رواية العدو الحبيب
الفصل السابع
بقلم مني سراج
وقفه رجلان في الخمسين من العمر على الشاطئ احدى البحار بهدوء ولكن يبدو على احدهم الغضب والحنق الشديد وبلهجة صارمة غاضبة
عايز ايه يا بهاء وجاي تزعجني ليه اومري كانت معرف ونهاية مش عايز اشوف حد انت اني عارف اني بعدت عن
كل شيء الشغل والعيله وجع الدماغ والمؤامرات سبت كل حاجه لكم عايز ايه تاني
بهاء بامتعاض وسخريه ويضحك يلوح بيدة بنفعال
بهاء : انت متاكد انك سبت كل حاجه وقعدت يا زيدان
زيدان : طبعا اكتفيت من الكراهيه وقلت اعيش بعيد احسن و اريح نفسي الايام الباقيه لي في الدنيا
بهاء بغضب
بهاء : طيب انت مش عايز مشاكل وواجع دماغ وعدوه سيب شبلك يجدد العداوه والكراهيه والانتقام وبحور دم منتهية
اشاح بوجهه بعيد بسخرية اغمض عينها يتهندا بحرقة
زيدان : هو انت فاكر ان بحور الدماء انتهت يا مجنون
ابتسام زيدان وهو يبتعد عدد خطوات وهو يعلم عن من يتحدث بهاء التفت بثقه وبنبرة قويه
زيدان : قصدك اسد العدوي ده مش شبل صغير ده اسد عائله العدوي حازم العدوي ابني انا ويعمل اللي هو عايزه
في حياته ولزم تعرف ان حياتك وحياه عيلتك وامنك وفلوسك وشركاتك نفوذ حازم وذكائه وسلطته هو واولاد عمه
ولاد العدوي رفعوا راسه العيله حتى ابنك اللي بتسقي الكراهيه والغضب كل يوم تقدر تقول على عليه اسد مش زيك
وابنفعال واغضب
بهاء : زيدان الزم حدودك
زيدان وقد احتقان وجهها واحمرت عينها واستدار بقوة يرفع سبابتة في وجهه
زيدان: اخرس يا بهاء وما تنسش نفسك انت بتتكلم مع مين انت للي تلزم حدك عشان ممكن افعصك تحت رجلي
زيدان العدوي يبعد ويرتاح بمزاجه لكن مفاتيح اللعبه كلها بين يدي انا.
انت ولا شيء انت بس مليان كراهية وغضب افهم كويس حازم و ولاد عمه اسود العدوي بيحموك ويعرفوا
كويس يعملوا اللي انت ما عرفتش تعمله ولا تقدر تعمله اللي تعمله انت في سنين يعملموه هم في أيام
وشعر بهاء بالتقليل من شأنه امام شباب واولاد صغيرة في نظره
بهاء : قصدك ان هم احسن مني وانا مليش لزمة ولزم اقعد في البيت وسبهم يولعوا الدنيا لو هم منى احسن
زيدان : قلت اذكى منك واقوى ما قولتش انك ضعيف ولا انهم احسن منك بس دوال شباب عقلية جديدة ودما جديد
بهاء : انت مش شايف ابنك طيب قوالي هاتعمل ايه في العدوه بين عيله البدري و حازم بيولع فيها مش عايزين دم كفايه كده اووي
زيدان: انت خائف على نفسك
بهاء : انا مش عايز عدوه كفاية للي راح وانتهى
زيدان بسخرية يقف منتصب القامة يحدق ليها بنفعال
زيدان : انت طماع يا بهاء انت خائف على مشاريعك معاهم والشراكه وسلسله الفنادق اللي بره مصر وحاجات كثير واعمالك الغير شرعية معهم
ابتسم زيدان وهو يره كم الانفعال والتوتر البادي على وجهه
بهاء
توتر بهاء بخوف و اضطراب
بهاء : انت بتقول ايه ايه الجنون ده جبت الكلام ده كل منين كلامك ملوش اساس من الصحة
وقف زيدان يزفر بنفعال وحنق
زيدان : ملوش اساس من الصحة تحب اثبتلك وجيب دليل لحد عندك بشارة واحدة عشان تعرف بس اني اعرف كل حاجه
انا من مكاني هنا اعرف عنك كل حاجة و بحذرك يا بهاء ابعد عن حازم ايك تلعب مع عشان ما عندوش قلب حازم اتعلم القاسية والغضب
ما ترباش على الحنان والحب والشفقة في حضن امه انا اللي ربيته تربيت زيدان العدوي راجل مش ست ما يعرفش يعني ايه دلع ولا حب ولا صفة قرابة لو هاضرة
فاهم هتلعب معه هيدوس عليكم وانا مش هاكون موجود عشان الحقك من بين ايدي حازم للي يقرب من حاجة تخصه وبتاعتة
بتكون نهاية وده اخر تحذير يا بهاء انت ما بتحبش حازم رغم ان ابن اخوك ودمك ومش هالومك لاني عرف اد ايه قلبك اسود هز راسه بنفعال ابني لو قربت منه هاتتحرق بنار غضبه يا بهاء
وبغضب
بهاء : انا انا عم
زيدان : حتى لو عمو لو هضره هيدوس عليك
ليصر بهاء على اسنانها ويزفر ونيران مشتعلة وهو يلتفت مسرع الخطي مبتعدا ويدور في عقله شي واحد
ورن الهاتف ليخرج بنفعال شديد
بهاء : اسمعني كويس حازم لزم يموت و النهاردة قبل بكرة حازم كل ما يكبر هايدوس علينا كلنا حضر كل شي زي مااتفقان الموضوع لزم ينتهي بسرعة من غير ماحد يعرف
👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑
ويمر الوقت ولم يتبقى سوى ساعات على موعد القطار وتقف اسيل امام المراه بهدوء تظبط ملابسها وتدخل امها عليها وبغضب يرتسم على ملامحها
تلتفت اسيل وهي تتطلع لامها الحانقة وتقترب من حقيبة يده تفتحها و تضع لها فلوس زياده لتشتري ما تريد من هدايا
وكل ما يعجبها لتغمض عينها وتتنهدا اقتربت من امها وهي تاخذ الحقيبة وبنبرة هادئه
اسيل : انا معي يا ماما فلوس زيادة بتعملي ايه بس
اومات براسها بنفعال
عفاف : اخرسي يا بت وبلاش دماغك النشفة ديه طلع الابوك انا براحتي اديك فلوس اعمل اللي انا عايزاه هتكبري علي ولا ايه يا بنت عفاف
عشان طولت يعني وبنظره حانية انت مهما كبرت وطولت هتفضلي في عيني البنت الصغيره القطة الصغيره اللي دائما بتخاف وتجري تستخبي جو حضني مستنية حب واهتمام امها
ابتسمت اسيل وهي ترمقه امها بعينها
اسيل : مالك يا عفاف الحنية ديه غريبة عنك
وهي تقترب ضحكة تضع يدة على راسها
اسيل : انتي سخننه ولا ايه يا عفاف
لتتفاجاه اسيل وتضمها امها اليها وهي لا تعلم ما حدث لها فجاه تفاجات اسيل وبنبره قلقة
اسيل : ماما مالك في ايه في حاجة انتي تعبانة
غمض عيناها
عفاف : مفيش بس حاسه انك وحشاني ونفسي ااضمك واحضنك عايزة احضنك في مانع اني احضنك
ابتسمت اسيل وهي ترتمي اكثر في حضن امها
احلي حضن واحلى ضمة يا فوفة هو انا كل يوم اخد انا بخد بشبشب النهاردة حضن ده انا هاحضنك و ابوسك كمان لتضمه اسيل امها
تلك الثواني التي مرت وداخلها عفاف شعور بالقلق فجاه على ابنتها هذا الشعور بالشوق والخوف والالم على
انها لن تعود و ان هناك شيء سوف يحدث لها ولكن لم تكن تعلم الغيب ولكن قلب الام دائما يشعر باقتراب الشر من ابنائه
لتضمه اكثر بخوف وودخلها يرتجف وكانت تريد تكذيب نفسها ولكن شعور الام دايما يكون صحيح فاقلب الام يشعر ويحسه
عفاف : اسيل خذي بالك من روحك فاهمة انت روحي وقلبي خذي بالك من اصحابك ومن نفسك ولو في اي حاجه كلميني انا
اسيل بتوتر
اسيل : ايه يا ماما مالك خايفه كده ليه هي دي اول مره اسافر فيها لوحدي وانا مش لوحدي معي البنات
ابتعدت بخوف
عفاف لا بس قلبي واجعني كده حاسه بحاجه مش كويسه
ابتسمت بسخريه تتطلع الامها
اسيل : عفاف مش انت على فكره امي اللي اعرفها عفاف غيرك انت خالص جبتي الحنيه دي منين يا عفاف
عفاف : اخرسي يا بنت وتعالى في حضني
اقتربت مرة أخرى وبنبره قلقة من اسيل
اسيل : ماما لو مش عايزاني اسافر مش هسافر انتي بتقلقيني عليك حسه بحاجة تعبانة ومش عايزة تقولي
عفاف : لا يا روحي سافري اتفسحي انا عارفه انك تعبانه وعايزه تتنفسي شويه
انا كنت رفضه عشان الامتحانات بس انا شايفة اد ايه انك مخنوقة سافري اتفسحي انتي وأصحابك بس خدي بالك من نفسك
اغمضت عينها وهي مرعوبة تحارب داخلها هذا الشعور الذي يرهب قلبها
واقفت منة على باب شقتهم كوثر ركضه خلف ابنتها
كوثر : منة انتي يا بت استنى
منة : ايوه يا ماما عايزه ايه تاني
كوثر : يا بنت المنكوبه تعالى عايزه تهربي عارفاك مش عايزه تقعدي في البيت ثانيه واحده
منه وهي تضحك بسخرية تهزا راسها
منة : هو انا عندي وقت اهرب يا مامي المصايب بترف على دماغي
كوثر : اخرسي وتعالى هاتي حضن
منة بامتعاض
منة : ايه يا ماما هو انا صغيره لو حد شافك كدا هايضحك على
كوثر : يا بنت الجزمه هتوحشيني تعالى هاتفوض معك عشان اخدك في حضني لتصمها يا بلووووتي هاتوحشيني
منة : ايه الحب ده يا مامي كله بالحب ده عشاني يا كوثر انت متاكده انك مامي
لتبتعد كوثر
كوثر : امشي يا جزمه من اودمي انا للي غلطنة خدي بالك من نفسك ومن صحابك َمش عايزة مشاكل وبلاوي
منه بحنق ويسخرية
منة : ولله يا مامي هي المصائب والبلايا وهي اللي بتجري ورانا
كوثر : ما انا عرفة هي برضو للي بتجري وراكم
لتبتعد منة ولكنها تنظر خلفها مرة اخرى وتعلم ان امها تتابعها بعينها مودعا لتنادي منة
منة : مامي مامي
ابتسمت كوثر ضاحكه
منة : ايوه هتوحشيني يا مامي
وتقترب منه بسرعة ركضه ترتمي تقبل امها وتضمها كوثر وبنبرة حانية
كوثر : روحي خدي بالك من نفسك
ابتسمت منة وهي تنحني تقبل يده امها
منة : حاضر يا ماما
وهي تتركها مسرعة حتى لا تتأخر
👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑
وقف رئيس الحراسه الخاصه بحازم العدوي في انتظار المغادره وقف رجل بجوار حازم يبدو علبها القوة الصلبة مفتول العضلات وسيم يقف بكل هيبه وقوة وبنبرة قوية صارمة
حازم بيه احنا جاهزين بس عندي سؤال لي اخترت انك تسافر بالقطار انت مش عارف قد ايه الخطر عليك والتهديد وبلهجة غاضبة منفعال انت مجنون يا حازم سافر ايه بالقطار هاتجنني معك
ضحك بسخرية
حازم: اهدا يا فهد مفيش حاجه تقلق ومفيش حاجه هتحصل وما حدش يعرف اني مسافر من الاساس المعلومة دي سرية ما حدش يعرفها
وبلهجة ساخرة يغيظ فهد
حازم : وانا اخاف يا راجل حازم العدوي ورجاله اسود العدوي يخافوا عيب عليك كده يا فهد شكلك وحشه اودمي كدا
وهو يضحك فهد بنفعال
فهد : انت دماغك لوحدك بايعه روحك كده خالص مفيش قلب عندك مش خايف من رصاصه طايشه يا ابن العدوي تيجي غلط او حد يتربص لك
حازم وهو يقف بثقة
حازم : هو انا هاموت كم مرة
فهد : انت بتقول ايه انت مجنون موت ايه اللي انت بتتكلم عليه انا افديك بروحي بلاش الكلام ده
وبتلك النظرة القويه ولهجة الصارمة التي تخلو من الخوف
حازم : اسمعني يا فهد انا ما عنديش قلب ما بخافش من الموت اللي معه ربنا ما يخافش من الموت يا فهد
وانا دائما في قلبي ربنا ومكتوب لي معاد يا صاحبي النهارده بكره دلوقت ثواني وتنتهي حياتي
وضع فهد يده على راسه بالفعال
فهد : هتجنني اجيب اعصاب ليك انت منين بدماغك ديه
حازم وهو يضحك ويربت على كتف صديقه
حازم : ولله انت رغاي قوي يا فهد يلا بين مش عايز اتأخر
وانطلق الاثنين و ثواني وانطلقت الحراسه وراء سيارات حازم
الذي ظل بال مشغول يفكر في تلك الفتاة التي وقفت امام وتتحداه بكل قوه وثقه
تلك التي جعلت يخرج عن شعوره وانهزم امامها ويريد الانتقام منها
وكان الاثنين على موعد في هذا اليوم الذي سوف تحدث فيه المفاجاه الغير متوقعه التي سوف تغير حياه الجميع
شعور الهلع والصدمة والخوف المميت الذي اجتاح فهد وهو يسرع نحو حازم الذي غطي بجسده اسيل بسرعة وهو
يره القاتل يوجة فوهة المسدس ويطلق النار نحوها ليندفع نحوها بقوة كي يحميها بجسده
من تلك الرصاص التي سوف تقتلها ويندفع وتنطلق الرصاصه نحوها ثانيه واحده و قد احاط حازم اسيل بين احضاني وهي تحدق اليها مفزوعة من هوال ما تراه وبنبرة فزعة مرهوبة
اسيل : حازم انا خايفة
حازم : متخافيش انا معك تلك التي كانت بالأمس تشاكسه وتغضبه ويريد الانتقام منها اليوم بين احضانها يحميها بجسده يطمئنها ويضحي من اجلها بنفسه
ولكن حدث ما لم يكن متوقع لتفزع اسيل من رهبه الموقف وينزل عليها الصمت والصدمة لتعبر تلك الرصاصه جسده حازم
رغم ضموا اليها لحمايتها واول مره تحدث له ان يقوم بفعل هذا الامر و يندفع نحو شخص ما لحمايته غير عائلته
ولكن مادافعه الحماية اسيل والتضحية والموت من اجل انسانة بين وبينها الكثير من الخناق والمشاكسة والمشاكل
ولكن تحدث المفاجاه وتعبر تلك الرصاصة جسده وتصيب اسيل لينزف الاثنان معا وتشهق اسيل
اندفع فهد نحوهم بعد ان قامت حراسه حازم بالقضاء على القتله واصابه احداهما ولكن تركوه كي يعيش حتى يعلموا من اراد قتل حازم
تلك ثواني التي يركض فهد بها بعد ان اصابه القاتل الاخير ويندفع نحو صديقه حازم ويجذبه اليه حازم بتلك النظرات الفزعة
فهد : انت كويس فيك حاجة
حازم وهو يعتدل متالم
حازم : اه اهدي يافهد مفيش حاجة انا كويس
ليره فهد الدماء وهو يحدق بنفعال
فهد : حازم اخلع قميص بسرعه انت انصبت برصاصه
حازم وهو يحاول السيطرة على نفسه والالم الذي يشعر به
حازم : أهدى انا كويس قولتلك إصابة خفيفة مش خطيرة
ليحدق نحو اسيل التي ظن انها مصدومة من مما حدث ومن منظر الدماء و الأسلحة وان الدماء التي سالت علي ملابسها هي دمائه هو وليست دمائها
ولكنه داخله قد شعر بالقلق والفزع اقترب منها وهي تتنفس بصعوبه ووجهها مخضوف ولاحظ حازم ذلك وبخوف وقلق
وتسأل داخلها القلق عليها
حازم : اسيل
وانتفض اليها حازم
حازم : اسيل فيك حاجة حسه بحاجة
وونزل عليها الصمت
و تاكد عندما اقترب انها ليست دمائه وانها دماء هي وانها هي الآخرة تزف وبقوة تلك الثواني وشعور بالفزع وهو يفحص بعيناه لكي يرى ايه مكان للي اصابة آخرة
حازم : اسيل ما تخافيش هتبقى كويسه
وبقوة رغم إصابة ونزيفه الذي لا يتوقف
وبتلك النبرة واللهفة وشعور بالفزع ولا يدري لماذا
حازم : فهد بسرعة الرصاصة عدت مني ليها بسرعه اتصل برجالتنا يستنون المحطة ويطلبوا الإسعاف لازم ننقلها على المستشفى بااسراع وقت حالا
فهد : اوامرك
وثواني يقف فهد وبنبرة متوترة يتصل برجاله الذي كان يتبعون القطار ولم يذهبوا ابدا
وبنظر خائفه ولا يدري ما اصاب في هذه الثواني التي تمر كاسنوات تلك المتاهة والخوف الذي إصابة على تلك الفتاة الغريبة
التي كلما قابلها تحدث لها المشاكل ودون وعي او أدرك منها يخرج من شارود ويضع يده على الجرح الذي اصابته الرصاصه
وكان يعلم منذ دقائق انها تعاني من سيولة عندم قام بتضميد جرح يدها منذ دقائق تلك لحظات من القلق والانفعال وهو يفكر انها ان لم تسعف سوف تموت في خلال وقت قصير
و انها سوف تنزف حتى الموت
وبنبرة هادئه يحاول تهدئتها اسيل وهي تغمض عينها وتتنفس بصعوبه وكلما نزفت كلما راحت في غياهب الظلام ليقوم حازم بضربها على وجانتيها
حازم : اسيل ايك انك تفقدي وعيك واسمعيني ماتغمضيش عينك ابدا انا معك هتبقى كويسه مش هاسمح ان يحصلك حاجه ابدا انا موجود معك
بس قومي شعور الضعف وخليك في وعيك انتي قوية ومشاكسه ومش هاتستسلمي بسهولة انا معك ومش هاسيبك
فاتحت عينها بصعوبة وهي تعدا انفاسها وسالت الدموع من عينها في الم وبصوت متعب مستسلمة الالم خائفة مهزوزة بنبره قاتلة تمزق القلب
اسيل : ماما ماما وعدتها اني هاكون كويسه وهاخد بالي من روحي و هارجع هي ما لهاش غيري هتموت هتموت لو حصلي حاجه واخواتي فارس وعاليه
وهي تتنفس بنفعال وترتجف عنده تذكرهم واهتزا صوتها اكثر وهي تهمس
اسيل : اخواتي صغيرين ما لهمش احد هايضيعوه من غيرها امي هايحصلهم ايه وسالت الدموع اكثر بحرقة والالم ماكنتش اتوقع ان النهاية قريبه اووي كدا
مالت راسها متالمة
حازم وقد شعره بتلك المشاعر الغريبه التي تجتاح وتلك الكلمات من اسيل التي أصيبت وتنزف وتموت امام وهو عجز وبتلك النبرة القوية والإصرار وهو يضغط على مكان الجروح يحاول إيقاف النزيف
حازم : انت هتعيشي اسمعيني مش هسمحلك انك تموتي
و تفقدي وعيك انا وانتي لسه بين حساب ما خالص
وانا عايز اخد حقي منك وانتي مش عايزة تاخدي حقك مني انا مستعد وعشان اخواتك عشان وامك
ولكنها اما تعد قدرة وتشعر ان الحياة تغادره جسدها
اسيل : ارجوك اخواتي ساعدهم وامي اخووي وعدت ادم اني ازوره المره الجايه
ساعدهم ما لهمش احد الا ربنا وبعدين انت امي واخواتي أمانة عندك مليش حد اوصي عليهم ومفيش وقت
ليه حسه روحي بتتسحب منى وانت للي موجود معي ماتسبنيش ارجوك انا خايفة وحسه بالبرد
لينتفض حازم ليها يضمها بين احضانها وبهلع شديد كأنما الموت سوف ياخذ منها شي غالي وينتزع من بين ضلوع
وتلك الكلمات الاخيره التي صدرت منها قبل ان تغمض عينها
هذا الشعور والمشاعر المؤلمة التي تغزو في هذا الحظه من خوف وعجز وهو يضم اسيل الصدر ودخل قلبه
لتغمض عينيها و تفقد الوعي بالزمان والمكان ليفزع حازم ويفحص نبضها الذي يضعف بين يده و يشعر بالعجز وبنبرة نارية اسيل
