رواية همس عاشق
الفصل الثالث...
منهمكه بوضع طعام الغداء بدآخل حافظته الخاصه بكل حب لزوجها الذي يكد بالعمل
الآن والذي أخبرها برساله بأنه لن يأتي على الغداء عقاباً من نعيم له بسبب تأخيره
أكملت وهي تنظر بتردد للحافظه تعلم بأن لن يمر الأمر بسلام عندما تأتيه وسط عمله المليئ بالرجال لكن أيضاً قلبها يؤلمها بشده لدى تذكرها بأنه يعمل على بطن خاويه
سأذهب قالتها بحزم وهي تتجه لغرفة نومها وتقف أمام المرآه وتلف الحجاب الأحمر على رأسها وبعد ساعات طويله وضعته بشكل صحيح لتبتسم بأنتصار
يا الهي قالتها بيأس وهي تعاود فتح الحجاب الأحمر عن رأسها واضعتاً بدلاً منه الأسود وهي تتذكر تحذيرات زوجها من أن ترتدي تلك الألوان الزاهيه وهي تخرج إلى الخارج
رنين هاتفها أستوقفها عما تعمله لتتنهد وهي ترى الأسم لترد بأحترام :- أهلاً أمي
نجيه بصوت حاد لا يفارقها أبداً :- كيف حالك يافتاه
الحمدلله أمي كيف حالك أنت ردت بها بأقتضاب
نجيه بعتاب حاد :- ألا تريدين أن تأتي لزيارتي يوماً
تنهدت بصوت مسموع وهي تقول :- أمي بالله عليكي لا تعيدين نفس الأسطوانه مجدداً
أنا أعيد أسطوانه ياقليلة الأدب قالتها نجيه بصراخ غاضب لتكمل وهي لاتزال تتحدث بغضب :- عندما أريد منك زياره معناها أنني أذيع أسطوانه
هذه المره تخلت هدير عن هدوئها :- عن أي زياره تتحدثين يا أمي وأنتي تريديني أن آتي وحدي دون بناتي وزوجي
من مثلهم لايستحقون دخول قصر الكازمي دعيهم وتعالي كي أراك قالتها نجيه ببرود
برود نجيه جعل من نيران الغضب تتصاعد بهدير ولكنها كبتت شعورها كي لاتصرخ بوجه والدتها لتقول بهدوء مصطنع :- وأنا أصبحت مثلهم ولا أستحق دخول قصرك العتيق لذلك آسفه لن أأتي
وجودك لخمس سنوات بوسط الزباله لايعني بأنك تجردتي من أسم الكازمي قالتها نجيه بأستفزاز
تهاطلت دموع هدير التي حاولت هي كبحهن لكن دون جدوى لتجيبها بصوت حاد نسبياً :- أترك لكي أسم الكازمي ولأولادك لا أريده شكراً جزيلاً لكرم أخلاقك، وشقتي التي تتحدثين عنها عندي أفضل من مليون قصر مهما كان حجمه وحضن أسلام الحنون يجعلني أشكر الله ساجده لأنه وضعه بطريقي وجعلني أتمسك به حتى أصبح من نصيبي وسعادة بناتي تغرق قلبي فرحاً وذلك يكفيني
صوتها الباكي مزق قلب نجيه فهي إبنتها الوحيده الأنثى ولكن غرور مركزها جعلها تجيب بصوت ساخر :- لديك غباء والدك فهو متوارث لديكم لذلك لن أتصل بك حتى تتراجعي عما بعقلك
أنهمرت دموع هدير تتالياً على صفحة خدها لتجلس على حافة السرير تنتحب بصوت خافت حتى لايسمعن بناتها وتنزل الهاتف من أذنها بعد أن قطعت والدتها خط الهاتف بوجهها
بعد وصلة بكائها نهضت تترنح وتعاود تعديل حجابها على رأسها فأن لمح أسلام حتى شعره واحده تطل خارجتاً منه فلن يمرر ذلك بهدوء أبداً وهي لا طاقة لها لعصبيته فقد أرهقها أتصال والدتها كثيراً
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
شارداً بحياته التي أصبحت بيوم وليله مظلمه وسوداء وما يخيفه أكثر هو أستغلال كثيراً من الأشخاص لهذا الشيء ومنهم أخيه الذي لولا وجود عمار بعد الله لكانت الشركه بخبر كان بسبب طيشه ومحبته العاليه لنقود ، ألتف به عقله ليظهرها أمامه وكأنه يراها ، صوتها المتذبذب بنوتات العشق بجعل من القشعريره اللذيذه بالسريان بدآخله تنهد بخيبة أمل بطبع لن تكمل حياتها مع رجلاً ليس كامل أبداً
ليتني أستطيع الرؤيه قالها بأحتياج تام ليشرد مجدداً ولكن هذه المره باليوم الذي كان آخر يوم يراه بألوانه
"" فلاش باك ""
أزهار هيا تأخرنا ستفوتنا الطائره
أزهار < الأم > :- خلاص حبيبي جاهزه أين عماد
أنا هنا أمي قالها عماد وهو يقبل والدته على خصلات شعرها البنه القصيره بحب شديد
معتز < الأب > بتأفأف :- ليس هذا وقت السلامات هيا يابني ستفونا الطائره هيا أوصلنا للمطار
ضحك عماد وهو يحتضن والده :- هيا يا أبي عندما يتعلق الأمر برحلة أحتفالية عيد زواجكم لا تمزح أنت ايها الشقي
ضحكت أزهار ليقول معتز بحده مصطنعه :- ولد كف عن الكلام و أوصلنا هيا
ركبت بذاك اليوم الأسره بسياره تحت ضحكاتهم وفرحهم لكن عندما أحتاج عماد للمكابح كي يوقف السياره رأها عاصيه لا تستجيب حاول مراراً ليفقد بعد ذلك سيطرته عليها وتصتدم السياره بناقلة شحن كبيره أدت إلى دهس والديه تحتها وقذفته بعيداً ليقع على حجار صلبه فقد على إثرها عصبه البصري ويخسر والديه وعيناه بنفس اليوم
"" باكـــ""
خرج من شروده وقصته المأساويه التي لايحب تذكرها على صوت سائقه قائلاً :- سيدي سأوقف السياره قليلاً هنا بعد أذنك أريد أبتياع شيء من المحل الذي أمامي
لا تتأخر أرجوك حيدر قالها عماد بصوت متعب ورأس متضخم من الألم والصداع بسبب تلك الثواني البسيطه التي تذكر بها ليلته المشئومه
لن اتأخر فقط أنتظرني قالها حيدر وهو ينزل من السياره مسرعاً
لحظات مرت على عماد يحاول فيها عدم التذكر لتتغلغل رائحه لجيوبه الأنفيه مدقدقتاً تجاويف قلبه ليخرج ذاك الهمس العاشق من داخله بأحرف أسمها الذي أطلقه عليها :- ورد
أنتفض عندما سمع دخول أحد السياره ليقول :- حيدر هذا أنت
نعم سيدي قالها حيدر وهو يبدأ بشغيل السياره
عماد بلهفه :- أنتظر حيدر هل بالقرب من هنا محل لبيع الورد
أخرج حيدر رأسه وهو يلتفت يمينناً وشمالاً ليقول :- نعم سيدي إِنه بآخر الشارع
أذهب بي اليه أريد أن أشتري منه قالها عماد وهو يغمض عيناه مدخلاً تلك الرائحه لجوف صدره مجدداً
حسناً سيدي حالاً قالها حيدر وهو يبتسم فلأول مره منذو أن عمل لديه منذو خمس سنوات يريد سيده أبتياع الورد ، تنهد حيدر وهو يحرك السياره قاصداً محل الورد قائلاً بنفسه :- لما أشعر وكأن هذا المحل سيصبح صديقاً لسيدي
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
عرض ذراعه الأسمر الواضح خاصتاً مع أشتداده وهو يمسك بالمطرقه نازلاً بها على ذاك الحديد الساخن جعل من دقات قلبها تتوالى وحبات الحرق التي تسير على منحنيات جسده تجعل من تلك الحراره تجتاح نفسها وتلك الرغبه في وضع رأسها على ذاك الصدر العريض مستمتعاً بأنصهارها وضياعها بين ذراعيه في تزايد
لوزه أين ذهبتي يابنيتي قالها نعيم بأستنكار
تنحنحت لوزه قائله :- ليس لأي مكان يا أبي ؛ جلبت لك الغداء تفضل
أمسك نعيم يفتش الطعام بلهفه فأكثر ما يعشق بحياته بجانب النقود هو الطعام
بينما لوزه أرجعت عيناها التي تشبه حبات اللوز نحو عشقها الذي لم يفارقها طوال فترة عمله لدى والدها والذي لم يرمش حتى بعيناه لها يوماً
الفتاه غارقتاً بك يا أسلام ألقي نظره قالها أحد زملاء عمل أسلام
ألتفت أسلام نحوه قائلاً بحده :- رجب دعك من هذا الكلام وركز على عملك
أمتعضت ملامح رجب ليرد بسخريه :- لن تنفعك مبادئك الغبيه التي لا تنتهي
أسلام بصراخ مكتوم :- لا شأن لك بي ركز على عملك وكف عن التركيز معي
رجع رجب لعمله وهو يتمتم بسباب لم تصل لأسلام الذي أستغفر بصوت مسموع وهو يعاود لعمله
لحظات ليسمع هزهزة هاتفه بدآخل جيب بنطاله أخرجه ليرى الرساله المنبعثه من زوجته فتحه لتقدح عيناه شراراً بغضب وهو يرى محتواها < أسلام أنا بأنتظارك بالقرب من الورشه > هداء نفسه قليلاً وهو يجر خطواته ليقف بعيداً عن لوزه التي عيناها أخترقت جسده ليقول بعدم راحه من نظراتها التي في مسميات قاموسه يسميها نظرات وقحه :- سأخرج قليلاً ياعم نعيم
أرتفع حاجب نعيم مجيباً بتهكم :- إلى أين العزم ياترى
تنحنح أسلام ليقول :- سأرى أحداً هنا بالقرب من الورشه وسأرجع الآن
أذهب لكن لاتتأخر قالها نعيم وهو يعاود نظره لطعام الذي أمامه
خرج أسلام مسرعاً غافلاً تماماً عن ملامح لوزه المتهجمه والمتسائله عن هوية من حضر للقائه
لوزه مصطنعه عدم الأهتمام :- هل هذا العامل الذي خرج مسرعاً متزوج يا أبي
لا أعلم أسلام بالذات لايتحدث عن حياته الخاصه مطلقاً وبما إِنه ساكن بالحاره الأخرى لا أعلم من هم أفراد أسرته قالها نعيم بعدم أهتمام وهو منشغلاً بملئ فمه بالطعام المطبوخ بعنايه من أفراد أسرته
__________
أبتلعت ريقها وهي ترى ملامحه التي لاتبشر بالخير وعيناه العسليه قد أصبحت دخانيه وداكنه بسبب غضبه المتاعد
دون كلام أمسكها من ذراعها دآخلاً بها زقاق بعيداً عن أعين الناس ليدفعها بعنف حتى أستندت على الجدار قائلاً بهمس خشن :- ما الذي جاء بك إلى هنا !! وكيف تخرجين دون أذني !! والأهم أين بناتي
تحشرج صوتها لتقول بخفوت وهي تجيب على أسئلته كطالبه بالأبتدائيه تخاف من معلمها الشديد :- جئت كي أجلب لك طعام الغداء ولو كنت طلبت أذنك لمنعتني من ذلك وأخيراً بناتك عند أم سعيد جارتنا
سك أسنانه غضبا وهو يغرز أصابعه في لحم كتفها من خلف العباءه السوداء التي ترتديها قائلاً :- هل طلبت منك أنا ذلك
صمتت ولم ترد وهي تلعن نفسها لإيقاعها في غضب زوجها
أجيبي قالها صارخاً بغضب حاد
أنتفض جسدها من صوته الجهوري لتهز رأسها بـ لا
حسناً لما فعلتي ذلك اذاً وأنا لم أطلب ذلك وتعلمين بأنني أكره مجيئك إلى هنا قالها أسلام ولازآل الغضب مغلف عيناه
رفعت عيناها الخائفه نحوه لتقول بتلعثم وأرتباك :- آسفه لن أكررها لكن ماذا أفعل لقلبي عندما أرسلت الرساله بأنك لن تأتي آلمني قلبي وأنا أتخيلك تعمل دون طعام لذلك أتيت مسرعه
دون مقدمات سحبها لأحضانه مغلفاً إياها بين ذراعيه القاسيه وهو يقول بخفوت :- آسف لم أقصد أن أصرخ عليك هكذا
لفت يديها حوله تسبح بين ثناياء صدره المليئ برائحته الرجوليه البحته قائله بأعتذار :- لا تعتذر أنا الآسفه لأنني كسرت أوامرك
ضمها أكثر نحوه وهو يشعر بتأنيب الضمير يسوده دآخلياً
نحن بالشارع قالتها بضحك وهي تبتعد عنه ليخرجها ويمسك بأطراف أصابعه وجنتيها قائلاً بأعين تلتمع عشقاً :- لستي مستاءتاً مني صحيح
هزت رأسها نافيه لتنزلق طرحة رأسها مظهرتاً عن خصلاتها السوداء الطويله والمتداخله
جن جنونه ليعطي الشارع ظهره ويجعلها أمامه مغطياً عليها بجسده عن أي أعين قد تفكر أن تراها ويأخذ من يدها حافظة الطعام قائلاً بأمر :- شدي الطرحه جيداً على رأسك
حسناً قالتها بطاعه وهي تنفذ أمره لتنتهي بعد لحظات قائله :- أنا سأذهب لابد أن فجر قد ضربت أحفاد أم سعيد كلهم
ضحك بخفه وهو يزيح جسده عن طريقها قائلاً :- أذهبي وأن فعلت فجر شيء غير جيد أخبريني عندما أعود
حسناً قالتها بضحكه شاحبه لتدير جسدها ذاهبه لكن تستوقفها يده قائلاً بهمس :- والدتك حادثتك اليوم
لم تتفاجأ كثيراً تعلم أنه يعرفها فقط عندما ينظر لمعالم وجهها لذلك لا تستطيع الكذب عليه بتاتاً
مسح دمعتها الشارده بأبهامه قائلاً بحب :- أذهبي للمنزل وعندما أعود نتحادث وبالله عليكي لاتبكي
هزت رأسها بعشق وتمضي بطريقها بينما هو تنهد وهو يرجع لعمله ليرى لوزه أمامه ومن ملامح وجهها يظهر الغضب جلياً
تجاهلها أسلام ماضياً بطريقه ولم يتوقف حتى عندما سمعها تقول :- اذا كانت إمرأتك تلك فهي لاتناسبك ، تناسبك من هي أجمل منها
أبتسم بسخريه بينما لازآل يكمل طريقه محتضنناً طعامها الذي أعدته بحب له وهو يقول بنفسه :- ولو لم تكن إمرأتي لوددتها أن تكون كذلك
دبت الأرض بقدميها بعنف قائله بدموع غاضبه :- تباً الرجل الوحيد الذي أحببته أكتشف بأنه متزوج
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
فقط بضع ساعات جعلت من قلبها يتراقص شوقاً له فكيف أن فكر بتحريرها من عهودها ناحيته عند تلك النقطه تلاحقت أنفاسها كتلاحق دموعها على وجنتيها لتمسحهن سريعاً
أنتفضت عندما سمعت صوت دربكه آتيه من الصالون أخفضت نيرات طعامها وخرجت لتراه مصتدماً بالطاوله الصغيره التي غيرت مكانها ولم تخبره ، لا أرادياً أنفرجت شفتيها عندما رأته لتقول بهمس :- عماد
هيهات لقلبه العاشق ألا يسمعها وجيوب أنفه ألا تشم رائحتها ، خبئ الورد خلفه ليقول :- مرحباً
ذهبت نحوه شاده خطواتها بلهفه قائله :- لقد تأخرت
أبتسم بأتساع قائلاً بمزاح :- لم أعلم بأنك ستشتاقين لي
توردت وجنتاها لتقول مغيرتاً مجرى الحديث :- ما الذي تخفيه خلف ظهرك
قهقه بمرح لتلاعبها بالكلام كي لا تجيب :- حسناً ، أغمضي عيناكي
لما قالتها بشك
ضحك بشده :- لاتخافي لن أغتصبك
صفعته على كتفه قائله بعتاب :- عماد
حسناً أغمضي عيناكي قالها بأمر عاشق
أغلقتهن تلقائياً قائله :- لقد فعلت
أخرج الورد من خلفه قائلاً بخجل :- لا أعلم إن أعجبتك ام لا لكن أحببت إن أجلبهن لك
فتحت عيناها لترى باقة ورد الياسمين منمقه بشكل فريد ورائع و رائحتها العطره غلغلت قلبها حباً لتجيبه بعدم تصديق :- هذه لي
أتمناء أن تعجبك قالها بأرتباك
طبعت قبله بطيئه على خده قائله بهمس أمام شفتيه :- جميله للغايه شكراً عماد
أنفاسها الحاره التي لفحت وجهه جعلت من حرارة جسده باللارتفاع ليرد عليها بنفس همسها :- يسعدني أنها نالت أستحسانك
أخذت الورد لتقربه من أنفها قائله بسعاده :- أجمل هديه قدمت إلي
ضحك لسعادتها قائلاً بمشاكسه :- أن كنتي ستقبليني عندما أجلب لك ورد سأفعلها دائماً
جاوبته بخجل :- هيا الغداء جاهز
ساصعد وأغير ملابسي قالها بضحك وهو يتخيل بروز الخجل على ملامح وجهها
لقد وضعتهن في مكانهن قالتها وهي تدخل للمطبخ
حسناً أجابها وهو يكمل صعوده لغرفته
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
صدح آذان العصر من المسجد الذي بجانبهم
جهزت أبنتيها بينما تردد خلف الآذان حتى أكملتلهن قائله :- سيأتي الآن عاصي وأنهار كي يأخذوكن للخارج كي تلعبن
عاصي لن ألعب معه قالتها فجر بتبرطم طفولي
نظرت نحوها والدتها بتحذير :- أم سعيد لا تمزح عندما يتعلق الأمر باحفادها يكفي ماقد حصل مع جارتنا سيناء عندما ضربتي حفيدها ومن ذلك اليوم منعت أحفادها من اللعب معكن واذ فعلت أم سعيد نفس الشيء لن تجدن من يخرجكن للخارج للعب سمعتي
هزت فجر رأسها بلا أهتمام ، لتتنهد هدير بقلة حيله من صغيرتها العنيفه وهي تنهض لدآخل غرفة الأستقبال تخرج من أحدى أدراج مكتبتها ورقتين نقديه لتخرج وهي تقول :- هذه نقودكن وبالله عليكي لاتفتعلي المشكلات يافجر
أخبريها أن تكون مثلي يا أمي قالتها شروق ببراءه
تعادقدت حواجب فجر قائله بغضب :- أصمتي أو سأضربك
ضمت شروق شفتيها بعدم رضاء أستعداداً للبكاء لتنهر هدير فجر قائله بصوت يشوبه
بعض التعب من تصرفات فتاتها الهوجاء:- أقسم لكِ يافجر سأمنعك من اللعب خارجاً إذ أستمرت تصرفاتك هكذا وسأخبر والدك أيضاً كي يتصرف معك بأسلوب تكرهينه أنتي كثيراً
آسفه أمي قالتها فجر بملامح لا تنم على الأسف أو الندم ببنت شفه
همت هدير أن ترد لكنها عقصت ملامحها أستغراباً عندما رأت عينان أبنتيها تضحك وملامحهن تبتسم وينظرن لخلفها وقبل أن تستدير شعرت بشفتيه تطبع قبله على خدها ، أبتسمت وألتفتت لتجد زوجها خلفها بهيئته المتعبه جداً وملامحه المنهكه :- متى أتيت
وأنتي تقومين بالقاء محاظرتك لهذه الشقيه قالها وهو يحمل فجر التي تشبث به وهي تضحك
أنا أيضاً أحبك يا أبي كثيراً قالتها شروق وهي تمد يديها كي يحملها والدها أيضاً
أبتسمت هدير بينما قهقه أسلام وهو يحملها ويقبلها قائلاً :- وأنا أيضاً أحبك كثيراً
هيا أتركن والدكن يرتاح وأرتدين أحذيتكن ستأتي الآن أنهار
حسناً قالتها كلاً من فجر وشروق وهن يركضن بحثاً عن أحذيتهن
بينما جر أسلام قدماه المتعبه نحو غرفة نومه ويلقي بجسده بتعب على السرير مغمضاً عيناه كي يرتاح قليلاً
وداعاً قالتها هدير وهي تودع صغيراتها تجزم بدآخلها بأنهن سيعودن بمشكله قد فتحتها فجر ؛ تنهدت بقوه من تلك الفتاه التي لاتشبهها ولا تشبه أباها فوالدها رغم عصبيته المفرطه أحياناً لكنه محبوب للغايه من أفراد حارته وجيرانه
رتبت هدير الصالون جيداً ثم دخلت لغرفة النوم لتجد زوجها ملقي على السرير بأهمال ويديه مفرودتان حوله لم تستطيع كبح رغبتها في وضع رأسها على ذراعه لتقرن قولها بالفعل وهي تحشر نفسها بين أحضانه متغلغلتاً بين رائحته التي تسكرها عشقاً المغلفه برائحة عرقه الحلال
فتح عيناه ليقل وهو يحاول سحب يده من تحت رأسها :- حمقاء ماذا تفعلي !! أنني متسخاً للغايه ولم أغتسل بعد
ثبتت يده وهي تغوص أكثر نحو أحضانه قائله بهمس عاشق :- ما الذي يجعلني أنفر منك !! فأنت بكل حالاتك تسكرني عشقاً
أبتسم بشحوب متعب وهو يقبلها على رأسها قائلاً بنفس همس العشق الصادر منها :- أحبك كثيراً
داعبت أنفه بأنفها :- وأنا أعشقك كثيراً
الفصل الرابع...
دخل منزله في منتصف الليل يترنح كعادته وجسده تفوح من تلك الروائح المحرمه ليدخل بأقدام متخبطه يتحسس وجهته التي يراها بعيده إلى غرفته
جبر صدح صوتهاحاداً للغايه
ألتفت اليها بعينان شبه مغمضه قائلاً بكلمات متثاقله :- أهلاً أمي
أغمضت عيناها غيظاً بسبب أفعاله التي لاتنتهي قائله وهي تهزه من قميصه :- ما الذي تفعله بنفسك يابني
قهقه جبر بسخريه بحته قائلاً :- لم أعتقد بأني أبنك يا دلال هانم
أستيقظ لنفسك ياولد قبل فوات الآوان قالتها بصراخ مكتوم لتصمت قليلاً قائله بهمس خبيث :- كيف ستستطيع أنتزاع حقك من براثن عماد إن ظللت فاقداً لعقلك هكذا بسبب المشروب
جلس جبر بحده على الكرسي الذي بجانبه قائلاً بعينان شاردتان وصوتاً حاقد :- لقد تعبت من تمثيل دور الأخ المحب لذاك الأعمى كم أكرهه لما جميع محاولاتنا تبوٓئ بالفشل في سحب الشركه منه
جلست دلال بجانبه قائله بهدوء باثتاً سمها في آذان ولدها كالعاده :- هذا يحصل لأنك لا تستمع لي ولاتنفذ ما أقوله لك بالحرف الواحد
نهض جبر قائلاً بملل :- سأذهب لنوم وغداً نتحدث فرأسي يؤلمني
هزت دلال رأسها إيجاباً وهي تتابع ولدها الذي يدلف لغرفته بأعين غاضبه قائله بغيظ :- غبي مثل والدك تماماً ، وأنا لن يرتاح لي بال حتى آخذ تلك الأملاك التي تزوجت من أجلها معتز من يد أبن أزهار
بينما دلال تبحث عن طريقه محكمه لتنفيذ خططها جبر دلف لغرفته المظلمه أنارها ليجدها مكومه كالجنين ومتكوره على نفسها بحمايه جر خطواته لسريره حتى وصل ليهزها من قدمها قائلاً بصوت متثاقل :- هناء أنهضي
فتحت عيناها المليئه بالدموع لتجده واقفاً على قدميه أمامها لتقول بخفوت :- ماذا
دقق أنظاره اليها ليجد آثار أصابعه منحوته كعادتها على صفحة خدها الأسمر ليجلس بأهمال على طرف السرير قائلاً بهمس مُرهق :- أنا متعب للغايه يا هناء للغايه
مسحت دموعها بصعوبه عن وجنتيها التي تؤلمها للغايه لتنهض وتخرج له ملابسه وتبدأ بفتح أزرار قميصه دون إن تنطق بكلمه واحده بينما هو أكمل بهمسات عاشقه :- تعلمين بأني احبك وتعلمين بأنني لا أحبذ ضربك لكن لا أعلم مايحصل معي أحياناً
أبعدت حذائه ثم بنطلونه لتساعده بالوقوف وهي تساعده أيضاً بأرتدائه لتسطحه على السرير حتى أغمض عيناه ونامت بجانبه وهي مرافقتاً لصمت وتعطي له ظهرها مكملتاً وصلة بكائها اليوميه
أحاطها بذراعه وهو يديرها له بينما هي مستسلمه كعادتها ليهمس أمام شفتيها :- لن تتركينني صحيح
هزت رأسها ولازآلت تلك الدموع تتقافز باحثتاً عن طريق الخروج عن عيناها
تحبينني قالها بين قبلاته التي وزعهن على خدها المتورم وشفتيها
أكثر من أي شېء ياجبر قالتها بصدق لاعنتاً قلبها المتمرد الذي لايستمع لكل تحذيرات عقلها
دفن وجهه بعنقها لتحاوطه هي بذراعيها ككل يوم عند عودته ثمل يظل يبكي ويتأسف لتشرق شمس الصباح بوصلة عذابها المستمره منه ومن والدته ، لكنها صدقاً تحبه لا بل تعشقه وتعلم بأن بدآخله جبر حبيبها الذي تعشقه ويعشقها حد النخاع لكن سموم والدته المبثوثه تجعل منه شخصً قاسي وأناني
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
”صباحاً “
أسلام أنهض أنا سأذهب بالبنات للروضه هيا قالتها وهي تعلق حقيبتها على كتفها
فتح أسلام عيناه بصعوبه ليصدر عنه تأوه متألم وهو يجلس على السرير
عقدت حاجبيها لتذهب وتجلس أمامه قائله بلهفه :- أسلام ما الذي يؤلمك
ظهري يؤلمني للغايه قالها بتعب واضح
أنتظر ساذهب بالبنات لأم سعيد تذهب بهن لروضه وسأأتي قالتها بقلق
هز أسلام رأسه ليستلقي على بطنه وأغمض عيناه بتعب
بينما هدير ترقرقت عيناها بدموع وهي ترى عضلات ظهره المتشنجه بوضوح تام قبلته على ظهره العاري وخرجت تمسك ببناتها لتذهب بهن لأم سعيد
فجر بغضب :- لن أذهب مع تلك المرأه
هدير بتحذير :- والدك مريض ويجب أن أهتم به لذلك عليك الذهاب مع أم سعيد
نزعت فجر يدها من يد والدتها بعنف :- لن تجبريني على الذهاب معها وبما أن والدي مريض كلنا سنهتم به لاداعي لذهابنا لروضه اليوم
سكت هدير أسنانها غضباً قائله بهمس خشن وهي تقرع باب أم سعيد :- أقسم لكِ سأعاقبك على فعلتك هذه والآن عليك الذهاب سمعتي
همت فجر أن ترد بغضب أعظم من غضب والدتها لكن فتح باب أم سعيد جعل فمها يغلق
هدير بهدوء :- أين والدتك ياسعيد
سعيد بأبتسامه سمجه مراهقه :- أمي نعم أمي
أعتقد كان السؤال واضح ياسعيد قالها أسلام بصوته الغاضب الرخيم وهو يتقدم لأمام سعيد
أمي العم أسلام يريدك بالخارج قالها بصراخ وغيظ شديدان وهو يدخل لدآخل
ما الذي أنهضك من السرير وأنت متعب قالتها هدير بهمس معاتب
نظر أسلام نحوها شذراً ولم يرد لتزفر هدير باستسلام
أهلاً أهلاً تفضلو قالتها أم سعيد بترحاب
هدير بأستعجال :- لا داعي خذي بناتي مع أحفادك لروضه لدي بعض الأعمال المهمه اليوم
لابأس سأأخذهم قالتها أم سعيد وهي تمسك بيدين فجر الغاضبه و شروق الهادئه
هزت هدير رأسها بأمتنان ولحقت بخطوات زوجها لدآخل المنزل الذي أرتمى مجدداً على السرير بأرهاق وهي ينظر نحو الساعه بتعب
خلعت هدير عبائتها والطرحه وفتحت زمام الراحه لشعيراتها ثم تتجه لزوجها لتبدأ بتدليك ظهره ببعض المرهم الطبي وهو يتأوه بألم شديد بين الحين والآخر
لن تذهب للعمل اليوم قالتها هدير بحزم
أبتسم أسلام بتعب لنبرة الحزم بصوتها التي تظهرها طفوليه أكثر
على ماذا تبتسم لن تذهب وهذا نهائي ردت بها هدير بغيظ
لا يا هدير يجب علي الذهاب قالها بخفوت
- لكنك متعب ، هيا أتصل بالعم نعيم وأخبره وأن رفض أذهب
نظر أسلام نحوها بتفكير ثم تناول هاتفه ليتصل على العم نعيم
بعضاً من دقائق الشد والجذب بينهما رضخ أخيراً نعيم لطلب أسلام عاطياً له يومان أجازه
تهللت أسارير هدير وهي تسمع كلمات الشكر والامتنان الذي أصدرها أسلام تملقاً بنعيم قبل أن يغلق الهاتف لتباغته قائله بلهفه :- وافق
يومان وليس يوم قالها بغرور مصطنع
لوت شفتيها بعدم رضاء :- أنا من أعطيتك الفكره
ضحك بخفه قائلاً :- حسناً شكراً لك ، والآن أكملي ماكنتي تفعلينه
أخذت هدير قليلاً من المرهم مجدداً وفردته على ظهر أسلام مكملتاً وصلة تدليكها لعضلات ظهره المتشنجه للغايه
بعض لحظات لتسمع تأوهاته التي تدل على الراحه بعد الألم وعضلاته التي بدأت بتلين عن قبل
أستدار أسلام لينام على ظهره بغفله عن هدير التي سقطت على صدره قائله بعتاب :- على الأقل كنت ستخبرني بأنك اكتفيت من التدليك
قد أكتفي منه لكن ليس من لماستك الحنونه والمحبه قالها بهمس داعب أزقة سمع أذناها منتجاً لديها شعور رائع مرافقاً لتلك القشعريره اللذيذه التي تجتاح جسدها النحيف
وضعت أنفها على أنفه قائله بهمس :- أعشقك كثيراً يا أسلام
قبلها على أنفها مردفاً بنفس همسها وهو يدثر أصابعه بين خصلاتها السوداء الكثيفه :- ألم تندمي على زواجك بي يوماً
أرتفعت قليلاً عنه وعيناها اليليه تلتمع بعتاب لعيناه صاحبة غسق الغروب وبزوق الشروق :- لم أندم على زواجي بك ولو للحظه ليس ليوماً كامل
كنت أتمنا أن تعيشي في مستوى أفضل من هذا لكن الحياه لا تساعدني بتاتاً قالها بخفوت متضارب بين الحزن والغضب من ظروف نفسه
وضعت سبابتها على شفتيه مخرجتاً كلماتها بعتاب وعدم رضاء :- كل ما يهمني هو وجودك بجانبي وشعوري بك في حياتي أكملت كلماتها وهي تضع رأسها على صدره بأمان وحمايه ليكبلها بذراعيه ويختطف جسدها بين تجاويف جسده محتضنناً قلبها بلحاف قلبه مصدرين لوحتاً أبدعت ريشة العشق في رسمها
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
تفرك كفيها في بعضهن البعض وهي تدور حول طاولة الطعام وعيناها تتصاعد على درجات السلم المؤدي للأعلى بشرود لتنهض قائله بحزم :- سأصعد للأعلى لأرى مابه لم ينزل حتى الآن كي يفطر
لتجلس مره أخرى قائله بتردد :- لا يا غزل ما الذي سيجعلني أصعد له!! ما الذي سيفكره بي؟
عدة ساعات مرت بين حيرتها ونشوب معركه شرسه بين تلافيف عقلها وحنايا قلبها لينتصر أخيراً قلبها وتشد خطواتها صاعدتاً للأعلى قرعت عدة قرعات على غرفته فلم يجب كعادته ليزداد قلقها أضعافاً مضاعفه ، أخذت نفساً عميق أتبعته بفتح باب غرفته لتجده نائماً على سريره بكل هدوء مصمصت شفتيها غيظاً وحنقاً وهي تقول بخفوت :- أنا قلقه عليه بينما سيادته نائماً بكل أريحيه
شدت خطواتها لتقف أمام سريره همت بفتح شفتيها تريد نطق أسمه لكنها توقفت وهي تراه يتعرق بشده بوجه أحمر وحاجبين متعاقدان لتضع يدها بلهفه على جبينه شاعرتاً بالحراره تتراقص عليه بشده
يا الهي لديه حراره قالتها غزل وهي تسرع نحو المطبخ بلأسفل وتجلب بعض الكمادات وخافضات الحراره
صعدت مجدداً نحو غرفته وهي تمسح دموع عيناها متذكرتاً والدها الذي وجدته بغرفته بنفس حالة عماد ليظل فقط يومان ثم تصعد روحه إلى بارئها
همهمه متعبه صدرت عنه وهي تضع تلك الكمادات على جبينه
عدة لحظات مرت لم تعلم غزل مداها أهي دقائق أم ساعات أو حتى أيام وهي تحاول جاهده أخفاض حرارة عماد المتصاعده لتنجح أخيراً بفعلها
ورد همهم بها عماد في غمرة الألم لتزدراء غزل لعابها مكذبتاً سمعها بتلك الأحرف الغريبه عنها والتي ألهبت صدرها أشتعالاً بالغيره والغضب
ورد قالها مجدداً بهمس محب لتنهض غزل كمن لدغتها حيه وتشعر بذاك الدوار يلف بها وغيمة حزن مرت فوقها مليئه بالتساؤلات / من هذه ورد !! وماصلتها به !! ولما يهمهم بها في عمق تعبه وألمه !! لهذه الدرجه يعشقها كي يصدرها له عقله الباطني في غمرة لا وعيه تلك
شعرت بدماغها سينفجر وبعروقها تضخ تلك الدماء مسببتاً ذاك الطنين المزعج الذي صم آذانها لتجلس على الكرسي بجانبه بأهمال ودموعها ترسم خطوط ألم على وجنتيه تشعلها حرقه
داعبت خده المليئ بالشعر المنمق قائله بهمس عاشق حزين يتخلله الحسره :- وأنا الحمقاء التي بدأت برسم أحلاماً ورديه برفقتك متناسيتاً تماماً سبب زواجنا من بعضنا لم أكن أعلم أن أخرى قد فعلت ذلك و نالت ما أتمناه
أنهت غزل كلماتها بنحيب جاهدت كي تكتمه وهي تتخيل نفسها وحيدتاً دون عماد أو العيش معه وقلبه تمتلكه أخرى
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
هل منعتك من الذهاب لعمل الورشه كي تتجه لقيادة السياره قالتها بعتاب وهي تراه مُنفضاً لكلماتها ويرتدي ملابسه
أسلام قالتها بعدم رضاء وصوت آيل للبكاء عندما لم يرد عليها
ألتفت لها ليقول بنبرة صوت حنونه :- هدير حبيبتي الحمدلله ليس بي شيء وبما أن عمل نعيم موقف سأعمل بالسياره بحثاً عن الرزق ، سأنتظر بالمنزل ماذا أفعل بالله عليكٍ
تنهدت هدير بقلة حيله فمهما تفعل لن ولن تستطيع أثنائه عما يريد فعله :- كما تريد لكن أنتبه على نفسك
حسناً وسأرجع مبكراً بعد صلاة المغرب قالها أسلام وهو يحتضن وجه هدير بين كفيه مقبلاً إياها بين عيناها
إلى اللقاء قالها أسلام مودعاً
هدير بلهفه :- أنتظر هل صليت العصر
هز أسلام رأسه مجيباً وهو يفتح الباب ليجد إبنتيه واقفات عند الباب ليتعلقن به بسعاد وكأنهن لم يغيبن بضع ساعات في الروضه
أين قبلة بابا الأخيره قبل ذهابه قالها أسلام بعشق لتلك النبتتين التي زرعت من جوف حبه لزوجته التي تابعت تقبيل فجر وشروق لوالدهن بسعاد بأعين تلتمع حباً حنوناً
أغلق أسلام الباب لتلتفت هدير نحو بناتها قائله بحماس :- هيا لدآخل لتغيير ملابسكن ثم قصين علي كل ماحصل معكن بيومكن الدراسي
صرخات حماسيه مستمتعه أصدرينها تلك الشقيتان قبل أن تدلفاء لدآخل
هزت هدير رأسها وهي تضحك على جنون صغيرتيها ، لتعقد حاجبيها بأستغراب عندما سمعت الباب ينفتح مجدداً ثم يطل منه رأس أسلام لتقول بقلق :- ماذا هناك لما رجعت
أريد القميص الأحمر اليوم قالها أسلام بمزاح وهو ينهي كلماته بغمزه وقبله هوائيه التي رغم شفافيتها وغير وجودها تقريباً ألا إن هدير شعرت بها تنحت أثرها على قلبها قبل خدها
ضحكت هدير بشده على كلمات زوجها قبل أن تأخذ المخده من الأريكه وتلقيها عليه ليغلق الأخير الباب قبل أن تصله تلك المخده تاركاً زوجته تنظر في فراغه بشرود كشرود شفتيها بالأبتسام ، لاتنكر بأنه قال كلماته بمزاح لكن عيناه المليئه بالرغبه لاتمزح لتقول بهمس :- مجنون لكنني أعشقك وبشده
