CMP: AIE: رواية احببتك يا صغيرتي الفصل السادس6بقلم رائدا عبد الحميد
أخر الاخبار

رواية احببتك يا صغيرتي الفصل السادس6بقلم رائدا عبد الحميد


 رواية احببتك يا صغيرتي 

الفصل السادس

عنيا دمعت مش عارفة خوف ولا ايه وقلبى زادت دقاته وطول اللعبة

وأنا مغمضة عنيا وبترعش   وهو بيحأول يطمنى ويهدينى.

هو كأن فاكر أن خايفة من اللعبة بس أنا كنت خايفة منه وعايزة أصرخ واقول أنت مش

حسن أبعد عنى بس مش قادرة أنطق ولا كلمة.

لغاية لما خلصت اللعبة ونزل وهو كأن فرحأن ومبتسم قوى والسعادة ظاهرة عليه ومد

ايده ليا عشأن أسند علها وأنزل .

بس أنا كأنت أعصابى منهارة وحاسة أن ضغطى وطى ووقفت

بالعافية وسندت على اللعبة وما مسكتش ايده

ونزلت. ولأن الدنيا كأنت زحمة كأن هيرجع ايده على كتفى 

بس أنا رجعت خطوه لورا بعيد عنه وقلت : اوعى تحط ايدك عليا تأنى..

وصوتى كأن عالى شويه.

فأختفت أبتسامته وبص حوالينا باحراج وقرب خطوة وقال : وطى صوتك ومش

هقرب تانى منك. تعالى يلا .. عايزة نلعب ايه تأنى؟

فقلت : روحنى؟

فبصلى شوية وهو محتار وقال : فى ايه يا هدى؟ لسه بدرى تعالى

نلعب وصدقينى مش هاقربلك تأنى.

فبعدت عنه واديته ضهرى وقل:ت اللعب أنت أنا هروح وحدى..

فتنهد وقال : حاضر. أتفضلى. 

وركبت عربيته ولأول مرة مركبش قدام جنب حسن

وركبت ورا وطول الطريق مغمضة عنيا وساندة دماغى لورا

وبعيط بهدوء ومش متخيلة أن ده حسن ومتاكدة أن فيه حاجه غلط بتحصل.

ومش مصدقة الحصل بينا لأول مرة.

أستحاله كان يجى فى تفكيرى أن ده يحصل بينى وبين 

حسن.

وقلت لنفسى : طيب من هنا ورايح حياتنا هتبقا ازاى مع بعض.

ووقف العربية ونزل وفتحت عينى لقيت أننا لسه فى الطريق

وواقفين جنب محلات كتير جمب بعض فقلت أكيد هيشترى حاجة.

ومسحت دموعى ورجعت دماغى تأنى لورا.

وحسيت بيه لما ركب تأنى ومتكلمش.

وبعد شويه حسيت بالعربية وقفت فجيت أنزل قبل ما يتكلم فلقيت أننا

على الشط مش عند البيت وبصيت حواليا لقيت المكأن هادى

ولفيت وشى لما فتح الباب وقعد جنبى فخفت وبعدت ومديت ايدى عشان أفتح الباب الجنبى وأنزل بس سبقنى وقفل كل الأبواب أوتوماتك

فبصيتله برعب لأول مرة أترعب فى وجود حسن لا وكمأن أترعب من حسن نفسه .

ولزقت فى الباب وقلت ايه فيه ايه؟ أنت جايبنى هنا ليه؟ عايز منى ايه؟

ودموعى ابتدت تنزل ولقيته بيمد أيده بعصير 

وقال : أشربى ده وبعدين نتكلم. 

فأنهارت أعصابى ومكنتش قادرة أتحمل فكرة أن حسن اللى بيعمل فيا

كده وحطيت اديا على وشى وفضل أعيط بصوت عالى خوف وحزن

ورعب وكل الأفكار الوحشة جات فى اللحظة دى

وأول ما مد ايده على ضهرى

رفعت وشى على طول وبصيتله برعب وقلت أوعى تلمسنى يا حسن. حرام البتعمله

ده. أتقى الله فيا يا حسن دا أنا هدى المربيها على ايدك الله يخليك أفتح الباب يا تروحنى.

فمسك ايدى وحط المفاتيح فيها.

وضم صوابعى عليهم وقال : ماتخافيش منى يا هدى . أنا حسن ابن عمك وصاحبك وكل حاجه ليكى

ربنا يخليكى بلاش النظرة دى. كبيرة قوى فى حقى .

أنتى غالية عليا قوى . ويعز عليا أنك تخافى منى بالشكل ده.

فقلت وأنا بصرخ طيب أنت بتعمل فيا كده ليه؟

أنا خايفة منك. مش أنت حسن العاش معايا عمرى كله مش أنت صاحبى وأستاذى

واخويا و......

وقطعت كلامى لما شفت تحول نظرته من الحنية والحزن لنظرة خوفتنى

وقال :بحدة هدى أنتى بتعتبرينى فعلا أخوكى ؟ هو مش اتكلمنا فى الموضوع ده

قبل كده وقلتلك أنا ابن عمك مش أخوكى ؟ صح ولا لا؟ ردى عليا؟

فهزيت دماغى باه وكنت خايفة من شكله وهو متنرفز عليا وبيزعقلى.

فقال : هو أنا فعلا بالنسبالك مجرد أخ ردى بصراحه يا هدى

وماتخافيش منى؟ أنا عايز القاعده دى بينا تبقا صريحة لابعد حد؟

فاحترت أقول ايه فقلت أنت طول عمرك غالى عليا يعنى لو سالنى

حد مين أخوكى هقول حسن ولو سألنى مين صاحبك هقول

حسن اى سؤال لاى حد يكون عزيز عليا هيكون حسن هو ده الجواي ناحيتك.

فتنهد وقال : طيب ايه الشىء الممكن يبعدك عنى؟

فقلت بزهول : وليه ابعد عنك؟

فقال : مثلا لما تتجوزى؟

فبصيت للأرض وقلت : بس أنا مش هاتجوز ابدا.

فعقد حواجبه وقال : ليه هو مش اى بنت بتبقا عايزه تتجوز ويبقى عندها بيت وأولاد؟

فقلت بس أنا مقررة بينى وبين نفسى كده..

فابتسم وقال : عشأنى؟

فقلت هو أنا حاسة فعلا أنه مش هينفع نبعد عن بعض

كأننا توام بس بعد اللحصل النهارده.

وسكت

فقال : هدى أنا اسف على الحصل وصدقينى مش هيتكرر تأنى وعشأن خاطرى سامحينى

وماتزعليش وما تخليش لحصل يبعدنا عن بعض>

فقلت مش هينفع يا حسن. أنا بجد اتصدمت فيك أنت طول عمرك

بتحافظ عليا من الهوا دا أنا لو نسيت نفسى أنت بتفتكرها. فأنت التعمل كده.

فقرب منى وقال : طيب ما أنتى عملتى معايا كده من قبلى..

فقلت أمتى ده حصل؟

فابتسم وقال : لما كنتى خايفه فى اللعبة الأولى وأنا لفيت ايدى على كتفك وأنتى أول

ما قربتى من حضنى نسيتى الدنيا والحواليكى حتى بعد ما الناس

نزلت فضلتى فى حضنى وما كنتيش راضيه تفتحى عنيكى..

أنا اتكسفت من كلامه وادايقت من نفسى وحسيت أن فعلا كلامه صح أنا الشجعته لما قبلت

من الأول بالحصل.

وغمضت عنيا ورجعت

دماغى وضهرى على الكرسى ودموعى نزلت منى من جديد بس المرادى زعلأنه من نفسى

مش منه هو مهما كأن شاب ودرجت الأرتباط البينا فى البيت مع قربى منه

بالشكل ده يمكن خلاه يفقد أعصابه ويعمل حاجه زى كده ويحضنى.

وزعلت قوى من نفسى.

فلقيته طلع منديل ومسح دموعى من غير ما يلمسنى بصوابعه .

وقال : هدى الا دموعك ما تتصوريش بتكوينى ازاى...

هدى أنا اسف على الحصل واسف أنى اتعديت حدودى.

ارجوكى سامحينى وما تزعليش منى.

هدى دى أول مرة اغلط فى حقك من واحنا صغيرين وأول مرة اقولك سامحينى

هتكسفينى يا هدى.

ففتحت عنيا وبصيتله وأنا ساكته

فقال : عشأن خاطرى ماتفقديش ثقتك فيا وصدقينى مش هاكررها تأنى بس ما تزعليش منى

وأنسى النهارده وكل الحصل.

فبصيت لقدام وقلت : يعنى الحصل مش هيتكرر تأنى وهترجع تحافظ

عليا وتعاملنى زى الأول ؟

فابتسم وقال : أن شاء الله يا هدهوتى.

فأبتسمت ومسحت دموعى لأن دى تأنى مرة النهارده يقول هدهوتى

من واحنا صغيرين. لأنه كأن هو الوحيد البيدلعنى بالاسم ده.

فمد العصير تأنى وقال : يلا اشربى العصير وروقى ورجعيلى

الضحكه الحلوة دى تأنى.

فضحكت وشربته وروحنا.

وعدى علينا كام يوم مشغولين فى المذاكرة بالجزء الحدده ليا وهو

بالمراجع بتاعته وكتب الطب وبعد ما خلصت الجزء بتاعى أخدنى الكورنيش.

واتمشينا فى الهوا الطلق واشترينا لب وسودأنى وشربنا حاجه

ساقعة وجابلى بطاطا وترمس وخليته يركبنى مركب . 

وكنت فرحأنه قوى .

فقلت : عارف ياحسن أنا مش محتاجه فى

يوم من الأيام يبقى عندى حبيب لأنك معوضنى عن اى راجل تأنى .

ايه رايك احنا نعمل اتفاق أن ما اتجوزش ولا أنت كمأن ونفضل كده

على طول مع بعض؟.

فقال : هيا دى أخرتها يعنى أفسحك وادلعك وبدل ما تتمنيلى الخير

تقولى ما تتجوزش.. ليه كده يا هدى؟.

فقلت يا حسن أنت لو اتجوزت مراتك مش هترضى تخليك تخرجنى

ولا تتعامل معايا زى دلوقت وأنا بصراحه مش هاقبل أن معاملتك ليا

ودلالك ليا من صغرى وأهتمامك بيا يقلوا عشأن مراتك وغيرتها 

وكمأن أنا لو اتجوزت أكيد جوزى مش هيرضا مثلا هو يبقى فى

الشغل وأنت بتفسحنى 

وممكن يقول اقطع علاقتى بيك خالص وده صعب عليا يا حسن 

عشأن خاطرى فكر كويس فى كلامى وهتلاقيه صح 

فبص للسما وابتسم وغمض عين واحده وقال : هو أنتى معاكى حق هو مفيش واحده تقبل أن

جوزها يدلع واحده غيرها ويفسحها ويتصرف معاها زى ما أنا بعمل كده . 

بس أنا راجل وعايز اتجوز ويبقى عندى مراتى وأولادى واخرج مع

مراتى واهتم بيها والعب مع أولادى وأحس بأن عندى اسره مسئوله

منى.ما أنا مش هافضل طول عمرى ليكى وبس يا هدى . ومش ورايا غيرك 

فبصيتله بحزن وقلت كده يا حسن أهون عليك برضوا تسيبنى وتتجوز؟ 

فبصلى وهو ما زال بابتسامته وقا ل خلاص ما تزعليش أنا ممكن

امشى كلامك كله زى ما أنتى عايزه بس بشرط.

ففرحت جدا وقلت وأنا تحت أمرك قول كل شروطك وأنا موافقه

عليها من غير ما تقول.

فضحك وقال : طيب أعرفيه مش يمكن ما يعجبكيش؟.

فقلت صدقنى موافقه على كل شروطك

وعلى العموم قول.

فقال : دلوقت أنتى مش عايزأنى أتجوز عشأن مراتى ما تغيرش منك

ومش عايزه غيرك يشاركك فيا منك وأنا عايز أتجوز ويبقى عندى بيتى وزوجتى

وأولادى وواحده تهتم بيا وبكل حاجه تخصنى ويهمها سعادتى وكده.

يبقى نشوف حل يرضى جميع الاطراف.

فقلت طيب وايه هو الحل ؟

فبص فى عنيا وقال : تبقى أنتى مراتى. .

فبصتله بأندهاش وغمضت عنيا كذا مرة وهذيت دماغى

وقلت مش فاهمه ازاى يعنى؟

فقال : ايه ياهدى بقولك تبقى أنتى مراتى .. يعنى تتجوزينى...

وده الحل الوحيد عشأن نفضل مع بعض دايما..

فسكت وأنا بفكر فى كلامه وما أتكلمتش لا أنا ولا هو ولا كلمه لغاية

لما روحنا.


                  الفصل السابع من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-