رواية همس عاشق
الفصل الثامن والتاسه
الفصل الثامن...
دخل يجر قدامه بثاقل متزامنناً مع تثاقل أنفاسه الكاتمه على صدره وزع أنظاره على
المنزل ليجده فارغاً تماماً نادى بصوت خافض :- هناء
دق قلب هناء بعنف رأته عندما دخل لكنها تعلم بأنه عندما يدخل لا يطلبها بل يذهب مباشرتاً نحو والداته
أنتي هنا ولم تجيبي قالها جبر بتعب
تدافعت الكلمات لتتحشر في مخرج صوتها وتتلعثم راده :- لم أكن منتبهه
أين أمي!! قالها وهو يجوب بعيناه أطراف البيت
تنهدت وهي تتذكر ضرب دلال لها وأهانتها قبل خروجها لترد بتعب ظاهر بنبرة صوتها وملامح وجهها :- لا أعلم خرجت منذو نصف ساعه تقريباً
أمسك بها من يدها ساحباً إياها خارج المطبخ لدآخل غرفة نومهم وهي بدأت بتجهيز عضلات جسدها لوصلة ضربها منه
ضميني بقوه يا هناء قالها جبر بأحتياج تام
تتالت دقات قلبها عنفاً مطالبتاً بتلبية طلبه والرضوخ كالعاده له ؛ لتمد يدها ملتقفتاً جسده بين منحنيات جسدها حاشرتاً رأسه بصدرها ليبدأ جبر بالبكاء والنحيب كالأطفال الصغار
تهاوت على الأرض به وهو محتضنناً لها ومكملاً وصلة بكائه عندما فقد قدرته على حمل أقدامه وفشل جسدها القصير في تحمل ثقله الكبير بالنسبه لها
أنا متعب يا هناء أشعر وكأنني سأفقد صوابي وأجن قالها جبر بأهتياج وصوت عرفت هي من نبرته بأنه ضاق ذرعاً بما حوله
جبر حبيبي أخبرني مابك أنا معك ردت بها هناء بحنان بالغ
حبيبك قالها بصوت أجش
قبلته أعلى رأسه بحب :- طبعاً حبيبي وكل ما لي
رغم كل شېء فعلته لكي قالها بخجل وهو يرى رسم يديه على وجهها وعنقها
رغم كل شېء قالتها بهمس عاشق
هجم على شفتيها يعتصرهن بدآخل شفتيه وكأنه يعنفهن على نطق كلمات الحب لشخص مثله لايستحق ذلك ليرق بعد ذلك بقبلته عندما شعر بيديها تتمسك به من تلابيب قميصه بقوه ليحول ذاك الأعصار لنسائم فجريه بارده جعلها تفرد حاجبيها بأستمتاع شاعرتاً بلمساته المحبه كأبتلات الورود على شفتيها
أبتعد عنها ليرى نتائج جنونه عليها وعلى شفتيها الحمراء والمنتفخه
توردت وجنتيها خجلاً منه فمثل هذه اللحظات تعتبر معدومة الحدوث
بعد لحظات من الصمت هدرت هناء وهي تمسك بيدين جبر تآزره :- أخبرني ماحصل!!
أمي تريد مني التخلص من عماد قالها وهو يخرج سلاح من ملابسه
شهقت هناء بفجع وهي ترى يدين جبر المرتجفه التي تحمل السلاح
رفع جبر أنظاره الغائره والمتعبه حد النخاع نحو هناء قائلاً بضعف :- لم أستطيع فعلها ، فمهما كان عماد يظل أخي وقتله على يدي ليس سهلاً ؛ من الأساس قتلي لأي شخص ليس بالأمر الهين فما بالك بأخي الوحيد ياهناء
أستدركت هناء نفسها فلا يجب عليه رش حبات الملح على جرح جبر النازف لتحتضنه والكلمات ضاعت من بين شفتيها ولم تستطيع الخروج
أستكان جبر بأحضان هناء وكأنه يلقي ما به بين أحضانها ليهمس بتعب :- دائماً ما تخبرني أمي بأن أبي كان يفضل عماد علي و بأن عماد أخذ حقي في الشركه والأملاك رغم أنني قد بعت جميع ما ماهو لي وبأسمي له هو ومع ذلك لازآل لدي الكثير من الصلاحيات في الشركه ولازلت أعمل بها وكأنني لم أبع أسهمي له
ماذا أخبرتك والدتك عن كيفيه التخلص من عماد قالتها هناء وقلبها يرجف خوفاً من تلك المرأه فالتي تؤدي بولدها الوحيد نحو الهاويه وتطلب منه التخلص من أخيه فليس في قلبها رحمه أو حتى شفقه
تنهد جبر بعمق شديد للغايه :- طلبت مني أن أكلم صقر أبن أختها كي يعطيني قطعة السلاح هذه فهو تآجر سلاح وطلبت مني أن أفتعل مشكله بالشركه حتى يأتي عماد كعادته ويصلح ورائي وعند خروجه ألحق به بالسياره وأثقب أصارات سيارته بينما هو على الطريق السريع ويمت في حادث مؤسف ويبقى كل شيء بعد ذلك لي لوحدي لأن عماد ليس متزوج وليس له أولاد يورثوه
أبتلعت هناء ريقها فدلال أخطر بكثير مما تصورت
هل فعلت الصواب بأبتعادي عن عماد وعدم تنفيذ تلك الخطه قالها جبر وهو ينظر لهناء كطفل صغير يريد تصحيح أفعاله
أحتضنت وجهه بين يديها وهي تهز رأسها بأعين لم تتوقف عن جريان دموعها لتهمس بحب :- هكذا أنت جبر عشقي الذي تزوجته
أبتسم جبر بأرتياح وهو ينظر نحو معالم وجه هناء الذي أفتقده ضاحكاً وضاخاً بالحب ليهمس بوله وحب :- احبك كثيراً يا هناء
تاهت هناء عن كل ماحولها هل حقاً ماسمعته أو هو مجرد عودة تلك التهيئات التي تصيبها كلما أشتاقت لكلمات الحب من جبر
أبتسم جبر لأنذهالها ليجيب بمشاكسه :- لا يوجد وأنا أيضاً أحبك ام ماذا
أستفاقت هناء لترد بدون وعي :- حقاً ماسمعته أو أنني أتخيل
أقترب أكثر هامساً بعشق بأذنها :- أحبك كثيراً ياهناء ؛ تأكدتي أو تريدين أثبات آخر
ضحكت بخجل ظهر بارزاً على خديها لتهمس بنفس همسه :- وأنا أحبك كثيراً
أحتضنها جبر بسعاد معاهداً قلبها على ألا يتعبه مجدداً وبأن يحتضنه حباً طوال حياته
أنتي ياقليلة الأدب لما لم تكملي طبخ الطعام قالتها دلال بصراخ أتاهم من الخارج
أنتفضت هناء بخوف محاولتاً النهوض ليشتد جبر بأحتضانها أكثر حتى هدأت رجفة جسدها الخائف
نهض جبر دون كلام وأمسك بيدها ليخرجاء سوياً
رفعت دلال حاجبيها تعجباً وأبتسمت بسخريه بحته وهي تجلس على الأريكه واضعتاً قدماً على أخرى
أذهبي لتكملي أعداد الطعام ياهناء قالها جبر بحب ظاهر للعيان بوضوح
أخرجت دلال ضحكه خفيضه تهكميه مليئه بالسخريه وهي ترى تبادل نظرات الحب التي تشعرها بالتقزز والأستنفار بين ولدها وزوجته
بينما هناء هزت رأسها بحب ودخلت للمطبخ
جلس جبر على الكرسي المواجه لوالدته ليقول بصوت مبهم دون ملامح :- أين كنتي يا أمي
رغم إن ذلك لايعنيك لكنني كنت عند خالتك صبراء ؛ خيراً لما تستجوبني قالتها دلال بأستنكار واضح
أستغفر اللّٰه يا أمي لما سأفعل ذلك فقط كنت أطمئن عليك رد بها جبر بأحترام تام
دوى صوت أصتدام المسدس بزجاج الطاوله ليقل جبر بحزم :- لم أستطيع أن أفعلها ولا تحاولي الأقتراب من أخي لأنني سأنسى عندها بأنك والدتي
صدحت ضحكة دلال الساخره ملء أركان البيت لتقل من بين ضحكاتها :- الفرخ المبلول أصبح أسد يحاول الزئير لتكمل بهمس خشن :- ياترى من الذي كّبر رأسك علي !! قالتها وهي تنظر نحو باب المطبخ
دعك من حديقة الحيوان التي ذكرتيها الآن قالها جبر بسخريه ثم أكمل بحده وتحذير :- لا تقتربي من هناء يا أمي ولا تحاولي تكرار محاولتك لقتل أخي وألا لن أتردد ثانيه واحده وأبلغ عماد والشرطه بأنك المسؤله وأبن أختك عن حادثة أبي وخالتي أزهار المميته
صدمت دلال من حديث جبر وكيف يعرف هذه المعلومه الخطيره ؛ أبتلعت ريقها بخوف شديد فأكثر ما تخشاه دلال هو كبت حريتها ودخولها السجن عند تلك النقطه سرت القشعريره بدآخل جسدها رافضتاً شعورها بالحبس
أجابت دلال بعدم مبالآه مصطنعه وهي تأخذ السلاح وتنهض :- لن أسئلك من أين عرفت هذا الكلام لأن ذلك لا يهمني و لست خائفه منك وأعلى مابخيلك أركبه لكنني لن أقترب من عماد ليس خوفاً منك بل لأنني سئمت هذه اللعبه بأكملها ثم أنني كنت أحارب فقط كي أسترد حقوقك منه وبما أنك لا تريد أنت حقك ما دخلي أنا
أنهت كلماتها وهي تشد خطواتها لغرفته بعدما ألقت نظره متوعده لهناء القابعه بالمطبخ لترتجف أوصالها فزعاً معاودتاً نظرها مره أخرى لجبر الناظر بحده و تدير ظهرها وتدخل غرفتها وتنظر نحو ذاك السلاح الذي بيدها لتبتسم بأنتصار وسخريه بآن واحد هامسه بغل وشر :- وكأنني سأنتظرك حتى تنفذ ياجبر الغبي
أردفت بضحكه شامته منتصره بعد كلماتها
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
طلقة رصاص أتت مستقرتاً برأس حيدر جاعلتاً من السياره تتقلب بعنف عدة مرات بينما عماد لا يعلم ما حصل فجأه وهو يحاول البقاء ثابتاً بدآخل دوران السياره العنيف على جانبيها
أستقرت السياره أخيراً ليعافر عماد وهو يشعر بأنه حقاً معاق وينقصه شيء وهو يبحث مراراً وتكراراً عن مخرج ليجده أخيراً ويحاول الخروج أمتلئت يديه وقدميه بالخدوش في محاولته للخروج ونزف رأسه بشده
حيدر قالها عماد بصراخ وهو يدخل يده من فتحت نافذة السائق ويهز حيدر الذي رحل عن العالم في لحظه
حيدر أنهض أرجوك ردد بها عماد بدموع وهو يعلم من تحسسه لنبض عنق حيدر المنطفئ بأنه قد فارق الحياه
حيدر مات الا تريد اللحاق به قالها صاحب الصوت بخشونه وشر
حاول عماد معرفة صاحب الصوت لكن دون فائده لينهض وهو يقول بغضب وضياع :- من أنت !! وما الذي تريده ؟
ضحك صاحب الصوت بعنف ليجيب :- من أنا!! أنا ملك الموت وما الذي أريده !! روحك بالطبع
لم يستوعب عماد للحظات ماحصل وهو يشعر بشيء حاد يهبط على رأسه مسبباً له الألم والدوار الحاد
سقط عماد أرضاً ورأسه ينزف بغزاره ليمسك به الرجل مجدداً من تلابيب قميصه ويردف له اللكمات مراراً على وجهه حتى فقد عماد القدره على الأستقامه وبدأ جسده بتهاوي على الأرض ولا مؤشرات ظاهره عليه تدل على الحياه
أخرج الرجل المسدس من جيبه قائلاً بهمس خبيث :- أعلم بأنك قد فارقت الحياه لكن لزيادة الآمان سأجعل من تلك الصغيره تسلم على جسدك قالها وهو يحشي المدس بالرصاص ثم يوجه له
أحتكاك عنيف ولده إيقاف سياره بعنف ليلتفت الرجل ويرى رجلاً آخر خارجاً من سيارته راكضاً نحوهم
صقر هيا نذهب قالها أحد الرجال بتعجل فالابد وإنه قد مان أكمل سريعاً وهو يرى الرجل الراكض على مقربه منهم
نظر صقر نحو عماد الممدد بأهمال ثم أمر رجاله بالركض نحو السياره لتنطلق السياره قبل أن يصل لها الرجل
حاول الرجل اللحاق بهم لكن أستوقفه جثة الرجلين المدده على الشارع ليحاول إخراج حيدر من السياره وينجح ويحمله لسياره يليه عماد وأنطلق نحو المشفى آملاً ببقائهم على قيد الحياه أحدهما أو كلاهما
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
شعرت بعدم راحه وبضيق يحتل صدرها لتتجه مباشرتاً نحو هاتفها داقتاً أرقامه مره بعد مره من عدم رده أنتابها القلق الشديد والخوف الواضح
غزل بفجع :- لما لا ترد على مكالماتي ياعماد ليس من عادتك ذلك
ظلت واقفه مكانها تحاول عدة مرات وهي تجول جميع أركان الصالون لينتهي بها الأمر جالستاً بأهمال وأنتحاب شديد على الكرسي
مسحت دموعها بعد عدة دقائق وهي تستبشر الأمل مره أخرى باحثتاً عن رقم عمار في مفكرة الأرقام لعل وعسى يعلم أين هو من شغل قلبها وبث الخوف بين أوصالها
أمسكت الهاتف على أذنها آملتاً برد الآخر عليها دقائق ليأتيها صوته المتسائل :- نعم
عمار قالتها بخجل
عقد حاجبيه وهو ينظر نحو زوجته المنهمكه بخياطة الصوف :- نعم أنا من أنتي
رفعت أروى عيناها لكلمة " أنتي" لتنهض بخفه لا تمس ببطنها المتفخه بشيء وجلست بجانب عمار حاشرتاً أذنها على الهاتف بجانب أذنه
بينما غزل تلعثمت لا تعلم ماتقول لكنها نظفت حلقها لتقول بتعريف :- أنا غزل العدناني زوجة عماد صديقك
زاد تعجب عمار الشديد :- أهلاً بما أخدمك
توالت دموع غزل على عيناها لترد بصوت باكي :- هل تعلم أين زوجي !! أنني أتصل به ولايرد علي وليس من عادته ذلك
ألم يصل للبيت بعد قالها عمار بخوف
زادت نبرة الخوف بصوت عمار من عنف دقات قلبها لتجيب بلهفه باكيه :- بالله عليك لاتخفني أكثر وأخبرني أين هو
قرصت أروى كتف عمار ليستدرك نفسه ويجيبها بطمأنينه كاذبه :- لا تقلقي لابد و إِنه تأخر بالأجتماع سأبحث عنه بالشركه وأخبرك
أنت بشركه اذاً قالتها بأمل
نعم رد بها بكذب قبل إن يودعها ويغلق الهاتف
أروى بعتاب :- سمعت صوت بكائها وتزيد عليها الطين بله بخوفك
عمار بقلق :- دون قصد مني فعماد قد خرج من الشركه من حوالي خمس ساعات وعدم وصوله للمنزل معناها بأنه قد تعرض لشېء ما
حاول الأتصال به وإن شاء الله قد تصل له قالتها أروى محاوله بث الأمل بنفس عمار
بدأ عمار بـ الأتصال عدة مرات حتى أتاه الرد بصوت غير صوت عماد لكنه أجاب بلهفه :- عماد
لا ؛ صاحب هذا الهاتف تعرض لحادثه وهو في المشفى رد بها الطرف الآخر بأسف
نزلت كلمات الرجل على عمار كدلو من الماء البارد مسبباً له الصقيع بأطرافه و أوصاله ليرد بتلعثم :- أسم المشفى لو سمحت
أملاء الرجل لعمار عنوان المشفى لينهض تحت تساؤلات أروى العديده لكنه شعر بدوران وصداع داهمه بقوه شل أطرافه وجعله غير قادراً على المشي ليترنح قبل أن يجلس على الأريكه بألم
أروى بفزع :- عمار حبيبي رد علي أنت بخير
هز عمار رأسه إيجاباً كي لا يفزعها أكثر بينما بدآخله حرب طاحنه عنوانها الألم
مالذي حصل جعل حالك يتبدل !! ومن الذي قاله عماد لك قالتها أروى بخوف وهي تمسك بيدين عمار
شد عمار على يديها بقوه وهو يقول بعدم تصديق :- عماد بـ المشفى وقد تعرض لحادثه
شهقت أروى بتفاجأ وهي تقول بلهفه قلقه :- هيا لنذهب كي نراه
لا أنتي أجلسي هنا وأنا سأذهب وسأطمئنك وداعاً قالها عمار مسرعاً وهو ينهض متجاهلاً ألم رأسه المتزايذ بينما أروى أغمضت عيناها داعيتاً بقلبها لعماد الذي كلما سعد بحياته ألجمة الحياه أفراحه لأتراح
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
تأكل قدماه ممر المشفى بلهفه خاطفاً من الأرض عدة خطوات بخطوه واحده ليصل أمام تلك الحجره ويرى ما أجفل قلبه وصاعد دقاته المستائه عالياً ؛ جسد صديقه الممدد بسلام على سرير المستشفى و المليئ بالجبس ورأسه الملفوف بضمادات الطبيه وتلك الأجهزه محاوطتاً إياه وكأنها تريد الفتك به لا مساعدته
عماد همس بها عمار بذهول وألم
أقترب عمار منه حتى لآمست راحة يديه زجاج العنايه المشدده
سيد عمار قالها الرجل بصوت أجش
أستدار عمار بحدقاته السوداء الضبابيه بنظرات مشوشه وغير مصدقه ناظراً نحو الرجل بجمود
تنحنح الرجل قائلاً بأعتذار :- أنا الرائد أياد شايف ، أعلم بأن ليس هذا الوقت المناسب ولكنني أود أن أستجوبك حول ماحدث
عقد عمار حاجبيه بتعجب وأستغراب :- عن ماذا تتحدث ياسيادة / الرائد !! وما الذي حدث ؟ أليس عماد تعرض لحادثه بسياره
نعم هو تعرض لحادث بسياره لكن الذي لا تعرفه جيداً بأنه تعرض لمحاولة أغتيال وطلق ضرب ناري نجى هو منه لكن سائقه الخاص ليس كذلك قالها أياد بجديه وعمليه متعارف عليها عنده
أبتلع عمار ريقه مراراً مع كل كلمه كان ينطق بها الرائد وهو يتخيل كيف كان صديقه يحاول الدفاع عن نفسه وعن "حيدر " الذي نزل خبر وفاته كا الصاعقه على عمار الذي لازآل مذهول تماماً
أخيراً أخرج عمار صوته بعد لحظات صمت أحترمها أياد ليهتف بضعف :- لا أعلم شيء حول ماقلته فقد ودعت عماد قبل حوالي خمس إلى ست ساعات من الشركه ولم أعلم بعد وصوله للمنزل ألا بعد أن أتصلت زوجته تسئلني عنه
وكيف علمت بأنه بالمشفي أكمل أياد بجديه
أستدرك أخيراً عمار نفسه ليقل بأستغراب :- صحيح لقد ذكرتني ، أين الرجل الذي أتصل بي المفروض يكون هنا فهو من أخبرني بأن عماد راقداً بالمشفى عندما أتصلت على هاتف صديقي باحثاً عنه
هز أياد رأسه متفهماً لينادي بصوت حاد :- ايتها الممرضه
نعم سيدي أجابت بها بهدوء
- هل يمكنك مناداة الرجل الذي جلب عماد العدناني للمشفى
حسناً قالتها الممرضه وهي تشد خطواتها لحظات حتى يأتي الرجل بعدها متسائلاً عمن ناداه ليعلم بأن عمار هو الرجل الذي أجاب عليه بالهاتف والآخر ماهو ألا ضابط
أتى ليستجوبه نظراً بأن هذه تعتبر جريمة قتل
اذاً أنت هو الرجل الذي ساعد السيد عماد قالها أياد بسخريه مكملاً بأستخفاف :- أسمك ايها البطل
أسلام السلاَمي قالها أسلام بثبات مبتلعاً غصت الأهانه بكلام الرائد
اذاً أسلام أنت شجاع للغايه لفعلك هذا قالها أياد بحده
رفع أسلام حاجبه :- أفعل ماذا بالتحديد !! أي رجل مكاني كان سيفعل ذلك ولن يترك الرجل محتضنناً دمائه ويذهب
ضحك أياد بفم مغلق وعينان مغمضه أيضاً ليفتحهن قائلاً بهدوء مغلف بالسخريه :- أنا لا أتكلم عن موقفك البطولي للأسف بل على شجاعتك المفرطه بأنك قاتل حيدر السائق و من حاولت قتل السيد عماد ومع ذلك بقيت جالساً مكانك ولم تهرب
فتح أسلام عيناه على وسعهما وجف حلقه بثواني ولم يستطيع الرد بينما عمار نظر نحوهم بتعجب وغضب ومشاعر أخرى تضاربة بدآخله
الفصل التاسع...
تقضم أظافرها بشرود والقلق لم يعد موجود بدآخلها فاهو قد ذهب لكي يتربع الفزع مكانه محتلاً كل ركنن بها ، تقافزت الدموع لعيناها وهي ترى الساعه تدل على منتصف الليل ولم يأتي بعد بدأ عقلها بكتابة قصص عديده ذوات نهايات غير مفرحه أبداً وبطلهن هو
أخذت نفس عميق للغايه وهي تضع الهاتف للمره الألف على أذنها لتجده مغلق دون حراك ، خفقان قلبها المستمر وبضراوه جعلها تشعر بتهالك قفصها الصدري متعالياً بنبضات الألم به
أسلام أين أنت !! همست بها هدير بأحتياج وأشتياق شديدين مغلفان بدهان الخوف والقلق والفزع
أجهشت هدير محتضنتاً نفسها بشده وكأنها تريد الشعور بالآمان الذي أفتقدته بغيابه
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
ضرب بيده على مكتبه بنفاذ صبر وهو يصرخ بحده :- هيا ألن تعترف يارجل لقد أصبح الوقت متأخر وانت تتلاعب بالكلمات
رد أسلام بصوت ثابت :- لما أعترف بشيء لم أفعله
نهض أياد وهو يدور حول أسلام ببطء قائلاً بسخريه تلثمت بين كلماته الخارجه :- أسمعني جيداً ؛ قصتك المبتدعه لن تجدي نفعاً أخرج من دور شخصية البطل الذي كان يقود سيارته بحثاً عن الرزق ليتفاجأ بثلاثه رجال يضربون رجل وواحداً آخر كان محشوراً بالسياره دون حراك " أشر أياد بيده بسخريه" نحو أسلام قائلاً :- ثم ترك سيارته كي ينقذ الرجلان ؛ هيا كف عن الكذب وأخبرني الحقيقه
تنهد أسلام بصوت مسموع :- لكنها هذه القصه الحقيقيه
بدأ الغضب يتمركز بملامح أياد ليهدر بحده :- هل تمزح معي !! هل تريد أقناعي أن القاتل صاحب المسدس خاف منك أنت الأعزل وهرب كان بأمكانه ببساطه ضربك بالنار والقاء جثتك بجانبهما
لا أعرف جواب هذا السؤال ، عندما تمسك به أسئله لعلك تجد الجواب عنده رد بها أسلام بغيظ
عسكري صرخ بها أياد بغضب
فتح الباب ليدخل العسكري ملقياً التحيه العسكريه
نظر أياد نحو أسلام قائلاً بحده :- خذه للحبس لنرى آخرتها معه
أمسك العسكري بيد أسلام يجره خلفه بينما أسلام ينظر نحو أياد المبتسم بأستفزاز بغضب شديد
أمسك أسلام بالقضبان الحديديه بقوه شديده فور ما أدخله العسكري لسجن ليهمس بيأس :- حسبي الله ونعم الوكيل
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
وجودك لا فائده منه يا أستاذ عمار نطق بها الطبيب بعمليه
نظر عمار نحو الطبيب بحزن :- لن يستيقظ الآن
حرك الطبيب نظارته بعمليه مجيباً :- لقد أخبرتك بأن الضربه كانت شديده على رأسه للغايه وهي ما جعلته يدخل في الغيبوبه ولا أستطيع أن أكذب عليك وأخبرك بأنه بخير ويمكن نهوضه الآن فرأسه متأذي للغايه ويمكن تستمر الغيبوبه لمده طويله ويمكن لا
زفر عمار بضيق :- وماذا عن الجبس المغطي جسده
الجبس هذا شيء بسيط فلديه كُسر بالذراع اليسرى ولكن كسر أنفه كان بالغ ولذلك أضطررنا لعمل العمليه له ، هو محتاج دعائكم له وبأذن الله يبلغكم خبر شفائه قريباً أكمل الطبيب كلماته وهو يربت على كتف عمار قبل أن يكمل طريقه
أستدار عمار نحو زجاج الحجره مجدداً هامساً بقلة حيله :- ليتني كنت معك ياعماد
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
تدور بعنف حول نفسها ومازاد قلقها هو أستمرار مضي الساعه حتى قاربة على ساعات الصباح الأولى ولم يصلها رد حتى الآن
صعدت لغرفتها مسرعه مقررتاً عندم الأنتظار بعد الآن فتشت عن ملابس خروجها لتلتقطهن بأهمال أبدلت ملابسها وسرحت شعرها وأخذت حقيبتها لتخرج مسرعه وخصلاتها البندقيه الحريريه تتقافز معها كتقافز دقات قلبها لهفه وخوف
مرحباً قالتها بأنفاس متلاحقه لحارس الڤله
الحارس بعمليه :- مدام غزل ماذا تفعلين خارجاً بهذا الوقت المتأخر
غزل بدموع لم تستطيع إيقافهن :- هل تعلم عنوان عمار الكثيري
هز الحارس رأسه إيجاباً ولازآل يعاني من صدمة التفاجأ
خذني اليه أرجوك قالتها غزل بلهفه
الحارس محاولاً تهدأتها :- ما الأمر يامدام أخبريني ماذا تريدين منه وأنا سأخبره
لا لا صرخت بها غزل بهستيريه ثم أكملت بغضب :- أذهب بي له الآن أريد معرفة أين زوجي منه
تنهد الحارس بقلة حيله وهو يرى منظرها الموحي بعدم مقدرتها على الأحتمال ليذهب بها نحو السياره ويمضي بها نحو منزل عمار بينما هي تنظر بشرود من النافذه وهي تجزم الآن بأن عماد قد حصل معه شيء لايريد عمار الأفصاح عنه وذلك يفسر عدم رده على مكالماتها
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
لم يكن هناك داعي لمجيئك ياجبر صّرح بها عمار وهو ينظر بحده لجبر القاطن أمام زجاج الحجره متأملاً بشرود جسد أخيه الممدد دون حراك لأول مره يشعر بأنه وحيد ولأول مره يتأكد بأن شيئاً من قلبه سينتزع أن ذهب عماد من حياته
جبر صرخ بها عمار جاذباً أنتباه الآخر
نظر جبر نحو عمار بنظرات مشوشه غير متزنه ليترنح ويمسك به عمار قبل أن يسقط ويجلسه على كراسي الأنتظار الموجوده أمام العنايه المشدده
أنت بخير قالها عمار بشك
أجهش جبر بالبكاء ليرمش عمار عدة مرات لم يعلم بأن جبر سيتأثر هكذا بحالة أخيه ليربت عليه قائلاً بشكوك تراوده :- ليس أنت من فعل ذلك
أغمض جبر عيناه بقوه من أتهام عمار لكن لايلومه فهو كان دائماً يتمنى موت عماد ويسعى له ؛ نظر نحو عمار بنظرات تأكيديه :- لم أفعلها أنا ولست هنا لأمثل دور الأخ المتأثر ؛ عليك فهم هذا
تنحنح عمار بإحراج عندما رأى نظرات ثقه مؤكده تصب من حدقات جبر المتلونه كحدقات أخيه تماماً :- آسف لم أقصد أن أجرحك بالكلام
أبتسم جبر بتفهم ويضع يده على ركبة عمار يرتب عليها بتأكيد
ماذا قال الطبيب قالها جبر بأستفهام
تنهد عمار وهو يريح ظهره على الكرسي ويبدأ بنقل كل كلمات الطبيب لجبر
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
أخذت نفساً عميق ثم وضعت أصبعها على جرس الباب ليأتيها صوته منبثقاً من الدآخل ؛ مره بعد أخرى لتسمع صوت إمرأه لمحت من نبرة صوتها التفاجأ والخوف وهي تردد :- من خلف الباب
هذا منزل عمار الكثيري قالتها غزل بأرتباك
عقدت أروى حاجبيها رادتاً بدهشه :- من أنتي !! وماذا تريدين من زوجي
أرجوكٍ أفتحي الباب أنا غزل العدناني وأريد سؤال الأستاذ عمار بشده
فتحت أروى الباب لتجد فتاه متوسطه الطول ذات جسد متوازن وخصلات بندقيه حريريه قصيره وعينان زيتيه زادتها الدموع أضائه
غزل بإحراج :- آسفه على إزعاجك ؛ هل يمكنك منادات الأستاذ عمار لو سمحتي
أبتسمت أروى أبتسامه جميله :- أدخلي عمار ليس موجوداً الآن ؛ دقائق وسيأتي
حسناً سأنتظره بسياره ردت بها غزل بتنهيده
عبست أروى وجهها كالأطفال قائله بعدم رضاء :- هل تمزحين معي !! لن تذهبين لأي مكان ستدخلين إلى أن يأتي
حاولت غزل الأعتراض لكن تحت أصرار أروى وافقت وهي تدخل لدآخل طالبه من الحارس الذهاب للڤيله
ظلت غزل شارده على الأريكه هازه قدميها بعنف وأرتباك شديدين
هيا أشربي العصير حتى تهدأين قليلاً قالتها أروى وهي تمد بكأس عصير لغزل
زفرت غزل قائله بعصبيه :- لا أريد شيئاً ؛ متى سيأتي زوجك لقد تأخر كثيراً
ربتت أروى على كتف غزل قائله بهدوء :- أقسم لكِ بأنه بالطريق لقد أتصلت به الآن
أمسكت غزل بيد أروى قائله بأعتذار :- آسفه لكنني متوتره للغايه
أبتسمت أروى بتفهم لتهم برد لكن أستوقفها رنين جرس الباب لتنهض مسرعه قائله :- لابد وإنه عمار سأذهب لأفتح
هزت غزل رأسها بلهفه وضربات قلبها تزداد تصاعداً وهي تستمع صوته المتسائل عنها ؛ بدأ الخوف يتسلل لها كلما أقتربت خطواته وهي تبتلع ريقها بأستمرار مخافة معرفتها بالذي حصل لعماد منه
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
معدتها بدأت بعصرها من الخوف والتوتر الذي أنتابها عليه جازمتاً وبشده بأن حصل له شيء
نهضت عن سجادتها بعد أن توجهت لربها بالدعاء والمناجاه بأن يرجعه اليها سالماً
هرعت لصاله حيث نسيت هاتفها عندما سمعت رنينه المتواصل لترد بعد تردد كبير عندما رأت رقماً غير مسجل يظهر على الشاشه
الو قالتها هدير بخفوت
هدير حبي أنا أسلام قالها بصوت هامس خفيض
تتالت دموع عيناها ترسم خطً لا ينقطع على وجنتيها وهي ترد بلهفه :- أسلام أين أنت !! وما الذي حصل لك
رد عليها بنفس خفوت الصوت قائلاً :- ليس لدي الكثير من الوقت ؛ تنهد بقوه ليكمل وهو يعرف أثر ما سيقوله عليها :- أنا بالسجن
شهقت بقوه كبرى هامتاً بالرد ليقطعها هو مكملاً :- لا وقت للأسئله الكثيره أنني أتصل من هاتف حارس السجن أنا محبوس على ذمة التحقيق لعدة أيام فقد ساعدت رجلاً مصاباً ليتهموني بقتله
جلست بأنيهار على الأريكه قائله بعتاب :- لطالما أخبرتك بأن طيبتك هذه قد تؤدي بك لمثل هذه النهايات ولم تسمعني ؛ ماذا سأفعل من دونك أشعر وكأني وحيده للغايه
لستي وحيده" اللّٰه " معك ولاتخافي بمشيئته سأخرج قريبا رد بها بحنان
غطت شهقاتها على كلماتها وتعالى صوت بكاءها وهي تقول :- ونعم بالله
سمعت صوت تذمر الرجل بجانبه ليقول أسلام بأستعجال وحزم : أغلقي عليك الباب جيداً ؛ وأذهبي بالصغيرتان لروضه غداً كما أن لدي مال سيكفيكم هذه الأيام أخبئه تحت السرير
لا اله ألا الله قالتها هدير بدموع
محمد رسول الله رد بها أسلام بصوت متحشرج آيل للأنهيار قبل أن يغلق الهاتف
ويعطيه لرجل قائلاً بأمتنان :- شكراً لك
أخذ الرجل الهاتف قائلاً بأبتسامه :- لا عليك يابني لو علي كنت تركتك تكمل مكالمتك حتى الصباح لكن الأوامر تمنعني أهم شيء أنك قد تتطمئنت على أسرتك
هز أسلام رأسه بشرود وهو يعلم بأن هدير ضعيفه للغايه ولن تتحمل خبر سجنه بسهوله ولن تحتمل أكثر أبتعاده عنها لفتره طويله
جلس أسلام في هذا المكان الضيق ممداً قدم وأخرى ثانيها لصدره بينما رأسه أسنده على الجدار وهو يشعر منذو الآن بالأشتياق لصغيرتيه الشقيتان التان تملئن حياته بطعم مختلف كيف لا وهن أبنتاه من معشوقته الجميله التي وأن عشق مثلها أحد فهي والدته المتوفاه
تنهد بصوت مسموع ليشعر بيد السجين الذي بجانبه تربت عليه قائلاً له :- أتركها على الله يارجل
أبتسم أسلام وهو يهز رأسه قائلاً بأمتنان :- ونعم بالله
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
غبي غبي لما لم تكمل عليه ؛ لازآل على قيد الحياه قالتها بغضب عبر سماعة الهاتف
أتاها الرد بصوت متذمر :- ياخالتي أرجوك لقد أرتبكت عندما رأيت الرجل قادماً بأتجاهنا
صرخت به بشده :- لما لم تطلق عليه وتنتهي؟
عندما أوقف الرجل سيارته على حين غره سقطت الرصاصه من يدي وليس لدي غيرها لذلك هربت مخافة أن يصل إلي قالها الرجل بضيق
هل تعلم لما حصل ذلك معك ياصقر!! لأنك غبي لا تفكر قالت كلماتها بغيظ وهي تمسك بمقدمة رأسها
- لكن ياخالتـي دلال لقد فعلت كل مـ
وبترت كلماته بصراخ غاضب :- أصمت قالتها ثم أغلقت الهاتف بوجهه لتجلس على طرف سريرها وهي تنهج قائله بهمس خبيث :- لابد أن أكمل كل شيء من ذات نفسي بسبب مجموعة الأغبياء تلك
٭٭٭٭٭٭٭٭٭
غزل قالتها أروى بخفوت وهي تهزها من كتفها برفق بعد أن طال صمتها المُقلق خلف كلمات عمار الذي لم يجد أي طريقه لتهّرب من أسئلتها ليخبرها كل شيء فهو يعلم بأنها ستعلم عاجلاً ام آجلاً
مسحت غزل دموعها التي تغرق ملامح وجهها وترجع أحدى خصلاتها البندقيه خلف أذنها لتنهض قائله بهمس باكي :- خذني اليه
تنهد عمار لينهض قائلاً في محاوله لأثنائها عما تريده :- الوقت متأخر فصباح الباكر سأأخذك له
هزت رأسها نافيه بعنف شديد قائله برجاء :- أرجوك خذني اليه لن أستطيع الأنتظار حتى ولو للحظه
نظر عمار نحو أروى التي هزت رأسها وكأنها تخبره بعيناها البينه الداكنه بأن من حقها الذهاب له
حسناً قالها عمار زافراً بأستسلام
تهللت أسارير غزل وهي تأخذ حقيبتها ماشيتاً خلفه
أنا أيضاً أريد أن أذهب قالتها أروى بأستعطاف
هيا بسرعه قالها عمار بتعجل
نهضت أروى لتبدل ملابسها البيتيه بأخرى واسعه ثم أرتدت حجابها المنسدل لبداية أكتافها تحت نظرات غزل المتعجله لتركب بجانب زوجها بينما غزل جلست بالخلف شارده بعقلها وصامته بفمها ولكنها لم تستطيع أسكات عيناها لتتنهد بقوه آملتاً من ربها أن يعطيها القوه كي تتحمل رؤيته ممدداً دون حراك
