الثالث والرابع
الصعيدي والمطلقة
بقلم المنسي
قاطعه صوت طرقات باب الغرفه لتنتشله من تلك الجريمه التي كان ينوي فعلها بحقها
ابتعد عنها لتترجع بخوف وهي تضم ذلك الغطاء اليها ، اخذت تنظر امامها برعب
اتجه نحو الباب ليقوم بفتحه بهدوء ووقف امامه ليحجب رؤية من امامه عنها
تحدث بهدوء قائلا :
_خير ياچدي
الجد ويدعي رزق :
_خير ياولدي اني چاي اطمن عليك وعلي مرتك ، انتوا زين !!
ثائر ببرود :
_ايوه ياچدي احنا زين قوي متقلقش
هز رزق رأسه بتفهم ليردف بنبرة شبه راجيه :
_خلي بالك منها ياولدي مرتك زينه قوي
ابتسم ثائر بسخريه داخله ليردف في نفسه :
_زينه قوي لدرجه انها اتطلقت بعد جوازها بكام شهر ، وهربت مني يوم فرحنا
افاق علي صوت رزق ليهز ثائر رأسه بتفهم وابتسم بتصنع
ذهب رزق ليغلق ثائر الباب ومن ثم نظر الي تلك الجالسه علي الفراش تنظر اليه بذعر
اقترب منها للتراجع الي اقصي الفراش وهي تنظر حولها في محاوله منها لاايجاد مكان للفرار
ليردف ببرود :
_اسمعيني زين ، بره الاوضه دي اني وانتي زي اي اتنين متچوزين اي غلطه عندي بروحك ، اي حاچه اقولها تعمليها والا ال كان هيوحصل من شويه مش هيكون نقطه في ال هعمله فيكي فااااهمه !!
قال كلمته الاخيرة بصوت عالي لتهز رأسها بعنف تاكيدا علي فهمها لكلماته
القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه نحو الاريكه متسطحاً عليها
نظرت نحوه بحيره ليردف بنبرة تحمل الاستياء والاشمئزاز مما جعل الدموع تترقرق في عيناها :
_مش هنام چنبك ، اني بقرف انام چمب واحده زيك ، ومهلمسكيش طول ماانتي مطيعه
انهي كلماته ليغلق عينيه ، لتسمح هي لعيناها بفك اسر دموعها
اخذت تبكي محاوله عدم اصدار صوت حتي غفت
فتح عيناه ما ان شعر بهدوئها ليزفر بضيق ، يشعر بضيق من دموعها لينهر نفسه مرددا
_چرا ايه ياثائر دموعها هتاثر فيك ولاايه ، كلهم بيلچئو للدموع عشان يوصلوا للعاوزينه ، انت عملت الصوح
اغمض عيناه مجدداً محاولا اقناع ذاته ان مافعله هو الصواب
في صباح اليوم التالي ......
اسيقظت علي هزات يديه العنيفه لتفتح عيناها ببطئ وهي تنظر حولها في محاوله منها للاستيعاب
وسرعان مااتذكرت ماحدث لتنتفض جالسه وهي تنظر اليه
اردف ببرود :
قومي غيري خلقاتك عشان ننزل نفطر مع چدي
اردفت بخفوت :
_حاضر
وقفت لتتجه نحو الخزانه ملتقطه عبائه استقبال من اللون الزهري الهادئ واتجهت الي المرحاض
بعد مرور بعض الوقت ...
اتجهت الي الخارج بعد ان ارتدت ثيابها مطلقه شعرها البني الطويل للعنان
التفت ثائر اليها لتسحب انفاسه ماان رأها بتلك الهيئه
اخذت تفرك في يديها بتوتر وهي تنظر اليه لتردف قائله بتوتر :
_اني چاهزه
اخذ ينظر اليها ، عيناها الواسعه ذات اللون العسلي والاهداب الطويله ، بشرتها البيضاء الناعمه ، وجنتيها الممتلئه قليلاً تكتسي تلك الحمره ، شفتيها الممتلئه الصغيره ، انفها الدقيق ، جسدها الملفوف بتلك العبائه
اشار الي خصلاتها البنيه مرددا :
_وشعرك ده ، غطيه
نظرت اليه بحيرة لتردف قائله :
_بس اني مش محچبه ومفيش حد غريب تحت يعني اا
قاطعها بحده وهو يجذبها من خصلاتها مرددا :
_قولت تغطيه يبقي تغطيه ساااامعه
نظرت اليه بعينان مليئه بالدموع :
_حااضر حاضر
تركها ليتجه الي الخارج ، التقطت ذلك الحجاب الخاص بالعبائه لتضعه بااهمال فوق خصلاتها ومن ثم اتجهت للخارج
همت لتخطوا نحو درجات السُلم لتشهق عندما شعرت بيده تجذبها نحوه محتجزها بينه وبين الحائط
نظر اليها بغضب دفين مردداً :
_الظاهر اكده انك مبتفهميش بالحديت واصل
همت لتتحدث لينقض علي شفتيها بشفتيه وووو
الرابع
المطلقه والصعيدي
كان يقبلها بكل جنون وقوه وكأنه يخرج غضبه تجاهها في تلك القبله
اخذت تحاول دفعه بعيداً عنها ولكن دون فائده ، لتمر عدة ثواني ومن ثم ابتعد وهو يتنفس بحده
نظرت اليه بحزن ليردف قائلا :
_ده حاچه بسيطه عشان متفكريش مره تانيه تتحديني او تعصي حديتي
اخذ ينظر اليها بقوه لتغمض عيناها بمحاوله منها لتهرب من نظرته القويه
التقط يديها ليجذبها ويتجه للاسفل …………
دلف لداخل غرفة الطعام ودلفت هي خلفه محاوله رسم ابتسامه صغيره علي وجهها امام جده
جلسوا ليبدؤا الطعام تحت نظرات رزق المتفحصه لاارتباك نغم وتجنبها النظر الي ثائر
رزق بهدوء :
_مبسوطه يابتي !!
نظرت نغم الي ثائر باارتباك ومن ثم نظرت الي رزق ببعض التوتر مردده :
-ايوه ياچدي مبسوطه قوي
رزق باابتسامه :
_لو الواد ده عملك حاچه عفشه قوليلي وملكيش صالح
ابتسمت بااصطناع ومن ثم هزت رأسها بالموافقه تحت نظرات ثائر الغاضبه
………………
في منزل والد نغم .....
وفي احدي الغرف وبالتحديد في غرفة هنا "شقيقه نغم من الاب"
كانت تجلس تنظر امامها بغيظ وغضب لتحاول سناء تهدئتها قائله :
_اهدي ياقلب امك اهي خلاص غارت مهتعاودش اهنه تاني
هنا بغيظ :
_هطق يااما بقي بت صفيه تتچوز ثائر المهدي واني لا !! ، المطلقه بت ال …… تتچوز ثائر واني اهنيه قاعده اتحسر !!
سناء بضيق :
_خلاص ياهنا ماابوكي غورها وادينا هنعمل ال عاوزينه بالفلوس ال ثائر دفعها تمنها
هنا بغل :
_لا ممكفنيش شوية الملاليم دي فلوس ثائر وعيلة المهدي لازم تيجي كلها ليا والا هقتلها وااقتل نفسي ، اتصرفي ياااماا
سناء بخوف علي هنا :
_اهدي ياقلب امك واني هعملك ال عوزاه
صمتت لبرهه لتتحدث وهي تبتسم ابتسامه شيطانيه :
_بس لقيتها
سناء بقلق :
_هتعملي ايه ياهنا
هنا :
…………
مر اليوم بمحاولة نغم تجنب ثائر ومحاولة ثائر لتصيد اخطاء نغم لتنفيث غضبه بها
في المساء ……
كانت تجلس علي تلك الارجوحه الموجوده في حديقه المنزل
تنظر امامها بشرود وحزن
حتي افاقت من شرودها علي صوته الغاضب :
_قاعده اهنه ليه ؟
نظرت اليه بااستغراب لتردف قائله :
_هو مش من حقي اقعد اهنه ولاايه ؟
اقترب منها لتهب واقفه وهي تنظر اليه بتوتر ، مال علي اذنها ليردف قائلا بصوت يشبه فحيح الافاعي :
_انتي مش من حقك اي حاچه ، انتي اهنه مچرد واحده اني چايبها عشان تبقي تحت طوعي ومچرد صوره ، واحده مطلقه ، مچرد حمل تقيل قووي علي ابوها وعلي الناس ، عشان اكده ابوكي باعك اول مادفعت فيكي ، وحتي مچاش سال عليكي يوم صباحيتك يا ……عروسه !!
