رواية الدم والنار الفصل الرابع4بقلم حنان عبد العزيز


 

رواية الدم والنار

الفصل الرابع 

بقلم حنان عبد العزيز 


أن الشر زرع يموت مالم يجد من يرويه ،.

ولكن إذا وجد من يعتنى    به ويرعاه ،نضج وفرع، وثبت جذوه ، فيصبح واتاددثابت، فى أرض خصبة،


الخير أذ ما يفعل فى أهله ، لكان نقمة ، والفرصة تأتى لذئب ،ان غفلا الراعى ،    اطمئنان منه بانه اطمع الذئب .

***************

ما أن واصل بدر المستشفى الا يسمع صوت أبوه بيقول للبهية ، كفاية بكاء يا ينيتى ، انا بخير انا.


اندفع بدر داخل أحضان أبوه    يبكى ، كدا يا حج تخضنى عليك ، كيفك يابوى ،اية جرالك ،فيك اية ،


الحج سويلم: أهدى يا والدى   ، انا بخير ، كيف الحصان ، بوك شديد ياولد ، ممصدجش، جوم نحطب ، هههههههه 


يضحك بدر ويحتضن أبوه بحب ، ويشدد من احتضانه كأنه ،خائف من    شىء ، وهكذا يفعل سويلم ، كأنه كان بحاجة إلى هذا الحضن من والده 


احم . احم . قالتها سماح بعد أن مسحت دموعها ، فإنها تحب هذا الرجل    وتخاف عليه مثل ابيها ،وكيف لا وهو ايضآ ، يحبها مثل بدر ،

اية يا دكتور بدر ، ماتوسع كدا ،هو. حضن بابا سويلم ليك لوحدك ولا اية ياعم ،

ضحك الحج سويلم ، متاخذنيش يا ينيتى ، كنت متوحشه جوى يابنيتى ، ويفتح درعاته سامحا لها

 باحتضانه ، واحشنى يابابا ينفع كدا    تخضنى عليك ،بقولك اية ايه رائيك     اتجوزك انت ونفلسع الدكتور ده وبتشاور على بدر وتضحك ،


يضحك سويلم ، وانى موافج ، بس حد يسيب البدر ، ويروح لراجل عجوز زى   اكده ، فشر عجوز مين ،بقى

 القمر ده عجوز ياناس ، الا قولى كانت بتعمل اية معاك ماما الحجة وانت    قمر كدا ويضحكو سويا ههههههههه.



الحج سويلم : يضحك من قلبه ، ويفكر فى حبيبته فاطمة ،

فلااااااااااااااااااااااااا ش بااااااااااااااااااااااااااااااااااا ك

*************

يعنى اجعد فى الدار كيف   الحريم ، ولا البس مالس يا فاطنه كانك اتخبلتى يا بنت عمى ،


فاطمة ، لع مجصداش    يا سويلم ، بس انت عارف انى بغير عليك ، ومعوزاش اجعد فى مصر ، 


يضحك سويلم ، فإنه إدارى بحال تلك الصغيرة ، ويعلم حبها له ، ما باليد     حيلة ، حاضر يا فاطنة


 امرى لله ، بس ابجى جولى خدنى معاك تانى     يا سويلم ، مصر أو اسكندريه    ، بتوحشك يا سويلم ، ماعرفاش اية يا سويلم ، ويقلدها كيف ما تفعل هى

 ،

يعنى اية يا سويلم هتاجى وحدك ، كانك عجبك اللى بنتا الملذجة اللى هنا ، 

صوح مانى معتلزجش زيتهم ،  تقول فاطمة تلك الكلمات وتهدد دموعه بتساقط ،


يحتضنها سويلم ، عينى معتشوفش غير زينة اللى بنته وتاج راسهم كلهم  بنت جلبى ، وبنت عمرى ، وام

 الغالى وبنت الغالين ، يبجى مين اللى يربح ياجلب

 سويلم ، وشدد من احتضانة      ، يعلم أنها تخشى من بعده بعدما عرفت انها لا تستطيع الانجاب مرة أخرى .

عودة للحاضر .

بابا سويلم :روحت منى فين يا حج ، سرحت فى مين غيرى ، ينفع كدا ابقى    فى حضنك وتفكر فى غيرى ، تزم شفتيها انا زعلانة يا حجوج .


واه مجدرش انى على

 زعلك واصل ، انتى حبيبتى ههههه يضحك سويلم بصوته كله ، 

بينما يتدخل بدر اية يا حجيجة هنجتعو على بعض ولا ايه ، لا انا  كدا اغير ، 

وهدورك على عروسة تتجوزها ، ونعمل فرحنا سوى يا حجيجة هههههه،


وينتهى اليوم ، ويخرج الحج سويلم من المستشفى ، ويطمأن بدر علي صحته     ، ويبدء بتحضير مراسم الزواج ، وسافرت سماح مع ابوها ، وجهزت شنطها ، ونزل بدر اسكندرية لشراء

 فستان الزفاف ، واشترو فستان الفراح ، وكان عبارة عن كاب من فوق ، ضيق

 من الصدر والوسط ، ينزل على واسع من تحت مرصع بالالماظ ،  


بدر واه يابوى كانك أميرة ، يابختك يابدر فوزت بالجمر ده ، تعرفى لولا أن الفرح فى البلد ومحدش

 هيشوفك بالفستان     ده ، ماكنتش وافجت     بيها واصل ،اخنا صعايدة ودمنا حامى واللى تخلى صعيدى يحبها ،يبقى يا غلبها هههههههه،


تضحك سماح خجلا من بدر ،

صحيح يا بدر حلو عليا ،يرد بدر حلو بعقل ده يجنن ، واللى يجنن اكتر اللى جوى الفستان ويلف أيده

 حولين فستانها     ليشدد من احتضانها ،     وربنا انا عندى استعداد ادخل دلوقتى  اروح اجيب الماذون ،

 اية رائيك هههههه تضحك سماح ، خد يا مجنون كلها بكرة وبعده الفرح .

*******

على الجانب الآخر قاعد حربى هيتجنن من الغيرة والغيظ أنه أبوه عامل فرح كبير بشكل ده لبدر ،


وبيفكر اشمعنا بدر ، كل حاجة بدر ، تعليم بدر ،احترام بدر ، حب الناس وتقدرهم يكون لبدر ،


حتى يوم ما يتجوز يتجوز أميرة اسكندرانية ،كانها عروسة البحر ، فهو عندما كان يحوم حول المستشفى

 رآها معه شمس صاطعة منورة     تحرق اللى يجرب منيها ، جمر تنور ليل العاذب ، نجمة يسرح فيها

 العاشق ، واه يابدر كل حاجة ختها منى ،


جتلت امى ، وخت حنية ابوى ، وماله وسيرته الحلو ، بس واعد منى هرجع حجى وهاخد كل حاجة ، منيك

 وبكافية بجى حرامان لحد كدا ، سيبتك كتير اخت اكتر من حجك ياولد بوك ،.


فى بيت الحج سويلم : مظاهر الفرح  بزيادة عشان بهية كمان نجحة بمجموع ٩٩٪ ونفذ ت وعدها لبدر ، 

  شوفت ياابا الحج انا عند كلمتى ، انا فرحانة اوى ياابا الحج،


بدر :مبروك يا قلب اخوكى ، تستاهلى الهدية اللى كنت محضرها ليكى ، ويفتح الشنطة ويخرج منها علبه زرقاء قطيفة 

فيها اسورة دهب     وفيها فصوص الماظ ، خدى يا سيتى ولبسها ليها مبروك يااحلى بهية فى الصعيد كله وعقبال الدكتوراه .


بهية : واه ياخى معقول يا بدر ، ده جميلة جوى ، يخليك ليا انت وابويا الحج ،وتبكى فرحا ،


سماح :مبروك يا بهية وتحتضنها وتعطى لها علبة فيها فستان ، يشبه فستان    سندريلا ، كما كانت تحلم بيه بهية ، وتخرج 

علبه بها سلسلة دهب وفيها حروف اسم بهية ، ايه رائيك انا كنت عارفة انك شاطورة وهتفذى وعدك لينا وانك تكونى من الاوائل ،


بهية ، شكرا اوى يا سماح الله جميل الفستان حلوى اوى والسلسلة كمان جميلة ، يسلم زوقك ، انا بحبكو اوى ، ومش عارفة لو مكانش       ربنا انعم عليا بيكو كنت هبجى فين دوكيت ، ربنا يخليكو ليا يارب . وينتهى اليوم فى وسط أجواء الفرح.


وياتى اليوم الموعود ، يذهب بدر والحج سويلم وابو سماح الى جامع القرية ويكتبو الكتاب ، ويستعدو لليلة الزفاف .


سماح وبهية وبعض نساء القرية فى الدوار ، سماح لبسة فستانها الأبيض     وكانت شبه الاميرات فعلا ،وكل ستات البلد بيتعجبو من جمالها وجمال فستانها ورحها المرحة كأنها من أهل البلد ، 


ومنبهرين بهية اللى شبه سندريلا بفستانها الاحمر الجميل اللى ضاف لجمالها جمال ، وطبعا كلهم فى دوار الحج سويلم ، ومافيش راجل معاهم غير الغفر اللى برا وممنوع خد يد خل على الحريم ، 


أما فى الخارج كان بدر يرتدى بدلة سوداء تذيد من وسامته ، وعليها عبائه     سكرى تدل على الفخامة والشموخ ، ويركب حصانه كامير الحكايات وماسك فى أيده عصايا كبير ، ويرقص به الحصان على انغام المزمار .


بينها الحج سويلم ، على حصان اخر ، ومعه نفس العصايا اللى مع بدر ويلعبو لعبة اسمها التحطيب ،ويضرب الحج سويلم عصا بدر ،     ويهتفون أهل البلد باسم الحج سويلم القناوى ، بينها بدر يحتضن ابوه ، فى أجواء من الفرح والمرح والسعادة،


وفى وسط هذا الصفاء والنقاء والحب ، يظل الكره والغل ،داخل قلب حربى ،

حربى داخل الدوار فى مكان ما  ينوى على شر لأخيه ، بش شاف سماح بفستانها واتجنن عليها ، 


واه يا بوى هو ايه ده معجول فى حلاوة أكده ، مهسبكشى تتهنى بيها واصل ،

دخل بدر الدوار على اصوات المزمار يراى سماح يحتضنها ويشلها ويطلع بيها السلم ، لغرفتهم ليهينؤ بليليتهم .


بهية : مبروك يابا الحج عقبال ما تشوف عيالهم بيجرو حواليك كدا ويملو الدار ،


يحتضنها حضن ابوى ، عجبالك يا قمر انتى ، ووصلك بايدى لدوار عريسك ، وسلمك بيدى ،


بعد الدكتوراه يا حج ولا انت زهقت منى بجى ، 

لع انا فى ضهرك لحد ما تحججى حلمك ولاخر نفس ليا ، حتى بعد موتى    سيبلك اللى يامن مستجبلك يا بيتى ، 


يخليك ليا ويطولى فى عمرك يا با الحج ،

حربى يسمع الكلام ده ويقول لنفسه بجى أكده حتى بنت الجناينى مغرجها بحبك وحنيتك ومالك ،


ماشى يا بوى انا هخد حجى بيدى ،

وفى الوقت ده يشوف بهية وهى بترقص فرحانه بفستانها الاحمر الجميل اللى ضاف لجمالها جمال


                 الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 



       

تعليقات



<>