يا حبيبي ...ده طبيعي انت سمعت بنفسك ان الحمل ضعيف لان الرحم صغير جدا .
ظهرت علامات الضيق علي وجه زين حيال حالتها الصحيه وتحذيرات الطبيب لها بالراحه التامه لضعفها ولصغر سنها ...كان يود ان تبقي علي حالتها النشيطه ولكن ما باليد حيله فهذه رغبتها في ابقاء الحمل...رفع انظاره لها قائلا بصوت منخفض
=خلود ...انا مش عايزك تفهميني غلط ...بس لو الحمل ده هيأثر علي صحتك اكتر من كده ...احنا ممكن
وضعت يدها علي فمه واخذت يده بيدها الاخرى ورفعتها الي شفتيها وقبلتهم قائله
=انت وعدتني ...انك مش هتطلب مني الاجهاض ...حتي لو الاجهاض ده في صالحي .
اخذ يدها من علي فمه وقبل باطنها وقال بصوت مبحوح
=وانا مش عايز اجهضه ...صدقيني انا متمسك بيه اكتر منك ...كفايه انه منك ...بس صعبان عليا حالتك ...انتي لسه في الاول وتعبانه ...ما بالك في الاخر هتعملي ايه .
همست خلود بحب وقالت
=اخيرا ...حسيت انك نفسك في ايه ...صدقني انا راح كل التعب اللي في جسمي بعد ما انت تقبلت الحمل ده .
وضع زين يدها علي راسها وفك عقده شعرها ونثره علي وجهها وقال
=انا تقبلته من اول لحظه عرفت بيه ...بس المفأجاه خليتني اقول كلام مش عارف خرج مني ازاي ...وانتي كمان ماسكتيش .
عبست خلود وقالت
=اسكت ليه ان شاء الله ...وانت قولتيلي اني عارفه ومخبيه ...وانا هعرف منين بقي ان شاء الله .
ابتسم زين علي تذمرها وقال
=خلاص بقي يا خلود ...قلبك ابيض ...انا كنت مفكر انك زى بقيه الستات بتحسبي وكده انتي فهماني بقي .
خجلت خلود وارتبكت من كلامه وقالت
=انا مش زى بقيه الستات ومبحسبش حاجه ...وبعدين هو انت كنت بتديني فرصه ...ده احنا علي طول يا بناقر في بعض ...يا بنحب في بعض .
اخذ وجهها بكلتا يديه وقبلها في شفتيها قبله طويله وقال
=اخيرا ...رجعتي تعانديني تاني ...ايوه بقي كده انا اطمن عليكي ...وعادت خلود من جديد .
ابتسمت خلود بسعاده واضافت بمرح
=طب ايه رايك ارجع بكل اسلحتي الفتاكه ...ارقصلك يا زين ...ولا اغنيلك في ودانك .
جذبها زين في احضانه فوضعت راسها بجوار رقبته تقبلها فقال لها بنعومه
=انا نفسي ترجعي ترقصي ليا ...بس عارف انه غلط عليكي ...انا هكتفي تسمعيني اغنيه من صوتك الحلو في وداني .
همست خلود في اذنه وغنت وقالت
=
انت بجد تجنن انت هواك محصلش
وانا وياك بطمن ليه وازاي معرفش
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
من اول ما قابلتك وانا مرتاحه بجد
واللي مفرح قلبي اننا لايقين على بعض
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
حبك غير فيا واتعودت عليه
يعني سنيني الجايه هعيشها لمين غير ليه
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
رفع راسها من بين احضانه وهمس امام شفتيها قائلا بعذوبه
=قلبك ده ...بحمد ربنا انه ليا وبس ...وبحبك قد ما بتحبيني واكتر ...وقلبي كمان مبيهزرش .
وضعت يدها خلف راسه وجذبته اليها وقبلته قائلا
=بعدك عني نار ...وقربك مني شرار ...وانا في الحالتين في دمار .
قبلها قبله عاصفه اجتاحت كيانها وقال
=يااااه ...اعمل انا بقي ايه عشان حبيبتي متتدمرش ...هقول انا هقوم اخد شاور ...وهروح شركتي وانتي ترتاحي ...وربنا يصبرني ويصبرك علي فترة الحمل دي
عبست خلود وقالت بدلع طفولي
=مش ناوى مرة تاخد اجازة من الشركه ...وتقعد معايا ...انا ببقي مبسوطه اوى وانا جمبك .
نظر لها بخبث وقال
=طب ايه رايك تيجي معايا ...واهو فرصه اني اشوفك قدامي ...ومتبعديش عن عيني لحظه.
تذكرت ما حدث بينها وبين اسرفارتبكت وقالت
=مش هينفع يا زين ...ياريت كنت اقدر ...الحمل محجم حركتي .
قبلها قبله رقيقه وقال
=ولا يهمك يا حبي ...طبعا انتي عارفه اني بهزر ...انتي والطفل ده عندي بالدنيا كلها .
ابتسمت خلود وقالت
=بس انا نفسي نخرج سوا ...لاني جو القعده خنقني ...بس هعمل ايه ربنا يعدي الفترة دي علي خير .
همس في اذنها برقه وعذوبه
=هعملك كل اللي انتي عايزاه ...بس اجمدي انت وقوميلنا بالسلامه ...واما اشوف هتقدر تتحملي بعدها ولا لا .
همست له خلود وقالت
=من ناحيه اقدر فانا اقدر ...بس يارب انت متهربش مني ساعتها ...وتقول حقي برقبتي .
ابتسم زين وقال
=مفيش فايده فيك وفي كلامك الجرئ ...متخافيش عليا ...انا قدها وقدود.
نهضت خلود وقالت
=انا هجهزلك هدومك علي بال ما تاخد شاور يالا عشان متتاخرش علي شغلك .
علي الجانب الاخر ...اتصل اسر بكامل يحدثه بقوة
=مسألتنيش يعني ...امتي الخطه ...ولا سيادتك ناوى تتسجن بدل التنفيذ .
رد كامل بهدوء مصتنع
=انا مستني تليفونك ...زى ما قولتيلي ...ومن ناحيه انا فانا ناوى وبشده ...انت اللي اتاخرت ...الظاهر مش عارف تستدرج المزة.
اسر بغرور
=مش عارف!مش عارف دي تقولها لنفسك ...لما استعجلت وعملت مشكله قبل ما الصفقه تتم .
كامل بمكر
=ايه يا اسر ...انا مش مستعجل خالص ...بس نفسي اطولها بس ...البت حلوة اوى يا اسر ومعششه في دماغي من اول لحظه شفتها فيها .
تحدث اسر بهدوء وقال
=اظن ده انسب وقت انك تحصل عليها ...هي لسه في بدايه حملها ...وديتها لما زين يعرف انها بتخونه هيضربها ويجهضها .
اتسعت حدقه عيون كامل انبهارا بتخطيط اسر الشيطاني فقال
=يا دماغك العاليه يا اسر ...وانا اخطفها واكون المنقذ ليها ...وبعدها تكون ليا .
اسر بجديه
=ممكن بس بشرط ...تستني لغايه ما يطلقها ...متاخدهاش وهي لسه علي ذمته .
مسح كامل علي وجهه بغيظ وقال
=ماشي يا اخويا ...عارف اني هستني كتير ...علشان اوصل للجميل .
زفر اسر بحنق وقال
=ولما انت عارف ...مستعجل ليه ...علي فكرة باستعجالك ده هتضيع وتضيعني معاك .
سأله كامل بلهفه وخوف
=هو لما زين يقفشني مع خلود ...الطبيعي انه هيبدا بيا الاول ...وساعتها ممكن هي تقوله الحقيقه .
ضحك اسر ضحته الشيطانيه وقال
=زين ...الخيانه هتعميه ...مش هتخليه يشوف حد الا هي وهيبدا بيها ...ولما يجي دورك هتكون انت اختفيت تماما
الفصل السابع والعشرون
كانت خلود جالسه بهدوء في جناحها تتحسس بطنها الصغيرة بشرود قطع شرودها رنين هاتفها فنظرت اليه وجدته يضئ باسم اسر...اندهشت خلود فهو لم يتصل بها ابدا ...سجلت رقمه فقط للضرورة ...استغربت اتصاله خصوصا انها لا تتحدث معه منذ يوم مواجهتها له ...ضغطت علي زر الايجاب وصمتت فاجاها الرد
=خلود ...طبعا انا عارف انك مستغربه انا ليه بتصل بيكي ...بمعني اصح عارف انك مضايقه من اتصالي بس كويس انك رديتي .
ردت بجمود
=علي فكرة انا مكنتش هرد عليك ...بس افتكرت انك واطي ...ولو مردتش ممكن تعمل حاجه بالصور .
ابتسم بخبث لانه نجح في تخويفها ورد قائلا
=انا بعد ما عرفت انك حامل اقسمت بيني وبيني نفسي معملش معاكي حاجه ...بس المشكله مش فيا ...المشكله اكبر مني ومنك .
خلود بجمود
=لا والله ...اقسمت بينك وبين نفسك ...اي قسم ده يا اسر ...لو ده صحيح مكنتش اتصلت بيا .
ارجع اسر ظهره الي الوراء وعبث في خصلاته شعره وقال
=انا اتصلت بيكي ...علشان خايف عليكي يا خلود ...صدقيني انا اتغيرت اوى.
نهضت خلود من علي الفراش تمسك بطنها بغضب وتقول
=اسر انا هقفل السكه ...اصدقك ازاي وانت ندل وجبان وحقير ...قال خايف عليا قال .
ابتسم اسر بسخريه وقال
=لو قفلتي السكه وما سمعتنيش ...يبقي قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم ...وافتكرى اني قلتلك.
قطبت خلود جبينها وقالت
مش فاهمه ...مش انت هددتني لو مرجعتش الشركه ...هتنشر الصور ...ايه الجديد بقا= .
اسر باستمتاع
=انا هقولك ...كامل معاه نسخه من الصور ...بس قدرت اجيبهم منه ...
احتدت خلود وقالت
ولما انت قدرت تجيبهم منه ...بتتصل بيا ليه ...علشان تقولي انك عملت ليا جميله ...متشكرين يا اسر= .
تشنجت عضلات فكه وقال باستهزاء
=متشكرين علي ايه ...لا شكر علي واجب ...المهم لازم اقابلك علشان تاخديهم مني بايدك بدل ما يضيعوا في المكتب ...ولا حد يسرقوهم وينشرهم .
ضحكت خلود بصوت عالي وقالت
=وده بقي ملعوب جديد منك يا اسر ...علي فكرة انا ممكن اقول لزين واخلص من الفيلم الهندي اللي انت مصدعني بيه ده...بس انا بس خايفه عليه .
اسر بخوف مصتنع
=بجد ممكن تقولي لزين ...ما انا لو واطي زى ما بتقولي ...ممكن اتغدي بيكي قبل ما تتعشي بيا .
هزت خلود راسها هزة تفيد انه مفيش فايده وقالت
=لو واطي ...انت مفيش فايده فيك اصلا ...حتي لما حبيت تخدمني وتجيب ليا الصور ...برضه بتساومني وبتهددني
ابتسم اسر وقال
=انتي اللي عايزاني اساومك واهددك ...ما تسمعي الكلام وتيجي تاخدي صورك ...ويا دار ما دخلك شر .
تحدثت خلود بحيرة
=انا ها اجي ازاي بس ...انا ما بخرجش ابدا من الفيلا ...لاني مفهمه زين ان لو خرجت هتعب بزياده وده طبعا بسبب سيادتك علشان ما اجيش الشركه .
اسر لطف مصطنع
=بصي ... دلوقتي لزين وخليفه في الشركه ...واكيد ياسمين هانم في النادي ...ونهي ملبوخه بابنها ...تعالي قبليني قبل ما زين يرجع .
خلود بشرود
=طب ولما يعرف اني خرجت ...هقوله ايه ...هنرجع تاني لنقطه الصفر وده اللي انت عايزاه .
اسر بقوة
=نقطه صفر ايه ...مين يعني اللي هيقوله الخدامين ...بسيطه اشتريهم زى ما بتشترى هدوم...بقولك ما تضيعيش وقتي ...انا منتظرك كمان ساعه في المكان اللي هبعته ليكي في رساله .
اتصل اسر علي كامل ليعلمه بالمكان والوقت فارتجف كامل من قرب الموعد فقال له اسر بعصبيه
=ايه الجبن اللي انت فيه ده ...مش انت عايز تنتقم ...ولا حابب تبات في السجن .
صرخ كامل وقال
=اسر ...هو انت كل شويه هتهددني بالسجن ...انا عايز انتقم النهارده قبل بكره .
اسر بعصبيه
اللي عايز ينتقم يبقي جاهز ...مش تجيله ساعه الصفر وينخ ...ايه الظاهر انك كبرت يا كامل=
كامل بارتباك
=لا كبرت ولا حاجه ...طب مينفعش ابعت حد بدالي وكده كده هتتقفش معاه ...واطلع انا منها بقي .علي فكرة بقي يا اسر بصريح العبارة ...انا لو زين مسكني هقول علي كل حاجه .
اسر بخوف
=بتقول ايه ...تقول علي كل حاجه ...طيب يا كامل يبقي من بكره هتبات في السجن .
كامل بهلع
=لا والله خلاص حتي لو قتلني ...مش هنطق بحرف يخصك ...سامحني يا اسر .
صرخ اسر فيه وقال
=انتي هتشحت ...خلصنا ...انا اضمنلك العمليه دي .وخلود كمان .
كامل بلهفه
=ده يبقي جميل عمرى ما انساه ليك العمر كله يا اسر ...انا جاهز ...وتحت امر معاليك .
اسر بقوة
=انت هتاخد عربيتك دلوقتي...وهتروح العنوان اللي هاقولك عليه ...وتبدا المعركه .
كامل بصوت فحيح الافعي
=هيحصل يا اسر بيه ...وهتبقي احلي معركه ...واحنا اللي هننتصر في الاخر .
انهي اسر اتصاله وقام بكتابه رساله الي زين من هاتف مجهول وقبل ان يبعثها قال
=زين ...انا اسف ...مش مستحمل اشوفك سعيد اكتر من كده .
ذهبت خلود الي المكان الذي بعثها اليه اسر وتفاجئت بوجود كامل ينظر لها بخبث شديد فقالت
=يعني ايه ...اسر مدبرلي مؤامره ...اه يا اسر الكلب .
وكادت ان تغادر المكان مسرعه
لحق بها كامل وامسكها قائلا بمكر
=ما تخافيش اللي كان هيدهولك اسر انا كنت هديهولك ...انا اللي طلبت منه كده ...اصل انتي وحشتيني اوى يا خلود .
تملصت منه خلود بصعوبه وبضعف منها قائله
=لا ...مستحيل ...سيبني ارجوك .
احتضنها كامل وبشده وقال
=يااااه ...كتير اوى استنيت الضمه دي ...اهدي بقي وخلينا نتفاهم .
تملصت منه خلود حتي انها سقطت علي الارض ولملمت نفسها ومسكت بطنها وقالت
=انا هوريك انت والكلب اللي اسم اسر ...ربنا ينتقم منكم ...انا اللي غلطانه .
اوقفها كامل بسرعه وادخلها بين احضانه بقوة حتي جاء زين ليشهق كامل ويقول
=زين باشا .
التفتت خلود خلفها لتجد زين يتطاير الشرار من عينيه يتو جه نحوها يصفعها قلما مبرحا يسقطها علي الارض ...تأوهت خلود من سقوطها وقالت وهي ممسكها بطنها بضعف
=ممكن تسمعني ...الحكايه مش زى ما انت فاهم ...انا والله كنت هقولك بس .
اوقفها بيد واحده وقال
=ملوش لزوم تقولي ...لاني بعد اللي شفته ده ...عمرى ما هصدقك .
صرخت خلود وقالت
=لا والله يا زين ...صدقني ارجوك ...انا مليش ذنب في اللي حصل ده كله ...غلطتي اني خرجت من غير اذنك .
ترنحت خلود وسقطت علي الارض مرة اخرى حتي انها هلعت زين بمنظرها هذا ولكنه لم يقدر علي تصديقها خاصه بعد ان رائها في احضان هذ الحقير ...نظر زين حوله فلم يجده ...علم انه هرب لجبنه ...اوقفها زين قائلا بحده
=قومي ...بصي حواليكي كده ...الجبان اللي كنتي في حضنه جرى وسابك ...علشان تعرفي انك ملكيش الا الارض تقعي عليها لوحدك .
قالت خلود
=انت معاك حق ...واه انا غلطانه ...بس انا مش طالبه منك غير انك تقتنع ان اللي عملته ده عملته علشانك .
اسرع بوضع يده علي فمها ليكتم صوتها قائلا
=هو ايه اللي عملتيه علشاني ...غير الفضيحه ...من يوم ما اتجوزتك .
تنفست خلود بصعوبه وازاحت يده قائله
=انا يا زين ...من يوم ما اتجوزتك وانا بعملك فضيحه ...انت لو تعرف انا جيت هنا ليه هتفكر ميت مرة قبل ما تتكلم الكلام ده .
رد زين بقسوة وقال
=انا بحمد ربنا كل يوم ...انك بتباني علي حقيقتك ...وكفايه بينا لحد كده .
سقطت خلود علي الارض وظلت تضرب الارض بكلتا يديها وقالت
=لا يازين ...مش كل مرة مش ها تسمعني ...لازم تسمعني المرة دي كفايه ظلم بقي ...حرام عليك .
استغرب زين علي نحب خلود فهذه المرة احسها اكثر صدقا ولكنه عاد الي جموده وقال
=حرام عليكي انتي ...حتي لو ملكيش ذنب في كل مرة ...ليه كل مرة بشوفك في وضع غلط ...عارفه بحس بايه ...بحس انك قاصداها معايا .
ابتسمت بسخريه وقالت
=زين ...انت عمرك ما ها تصدقني ...وهتفضل طول عمرك مستني اللحظه اللي تغدر بيا فيها .
احس زين انه عليه تركها والهروب منها ومن مواجهتها حتي لا يضعف امامها فقال
=خلود ...احنا اللي بينا انتهي ...وما تحاوليش ترجعي علي الفيلا ...ارجعي علي بيتكم وكل حقوقك هتوصلك .
نظرت له خلود نظرات كره وحقد وقالت
=وانا مش عايزة حاجه منك ...انا بكرهك يا زين ...ومن زمان كمان .
صدم زين مما تقوله ومال بوجهه اليها قائلا
=ولما انتي بتكرهيني ...ايه اللي صبرك تفضلي معايا كل ده ...انا كل مرة ببقي عايز اسيبك وانتي بتفضلي متمسكه ...ايه السر ورا ده .
رفعت راسها له وقالت
=ياريتها طمرت فيك قعدتي جمبك ...لكن للاسف كان قعده ملهاش لزمه ...كنت عايزة اثبت للكل ان خلود التافهه تقدر تغير زين السرجاني .
نهضت خلود ونفضت ملابسها وركبت سيارتها ورحلت وظل زين ينظر في اثار غبار سياراتها الراحله ...قادت خلود سيارتها بصعوبه وتشويش اثر فرط العصبيه والدموع التي اذرفتها ...الي ان انحرفت سياراتها انحرافا بالغا نتج عنه اصابات بها ودخولها المستشفي.دخلت خلود غرفه الافاقه لعمل الاسعافات الاوليه وتحديد اماكن الاصابه ومعالجتها...سمعت الطبيب يقول
=انا مش عارف ازاي اب يسمح لبنته انها تسوق وهيا مبتعرفش ...ده اهمال ...دا لولا ان حد لحقها كان زمانها في تعداد الاموات .
همهمت خلود ووضعت يدها علي بطنها تتحسس الجنين وقالت
=انا حامل ...وعايزة اطمن علي الجنين ...ارجوكم حد يطمني عليها .
هز الطبيب راسه باستغرب واستدعي الممرضين لياخذوها بسرعه الي قسم النساء للاطمئنان علي الجنين ...مسحت الطبيبه علي بطنها وقالت
=هو بخير ...خلصنا الشهر التالت واخدنا يوم من الرابع ...بس انتي ضعيفه اوى ...لازم رعايه وغذا كويس .
هزت خلود راسها بطاعه وقالت
=من هنا ورايح هاخد بالي من صحتي ومنه ...لازم ابقي قويه ...علشان هو كمان يتولد قوى .
نقلت خلود غرفه عاديه لمعالجه بعد الاصابات والالتواءات الخفيفه بها ...اما عن زين فذهب الي شركته ودخل مكتبه ووضع يده علي راسه ودخل له اسر ليلح عليه لمعرفه ما به...وللاسف الشديد زين ببلاهه سرد له من اول ما جائته الرساله ...فحاول اسر ان يزود ويشعل الموضوع من جديد واراد ان يبخ السم اكثر فاكثر فقال له
=مش يمكن تكون مظلومه زى المرة اللي فاتت ...بس مظلومه ازاي وانت شفتهم مع بعض ...طب ما تحاول تروحله وتعرف منه .
اتسعت حدقه عيون زين وقال بغضب
=انت اتجننت يا اسر ...وهو اهبل علشان يقول غير اللي انا شفته ...وا نا ازاي هنزل بكرامتي الارض اكتر من كده ...ما كفايه هي واللي عملته فيا .
ابتسم اسر في داخله فهو تاكد ان زين لن ينبش في هذا الموضوع ونظر لزين باهتمام وقال
=انا عارف اني السبب في جوازة الهم دي ...بس انا كان قصدي انك تعلمها الادب ...طلعت شيطانه .
رفع زين انظاره له وقال
=اسر ...خلاص بقي كفايه ...معنتش عايز اسمع سيرتها ...هي راحت خلاص وراحت قذارتها وراها .
هز اسر راسه بتفهم وقال
=حاضر يا زين ...قوم انت بس روح بيتك وارتاح ...وانا هكمل الشغل بدالك .
نهض زين واستدار حول مكتبه ليجد خليفه يفتح الباب باندفاع قائلا
=انت هنا يا زين والكل قالب عليك الدنيا ...خلود عملت حادثه ...ومرميه في المستشفي من ساعه .
فزع زين من الخبر وقال
=فين ...في انهي مستشفي ...ومحدش اداني خبر ليه من الاول .
هبط اسر بفمه العقيم علي اذن زين وقال بحده
تاني يا زين ...ما يمكن ملعوب جديد منها ...اوعي تهتز للكلام الفارغ ده= .
ابعده زين عنه بغضب وقال
=انا مش مستني حد يعرفني اعمل ايه ومعملش ايه ...ثم انت مهتم اوى ليه بالحكايه دي ...للدرجه دي بتكرهها .
اسر بحنق
=وانا مالي ومالها ...اكرها ليه ...روح لها بس ما تبقاش تندم بعد كده.
في المستشفي جلست خلود شارده ومهمومه وحزينه علي ما اصابها منذ اول لحظه وافقت فيها علي الزواج من زين ...تذكرت اهانته لها واحتقاره وكلامه المسموم ...تذكرت اتهاماته لها المستمرة ...عدم تصديقه لها ولا الثقه بها وبافعالها...طرده لها اكثر من مرة ...وضياع كرامتها امامه وامام عائلته ...نعم هي لن تنكر انها احبته بشده ...وواثقه تمام الثقه انه يحبها اضعاف ما تحبه ,,,ولكنه لا يثق باحد ...علي اتم الاستعداد الغدر بها والاطاحه بها ...عند اصغر مشكله ...ليس لديه اي استعداد لسماعها ...لعنت حظها خلود مرارا وتكرارا ...فكيف لها ان تتحمل كل هذه الاهانات...اقسمت بينها وبين نفسها انها لن تعود مرة اخرى ...وها هي اليوم ستفعلها ...ليس لتندمه ...وانما لانه قد طفح الكيل بالنسبه لها ...ستلملم نفسها وترحل بعيدا عنه ...حتي انها فكرت الا تذهب عند اهلها ...لانه بجبروته سيرجعها مرة اخرى ...فالحل الامثل لهذه المعضله هي الذهاب بجنينها الي مكان لا يعرفه احد ...واخباره انها ضيعت الجنين .
تفاجئت بدخول ياسمين عليها فاعتدلت في جلستها ومسحت دموعها مما افزع ياسمين منظرها فذهبت اليها وربتت علي يدها بحنان قائله
=حمد الله علي سلامتك يا خلود ...قدر ولطف ...الحمد لله انتي لسه بخير انتي واللي في بطنك .
اخفضت خلود نظرها وقالت
=ايه ...وانتي عرفتي منين ان اللي في بطني لسه عايش ...مش يمكن نزل .
وضعت ياسمين يدها علي يد خلود وقالت
=ما نزلش الحمد لله ...انا بنفسي سالت الدكتورة عنك ...وقالتلي انك كويسه انتي والجنين .
ازدادات ضربات قلب خلود وانتحبت وقالت
=طيب ممكن اطلب منك طلب ...مش عايز حد يعرف ان الجنين لسه عايش ...ارجوك يا طنط .
قطبت ياسمين جبينها وقالت بحده
=انتي عايزاني اكذب ...لا طبعا ...وهتستفادي ايه لما تنكريه ما كده كده هترجعي معانا وهنعرف كلنا .
تحدثت خلود بغضب هستيرى وقالت
=في ايه انا انا مش هرجع معاكم ....انا علاقتي بيكم انتهت خلاص ...زين رجع يشك فيا تاني انا خلاص يا ياسمين هانم مبقتش قادرة استحمل العيشه مع واحد غدار زيه .
صرخت ياسمين في وجهها وقالت
=زين مش غدار يا خلود ...انتي اللي خرجتي من غير استئذان ...واعتقد ان ده حقه .
نظرت لها خلود وقالت
=ده حقه ..!ا.انتي لما كنتي بتغلطي ...عمو كرم بيكون عقابه ليكي انه يهينكي ويرميكي في الشارع مرة واتنين وتلاته ...لما بتغلطي بيقولك مش عايزك .
اغتاظت ياسمين من مقارنه خلود بها فصرخت عليها وقالت
قوليلي يا خلود ...انتي اصلك شفتيني بغلط زيك ...ولا هو تلزيق والسلام= .
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=عندك حق ...هقول ايه انتو بالنهايه عيله في بعض ...انا اللي غريبه بينكم ...بس معلش حساب للعشرة اللي بينا ...خليه يطلقني وانا اوعدك اني هكون ماضي بالنسبه ليكم .
ذهلت ياسمين من طلبها وقالت
=بتقولي ايه يا خلود ...طلاق ايه وبتاع ايه ...ما انتو علي طول بتتخانقوا وبترجعوا زى الاول واحسن .
ردت خلود ببرود
=لا المرة دي مفيش رجوع ...المرة دي احنا انتهينا ...ومعدش ليا وجود في حياته .ارجوك يا طنطي ...ساعديني ...انا ديما بعتبرك امي ...متخلنيش افضل في جحيم الزين اكتر من كده .
نظرت لها ياسمين بقرف وقالت
=جحيم الزين ...انا عارفه ان زين قاسي ...بس متوصلش انه يبقي جحيم ...ولو حصلت تبقي انتي السبب في كده .
خلود بجرح غائر
=ليه كده يا ياطنط ياسمين ...انا عملتله ايه لده كله ...انا استحملت حاجات انتي نفسك متقدريش تستحمليها .
اوجعتها ياسمين بكلماتها وقالت
=اللي في بطنك ده ميخصكيش لوحدك ...يخص زين هو كمان ...وهو اللي لازم يقرر يبقي معاكي ولا معاه .
صرخت خلود بقوة وقالت
=مش هينفع ...انا اللي لازم اقرر مش هو ...هو اساسا مكنش عاوزه يبقي مش هيلزمه في حاجه .
ياسمين قالت بغضب
=اللي عندي قلته ...انا استحاله هكذب عليه ...لازم يعرف ان اللي في بطنك عايش .
تحدثت خلود كالمجنونه قائله
=اطلعي برا ...واعملي حسابك ...اني حتي لو رجعت الفيلا ...هعمل حاجات تخليكي تكرهي نفسك ...هخلي زين يخرجك من الفيلا ...وهكون انا الكل في الكل هناك .
خرجت ياسمين مسرعه من عند خلود واتصلت علي زين كثيرا فوجدت هاتفه مغلق ...فزفرت بحنق وعزمت امرها ان تذهب الي الشركه لتعلمه بامر الجنين ...في حين ان زين وصل الي المستشقي ليرى خلود من شده لهفته عليها سأل علي رقم الغرفه وذهب لها قبل ان يدلف الي الطبيب ليرى حالتها دخل زين ليجد خلود
في حاله لا يرثي لها واضعه كلتا يديها في شعرها تمزقه كالمجنونه ...كان قلبه يتمزق علي حالتها ولكنه تمالك نفسه وقال
=انتي جيتي هنا ازاي ...وايه اللي خلاكي تسوقي بسرعه ...ولا دي تمثيليه جديده من بتوعك .
رفعت انظارها اليه وردت ببرود قائله
=زى ما انت قلت ...تمثليه جديده من خلود الكذابه ...بس للاسف التمثليه المرة دي قلبت معايا بجد ,.
تغيرت ملامحه وقطب جبينه واستغرب ما تقصده فقال لها
=يعني ايه ...تمثيليه ايه اللي قلبت بجد ...وضحي كلامك .
نهضت خلود من علي الفراش ووضعت يدها علي بطنها وقالت
=يعني الطفل اللي مكنتش عايزه ...راح ...خلاص يا زين باشا حتي اوامرك دي اتنفذت .
اتسعت حدقه عيون زين وقال لها
=اجهضتيه ...انتي اتجننتي ...انت ازاي تعملي كده .
جلست خلود مرة اخرى الفراش لان الوقفه تتعبها كثيرا واطمانت انه لم يقابل ياسمين للان ...وتمنت الا يقابلها الا ان تقدر علي الهرب منه ...قالت خلود
=انا اعمل اللي انا عايزاه ...انت اساسا مكنش ليك نيه في وجوده ...وكمان احنا هنطلق فبالتالي مينفعش يبقي موجود .
ذهب زين اليها وامسكها من كتفيها يهزها بعنف ويصرخ في وجهها قائلا
=انتي اتجننتي ...ازاي تعملي كده ...انا هرفع عليكي قضيه وهحبسك .
مطت خلود شفتيها وقالت
=متقدرش ...عارف ليه ...لان انا ممكن اشترى الدنيا كلها من حواليا ...واثبت اني مكنتش حامل ...شفت الحكايه سهله ازاي ...زي ما اللي حواليا بيخططوا يكسروني وبيقدروا بفلوسهم ...طالما يقدروا يدفعوا .
جلس زين بجوارها علي الفراش ووضع يده علي وجهه ومسح عليه بغيظ قائلا
=انتي محدش يقدر يكسرك ...بس انتي اللي كسرتيني بخيانتك ليا ...ومتحاوليش توهميني ان في حد بيحطك في المواقف دي عشان يخلص منك .
ردت ببرود
=انا مبحاولش اوهمك ...انت اللي معمي عيونك علي الحقيقه ...وعايز تصدق اني خاينه عشان دي فرصتك الوحيده في الغدر .
رفع يده الي رقبتها ليخنقها وقال وهو يجز علي اسنانه
=لا يا خلود ...انتي اللي بتغدرى بيا ...وانا هدفعك تمن غدرك بيبا وبابني اللي لسه متولدش .
ازاحت يده من علي رقبتها وقالت
=وماله وانا مستعده ادفع التمن ده ...بس خلي بالك يا زين ...ان المرة دي انت اللي هتدفع التمن وكبير قوى ...عارف ليه لان المرة دي انا فعلا بريئه.
وضع زين يده علي راسه يهدئ من عاصفته الهوجاء فقال لها
=خلود انتي مش بريئه ...ولا عمرك هتكون بريئه ...وكفايه تبرير لاخطائك كفايه .
رفعت خلود صوتها وقالت
=زين ...انا خرجت وقابلت كامل علشانك انت ...عشان متفضحش بسببي ...كنت عايزني اعمل ايه وهو بيبتزني وبيقولي انه هينزل صور متفبركه ليا معاه علي النت .
رفع صوته هو الاخر وقال
=كنتي تجي تقوليلي وانا هتصرف معاه ...انتي مفكراني ضعيف ...ده انا اهرسه هو واللي زيه تحت رجليا .
خلود بعصبيه
=عارفه انك ممكن تعمل كده ...بس ساعتها هيصورك وهيعملك فضيحه اكبر ...وفي كلا الحالتين هتكرهني .
زفر زين حانقا وقال
=اكرهك ...هو انتي مفكرة اني مش بكرهك ...يا شيخه ده انا بكرهك كره العمي .
وضعت خلود يدها علي راسها وقالت بعصبيه
=مش قد كرهي ليك ...ياريتني ما قابلتك ولا عرفتك قبل كده ...ياريت الزمن يرجع تاني لورا انا عندي استعداد اهرب ساعتها واعمل لاهلي فضيحه ولا اني اتجوزك .
صرخ عليها زين وقال
=واللي انتي بتعمليه ده مش فضايح ...اديني دليل واحد يثبت برائتك ...انا تعبت منك .
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
=لا انا ما فضحتكش ...انا كنت بحاول ميحصلش معاك فضيحه ...بس للاسف انتي اللي مش حابب تفهم ولا تعرف حاجه .
تحدث زين بلهجه ارعبتها فقال
=خلود ...قصدك تقولي اني غبي ...انتي اللي غبيه انك صدقتيه لو عايز يفضحني مكنش دور عليكي كان فضحني دوغرى ...انما هو كان طمعان في حاجه تانيه .
اشمئزت خلود منه وقالت
=زين ...جالك قلب تقولي ان في راجل تاني طمعان فيا ...بس معلش انا اللي غلطانه انا لو فضلت ابررلك عمرى كله برضه مش هتصدقني .
زين بحنق
=نفسي اصدقك ...بس مش قادر ...خصوصا بعد العمله السوده اللي عملتيها في ابني ...بس معلش ملحوقه انا هنتقم منك زى ما انتقمتي مني في ابني .
خافت خلود منه وتاكدت انها اخذت القرار السليم في هروبها منه فقالت
=معنديش مانع ...انتقم براحتك ...بس قبل ما تنتقم حاول تربط الاحداث ببعضها واعرف مين اللي كارهني وكارهك اوى وله مصلحه في بعدنا عن بعض ...وعلي فكرة مش كامل ...كامل كان وسيله لشيطان كبير ومسيرك هتعرفه ...وساعتها مش هتعرف تنتقم مني ...عارفه ليه لاني انا اللي هنتقم منك واشد انتقام
زين بتركيز
=خلود ...انتي علي كده متاكده من كلامك ...وواثقه انك مظلومه .
نظرت له خلود نظرة كره وقالت
=مفيش كلام بينا ...الا لما الحقيقه تبان ...سواء كنت ظالمه او مظلومه ...ودلوقتي اطلع بره علشان انا محتاجه ارتاح بعد العمليه .
زين بعناد
=لا مش هخرج من غيرك ...رجلي علي رجلك ...لازم ترجعي معايا علشان اضمن ان هعرف انفذ انتقامي فيكي .
لمعت في عيون خلود فكرة خبيثه لاقصائه عنها فقامت بتمثيل انها بنوبه هستتريا مجنونه وشدت شعرها وقالت
=اطلع برا ...انت عايز مني ايه ...انت عايز تموتني زى ما موت ابنك
مما ادي الي اندفاع الممرضات الي الحجرة بفزع واخراجه خارج الغرفه ...حاول الطبيب اخذه الي غرفته ليعلمه بحالتها فقال له زين بسخريه
=لا معلش ...انا مش مستنيك تقولي انا عرفت كل حاجه بنفسي ...وصدقني انا هرفع عليكم قضيه بسبب قتل ابني
فرج الطبيب شفتيه وكاد ان يرد عليها ولكن شاء القدر ان يخرج زين مسرعا متجهها الي كامل ليعرف منه كل شئ يخص اليوم المشؤم...اما عن خلود فرفضت ان تاخذ الحقنه المهدئه ...وطلبت من الطبيب اذن بالخروج والذي سرعان ما وافق عليه مقابل الامضاء علي اقرار انها لم تجهض الجنين بالمشفي ...اسرعت خلود بلم اشيائها لتهرب سعيدا قبل عوده زين .
.
الفصل الثامن والعشرون
خرجت خلود من المستشفي مسرعه لتصطدم باخر شخص تتوقع زيارته...اتسعت حدقه عينها وابتلعت ريقها وارتبكت وهتفت بتوتر قائله
=انتي ...انتي ايه اللي جابك هنا ...مش معقول جايه تزوريني .
ابتسمت الاخرى وقالت
=لا صدقي ...انا جيت هنا بعد ما عرفت اللي حصلك ...حسيت انك محتاجه تتكلمي مع حد فقلت اجي اشوفك .
تنهدت خلود وردت بسرعه
=انا مش عايزة اتكلم مع حد ...وحاسبي من سكتي خليني امشي ...وانسي انك شوفتيني .
اندهشت الاخرى وقالت
=انسي ان شوفتك ...ليه ده كله ...طب بصي ايه رايك نروح مكان نتكلم فيه ...واوعدك هعتبر نفسي مشوفتكيش النهارده .
نظرت لها خلود نظرة ممزوجه بالخوف والاطمئنان الطفيف وهتفت بارتباك
=وعد !وايه اللي يخليني اصدقك
ردت الاخرى وقالت
=جربني ...احنا هنقعد في مكان عام ...ولو خنتك هتقدرى تهربي .
جلست خلود تتحدث اليها مستغربه اهتمامها بها فسألتها قائله
=ليه عايزة تتكلمي معايا...يهمك امرى اوى ...ولا دي لعبه جديده.
الاخرى بجمود
=وهو انا لما اكون حابه اساعدك ...تعتبريها لعبه مني ...ليه ديما بتفترضي سوء الظن فيا .
استجابت خلود لها وصدقتها قائله
=زين كان لما شاف كامل قبل كده بيتحرش بيا في المطعم ...شك فيا ومصدقت انه يروق ...بعدها عرفت ان اللي مدبر الخطه دي اسر بانه حاطط كاميرا في مكتبي وفي مكتب زين ...روحت وواجهته ...هددني انه هيفضح زين من خلال صور متفبركه ليا مع كامل ...زى صورى المتفبركه مع حازم ...بعدت بس بعدها اسر قالي ان الصور اللي عند كامل بقت عنده ولازم اروح اجيبها بغبائي روحت وكان كامل اللي هناك ...وزين جه وشافني ...ودي كانت فرصه زين انه يغدر بيا ...ضربني وركبت عربيتي وعملت الحادثه.
الاخرى ابتلعت رشفه من الماء وقالت
=متزعليش مني ...زين عنده حق ...واي واحد في مكانه هيعمل كده .
اخفضت خلود راسها وقالت
=عارفه اني غلطانه ...بس زين في كل مرة ...مبيبقاش عايز يسمعني ...عايز يسمع حاجه واحده وبس اني خاينه.
هزت الاخرى راسها بتفهم وربتت علي يدها وقالت بهدوء
=عارفه انك حاسه بالقهر والظلم ...بس غصبن عنه زين تعب كتير في حياته ...ومصدق يلاقي الحب علي ايدك .
خلود بحنق
=حب ...اني بتتكلمي عن مين عن زين الغدار ...اللي من يوم ما اتجوزته وهو بيهين فيا .
هزت الاخرى راسها بالنفي وقالت
=لا يا خلود ...متظلميهوش ...زين مش غدار ولا يمكن يغدر بيك ولا بغيرك .
نظرت لها خلود بحقد ونهضت من مقعدها عازمه علي الرحيل قائله
=الكلام اللي بينا انتهي ...الواضح انك جايه تدافعي عنه ...مش تساعديني .
امسكتها من معصمها واجلستها مرة اخرى قائله
=انا فعلا عايزة اساعدك ...اني ارجعكوا لبعض ...حتي لو انتي رافضه تسامحيه ...ارجعيله واقسي عليه زى ما قسي عليكي .
قالت خلود
=لو عايزة تساعديني بجد ...اعملي معروف ابعديني عنه ...وديني اي مكان اختفي فيه لغايه ما ينساني وينسي انتقامه مني .
هزت راسها بالموافقه وقالت
=خلاص موافقه ...انا اعرف شقه في منطقه بعيده عن هنا ...هوديكي فيها بس مش هسيبك لازم اكون معاكي خطوة بخطوة لغايه ما ربنا يهديكي .
هتفت خلود بتوتر وقالت
=طب ولو سأل عني هتقوليله ايه ...هتقوليله علي مكاني ...صح .
الاخرى بهدوء
=اقولك ايه بس ...وهو ايه اللي هيخليه يسالني عليكي ...انا بعيده كل البعد تمام عن مجال شكوكه ...ومحدش يعرف اني جيت زورتك في المستشفي لاني قابلتك بره.
زفرت خلود بحنق وقالت
=معلش اعذريني ...حياتي معاه خليتني اشك في هدومي ...استاذ في الشك وفي الاخر ما يسمحش ليا اشك فيه .
سألتها الاخرى بتوتر
=هو بالنسبه للطفل ...اخباره ايه بعد الحادثه ...يارب يكون بخير.
ردت خلود بهدوء
=بخير ...بس انا قلت لزين اني اجهضته ...كان لازم اعمل كده علشان يعرف ان الرابط اللي بينا خلص .
صدمت الاخرى مما تسمعه وقالت
=خلود ...انتي اتجنينتي ...طاوعك قلبك تقولي كده علي ابنك او بنتك ؟
ارتفع صوت خلود وقالت
=ايوه اتجننت ...ده واحد بيكرهني وكاره الطفل من يوم ما عرف اني حامل ايه ...كان منتظر مني اقوله ايه انه بخير ورجعني معاك علشان مش قادرة علي بعادك .
الاخرى بغضب
=وانتي مفكرة انك بعد الكلام اللي قولتيه له ده هيسكت ...ده مش بعيد يرفع عليكي قضيه ويسجنك ...وكده كده هيعرف من المستشفي الحقيقه وهيقلب عليكي الدنيا .
ردت خلود بغضب
=يعرف ما يهمنيش ...لما يعرف هكون بعدت عنه وعن حياته ...انا لازم اخليه يندم ندم عمره .
الاخرى بصوت منخفض
=للاسف يا خلود ...انتي اللي هتندمي ...مش هو.
ارتفع صوت خلود وقالت
=لو انتي خايفه بلاش تساعديني ...سيبيني امشي ...بس ياريت متقوليش انك شوفتيني .
امسكتها الاخرى مرة ثانيه وقالت
=خلاص يا خلود ...قلتلك هساعدك ...انا بس كان نفسي الامور ما توصلش بينكو للدرجه دي .
تحدثت خلود بحزن
=يعني انا اللي كان نفسي ...انا كنت عايشه معاها في حالات ما بين الحب والكره ...لدرجه اني حسيت اني كرهته .
حزنت الاخرى عليها وربتت علي يدها قائله بعطف
=اهدي يا خلود ...علشان اللي في بطنك ...ملوش لزمه الحزن الكتير بياثر عليه لانه بيوصله .
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=الحزن ده مش اول يوم يعرفه ...هو عارفه من ساعه ما اتخلق في بطني ...شكله هيطلع حظه تعيس زىى .
قالت الاخرى
=انتي لازم تبقي قويه يا خلود ...انتي داخله علي فترة مهمه جدا في حياتك ...الضعف ده هيهدك بجد .
بكت خلود وقالت لها
=انا بس مش عايزاه يعرف طريقي ...حتي لو حصل معايا ايه ...ارجوكي .
مسحت الاخرى لها دموعها وقالت
=خلود ...انا هعملك كل اللي انت عايزاه ...وربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي .
اغمضت خلود عينها وقالت
=يارب ...حتي لو ولدت اوعي تعرفيه ...لانه ساعتها هيجي وياخده مني انا عارفاه كويس وخصوصا امه مش هتسيبني في حالي .
قطبت الاخرى جبيبنها وقالت
=هي مدام ياسمين عرفت ...طب ما قالتش ليه ...دي ممكن تكون قالتله وعلشان كده كان عايز ياخدك معاه الفيلا لولا اللي انتي عملتيه .
قالت خلود بسعاده
=لا ملحقتش ..هي خرجت من هنا وهودخل من هنا ...وده اللي خلاني اطمن واقوله اني اجهضته.
سالتها الاخرى بدقه
=طب ومفكرتيش ان ممكن يكون الدكتور قاله وهو بيلعب عليكي بنفس لعبتك ؟
تحسست خلود بطنها بتعب وقالت
=لا هو ميعرفش ...انا متاكده من كده ...انا اعرف زين كويس لو عارف هيواجهني .
نظرت لها الاخرى وقالت
=انتي تعبانه صح ...تحب نقوم بقي ...علشان ترتاحي .
قالت خلود بهدوء
=ياريت وكمان عايزه اسحب الفلوس اللي في الفيزا كلها وهديهوملك عشان تبقي تجبيلي الاكل والعلاج ...علي بال ما اولد وانزل اشتغل .
الاخرى زمت شفتيها وقالت
=طب ما تنزلي تشتغلي من دلوقتي ...انتي هبله يا خلود ...امشي يا ماما قدامي الظاهر ان زين وابنه جننوكي .
علي الجانب ذهب زين الي كامل فلم يجده وعلم من كبار الموظفين ان كامل سافر الي خارج البلاد فتاكد انها كذبه من كذباته فوصي احد من رجاله يتتبع مدير اعمال كامل حتي يستطيع الوصول اليه ...ظل زين يفكر في امر خلود كثيرا وكانت لديه رغبه ملحه للذهاب اليها مرة اخرى ولكنه عزم امره الا يذهب لها قبل معرفه الحقيقه ...وهي حتي لو خرجت ستذهب الي بيت اهلها .. سيذهب اليها وياتي بها مرة اخرى ...رجع زين الي الشركه وجدها خاليه من الموظفين فارتاح الي هذا الامر ودخل مكتبه وارتاح علي الاريكه ونام من التعب حتي انه لم يدرك ان هاتفه مغلق ...في الفيلا انتظرت نهي خليفه لتعلمه بامر خلود بالكامل وما فعله زين فقد علمت كل الاحداث من ياسمين ...عندما جاءت وظلت تلعن علي خلود .جاء خليفه وجلس بجوار نهي بالجناح فوجدها شارده فسالها بقلق
=نهي ...مالك سرحانه في ايه ...ايه اللي حصل تاني بعد حادثه خلود .
ردت نهي وقالت
=خلود سابت البيت وحلفانه ما هي راجعه المرة دي ...خصوصا بعد اللي اخوك عمله فيها ...هو السبب في الحادثه .
خليفه باستغراب
=ليه هي مش كانت سايقه العربيه بهبلها المعتاد ...وبعدين هو زين عمل فيها ايه ده اول ما عرف انها عملت حادثه اتجنن ...تلاقيه بهدلها علشان ساقت العربيه لوحدها .
نهي بعصبيه
=لا يا اخويا ...اتبلي عليها وقال انها بتخونه...والبت ماشافتش قدامها ركبت العربيه وعملت حادثه .
اندهش خليفه وقال
=نهي ايه اللي انت بتقوليه ده ...وجبتي الكلام ده منين ...خيانه مين ومع مين .
نهي بحنق
=جبت الكلام من مامتك ...من ساعه ما جت وهيا عماله تشتم في خلود ...وتقول انها خانته ...العجيبه ان مامتك مقتنعه انها مخانتوش بس برضه متحامله علي خلود .
فرج خليفه شفتيه وقال
=ايه ...مقتنعه بعدم خيانه خلود لزين ...ومع ذلك متحامله عليها ...طب تيجي ازاي دي يا نهي .
نهي بقوة
=انا هقولك ...زين شاف النهارده خلود مع كامل وضربها وهانها ...وبعد ما عملت الحادثه قررت تقوله انها اجهضت الجنين اتسعت حدقه عيون خليفه بقوة وقال
=ازاي خرجت تقابل كامل وهي عارفه كويس انه مش تمام ...وليه تقول لزين حاجه زى دي ...طب ما هو ما هيصدق ويسيبها .
اخفضت نهي صوتها وقالت
=وطي صوتك يا خليفه ...امك لو سمعتنا هتبهدلني ...دي محرجه عليا اقولك لانها خايفه لانت تيجي في صف خلود .
اخفض خليفه صوته وقال
=اللي انا عاوز افهمه الوقتي ...ليه خلود خرجت تقابل كامل ...اكيد في سر ورا اللي حصل ده ...الحاجه التانيه زين عرف منين ان خلود خرجت اساسا .
ارتفع صوت نهي نسبيا وقالت
==معرفش ...بس زى ما انت بتقول الموضوع ده في سر ...ولازم زين يعرفه بس يا خوفي بعد ما يعرفه يكون فات الاوان .
اشار لها خليفه ان تخفض صوتها وقال
=اسكتي الوقتي يا نهي انا عمال اربط الاحداث ببعضها ...وفي حاجه غريبه النهارده حصلت في المكتب بعد ما قلت لزين علي حادثه خلود .
اخفضت نهي صوتها وقالت
=حاجه ايه يا خليفه ...شاركني معاك ...اصل انا بصراحه شفتها خارجه من الفيلا النهارده بتتلفت وراها زى ما تكون راح تعمل عمله .
ابتسم خليفه وقال
=بس عرفت ...اسر راس الافعي ...البيه وشوش زين في ودانه ...بس ساعتها زين رد عليه رد غريب اوى ...رد له علاقه بخلود .
قالت نهي
=انا نفسي اروح ازورخلود ...بس خايفه من مامتك ...وبصراحه نفسي اخوك يعرف انها اجهضت فعلا .
رد خليفه بصوت الاجش
=انتي اتجننتي ...عايزة تولعيها ...هيا ناقصه .
قالت بهدوء
=المفروض اخوك يعقل شويه ...مش كل موقف يشك فيها ...ويقعد يهين فيها .\
اشار لها خليفه بسبباته وقال
=اياكي يا نهي زين ولا امي يسمعوا الكلام ده منك ...حاكم انا عارفك ...بتلطشي كلام في اي وقت من غير ما تخدي بالك .
زمت نهي شفتيها وقالت
=طيب حاضر هنكتم ...الله يكون في عونك يا خلود ...هتلاقيها من زين ولا من حماتك .
هتف خليفه وقال
=ايوه ...برافو عليكي ...انا هتصرف الاول هتكلم مع زين واعرف منه الحكايه ...وبعدها انا لازم اساعد خلود .
ردت نهي بقلق
=بس انا خايفه يا خليفه ...خايفه لخلود تطق في دماغها وتجهض الجنين فعلا ...
خليفه بحنق
=يبقي متعرفيش خلود ولا شفتي فرحتها لما عرفت انها حامل...نامي يا نهي نامي ...علشان بكره هوديكي من الصبح تشوفي ابوكي وامك وتبعدي عن التوتر في البيت ده .
في صباح اليوم التالي استيقظ خليفه مبكرا وايقظ نهي واخذها هي وطفلهم باسل وذهب الي فيلا حازم لتجلس نهي مع اهلها يومين لحين انتهاء الجو المشحون عنده ...وليحاول التفكير في هدوء ليحل المشكله القائمه بين زين ووخلود ومعرفه من المتسبب فيها ...بعد ما اوصلها خرج ليركب سيارته وجد شهيرة تدلف الي الفيلا متلفته ورائها فاوقفها قائلا
=في ايه ياشهيرة مالك ...بتتلفتي حوالين نفسك ولا زى ما تكوني عامله عمله .
ارتبكت شهيرة وقالت
=خليفه ازيك...ايه اللي جايبك بدرى كده ...نهي جرالها حاجه .
نظر لها خليفه بشك وقال
=انا اللي المفروض اسألك ...شكلك كنتي بايته بره ولسه راجعه ...او يمكن نزلتي تشترى حاجه ومش عايز حد يعرف .
هزت شهيرة راسها بتوتر وقالت
=لا ابات بره ازاي ...كل ما في الامر اني تعبانه شويه ...فنزلت اعمل جلسه علي صدرى ومكنتش عايزة اقلق حد معايا .
خليفه بحنق
=شهيرة يا بنت عمي ...انتي مبتعرفيش تكذبي ...تعرفي حازم لو كان شافك بدالي كان عمل فيكي ايه .
هتفت شهيرة بقبق
=حازم هو انت ناوى تقوله ...بلاش هيزعل مني ...وانا ما صدقت ان علاقتنا بقت كويسه .
زفر خليفه وقال
=يعني انتي مش عايزاه يعرف علشان ميزعلش منك ...معني كده انك مخبيه حاجه ...وكبيرة اوى .
عبست شهيرة وقالت
=لا كبيرة ولا حاجه يا خليفه ...انا فعلا تعبت ...ومرضيتش اقلقه معايا .
تنهد خليفه وقال
=شهيرة انا نفسي اصدقك ...وعلشان اصدقك ...هتدخلي قدامي الوقتي تقولي لحازم الكلام ده .
ردت شهيرة بهدوء وقالت
=خلاص يا خليفه ...انا فعلا بكذب ...بس صدقني مينفعش لا اقولك ولا لغيرك انا كنت فين .
خليفه بفضول
=اوعدك ياشهيرة لو قولتيلي مش هقول لحد ...بالعكس انا هساعدك لو انتي واقعه في مشكله ...انتي اختي يا شهيرة .
ردت شهيرة بهدوء وقالت
=ماشي يا خليفه ...حاضر هقولك
سردت شهيرة علي خليفه ما لا يتوقعه ومالا يكون في الحسبان...وعزم علي مساعدتها بكل مجهوداته والتزام الصمت عما سردته له .
ذهب خليفه الي الشركه ليجلس مع زين ويحدثه في امور هامه ....وبينما هو مارا بجوار الموظفين سمعهم يتهامسون في امر خلود وما حدث لها وخيانتها ...زفر خليفه وبشده وكاد ان يضع يده علي باب حجرة زين حتي استوقفته هلا بارتباك قائله
=مستر خليفه ...ممكن اتكلم معاك في حاجه مهمه ...بخصوص خلود واللي حصلها .
تجمد خليفه اصر ذكرها لما حدث لخلود وقال لها
=تعالي ننزل تحت في الكافتيريا ...علشان انا مبقتش ارتاح اتكلم في الشركه دي ...وياريت يبقي عندك كلام مهم .
هبطت هلا وراء خليفه وجلست في الكافتيرا تفرك يديها بارتباك وهتفت بتوتر وقالت
=ليه مستر زين هيطلق خلود ...خلود انسانه كويسه ...واقسملك انها ماخانتوش
خليفه بصوته الاجش
=مخانتوش ...معني كده انك معاكي دليل برائتها ...طيب هو ايه بقي ؟
هتفت هلا بتردد
=مستر خليفه ...اسر حاطط كاميرا مراقبه في اوضه مستر زين واوضه خلود ...وانا اول ما شفتها روحت قلت لخلود .
خليفه بجمود
=وطبعا خلود خافت تقول لزين ...فراحت بنفسها تواجهه ...السؤال هنا الواطي لما خلود واجهته عمل ايه .
ابتلعت هلا ريقها بمرارة وقالت
=هددها انه هينشر صورها المتفبركه مع حازم وصورها مع كامل وينزلهم علي النت ...وهتبقي دي الفضيحه لمستر زين ...فخلود خافت وبعدت عن الشركه .
خليفه بقوة
=انا عايز دليل لكلامك ...لان مش معقول هنقول الكلام ده لزين ويصدقنا ...وخصوصا انك صاحبتها .
فجاته هلا بقوتها وقالت
=انا شكلي يبان طيبه ...بس للاسف يا مستر خليفه انا مش كده ...انا لما عرفت بتهديده وان خلود سابت الشركه علشانه ...قلت واحده بواحده والبادي اظلم ...انتهزت فرصه انه في التواليت ودخلت تاني يوم ما اكتشفت الكاميرا ...وحطيتله كاميرا يبان فيها كل اتصالاته واتفاقاته مع كامل ...حتي كلامه مع غاده صاحبتي ..وكلامه مع واحد اسمه طاهر ده والد غاده واتكلموا فيها عن عم شرف ...انهم بيحرضوه ياذي زين ...كل حاجه انا سجلتها صوت وصورة ...واعتقد بعد اللي حصل امبارح ...المفروض الحقيقه تبان .
ابتسم خليفه ابتسامه انتصار وقال
=الواضح انك عملتي اللي كلنا مقدرناش نعمله...شكرا ليكي يا هلا بجد ...ياريت كل الصحاب يبقوا زيك .
اخفضت هلا راسها خجلا من اطرائه وفتحت حقيبتها واعطته السيديهات والتسجيلات التي تدين اسر وقالت
=ياريت حضرتك تورى الحاجات دي لمستر زين بسرعه ...لان خلود مجنونه ممكن تعمل اي حاجه بعد ما مستر زين اتهمها بالخيانه ...وانا بصراحه قلقانه من رده فعلها .
نظر لها خليفه نظرة امتنان وصعد الي زين ليقابله ...دخل غرفه زين وجده مهموم وحزين وشارد يفكر في ما مر عليه بالامس.
حدثه خليفه بقسوة وقال
=مش فاتح موبايلك ليه يا زين ...والدتك قالبه عليك الدنيا ...بتقول ان خلود اجهضت الجنين .
وضع زين يده علي راسه يفركه من الصداع وقال
=كفايه يا خليفه ...مش عايز اسمع سيرتها تاني ...وكويس انها اجهضته .
اقترب منه خليفه وقال
=هتفضل طول عمرك قاسي ...ذنبه ايه الجنين يضيع في وسطكم ...مقابل شك ملوش اساس من الصحه .
وضع زين يده علي اذنه قائلا
=جنين ايه اللي ضاع ...الهانم اجهضته بارادتها ...موتت ابني بايديها .
طفح كيل خليفه واراد سرد الحقيقه لزين فانهضه وسحبه من يده وزين مشي ورائه كالمغيب حتي هبط به الي خارج الشركه واركبه السيارة وانطلق بيه وكل ما يدور بذهن زين انه سياخذه الي خلود ولكن اخذه الي مكان بعيد ونظر اليه وقال
=انا اخدتك بره الشركه ...علشان اقولك علي موضوع مهم ...يثبت برائه خلود .
نظر زين الي خليفه بذهول وقال
=انت كمان مصدقها ...طيب ليه كلكم ضدي ...ليه انا ديما المذنب انا شفتها بعيوني يا خليفه .
جز خليفه علي اسنانه بغيظ وقال
=المفروض انك الوحيد اللي ما تشكش في مراتك ومع ذلك انا هوريك واسمعك اللي يثبت براءة خلود .
شاهد زين السيديهات وسمع كل مكالمات اسر الهاتفيه ونظر امامه بصدمه علي صديق العمر اللئيم الذي يكيد له المكائدوقال
=اه يا ابن الكل...وانا اللي مصدقك ...وانت عمال تضحك عليا ومفهمني ان كلهم خونه اتاريك انت الخاين الوحيد .
ارتسمت ملامح الحزن علي وجه خليفه وربت علي ظهر زين ليهدئه قائلا
=صدقتني بقي لما قلتلك احنا شاكين فيه ...وما تحاولش تديله الامان ...اهو طلع هو اللي عمال يدبرلك المصايب من زمان .
هتف زين بحقد وقال
=صدقتك يا خليفه ...اطلع بينا علي الشركه ...محتاج ابرد نارى منه .
هز خليفه راسه بالنفي وقال
=بس ده مش حل ...احنا لازم ندبرله مصيبه ويخرج من الشركه بفضيحه ونسجنه ...مش تروح تتهور وتضربه .
همس زين كفحيح الافعي وقال
=انا هعمل كل اللي انت قلت عليه ده ...بس ده ما يمنعش اني اكسر سمه قبلها ...لازم يعرف اني عرفت .
رن هاتف زين فوجد المتصل حسام فرد عليه قائلا
=في ايه يا حسام ...يا ترى عرفت حاجه ...عرفت لي من ورا غاده .
اجابه حسام انه موجود بكافتيريا قريبه من الشركه ومعه غاده تريد بنفسها ان تحدثه ...ذهب زين اليهم وجلس ليسمع غاده ارتبكت غاده وقالت
=اللي خلاني احطلك كاميرا في الفيلا اسر ...واللي خلاني اقولك اني عايزاك تاخدلي حقي منه ...لاني حامل منه ومش عايز يعترف بيه ...بس انا معايا حاجه اخدتها من الشقه مرة وهو مخدش باله ...الورق ده بيثبت انه بيختلس اموال من الشركه كتير .
سالها زين وقال
=ايه اللي خلاكي تاخدي الورق ده ...الورق ده ميا خصكيش في حاجه ...عرفتي منين انه يخصني ولا كنتي هتساوميني عليه في يوم من الايام ؟
هزت راسها بالنفي وقالت
=لا مش كده ...انا اكتشفت ان ضاعت مني الورقه العرفي ...شكيت اكتر انه اخدها مني ...دورت في وسط الاوراق ولقيت ده ...بالاضافه للشيكات اللي كان ماضيها علي بابا ...حاجه كمان عايزة اقولها لحضرتك كان عاوزني اروح الشركه عند حازم اشتغل واحط ورق هناك وصور لخلود في اوضه مستر حازم .
زفر زين بحنق وقال
=في حاجه تانيه عايزة تقوليها ...ولاكده قولتي اللي عندك ...انا سامعك للاخر .
قالت بقوة
=انا عايزة اخد حقي منه ...حق ابني ...حق فضيحتي .
تنهد زين وقال
=بس كده ...هجيبلك حقك ...وقريب كمان .
غاده بامتنان
=مستر زين مش عارف اشكرك ازاي ...انا بتأسفلك مرة تانيه علي عملته معاك ومع خلود ...عن اذن حضرتك .
تحدث معها بلا مبالاه وقال
=خلاص يا غاده ...ياريت تحاولي تختفي عن الانظار اليومين دول ...مع انا واثق طالما وقع تحت ايدي مش هيفلت ابدا .
غاده بتوتر
=بس خالي بالك يا مستر زين ...اسر سمه عالي اوى ...لازم حضرتك تكسر سمه جامد .
هز زين راسه بتفهم وقال
=ماشي يا غاده ...ومتشكر ليكي مرة تانيه ...اتفضلي مع السلامه .
حاول حسام تهدئته بعد رحيل غاده فقال
