التاسع والعاشر الاخير
المطلقه والصعيدي
كان يجلس مغلقاً عينيه مريحاً ظهره علي المقعد الخاص به شارداً فيما حدث ويحدث حتي الان
افاق من شروده علي تلك اليد التي وضعت علي ذراعه واخذت تربت برفق
رفع رأسه ليري رزق ينظر اليه بحنان ليردف قائلا :
_بكفياك ياولدي ، طلقها وهچوزك الاحلي منيها
انتفض ثائر واقفاً ليردف قائلا :
_لع ياچدي علي چثتي اني اطلقها ، انت نسيت انها حامل في ولدي
رزق بخبث :
_ان كان علي الواد ، فاطلقها ولما تولد ناخد منيها الواد مهياش مشكله ياولدي
ثائر بحده :
_ريح نفسك ياچدي مش هطلقها ان كنت هملتها تروح عند ابوها اسبوع او اتنين فاعشان تريح اعصابها وتعقل مش عشان هطلقها
صمت قليلا ومن ثم التفت لينظر الي رزق واردف بقوه :
_وخليك عارف زين ياچدي اني بحبها ، بعشقها مش بس عشان الواد لا انا بعشقها عشان روحها وعشان هي نغم قلبي
انهي كلماته واتجه للخارج ليبتسم رزق بسعاده ومن ثم رفع الهاتف الذي يخفيه بيده ليضعه علي اذنه مرددا :
_ها اتاكدتي يانغم قلبه !!
ارتسمت ابتسامه خجوله علي وجهها لتردف بصوتا خافت :
_اتاكدت ياچدي ، بس
رزق :
_لا لا مفيش بس لازم ترچعي في اقرب وقت
نغم بهدوء :
_هحاول ياچدي
رزق بحب :
_خلي بالك علي نفسك يابتي
نغم :
_حاضر ياچدي
اغلقت الهاتف لتطلق تنهيده عميقه ومن ثم شردت فيما حدث
<فلاش باك >
وضعت يديها علي فمها بذعر وهي تنظر اليه بعينان متسعه وابتعدت عدة خطوات الي الخلف
اردف هو بعدم استيعاب :
_حاامل!!
هزت رأسها محاوله نفي مااردفت به ليقترب منها عدة خطوات علي اثرهم تراجعت هي عدة خطوات حتي التصقت بالحائط
رفع يده لتضع يديها بتلقائيه امام وجهها في محاوله منها لحمايه وجهها
تألم قلبه كثيرا من خوفها وذعرها من قربه
انتظرت هبوط الصفعه علي وجهها ولكن لم تشعر بشئ علي وجهها ، شعرت بيده توضع علي بطنها لتسمعه يردد :
_يعني اني هبقي اب لعيل منك!!
انزلت يديها لتتشجع مردده :
_وانت واثق اكده ليه ، مش اني خاينه مايمكن ميكونش وو
باغتها بقبله شغوفه لتتسع عيناها علي اثرها ، حاولت الابتعاد ولكنه قام بتثبيت يديها بيد واحده واخذ يقربها منه بشغف باليد الاخري
مرت عدة لحظات كان يبث لها شغفه وحبه في تلك القبله ليبتعد اخيراً عنها
اسند جبهته علي جبهتها وهو مغلق عينيه واخذ يحاول ضبط انفاسه
اردفت وهي تنظر الي عينيه المغلقه :
_اني عاوزه اروح عند ابوي وورقتي توصلي
فتح عيناه ببطئ وهو ينظر اليها ليردف بغضب دفين :
_لع مفيش خروج من اهنه ، وطلاق مش هطلق
دفعته ليبتعد عدة خطوات :
_لع هتطلقني
ثائر بهدوء :
_هتروحي تقعدي في دار ابوكي لحد ما تصفي لكن طلاق مش هيحصل ولو علي چثتي
<باك>
افاقت من شرودها علي صوت رنين هاتفها
نظرت للمتصل لتجده هو ، لم يمل طوال تلك الايام بالاتصال بها
القت الهاتف لتزفر بضيق
اما في الناحيه الاخري عند ثائر زفر بضيق من عدم اجابتها ، ليتصل بوالدها حتي يطمئن عليها
ثائر بهدوء :
_ازيك ياعمي
والد نغم :
الحقنا ياولدي نغم وقعت وقاطعه النفس ووو
_________________________
المشهد الاخير
المطلقه والصعيدي
لا يعلم كيف اوصلته قدميه الي منزل والدها بعد سماع ماتفوه به
اخذ يطرق الباب بعنف ....
في الجانب الاخر كانت تجلس علي المقعد الخاص بها في غرفه الجلوس شارده لتفيق علي صوت طرقات الباب الشديده
زفرت بحنق لتتجه نحو الباب وهي تزمجر بضيق :
_طيب طيب برااحه
قامت بفتح الباب لتتراجع عدة خطوات لااندفاع ثائر الي الداخل
نظرت اليه بتفحص مما يبدو عليه من قلق وذعر وهمت لتتحدث لتتفاجئ به يحاوط وجنتيها بيديه وهو ينظر الي عيناها بلهفه
ثائر :
_انتي زينه صوح ، قوليلي حوصلك حاچه ، حاسه بحاچه.!
نغم وهي تنظر اليه :
_اني اني
قاطعها ثائر وهو يتفحصها :
_قوليلي حاسه باايه ، انطقي ، قوليليييي
دفعته لتتحدث باانفعال :
_هو انت مديني فرصه اتحدت ، انا زييينه مفيش حاچه واصل
زفر باارتياح لتردف قائله :
_انت چيت اهنه ليه
اني ال چبته يابتي
اردف به والد نغم وهو يتجه نحوهم ، نظرت نغم الي والدها لتردف بااستفهام :
_انت ! ليه ياابوي
اقترب والدها ليربت علي ذراعها مرددا :
_ميخلصنيش تبقي زعلانه وياه عشان غلطه عملتها المخفيه
نغم بااعتراض :
_ياابوي بس مرات ابوي وبتها ده مكنش غلطهم لوحديهم
صمتت لعدة لحظات لترمق ذلك الواقف بهدوء يتطلع اليها :
_ كان غلطته هو كمان ، العلاقات لازماً تبقي مبنيه علي الثقه ياابوي وهو موثقش فيا
والد نغم :
_بس اي راچل مكانه يابتي هيعمل اكده واكتر من اكده ، ومش لازماً تشوفيها من الجهه دي وبس ، ليه ميبقاش غيران عليكي !!
نغم بنفي :
_يغير عليا لما يكون بيحبني واصل ياابوي
قاطعها ثائر :
_ماانا بعشقك !
نظرت نغم اليه بلهفه حاولت اخفاؤها لترتسم ابتسامه بسيطه علي شفتيها
ابتسم والدها ليتركهم ويذهب ليفسح لهم المجال للحديث
ما ان ذهب والدها حتي همت بالحديث لتنصدم حينما رأته يجثوا علي ركبتيه وهو ينظر اليها بندم
ليردف قائلا :
_اني مش مضايق اني قاعد قدامك اكده وبطلب منك تسامحيني ، اني مدايق اني معارفش اعمل ايه عشان تسامحيني ، صدقيني اني بحبك والله بحبك ، بعترف اني كنت غبي لما شكيت فيكي واتعصبت عليكي واصل بس سامحيني
هزت رأسها بنفي رافضه مايفعله لتنحني واضعه يديها علي ذراعيه ومن ثم وقفت ليقف معها وهو ينظر اليها
نظرت الي عيناه لتردف قائله :
_مينفعش چوزي يترچاني مهما حوصل ، مسامحاك ، كبرت في نظري قوي لما قولت لاابوي علي ال عملته مرته وبتها ومرضتش تمد يدك او تاخد حقك بيدك
وضعت يديها علي بطنها لتردف قائله بحب :
_مسمحاك عشان خاطر ولدي وعشان خاطر معيزهوش يچي يلاقي المشاكل دي ، ومسمحاك عشان خاطر چدي
قطب حاجبيه بضيق ليردف متزمراً :
_وممسمحنيش عشان خاطر بتحبيني او عشان خاطري اني !!
ابتسمت بخجل لتخفض عيناها بعيدا عن عينيه
ابتسم بسعاده ليجذبها الي احضانه شاكراً ربه لعودتها اليه مره اخري
تمت بحمدلله❤️
