CMP: AIE: رواية ولعشقها ضريبة الفصل السابع7بقلم اسراء علي
أخر الاخبار

رواية ولعشقها ضريبة الفصل السابع7بقلم اسراء علي


 

رواية ولعشقها_ضريبة

بقلم اسراء على

الفصل_السابع


أروح

-نطق بـ تسلية:بس أنا مش عاوزك تروحي

-تأففت بـ ضيق وقالت:جُلنار مقدرش أسيبها أكتر من كدا..يلا سبني

-مال إليها ثم قال وهو يتلاعب بـ حاجبيه:عشان خاطر بنوتي بس...


ثم ترك يدها وكادت أن ترحل إلا أنه أمسكها مرة أخرى وتساءل بـ حدة


-رايحة فين!

-عقدت حاجبيها وقالت:هروح

-اللي هو إزاي!

-قلبت عيناها إلى أعلى وقالت بـ نفاذ صبر:هوقف تاكسي و أروح...


جذبها من يدها ثم وضعها بـ السيارة وسط إعتراضها وتلويها بين يديه ليقول بـ تهكم


-لما أكون قرني أبقي إعمليها...


ثم صعد إلى سيارته وأعاد تشغيل المُحرك وإنطلق بها لتسأله روجيدا


-يعني إيه قرني دي!

-ضيق عيناه وقال بـ جفاء:ملكيش دعوة...


تلوى شدقها بـ ضيق ونظرت إلى النافذة..أما هو بقى يُحدق بها من وقت لأخر وإبتسامة تعلو شفتيه كلما تذكر تلك الملحمة الدموية التي إفتعلها       مُنذ قليل..إستغفر بـ سره عما فعله ولكن ذلك الشيطان الذي يتلبسه كلما رآه يحوم حولها حتى يُجبره على إفتعال الجرائم وإحراق المدن..إستغفر مرة أخرى ثم قال بلا وعي


-فتنة!!

-نظرت إليه روجيدا بتساؤل:أفندم!...


نظر إليها جاسر بـ تعجب ثم إستوعب ما قاله ليقول بـ مكر


-بقول الفراولة فتنة...


تخضبت وجنتيها بـ حُمرة الخجل المُحببة والتي تجعلها ثمرة فراولة ناضجة قابلة للإلتهام بـ أي وقت..عضت على شفتيها فـ تألمت بـ خفوت..بـ التأكيد        شفتيها تؤلمها من هجومه الهمجي عليها..إنتفخت أوداجها غضبًا وحنق فـ تزداد حُمرتها فتنة..ويبقى هو عاشق لنخاع ويبقى جسده مدموغ بـ عشق لن يستطيع القدر إنتزاعه إلا بـ لفظ أنفاسه الأخيرة


بعد مدة ليست بـ قصيرة وصلا إلى بنايتها وقبل أن تترجل تشدق بـ مكر


-متنسيش تحطي مُكروكروم على آآآ...


وأشار بـ عنياه إلى شفتيها..لتصرخ بـ حنق..ليُمسك يدها..فـ إلتفتت إليه ونظرت       إليه بـ تعجب وقد ذهب عبثه أدراج الرياح وحلّ مكانه شراسة و ظلمة تكاد تبتلعها..ليهدر بـ صوتٍ كـ فحيح الأفعى مُحذرًا


-إياكِ أشوف الـ*** قريب منك ولا أنتي شوفتيه صدفة فـ الشارع..عشان صدقيني مش هيقدروا يتعرفوا على لحمه من عضمه...


إتسعت عيناها بـ ذعر وعدم تصديق لذلك الكائن التي لم ولن تجد له وصف..ولكن إبتسامة ماكرة ظهرت للحظة قصيرة لم يلمحها هو..وقد ثم قالت بـ فتور


-تصبح على خير يا جاسر

-هدر بـ عنف وقال:مبهزرش على فكرة

-أغمضت عيناها ثم قالت:تمام..ممكن بقى أنزل...


ترك يدها وبقى يُحدق بها حتى دلفت داخل بنايتها..أمسك هاتفه ثم إتصل على أحدهم ليأتيه الرد بـ ثوانٍ..ليردف جاسر بـ جمود


-عاوز معلومات عن واحد اسمه شريف الألفي..أي حاجة عنه..وإبعتلي طقم حراسة يقف قدام بيتي اللي أنت عارفه..كل دا يحصل ويوصلي الصبح...


ثم أغلق الهاتف وأدار المُحرك لتنطلق السيارة..فـ ظهرت روجيدا وبقت تُحدق بـ إبتعاده..عقدت يدها أمام صدرها وبـ عينيها عزيمة إمرأة        أقسمت على إعادة محبوبها مهما كلفها الأمر..علت تلك الإبتسامة الماكرة وجهها مرة أخرى فـ لا بأس من اللعب مع جاسر الصياد قليلًا لترى مدى قدرة تحمله


و يوم يُقسم المرء ألا يُحب...


يخونه القلب بـ الإتفاق مع العقل...


فـ يغرق كِلاهما لـ الشخص المنشود...


ويتحول المرء إلى فُتات...


كانت عيناه كـ الصقر تُراقب تلك الحورية والتي يظهر عليها ملامح التحدي..إرتشف من كأس الخمر ثم قال بـ هدوء


-شهية كـ الفودكا...


دلف من شرفة منزله والذي إستجأره ليكون أقرب إليها..وبدأ يتفحص الأوراق الخاصة بها و بـ جاسر..كل شئ مُتعلق بهم


ثوان وسمع صوت هاتفه يصدح..إلتقطه ثم أجاب ليأته صوت عميق


-غدًا قُم بـ التنفيذ

-الطفلة أم الوالدة!

-الطفلة

-حك ذقنه وقال:حسنًا...


ثم أغلق الهاتف و توجه إلى غُرفته وبدأ بـ الإستعداد


************************************


في صباح اليوم التالي إستيقظت نور وهى تشعر بـ ثقل على جسدها..رفعت رأسها       لتجد صابر يحتضنها بـ قوة وكأنه يخشى أن تهرب أثناء يومه..لتبتسم بـ حب..قبلت وجنته بـ رقة وهمست


-صابر!...


أتتها زمجرة ناعسة وبعدها سبة ينعتها بها كلما أيقظته..ضحكت ثم نادته مرة أخرى ولكن بـ صوتٍ أفزعه


-صاااااااابر!!...


إنتفض صابر على صُراخها المُزعج..لينظر إليها بـ حنق فـ إزدادت ضحكاتها ثم قالت بـ دفاع


-صحيتك براحة ومصحتش..أعمل إيه!...


نظر إليها شزرًا ثم حك رأسه ولكن قبل أن يتفوه هتفت نور وهى تنهض من الفراش


-أنا اللي هحضر الفطار النهاردة

-أمسك صابر يدها وقال بـ خوف:لأ بالله عليكي لأ..أخر مرة جبتك من وسط الحريقة وقال إيه!..بقلي بطاطس يا صابر...


نظرت له بـ حنق ثم تأففت ولم ترد..ليقول وهو يربت على خُصلاتها


-أنا اللي هعملك أحلى فطار..خليكي زي البرنسيسة قاعدة..تمام!!

-إبتسمت وقالت:تمام...


تحرك صابر خطوتين ليعود على صوت شقيقته وهى تهتف


-متنساش عصير البرتقان

-تلوى شدقه بـ تهكم وقال:شحات وبتأمر...


أخرجت له لسانها ليتحرك خارج مُحيط الغُرفة ثوان وعاد ليتساءل بـ تردد


-مشزعاوزة تقوليلي حاجة!

-عقدت حاجبيها وتساءلت:حاجة إيه؟...


إبتلع غصته وكور قبضة يده..يخاف أن تختار والديه ولكن يجب أن يقوم بـ تلك التضحية لا يُحب أن يكون بـ مثل أنانيتهم..ليقول بـ توجس


-مش عاوزة تشوفيهم!...


نظرت إليه بـ جمود أصاب قلبه بـ الرعب ليجدها تنهض وعيناها لا تُحيد عن      خاصته وتلك النظرة لا تختفي..وقفت أمامه ثم إرتمت بـ أحضانه وقالت بـ نبرة مُتألمة ولكنها حازمة


-لأ..أنا عرفتك أنت أمي وأبويا..أنا معرفهمش..هما يدوب صورة بيكملوا بيها اللوحة وأنت الأصل مش صورة..فـ إقفل ع الموضوع دا وياريت ميتفتحش...


ضمها صابر إلى صدره يزفر بـ إرتياح..إلتاع قلبه لكلماتها وشعر أنه إستعاد روحه المسلوبة..أبتعدت نور عنه وإصطنعت المرح بـ الرغم من مُلاحظته


-يلا يا كوتش نحضر الفطار ولا ناوي تجوعنا!...


ضحك صابر ثم وضع يده حول عنقها وجذبها إليه وتحركا إلى الخارج فـ قال بـ مزاح


-يلا يا ست المفجوعة بدل أما تاكلي دراعي...


ضربت يده التي تحاوطها لتتعالى صوت ضحكاته..بـ الرغم من إرتياحه لوجودها بـ جانبه ولكن يشعر بـ الذنب ولا يدري لماذا


***************************************


-مااامي!.يا مامي!...


ظلت تُرددها الصغيرة وهى تربت على منكبها..لتفتح روجيدا عيناها بـ تكاسل..ثم نهضت وجذبت جُلنار إلى أحضانها تُقبلها فـ تساءلت


-إيه اللي مصحي أميرتي الحلوة دلوقتي!

-فركت الطفلة عيناها وقالت بـ تذمر:بابي إتصل وقال إنه جاي دلوقتي


إتسعت عينا روجيدا بـ قوة وتساءلت بـ تلعثم


-جاي..جاي دلوقتي؟!...


أومأت الطفلة بـ رأسها لتحك روجيدا رأسها بـ حيرة عن سبب قدومه..وعند ذكره..وضعت يدها عفويًا على شفتيها التي تحمل أثار ما إقترفه أمس..لتستشيط غضبًا من تجرؤه عليها..ولكن تبقى مشاعرها التي تختلجها بـ داخلها لا تُظهرها أمام طفلتها


ربتت على خُصلات جُلنار ونهضت بها إلى المرحاض ثم قالت بـ حنو


-يلا يا قلبي أغسلي سنانك

-حاضر...


وضعت الطفلة أرضًا وأخرجت معجون الأسنان وفرشاتها وأعطتهم لها..بقيت بـ جانبها وهى تُفرش أسنانها وبعد أن إنتهت أخذتها تُبدل          ثيابها..لترتدي كنزة بـ الكاد تصل إلى خصرها ذات أكمام قصيرة و تنورة تصل إلى رُكبتيها..مشطت صففت خُصلاتها إلى جدائل صغيرة بـ عناية..قبلت الطفلة ثم قالت


-يلا يا جوجو هغير وأجيلك نفطر..إقعدي قدام t.v (التلفاز عما أجيلك...


أومأت الطفلة وركضت إلى الخارج..تنهدت روجيدا بـ ضيق ثم نهضت وإتجهت إلى غُرفتها..أبدلت ثيابها إلى بنطال من خامة الجينز ذو لون أسود تعلوه كنزة فضفاضة من خامة الستان الناعم ذات لون وردي باهت..بـ منتصفها حزام من ذات الخامة عقدته على هيئة         أنشوطة على أحد جانبيها..أما خُصلاتها فـ قد عقدتها على هيئة كعكة تنسدل من الخُصلات بـ عشوائية..وضعت على شفاها أحمر شفاه ذو لون نبيذي قاتم يخفي أثار تورمها


إنتهت من تبديل ملابسها ثم دلفت إلى الخارج لتجد الصغيرة تتسلق أحد المقاعك       الخشبية حتى تصل إلى الأرفف العليا وتتشبث بها..صرخت روجيدا وهى تتجه إليها بـ فزع


-جُلنار بتعملي إيه!...


جفلتوالصغيرة على صوت والدتها التي إتجهت إليها وحملتها لتُنزلها..وضعتها على الطاولة وسألتها بـ عتاب


-طالعة كدا ليه!..وماسكة فـ المطبخ كدا!

-زمت جُلنار شفتيها بـ حزن وقالت:كنت بدور على الكورن فليكس..بس مش لاقيت...


وبدأت تبكي فـ ضمتها روجيدا إلى صدرها وربتت على خُصلاتها التي ورثتها عنها ثم قالت بـ عطف أمومي


-حبيبتي أنتي خوفتيني..إفرضي لقدر الله و وقعتي!..متعمليش كدا تاني..توعديني!...


أزالت الصغيرة عبراتها بـ ظاهر يدها وأومأت لتقول بـ صوتٍ خافت


-أوعدك..أسفة يا مامي

-قبلت روجيدا وجنتها بـ عمق وقالت:خلاص يا قلب مامي..مفيش حاجة

-فين بقى الكورن فليكس!

-إبتسمت بـ حرج وتنحنحت قائلة:احم..خلص وأنا نسيت أجيب...


زمت جُلنار شفتيها بـ غضب وبقت تنظر إلى والدتها نظرات تعلمها جيدًا..تُشبه نظرات جاسر عند الغضب وهو يُحاول تمالك غضبه..إبتسمت داخليًا وهمست


-جاسر التاني...


سمعا صوت جرس الباب لتصرخ جُلنار بـ حماس


-بابي جه...


تعالت ضربات قلب روجيدا وعقلها اللعين يُعيد عليها لحظات أمس وكيف تلك المشاعر      المُلتهبة أحرقت جسدها وقلبها الذي أعلن إستسلامه و شوقه..قاطع أفكارها صوت طفلتها وهى تقول بـ حنق


-يلا يا مامي نزلني أفتح الباب

-حاضر...


إنصاعت روجيدا لها لُتنزل الصغيرة فـ ركضت تفتح الباب وتبعتها هي تُحاول قدر الإمكان لملمة شتات نفسها التي تتبعثر ما أن يتواجد بـ المُحيط القريب منها..صارت بـ خطى واثقة عكس تذبذب ضربات قلبها..فـ وجدت جُلنار لتفتح الباب بـ حماس ثم تتعلق بـ عنق والدها وهى تقول بـ سعادة


بابي وحشتني أوي...-


قبّل جاسر وجنتي طفلته والتي بادلته القَبل وتبطع أخرى على ذقنه..بقى نظره مُعلق بـ تلك التي تقف بـ الخلف تُراقب المشهد مع إبتسامة تُزين ثغرها        الشهي المطلي بـ أحمر شفاه ما زادها إلا إغراءًا..ألا يكفي ما بعثرته أمس من صلابته الواهية!..الآن القلب والعقل يصرخ بـ أشياء يعجز عقلها البرئ على تحمله


إستفاق جاسر من جموح مشاعره وجُلنار تُزيل نظارته الشمسية ثم قالت وهى تُشير إلى عيناه المكدومة


-إيه دي يا بابي!...


ضيق جاسر عيناه بـ تساؤل ثم إستوعب أنه خاض شجارًا عنيفًا بـ الأمس وقد أُصيب هو الأخر..ليبتسم بـ إصفرار وقال


-دي وحمة يا حبيبة بابي

-تساءلت جُلنار بـ براءة:يعني إيه وحمة!

-لما تكبري هبقى أقولك...


نظر جاسر إلى روجيدا ليغلق الباب ثم يدلف وقال بـ نبرة خبيثة كـ نظراته التي يُسلطها على شفتيها


-أخبارك إيه يا روجي!...


زفرت روجيدا بـ حنق وبراكين داخلها تشتعل عندما فهمت ما يقصد..لم ترد عليه فـ وجدته يقترب منها ثم همس بـ مكر


-هو دا المكروكروم ولا أدوق!...


لم تجد ما تفعله سوى أنها دعست على قدمه بـ قوة قدر إخجاله لها..ولكنه لم يهتز له جفنه ليعود ويقول بـ إستفزاز


-لما تيجي تدوسي على رجلي..دوسي بالكعب عشان توجع..أصلي محستش غير بـ زغزغة

-يا بارد

-تلاعب جاسر بـ حاجبيه وتشدق بـ خبث:لا والله دا أنا سخن..سخن أوي كمان...


إتسعت عينا روجيدا بـ خجل وتمتمت من بين أسنانها


-يا وقح يا قليل الأدب

-قهقه جاسر وأكمل بـ سخرية:يا قلبي قصدي من الحر..دماغك القذرة دي راحت فين!...


تأففت روجيدا بـ حنق و صوتًا عال لتجد ضحكاته تزداد وتقسم أنها تكاد تخر صريعة      من صوت ضحكاته الرجولية التي لا تزيدها به إلا عشقًا..إلتفتت إليه وقد أحجمت مشاعرها وتوجهت إليهم بـ خطوات باردة ثم قالت إلى إبنتها بـ لطف


-يلا يا جوجو عشان تفطري

-عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بـ عناد طفولي:لأ مش هفطر إلا بالكورن فليكس

-داعب جاسر وجنتها وقال:طب ما تفطري يا قلبي...


ضيقت الطفلة نظراتها وهى توجهها ناحية والدتها ثم قالت بـ غضب


-مفيش..وهي نست تجيب..وأنا مش هفطر إلا بـ الكورن فليكس...


نظر جاسر إلى روجيدا لتنظر إليه بـ قلة حيلة..تنهد جاسر وقال


-إيه رأيك يا جوجو أنزل أنا وأنتي ونجيب الكورن فليكس

-صفقت الطفلة بـ حماس وقالت:أيوة..يلا..يلا..يلا ننزل يا بابي

-ضحك جاسر وقال:حاضر...


نظر إلى روجيدا وقال


-أنا نازل هجيب اللي هي عوزاه وأنتي حضري الفطار

-ضيقت نظراتها وقالت بـ حنق:أمشي يا جاسر..يلا...


ضحك جاسر ثم إلتفت إلى طفلته التي تُمسك كفه..نظر إلى ثيابها وقال بـ إستنكار


-مدخلتيش تلبسي ليه!

-رفعت منكبيها وقالت بـ براءة:منا لابسة أهو

-ليقول جاسر بـ غضب:لابسة إيه يا حليتها!..خشي إنجري إستري لحمك دا...


دبت بـ قدمها الأرضية بـ حنق لتدلف إلى غُرفتها وتسحب سترة..إرتدها وخرجت..لينحني جاسر ويغلق سحّابها وقال بـ رضا


-أهو كدا بقيتي قمر

-مرسيه يا بابي..يلا بقى...


سحبها جاسر إلى الخارج لتنفجر روجيدا ضحكًا وهو يراه يغار على طفلته التي بالكاد تبلغ الخامسة من عمرها..ولكنها تعلم أنه يغار عليها وعلى كل ما يخصها ويخص عائلته


**************************************


أسندها سامح بعدما تقيأت بـ المرحاض..ساعدها على الإغتسال وجفف      وجهها ثم دلف بها إلى الخارج..وضعها على الفراش بـ حرص ثم قال وهو يُملس على خُصلاتها بـ حنو


-متأكدة منروحش لدكتور!

-إبتسمت وقالت بـ تعب:لا يا حبيبي..دا طبعي فـ أول الحمل

-ليقول بـ قلق:بس أنتي بقالك كام يوم كدا...


وضعت يدها على وجنته تُملس عليها ثم وضعت شفتيها عليها وقالت بـ حب


-دا لازم فـ أول الحمل..وبعدين لسه فيه وحم وهتشوف أيام سودة...


قالت الأخيرة بـ مرح لتجده يضع يده على بطنها ثم قال وهو ينحني يُقبلها


-كله عشانكو يهون..أيامي السودا دي بالنسبالي أيام ملونة بـ أحلى الألوان...


وضعت يدها على رأسه وأخذت تسير عليها بـ حب وقدأ بدأت عينيها تدمع..ثم همست بـ عاطفة


-ربنا يخليك لينا

-قبّل بطنها مرة أخيرة وقال:ويخليكوا ليا يا فراشتي...


رفع رأسه ليجدها تبكي..إبتسم وأخذ يُزيل عبراتها ثم قال بـ مزاح


-إيه النكد دا يا نادو!..بقى أنا بدلع وأنتي تعيطي

-ضحكت وقالت:دي هرمونات الحمل بقى

-قبّل وجنتها وأكمل مُزاحه:دا شكله هيكون حمل صعب...


وضعت يدها حول عنقه وإقتربت منه ثم قالت بـ دلال


-أوي..وأنا لازم فـ الفترة دي أدلع كدا وتعملي كل حاجة تخلي نفسيتي زي الفل

-ضحك سامح وقال:ااااه دا أستغلال بقى!...


إلتصقت به أكثر وقالت بـ مرح


-حاجة زي كدا

-تلاعب بـ حاجبيه وقال بـ خبث:ما تيجي نطلب الفطار هنا..وأهو نحلي بعدها

-دفعته نادين وقالت بـ حنق:لأ هننزل واللي فـ دماغك مش هيحصل..الدكتورة حذرت عشان سلامة البيبي...


ثم إقتربت وقد تحولت عيناها إلى الشراسة فـ قالت وهى تُشير بـ سبابتها بـ تحذير


-وخد بالك أنا بتوحم ع شيكولاتة .. يعني أفطر وألاقي الشيكولاتة عندي...


وإلتفتت تاركة إياه بـ صدمته ليقول بـ تذمر وحنق


-هو حمل باين من أوله...


*************************************


فتح باب السيارة وأنزل جُلنار..أمسك يدها ودلفا إلى المول التُجاري وهو لا يزال يضع نظارته الشمسية سحب إحدى عربات التسوق وأكمل سيره إلى الداخل


كان يسير بها بـ داخل ذلك المول التُجاري قاصدًا قسم الأغذية..تجول بـ الصغيرة يُجلسها بـ عربة التسوق..لتصرخ جُلنار بـ حماس فجأة


-بابي..بابي..أهو الكورن فليكس

-ربت على خُصلاتها وقال:طب إهدي يا حبيبة أبوكي فرجتي المول علينا...


ثم إتجه إلى تلك المُعلبات ليجدها تنهض وتضع الكثير منها حتى إمتلأت العربة..بقى جاسر يُحدق بها فاغرًا لفاه وقال بـ إستنكار


-أنتي داخلة بيهم سحب!..إيه كل دا!

-أجابت جُلنار وهى تحتضن العبوة:بحبه أوي يا بابي

-إلتوى شدقه بـ تهكم ثم قال وهو ينظر إليها:طب يلا يا بنت الأهبل...


تحرك بها خطوتان ليجد طفل في مثل عمرها يلوح لها بـ حرارة وعلى وجهه إبتسامة     كادت تشق وجهه..بادلته جُلنار ولوحت بـ كفها الصغير له وهى تبتسم..شدّ الطفل على بنطال والده وقال بـ طفولة


-شفت البنت دي..جميلة أوي يا بابا

-رد والده بـ لطف:عندك حق يا حبيبي...


إشتعلت عينا جاسر بـ غضب ذلك الطفل الأحمق يُغازل طفلته هو والده أمامه..فـ زمجر بـ حدة أرعبتهما


-طب يلا منا هنا يا روح أبوك بدل أما أطلعها فـ إيدي...


إنكمش الطفل بـ خوف ليسحبه والده ويتحركا بسرعة من أمامه..بينما أعاد جاسر نظره إلى طفلته وعنفها


-وأنتي بتشاوريله ليه!

-وأنت بتزعلقه ليه؟!..يا شرير...


رفع حاجبه بـ صدمة لتنهض الصغيرة وتضع يدها بـ خصرها ثك تشدقت بـ عناد


-وأنا أصلًا أصلًا هتجوز أتنين مش واحد بس...


إرتفع حاجباه أكثر وبدا على وشك صفعها..وضع يده على صدره وقال بـ تألم


-أه يا بنت الـ*** هتموتيني ناقص عمر..


لم تهتم لما قال لأنها لم تفهمه ثم قالت وهى تُشير إليه بـ سبابتها


-أنا بقولك من دلوقتي عشان أنا خلاص قررت...


وضع جاسر يده على فمه وبدأ يحكه بـ عصبية ليقول بـ صوتٍ خفيض


-أنا عارف إنك أسوء أعمالي..هو دا العدل الإلهي...


أبعد يده عن فمه ثم نظر إليها وإبتسم بـ إصفرار


-طب يلا نروح ونبقى نتكلم فـ الموضوع دا بعدين...


وبدأ في دفع العربة بـ قوة وكأنه يُفرغ شحنة غضبه بها..تلك الصغيرة تجعل من التعقل جنون..من الهدوء ضجة..من براءة الأطفال إلى جراءة الشباب


وضع الحقائب البلاستيكية بـ صندوق السيارة ثم وضع صغيرته بـ داخلها وأحكم حزام الأمان حولها..ليصعد هو إلى مقعد السائق..أدار المُحرك وإنطلق..دقائق ليتوقف بـ إشارةٍ ما..نقر بـ أصابعه على       المقود بـ ألحان رتيبه فـ أدار وجهه إلى الطريق المُقابل ليجد سيدةٍ ما تجلس على قارعة الطريق وحولها تجمع بسيط يبدو أنهم يواسوها


قرر جاسر الترجل وتفقد الأمر وقبل أن يترجل نظر إلى طفلته وقال بـ تحذير


-جوجو أنا نازل أشوف حاجة متنزليش من العربية

-حاضر...


قالتها بـ طاعة ولكنه أحكم غلق سيارته عليها..توجه إلى الطريق المُقابل      و تبعه أحد حرسه..إنحنى إلى تلك السيدة واضعًا يده على منكبها وتساءل


-مالك يا أمي!...


لم ترد عليه بل أخذ بُكاءها يتعالى فـ أجابت إحدى السيدات بـ تأثر


-واحد إبن حرام سرق شنطها

-ضربت السيدة فخذها وقالت بـ تحسر:هروح إزاي!..دا أنا لسه قابضة معاش جوزي الله يرحمه وراح..أنا معيش حق اللقة عشان أأكل اليتامى اللي عندي...


وأكملت بُكاءها بـ حرقة..جثى جاسر على رُكبيته أمامها ثم قال بـ إبتسامة دافئة


-ولا يهمك يا أمي قدر الله وما شاء فعل...


ثم نهض وأخرج من جيب بنطاله عدة ورقات نقدية فئة المئتين ثم وضعهم بـ يدها..صرخت بـ إعتراض قائلة وهى تُزيح يده


-لا يا بني أنا مبشحتش..أنا بس صعبان عليا نفسي...


أعاد جاسر وضع النقود بـ يدها وقال بـ هدوء


-أديكي قولتي إبنك..أكيد مش هتكسري بـ خاطري..وبعدين دول لعيالك ربنا يخليهوملك

-خديهم يا حاجة..ربنا يكتر من أمثالك يا بني...


بدى التردد واضه على وجهها ولكن إبتسامته شجعتها على أخذ المال..إتسعت إبتسامته وهى تُتمتم بـ عبارات الشكر والدعاء


ساعدها جاسر على النهوض ثم أوقف سيارة أجرة دفع أجرها و وجه حديثه إلى السائق بـ حزم


-شوف الحاجة عاوزة تروح فين..وأدي حسابك...


وأعطاه بضع أوراق نقدية..فـ أومئ الرجل ليسمع السيدة تُتمتم بـ دعاء أصابه بـ الصميم


-روح يا بني ربنا ما يحرق قلبك على عزيز ليك

-أبتسم جاسر بـ عمق وقال:أمين يا أمي..أمين...


ثم عاد إلى سيارته فـ وجد طفلته تنتظره..صعد السيارة وأدار المُحرك وقبل أن ينطلق أعطته جُلنار ورقة مطوية وقالت بـ براءة


-عمو اللي كان هنا ساب الورقة دي وقالي أيديها لبابي...


عقد جاسر حاجبيه وقد تصاعدت ضربات قلبه رُعبًا..جذب الورقة منها وقام بـ فضها ليجد


-"خُذ حذرك قد تفقد أحدهم نتيجة تحنيثك بـ وعد قد قطعته"...


كور جاسر الورقة بـ غضب وأخذ يسب و يلعن بـ سره..حاول التحكم بـ أعصابه كي لا يفقدها أمام جُلنار ويُصيبها بـ الخوف..حاول الحديث بـ هدوء لا يعلم كيف تسلحه


-عمو مين يا جوجو!

-رفعت منكبيها وقالت:مش عارفة..كان لابس نضارة زي دي ومش شوفته...


أومأ بـ رأسه ولم يرد..بقت البراكين تثور بـ داخله بـ جانب الرعب الذي دبْ بـ أوصاله..إنطلق بـ سيارته وعقله يُفكر..الخطر المُحدق به يكاد يبتلعه       ويبتلع عائلته معهم..وصولهم إليه في وضح النهار وبين حراسته يدل على مدى تمرسهم وإحترافهم..عدم إيذاء الصغيرة والإكتفاء بـ تحذير يُنبئ بـ وقوع الأسوء


لم ينتبه إلى يده التي بدأت تتحرك بـ عنف على جرحه فوق حاجبه الأيسر حتى عاود النزف


***************************************


بعدما تناولت طعام الإفطار صدح صوت هاتفها لتجده مراد..إبتعلت ريقها بـ خجل وأجابت


-صباح الخير يا مستر مراد

-صباح النور يا بسنت..أخبارك إيه!

-الحمد لله شكرًا لحضرتك...


ساد الصمت لحظات وقد بدأت تتوتر بسنت..مُنذ أن عادت إلى مصر وهى لم تطئ      بـ قدميها إلى العمل ومراد لا يضغط عليها أبدًا ولكنها تمادت كثيرًا..سمعت صوته يقول بـ جدية


-لازم ترجعي يا بسنت..أنا سبتك فترة طويلة تاخدي فيها راحتك وتستمتعي مع عيلتك..لكن لازم ترجعي الشغل كتير وإحنا عاوزين نفوق

-إبتلعت ريقها وقالت:عندك حق..أنا إن شاء الله هرجع من بكرة وأكمل شغلي...


اومئ بـ رأسها بـ رضا ثم قال وهو يوقع بعض الأوراق


-جهزي نفسك عشان داخلين شغل مع مستثمر لبناني هيبني مجمع سكني فـ لبنان وهنكون أول ناس تعمل فيه عرض الأزياء

-وبعدين!

-أكمل حديثه:أنا هبعتلك التفاصيل ع الإيميل..تكوني عنه فكرة ولو عندك ملاحظات عرفيني

-حاضر يا مستر مراد..أوعدك مش هخذلك

-تمام يا بسنت..أنا مضطر أقفل عشان عندي شغل وهبعتلك الإيميل كمان ساعة...


ثم أغلق الهاتف..لتتضعه بـ جانبها وبدأت بـ عض أناملها خوفًا..وضعت هاجر يدها على منكب بسنت وتساءلت بـ جدية


-لسه معرفتيش صابر!

-تنهدت بسنت بـ يأس وقالت:لأ وخايفة أقوله...


جلست هاجر بـ جانبها ثم قالت بـ هدوء


-لازم تعرفيه يا بنتي..كل ما بتتأخري كل ما المشكلة هتعقد..وصابر مش هيعديها بسهولة..أنتي بتقولي إن بينهم عدواة

-تأففت بسنت بـ ضجر قائلة:كأنك بتقولي حاجة جديدة!..أومال إيه اللي مرددني أقوله!

-رفعت هاجر منكبها وقالت بـ بساطة:خلاص قوليله النهاردة..هو جاي...


وضعت بسنت يدها على عينها ثم قالت دون النظر إلى والدتها


-مينفعش خالص دلوقتي

-طب ليه؟

-أجابت بسنت بـ توضيح:عشان ظروفه متسمحش

-أومأت هاجر بـ رأسها وقالت:تمام بس متتأخريش...


هزت رأسها بـ موافقة لنتهض هاجر قائلة وهى تتجه إلى الأسفل


-أنا هنزل أوصي ع الأكل عما صابر يجي..وأنتي قومي إجهزي

-حاضر...


ونهضت بسنت من أجل تحضير نفسها..أتاها إتصال من صابر فـ أجابت على الفور لتسمع صوته الرخيم


-وحشتيني

-إبتسمت بسنت بـ خجل وقالت:وأنت كمان

-تشدق هو بـ مشاكسة:وأنت كمان إيه!

-ضحكت بسنت وجارت مُشاكسته:مش هقولك وموت بغيظك

-ماشي أنا كدا كدا جاي وهعرف أخد حقي...


كانت نبرته خبيثة أنبأتها سوء نواياه..ليتلوى شدقها بـ خوف..سمعت صوت       ضحكاته يخترق أذنها لتبتسم لا إراديًا منها..سمعته مرة أخرى يتحدث بـ هدوء


-أنا جبت نور معايا عشان نتسلى كلنا

-قالت هى بـ حماس:بجد!

-أها والله..هي جنبي أهي وبتسلم عليكي

-ضحكت بسنت وقالت:طب كويس..متتأخروش بقى

-أجابها صابر:مسافة السكة..سلام مؤقت يا مون أمور...


ضحكت بسنت بـ صخب وهى تُغلق الهاتف لتقول وهى تتجه إلى خزانة ملابسها


-مجنون..بس بعشقه...


************************************


دق الباب لتفتحه روجيدا بعد فترة قصيرة..فـ وجدت جاسر يحمل حقائب بلاستيكية عديدة..إرتفع حاجبها بـ تعجب وتساءلت


-هو دا مخزون رمضان!..


أجابها جاسر بـ تجهم وهو يدفع بـ طفلته إلى الداخل


-الست هانم بتحبه

-نظرت إليه جُلنار بـ حنق وتشدقت:عندك مانع!

-رد جاسر بـ عدم تصديق:اه يا بنت الـ..يخربيت تربيتك السوّ...


ضحكت روجيدا لتأخذ الحقائب من جاسر ثم أدخلتها المطبخ..عادت إلى الخارج بعد مدة وقالت بـ حنو


-يلا يا جوجو..حضرتلك الكورن فليكس...


صفقت بـ يديها بـ حماس وإتجهت إلى المطبخ..نظرت إلى جاسر الذي بدى عليه التجهم فـ تساءلت وهي تُفسح له المجال


-مالك يا جاسر!

-أجابها وهو يجلس على الأريكة:بت تربيتها قذرة..شوفي بترد عليا إزاي!

-ضحكت روجيدا ثم قالت بـ سخرية:وهى هتجيبه من بره

-عندك حق...


قالها بـ تجهم وهو يُزيل نظارته الشمسية..دلفت روجيدا إلى المطبخ وجلبت كأسين      من العصير وعادت إلى جاسر..وضعتهم على الطاولة الزُجاجية ونظرت إليه لتتسع عيناها وهى تتساءل بـ خوف


-أنت إتخانقت تاني ولا إيه!

-عقد حاجبه وأجاب نافيًا:لأ ليه!...


إقتربت منه روجيدا ثم وضعت يدها على الجرح أعلى حاجبه..وضعت يدها أمام عيناه وتساءلت


-أومال إيه دا!...


وضع جاسر يده مكان يده ليجد الدم يُلطخ أصابعه..زفر بـ ضيق وقال بلا مُبالاه


-تلاقي الجرح إتفتح تاني

-عنفته روجيدا وهى تنهض:خليك مستهتر كدا...


نهضت ودلفت إلى أحد الغُرف أحضرت صندوق الإسعافات وجلست بـ جانبه على الأريكة..أدارت وجهه إليها بـ عنف وبدأت بـ تطهير جرحه وتقطيبه


بقى جاسر يُحدق بها بـ هيام وهي لا تعي لنظراته..تأوه وهو يشعر بها تضغط على جرحه ليقول بـ تهكم


-ما شاء الله..إيدك خفيفة زي النسمة

-ردت عليه بـ تشفي:أحسن مش عاملي فيها الشحات مبروك...


ثم وضعت ضُمادة صغيرة عليها..كادت أن تنهض ولكن يد جاسر منعتها..حدقت بـ يده      ثم إلى عيناه بـ دهشة..كان يُحدق بها بـ عمق يخترق روحها..تعشق تلك النظرات التي تستطيه كشف ما بـ داخلها بـ يسر


رفع يدها وقبل باطن يدها ثم معصمها بـ رقة بالغة أصابت عمودها الفقري بـ قُشعريرة عنيفة..لتسمعه يهتف بـ همس عذب


-شكرًا

-همست بـ عدم تصديق:العفو...


كادت أن تنهض ولكن يده منعتها مرة أخرى..نظرت إليه بـ نفاذ صبر ليُقرب وجهه     منها فـ إبتعدت ليقترب أكثر فـ عادت تبتعد..نفذ صبره ليضع يده الأخرى خلف عنقها يُثبتها..إقترب من أُذنها وهمس


-لسه بتحبيني!...


كانت أنفاسه الساخنة تلفح عنقها البض..إقتراب جسده منها بـ تلك الطريقة يُشتتها..تسارعت نبضات قلبها كـ المعتاد وكأنها أول مرة تُحدثه أو يُغدق عليها بـ مشاعره


كادت أن تُجيب أنها تعشقه إلى النخاع..بأن عشقها له لا يقل بل يزداد أضعاف..أن عيناها       لا تزال تلمع كلما رأته..أن ضربات فؤادها لا تخفق إلا له..ولكن عقلها تغلب وذكرها بـ خططها


إبتعدت تُحدق بـ نهر عسليته الساحرة وأجابت بـ ثقة


-لأ...


لم يتفاجئ أو تتسع عيناه صدمة..بل على العكس إتسعت إبتسامته وعاد يقترب من أُذنها وهمس بـ ثقة تفوق ثقتها


-كدابة...


وإختتم حديثه بـ قُبلة رقيقة بـ جانب فاها تخترق روحها بـ خفة فـ تجعلها فراشة        تطير بين الأزهار..وكأن لشفتيه سحرٍ خاص يجعل روحها كـ فتاه مُراهقة تُقبَل لأول مرة من حبيبها


لم يبتعد جاسر عنها بل ظلت شفتاه تتلمس جانب فاها..حتى أجفل كِلاهما على صوت طفولي


-أنتو بتعملوا إيه


                  الفصل الثامن من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-