CMP: AIE: رواية احببتك يا صغيرتي الفصل الاول والثاني بقلم رائدا عبد الحميد
أخر الاخبار

رواية احببتك يا صغيرتي الفصل الاول والثاني بقلم رائدا عبد الحميد


 رواية احببتك ياصغيرتي 

الفصل الاول و الثاني 

بقلم رائدا عبد الحميد


المقدمه

هل سألت نفسك يوما .. ما هي انواع الحب؟

نعم للحب انواع وأشكال فمثلا: هناك حب من أول نظره، وحب من طرف واحد، وحب ياتى

بالعشره، وحب سمعنا عنه ، وحب قرأناه فى 





القصص والروايات، وحب رأيناه بأعيننا

بين الناس، وحب عشناه ولم ندرك معناه الا بمرور السنين، وحب لم نفهمه به الا بعد فوات 

الاوان و...و....و.....

فلكل أنسان نصيب من الحب والعشق طالما وهبه الله قلب يدق ومشاعر

فهى نعمه يمتلكها فقط من يحب.

ولكن أجمل أنواع الحب بنظرى هيا من تتوج بالحلال .

واتى الأن لاقص عليكم احدى هذه القصص مع

(أحببتك يا صغيرتى)

فهى احدى قصص الحب والعشق التى بها كل الاركان الحب من دموع ، وانتظار ، واه

ووداع، ورجوع ،ونظرات ،وهمسات، وشوق ،ومتاعب، وراحه ،والم، وصبر،

وفرحه وكل ما نحسه فى هذه المشاعر تحت مسمى الحب.


الفصل الأولى

فى أحدى المناطق الراقيه فى القاهره يسكن ابطال هذه القصه .

وعندما نتعمق أكثر نرى المنطقه الخاصه بأبطالنا والتى يوجد بها منزلهم أو لنقول فيلتهم.

ونسير سويا وننظر من خارج الأسوار متوسطه الطول فنرى فيلا جميله ويتضح عليها الرقى والذوق العالى

والرفاهيه التى يتمتع بها أ صحاب هذه المنطقه وابناؤهم.

وعندما نتمعن بالنظر بحديقه الفيلا نجد بها البسين الذى يميز اغلب الفيلل الموجوده

بالمنطقه مع وجود مرجوحه فى أحد الأركان يقربها بستان من الزهور نستنشق منها

الروائح الخلابه التى تشعرنا بالسكينه والصفاء والحيويه والاسترخاء.

وعلى بعد بعض الأمتار نجد جلسه جميله مظلله

وبين تلك الجلسه وحمام ا لسباحه يوجد جلسه اخرى تتمتع

ببعض الخصوصيه.








فتستطيع أن تجعلها مفتوحه وكأنها لا حاجز بينها وبين حديقه

هذه الفيلا أو أن تختفى فيها بعيد عن العيون وتختلى بنفسك فى لحظه صفاء.

وحلف حمام السباحه يوجد غرفه ولنقل ملحق لهذه الفيلا ونرى أنه مغلق.

والأن فلنتركها ونعود سويا الى الفيلا وسنعلم من أصحابها ما بداخل هذا الملحق فيما بعد.

فعلينا أن نكتشف قصه الحب الذى عاشت فيه.

والذى توجهنا اليه بدعوة من أحدى افراد الأسره الذين يسكنون فى هذا المكان الا وهى بطلتنا وقد اتينا الأن بنائا على ميعاد متفق بيننا.

بعد أن طرقنا هذا الباب الرئيسى للفيلا وانتظرنا لحظات.

فتحت الباب لنا فتاة جميلة  صاحبة ابتسامة أجمل

يبدوا عليها أنها فى بدايه العشرينات فعرفناها بأنفسنا وترجلنا الى داخل رواق هذه الفيلا الفخمة

وبدات هيا بالكلام وقالت : أنا هدى كنت اتفقت معاكم أشترك فى المسابقة عشان تنشروا حكاية حب عمرى.

أنا حكايتى كانت مع حسن .

حسن ده تقدروا تقولوا عليه بابايا وماماتى اصله هو المربينى واخويا وأختى وصاحبى

وصاحبى وأستاذى لانه هو الكان بيذاكرلى والاهم بقا انه أغلى الناس على قلبى.

وابتسمت مكملة : عارفين هو يبقا ابن خالتى وكمان ابن عمى.

شوفتوا بقا محاوطين من كل الجوانب زى عادته دايما.

بما أن بابا وعمى اخوات طبعا وماما وخالتو أكيد اخوات فاتفق الأتنين الاخوات الأولنيين

انهم يتجوزوا الاتنين التانيين  وبكده بقا أولاد عمى هما هما أولاد خالتى.

واحنا كلنا ساكنين هنا فى الفيلا دى لان دى رغبت بابا وعمى

بما أنهم مالهمش الا بعض وكانوا عايزين يفضلوا مع بعض على طول وطبعا ماما وخالتوا عجبتهم الحكاية دى قوى ومن الأساس كانت دى رغبت جدى الله يرحمه.

وعشان برضوا يفضلوا مع بعض دايما فى البيت والشغل فى الشركه سوا.







أنا وحسن اتولدنا هنا وعشنا عمرنا كله هنا .

أحلى حاجه عاجبانى بقا فى تصميم الفيلا أن كل أوضة أو جناح ليها الحمام الخاص بيها عشان الخصوصية.

هما حأولوا أنهم يغيروا شوية فى نظام الفيلا بحيث أننا نفضل دايما سوا وبرضوا يكون   لكل واحد الخصوصية بتاعته وخصصوا الدورالتانى يكون أوض النوم بس.

فكان لبابا وماما جناح وعمووخالتو جناح وأنا أوضة بحمام وحسن أوضة بحمام.

أما الدور الأول الاحنا فيه دلوقت فيه المطبخ الكبير الهناك ده

وهناك فيه تواليت عشان الضيوف.

وزى ما أنتو شايفين باقى المكان أوضة صالون وانتريه مفتوح على الصالة وده زيهم   بس مغلق بحيث لو جه اصحاب ماما او خالتو يبقوا فى خصوصيه ليهم وما يبقاش

فيه احراج ليهم او لينا.

ودى أوضة المكتب بتاعت بابا وعمو.

ايوه صحيح شفتوا المرجيحه الحلوه البره؟

دى ليا حسن عملها عشانى.

فقلنا :أه.. أحنا شفنا المكان بره كله بس كان فيه ملحق أو أوضة تبع الفيلا مقفول ما شفنهاش.

فابتسمت وقالت : دى فيها حمام سباحه صغير شوية عن اللى فى الجنينه .

فى الأول كنت بعوم مع حسن فى البسين البره ولما ابتديت أكبر شويه أصر حسن على

بابا وعمو انهم يحولوا المخزن حمام سباحة ليا عشان أعوم براحتى ومحدش شوفنى.

وما تعرفوش حسن لو مقتنع  بموضوع وخاصة لو كانت تخصنى بيقلب الدنيا لغاية

لما تتنفذ وعلى فكرة الكلام ده مش لما كبر بس لا ده من وأنا صغيرة دايما بيهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصنى.

وعمل كمان أوضة العاب رياضية من الفيلا فوق فى الدور التالت ومحدش بيدخلها غير انا وهو بس.

أصل حسن بيخاف عليا قوى وبيغير عليا جدا جدا بيحس انى كنز ثمين وهو الحارس عليه.

وممنوع الأقتراب والتصوير من جميع الجهات الرسميه وغير الرسميه هههههههههههههه

شوفوا حسن هو الصورته متعلقه هناك دى.

ووقفت بطلتنا بجانب الصوره فنظرنا الى الصورة فوجدناها لشاب فى اواخر العقد الثانى أو بداية الثالث من عمره.

يتضح في معالمه الرجولة ومن نظرات عينه الحنان والحزم معا ويظهر من بنيته انه أنسان رياضى.

ووقفت تأملاتنا عندما   اكملت البطلة قائلة : هو أكبر منى بخمس سنين.

دايما كنت بحس انه بيعوضنى عن حنان بابا الله يرحمه.

أنا اوضتى جنب أوضته بس هو أتفق مع بابا وعمو من وأنا صغيرة ينقلوا مكتبى فى

أوضته عشان ينفع اذاكر وبرضوا أكون تحت عنيه ويذاكرلى لو احتجت حاجه مش

عارفاها ويضمن انى مش بلعب وكمان يذاكرهو كمان.

حسن كان عامل برنامج مذاكره ليا فى الاجازه بيذاكرلى المنهج كله فى كل المواد أو أغلبه 

على الأقل وعشان ما اقولوش اشمعنا أنت مش بتذاكر كان برضوا بيعمل برنامج ليه.

كنا بنخلص كل المواد فى   الأجازة وفى الدراسة بتبقا بالنسبالنا عشان نعمل الواجب

أو نراجع.

وبالرغم من أن الأجازه بيبقى فيها مذاكرة الا انها بتبقى احلى من أجازات كل اصحابى.

لانه بيعملى برنامج للرحلات والفسح سواء فى الدراسه أو الاجازه

لانه بيرفض رفض قاطع انى اطلع رحله تبع المدرسه.

فلو كان المكان نفسى اروحه هو كان بيظبط مواعيدى ومواعيده وياخدنى ونروح سوا نتفسح.

وعلى فكره أحنا الاتنين دايما من الاوائل كل سنه.

فى الأول بابا وماما وكمان عمو وطنط أعترضوا على تحكم حسن وانه بيخلينى اذاكر فى

الأجازة بس بعد ماشافوا انى ما عنديش اعتراض وأننا احنا الأتنين مبسوطين كده

وبرضوا بنتفسح وبنطلع من الاوائل فأنسحبوا من الموضوع.

اصلا مواضيع كتير كانوا بيتخانقوا مع حسن وانه كان متحكم فيا وانه مش بيخلينى اتعامل

مع الناس وانه بياخدنى من كل الناس وأن ده غلط بس أنا كنت ببقا مبسوطه معاه

ومش عايزه من الناس غيره.

فبيسكتوا كالعاده لأن المواضيع البيختلفوا معاه فيها وكانت تخصنى بتنتهى اما انه يقنعوا من نفسهم أو يعترضوا وفى الاخر يقتنعوا برضوا.

حتى فى مواقف كتير افتكرها بابا كان بيزعل منى فيها لأن رايى هو رأى حسن ولو أقترح عليا حاجه أو عايز حاجه لازم أسال حسن قبل ما ارد عليه.

وحتى لو عجبانى وحسن قال لا .. أنا كمان بقول لا.

على فكرة هو مش بيجبرنى على حاجه بس رضاه عندى يسوى الدنيا وما فيها.

ورجعت بطلتنا هدى تانى لمكانها وقالت : ممكن زى غيركم تقولوا أن حسن متحكم فيا زياده عن اللزوم وأنه مش من حقه يعمل كده ويمكن من حكايتنا هتحسوا بده اكتر.

بس تخيل أن فى حياتك حد من صغرك بيحبك ويهتم بيك بيبقى




 كل همه انه يحافظ عليك من

كل الناس ومن كل العيون بيخاف عليك ويحتويك بيفهمك من غير كلام ،بيحاوطك بحنانه 

مهما كبرت وأنت بالنسباله مركز الكون هتعمل ايه غير أنك هتستسلم ليهوأنت مبسوط 

كمان.

هو فعلا من صغرى محتوينى وأقرب حد ليا. كان بيهتم بيا جدا وبكل اليخصنى





من أكل لشرب للبس ومدرستى وتعبى ومذاكرتى عارفين مع انه كان بيذاكرلى فى الأجازة

كل المواد بس دايما بيبقا متابعنى فى الدراسة واسماء مدرسينى




 ودرجاتى وواجباتى وعارف وأنا فى المدرسة 



جدولى وايه اللى أخدته وايه الفاضل وبيشرحلى تانى النسيته 

وفضلنا كده لغايه لما حسن دخل ثانوية عامة .


الفصل الثاني

عمو بقا قال أن حسن لازم يبعد عنى الفترة 

دى عشان يركز فى مذاكرته   لأنها شهادة ومحتاج يجيب مجموع ولازم يسيبنى اذاكر

لوحدى بس حسن رفض .

وقال هو المسئول وانهم   ليهم فى الأخر انه يجيب الدرجات التعجبهم وانى مش بعطله.

أنا كنت باتكسف لما اسمع الكلام ده وخاصة ان الموضوع اتفتح أكتر من مرة عشان 

يقنعوه.

فى مره أتكلمت معاه وقلت انى هانقل مكتبى أوضنى عشان يأخد راحته ويذاكر

وأن عمو معاه حق فى كلامه وأن ده مستقبله.

بس حسن زعل منى وخاصمنى 3 ايام وبالعافية عرفت أصالحه وحرمت أفتح الموضوع ده تانى.

وكان كل سنه يشتري هدية   ليا كجائزة لما باطلع من الاوائل.

ولو طلعت الأولى بيعملى برنامج تحفة من الفسح والهدايا واللعب فعشان كده كنت باحب

اذاكر أجازه ودراسه عشان أطلع الاولى.

وبالرغم من أن حسن مفيش مناسبة الا ويجيبلى هدية فيها الا انى ما أستعملتش ولا واحدة منهم.

وخصصت درفه لهدايا حسن فى أوضتى وكنت بشيل فيها الهدايا وكل فترة أطلعهم   أتفرج عليهم وأشيلهم.

كنت بخاف يضيعوا منى أو يبوظوا فكنت باحتفظ بيهم فى الدولاب.

كمان لينا أكتر من البوم صور مع بعض كنت كل ما اشترى طقم جديد يصورنى بيه

ولو فى مناسبه يصورنى ولو نجحت يصورنى.

حسن بيحب التصوير قوى وأنا كمان بحب اتصور معاه ولينا البومات خاصه بينا وكمان   عندنا البومات للعيله بس مش قد بتاعتى أنا وحسن وكل صورة كاتب عليها سببها والتاريخ عليها.

كنت وأنا صغيره كل فترة نروح أوضتى وياخدنى فى حضنه على السرير ونقعد نطلع كل   الصور ونتفرج عليها ونفتكر مواقفنا فيها

بس لما كبرت بقينا بنقعد على مكتبه جنب بعض ونتفرج.

وضحكت بطلتنا وقالت    : اصل كل حاجة بينى وبينه ليها طريقتها وشكلها ونظامها الخاص بينا أنا وحسن وبس.

عارفين فى الدور التالت حسن حول اوضه منه لأوضه العاب رياضيه وجاب فيها أدوات   رياضية وباقى السطح عامله زى ساحة رياضية لينا أقصد طبعا أنا وهو.

حتى النضافة مش بيخلى حد بنضفه الا أنا وهو حتى ماما وخالتو والشغالين ممنوعين من طلوع فوق حتى لو هينضفوا.

هو لما يشوف المكان محتاج تنضيف يقول أعملى حسابك بكرة عندنا يوم للنضافة.

فأعرف انه عايزين ننضف أوضة الأدوات الرياضية والسطح

على فكرة هو مقفل السطح من وقت ما دخلت اعدادى عشان لو طلعت محدش يلمحنى   من الفلل الجنبنا أو الشارع.

حتى مفتاح السطح ده أنا الوحيدة المعايا نسخه منه حتى خالتوا حاولت تاخده منى

مره أو أعملها نسخة.

بس طبعا كانت بتحلم لانه موصينى محدش ياخده منى ولا يدخله غيرى لان ده المكان

الوحيد المحدش بيدخلوا الا أنا وحسن فعايزه خاص بيا وبيه دايما.

وعجبتنى الفكرة وجبنا صور لينا علقناها فى كل مكان وكلها خاصة بالمكان

الرياضى بتاعنا.

يوم النضافة بتاع السطح   بنصحى الصبح عادى نفطر وتلقائى نقوم سوا نروح نجيب كل واحد جردل ومساحة ومكنسة وقماشة ونطلع فوق.

اهلنا لما يشوفونا كده   يعرفوا انه يوم النضافة النهارده.

اصلا احنا بنقضى اغلب الوقت لعب وضحك ونرش ميه على بعض ونجرى ورا بعض لغايه لما نتعب.

ومن وقت ما كبر وابتدى يطلعله شنب وأنا بضحك عليه واقوله ياسلام

عليك وأنت لابس طرحه زى الشغالين ونازل تنضيف.

شكله بيفطس من الضحك   تخيلوا واحد طول بعرض وعضلات ما شاء الله وشنب ورابط دماغه وشغال زى ذنوبة الشغالة بالمكنسه والمساحة.

بس بصراحه احيانا مش   بيبقى ليا مزاج للنضافه فبعمل شوية صغيرين معاه.

واقول يا حسن تعبت.

فيضحك عليا ويقول : ماشى اقعدى أستريحى أنا اصلا عارف انك مش عايزة تشتغلى 

بس خليكى معايا مش عايز أكتر من كده.

وفعلا اغلب أوقات التنضيف بابقا قاعده وهو البيعمل كل حاجه بس المهم انه كان   عايزنى ابقى موجوده معاه وبس.

وجاب تليفزيون وكرسى   كبير لو حد حب ينام عليه

وكرسيين صغيرين نقعد عليهم وخلاهم فى الاوضة مع الأجهزه الرياضيه.

وبقينا واحنا طالعين ننضف بناخد معانا شيبسى ولب وحاجات حلوه

وساقع وكاننا فى فسحة مش بنضف.

اصله عارفنى باعمل شوية   وبدلع وهو بيكمل وحده وأنا بقعد أتفرج على التلفزيون.

وأحنا صغيرين عملنا كل حاجه حلوة ممكن تخطر على بالكم يعنى مثلا :

احيانا بننزل تحت فى الجنينة بالليل وننمام على النجيلة ونقعد فترة نشوف القمر   ونعد النجوم ونتخيل انها بأشكال معينة ونختلف مع بعض ونتخانق بس طبعا بهزار.

عارفين فى مره كنا قاعدين    بنتامل القمر والنجوم قال : عارفة يا هدى أنا كل مرة بشوف القمر بافتكرك وبحس انه بيعكسلى صورتك.

فقلت بأستغراب : ازاى ؟

فقال : شوفيه كويس وركزى وأنتى هتعرفى وتفهمى.

القمر ربنا خلقه عشان ينور الدنيا بالليل وانتى ربنا بعتك عشان تنوري دنيتى صبح وليل.

فقلت : عارف يا حسن احنا كده شكلنا عاملين زى الحبيبه.

فضحك وقال : مين عارف يا هدى يمكن وأحنا مش واخدين بالنا

عارفين حسن دايما محسسنى انى حاجه غالية قوى وبحب احترامه ليا باحس انى أميره ومميزه عن كل البشر.

ودايما بحب أخد بالى من تصرفاتى عشان ما انزلش من نظره حتى النادى مش بروحه من    غيره. حتى لوماما وخالتو راحوا لازم وجوده او برفض أروح وهو كل فتره كان بيودينى.

بس كان مربى الرعب لاصحابه من ناحيتى ومحدش من صغرى يقدر يقول ازيك.

حتى هيثم أعز أصحابه من   صغرنا مرة قاله لو عايز نفضل أصحاب ما أشوفكش فى يوم رافع عينك على هدى حتى لو صدفة.

ولما سالته : ليه؟

قال : عشان لما تكبرى محدش يتجرا ويكلمك يبقوا متعودين على كده.

وأنا فرحت قوى بكلامه.

وفى مرة شفت فى صاله   رياضيه والولا د بيلعبوا جودوا فعجبتنى قوى.

فقلتله يشتركلى فيها بس بصلى ورمردش عليا ومنعنى شهر من النادى بعدها.

وكان بيروح لوحده.

وأنا اعتزرتله.. مش مهم  اللعب المهم هو ما يزعلش.

وبعد الشهر اتفاجئت انه اشترالى بدله جودوا وجه ادهانى وقال :

قدامك خمس دقايق   تلبسيها وتبقى فوق هستناكى على السطح.

وأنا كنت فى منتهى السعادة وأتفاجئت أنه فى خلال الشهر ده اشترك هو فى اللعبة وليه

شهر بيروح يدرب وأتفق معايا أنه هو هيدرب فى النادى وهيجى يعلمنى.

عشان مش عايز حد يعلمنى   ويزعقلى مثلا لو ما اتعلمتش بسرعه وخاصة انى 0بسكوته

وبعيط بسرعة فمش عايز العيال يضحكوا عليا.

وكالعادة أقنعنى وبقا هوالبيروح يدرب فى النادى ويجى ليا يدربنى فى البيت.

ولغاية لما كبرت برضوا مش باروح من غيره هو اليودينى ويفسحنى ويرجعنى بدون اى تعامل مع حد غيره.

وبالرغم من كده بابقى فى منتهى السعادة

بالرغم من ان كنت مش   بعرف ناس كتبر وحتى الدنيا ومعرفتى بيها كانت برضوا من

خلاله الا انى باعتبر نفسى انى محظوظه بوجوده فى حياتى

أحساس جميل انك تحس انك مميز كده بالنسبه لشخص معين وانك كل حياته وان كل هدفه

فى الحياة انه يحافظ عليك وعلى ضحكتك.

هو عمره ما حرمنى من   حاجه بس كان بيفكر بطريقة مختلفة

يعنى أنفذ رغبتى بس باسلوب حماية حسن وتحت اشرافه.

عارفين فكرت حمام السباحه البره كان اصلها بتاعتى.

مره كنت بتفرج مع حسن   على التليفزيون وكنت صغيرة وشفتهم وهما بيلعبوا سباحة

فعجبتنى وقلتله يا حسن عايزه العب زيهم.

ففضل يروح النادى يلعب سباحه وانا اتفرج عليه لغاية لما يطلع واتفق معايا أنه هو

هيتعلمها اللأول وبعدها هو يعلمنى عشان ياخد باله منى وما أغرقش.

وفضلنا فى فتره تعليمه نزن   على بابا وعمو لغايه لما عملولنا البسين الفى الجنينه.

وهو العلمنى وقال : عشان محدش غريب يشوفنى بلبس السباحه وكنت دايما يعوم معايا.

ومن بعدها كان كل أجازه لازم نسافر للمصيف وننزل البحر سوا ونخرج سوا ونعوم سوا

ولو حبيت انى ادخل لجوه فى البحر كان بيخلينى أنام على ضهره والف اديا حواليه   وهو اليعوم بيا لغايه لما يتعب ونرجع.

ولما قلتله انى باعرف اعوم واخليه يعوم معايا بدل ما يتعب كده.

باس دماغى وقال : فداكى يا هدى وأنا كده هابقا مرتاح ومطمن عليكى أكتر.

وأستمرينا كده لغايه وأنا فى سنه خامسه ابتدائى.


                  الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-