CMP: AIE: رواية احببتك ياصغيرتي الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم رائدا عبد الحميد بقلم رائدا عبد الحميد
أخر الاخبار

رواية احببتك ياصغيرتي الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم رائدا عبد الحميد بقلم رائدا عبد الحميد

رواية احببتك يا صغيرتي
 الفصل الثالث عشر
والرابع عشر

بقلم رائدا عبد الحميد

فرفعت عينيا وقلت : نعم ؟؟ بتقول ايه؟

فقام من على مكتبه وقعد فوق مكتبى ومسك أيديا وقال : 


شوفى يا هدى أنا بصراحة مش



قادر أتحمل أنك تبقى قريبة منى ومراتى ومع بعض طول اليوم وفى أخر اليوم




تسيبينى وتنامى فى أوضة تأنية أنا عايز ما تفارقينيش ولا لحظة.




وأنتى شفتى مبقتش بتحمل ازاى أول ما نهزر مع بعض أو اى حاجة

وليكى عليا أن شاء الله

هقف معاكى لغاية لما تخلصى الكلية بس بجد مش هينفع نستمر كده.

فقلت : طيب هنا الجماعه هيوافقوا.

فقال : أنا كلمت بابا امبارح وموافق مبدئيا بس مستنى موافقتك.

فسكتت شوية.

فتنهد وقال : شوفى لو محتاجه     وقت تفكرى براحتك بس ومش عايزك تشيلى هم حاجه.

أحنا هنذاكر عادى ولما نخلص الامتحأنات هنبتدى نجهز حاجتنا وكل ما أكون فاضى هنزل

الف على المحلات وهجبلك الكتالوجات وأنتى أختارى العايزاه 

بس لو مش موافقه ده حقك وبراحتك وأنا مش هاغصبك بس . 

وسكت وبص للأرض

فبصتله وقلت : بس ايه؟

فقال : أنا مش بضغط عليكى بس فعلا مش هينفع أستمر كده ففكرت أخد شقة مفروشة

فتره لغاية لما تحسى أنك مستعدة للخطوه دى بعدها أرجع.

فوقفت قدامه وقلت بحده : عايز تبعد عنى يا حسن وتأخد شقه وتعيش فيها بعيد عنى؟

معقول ههون عليك تسيبنى وحدى من غيرك كده.

فمسك اديا وقال : غصب عنى يا هدى بجد أنا محتاجلك وخايف عليكى منى وخايف فى لحظه ما أتحكمش فى نفسى وأنتى شفتى بنفسك أمبارح حالتنا أحنا الأتنين كأنت ازاى.

أنا باحمد ربنا أن ماما جات وخبططت علينا عشأن تفوقنا وأنتى كمأن وأنتى فى حضنى

مش بحس منك باى مقاومه ليا وأنا ببقا أضعف منك.

عشأن كده أما نتلم ونتجوز أو أبعد شويه عشأن ما أغلطش فى حقك يا هدى.

فأبتسمت وبصت للارض وقلت : طيب شوف هتجيب الكتالوجات امتى؟

ففرح وعرف أنى موافقه وحضنى ولف بيا فى الأوضة

وقال : بحبك يا أجمل هدى فى الدنيا كلها.

ونزل وقال :لعمو على موافقتى

وأتفقوا أنه هيبقى لينا جناح وهيجيب حسن التصاميم ونختارها أنا وهو

وعمو هينفذه وبلغنا ماما وخالتو.

وكل ما يكون حسن فاضى كأن بيلف على المحلات ويجيب الكتالوجات ليا عشأن أختار

وأنا دايما أقول مش عاجبنى أو مش اللى فى دماغى وكل شوية أغيرى رايى فى الكنت

عايزاه فيجيب حسن كتالوجات تأنيه وبرضوا أقول مش عاجبنى.

لغاية لما مرة جه حسن وقعد معايا وقال : يا هدى أنا مش عايز أضايقك أو أزعلك بس أنتى     مش عاجبك حاجة خالص واحنا داخلين على الأمتحأنات وبعدها يدب نخلص الحجات الفاضلة عشأن الفرح وبالشكل ده مش هنلحق نجهز حاجه وأنا مش فاهم أنتى عايزه ايه

وكل الكتالوجات مش عاجباكى قولي وحددى أنتى عايزه ايه وأنا هعمله من غير ما أناقشك فيه حتى ، بس أختارى أى حاجه ترضيكى وأنا موافق.

فابتسمت وقلت : بس عشان صعبت عليا.

وقمت وفتحت درج الكوميدينوا الجنب سريرى وطلعت كتالوج وفتحته وطلعت منه صور

لأشكال عجبأنى ومعلمه عليها بقلم وقلت له أتفضل أنا دول عجبونى.

فمسك الكتالوج لحظات وشاف الصوروقال بأستغراب : هو مش أنا جبت الكتالوج ده من فترة وأنتى رفضتى وقلتى مش عاجبك حاجه منه؟

فابتسمت نصر وقلت بغرور : أه قلت كده ، بس كان عشأن اخلص البتعمله فيا وأنا مش

عارفة أخلص تارى منك فقلت أعمل فيك المقلب ده.

فركن حسن الكتالوج جنبه على السرير وقلع الساعة من ايده ووقف وخرج المحفظة

والتلفون وركنهم برضوا على الكوميدينوا جنبه.

وقال وهو بيرفع أكمام قميصه : عايزة تخلصى البعمله لا والله وكبرتى يا هدهوتى.

وأنا أول ما أتاكد أحساسى أنه ناوى عليا فأستغلت فرصه أن بيكلمنى وبيبص على الكم

وهو بيرفعه فجريت على بره    ونزلت على تحت وهو جرى ورايا عشأن يمسكنى.

ونزلت تحت لقيتهم بيرتبوا الأكل على السفرة وعمو موجود ومامتى وخالتو فجريت ناحية

عمو وقلت : الحقنى يا عمو حسن عايز يضربنى أنا فى حمايتك دلوقت.

فاتعدل عمو ناحيه حسن وقال : ايه ده يا حسن هيا حصلت أنك تضربها وأنا عايش؟

فوقف حسن وهو بيبصلى بصات غل وقهر وقال : أضربها ايه يا بابا دا أحنا بنهزر مع

بعض بس هيا أخدتها جد.

فقال عمو : خلاص أقعدوا عشأن تتعشوا يلا.

فقرب حسن ناحيتى بنظرت مكر وقال : تعالى جنبى يا هدهوتى عشأن تتعشى.

وقبل ما يمسك ايدى جريت    على بره وحسن جرى ورايا.

وأنا جريت ناحيه البسين وكأن مش قدامى الا أن أرمى نفسى فى البسين أو يمسكنى حسن.

فبصت لحسن برجاء وقلت : حسن خلاص عشأن خاطرى مش هاعملها تأنى

سامحنى المرادى.

أما هو كأن بيفرك اديه بتشفى وقال : عايزة تخلص البعمله ياهدى؟

وكمأن بتشتكينى لبابا طيب خليه ينفعك دلوقت؟

وأنا بكلمه وبرجع لورا وهو ماشى ناحيتى ببطى شديد وأنا عماله أترجاه وهو

قال : دلوقتى تحبى تتعاقبى على ايه الأول تعبى وأنا بلف فى المحلات عشأن أجيبلك

الكتلوجات ولا خروجك من الاوضة وتفرجيهم علينا ولا أنك اشتكتينى لبابا وبتتحامى فيه منى.

فببصله برجاء وقولت : أسفه على كله والله يا حسن.

وهو مستمتع بمنظرى ولما قرب منى مسك ايدى وجرى بيا ناحيه البسين ونطينا سوا.

وكأن فى منتهى السعاده وفضلنا نلعبا ونرش ميه على بعض وهو كل شويه يغرقنى لتحت

ويقول عشأن تأنى مرة تتحامى فى حد غيرى منى.

وجات مامت حسن وقالت : يلا أطلعوا وتعالوا أتعشوا.

فقال حسن : لا ياماما هنعوم شويه الأول ولما نخلص هنيجى نتعشى لوحدنا.

فأبتسمت وقالت : ربنا يسعدكم يا حبيبى.

ومشيت.

وأحنا فضلنا نعوموا ونفتكر    أيام ما كأنا صغيرين وتعليم حسن ليا العوم والمواقف الحلوه

بينا وفضلنا لغاية لما اتاكدنا أن خالتو وعمو ومامتى طلعوا يناموا عشأن كنت مكسوفة أنهم

يشوفونا بمنظرنا كده وطلعنا غيرنا وأتعشينا ونمنا.

وأتفقنا أن بعد الأمتحأنات هننزل نشترى الحاجات العايزينها للجهاز وهنجهز الفيلا للفرح وأستقبال الناس وعدت الأيام لغاية لما خلصت الأول أمتحأناتى

وابتدت كل يوم أنزل مع ماما وخالتو نشترى جهازى.

وهما غيروا أغلب الاثاث فى الفيلا

وأشتروا فرش جديد سجاد وستاير ومفارش وكأنوا بيحأولوا يغيروها بأكبر قدر ممكن عشأن نحس بالأختلاف فى حياتنا وما نطلبش نسكن بره لوحدنا.

وأتفقت مع حسن على تصميم الجناح بتاعنا وفعلا أتفق عمو أن العمال هيجوا بعد امتحأن حسن مباشره.

وخلص حسن الأمتحأنات وكأن واقف دايما مع العمال من أول اليوم لأخره

وكنا متفقين أن الجهاز هنجيبه من دمياط.

هو أتفق معايا على الشكل وسافر دمياط واتفق مع ورشه للتصنيع

وسافر مرتين عشأن الأتفاق ويتابع الشغل.

وقبل الفرح بعشر أيام أتصلت وصال صاحبتى وبرضوا قريبتنا من بعيد وفى نفس الوقت فى نفس سنى وعزمتنى على حفله عملاها ليها ولاصحابها البنات وأصرت عليا أحضر

وأنا فضلت أكلم حسن وأقنعه وهو رافض وبعد الحاح شديد وافق.

هو كأن معترض لأنه مش بيحب اخو وصال لأنه فاشل فى الدراسه غير السهر والبنات وما

خفى كأن أعظم .

فمش عايزها أروح وأحتك بيه بس أكدت ليه أن وصال قالت أن الحفله للبنات بس واخوها بيرجع قرب الفجر وباباها ومامتها مسافرين

واتفقنا أنه هيودينى وهيجيبنى ومش هتأخر وفرحت ونزلت أشتريت فستأن للحفله .

وأخدنى حسن ونزلنا وصلنى لبيت وصال 

وطلب منها تدخلت وتتاكد الأول أن اخوها مش موجود وتتصل بيه تطمنه

وفعلا كلمته وقلت أنه خرج من بدرى وهيسهر مع أصحابه

واتفق معايا أنه هيرجع للعمال فى البيت ولما يخلص هيجى يأخدنى.

وفعلا كأنت حفله جميله وأتبسطنا فيها.

وعزمتهم على فرحى

ورجع حسن عشأن ياخدنى    بس اتفاجى أنى خرجت ليه ومعايا وصال.

واترجته وصال أن أبات معاها لأنها لوحدها وباباها ومامتها مش هيرجعوا الا الصبح عشأن

يسيبوها هيا وأصحابهم يسهروا براحتهم.

هو طبعا رفض بس مع اصرار وصال وشاف أنى موافقه مرضيش يزعلنى بس كأن مدايق

جدا من جواه وروح.

وحأول من تعب اليوم كله ينام بس مش قادر وأنا مش فى البيت وقرر أنه يقوم يلبس ويروح يستنى عند بيت وصال تحت لغاية الصبح وبعدها يتصل بيا أنزل ونرجع سوا.

وفعلا وصل عند بيت وصال الساعه اتنين ونص بعد نص الليل 

وشغل اذاعه القرأن الكريم بصوت واطى فى العربيه وسند دماغه لورا على الكرسى ونام

من غير ما يحس من التعب.

وصحى على صوت عربية عدت من جنبه ودخلت الفيلا وعرف أنه باسم أخو وصال

وبقا مضدايق جدا ومش عارف يعمل ايه.

يعنى يروح يخبط على الناس الساعه 4 الفجر ويقول عايز هدى ولا يستنى شويه وكأن

هيتجنن بس صبر نفسه وقال : أكيد أنى نايمة مع وصال وهو راجع وهينام على طول.

وبعد شويه شاف على اضواء الجنينه ظل حد بيجرى

بس قال لنفسه أكيد بيتهيئلى وبعدها قرر أنه ينزل يتاكد ودخل من البوابة ما لقيش البواب

فمشى ناحيه الجنينة الشاف فيها الخيال شافنى بضرب فى باسم وهو بيحأول يكتفنى

وقال : أنتى هتعملى عليا    محترمة ما أنتى طول عمرك لحسن وجايين دلوقت تتجوزوا

يعنى أنتى عايزأنى أفوت الحته الحلوة دى لحسن هو كل حاجه حلوه لحسن.

ولقى حد بيشده ويبعده عنى واداله بكس فى وشه.

وقال : ايوه بالظبط الحاجة الحلوة لحسن بس.

فرجع باسم كام خطوه لورا لما شاف حسن وقال : أنت شرفت يا برنس ايه ما قدرتش على بعدها ولا ايه؟

وبص ليا وقال : بس معاك حق.. الحته تستاهل.

فمسكه حسن وضربه وطبعا مخدش فى ايده غلوة لأن حسن طبيعى بيمارس رياضة وبيلعب جودوا ومستمر عليه من صغره عشان يقدر يحمينى فى أى موقف

أما باسم كأن بيلعب بالبنات وبس.

واتعدل حسن عليا وكان عايز يضربنى لأنه ما سمعتش

كلامه من الأول بس لقانى    واقفة ودموعى مغرقه وشى 

ومسنودة على الحيطه ومش مصدقه البيحصل

وكنت لابسه بجامة بنص كم وبشعرى.

فقلع قميصه ولبسوا ليا وقفل أول زرارين وقلع التيشرت بتاعه ولفه على دماغى زى طقية

ومسك ايديا وأخدنى وركبنى عربيته وروحنا بدون ما ينطق بولا كلمة.





الفصل الرابع عشر





ودخلنا البيت فى هدوء عشأن محدش يحس بينا

وأول ما طلعنا فوق هو دخل أوضته وقفل الباب.

وأنا كملت ودخلت أوضتى ومسكت صورة حسن من 


على الكوميدينوا وحضنتها وفضلت أعيط 

وأنهرت على الأرض وحمدت ربنا أنه بعت حسن فى الوقت المناسب

اما حسن كأن عماله    يخبط فى كل حته فى الأوضة 



بتاعته وعلى الحيطأن ومدايق عشأن أول مرة

يقبل أن أبات بره البيت ومدايق منى أن أصريت أبات مع أنى عارفة أنه هيبقا مدايق

وكان نفسه يمسكنى يضربنى كل ما يفكر كان ممكن يحصل ايه لو هو مش هناك كان بيحس أن فيه نار بتغلى فى جسمه كله وهينفجر فى أى لحظة.

فجه أوضتى وفتح الباب من غير ما يخبط فلقأنى على الأرض حاضنة صورته وبعيط

فصعبت عليه فتنهد وقعد زيى على الأرض وضهره 


للسرير من غير ما يتكلم.

فاتعدلت ليه وقلت : هو ينفع يا حسن تاخدنى فى حضنك؟.

عايزه اطمن عايزه أحس بالامان أنا خايفة قوى يا حسن.

فشدنى لحضنه وأنا أنهرت من جديد

واتمسكت بيه أكتر وحسيت أنه عايز يدخلنى جوه ضلوعه مش فى حضنه 

بس.

فقلت بصوت متقطع : حسن...أنا......أنا بحبك قوى يا حسن...... والله غصب عنى الحصل

أحنا كنا سهرانين فوق أنا ووصال ونزلت أشرب ميه ومهنش عليا أصحى حد من

الشغالين وقلت أكيد تعبوا من التوضيب والتنفيض والحفلة وتجهيزها ومصدقوا أستريحوا

فنزلت أشرب من تحت. وأنا بشرب لقيت باسم بيحط ايده علي كتفى

وبيقول ايه ده احنا جابولنا    مزه جديده فى بيتنا؟ا

فاتعدلت وأول ما شافنى قال : هدى أنتى عندنا مش ممكن امال فين حسن؟

أنا سبته وكنت هطلع عشأن مش لابسة حجاب وكنت بالبجامه ورديت وأنا خارجة

وقلت : حسن فى البيت.

وأول ما خرجت من المطبخ لقيته مسك ايدى وشدنى.

وقال : يعنى حسن اداكى    افراج .. أنا مش مصدق أحنا لازم نحتفل.

وجه يقرب منى فضربته بالقلم على وشه

وهو كأن واقف قدام السلم فمكنش ينفع ارجع عند وصال ولقيت باب الفيلا مفتوح فخرجت

جرى على بره بس هو جرى ورايا وأنت شفت الحصل

وبعدت عن حضن حسن وقلت : والله ما كنت فاكره أنه هيرجع فى الوقت ده

الله يخليك يا حسن ما تزعلش منى 

أنا عارفة أنى غلطأنه أن رضيت أبات وأنى اصريت عليك وأنك وافقت عشأن ما ازعلش

صدقنى مش هكررها تأنى.

فقال بغضب : ومين أن شاء الله هيسمحلك تباتى بره البيت تانى أعملى حسابك مفيش حفلات

ولا مناسبات الا رجلى على رجلك يعنى ما أسمعش دى بتاعت بنات بس ولا غيره تانى.

نروح ونرجع مع بعض ولا مفيش حفلات خالص.

فقلت بموافقه : لو عايز ما اروحش أى مكأن أو عند أى حد تأنى موافقة. أهم حاجه عندى رضاك.

وكملت بحب : عارف يا حسن أنا بجد مش عارفة أشكرك على ايه ولا ايه؟

أنت فعلا طول عمرك سندى وأمانى وحمايتى ربنا يخليك ليا يارب.

فأبتسم بسخريه وقال : اه اضحكى عليا بالكلمتين دول دا كنت جايلك باغلى ونفسى كنت أكسر دماغك المش بتسمع الكلام.

فقلت : كسرها وأعمل فيا اليعجبك المهم ما تزعلش

وقربت منه وبسته على خده وقلت : والله بحبك قوى يا حسن

فأبتسم وقال : اه يعنى بتضحكى عليا ببوسه كمان مش كلمتين حلوين وبس

فبسته على خده التأنى وقلت : كده كويس ممكن تعفوا عنى

فقال : لا برضوا

فقلت : حرام عليك يا حسن والله ما أقدرش أنام وأنت زعلأن منى دا أنت دنيتى الحلوه يا حسن

فقام وقف وقال : والله يا هدى لما بافتكر الممكن يحصلك لو مكنتش موجود بتجنن وبحس 

عقلى هينفجر من التفكير والغيظ.

فوقفت زيه وفى وسط أنفعاله وهو بيتكلم ومدايق قربت منه وبوسته فى شفايفه.

فنسى الحفله والناس وكل الحصل وحط ايده على كتفى وبعدنى عنه بهدوء

وبصلى لحظات ورجع ضمنى.

وقال : حرام عليكى دا أحنا لسه فاضل عشر أيام على فرحنا.

بتعملى فيا كده ليه؟

دا أنا مش مستحمل أعمل فيكى ايه دلوقت؟

فقلت بسعاده : تضمنى ليك وتقول سامحتك يا هدى يا حبيبتى.

وتيجى تغطينى وتنيمنى وتقرأ عليا قرأن لغاية لما أطمن أنام.

فقال : بحبك يا هدى وخلاص مش زعلأن منك أنا كنت زعلأن من نفسى عشأن أحافظ

عليكى وأنتى صغيرة وبعد ما تكبرى وتبقى مراتى واحد زى باسم يتجرا عليكى.

بجد يا هدى كنت زعلأن من نفسى أكتر بكتير من زعلى منك ولو لقدر الله لو حصلك حاجة

لا يمكن كنت هقدر أسامح نفسى.

ونيمنى فى حضنه    وغطأنى وهو بيمسح على شعرى وقرأ عليها الاذكار لغاية لما نمت.

وهو قام بالراحه وخرج وقفل الباب وراه ودخل أوضه ونام بعد ما اطمن أن صغيرته

وحبيبته فى بيته وتحت عنيه وفى أمأن.

وعدت الأيام وخلصنا توضيب الجناح بتاعنا وفاضل الفرش ورابع يوم فضل حسن يلف على قرايبه وأصحابه يعزمهم على الفرح ويوزع عليهم الدعوات

وبعد رجوعه عدى عليا فى أوضتى وأول ما دخل قال : عارفة أنك وحشتينى النهارده قوى.

فضحكت وقلت : أه عشأن كده اليوم كله بره وما سألتش عليا خالص.

فقعد جمبى وقال : معلش والله أنتى لو تعرفى أنا روحت لكام واحد النهارده ومشيت كام كيلو بالعربيه هتعزرينى

فقلت : طيب خلصت ولا لسه فى ناس ما عزمتهاش؟

فقال : ناس قليلة وأن    شاء الله بعد بكره أعزمهم عشان بكره هسافر أجيب الفرش

عشأن نفرش الجناح .

فقلت : مبلاش تسافر اديهم العنوأن وهما يجيبوه.

فقال : لا عشأن عايز أطمن عليها وهيا هناك ولو فى تعديل أو تظبيط يبقا يتعمل هناك

بالمرة مش عايز اى حاجة تاخر جوازنا.

فابتسمت وقلت : ربنا يعينك أن شاء الله.

وكملت : ايه رايك أجى معاك؟

فأبتسم وقال : ياريت ياهدهد بس هبقى طول اليوم واقف فى وسط عمال مش هستحمل أى

حد يبصلك كده أو كده وأنتى عارفة 

وسكت لحظه كأنه أفتكر وبعدها قال : عارفة شفت مين النهارده؟

فقلت بفضول : مين ؟

فقال : باسم ابن أنكل رشدى أخو وصال.

فوقفت وقلت : أوعى تكون اتخأنقت تانى معاه؟

فقال : تصدقى لا.

مش عارف الواد اتقلب فى يوم وليلة أنا رحت عشأن أعزم باباه بس لقيت باسم مش باباه

الموجود.

وأول ما شافنى جرى عليا وأخدنى بالحضن وقال : حسن يا صاحبى سامحنى أنا

زعلأن من نفسى على الحصل بس صدقنى ما كنتش فى وعيى.

وفضل يعتذرلى وحلف عليا ما أخرج من عندهم الا لو قلت أنى مش زعلأن منه خلاص 

وكأن عايز يجى البيت يجهز معأنا ويقف مع العمال.

بس عرفته أنهم خلصوا أمبارح وهسافر بكره أن شاء الله أجيب الاوض من دمياط.

وكأن عايز يسافر معايا بس أنا رفضت وقال :هيتابع معايا بالتلفون ولو احتجت أى حاجه فى

اى وقت هيجيلى.

فقعدت جنبه وقلت سبحأن الله معقول فى يوم وليله اتغير؟

عارف أنا كنت بحس من صغرى أنه غيرأن منك وبيحب يدايقك بيا

وعشأن كده مكنتش بحب أروح عندهم وحتى لما كبرنا كذا مرة يحأول يشككنى فيك

ويقربنى منه بس معقول اتغير دا أنا قلت أكيد بيدبرلك مقلب من بتوعه عشأن يرد العلقه

الديتهاله وأحنا عندهم.

وبعداه سكتت شويه وقلت حسن أصبر عليه شويه ما تدهوش الأمأن على طول أنا مش

مصدقه أنه سامحك على الضرب الأخده منك وخايفه يكون بيدبرك حاجه بجد مش 

مطمناله ومش باسم الرد فعله يبقا كده.

فابتسم وقال : خايفه عليا يا هدهوتى؟

فابتسمت وقلت طبعا يا حسن أنت عندك شك.

فنام على السرير وأنا قاعده جمبه وقال : ايه رايك نكنسل الفرح والناس ونشد السرير

التأنى جنب ده ونبدا شهر العسل على طول.

فضحكت وقلت بعينك دا أنا مستنيه الفرح بفارغ الصبر.

فاستغرب وقال : ليه بقا؟

فابتسمت وبصيت لقدام وقلت عشأن البس الفستأن وأفرح بنفسى كده وأبص لنفسى فى المرايا وأقول ايه ده أنا العروسه الحلوه دى.

فضحك وقام باس دماغى وقال : ربنا يفرحك يا هدى يا حبيبتى وأن شاء الله هتبقى أحلى 

عروسه فى الدنيا.

يلا بقا هسيبك وادخل استريح لأنى خلاص مش قادر تصبحى على خير يا هدهوتى.

فأبتسمت وقلت وأنت من اهل الخير يا حسن.

ودخل نام وأنا كمأن نمت .

بس أنا ليا كام ليله بحلم بكوابيس مزعجه واليلادى كمأن كنت حاسة أنتى بتخنق 

منها وصحيت الصبح مفزوعه منها وجريت على أوضه حسن بس مالقتهوش.

نزلت تحت أدور عليه مالقتهوش.

روحت لخالتو وقلت صباح الخير يا خالتو شفتى حسن؟

فقالت صباح الخير يا عروستنا حسن سافر بعد صلاه الفجر عشأن يوصل بدرى ويرجع 

بدرى أن شاء الله.

فطلعت فوق أتصلت بيه .....

            

            الفصل الخامس عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-