رواية الصعيدي والمطلقة الفصل السابع والثامن بقلم المنسي


 السابع والثامن

المطلقه والصعيدي

في صباح اليوم التالي ....

استيقظت نغم وشعرت بشئ صلب اسفل راسها ...

اغلقت عيناها بقوه وهي تدعو بداخلها ان يكون مجرد حلم وليس واقع لتفتح عيناها مره اخري ، رفعت رأسها قليلا لتنصدم بثائر المتسطح جوارها ، وذراعيه التي يحيطنها بحمايه وتملك

لم تشعر بذاتها سوي وهي تصرخ لينتفض ثائر من جوارها واخذ ينظر حوله بقلق

وجد كل شئ علي طبيعته ولايوجد احد ليلتفت الي تلك التي تنظر اليه ببراءه مردداً بصوت اجش اثر نومه :

_انتي زينه يانغم !!

هزت رأسها بالنفي ليحاول الاقتراب لتفحصها بقلق لتبتعد هي

عقد ثائر حاجبيه بعدم تفهم وهو ينظر اليها ليردف قائلا :

_خليني اشوف فيكي ايه

نغم بخفوت :

_لع بعد عني

نظر ثائر اليها ببلاهه ليردف قائلا :

_ايه!!

نغم وهي تجمع الغطاء حولها :

_بعدددد عني

نظر اليها وثم نظر الي ذاته ليتذكر ماحدث باالامس ، اغمض عيناه بقوه وهو يسب بمختلف لغات العالم ليردف بااسف :

_اني اسف معارفش ده حوصل كيف اني اني

نظرت اليه بصدمه ومن ثم صرخت به مردده :

_اطلع برررره

حاول ثائر الحديث والاقتراب منها ليزداد صراخها مردده :

_اطلع بررررره معيزااش اشوفك

انهت حديثها لتتسطح مره اخري واضعه الغطاء فوق وجهها محاوله التماسك حتي لاتنفجر في البكاء

القي نظره اخيره عليها ليقف مرتدياً ثيابه ومن ثم اتجه الي الخارج

ماان اغلق باب الغرفه حتي انفجرت في بكاءً مرير

بعد مرور عدة اسابيع ......

كانت نغم تتجنب الحديث مع ثائر وترد بكلمات مختصره عند التقائها به بينما ثائر حاول الحديث معها عدة مرات ولكن باتت بالفشل

نفذ صبره لتجنبها له وتجاهلها اتجه الي مكان تواجدها ليجذبها من ذراعها خلفه الي احدي الغرف

اغلق الباب ليدفعها نحو الحائط ومن ثم وضع يديه بجانب جسدها علي الحائط ليحاصرها

رفعت رأسها لتنظر اليه بتوتر

اردف ببعض الهدوء :

_بكفياكي اكده

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليردف متابعا :

_ال حوصل ده مش غلط انتي مرتي وطبيعي يحصل بينا اكده

اردفت بخفوت ساخر :

_بس مهوش طبيعي انك تعتذر ياثائر بيه ، والحديت ده تقوله لروحك مش ليا

ثائر بهدوء :

_نغم اني معايزش حياتنا تفضل اكده

نغم بهدوء :

_دي حاچه ترچعلك ياثائر وهملني دلوقت

ثائر بنفاذ صبر :

_مههملكيش غير اما تتحدتي معاي زين ونتفق

همت نغم لتتحدث ليقاطعها صوت رنين هاتفها وماهي سوي بضعت ثواني حتي توقف الرنين ومن ثم اعلن هاتفهاعن استلام رساله

التقط ثائر الهاتف ليقوم بفتح الرساله لتشتعل عيناه بغضب

نغم :

_ثائر ااا

قاطعها هبوط صفعته القويه علي وجهها وووو


 الثامن

المطلقه والصعيدي

وضعت يديها علي وجنتيها وهي تنظر اليه بعينان مليئه بالدموع والصدمه

همت لتتسال عن سبب تلك الصفعه ليضع الهاتف امام وجهها بالرساله النصيه التي تحتوي علي

"انا لسه بحبك يانغم ومستني اليوم ال هترچعيلي فيه ، معارفش امتي هتخلصي من چوزك ده بس اني لسه مستنيكي "

هزت رأسها محاوله نفي مايجول في رأسه ليجذبها من خصلات شعرها ، حتي اصبحت قريبه منه حد اختلاط انفاسه الغاضبه باانفاسها الخائفه

نغم بنبرة مترجيه :

_اسمعني والله مافي حاچه بيني وبينه صدقني اني من يوم مااطلقنا واني معرفش عنه حاچه ولاعاوزه اعرف عنه حاجه

ااا

قاطعها صفعته للمره الثانيه ليردف بغضب :

_اني ال استاهل لاني وثقت في واحده زيك ، واحده مطلقه بعد اول شهرين چواز اني ال استاهل

دفعها بقوه ولم ينتبه علي اصتدام راسها بزاويه الطاوله الصغيره الموضوعه ليرتخي جسدها وتنزف رأسها

مرر يديه في خصلاته واخذ يجذب خصلاته بقوه محاولا التنفيث عن غضبه والتفكير وهو موالياً ظهره لنغم

صاح بغضب معنفاً نفسه :

_كيف ؟ كيف كنت مغفل اكده وكررت الغلط ده تاني ووثقت في واحده كيف اا

صمت بعد ان التف وراها متسطحه علي الارض ورأسها ينزف اقترب منها بذعر وقلق ليجثوا علي ركبتيه ومن ثم رفع راسها قليلا واخذ يصفعها علي وجنتيها برفق

نظر لبقعه الدماء ليبتلع لعابه بخوف واخذ يردف بااسمها :

_نغممم ، قوومي يانغم ، قووومي بالله عليكي متعمليش فيا اكده

لم يجد اي استجابه ليصرخ علي الخدم بطلب الطبيب

بعد مرور بعض الوقت .....

خرج الطبيب من الغرفه المتواجده بها نغم ليقترب ثائر منه بلهفه مرددا :

_طمني ياحكيم!!! هي زينه صوح

الطبيب بهدوء :

_زينه ، بس لازما ترتاح زين وتبعد عن اي زعل او حاجه عفشه

هز رأسه بسرعه بالموافقه علي حديث الطبيب

هم ليدلف للداخل لتمنعه يد رزق

نظر ثائر لرزق ليردف قائلا :

_هملني ياچدي

رزق بصرامه :

_اهملك عشان تقتلها!!

نظر ثائر اليه بصدمه ليردف قائلا :

_اقتل مرتي !!

رزق :

_معارفش ايه ال حوصل بينكم بس ال اعرفه انك متستاهلهاش وهتطلقها المره دي جت سليمه المره الجايه هتقتلها

ثائر بغضب :

_طلاق مش هطلق ، مرتي وانا حر فيها ، وافهم الحديت ده وفهمها زين علي جثتي اني اطلقها

انهي كلماته وتركه واتجه الي الاسفل ومن ثم الي خارج المنزل بااكمله

.................

بعد مرور عدت ساعات ...

دلف الي داخل الغرفه بخطوات بطيئه مرهقه ليتجه نحو تلك الجالسه ، جثي علي ركبتيه امامها بندم ، وارهاق لتنظر اليه بعينان مليئه بالدموع

حاول الحديث لتقاطعه بصوت باكي :

_طلقني

احتضن وجهها بين كفيه محاولا جعلها تنظر اليه ليهز رأسه بنفي جنوني :

_لا لا مش هخليكي تهمليني يانغم

دفعت يديه لتهب واقفه مواليه ظهرها له مردده :

_لا هطلقني ، اني وانت معدش ينفع نكمل مع بعض ياثائر ، طلقنني

جذبها من ذراعها لتلتفت اليه ، نظر الي عيناها بلهفه مردداً :

_لا يانغم لا اني بحبك ، مش بعد ماحبيتك هتهمليني تاني لوحدي

حاولت دفعه ، لتفشل محاولاتها لتردف قائله :

_حبتني بعد ماكرهتك ، اني بكرهك ياثائر ، وبكره ال في بطني عشان منك

اتسعت عيناه بصدمه لتضع يديها تلقائياً علي فمها وهي تنظر اليه بذعر وووو


                      الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>