رواية غدر الزين الفصل الثالث عشر والربع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم مروه محمد


 رواية غدر الزين

الفصل الثالث عشر

بقلم مروه محمد

بعد ان سقطت خلودعلي ارضيه الجناح ..حملها زين واودعها برفق في الفراش واحضرزجاجه 

العطر الخاص به وقربها من انفها لكي تستفيق ...فتحت خلود عينها ببطء وعندما رات

 زين فزعت واتجهت الي الجانب الاخر من الفراش تضع يديها علي وجهها وتنكمش علي نفسها ..

.رؤيته تعني ان ما توقعته كان حقيقه وليس تهيؤات ...ازاحت يديها من فوق وجهها ببطء 

وجحظت عينهاوصرخت صرخه كبير اتت علي صوتها ياسمين ...وما ان فتحت الباب ووجدت

 زين يقف امامها حتي شهقت بفرحه ...متناسيه امر خلود تماما ...ركضت الي ابنها لتاخذه بين احضانها قائله


=معقوله ...حمد الله علي سلامتك يا حبيبي ...الف حمد وشكر ليكي يارب.


هبطت خلود من علي الفراش وابتلعت ريقها بصعوبه وارتعشت وذهبت الي ياسمين بتوتر قائله


=انا رايحه الاوضه التانيه.


اخرجت ياسمين زين من بين احضانها وامسكت خلود من معصمها قائله


=ليه ؟انتي هتفضلي هنا ...ومش هتروحي تنامي في مكان تاني .


ابتسم زين بسخريه وقال


=اقولك انا ليه ...الهانم مكنش نفسها اني افوق ...هيا الهانم هنا بتعمل ايه مش خلاص احنا اطلقنا؟


اخذته ياسمين واجلسته علي الاريكه وتحدثت معه بحنان قائله


=انا اتاكدت من برائتها بنفسي ...والخدامه اعترفت علي نفسها ...وقالت ان في حد خلاها تعمل ايه ولما حاولت اعرف هو مين للاسف هربت.


زفر زين حانقا وقال


=بس انا عامل توكيل بالطلاق ...واعتقد انه اتنفذ في المحكمه ...هيا بقي قاعده هنا بتعمل ايه.


تصنعت ياسمين الدهشه والاستغراب وقالت


=توكيل ايه اللي انت بتقول عليه ...ده احنا احتارنا مين هيمسك الشركه انا وخليفه ...وملقناش قدامنا غير خلود.


صدم زين من كلام ياسمين وقال


=خلود مين اللي تمسك الشركه ...انا عامل توكيل لاسر ...المحامي موثقش ازاي ووصله ليه؟


نهض من مكانه وصفق بيده وقال


=حلو اوى ...الهانم اللي منعتها من دخول المعهد ...تروح الشركه وتشتغل هناك الظاهر اني مت عشان تلعبوا من ورايا


ونظر لامه باستهجان قائله


=مخوفتيش لحته العيله دي تضيع اللي ورانا واللي قدامنا.


ابتسمت ياسمين وقالت


=بالعكس ...انا كنت واثقه فيها ...وكانت قد الثقه ونجحت في صفقتين متخيلتش انها هتنجح فيهم وكفايه عندي ان كل الموظفين شهدولي باحترامها ليهم.


هنا رفعت خلود راسها وقالت


=الحمد لله انا كده عملت اللي عليا...اعتقد ان مهمتي كده خلصت وبرائتي بانت عندك ...خليفه بس يرجع ويلغي التوكيل اللي عملهولي ويبقا كده خلصنا .عن اذنكم


اتجهت خلود الي الباب لتفتحه لتجد يد من حديد تقبض علي يديها ولم تسمح لها بالخروج ونظر لامه قائلا


=ممكن حضرتك تسيبيني لوحدنا ...في حسابات ما بينا لازم نصفيها ...ومينفعش قدام حضرتك.


ابتسمت ياسمين بسعاده لانه منع خلود من الخروج ليبقيها بجواره لعلي تعتدل الامور بينهم...خرجت ياسمين من الجناح واغلقته ومن ثم سحب زين خلود الي الاريكه ليجلسها عليها...وظل يرمقها بنظرات غير مفهومه ...احتارت خلود في نظراته وتجراءت علي الحديث معه قائله


=في ايه ...بتبصلي كده ليه ...وعايز مني ايه.


اقترب منها ومن اذنها وهمس قائلا


=هتحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل قبل العقاب ولا بعدها


ارتعدت خلود من الخوف وقالت


=عقاب ايه ...مش انطي ياسمين قالتلك اني بريئه؟


داعب خدها بانفه قائلا


=انا بكلمك عن الشركه هببتي ايه من ورايا يا حلوة


ثم استطرد قائلا


=بقي انا امنعك من نزول المعهد تقومي تنزلي الشركه مرة واحده؟ده احنا اتجرئنا اوى.


بعدت خلود نفسها عنه لان انفاسه الساخنه تجتاح كيانها وتربكها وتلعثمت قائله


=بص ...خليفه ومامتك عملولي توكيل ...وانا بتابع مع خليفه عن طريق النت ...اعمل ايه...والحمد لله قدرت ولوحدي ومحدش ساعدني غير خليفه


=نجحت الشهر اللي فات في اني اخد مناقصه الحديد والصلب...وكنت جايه ابشرك واقولك انك كان في مناقصه اكبر منها كسبنها برضه


ثم فركت يديها من الخوف وترددت ان تقول له عن كمشاركه حازم لها...ولكنها عزمت امرها لتقول وليحدث ما يحدث


=بص بقي ...انت قلتلي بلاش كذب...المناقصه كانت مخصصه لشركتين مع بعض والقرعه رست علينا وعلي شركه حازم


نظر لها بغضب وقال


=الله الله الله ...كملي ...اجيبلك كمان واعزفلك


نهضت خلود من مكانها وقالت


=انا مليش دعوة ...خليفه هو اللي قال ...وحازم جه الشركه مرتين ...ووالله اتعاملت معاه في نطاق الشغل


قذفها زين بالمخده الموضوع علي الاريكه قائلا


=ابو شكلك لشكل خليفه...هتضيعولي الشركه انتو الاتنين


تذمرت خلود للعنته لها وضربت برجلها الارض وقالت


=ابو شكلي ايه...يا اخويا احمد ربنا ...لو مكنتش وافقت كان زمان الصفقه دي راحت من ايدينا وخصوصا انها ولا حلم العمر


تفاجئ زين من رده فعلها وحديثها فهي تتحدث باسلوب سيدات الاعمال الذين يريدون النجاح ولا يرضون باقل من ذلك ...ولكن عليه ان يسيطر عليها ويحكمها في قبضته ...اتضح له انه بالرغم من صغر سنها الا ان استيعابها عالي جدا


توجه نحوها بهدوء وببطء ...فظنت انه سيفتك بها فركضت الي الحمام واغلقت عليها حتي لا ينال منها


اغتاظ منها وضحك علي فعلتها وتوجه الي الحمام ليفتحه وجده مغلقا فقال لها


=علي فكرة انا ممكن اكسر الباب فوق دماغك ...وانفذ عقابي في الحمام ...بس ايه عقاب عمرك ما هتنسيه في حياتك عقاب تحت الدش يا خوخه.


انتفضت خلود من كلامها وتخيلت الموقف ففتحت الباب مسرعه وخرجت قائله بذعر


=لا خلاص ...عقاب قلبك ابيض ...ده انا لسه بقولك انا عملت ايه في الشركه ...تيجي انت بكل بساطه تعاقبني ...تخليني مفرحش انك فوقت؟


لم يستطع زين السيطرة علي حاله فاخذها بين احضانه واطبق عليها بذراعيه وهمس لها في اذنها قائلا


=بزمتك مش فرحانه اني فوقت؟


تاهت خلود في صوته الهامس واغمضت عينها وتحدثت غير واعيه بما تقوله فقال


=جدا...انا كنت بحلم بيكي فايق...وبحلم بلمستك ليا


انتبهت خلود من شرودها عندما اطلق زين ضحكته الرنانه فابتعدت عنه قائله


=لا مش فرحانه ...انا همشي ...انت اكيد ناوى تغدرى بيا.


امسكها من يديها وقبلها برقه وقال


=انا بقي فرحان ...اني لما فوقت ...لقيتك لسه موجود في عرش الزين.


رمشت بعيونها كثيرا وقالت


=يعني مش زعلان ولا لسه شاكك فيا.


ترك يدها واعطاه ظهره قائلا


= من ناحيه زعلان فانا زعلان اوى ...اما الشك فالشك موجود بينا من زمان.


زفرت خلود حانقا وقالت


=يبقا زى ما قلتلك ...انا همشي .


التفت زين اليها وحملها وتوجه بها الي الفراش قائلا


=تمشي تروحي فين يا خوخه ...مش قلتلك اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه اللي بالموت ...وانتي باللي عملتيه الفترة اللي فاتت اثبتيلي انك الموت عندك اهون من البعد عني يا خوختي الجميله .


حاولت خلود التملص منه قائلا


=انتي هتعمل ايه .


ابتسم زين علي خوفها وقال


=هفتحلك السوسته زى ما قفلتهالك الصبح


انتفضت خلود من الفراش وقالت


=سلام قول من رب رحيم ...وربنا انا احساسي ميخيبش ابدا ...انا قلت لخليفه والممرض انك فوقت قالوا تهيؤات


شدها زين الي الفراش مرة اخرى وقال


=طب دي تهيؤات حلوة ولا وحشه


قبلته خلود من انفه وقالت


=حلوة اوى


ثم شهقت قائله


=معني كده انك كنت فايق وانا ببوسك؟


ابتسم زين بخبث وقال


=تؤ تؤ تؤ ...محصلش ...بوووس ايه يكونش نسيت انتي لازم تفكريني


وقام هو بتقبيلها في قبله عاصفه اتبعها بقبلات متفرقه وقبل عنقها حتي ارتعشت بين يديها وظل صدرها يعلو ويهبط وظل تبعده برفق عنها وهو لا يريد الابتعاد عنها ...تملصت منه وقالت


=انت قلتلي قبل كده بلاش نندم علي حاجه ...وبصراحه عندك حق ...كل شئ في وقته هيبقا احلي واحلي يا زين


احتار زين في امرها اهي تريده ام لا...نهضت خلود من مكانها ودخلت الحمام لتستحم وهي تفكر فيه وفي قبلاته ...كانت تود ان تتم زواجها منه ...ولكنها تذكرت حديثه معها انه لو يوجد ندم ستكون هيا النادمه الوحيده ...ظل يفكر زين في رده فعلها وعن اي ندم تتحدث ...لو كان في مجال للندم لما لم تهرب الي اهلها ...لم ظلت بجواره ...اتتلاعب به وبمشاعره ولكن مهلا الايام بيننا ستبين لنا ...من الذي سيريد الاخر ...يقسم انها لو جاءته من تلقاء نفسها لم يتردد ولو لحظه واحده ...لانه اقتنع انها الوحيده التي لمست قلبه.


خرجت من الحمام مرتديه ملابسها وجففت شعرهاوربطته بربطه خفيفه وتوجهت للفراش وركضت علي ركبتيها لتخلع عنه الساق ليرتاح ابتسم له وفك ربطه شعرها واوقفها وقبل جبينها وقال


=الشعر المفرود ليا لوحدي يا خلود


ابتسمت خلود له وعدلته في الفراش وتوجهت الي الجانب الاخر واحتضنته ودفنت راسها في عنقه وقبلته قائله


تصبحي علي خير يا زيني


رد عليها قائلا


=وانت من اهلي ...تعتبر دي احلي ليله هنام فيها من يوم ما اتجوزنا


علي الجانب الاخر في فيلا حازم دخل حازم الي حجرة المكتب ..مبشرا عم شرف بنجاح الصفقه قائلا


=الف مبروك يا عمي مبروك


واستطرد قائلا


=خلاص كسبنا الصفقه...الصفقه اللي هتخلي اسهم شركتنا تعلا وتعلا


ابتسم شرف ابتسامه عاديه لانه كان يريد المكسب لشركته فقط وليس مناصفه مع شركه زين فقال


=متفرحش اوى كده ياحازم...ومتنساش ان في غريم لينا وهيشاركنا في الصفقه دي


زفر حازم حانقا وقال


=انا حاولت كتير ان الصفقه تكون لينا بس شركتنا مكنتش هتستحمل لوحدها


رد شرف قائلا


=انك تكون شريك لواحد غريمك صعب اوى ...لا وايه فاهمك وفاهم خططك كويس ...كان عندي امل ان تكون البتاعه اللي متجوزها مبتعرفش تحل ولا تربط.


في هذه اللحظه دخلت عليهم شهيرة كالعاصفه الهوجاء وبيدها صور حازم وخلود والتي بعثها اليها اسر وسيبعث اخرى لزين بعد افاقته...رمت الصور علي المكتب...لينظر لها شرف بازدرداء وهو يقول


=ايه ده انتي ازاي تدخلي علينا بالشكل ده عايزة ايه؟


رفعت الصور من علي المكتب وقالت


=عايزة اعرفك ازاي البيه المحترم معرفش يخلي الصفقه لينا ...عشان يخوني مع خلود.


جحظت عين حازم عندما راي الصور وقال


=ازاي الصور دي اكيد متفبركه ....انا لا يمكن اعمل كده ...انت بنفسك ضغطي عليا عشان اروح هناك وانا مكنتش عايز.


ردت عليه شهيرة بكل ثقه


=ده كان فخ مني ليكي ...وللاسف انتي فشلت يا حازم ومقدرتش تقاوم خلود ولا حبك ليها.


نظر لها شرف بجمود وقال


=شهيرة حازم مغلطش ولو غلط هو عارف انا ممكن اعمل فيه ايه الغلط علي الحيه خلود واكيد هيا اللي بعتتلك الصور دي .


نظرت شهيرة لوالدها بذهول وقالت


=يعني يا بابا كل الصور دي وبرئ وهيا السبب وهو معملش حاجه ابدا طب ازاي؟


قاطع حازم سؤالها وقال


=ايوه يا شهيرة انا خونتك ارتاحتي؟


نهض شرف من مكانه موجها حديثه لحازم قائلا


=حازم بلاش جنان مش عشان تعاند مع شهيرة تعترف بحاجه انت معملتهاش ...واللي غلط الغلطه دي وبعت الصور لازم يتعاقب .


رفع حازم راسه بشموخ قائلا


=انا مش مجنون هيا مبتثقش فيا لانها مش بتحبني وكانت ديما تثق في واحد مش بيحبها فطالما هيا مكذباني ومصدقه الصور يبقا خلاص.


بكت شهيرة علي حيرتها هيا تريد تصديق حازم وبشده ولكن ما يحدث يفسد عليها ساعدتها قالت من بين شهقاتها


=ايوه انا اللي اصريت تروح هناك...وانت رفضت بس مكنتش متوقعه النتيجه تبقي كده ولو هيا اللي بعتت الصور دي هيبقا حسابها معايا انا.


شرف بجمود


=شهيرة ...زين لو عرف بس هينسفها من علي وش الدنيا...بس احنا لازم نكون بعيد لازم يعرف بطريق تاني.


مسحت شهيرة علي وجهها وتنهدت وقالت


=سيب الموضوع ده عليا يا بابا...لان ده الكارت اللي هقدر الاعبها بيه ...واخليها هيا تعترف علي نفسها.


استمع حازم لتخطيطهم ورد قائلا


=مفيش حاجه هترجع الثقه اللي بينا يا بنت عمي ...واه علي فكرة انتي لو كنتي اتعاملت معاها زيي كنت اتأكدتي انها بريئه هيا كمان


خرج حازم وصفع الباب خلفه تاركا شهيرة وشرف اللي نظر لها بقسوة لانها سممت افكارها بصور زائفه


في منتصف الليل استيقظ زين واستند علي كوعيه ليجلس نصف جلسه ليتامل خلود وهيا نائمه ويتذكر لحظاته معها منذ لحظه الافاقه الاولي...وسعادته بوجودها بجواره...وحديثها معه وقبلاتها الدائمه ...وحزنها عليه ...وخوفها من استفاقته...واغمائها عندما راته امامها ...وخوفه عليها ...وانبهاره بما فعلته بالشركه ...وغيرته الشديده عليها من حازم ...ورغبته بها وبعدها عنه ...اه من بعدها عنه ...من السبب في ذلك لماذا هيا خائفه من قربه رغم انه يرى في عينيها رغبه القرب


تحسس وجهها الناعم باصابعه الخشنه وعينيها وشفتاها الرقيقه ..كان يود ان يطبق بشفتيه الغليظه علي هذه الشفاه الناعمه ولكنه يخاف عليها كثيرا فهي رقيقه مثل صاحبتها...اه من صاحبتها اكثر ما يقال عنها انها شيطانه صغيرة ...صغيره ...زين في هذه اللحظه تذكرصغر سن خلود فهي تصغره بعشر سنوات ...ايعقل انها ترفض لانه اكبر منها ام لساقه المبتورة


زفر زين حانقا ومسح علي وجهه وتنفس بصعوبه يريد ان يوقظها الان ليسالها عن سبب بعدها عنه...هو الان يريدها وبشده وكان يتوقع استجابتها له ولكن رده فعلها كانت غير متوقعه ...كاد يجن من التفكير ...حاول ان يمد يده للكومود ليشرب ولكن وقع الكاس علي الارض مما افزع خلود وجعلها تستفيق ...اسرعت بفتح الاضاءة لترى زين متجمدا في مكانه فاندهشت لجموده وقالت


ايه اللي وقع ...لما انت عايز ميه مصحتنيش ليه اشربك؟


نهضت من الفراش وتوجهت الي الكومود وصبت له كاسا اخره ومدت يدها قائله


=اتفضل يا زين.احلي كوبايه مياه


ولكن كان رد فعله صادما جدا فقد ازاح الكاس من يدها ليسقط محطما علي الارض فشهقت خلود مما فعله وقالت


=ليه عملت كده؟


لم يرد عليها وظل ينظر الي الفراغ بجمود مما جعلها تستاء منه فقالت


=ايه كنت حاطالك سم في المياه مثلا؟


طال صمت زين لتنفجر خلود من الغيظ قائله


=مفيش فايده فيكي ابدا مصر ترجعنا لنقطه الصفر تاني.


نظر اليها وظل صدره يعلو ويهبط من الغيظ فرد قائلا


=انتي السبب في الرجوع للنقطه دي.


نظرت اليه بعينين جاحظتين وقالت


=انا السبب في ايه ...هو انا عملتلك حاجه وانا نايمه؟


رفع اليها عينيه وقال بقوة


=قلتيلي بلاش القرب عشان متندميش...تندمي انك اتجوزتي من واحد رجله مبتورة؟


اغمضت خلود عينيها وابتلعت ريقها بمرارة وقالت


=انت السبب في خوفي منك احب افكرك بليله من ليالينا انت قلتلي لو حد ندم علي العلاقه دي يبقا انا مش انت اعتقد دلوقتي انت عرفت مين السبب فينا...عن اذنك.


توجهت خلود الي الاريكه لتكمل نومها وتلعن حظها ...الم تستحق السعاده لليله واحده ...لما التعاسه لا تتركها وتصاحبها دائما...زفر زين حانقا ولبس ساقه الصناعيه وتوجه اليها ليحملها ليضعها في فراشه قائلا


=مش كل اما يحصل بينا خناقه تهربي وتروحي علي الكنبه ي اما والله اكسرها فوق دماغك.


ارتعدت اوصالها لتهديده وارتعشت قائله


=طيب ماشي حاضر اي اوامر تانيه حضرتك ...هيا الليله دي طويله ولا انا بيتهيالي...هو انا مكتوب عليا كل ليله منامش؟


ابتسم زين علي خفه دمها وصعد الي الفراش مستلقيا علي ظهره وجذبها الي احضانه قائلا


=بقي انا السبب يا ست خوخه ...انا بقي لازم اصلح الغلط ده عاجلا وليس اجلا


لم يسمع رد لها فمبجرد انها دخلت بين احضانه فاستغرقت في النوم فورا وهذا ان دل فيدل علي ان حضنه الامان بالنسبه لها.


استيقظت خلود مبكرا كعادتها وتوجهت الي الحمام واغتسلت وارتدت ملابسها وتوجهت الي الفراش لتجلس بجوار الزين لتوقظه لتعطيه الدواء قبل ذهابها الي الشغل ...استيقظ زين بصعوبه فما زالت الادويه تطغي علي حاله وكانت رؤيته لها مشوشه ...دعك عينه ولفت نظره ارتداء ملابسها للخروج تفحصها جيدا ونظر الي عينيها وجدها تقول


=فوق بقى يا زين علي بال ما انزل احضرك الفطارعشان تفطر ...وتاخد الدوا قبل ما اروح الشركه.


جحظت عيناه وقال


=هو انتي رايحه الشركه النهارده؟


استغربت خلود من سؤاله وقالت


=اه اكيد في شغل باقي من امبارح متعملش.


ابتسم بسخريه قائلا


=علي فكرة انا فوقت وانتي كنتي بدالي يعني خلاص بح بالنسبه ليكي.


انتبهت خلود الي ما يرمي له فتذكرت كلام ياسمين ان تحافظ علي وضعها لحين ان يرجع خليفه فردت قائله


=بس انا مكنتش بدالك انا بدال خليفه وطنط ياسمين لغايه ما يرجع خليفه ويلغي التوكيل.


زين بصوت عالي قال


=نعم يا هانم التوكيل ده تبليه وتشربي ميته.


خافت خلود من اعصار زين فحاولت ضبط اعصاره والحصول علي موافقته لنزولها الشركه برضي وطيب خاطر توجهت اليه وقالت بنعومه


=حاضر يا حبيبي هبله وهشرب ميته ...بس اسمحلي انزل معاك الشركه في الفترة دي وبس ,,,وأوعدك اول اما خليفه يرجع هفضل في البيت.


تنهد زين واخذها بين احضانه ووضعها بالقرب منه وتحسس وجنتها بشفتيه وقال هامسا


=اعمل فيكي ايه ؟بقيتي بتقدرى تخليني اوافق علي كل اللي انتي عايزاه ...انا قلتلك قبل كده لازم اخاف علي نفسي منك.


اطلقت خلود ضحكه رنانه طربت لها اذنه وتملصت منه ومشت بدلع في اتجاه باب الجناح والتفت اليه قائله


=انا نازله احضرلك الفطار يا حبيبي علي بال ما تلبس ونروح سوا الشركه


وقبلته قبله طائرة في الهواء اصابته بسهم في قلبه وخرجت.


ذهبت خلود مع زين الشركه وتفاجئ بيه الموظفين وعلي راسهم اسر ...والذي حاول الاسئثار به بعيدا عن الكل ولكن لن تتيح له الفرصه...في هذا اليوم عزمت شهيرة الذهاب الي خلود لتصفيه الحسابات واللعب علي المكشوف لاعتقادها ان خلود الوحيده المدمرة لسعادتها ...ذهبت شهيرة الي الشركه وجدت كل الموظفين في سعاده ...ويتناولون الحلوى تساءلت عن سبب ذلك اجابها احد الموظفين بسعاده لرجوع زين الي الشركه...توترت شهيرة من هذا الخبر وفكرت ان تقابل زين وتؤجل مقابلتها بخلود لمرة اخرى ...عزمت امرها وطرقت علي باب مكتبه ليسمح لها بالدخول...دخلت شهيرة بتوتروابتسمت وقالت


=حمد الله علي سلامتك يا زين.


اندهش زين لمجيئها فقال


=شهيرة اهلا تعالي اتفضلي عرفتي منين اني رجعت.


وجدها خجلت من سؤاله فاستطرد قائلا


=قصدي يعني محدش يعرف اني رجعت لذلك بسالك بس في الاول والاخر انت مرحب بيكي في اي وقت


جلست شهيرة بهدوء وقالت


=انا كنت جايه اوقع شويه اوراق مع خلود وعرفت من الموظفين انك رجعت فقلت اكيد الشغل هيبقي عندك.


استغرب زين من اجابتها فقال


=هو مش حازم اللي كان مختص بالصفقه دي وانتي مكنتيش فاضيه ليها؟


=ولا هو عرف اني رجعت فمحبش يجي ويشوفني؟


اندهشت شهيرة لاتهامه المتسرع لحازم فاسرعت قائله


=لا طبعا محدش يعرف انك رجعت...وان كان علي مجي هنا فده كان طلب خلود الاخير من حازم حتي الحفله اللي هتعملها رافضه انه يحضرها.


ظهرت مشاعر الدهشه علي وجه زين وقال


=غريبه ليه خلود تطلب طلب زى ده علي حد كلامها معايا ان حازم ماضايقهاش في حاجه.


نظرت شهيرة له نظرة قويه وقالت


الفصل الرابع عشر

جلس اسر في مكتبه يشاهد ما يحدث بين خلود وشهيرة وزين من خلال الكاميرا الموضوعه بغرفه الزين ...في بدايه الامر كان اسر مستمتعا بالمواجهه ...ولكن تحول الاستمتاع الي غضب عندما فشلت شهيرة في الوقيعه بين خلود وزين ...هنا عزم اسر امره لكي يحل المعضله هذه بنفسه ويسلم الصور بيده الي زين ليحدث ما يخطط له منذ دخول خلود الشركه...افاق من شروده علي صوت طرقات الباب فسمح للطارق بالدخول واذا هي خلود تأتي اليه لتوقيع بعض الاوراق بكل جمود ...قابلها اسر ببرود واخذ منها الاوراق ووقع عليهم ورماهم باستهزاء علي سطح المكتب ليدخل في هذه اللحظه زين مشاهدا للموقف...وعلي وجهه تساءل لما خلود هنا ولا تبعث هلا ...فهمته خلود من نظرة عينيه...فحدثته بهدوء قائله


=زين...اكيد هلا قالتلك ان انا هنا ...معلش بقا جيت بنفسي لاسر امضي الاوراق دي اصل هلا مش راضيه تيجي ...اصل اسر بيعاكسها.


تفاجئ اسر من كلام خلود ...نعم هيا لا تكذب بالفعل حاول اسر مغازله هلا لمعرفه اخبار خلود منها ولكنه فشل...هنا توصل الي ان قراره باخبار زين بالصور صائب لان خلود اصبحت خطرا عليه ولكنه تحدث وقال


=خلود هانم دي مش معاكسه ده اعجاب بيها وباخلاقها.


واستطرد قائلا


=ولو هي زعلانه مني مستعد اعتذرلها.


ابتسمت خلود بسخريه قائله


=طب والاعجاب يكون بلمس الايد يا اسر ...وهتعتذرلها عن ايه بالظبط ...عن اعجابك بيها ولا لمسك لايديها وانتي بتمضي الاوراق؟


تابعت حديثها بعد رفع حاجبها ليه باستمتاع قائله


=حدد موقفك انتي بقي..


نظر اسر الي زين بحرج شديد ...وحسم امره الي انه دقت اللحظه الحاسمه سيخرج المظروف ويليقه بوجهها ليكون اخر مسمار في نعشها ...ولكن علا صوت هاتف خلود ...فاجابت علي المتصل وهو خليفه يقول لها...


=خلود انتي مفتحتيش نت ليه من امبارح انا هقفل الموب وافتحي النت حالا عايزك ضرورى.


نظر لها زين بجمود وقال


=روحي انتي يا خلود... وبلغي خليفه اني هجي اكلمه دلوقتي...لان انا كمان عايزه ضرورى


ثم وجه نظر الي اسر بجمود قائلا


=اعتذرى لهلا بالنيابه عني.


ابتسمت خلود بسعاده الي زين قائله


=متشكرة ليك اوى يا زين ...انا متاكده انك مش هتسمح بحاجه زى دي تحصل في شركتك.


ثم ابتسمت لاسر بسخريه وقالت


=سلام يا اسر


وانصرفت خلود لتتواصل مع خليفه ولا تعلم ما يخبئ لها اسر من مصائب...جلس زين علي المقعد المقابل لمكتب اسروتحدث بهدوء قائلا


=من امتي وانت اخلاقك بالشكل ده؟


ثم استطرد قائلا


=لو كنت معجب بيها زى ما بتقول ...كنت دخلت البيت من بابه ...مش تلمس ايدها وتعاكسها.


ثم نظر له نظرة متفحصه وقال

=بس انا شاكك انك عملت كده لهدف تاني...اللي هو ايه معرفش...بس اتمني أعرفه.


قام اسر بفتح درج مكتبه لاخراج الظرف مترددا ولكن ما قاله زين زاده اصرارا


=حيث قال زين


=انا عارف انك مبطيقش خلود ...رغم ان انت اللي زنيت عليا عشان اتجوزها ...بس مش معني انك مبطيقهاش ...تلعب علي البت الغلبانه علشان صاحبتها.


واستطرد قائلا


=عارف كمان انها كانت مفاجاه بالنسبه ليكي انها مسكت الشركه في غيابي...بعد ما كنت مرتب حالك لكده ...بس هيا ملهاش ذنب ...انا كنت في غيبوبه وخليفه وامي عملولها توكيل.وبصراحه خلود عملت اللي لا انا ولا انت هنقبل نعمله ...اتعاملت مع شركه حازم وكسبت صفقه كبيرة بالنسبه لينا ...فأنا بدين الفضل ليها ...وانت كمان المفروض تتعامل معاها بطريقه افضل من كده ...مهما ان كان دي برضه مراتي واحترامها من احترامي


هنا طفح الكيل ...اسرع اسر باخراج المظروف من الدرج واعطاه لزين بقوة قائلا


=ويا ترى رايك هيفضل زى ما هو بعد الصور دي؟


قطب زين جبينه ومده يده ليفتح المظروف ليشاهد صور خلود مع حازم في حجرة المكتب ...رفع راسه لاسر بعنف قائلا


=ايه الصور دي ؟ ومين اللي صورها وازاي وصلت لدرج مكتبك؟


ابتسم اسر بسخريه قائلا


=دي صور لخلود مراتك وهيا بتمم الصفقه مع الزفت حازم ...الصور دي وصلت النهارده الصبح المفروض كانت تبقي علي مكتب خلود كنوع من التهديد ان في نسخ تانيه ...بس الحمد لله انها جت مكتبي بالغلط.


نهض زين بعنف وخرج من مكتب اسر وصفع الباب بقوة متجهها الي غرفه خلود ...اما اسر فابتسم بشماته انه نجح مخططه بالكامل ...وصل زين الي مكتب خلود فتحه بهجوم ...وكانت تحادث خليفه بمرح ...لم يعيطها الفرصه لاستكمال حوار حيث انقض عليها وسحبها من شعرها الي خارج المكتب وهيا تصرخ بشده وتساله لماذا ...وسحبها الي اسفل وخبط علي راسها ليدخلها السيارة بالقوة صافعا باب السيارة ليرحل بها الي مكان خالي من الناس ...شاهد خليفه جزء من هذا الصراع واتصل علي امه ليبلغها لتطمأنه ماذا يحدث ...اما عن اسر فكان في قمه سعادته لما يشاهده فهو بذلك قضي علي خلود نهائيا وللابد....اخيرا اكتمل شعور اسر بالشماته الكامله في خلود.


انطلق زين بسيارته مسرعا غير عابئا بخوف وبكاء وشهقاته خلود المستمرة التي بلغت حد الصرخات ...ظلت تصرخ خلود وتساله ماذا حدث وكاد قلبها يقف من شده سرعه السيارة...الي ان توقفت السيارة بمكان خالي من المارة لترتطم راس خلود بتابلوه السيارة...رفعت خلود راسها بقوة ونظرت له بعنف وصرخت في وجهه وقالت


= ايييييه في ايييييه ...انت اتجننت؟بتعملي فيا كده ليه...انتي بتتحول كل ساعه بطريقه ...انت مريض ولازم تتعالج .


هنا قام برمي المظروف المحمل بالصور في وجهها واعلي نبرة صوته قائلا


= اخرسي خالص وليكي عين تتكلمي بعد الصور دي...يا زباله يا حقيرة ...بتستغل عدم وجودي ...وبترجعي للعبك القديمه ...اه ي واطيه.


قطبت خلود جبيبنها وفتحت المظروف فشهقت ووضعت يدها علي فمها قائله


ايه ده ...مستحيل ...ده محصلش بينا ابدا ...الصور دي متفبركه ...اقسملك ما حصل ....انا لا يمكن اعمل كده ابدا ...اخلاقي متسمحش .


نظر امامه بجمود وقال


= اخلاقك ...هنتظر رد ايه منك غير الانكار والكذب اللي معيشاني فيه من يوم ما اتجوزنا...وكل يوم اقول بطلت كذب ...واكتشف كدبه جديده .


تجهم وجهها وردت عليه قائلا


=انكار لو هو انت مصدق الصور دي...وانا ايه اللي يجبرني اعمل كده وفي شركتك كمان...انا لو عايزة اعمل كده اروح ادور علي وكر واعمل فيه القذارة دي.


صرخت خلود ووضعت يدها علي وجهها وقالت


=يا استاذ يا محترم انا لو عايزة اعمل كده ...مكنتش استنيت لحظه واحده علي ذمتك وخصوصا وانت شايف تجاوبه معايا في الصور فأنا ايه اللي يمنعني منه؟


صرخ زين في وجهها قائلا


=تفرق كتير لما تبقي معاه وانت طليقتي وانك تبقي معاه وانتي مسيطرة علي الشركه والنفوذ ...وده اللي خلاها يبص لواحده حقيرة زيك.


تحدثت خلود بعنف قائلا


=حقيرة زىى...ياااه للدرجه انا رخيصه عندك بس معلش الحق مش عليك ...الحق عليا انا اللي منتهزتش فرصه الطلاق منك وبعدت عنك وعن غدرك.


قبض عليها زين من ملابسها وقربها من وجهه قائلا بعنف


=غدرى ...دلوقتي بقه غدرى ...نسيتي كنتي بتجيلي كل يوم الجناح وانا نايم وتعملي معايا .ايه..وعماله ترسمي وتخططي وتقوليلي بلاش نندم علي حاجه هنعملها سوا وانا العبيط مصدقك ....لا يا ماما انا ابقي عبيط اوى لو صدقت واحده حقيرة زيك ....انتي كنتي هتطلقي ومعاكي مبلغ محترم ...ولما امي واخويا عرضوا عليكي العرض قلتي وماله اهو في الغيبوبه ادور علي حل شعري واكسب من وراه .


ولم يمهلها فرصه للرد ففتح باب السيارة والقاها في الشارع مجددا


=فاكرة الحته دي انا رميتك فيها قبل كده ومستعد اعملها مرة واتنين وعشرة عشان اعرفك بس ان اللي زيك قيمتهم ينداسو تحت رجل زين السرجاني


نهضت خلود من علي الارض ودفعته الي الخلف لدرجه انا ظهره انصدم بالسيارة


ولما انت مش عبيط ومش بتصدقني لما فوقت من غيبوبتك مخلتنيش امشي ليه ...ولا كان نفسك تاخد اللي انت عاوزه مني قبل ما امشي ولما لقيتني هطول عليك اخترعت الصور دي.


هز زين راسه بغضب قائلا


=صح اخترعت علي مراتي حجه الصور علشان اطلقها ...افضح نفسي عشان اطلقها ...لا ازاي انا بقه كفايه عليا فضايح معاكي لحد كده ...تعالي.


امسكها من معصمها وسحبها الي السيارة وادخلها بالقوة واستدار ليركب بجوارها لتنظر اليه خلود مبتسمه بسخريه وتقول .


=شفت بقا اد ايه انت محتاجني ولا يمكن تسيبني في مكان زى ده ...لانك جبان خايف علي نفسك من الفضيحه ...اقل حاجه بتعملها علشان تخفي اي فضيحه انك تدفنها بدل ما تواجهه.


رفع راسه من الصدمه وقال


=فضيحه ...عندك حق ...بس للاسف الجواز منك كان اكبر فضيحه ليا ولاسمي ...بس ملحوقه كل شئ وله نهايه يا خلود ...اما خليتك تنحتي من الاسفلت..


صفقت خلود من الفرحه وقالت


=صح كل شئ وله نهاية ... بس للاسف النهايه دي انا اللي هنزل بها ...لانك معندكش المقاومات لنزولها ...بس مش هنكر انك ساعدتني فيها .


خبط زين يده علي محرك السيارة بعنف...كان يود ان يسحقها في هذا المكان ...ولكن مهلا ليس هذا هو المكان المناسب ...هنا ستظهر الحقيقه للكل علي انها ضعيفه وهو من قام بظلمها وسحقها.


قاد زين السيارة مسرعا الي الفيلا لكي يقوم باهانتها امام خدم الفيلا بالاكمل وامامه امه وما ان وصل الي الفيلا سارعت خلود لفتح باب السيارة وصفته كالعاده وتوجهت الي الدخول الا ان زين امسكها من ذراعها بعنف وقال بصوت عالي


=رايحه فين يا هانم ...استني عندك انتي مبقاش ليكي مكان في وسطينا ...لحظه وهتلاقي الخدامين بيرمولك هدومك هنا ...تلميهم وتغورى معنتش عاوزاشوف وشك هنا تاني ابدا.


ازاحت خلود يده من علي ذراعيها وابعدته عنها ودخلت بكل قوة وتصميم واراده الي الفيلا ووقفت في منتصف الصاله بكل ثقه قائله


=مين دي اللي تغور ...بقي بعد اللي عملته للشركه ...اسيبلك الدنيا كده وامشي ...هههههه ده انت بتحلم.انا هنا بمزاجي ...ومش همشي الا بمزاجي.


ثم ارتفع صوتها عاليا وقالت


=انا هفضل هنا في الفيلا وفي الشركه كمان...ومش هسيب اللي عملته واحده غيرى تيجي تاخده...انا خلاص اعلنت الحرب عليك ...بس انت السبب.


تفاجئ زين من اسلوب خلود معه كيف يكون لها الجراءة لقول هذا ...توجه نحوها وكاد ان يصفعها وبعدها يمسكها ويجرجرها خارج الفيلا ولكنها امسكت يده وانزلتها واقتربت من وجهه وقالت بصوت كفحيح الافعي


=انا معايا توكيل بادارة الشركه بنصيب اكبر من نصيبك ...يعني القرارات انا اللي اخدها ...وان كان علي القعاد في الفيلا انا اساسا ميلزمنيش ...بس هقعد هنا علي قلبك ...لغايه ما يجيلي مزاجك وامشي ...صدقتني بقا لما قولتلك ان النهايه انا اللي هعملها مش انت ...علي فكرة انا مش قاتله روحي عليك ..لان اللي ذيك ملوش امان ...غدار ...عرفت ليه بقي مبسمحش ليك تقرب مني ...وعمرى في حياتي مابعتبر نفسي زوجه ليك وده بسبب اهانتك ليا من اول يوم جواز ...واللي جه الوقت اللي اردهالك فيه ...انت تستحق تعيش ديما في دايرة الشك اللي صنعتها لنفسك من ناحيتي ومن ناحيه غيرى ...وهتفضل عايش وهتموت في الشك ده.


هنا لم يستطع زين السيطرة علي اعصابه فقام بمحاوله خنقها لولا نزول ياسمين علي الدرج تصرخ علي زين قائله


=زييييين ...من امتي زين السرجاني بيمد ايده علي واحده...ايه خلاص فقدت اعصابك ...مش لاقي كلام ترد عليها بيه ...للدرجه دي بقيت ضعيف.


تماسك اعصابه ونظر الي امه قائلا بجمود


=من بكره تروحي تلغي التوكيل للحشرة دي ...وتتصلي بخليفه يلغيه...وتخليها تلم هدومها وتمشي برا الفيلا ...وياريت متظهرش في حياتنا تاني.


هزت ياسمين راسها بالنفي وقالت


=للاسف يا زين ...خليفه عرف باللي حصل في الشركه من اسر ...بس كالعاده خلود بريئه ...عارف ليه ...لان خلود بذكائها لما عرفت ان حازم هيجتمع بيها عشان الصفقه جهزت كاميرا في قلب مكتبها علشان تعمل لخليفه بث مباشر بكل اللي حصل ...وتقدر حضرتك تتأكد بنفسك


لم يتحمل زين كل هذه الدفاعات عن خلود واطاح بتحفه موجوده علي طاوله الصالون بالارض وحطمها وهو في قمه ثورته وغضبه قائلا


=علي طول بريئه ...محدش يعرفها قدي ...دي زباله ولا يمكن تفضل في شركتي ولا في بيتي ...لما هي بريئه ليه وصلتني صور زى دي؟


جلست ياسمين ووضعت ساق علي ساق قائله


=اللي له مصلحه يجي شركتك ويفسد علاقتك بمراتك ....عارف انت ايه مشكلتك ...انك غبي تربيه واحد غبي ...كان نفسي ابوك يعيش وهو اللي يربيك.


=لكن للاسف مات وسابك لواحد حقير...ابوك الله يرحمه رغم دلعي عليه واخطائي عمره ما حاول يهيني ...لكن انت اتعودت تدوس علي الكل


=دلوقتي جه الاوان انك تعرف قيمه اللي حواليك.


نظر زين الي خلود الرافعه راسها بشموخ وقال


=حتي لو في دليل لبرائتها ...انا خلاص استكفيت منها ...عايزة تقعد هنا تقعد بعيد عني ...والشركه لو عتبتها هكسرلها رجليها.


توجه ليصعد الدرج ولكنه تجمد عندما سمع خلود تقول له


=اعلي ما في خيلك اركبه يا زين ...دا انا خلود رمز البقاء يا حبيبي ...تربيتك ...ده حتي انت علمتني مسيبش حاجه ملكتها ...وصعدت الدرج خلفه ومرت بجانب ونظرت له نظرة تحدي وسبقته بالصعود ودخلت الي غرفته القديمه صافعه الباب بقوة


تسمر زين من افعالها وتخشب من قوتها وهنا سمع ياسمين تقول له


=متستغربش كتير...انا دلوقتي مبسوطه انك اتجوزت خلود ...دي اللي هتقدر تكمل المسيرة من بعدي ...ياريتك تحكم عقلك وتعرف مصلحتك فين بالظبط.


صعد زين الي جناحه وظل يفكر في احداث اليوم وكيف بدا اليوم سعيدا وانتهي بهذه التعاسه ...قلبه يتمني ان تكون بريئه ولكن عقله ادخل له الشك لدرجه انه تخيل ان خليفه وامه يدافعان عنها ويتسترون علي فضائحها وخاصه امه لانها تخشي ان تعود شهيرة ...شهيرة ...هل من المعقول انها كانت اتيه لخلود بسبب امر الصور ...نعم هيا كانت اتيه لهذا السبب وحاولت ادخال الشك لقلبه من ناحيه خلود ...اااه منك يا خلود ....لم ولن تكون بريئه ستظلين الخائنه ...في عقلي ....اما قلبي فاسعوده ان يحتقرك دائما.


علي الجانب الاخر رجعت شهيرة تجر اذيال الخيبه لانها لن تفلح في تهديد خلودولا الوقيعه بينها وبين زين ...دائما تخسر وخلود تربح ...تحقد علي خلود لانها اخذت منها بالاول زين ...وكانت بالامس تحب حازم ,,,حازم اه من حازم ...لم تكن تعلم انها ستحبه وتغير عليه يوما ما ...حتي ما حدث وشكوكها فيه جعلته يبتعد عنها ...ولكن هي لن تقبل الاستسلام ...ستستعيد حبه لها وستثق به من جديد ...فهي مقتنعه براي والدها انا المذنب في هذه المشكله هي خلود ...وصلت شهيرة الي الفيلا وعلمت ان حازم لوحده بغرفه المكتب فطرقت الباب ودخلت ...وجدته شاردا فتوجهت اليه قائله بحزن


=مكنتش اعرف انك تقدر تعدي ساعه واحده من غير ما تكلمني .


افاق من شروده علي صوتها العذب الرقيق فابتسم بسخريه وقال


=زمان كنت بتمني اكلمك وانتي كنتي بترفضي ...ولما قربت المسافات ما بينا وقلت خلاص ...مفيش فايده برضه بتبعدي ...ده غير انعدام الثقه ...انا كان لازم احس من الاول اني مجرد محطه بالنسبه ليكي تنسي بيها زين ...ودلوقتي خلاص زهقتي مني معدش ليا لزمه ...تقومي تنتهزى اي فرصه او اي غلطه معملتهاش عشان تنهي اللي بينا ...حتي لو كانت الفرصه دي حب قديم ليا وللاسف انا مكنتش بحبها ...ولا هي كمان هي كانت متوهمه كده ...لانها عقليتها صغيرة ...مش زيك كبيرة وناضجه ...بس للاسف انتي ضعيفه بتتنازلي وبتبيعي حقك بسرعه لغيرك.


ذهلت شهيرة من اتهاماته وقالت


=ياااااه كل ده...بقيت بتحكم عليا من وجهه نظرك وبس ...ليه ما فكرتش اني قلت كده من حبي ليكي ...وغيرتي عليكي ...وانا مش قادرة اتخيل اني في واحده كانت بتحبك قبلي


ضحك حازم باستهزاء وقال


=بتحبيني وبتغيرى عليا ...في واحده يا شهيرة بتحب واحد وبتغير عليه ...تروح بايدها تسلمه لغيرها؟


ابتسمت شهيرة بمرارة وقالت بصوت مبحوح


=انا بعترف اني غلطانه ...بس صدقني انا من يوم الحفله وانا في نار قايده جوايا ...وشك بينهش فيا مش قادرة اقاومه.


هز حازم راسه باسف وقال


=شك ...اهي دي المشكله ...اللي لا يمكن تتحل ما بينا يا شهيرة...معني الشك ان مفيش مجال من الحب بينا.


هزت شهيرة راسها وهي تبكي وتقول من بين شهقاتها


لا يا حازم ...انا بحبك ...وبغير عليكي ...بعترف اني شكيت فيك للحظه ...بس غصبن عني ...خلود السبب في كل اللي بيجرالي ....


ابتسم حازم بسخريه وقال


=خلود ...خلود يوم ما روحتلها اول مرة قابلتي مقابله زباله وحسستني اني مفروض عليها ...رغم انك قولتيلي انها رحبت بالشغل معايا.


اخفضت شهيرة راسها وقالت


=انا الصراحه كدبت عليك ...هيا كانت رافضه بس انا اللي ضغطت عليها ...بس بعد الصور اللي اتبعتتلي اتاكدت انها كانت بتمثل عليا من الاول .


تنهد حازم وقال


=علي العموم حصل خير يا بنتي عمي...


نظرت له شهيرة بذهول وقالت


=بنت عمك ...حازم انا شهيرة ...خطيبتك وحبيبتك


رد عليها حازم باسف


=في مرة من المرا ت قولتيلي هديك فرصه تانيه ...المرة دي انا اللي هطلب الطلب ده ...بس مش فرصه تانيه ...فرصه اخيرة يا شهيرة ...يا تثقي فيا يا نفضها سيرة ...فكرى في كلامي كويس ...لاني معنديش نقطه رجوع ...عن اذنك.


بعد خروج حازم من غرفه مكتبه ...شهيرة اتاها اتصالا برقم غير مسجل ...قطبت جبينها وردت واتتها الاجابه من صوت تعلمه جيدا ...صوت كان كثيرا يشعرها بالذل والمهانه ...الا وهو صوت ياسمين ...تتصل بها وتتحدث بغضب قائله


=اوعي تكوني مفكرة ان اللعبه القذرة اللي عملتيها انتي وابوكي اثرت فينا يا حلوة.


توترت شهيرة وقالت لها


=لعبه ...لعبه ايه حضرتك؟


زمجرت ياسمين وقالت


=لعبه الصور المتفبركه ...علي فكرة انا ممكن أصورك زيهم بالظبط ...بس ساعتها خلود لو شافتهم عمرها ما هتشك في جوزها.


ثم استطردت قائله


=عارفه ليه ...علشان خلود قويه مش ضعيفه زيك.


تنهدت شهيرة بضعف وقالت


=عندك حق ...انا ضعيفه ...بس علي الاقل مبقتلش القتيل وبمشي في جنازته .


اغتاظت ياسمين من ردها وقالت


=مين دي اللي تقتل القتيل وتمشي في جنازته يا حلوة ...روحي دورى كويس علي اللي فبرك الصور ...لان يا هانم اللي بعتلك الصور بعت نسخه زيهم لزين.


جحظت عين شهيرة بقوة وقالت


=ايه زين وصله نسخه من الصور هو كمان؟


صرخت ياسمين في اذن شهيرة عبر الهاتف وقالت


=عرفتي بقي ان انتي غبيه ؟وعرفتي مين اللي له مصلحه في كده ... ابوكي المحترم اللي عايز يرجع هنا حتي لو كان التمن كرامتك؟\


ذهلت شهيرة مما سمعته وهمست بمراره وقالت


بابا ...ازاي ده اول لما شاف الصور دافع عن حازم.


ثم رفعت نبرة صوتها قائله لياسمين


=مستحيل بابا يعمل كده ...بابا كان رافض اصلا التعامل مع شركتكم


ضحكت ياسمين بسخريه وقالت


=كان رافض .عموما انا مش بتصل بيكي علشان اعرف ابوكي كان موافق يتعامل معانا ولا لا ...لان ده شئ ميخصنيش ...انا متصله بيكي علشان تبلغي الرساله دي لابوكي ...لان ميشرفنيش اني اكلمه ولا يدخل بيتي ...قولي لابوكي نجوم السما اقربلك من ياسمين واولادها ...وان كان قدر ياخد واحد منه ...فده بمزاجي ...انما التاني علي جثتي ...سلام يا كتله الغباء اللا متناهيه


واغلقت ياسمين الهاتف في وجه شهيرة ...لتشعل بيها نيران الحرب والتحدي لها ولخلود.


سطعت شمس يوم جديد علي ابطالنا منهم من كان يشعر ان هذا اليوم يو جيد بالنسبه له ومنهم من كان يشعر انه بدايه التعاسه له ...استيقظ زين كعادته ولكن احس بفراغ كبير من عدم وجود خلود حتي بالغرفه ففي الفترة الاخيرة اصبحت انفاسها هواء يعبر الي رئتيه يشعره بالانتعاش ...زفر زين انفاسه بحرارة وتوجه لياخذ حمام باردا يطفئ به ناره وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه ...توقع وجودها بغرفه السفره فمد بصره الي هناك فلم يجدها ...ابتسم ابتسامه ثقه وغرور لاعتقاده انها عدلت عن امر الذهاب الى الشركه وتظل في الفيلا وتحاول مصالحته ليلا ...لانه يعلم انها لا تقدر علي هجرانه ...اطمأن زين وذهب الي الشركه ليعقد اجتماعا كبيرا ...ليعلم المسؤليين والموظفيين ان عودته للشركه نهائيه وان القرارات الاخيرة له ...كان تتطلع خلود اليه من شباك غرفتها وتبتسم بسخريه ...وهي تفكر في خططها الماكرة والخبيثه لهذا اليوم ...طرقت ياسمين باب غرفتها لتسمح لها بالدخول ...ربعت ياسمين ذراعيها وزفرت وقاالت


=ايه استسلمتي وخوفتي تروحي الشركه ليكسرلك رجلك؟


اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت


=ابدا ...انا بس حبيت احسسه انه انتصر ...وهلبس ورايحه حالا.


قطبت ياسمين جبينها وقالت


=بس مفيش عربيات توديكي الشركه.


ذهبت خلود لياسمين وحدثتها برجاء ولطف قائله


=ممكن ياسمين هانم تديني عربيها.


ابتسمت ياسمين هانم وعضت علي شفتها السفليه لان خلود تذكرها بنفسها وهيا صغيرة ...هزت راسها بالايجاب وقالت


=موافقه ...اسيبك تلبسي وهستناكي تحت


امسكتها خلود من يديها وقالت


=لا تسيبيني ايه ...لازم تشوفي انا هلبس ايه النهارده.


استغربت ياسمين منها وقالت


=؟هتلبسي ايه يعني .


غمزت لها خلود بعينيها واستدارت الي الدولاب واخرجت كنزة بنفسجيه اللون بربع كم وذات فتحه صدر واسعه ...وتنورة قصيرة...وقالت


=هلبس دول.


شهقت ياسمين ووضعت يدها علي فمها وقالت


=مش معقول ...ده مش بس عدم استسلام منك له ...ده جنون.


نظرت لها خلود باستمتاع وقالت


=طب وايه رايك بجنوني؟


تنهدت ياسمين وقالت


=الله يعينك علي جنونك وجنونه لما يشوفك كده ....ويعدي اليوم بسلام ...يالا اجهزى بسرعه ...انا سمعاه بيقول ان الاجتماع اول ما يوصل ...انا منتظراكي تحت


ارتدت خلود ملابسها وذهبت الي الشركه ...وجدت الشركه تكاد تكون خاليه الا من بعض الموظفين الصغار ....ففهمت انهم بغرفه الاجتماعات ...توجهت اليها ولم تطرق الباب ...في هذه الاثناء كان يبدا الزين اجتماعه ...فصفعت الباب بكعب حذائها العالي ودخلت تطل عليهم بكنزتها وتنورتها المثيرة وكعب حذائها العالي الذي كان يطرق علي الارضيه ليلفت انتباه الحشرات حتي ...جحظت عيني زين لان كانت طلته تخالف اوامره ...فالشعر المفرود لم يعد له فقط ...بل كان لكل الموجودين ...شعرا مفرودا علي ظهرها وذراعيها المكشوفين ...وطلاء شفاه من اللون البنفسجي القاتم ...والكنزة والتنورة ...كل هذا جعل اعصابه تثور فتحدث بغضب قائلا


=انتي ايه اللي جابك هنا؟


رفعت خلود حاجبيها وابتسمت ابتسامه استمتاع ...وتوجهت الي كرسي وثير مثلا كرسيه وفي مقابلته ...وجلست ووضعت ساق الي ساق ...وارجعت ظهرها للوراء ورفعت وجهها وقالت


=المفروض انا اللي اعمل الاجتماع ده ...وابلغك بيه ...لان انا هنا بموجب التوكيل الرسمي من مدام ياسمين وخليفه السرجاني ...امتلك اكتر منك ...بمعني اوضح وادق ...القرار الاكبر في اي حاجه تخص الشركه ليا انا .


الفصل الخامس عشر

نهض زين من مكانه بقوة عند سماعه لحديثها الذي قلل من قيمته في الشركه ليقول بغضب الي كل الموجودين بغرفه الاجتماعات ما عدا اسر


=الكل يطلع برا ...الاجتماع اتلغي.


ليتقدم منها يرفعها بكلتا يديه من علي الكرسي بقمه غضبه قائلا


=انا قلتلك هكسر رجلك لو عتبتي الشركه ...وبردو جيتي ...يبقا انتي اكيد اتجنني.


ظل يضغط علي كتفيها بعصبيه ويوجه وجهه الي وجهها قائلا بسخط


=بقي انتي ليكي اكتر مني في الشركه ...حلو اوى ...انتي الوقتي هتتنازلي علي التوكيل اللي معاكي يا اما هشرب من دمك فاهماني.


تجرأت خلود للتخلص من يديه وابعدته عنها للخلف وقالت بصوت عالي


=مش هتنازل عن حاجه...واعلي ما في خيلك اركبه...انا مش بعد اللي عملته في غيابك هجي بجرة قلم او بسبب صور متفبركه اسيب كل اللي عملته.


شدد زين علي شعره بغيظ ورد علي جنونها قائلا


=عملتيه ...انتي مين انتي ...انتي حشرة ولا تسوى ...انتي واحده حقيرة ...خططي بكدبك وخداعك ووصلتي اللي انت عايزاه ...بس اقسم بالله لاندمك علي كل اللي عملتيه يا خلود.


ردت خلود عليه بغرور وثقه بالنفس قائله


= اكبرحاجه بندم عليها في حياتي اني رضيت اتجوزك ...من يوم ما اتجوزتك بتشك فيا ...عمرك ما حاولت تسمعني ...حتي لما بتعرف اني بريئه بترفض تعترف بده....ولما جتلك الصور من واحد حقير ...محاولتش تدافع عن شرفك ...نهشت فيا زيك زيه.


هنا تسرع اسر وقال لها


=لا بقي مسمحلكيش ...هي غلطتي ان وريت صورك لصاحب عمرى.


ضحكت خلود بسخريه وقالت


=انا بقي مكنتش اقصدك ...بس علي فكرة كنت شاكه انك انت اللي وريته الصور ...وانت دلوقتي اكدتلي ...لو انت صاحب عمره بجد كنت خفت عليه لما يشوف صور زى دى.


ارتفع صوت زين قائلا


=ايه كنتي عايزاه هو كمان يتستر عليكي وعلي فضايحك ؟ انتي جنسك ايه يا شيخه ..معجونه من ميه عفاريت ...هقولك ايه ما انتي اصلك واطي.


رفع خلود راسها بقوة واشارت الي اسر قائله


= ده اللي اصله واطي ...اللي انتهز فرصه رقدتك واعلن نفسه الامر الناهي في الشركه بدون اي تصريح منك ...وانا معنديش فضايح عشان يبقا نفسي ان واحد زى ده يتستر عليا...الحمد لله اني جاتلي فكرة البث المباشر لخليفه وشاف اللي دار بيني وبين حازم


هز اسر راسه الي زين لينفي ما تقوله فقال


=انا عملت كده لاني كنت متوقع مع غياب خليفه وغيابك زي ما حصل ايام الحادثه.


ثم ذكره بايام الحادثه قائلا


=فاكر لما رجعت قلتيلي ايه انك كنت كانك موجود.


هز زين راسه له وقال


=عارف يا اسر انك مكنتش تقصد ...بس هنقول ايه اصل الواطي بيفكر كل الناس واطيين زيه ...بس انا بقا الواطي عندي ملوش غير مكان واحد ...تحت رجلي.


ابتسم اسر ابتسامه انتصار لخلود وقال لزين


=ومع ذلك برضه انا غلطان ...انا فعلا كنت لازم اخاف عليك لما تشوف صور زى دي ...وغلطان برضه بوقفتي دي بينكم ...انتو مهما ان كان برضه زوجين ...عن اذنكم.


انصرف اسر بعد ما دمر كل شئ بين خلود وزين ...رغم انه لعن الحظ الذي جعل خلود تصور كل شئ لخليفه ...يخشي ان زين يصدقها ونرجع الي نقطه البدايه ...ولكن مهلا فهو زين الغدار الذي لا يصدق الي خيلاته واوهامه وشكوكه فقط.


بعد انصراف اسر قام زين بتوقيع ورقه التوكيل حتي يطردها من الشركه فابتسمت له بسخريه وقالت


=ههههههه ...وده بقي مش متوثق مثلا ...والله انتي صعبت عليا ...محتار تعملي معايا ايه عشان اخرج برا حياتك ...نسيت لما قلتلي اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالموت؟


قامت بدلع ووصلت اليه وامسكته من وجنتيه قائله


=انت لما بتملك حاجه مبتسيبهاش ...وانا بقيت زيك بالظبط ...وبصراحه انا في الفترة الاخيرة ملكت حاجات كتيرة ...ومنهم انت ...وانا مبحبش افرط في حقي.


توتر زين من قربها وكاد يمسكها من خصرها ولكنها ركضت الي اخر الغرفه قائله


=يا حرام ...ده انا نسيت اجيلك امبارح الاوضه بليل ...فاتك زعلان ...للدرجه بعدي عنك بيتعبك ...اومال كنت بتقولي امشي ليه ...لما انت مش قادر.


نظر لها زين بصدمه كيف لها ان تعلم انه يتوتر من قربها ولا يطيق الابتعاد عنها ...نعم مثل ما قالت من اول لحظه تزوجها وهيا شكلت خطرا علي قلبه وعقله ...افاق من شروده علي صوتها وهيا تقول.


=تلاقيك كنت مفكر اني هطلعلك الفطار النهارده وانا موطيه راسي في الارض من الفضيحه اللي معملتهاش واقولك حاضر يا سي زين ...مش هعتب الشركه تاني لاحسن تكسرلي رجلي ....ااااااه يا رجلي.


صرخت خلود من رجلها حيث لا يناسبها الكعب العالي والوقفه الطويله خاصه بعد ما صدمت رجلها في حافه الرصيف وصدمت للمرة الثانيه امس ونزفت كثيرا ...ولم تشعر خلود بالنزيف الا بعد انتهاء مشاجراتها مع زين ...انتفض زين من صرختها وركض نحوها وحملها واجلسها علي اريكه موجوده بغرفه الاجتماعات ورفع رجلها ومددها علي الاريكه ...ليكتشف ان ركبتها اليمني بدات في اخراج الدم منها ...ليسرع بجذب علبه الاسعافات الاوليه ويطهرها لها الجرح وهيا تصرخ بشده ...من اثر يده القويه علي الجرح ...تلاحظ غضبه وصدره الذي يعلو ويهبطوبصدمه من الجرح الذي فتح فجاه قال


=الجرح ده ايه اللي فتحه تاني؟


ازاحت يده وجلست نصف جلسه بجواره وانزلت رجلها علي الارض قائله


=اتفتح امبارح بسبب رميتك ليا في الشارع واتفتح بنفس المكان ...وعمره ما هيلم ...زى ما في جروح كتيرة بتتفتح وعمرنا ما بنقدر نلمها.


ثم وجهت نظرها اليه قائله


=طبعا انت فاهم كلامي معناه ايه ...عرفت ليه بقي قلتلك خايفه اندم ...لاني متاكده اني هندم ...زى ما انت ندمت انك اتجوزتني ...وياريتك ما اتجوزتني.


اشاح ببصره الي الاتجاه الاخر وقال


=فعلا ياريتني ما اتجوزتك ...جوازتي منك كانت اكبر غلطه في حياتي ...غلطه هفضل ادفع تمنها العمر كله ...وعمرها ما هتتمحي بجرة قلم.


مسكت يده ووضعتها علي الجرح وقالت


=عارف الجرح ده ...بيهدي لما بنحط عليه مرهم او اي مسكن ...بس انت جروحك لما بيتحطلها مرهم او مسكن مبطيبش ...بتزيد ...انت كمان بقي جرحك لغيرك عامل كده بالظبط.


ابعد يده من يدها وانتفض واعطاها ظهرةه و نهض ووضع يده في جيب بنطاله وقال


=انتي جايه تتفلسفي عليا ...وتعلميني ازاي اتعامل معاكي ومع اللي حواليكي ...لا يا ماما فوقي لنفسك كويس واعرفي ان القوة اللي انتي فيها دي انا اللي عملتها.


نهضت خلود من مكانها واحتضتنه من الخلف هامسه في اذنه قائله


=ليا الشرف ...ان زين باشا السرجاني جوزى ...هو اللي خلاني قويه ...وعشان انا قويه مش هتنازل عن حقي في الشركه ولا فيك يا زيني.


ثم رفعت يدها علي عنقه تداعبه بظهر اصابعها لتشعره بالقشعريرة قائله


=بالذات بقي حقي فيك ...عمرى ما هسيبه لواحده تانيه ...لان انا الوحيده اللي حصلت علي حق في الزين ...ومتستهونش بيا يا زين ...انا تربيتك.


ثم ادارته لها وهو كالمغيب من افعالها ووضعت كف يدها علي وجهه قائله


انا كان نفسي اجيلك امبارح الجناح ...متعرفش انت وحشتيني قد ايه ...قلت اجيلك الشركه ...تقوم تقابلني كده يا زين ...مكنش العشم = زيني


ازاح يدها من علي وجهها وتفحصها قائلا


=تقومي تيجي الشركه بالمنظر المقزز ده ...فاكرة انك كده بتستفزيني ...لا ياحلوة ...انتي متفرقيش بالنسبه ليا ...زيك زى اي واحده بقابلها في اي مكان.


اقتربت منه ورفعت حاجبها باستمتاع وقالت


=طب عيني في عينك كده ...انا لو مش مهمه مكنتش علقت علي لبسي دلوقتي ...علشان مش هتبقي شايفني ولا مركز معايا ...لكن انت مركز اوى.


=انا كمان ركزت معاك جدا من ساعات ما دخلت ...انت اللي ضايقك مش وجودي ...انت اللي ضايقك لبسي ومظهرى


=اينعم مكنتش عايزة البس كده وكنت عايزة اجي اقابلك عادي ...بس للاسف حظك معايا كده ديما ...انت زى ما قلت عليا ...انا مجنونه


=وجناني ملوش اخر ....فياريت تتعود عليا وعلي جنوني ...لاننا ملازمين بعض لاخر العمر ...اتعود كمان علي وجودي في الشركه لاني مش ماشيه حتي لو رجع خليفه ....سلام يا زيني اشوفك بليل في الفيلا ان امكن ...ومتشيلش هم مرواحي معايا عربيه انطي ياسمين ...علي بال ما جوزى حبيبي يحن عليا ويجيبلي عربيه.


خرجت خلود من غرفه الاجتماعات تاركه زين في حاله تسمر وتصلب من اقوالها وافعالها وتاثير حضورها الطاغي عليه ودلعها وتوتره منها ليجلس علي الاريكه يفرد ظهره عليها لاحساسه بالتعب جراء فرط عصبيته ليفكر ماذا سيفعل مع هذه الشيطانه الصغيرة.


انهت خلود عملها بالشركه واخذت سيارة ياسمين ورحلت ...خشي زين عليها ان تفتعل حادث علي الطريق لانها مازالت متدربه حديثا مشي ورائها بسيارته ولسوء حظه علمت انه خلفها ...ساقت السيارة بجنون لترعبه وهي تضحك وتمرح الي انا وصلت الي الفيلا وسندت علي السيارة تنظر اليه باستمتاع لحظه وصوله لم يعيرها اهتمام وصعد الي جناحه ودخل ليغير ملابسه...شرد في جنون خلود المستمر ...لم يشعر بها عندما دخلت جناحه تستدعيه لتناول الغذاء قائله


الغدا جاهز ...يالا عشان تتغدي وتاخد ادويتك ...اليوم النهارده كان صعب عليك ...وفاتك تعبان ...انا كمان تعبانه زيك ...فحسيت بيكوقلت اجي اندهلك بنفسي.لم يرد عليها ...خشت خلود ان يكون اصابه شيئ توجهت نحوه وربتت علي كتفه مناديه له قائله


=زين ...مالك انت تعبان اوى ...تحب نطلب الدكتور ...فيك ايه ...ردي عليا ...متقلقنيش عليك ...ارجوك ...زين ...يازين ....زين ...


شدها من ذراعها وانزلها امامه علي الارض قائلا بغضب


=انتي مالك ...أهمك اوى تعبان ولا لا ...انا لو تعبان هبقي تعبان من وجودك ...علي قد ما انتي عايزة تخلصي مني ....انا كمان بعمل المستحيل علشان اخلص منك.


انتفضت من علي الارض ونهضت بغضب ووضعتها يدها في خصرها قائله


=انا بعمل كده عايزة اخلص منك ؟ انت اللي مريض ومفكر كده ...انتي مش تلزمني اصلا سواء موجود ولا مش موجود ...وان وجودي مضايقك فده ميهمنيش.


نهض زين من مكانه ونظر اليها قائلا


=ولما هو ميمكيش ...ليه بتيجي لحد عندي ديما ...اه فهمت ...الظاهر مش مكفيكي الوضع اللي انتي فيه ...فقلت ازودوا بقرب زين ليا ...صح كده يا هانم؟


ارتبكت خلود من كلامه وقالت


=تقصد ايه؟


زين باستمتاع قال


=اقصد انك معاكي المال ...يبقا لسالك ايه المتعه الشخصيه ...ولا نسيتي مجيتك ليا وانا في الغيبوبه كل يوم في الجناح وانا ساكت ومعديها بمزاجي.


هزت راسها يمينا ويسارا بحزن وتنهدت وقالت


=ديما هتفضل تفهمني غلط ...انا كل مرة بحاول معاك وانسي جبروتك وكبريائك ...واقول معلش يا خلود انتي اللي غلطتي من الاول وخليتيه يشك فيكي ...والتمسلك العذر ...وانت بردو مفيش فايده.


زين باصرار قائلا


=وهفضل طول عمرى معنديش ثقه فيكي ...انتي لو كنتي بعد اللي عملته امبارح معاكي جيتي واعتذرتي ليا...كنت فكرت ميت مرة في كلامك ...لكن انتي جيتي وناطحتيني في الشركه رأس برأس ومهمكيش عواقب عمايلكي هتكون ايه


زفرت خلود حانقه وقالت


=تمام يا زين ...براحتك ...اعمل اللي انت عاوزه ...بس صدقني هيجي يوم وهتفتكر كلامي ده كويس ...ان الكره اللي زرعته في قلبك من ناحيتي هيقلب عليك...عن اذنك.


في فيلا حازم


دخل حازم الي مكتبه فوجد شرف يجلس علي كرسيه يقلب في الاوراق الموضوعه امامه ...ولم يجد شهيرة فسال عنها قائلا


=شهيرة فين يا عمي؟


رد عليه شرف بجمود


=في اوضتها نايمه تعبانه من امبارح.


حزن حازم علي شهيرة وقال بصوت مبحوح


=تعبانه ازاي يعني ...طب نجيبلها دكتور طيب.


=دي حتي ما جتش الشركه النهارده.


رد شرف عليه ببرود قائلا


=انا مش هستني لما سيادتك تجيبلها دكتور ...انا بنتي تعبانه نفسيا منك ومن قسوتك عليها.


ابتسم حازم بسخريه وقال لعمه


=قسوتي عليها ....اومال حضرتك تسمي اللي بتعمله فيها من وهي صغيرة هيا ونهي ومرات عمي يبقي ايه؟


هنا دخلت شهيرة بوجهها الشاحب وهيئتها الضعيفه ترد علي حازم قائله


=بابا ...وهيفضل بابا بالنسبه ليا ...مهما ان قسي عليا ...ولا حتي خلاني لعبه في ايده.


نظر اليها حازم ولهيئتها ورد عليها قائلا


=عندك حق ...انا يمكن مش مقتنع بالفكرة ....لان ابويا مات وانا صغير...فمحستش بالاحساس ده.


كاد ان يخرج ولكن شهيرة امسكته من يده قائله


=استني يا حازم انا عايزاك


نفض يدها من يده قائله


=بعدين يا شهيرة.


اغمضت شهيرة عينيها وسالت الدموع من جفونها وترجت حازم قائله


=ارجوك يا حازم انا عايزاك علشان تسمع اللي هقوله لبابا


نظرت الي والدها قائله بجمود


=مكنش في داعي ان حضرتك تفبرك صور لخلود مع حازم ...عشان ترجعني لزين ...لان انا قلت لزين في اليوم اللي سيبنا فيه بعض ...اني عمرى ما هرجعله


ثم استطردت قائله وهي تنظر لحازم قائله


=انا لو رجع بيا الزمن هتمني دخول حازم في حياتي من زمان ...عن اذنك


خرجت شهيرة من المكتبه مسرعه غير عابئه بغضب والدها ودفاعه عن نفسه ...لانها بالرغم من معرفه مدي كره ياسمين لوالدها الا ان والدها له في هذه الاعمال .


خرج حازم ورائها يركض الي خارج الفيلا ركب سيارته ومشي وراءها واوقفها واخذها بين احضانه واركبها السيارة معه


اخذ يهدهدها بين احضانه قائلا


=انا اسف يا شهيرة اني قسيت عليكي امبارح.


دفنت شهيرة راسها في صدره وتعالت شهقاتها وقالت من بينها


=انا اللي اسفه اني موثقتش فيك ...بس صدقني غصبن عني والله...نار الغيرة عمتني.


ربت حازم علي ظهرها بحنان قائلا


=خلاص يا شهيرة ارجوكي ...كفايه كلام في الموضوع ده .


نظرت الي عينيه وقالت


=يعني مش زعلان مني؟


نظر لها بمرح وقال


=يعني شويه ....نقدر نقول النص نص.


ابتسمت من بين دموعها وضربت في صدره قائله


بلاش رخامه .


مسح دموعها بيده قائلا


=والله ما انا زعلان ....خلاص عرفت انك بتحبيني وبتغيرى عليا


تنهدت براحه وقالت


=اخيرا صدقت اني بحبك؟


امسك وجهها وقال


=انا يوم ما حسيت اني بحبك ....دعيت ربنا واتمنيت تحبيني ربع الحب اللي حبيته ليكي.


ثم قطب جبيبنه قائلا


=انما انتي يا شهيرة ليه قلتي الكلام ده لباباكي


=ازاي باباكي هيعمل حركه زى دي ...هيستفاد ايه لما يجرحك ...عايزك مثلا تكرهيني وترجعي لزين؟


تنفست شهيرة بصعوبه وكادت تود ان الارض تنشق وتبلعها من افعال والدها وقالت


=لا بابا زى ما بعتلي الصور ...بعت نسخه زيهم لزين ...والله اعلم زين بيته اتخرب ولالا


شهق حازم واتسعت حدقت عينيه من الصدمه وقال


=يعني ايه ابوكي عايز يخرب بيت زين ...ويرجعك ليه؟


ابتلعت شهيرة ريقها بمرارة واخفضت راسها وقالت


=ايوه ....ومش هامه اذا هكون سعيده ولا تعيسه.


تخيل حازم لوهله ان خطبته بشهيرة فسخت وتم طلاق زين وزواجه من شهيرة ثم خبط علي مقود السيارة بعنف قائلا


=ليه ...ليه ...ليه ...انا ديما بكون المحطه بتاعتهم ...ليه بعد اللي عملتهولك يا عمي ...تخرب عليا سعادتي ...لييه


امسكته شهيرة من يده وقالت


=ارجوك يا حازم متعملش في نفسك كده ....انا عمرى ما هسيبك ولا هكون لغيرك ...حتي لو اضطر الامر اني اعادي ابويا.


نظر لها حازم وقال


=وانا اوعدك يا شهيرة هكون ليكي الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وهكون اب لاولادي هعوض فيهم سنين الحرمان


ابتسمت له شهيرة واحتضنته شارده في والدها متمنيه ان يكون برئ من هذه المشكله ...ايضا حازم كان لا يصدق ان عمه يفعل مثل هذه الافعال ...وصل شك حازم لطرف ثالث ...ولكن ما الذي علي حازم فعله ليتاكد من شكه.


في اليوم التالي استيقظت خلود من نومها مجهده ومتعبه اصر ما حدث بالامس...وصراعها ما زين ....اقسمت بداخلها ان توريه الامرين وتعذبه مثل ما عذبها ارتدت ملابس عاديه وذهبت الي الشركه وتوجهت الي مكتبها الذي يضم والدها وصديقتها هلا ...دخلت خلود والقت السلام عليهم واستغربت هلا حاله خلود فبعثت احد يحضرلها شاي لكي تستفيق ...وضعت هلا فنجان الشاي امام خلود ...نظرت له خلود وقالت بصوت مبحوح.


=شيليه يا هلا ...مش هينفع اشربه ...انا مفطرتش.


انتبهت هلا الي خلود وقالت


=حالا ابعت اجيبلك فطار ...ازاي تنزلي الشغل من غير فطار ...هو الشغل هيهرب


خلود بوجه شاحب قالت


=مليش نفس ...ومضطغتيش عليا ...حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع .


كادت هلا ان تخبرها انها علامات انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم ...ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا


=بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره


ابلغتها هلا بالاجتماع وطلبت منها الا تحضره وهي بهذه الحاله ولكن خلود رفضت رفضا قطعيا وقامت من مكانها وكانت الرؤيه مشوشه لديها وتوجهت الي غرفة الاجتماعات لتفتحها لتتفاجئ بيد الزين علي يدها علي مقبض الباب نظرت اليه بتشويش وقالت


=...شيل ايدك ...انا اللي لازم ادخل الاول


=ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال


=ايه هي مسابقه ...مين يدخل الاول ...الكبير هنا كبير بمقامه ....مش بنسبته ...وبعدين انا اللي هدخل الاول ...انا اللي عامل الاجتماع ده


ابتسمت خلود باشمئزاز وقالت


=حتي لو انت عامل الاجتماع ...انا برضه اللي هكون رئيسته ...مش انت ....ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني ...هعترض عليه


نظر لها زين بتحدي وقال


=بقي كده ...بتتحديني ...طب حاولي كده تعترضي ...وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي.


ازاحت يده من علي يدها وقالت


=انا اسمي خلود السرجاني ...وهفضل خلود السرجاني ...غصبن عنك ...وعن اللي يتشددلك.


ازاح زين يدها من علي مقبض الباب وانحني لها بتمثيل وفتح لها الباب لتدخل خلود تترنح من اثر الهبوط الي انا وصلت الي اقرب كرسي وجلست عليه ...لاحظت هلا اعياء صديقتها فذهبت مسرعه لها وقالت


=ليه صممتي تحضرى ...انتي تعبانه ومش شايفه قدامك.؟


نظر لها زين بخبث وقال


=الظاهر مديرتنا تعبانه النهارده ...كده من اول يوم يا مديرتنا تتعبي ...ده تعب ده ولا هروب من المسؤليه؟


امسكت خلود راسها بقوة من اثر الصداع الذي يفتك بها مما اثار قلق الزين عليها فتوجه اليها قائلا


=مالك يا خلود؟


لم ترد عليه هزها بعنف وقال


=انتي مبترديش ليه عليا؟


مالت راسها جانبا اصر هزته لها...فنظر لكل الموجودين بالغرف وصرخ فيهم قائلا


=ايه عجبكوا المشهد ....متسمرين كده ليه ...حد ينادي دكتور بسرعه.


ثم نظر الي هلا بغيظ


=وانتي ...مش كنتي معاها قبل ما تيجي هنا ...هيا اكلت ولا شربت ايه؟


انتفضت هلا علي صريخ وكادت ان ترد لولا وقوع خلود علي الارض ...فاسرع زين بحملها الي الاريكه وقال وهو يلطمها بوجهها قائلا


=ايه مالك يا خلود ...استسلمتي من اول جوله ...رد عليا...مش كنتي من شويه بتعانديني ...قومي كملي عنادك


ردت هلا بصوت مبحوح وقالت


=انا قلتلها ان ضغطها واطي ...لانها مكلتش من امبارح الصبح.


التفت زين الي هلا وجحظت عيناه مما سمعه ...وظل يفرك يده من العصبيه الي ان جاء الطبيب واعطاها محلول ملح لتستفيق وبالفعل كانت اعراض الضغط المنخفض بسبب الاهمال في الوجبات ...اخذها زين واسندها علي كتفيه وخرج بها من الشركه عائدا بها الي الفيلا ...لكي يقوم بالاعتناء بها بالاضافه الي معاقبتها علي اهمالها لنفسها. ولصحتها.


وصل زين الي الفيلا وفتح لها باب السيارة وامسك يدها لينزلها من السيارة فوجدها تتحرك بعصوبه ...فاضطر ان يضع يده تحت رجلها واليد الاخرى خلف عنقها وحملها ودخل بها الفيلا وصعد بها ...بعد صعوده وقف للحظه يفكر اين يودعها ...احست خلود بتردده فاغمضت عينيها لكي لا تعلم اين سيضعها ...زفر زين حانقا واخذها الي جناحه ...واودعها في الفراش برفق ...واخذ يزيح خصلات شعرها من علي جبينها ...وتحسس وجهها برفق ليمسح حبات العرق من عليه ...ثم زفر انفاسه العاليه ....وظل يحدق بها وبحالتها ...ابتسم نصف ابتسامه علي هيئتها المبعثرة ...فهي تختلف اليوم عن امس كثيرا ...حاول ايقاظها لكي تتناول الاكل وتاخذ دوائها فهمس لها قائله


=خلود ...فوقي يالا ...علشان تاكلي.


لتتصنع خلود الاستيقاظ وتنظر حولها ببلاهه متصنعه الدهشه وتقول


=انا ايه اللي جابني هنا ؟ هو انا مش كنت في الشركه ؟ رجعتني جناحك ليه؟


اقترب زين من وجهها كثيرا ووضع يده علي وجنتيها مداعبا انفه لانفها ليربكها قائلا


=انتي مأكلتيش حاجه من امبارح ...وبوظتيلي الاجتماع ...فاضطريت الغيه وشيلتك وجبتك عندي في الجناح .


وجدها تعقد حاجبيها بغضب شديد ففهم انها تضايقت لانه لم يسرد لها قلقه عليها الذي احست به منذ اول لحظه تعبت فيها في الاجتماع فازاحته من امامها لتبعده وتنهض قائله بغضب


=المفروض تسالني قبل ما تجيبني هنا ...انا مش لعبه في ايدك توديني مطرح ما يجيلك مزاج ...وان كان علي الاجتماع ملحوقه نعمله بكرة.


امسكها زين من معصمها وجذبها الي الفراش مرة اخرى محتضنا لها ومحاصرا لها واضعا يده علي الفراش من الجهتين رافعا لها حاجبيه باستمتاع قائلا


=مفيش اجتماعات هتحضرىها تاني من غير ما اتاكد انك فطرتي كويس ...مش كل مرة هتقعي وانا اشتال واطبطب واحنن ...انتي عارفه اني تعبان ومش فاضي للدلع بتاعك ده.


ثم اخفض وجهه ووضع شفتيه فوق شفتيها فارتبكت خلود من قربه وازاحت وجهها الي الجانب الاخر فقام بتقبيل مكان نبض عنقها فحاولت خلود اخراجه من حالته فابتلعت ريقها وقالت


=اسفه اني تعبتك معايا ...بس اوعدك اني مش هخليك تشتال همي بعد كده ...وهاخد بالي علشان سيادتك متتعبش نفسك مرة تانيه.


صعد زين بشفتيه الي اذنها هامسا لها


=حقيقه انا تعبان ...بس اللي تعبني اكتر لما شفتك النهارده وانتي بالحاله دي ...ومرة تانيه متتأسفيش علي حاجه انتي مغلطتيش فيها


ذهلت خلود من همسه واستدارت بوجهها تنظر اليه باندهاش وقالت


=هو انتي ليه ديما متناقض ...بتقول الكلام ولما تحس انه غاظني بترجع تغيره وكانك مقولتوش ...انتي قصدك تجنني.


نام زين علي ظهره ومدذراعه ليسحبها ويضعها فوقه قائلا بنعومه دغدغدت مشاعرها


=لو حده فينا قاصد يجنن التاني ...فهو انتي وبالفعل نجحتي ....جنينتي يا خلود خلتيني زين تاني ....اه بس لو تبطلي كذب وخداع ...حياتنا كانت بقت احسن.


اغتاظت خلود منه وعضت علي شفتيها وقالت


=طيب ...اوعي كده ....انت مفيش فايده فيك ...كل لحظه حلوة تقلبها نكد بكلامك السم ...انا راجعه الاوضه.


هبط زين من الفراش واسرع خلفها واضعا يده علي الباب محاصرها بذراعيه وهامسا بجوار اذنها


=مفيش رجوع ...وان كان علي كلامي هنأجله كام يوم لغايه ما صحتك تبقي كويسه ...اهم حاجه دلوقتي تعالي انا وانتي ننسي اللي حصل بينا من كام يوم.


استدارت اليه لتجد نفسها بين احضانه ...ظل صدرها يعلو ويهبط من حضوره الطاغي وانفاسه المشتعله القريبه منه فنظرت له وقالت


=نفسي تبقي كده علي طول ...نفسي الزمن يقف عند اللحظه دي ...تفتكر ممكن


امسكها زين من خديها وقربها من شفتيه قائلا بهمس


=ممكن نعمل كل حاجه نفسنا فيها ...طالما دي رغبتنا سوا ...اوعدك اني هحاول انسي اللي حصل بينا لغايه اللحظه دي وبس.


ابتسمت خلود بسعاده ولكنها خشيت ان تسلم له حالها فيغدر بها مرة اخرى فحولت الموضوع الي شكل مرح مخفضه راسها وخرجت من بين احضانه قائلا


=شفت بقي اديك نسيت اهم حاجه ...نسيت اني لازم اكل واخد الدوا علشان متعبش تاني ...ولا انت مش نفسك ابقي كويس


نظر لها زين بخبث علي خبثها ومكرها وذهب نحوها وهيا ترجع بظهرها الي الخلف حتي سندت بظهرها علي الحائط فحاصرها قائلا


=لا ازاي ...ودي تيجي برضه ...انا يلزمني صحتك تبقي كويسه يا خوخه علشان هتلزمني قريب


جحظت عين خلود وشهقت قائله


=انت قليل الادب علي فكرة.


اطلق زين ضحكه رنانه طربت لها اذن خلود حتي انها شردت فيها وقال


=ليه ديما دماغك شمال يا خوخه ...انا قصدي صحتك تلزمني في شغل الشركه ...الموضوع الشمال اللي في دماغك ده يلزمه صحتي انا.


عبست خلود بوجهها وقالت


=طب اوعي كده ...قال دماغي شمال ...انا فهماك كويس ...وبعدين بقا خليهم يجيبولي الاكل لاحسن اكلك انت وأريح الناس منك.


جذبها زين من وجهها بسرعه رهيبه واخذها في قبله عميقه ثم تركها لتتنفس وقال من بين انفاسه اللاهثه


=طب ما تأكليني ...هو انا حوشتك يا خوختي ...بس للاسف انا مش هسيبلك فرصه ...هكلك انا لو فكرتي تأكليني


استمر اليوم علي هذا الحال وتناولوا الغذاء ...وقرر زين الا يخرج من جناحه هذا اليوم لاهتمامه بخلود ودلعها ومداعبتها ...لكي يطمأنها من ناحيته


في المساء بلغ الوضع بين خلود وزين اقصاه حتي ان خلود احست انها تدللت عليه كثيرا كانت تود ان تتنازل عن كبريئها وعنادها مع الزين وتود ان توهبه كل حياتها مقابل هذه اللحظه الشاعرة ...حتي انا زين في قبلاته لها احس باستجابتها المفعمه ...


بعد تناول العشاء ظل ينظر لها كثيرا ويسالها بنظراته اتريده فتجيب بنظراتها نعم ...حملها زين برفق ووضعها في الفراش وقام بفك شعرها وفرده علي الفراش ...قبل جبينها وعينها مارا بخديها الناعم وانفها ونبض عنقها وقبلها من شفتيها قبلات متفرقه ورقيقه الي ان وصلت لقبله هزت كيان خلود بالكامل لدرجه ارتعاشها ...وضعت خلود يدها خلف رقبته لتضغط عليها وتقربه لها ...لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...افاقوا من هذه اللحظات علي صوت طرقات الباب ...واذا به ينهض من فوقها ويذهب ليفتح الباب ليجد الخادمه تقول له باحترام


=زين بيه ...شهيرة هانم تحت ...وعايزه حضرتك ضرورى


استغرب زين من وجود شهيرة وقال للخادمه


=تمام ...قدميلها حاجه ...وانا نازل حالا


اغلق الباب وذهب الي غرفه الملابس ليرتدي ملابسه بدون النظر الي خلود وتوجه الي الباب ليفتح ليهبط ويرى امر شهيرة


اغمضت خلود عينها بمرارة واخذت مخده الفراش ورزعتها علي الباب قائله


=شهيرة! الناس دي عايزه مني ايه ....مش مكفيهم اللي انا فيه ...جايه تكمل علي بقيتي ...انا مصدقت انه بقي كويس معايا ...بس كده احسن اني افضل زى ما انا بدل ما اضيع نفسي معاه ...ويرجع يغدر بيا تاني.


=انا تعبت ياربي


الفصل السادس عشر

دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له ...مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه ...ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت


نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت


=طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي.


ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا


=ابدا ...انتي تيجي في اي وقت ...انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة.


ردت عليه بحزن وقالت


=انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي....بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب.


هتف زين بغضب قائلا


=ازاي ملهمش دعوى...ممكن توضحي كلامك.


ردت عليه شهيرة بحزن مرير


=الصور متفبركه ...واللي فبركها ...هو بابا.


اخذ زين صدره يعلو ويهبط من الغضب ورد قائلا


=وهو خلاص كان مفكرني حته عيل صغير هصدق صور متفبركه علي مراتي؟لا وايه يبعتلك نفس النسخه ...كل ده عشان يفتح موضوع بينا ...انتهي وللابد.


نهضت شهيرة من مكانها وقالت


=معاك حق ...بس للاسف هو معتبرني انا اللي عيله صغيرة ...او لعبه بيشيلني من مكان ويحطني في مكان تاتي ,,,حسب رغبته ...بصرف النظر مشاعرى واحساسي فين .


حاول زين السيطرة علي اعصابه قائلا


=بلغي ابوكي ...ان مش زين السرجاني اللي يشك في مراته ...


=وشكرا ليكي يا شهيرة ...انا عارف انك طول عمرك بتحبي الخير لغيرك ...وبتفكرى في اللي حواليكي قبل ما بتفكرى في نفسك...انا بعتبرك اختي زى نهي بالظبط


ابتسمت له شهيرة وقالت


=العفو يا زين ...انت كمان اخ ليا زى خليفه ...ولو رجع الزمن لورا برضه هختارك كاخ وصديق بس ...لان بصراحه انا بثق في حازم ومكنتش اتخيل في يوم من الايام اني بحبه


تعجب زين من تغير مشاعر شهيرة وشرد في تحول مشاعرها ليسال نفسه هل من الممكن انه احب خلود مثل ما شهيرة احبت حازم...افاق من شروده علي صوت شهيرة تود الرحيل فنهض من مكانه واخذ شهيرة ليوصلها الي باب الفيلا لكي ترحل الي فيلا حازم...لينظر أعلي يجد خلود مختباه خلف ستار النافذه تراقبه ...ابتسم علي مراقبتها له ...فقد علم حقا انها تغير عليه.مثل غيرته عليها.


اراد زين ان يزيد غيرة خلود فدخل مكتبه وتفحص بعض الاوراق المهمه للشغل لكي يتاخر في الصعود اليها ...اما عنها فزرعت الجناح ذهابا وايابا تنتظره بفارغ الصبر ليصعد ويجيبها عن اسباب زيارة شهيرة في هذا الوقت ...كانت تتاكل كم الفضول ...ولكنها ملت وتركت له الجناح وخرجت وذهبت الي حجرته القديمه لتنام...ظلت تتقلب في الفراش كثيرا لياتيها النوم ولكن دون جدوى...زفرت حانقا ونهضت من الفراش وخرجت من الغرفه ...وتناست امر ما ترتديه حيث كانت ترتدي هوت شورت ساخن للغايه باللون البني الداكن ليظهر بياض بشرتها وكنزة واسعه لكي تسمح بمرور الهواء لان المكيف بغرفتها معطل


قبل قليل صعد زين الي جناحه ولم يجدها فغضب لفعلتها وتركها الجناح وتوعد لها بالعقاب الشديد ...في هذه الاثناء وجدها تدخل عليه كالعاصفه الهوجاء بدون ان تطرق باب الحجرة قائله بغضب


=هو ايه اصله بقه ...الهانم ايه اللي جايبها دلوقتي ...مش المفروض تتصل قبل ما تيجي؟


نظر لها زين بصدمه لتتوجه اليه مربعه ذراعيها وتهز رجلها علي الارض هزة غضب وتصرخ وتقول


=ما تفكرش اني هسكت وهستني لما الهانم تيجي وتاخدك مني ...اقسم بالله ده انا اولع فيها ...النحنوحه دي.


اتسعت حدقت عيناه ونظر لها من اعلي راسها الي اسفل قدمها قائلا


=نهارك اسود ومنيل يا خلود ...انتي ازاي خرجتي من اوضتك وانتي بالشكل ده ...مفيش اي خشا ولا حيا خلاص ...خارجالي بهدوم النوم ؟


انتفضت خلود ونظرت الي ملابسها ووضعت يدها علي شفتيها قائله


=هااااا ...ماخدتش بالي ...وبعدين كله منك قعدت استناك ساعتين تطلع تقولي وتطمني كانت جايه ليه وانت ولا سألت...وهيا مشت من بدرى .


شعرت خلود انه يريد اقلاب الليله عليها لكي لا يخبرها باسباب زيارة خلود فقالت


=متحاولش تغير الموضوع ...انا لازم اعرف هي كانت جايه ليه ...وسيبك من هدومي الوقتي.


ثم اقتربت منه تنظر الي عينيه بقوة قائله


=اكيد عرفت انك عملتلي فضيحه في قلب الشركه بسبب الصور ...وجايه تستفسر اذا كان حبيب القلب له يد في الفضيحه دي ولا ...ما هي يمكن هيا كمان مبتثقش فيه.


اعطاها زين ظهره واخذ يصفر عاليا ليغيظها ويصفف شعره تارة ويبدل ملابسه متمشيا امامها يرفع حاجبيه اليها بغيظ ...زفرت خلود انفاسها بحنق وجلست علي الاريكه ووضعت يدها علي وجهها تمسح عليها بغيظ وتتنهد قائله


=طيب يا زين مش مهم تقولي...بس خليك فاكر واحده بواحده والبادي اظلم ...انا كمان هرجع اخبي عليكي حاجات كتير اوى.


ظل زين علي وضعه يصفر كثيرا غير مباليا بحالتها لتنهض من مكانها لتذهب وتمسك بهدومه لتخنقه وتقول


=ما خلاص بقه ...هو انت مفكر اني هموت واعرف حصل بينكم ايه وقالتلك ايه ...انا مش بس هموت انا هموتك كمان معايا.


امال راسه عليها ليقبلها ولم يتحدث ...فخبطته براسها في راسه وقالت


=هو اللبس اللي انا لابساه خلاك اتخرصت ولا حاجه ...بس هتتخرص ازاي وانت بتصفر ...دي ايه الوقعه السوده اللي وقعتها دي ياربي؟


اخذ يداعب وجهها بشفتيه وهي لم تقدر السيطرة علي حالها فابعدته عنها بغضب وقالت


الظاهر اني كان عندي حق ...انت كنت بتلعب عليا النهارده ...واول ما شهيرة جت خلاص حسيت انك انتصرت عليا ..بس انا اللي غلطانه اني جتلك هنا تاني


كادت ان تخرج الا انه امسكها من خصرها وادخلها بين احضانه بعنف شديد وقال بغضب


=انا لما طلعت ومتلقتكيش كنت ناوى اجيلك واعاقبك علشان تسيبي الجناح وتمشي ...لكن ترجعي تيجي وبالمنظر ده ...اعمل انا فيكي ايه بقا؟


تسللت يده في ظهرها تتحسس بشرتها الناعمه فتسمرت خلود في مكانها وقالت بتلعثم


=انا استنيتك كتير ...قلت اكيد عايزة تطلع تلاقيني نايمه ...قمت ماشيه علشان ترتاح مني.


رفع راسه ودفنها في عنقها قائله بهمس


=وجيتي ليه تاني ...ومركزتيش ليه قبل ما تخرجي من الاوضه انك لازم تغيرى هدومك ...اللي واخد عقلك.


ابتسمت خلود وقالت


=يتهنا به ...انا فعلا ما اخدتش بالي من لبسي ...لاني كان همي الوحيد اعرف شهيرة جت ليه.


نظر في عينها وقال


=عادي كانت جايه عشان في حاجات متعطله في الشغل وانا قافل موبايلي ...والنهارده كنا هنقولها في الاجتماع ...بس سيادتك فرهدتي مننا.


نظرت له خلود بعدم تصديق وابعدته بعنف قائله


=زين ...هو علشان انا صغيرة في السن ...هتضحك علي عقلي بكلمتين ...شغل ايه اللي بينك وبين شهيرة ده يا زين؟


نظر لها زين بذهول وقال


=شغل ميخصكيش ...ولما اقولك شغل يبقا شغل ...هو حد برضه يعرف يضحك علي عقل الشيطانه الصغيرة؟


تضايق من نفسه كثيرا كان يود ان يقول لها سبب مجئ شهيرة الحقيقي ولكن عجبته غيرتها عليه ...بالاضافه انه لا يود ان تشمت به وتملي عليها كلمات اللوم والعتاب لانه شك بها ...تنهد وقال


=الظاهر اني دلعتك النهارده كتير ...وانك قلتي زين لان وبقا حلو معايا ...اضغط عليه واعرف منه كل حاجه ...لكن خلاص من دلوقتي هرجع تاني لمعاملتي معاكي.


نظرت له خلود باستهزاء وقالت


=صح انت غلطت وانا كمان غلط ...وحلو اوى نرجع تاني زى ما كنا ...انا ماشيه...تصبح علي خير


اثناء خروج خلود من الجناح وجدت نفسها تسحب وتحمل علي كتفه بدون ان يتحدث لها واوضعها في الفراش ناظرا لها بعنف فقالت


=اييييه ...هو النوم هنا بالعافيه ...انا مش هنام هنا الليله دي .


تركها ووقف امام الفراش ينظر لها بشماته لانه يعلم انها لن تقدر ان تقوم من الفراش لانها تخاف منه فصرخت قائله


=ياااا بااارد


انقض عليها زين وامسكها يدها قائلا


=تحبي تشوفي البارد ده هيعمل معاكي ايه؟


احست خلود انها دقت ناقوس الخطر فتحدثت بدلع لتحاوره قائله


=واهون عليكي يا زين؟


فهم زين تهربها الشديد منها فاعتدل بجانبها واخذها بين احضانه وقال لها


=لا متهونيش ...بس بفكر نكمل اللي ابتدناه قبل ما تيجي شهيرة.


عضت خلود علي شفتيها وقالت


=موافقه ...بس بشرط ...لما تقولي علي السبب الحقيقي لمجيت شهيرة.


قبض علي ذراعيها بقوة وقال وهو يلثمها من جبهتها


=يبقي تنامي احسن ...تصبحي علي خير يا خوختي وانتي في حضني ...اللي ليكي لوحدك بس.


تسمرت خلود وتخشبت اصر سمعها لجملته الاخيرة فهي اعتراف منه انها الوحيده التي تملك احضانه...رفعت راسها اليه وجدته مغمض العينين ...تحيرت في امرها ...وجائها الشك مرة اخرى ان تكون هذه الجمله استفزازه منه لمشاعرها لكي يوقعها في شباكه مرة اخرى ويسيطر عليها...زفرت خلود انفاسها واغمضت عينيها ونامت.


استيقظت خلود ونهضت من جانب الزين واخذت حماما هادئا وظلت تتذكر كلماته الاخيرة قبل النوم ...نفضت راسها من هذا الشعور الغريب الذي تسلل اليها ...ووضعت في راسها شيئا واحد انه يفعل ذلك من اجل ايقاعها فقط ...خرجت خلود من الحمام وجدته مستيقظا يجلس نصف جلسه علي الفراش مبتسما لها بسعاده ...قالت بصوت مبحوح


=صباح الخير ...الحمام جاهز ...انا نازله افطر ومنتظراك تحت عشان نروح الشركه سوا ...انا بقيت كويسه.


نهض من الفراش وتوجه اليها ونظر الي شعرها المفرود بجنون وقال


=صباح النور علي احلي خلود ...الجميل لسه زعلان مني برضه ...مش ناوى يحن عليه ببوسه كده علي الصبح.


ابتسمت وتوجهت الي اذنه هامسه


=لا ولا حتي نص بوسه ...لغايه ما انت تقولي علي اللي مخبيه عني .


قام بملامسه وجهه بوجهها واخذ قبله منها عنوة ذابت فيها ذوبا جعلها تتاوه وتقول


=مفيش فايده برضه ...بتعرف تقلب كل حاجه لصالحك.


رد عليها زين وهو يلهث


=معرفش تكوني قريبه مني بالشكل ده ...واتكلم في حاجات ملهاش لازمه ...لما بتكوني قريبه بتربكيني.


تنهدت خلود وقالت


=يااااه لو تفضل علي وضعك ده ...هتبقي الحياه جميله اوى ...بس للاسف ديما بيكون ده الهدوء اللي بيسبق العاصفه.


ثم امسكته بنعومه من خديه قائله


=تعرف يا زين ...اول ما اتجوزنا مكنتش بخاف منك قد ما بخاف منك دلوقتي ...بخاف من غدرك وعدم ثقتك فيا


زفر انفاسه حانقا وقال


=قلتلك ميت مرة قله الثقه دي بسببك وبسبب جنونك وكذبك وخداعك.


جحظت عينها وقالت


=اقسم بالله ...كنت عارفه انك هتتحول في ثانيه ...شفت لمجرد اني قلت كلمه قلبت عليا بسرعه.


ابتسم زين وتوجه اليها يلثمها من جبينها واضعا بعد ذلك جبهتها علي جبهته


=لما انتي عارفه بتستفزيني ليه ...ليه بتفتحي في حاجات ملهاش لزمه تتفتح ...وانا وعدتك امبارح اني هنسي كل اللي حصل قبل كده.


نظرت الي عينه وقالت


=غصبن عني يا زين ...لما بشوفك كويس معايا ...بخاف لتقلب تاني .


وضع يده علي شعرها يلمه ويقول لها


=هحاول اتحكم في اعصابي ...انتي كمان تحاولي تسمعي كلامي ...علشان ميحصلش صراعات بينا تاني..


هزت راسها بالموافقه وقامت برفع شعرها برباط لانها فهمت انه لا يريده مفرودا وطبعت قبله علي وجهه وذهبت الي اسفل.


انهي زين وخلود فطارهم وتوجهوا الي الشركه بسيارة زين حيث رفض زين رفضا قطعيا ان تدير اي سيارة لانه يخشي عليها من حوادث السير...وصل الي الشركه ذراعها يتباطا ذراعه تحت انظار العمال والموظفين ....واسر الذي كات يراقبهم من خلال نافذته وهم اسفل الشركه...اخرج اسر هاتفه واتصل بشخص يدعي كامل وهو من كبار المستثمرين في السوق لكي يتم من خلاله صفقه كبيرة للشركه وان لم تتم سوف تخسر الشركه كثيرا.


كامل كان يعشق النساء الجميلات اللعوبات ويستخدمهم لنجاح اي صفقه لديها ....اتصل به اسر ليقنعه لاتمام الصفقه مع زين ...لكن كامل تردد كثيرا لان زين معروف عنه بالقوة والصلابه وليس لديه اتجاهات اخرى مثل كامل ...اقنع اسركامل با تمام الصفقه عن طريق خلود ...حيث حدثه عنها وعن جمالها قائلا


=لو تشوف يا كامل ...زين اللي رجله مبتورة متجوز مين ...واحده أيه في الجمال ...بجد خسارة فيه


رد كامل وقال


=ولما هيا حلوة كده اتجوزته ليه ؟


رد اسر بخبث كان لازم تتجوزه ...لانها واهلها عدمانين وصدمانيين...اهي قالت اهي جوازة والسلام ....واهي شايف حالها من وراه برضه


قطب كامل جبينه وقال


=ازاي يعني


ابتسم اسر بانتصار وقال


=اصلها شمال ....وااااه علي فكرة ...حاول انت بس معاها وانت هتلاقي منها احلي حاجه ....ده مش بعيد تخلي زين يمضيلك الصفقه وانتي اللي تكسب اكتر


تنهد كامل وقال


=يبقي انت كده يا اسر ....خدمتيني في المال والجمال ...بس انت هتستفاد ايه؟


رد اسر وقال


=انت عارف يا كامل اني بحب صاحبي اوى ....يا ما نصحته ميتجوزهاش ....بس هنقول ايه لفت عليه زى الحيه ...واستغلت ظروف رجله


=فانا بقول تاخد منها اللي انت عايزة وبعد الصفقه تفضحها وبكده تبعد عن زين حبيبي


هز كامل راسه بالموافقه وقال


=موافق يا اسر ...حددلي ميعاد مع زين بسرعه ...مشتاق اشوف الحلوة واتمتع بيها.


علي الجانب الاخر اخذ زين خلود الي مكتبه ورفض ان تذهب الي مكتبها اولا لانه بعث باجلاب بوكيه من ورد البنفسج حيث عندما تدخل مكتبها تتفاجئ به...سحبها من يدها وادخلها مكتبه وقال لها


=خلود ما تسيبك من الشغل ووجع القلب ده وتركزى في دراستك....ومعايا.


اتسعت حدقه عيناها واندهشت لكلامه فضحك علي منظرها وقال


=ايه يا بنتي ...هو انا قلت حاجه غلط ...خلاص انتي حرة اشوف حد تاني يركز معايا.


نهضت خلود من مكانها وذهبت الي حيث يجلس وقالت


=لا وحياتك علي وضعك كده ...يا حلاوة يا ولاد ....زين السرجاني عايزني اركزمعاه ....والله مركزة ...بس اديني فرصه اظهر مواهبي.


ثم امالت عليه وقالت


=فاكر اول مرة دخلت المكتب هنا ووطيت اديلك بوكيه الورد انت عملت ايه؟


ضحك زين ضحكه رنانه وقال


=فاكرة يا مصيبه .ساعتها كنت عايز اجيب من شعرك واقولك ...اتلمي بقا ...شعرك مفرود وبلوزة مفتوحه وريحه البنفسج ...ما هي كانت هيصه.


اقتربت منه خلود وقالت هامسه


=هيا كانت هيصه بالنسبه لك انت ....اما انا كنت هموتك بايديا دول ....اه منك اااه.


ارتبك زين من قربها وامسكها من خصرها وقال


=مش خايفه حد يدخل علينا المكتب دلوقتي ويقولوا ان المديرة بتاعتهم بتتحرش بزين السرجاني؟


خلود برقه غير متناهيه واضعه يدها علي وجهه


=بتحرش ...لو بتحرش بجوزى انا موافقه ....وبعدين مديرة مين والناس نايمين.


ضحك زين علي شرودها وقال


=خلووود ....فين خلود القويه الجامده ...في الشركه دلع وحنان ...والبيت هبل وبتنجان.


رجعت خلود بظهرها للخلف وقالت


=كفايه دلع بقي لحد كده ...اروح بقه انا اشوف شغلي مع هلا وبابا ...نتقابل في المرواح ...باباي يا زيزو


نظرت اليه لكي يعلق علي اسم دلعه وجدته مبتسما لها ....ذهبت خلود الي مكتبها وجدت رائحه المكتب ذكيه ...وهلا ووالدها مبتسمين لها ...القت عليهم تحيه الصباح ودخلت لمكتبها ...اذا بها تتفاجئ بباقه ظهور البنفسج علي مكتبها ...وكارت مكتوب به


=االبنفسج احلي الزهور لاجمل خلوود


انفرجت اساريرها وفتحت الباقه لتجد علبه قطيفه فتحتها لتجد بها خاتم من الماس شبيه لخاتم الخطبه المتعارف عليه ...اتصلت بزين وقالت


=زين الحقني في حد بعتلي ورد وخاتم قلت اما اقولك لاحسن تفكر اني بخبي عنك حاجه


رد عليها قائلا


=وماله ابقي خليه ينفعك


اغتاظت خلود من رده وقالت


=هينفعني ...عارف لو كنت انتي اللي بعتهم كنت رميتهم في الزباله ...بس طالما مش انت هحتفظ بيهم


رد زين وهو يتصنع البرود


=جربي كده وشوفي هعمل فيكي ايه.


زفرت خلود وقالت


=بزمتك في واحد يجيب هديه لمراته وتتدلع عليه ويرد بالبرود ده ...انا زعلانه منك علي فكره و هروح لوحدي .


ضحك زين علي طفولتها وقال


=طب خلاص خلاص ...متزعليش ...هصالحك ...وهعزمك علي الغدا بره ايه رايك بقا ي زوجتي العزيزة.


رد ت بمكر وقالت


=زوجتك بس.


رد زين بمرح وقال


=والله اجابتي تتوقف عليها انتي ...يالا بقا سلام بلاش نعطل بعض اكتر من كده ...علشان نلحق نخرج برا النهارده سوا.


اغلق زين هاتفه واتاه اسر ليقنعه باتمام الصفقه مع كامل.


علي الجانب الاخر وصلته رساله بوصول خليفه الليله الي القاهرة.


دخل اسر الي زين ليحدثه في امر الصفقه


فقال له زين


=انا مش عارف مش مرتاح لكامل ليه ...ده انا عندي احط ايدي في ايد عمي شرف وحازم ولا احط ايدي في ايده؟


اغتاظ اسر من ذلك وقال


=حازم تاني يا زين هو وعمك شرف ...انت نسيت اللي عملوه فيك ...بلاش نضيع نفسنا معاهم اكتر من كده


اقتنع زين بكلام اسر وعزموا الامر علي اتمام الصفقه بعد وصول خليفه الي القاهرة


في فيلا حازم


نهي اتاها اتصال من خليفه انه سيعود الليله الي القاهرة انفجرت اساريرها ووضعت يدها علي بطنها لتخبر جنينها بالخبر ...هبطت نهى الي الاسفل حيث يجلس حازم وتفيده وشهيرة لتخبرهم بالخبر


=انا مش عارفه حاسه اني مشفتش خليفه بقالي سنتين مش شهرين وحشني .


نظر لها حازم وقال لشهيرة


=اوعدنا يارب بحد اوحشوا اوى كده.


ربتت شهيرة علي يده وقالت


=حبيبي انت واحشني وانت جمبي.


قالت تفيده


=هو خليفه هيجي علي هنا الاول ولا هيروح لوالدته


=ردت نهي وقالت


لا يا ماما هيروح فيلتهم الاول وبعدين يجي ياخدني.


اقترحت تفيده وقالت


=طب ايه رايك يا نهي تروحي الفيلا قبله وتعمليله مفاجاه


ردت نهي بحيرة وقالت


=ليه ...هو ممنوع يجي هنا ...طب انتو مش هتسلموا عليه


اخذتها شهيرة بين اخضانها وقالت


=بالعكس احنا هنجي نسلم عليه ...انتي ناسيه ان زين هيعمل حفله وهنحضرها انا وماما.


وغفلت شهيرة عن حازم الجالس بجوارها الذي ما ان سمع ذلك حتي تذكر كلام خلود عن ضرورة عدم حضوره حتي لا يفسد شيئا عليها.انتفض حازم من مكانه وخرج الي حديقه الفيلا فانتبهت شهيرة الي ما قالته فاغمضت عينيها ونهضت لتسيره خلفه لمصالحته


=حازم انت زعلت مني ؟


رد عليها باقتضاب وقال


=لا وهازعل منك ليه ...الظاهر انك بتحني للمكان القديم ...امبارح روحتي من غير ما تقوليلي ...وهتروحي تاني علشان الحفله.


ادارته اليها وقالت


=انت بتقول ايه ...انا امبارح روحت عشان اصلح غلط بابا عمله ...ذنبها ايه خلود تتدمر بسبب جشعه ...ما انت عارف زين صعب ازاي ....وهروح بعد كده علشان اسلم علي خليفه ...فالاول وفي الاخر هو ابن عمي .


زفر حازم انفاسه حانقا وقال


=ماشي يا شهيرة ...اعملي اللي يريحك ...انتي حرة


امسكته شهيرة من يده وقبلتها وقالت


=انا اسفه امبارح اني روحت من غير ما اقولك ...ولو مش عايزني اروح الحفله مش مهم ...اهم حاجه عندي انك متزعلش مني.


تنهد حازم وقال


=لا يا شهيرة ...انا مش ظالم عشان امنعك من حفله تخص اختك ...روحي يا حبيبتي ...بس هوصلك انتي ومرات عمي وهستناكو برا ...تخلصوا وتخرجوا علشان هعزمكوا علي العشا بره


نظرت له شهيرة وابتسمت وتجرأت بطبع قبله علي وجنتيه وقالت


=شكرا يا حبيبي


وركضت خجله من تصرفها الجرئ معه.


فرج حازم شفتيه وظل يحدث حاله ايعقل ان تكون هي شهيرة الخجوله ...كيف تجرات وقبلته ...ايقن حازم وتاكد من حب شهيرة له


انهي زين عمله وتوجه الي خلود ياخذها واستقلا سيارتهم بكل مرح وحب غافلين عن عيون الصقر الحاقد الذي يراقبهم ويقول


=افرحولكم يومين بكرة كامل يطربقها فوق دماغكم وانا هفضل أتفرج اصل مفيش احلي من الفرجه


وصل زين وخلود الي مطعم فاخر ليتناولوا الغذاء ...ازاح زين المقغد ليجلس خلود...جلست خلود تنظر له باستغراب قائله


=مالك يا زين ...ايه اللي غيرك من ناحيتي كده ...وبقيت لطيف خالص معايا؟


نظر لها بابتسامه وقال


=لا تغيير ولا حاجه ....كل ما في الامر اني حبيت الغي جو التوتر والعصبيه اللي بينا ...ونحاول ونجرب من جديد مع بعض.


ثم استطرد قائلا


=عندي احساس قوى ان ممكن يكون في حاجه بينا ...علشان تستمر حياتنا ...ما هو مش معقوله هتفضل حياتنا بالشكل ده.


امسكت يده تداعبها باناملها الرقيقه وقالت


=انت عمرك حبيبت قبل كده؟


توتر من مداعبتها لها وقال


=انا كنت طول عمرى مش معترف اني في حاجه اسمها حب اصلا ...الحب ملوش عندي غير مسمي واحد ....لعبه ...بتوقعي فيها شريكك.


امالت راسه نحوه وقالت


=طب ودلوقتي؟


ارجع ظهره للخلف ورفع حاجبيه وقال


=كان نفسي معرفوش في حياتي ...بس الظاهر علي ايدك هعرفه ...فاكرة كل اما كنت بطردك والاقيكي متمسكه بيا ...كنت بضايق من لزقتك ...لاني كنت عارف انها نقطه في بحر الحب .


ثم نظر لها بتوسل كالطفل قائلا


=انتي اول واحده حركتي فيا حاجات ...حسستيني اني مراهق ...بس المراهق ديما بيضحك عليه في الاول ...اتمني انك متعمليهاش معايا.


نظرت له وبعينها وعد كبير وقالت


=لا يازين ...اوعي تفكر اني ممكن اعمل فيك كده ...صدقني انا قبلك مكنتش بحب ...ده طيش ...انا حبيتك بشخصيتك القويه ...حبيت صدقك ...واعذرني اني كنت ببعد عنك ...بس انت اللي علمتني لما الواحد بيقدم علي حاجه ...لازم يقدم عليها وهو متاكد انه مش هيندم بعدها.


نظر لها مبتسما وقال بخبث ومكر


=بس انا مش مستعجل علي فكرة ...خدي وقتك ....ومن هنا لغايه ما تاخدي قراراك ...علي ما اقدر هتغير علشانك.


اشتعلت الموسيقي بالمكان ووقف فجاأه وقال لها


=خلاص بقي احنا اتكلمنا كتير ...تسمحيلي بالرقصه دي ؟


نظرت له خلود باندهاش وقالت


=انت بتتكلم بجد ؟هترقص معايا ...وقدام الناس دي كلها ...يا حلاوة ياولاد ....طبعا اسمحلك يا اخويا ...ده انا مصدقت اساسا.


سحبها زين الي ساحه الرقص وامسكها من خصرها ووضعت راسها علي صدره فقال لها


=للدرجه دي مش مصدقه التغيير اللي حصلي ...للدرجه دي كنت وحش؟


واستطرد قائلا


=انتي ليه متلبسيش دبلتنا يا خلود؟


رفعت خلود راسها لتنظر له قائله


=لان كان نفسي انت اللي تلبسهالي.


وضع يده علي ظهرها وقال


=بعد العشا ...هلبسك الخاتم اللي جبتهولك ...بس اوعديني مهما ان حصل بينا ....اوعي تقلعيه يا خلود ...لان الخاتم ده غالي عليا اوى.


قالت برقه


=اوعدك ...حتي لو انت حتي طلبت مني الطلب ده ...هعاندك ومش هقلعه ....بس تعالي هنا غالي عليكي ازاي ...بقيت لغز كبير يا زين.


اتسعت حدقه عينيه قائلا


=يا لهوى عليكي....انا بردو اللي لغز ...بصي يا ستي الخاتم ده ...انا اشتريته بفلوسي من الصفقه اللي انتي كسبتيها ...يعني الخاتم ده حقك انتي .


نظرت له خلود وقالت


=طب اعتبره بقه هديه الصفقه ....ولا هديه الصلح اللي بينا؟


واستطردت قائله


=هقولك علي حاجه انا هعتبره لا كده ولا كده ....انا هعتبره خاتم جوازى ...دبلتي اللي مش هقلعها ابدا لغايه ما اوصل قبرى.


تعلقت برقبته غير عابئا بالموجودين بالمطعم وشبكت يدها خلف راسه وقبلته قائله


=ايه رأيك بقي يا زيني؟


ضحك زين علي فعلتها وقال


=رأيي اننا نطلب العشا بسرعه ونروح ...انتي كده خليتي المطعم يتفرج علينا ...فضحتينا يا خوخه


انتهت الرقصه وصفق الجميع لخلود وزين ...حيث ان الكل تابع هذه الرقصه باستمتاع


جلس زين وتناول العشاء مع خلود وظل مستمتعا بابتسامتها وضحكها ومرحها واخذها ليستقل سيارتهم حيث وصلا الي مكان تعرفه خلود جيدا ...المكان الذي ذهبا اليه اثناء مشا جرتهم سويا ...المكان الخالي من المارة ...اوقف زين محرك السيارة ونظر ايها وجدها تبتلع ريقها من الخوف ...شغل زين اغنيه لفيروز


أنا لحبيبي و حبيبي إلي

يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي

لا يعتب حدا ولا يزعل حدا

أنا لحبيبي وحبيبي إلي

يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي

لا يعتب حدا ولا يزعل حدا

أنا لحبيبي وحبيبي إلي

حبيبي ندهلي قلي الشتي راح . رجعت اليمامي زهر التفاح

وأنا على بابي الندي والصباح

وبعيونك ربيعي نور وحلي

أنا لحبيبي و حبيبي إلي

يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي

لا يعتب حدا ولا يزعل حدا

أنا لحبيبي وحبيبي إلي

َــــ

وندهلي حبيبي جيت بلا سؤال . من نومي سرقني من راحة البال

أنا على دربو ودربو عالجمال

يا شمس المحبي حكايتنا أغزلي

أنا لحبيبي و حبيبي إلي

يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي

لا يعتب حدا ولا يزعل حدا

أنا لحبيبي وحبيبي إلي


اندهشت خلود من المكان ومن الاغنيه وشردت في الاختلاف بينهم ....افاقت خلود علي فتح زين باب السيارة لها مثل كل مرة ولكن هذه المرة تختلف ...حيث حملها ليجلسها علي السيارة من الامام ناظرا الي عينيها وقال


=خلود ...انا عارف اني جبتك هنا قبل كده ...وزعلتك كتير ...ولما حبيت اصالحك صالحتك في نفس المكان ...تقبلي نبداأمن جديد


نزلت دموع خلود واحتضنته بشده قائله


=انا ميهمنيش المكان ولا الزمان ....انا يهمني انت ...انت وبس اللي تكون موجود في حياتي يا زين حياتي.


اخرجها زين من بين احضانها وفتح علبه الخاتم والبسها اياه وطبع قبله رقيقه علي يدها وانزلها وظل يرقصان معا الي حيث انتهت الاغنيه واخذها ورحل


وصل زين الي الفيلا ليجد نهي وياسمين ينتظرا رجوع خليفه ...واتفقا علي اختباء نهي في غرفتها حتي يصعد خليفه ليتفاجا بوجودها فهذا سيسعده اكثر


دخل خليفه مهللا


=انا جيت نورت البيت ...طبعا وحشتكم نفر نفر ...البيت ملوش طعم من غيري انا واثق


ضحك الكل علي مرحه واستقبلوه بحفاوة وكان مصرا لكي يذهب لياتي بنهي ولكنهم اصروا ان يكون في الصباح لانه من المؤكد ستكون نائمه بسبب حملها ...صعد الكل الي غرفته لينام وما ان دخل خلود وزين حتي وجدوا خليفه يصرخ من الخضه والسعاده بوجود نهي ...ضحكوا علي جنونها ونام الكل في سعاده


سطع يوم جديد علي ابطالنا وذهب زين وخلود ليعقدا الصفقه مع كامل


من اول لحظه دخلوا شركه كامل احست خلود بقبضه في صدرها لم تكن تعلم مصدرها ...دخلوا الي غرفه الاجتماعات ليجدوا كامل يبحث بعينيه عن الجميله خلود الي انا استقرت عينيه عليهاوتفحصها جيدا...مد يده ليصافحهم ولكنه ضغط يده علي كفها الرقيق مما جعله تطبق جبينها ونظرت له بازدراء


جلسوا يتبحاثون امور الصفقه واقترح زين علي خلود ان تشرح لهم مبادئها فانبهر لها كامل وقال في سره


=مال ...وجمال ...وعقل ...اييييه


بدا كامل بتنفيذ خطته في لحظه انشغال زين عن خلود حيث كان يحاوره اسر في بعض الامور ليليه عنهم حتي تتيح الفرصه لكامل ان يفتك بخلود ...


لاحظت خلود تصرفات كامل ما بين مسكه يدها والتلاعب باصابعها ...زفرت خلود حانقا وكادت ان تصفعه ولكنها خافت علي زين ...وخافت ان تثير فضيحه تكون هيا المدانه الوحيده بها...استمر كامل في وقحاته الا ان طفح الكيل فتركته وذهبت الي زين تستأذنه باكمال العمل في يوم اخر لتعبها المفاجئ ...فزع زين من تعبها واخذها وسحبها من يديها واعتذر لكامل


علي وعد منه باكمال الاتفاقيه غدا او بعد غدا ...تقبل كامل اعتذاره ونظر لخلود وغمز لها بدون ان يراه زين ...هنا عزمت


 خلود امرها الا تكمل مع هذا البغيض الاتفاقيه حتي لو كان التمن هو ان تقول لزين عما فعله معها وليحدث ما يحد 

                    الفصل السابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>