رواية اصحاب الظلال السوداء الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم روزان مصطفي


 رواية اصحاب الظلال السوداء 

الفصل الخامس والعشرون 

والسادس والعشرون

بقلم روزان مصطفي


بدر : تتجوزيني ؟ 

سيا كانت ماسكه طبق بتغسله وقع من إيديها إتكسر 

بدر بتوتر : أنا .. أنا بصي يا سيا يعني عشان جماعة السراج جم وشافوكي قاعدة معانا وكمان عشان الناس مم ..

قاطعته سيا وهي بتقول : نعم ؟ عشان الناس وعشان أيه ؟ يعني مش عاوز تتجوزني عشان بتحبني ؟

بدر : أكيد عاوز أتجوزك عشان حاسس ناحيتك بحجات ، المهم موافقة ؟ 

بصت سيا حواليها وقالت : إنت بتطلب إيدي في المطبخ ، طب هنتجوز إزاي هنعمل فرح !

بدر بإبتسامة : أكيد هعملك فرح يا سيا ، هنعزم ناس المافيا يعني متعزميش حد من عندك عشان مينفعش دول يجتمعوا مع دول

سيا بتهوي بإيديها على وشها وهي بتقول : أهدى بس كدا عشان إنت .. يخربيتك بجد 

بدر ضحك ضحكة خفيفة وهو شايفها متوترة ف قال : أنا عارف إن الصدفة اللي جمعتنا مش أحسن شيء بس لازم تعرفي يا سيا إنك معرضه ف أي وقت تكوني أرملة 

سيا بغضب : إوعى تقول كدا تاني فاهم ! ليه بتعكنن عليا فرحتي بجد 

بدر موطي راسه : أنا عارف إني ضغطت عليكي كتير بس لما وثقت فيكي وعرفت إنك جدعة ومحترمة أقدر دلوقتي أشيلك إسم بدر الكابر وأنا متطمن 

قربتله سيا وهي بتحضنه جامد وبتقول : أنا بحبك أوي ، بحبك بجد 

حضنها بدر جامد وهو مغمض عينه 


* صباح تاني يوم 

كينان بصدمة : تتجوز سياا ؟؟ إزاي يا زعيم !

بدر ببرود : مش فاهم مالك مستغرب ليه إنت عارف إن في الفترة الأخيرة أنا وهي قربنا جامد من بعض 

كينان بنفس الصدمة : أيوة فاهم بس متوقعتش جواز 

بدر بغضب : وأنا من إمتى كنت نسوانجي وبلعب بالبنات ؟؟

كينان بهدوء : مقصدش يا زعيم بس بجد أنا كل تفكيري هتتجوز إنت وسيا طب وأنا هروح فين !

بدر بضحكة : يابني ما إحنا الثلاثة عايشين سوا 

كينان بإعتراض : مينفعش الجواز دا لازم تقعد إنت ومراتك براحتكم 

بدر وهو بيدخن : أنا سألت سيا ومش شايف أي إعتراض من ناحيتها ، الجواز دا جه في دماغي إمبارح تحديداً لما جماعة السراج جم البيت 

كينان بتساؤل : طب وأهل سيا .. هتعزمهم ؟ 

بدر بغضب : اللي طردوها ورموها في الشارع وشككوا في شرفها ؟ لو لمحت حد فيهم هنهي حكايته

كينان : مبرووووك يا زعيم 

بدر : المهم عاوزك تتفق ليا مع حد كويس يصمم دعوات الفرح ، وأنا هشوف موضوع الفندق اللي هيتعمل فيه الفرح وكدا 


بدأت التجهيزات ، يوم ورا يوم بيعدي وسيا كل يوم عند مصمم شكل بتختار فستان فرح من عنده ،

تم تصميم دعوات الفرح ، وبدأ كينان يبعتها لأعضاء المافيا 


الفيلا الأولى / فيلا توفيق 

وصلت الدعوة في إيد سونيا وهي بتفتحها وتقرأ مبتسمة ، بعدين شاورت بدعوة الفرح لتوفيق وهي بتقول : مسيو بدر هيتجوز البنوتة اللي ضحك على جماعة الحصان الإسود بيها 

مد توفيق إيده وخد الدعوة من سونيا وهو بيقرأها 


الفيلا الثانية / فيلا السراج 


ليديا وهي بتقرأ الدعوة : الخميس المقبل ، الفرح بعد يومين ؟ 

سراج بإستغراب : مش عارف ليه حاسس إن بدر عمل الحركة دي بسبب زيارتنا ليه في أخر مرة 

ليديا وهي بتشرب كحول : مممم معتقدش ، البنت كانت واخدة راحتها في بيت بدر جامد ف واضح إنها غالية عنده ، any way she is so lucky  * على كل حال هي محظوظة جداً * 

سراج بضحكة : دا مكانش رأيك في بدر ، إنتي قولتي إنه مش نوعك المفضل 

ليديا  : بالفعل قولت كدا ، لكن لما قتل مراته وعشيقها كبر في نظري وكمان مالوش في النسوان وشاب وأمور وملياردير هي هتلاقي أحسن من كدا فين ؟ 

أنطوان : طب إهنا هنروه فره دا ؟  * طب إحنا هنروح الفرح دا ؟ * 

سراج بضحكة : أكيد ، جهزوا نفسكم عشان دا واجب وعيب يبقى كل أعضاء المافيا حاضرين وترابيزتنا إحنا اللي فارغة 


* يوم الفرح 


الميك أب أرتيست : غمضي عينك عشان أحطلك الأيلاينر بليز 

غمضت سيا عينيها ف بدأت تحطلها 

سونيا وهي قاعدة بتفرد فستان سيا على السرير قالت بإنبهار : هيكون تحفة عليكي ، تعرفي لو كلمتيني أساعدك في الإختيار كنت روحت معاكي بس دا بالفعل جميل 

سيا وهي مغمضة عينيها : بصي أنا أصلاً مش قادرة أقف على رجلي ومش قادرة أخد نفسي ومش مصدقة أصلاً 

الميك أب ارتيست : بلاش كلام بليز عشان الميك أب هيخرب ومفيش وقت 

باب السويت خبط ف قالت سونيا : أنا هروح أفتح 

مسكت اطراف فستانها وإتحركت بالراحة لحد ما وصلت للباب وفتحته ، لقت كينان في وشها 

بصت وراها وراحت خرجت وقفلت الباب وهي بتقول : إيييه يابني بتعمل إيه هنا ، مينفعش حد يشوف العروسة غير لما تخلص 

كينان بيبتسم وبيقول : شوفتي الزعيم هيتجوز ويسيبني لوحدي ، وأنا بخاف * بيقولها بهزار * 

سونيا : ننيننيني يا كذاب قال هيعيشك معاهم ، وبعدين كينان يخاف ؟ غريبة دي ، يلا روح شوف العريس خلص ولا لا عشان خلاص العروسة هتلبس 

كينان بضيق : أنا مش متطمن ، ربنا يعدي الليلة دي على خير مع إن مكانش ليها أي لازمة 

سونيا بقلق : حرام عليك يابني الفال الوحش دا ، البنت جوا هتموت من الفرحة متخربش عليهم يومهم 

كينان : هروح أنا اشوف الزعيم  ، عقبالك يا قمر إنت 

سونيا بدلع : مبفكرش في الجواز 

كينان بعصبية : وحياة أمك ؟ 

بصتله سونيا

برفعة حاجب ف قال : وحياة مامتك ؟ لا فكري كويس عشان معملش شيء ضد القانون وأوديكي وأودي نفسي في داهية 

مشي كينان ووقفت سونيا في مكانها بتضحك 

دخلت سونيا ولقت الميك اب أرتيست خلصت وخرجت من السويت ، سيا كانت واقفة بتبص على نفسها في المرايا بعدين لفت بالفستان وقالت بسعادة مبالغ فيها : شكلي حلو ؟ هيعجب بدر 

سونيا بإعجاب : يا ولد يا زعيم على رأي كينان هههه ، قمر بجد الفستان تحفة عليكي 


* في سويت بدر 


كان واقف قدام المرايا وبيقفل قميصه 

كينان بتصفيرة : عليا الطلاق ..

قاطعه بدر وقال : زعييم ، عرفت والله 

كينان بإبتسامة : ليه يا باشا ملبستش بيبيون أو كرافات 

بدر وهو بيظبط شعره بإيده : مبحبش الحجات دي بتخنقني ، سيا خلصت ولا لسه ؟ 

كينان بسعادة : أه يا زعيم بس مشوفتهاش ، سونيا اللي قالت 

بدر بذكاء : العربية جاهزة ؟ مش عربية الزفة العربية التانية 

كينان بإبتسامة : جاهزة يا زعيم ، بيعجبني تفكيرك 

بدر خلص وبيلف لقى كينان مادد إيده بحاجة 

بدر بيبص لإيد كينان وبيقول : مش همسك البتاع دا أنا 

كينان وهو بيبص على بوكيه الورد : لازم يا زعيم عشان تديه للعروسة 

بدر بغضب : قولت مش همسكه يعني مش همسكه ، إنت شايفني عيل مسقط البنطلون عشان أمشي ببوكيه ورد !


 *after 5 minutes 


بدر ماشي وماسك بوكيه الورد في إيده وهو بيقول : هديهولها أول ما اشوفها ، مش هنزل بيه قدام الناس وهيبتي تروح 

كينان بضحكة : طبعاً يا زعيم 

وقف بدر قدام السويت بتاع سيا وخبط على الباب 

سونيا بصوت عالي : إدخلل

فتح بدر الباب وهو ماسك بوكيه الورد ودخل الاوضه 

شاف فستان ديله طويل أبيض وفيه ورود بيضا ، رفع نظره لحد ما وصل لظهر سيا 

قال بنبرة مرتجفة : سيا !

لفت هي وبصتله وهي بتضحك بسعادة ، تنح هو فيها ف عضت شفتها بخجل وهي بتبصله وبتقول : حلو شكلي يا بدر ؟ 

بدر وهو بيتفحصها قال من غير وعي : أوي

وطت هي راسها وكان الكسوف جايب أخره معاها 

رمى بدر بوكيه الورد لكينان ف لقطه كينان وهو مستغرب 

قربلها بدر ومسك راسها وباس راسها وبعدين تنى دراعه وقالها : يلا ننزل 

حطت سيا إيديها في إيد بدر وقالت : بس إمسكني جامد عشان موقعش منك في نص السكة 

نزلوا على السلم الطويل بتاع الفندق والمعازيم قاعدين تحت

قاموا وقفوا أول ما شافوهم 

على أغنية طلي بالأبيض 

سيا بتاخد نفسها بالعافية وعمالة تبص على بدر بصدمة من إن فعلاً إنهاردة فرحهم 

الكاميرات بدأت تصورهم لحد ما إشتغلت أغنية تيتانيك ل سيلين ديون 

إنطفت الأنوار وبدأوا يرقصوا عليها بالراحة 

سيا بهزار في نص الرقصة : بدر بدر المخدة بتتزحلق من بطني هنتفضح 

بدر بضحكة : بجد والله ؟ 

حضنته وهي بترقص معاه وبتفتكر لقائهم الأول 


( دا أنا هوديك في داهية على خبط دماغي في العربية دا 

بدر ببرود : هتفضلي مشرفانا هنا لحد ما نشوف مين زاقك علينا وإيه حكايتك ، مفيش بوق مياه يتحطلهم ولا حتى أكل

سيا بغضب : مشاكل عائلية إيه دا إنت رميتها من العربية يا مجنون يا أبن الجزمة ) 


إفتكرت سيا وهما بيرقصوا ف ضحكت  

بدر بإستغراب : بتضحكي على إيه ؟ 

سيا بضحكة : مش مصدقة والله إن دا فرحنا ، تعارفنا مكانش قد كدا 

بدر بيبص حواليه ف سيا لاحظت دا وقالت : بتبص على إيه ؟ هو في حاجة 

بدر بإبتسامة : متخافيش طول ما أنا معاكي


* على ترابيزة توفيق 


نصار بغضب : مش حابب شغل بدر وكينان دول معانا 

توفيق أحرجه وقال : مش مهم إنت تحب خالص ، المهم أنا شايف إيه الصالح وبعمله 


* على ترابيزة السراج 


ليديا بتعب : ممم ، الكافيار هيخلص عليا 

سراج : مش قادرة تستني البوفيه  ؟ مش فاهم دايت إيه دا اللي بتاكلي فيه أكتر من العادي 

ليديا بروقان : بيكون في يوم فري على فكرة ، بس أقولك حاجة يا سراج أنا مش متفائلة 


جه المأذون وكتب كتابهم اخيرا ، إشتغلت الأغاني من تاني والنور أتطفى على القاعة كلها 

المعازيم بدأوا يعملوا صوت ويتكلموا مستغربين 

الأنوار رجعت تاني فجأة العريس والعروسة إختفوا ! وكذلك كينان وسونيا 


* الجراج الخلفي للفندق 


بدر بيجري وهو ساحب إيد سيا اللي بتجري وفستانها الكبير طاير وراها 

سيا بتعب : في إييييه يا بدر بنجري ليه وسيبنا الفرح

بدر وهو لسه بيجري وبيشدها معاه : هفهمك بعدين 

سيا بتعب : تفهمني إيه طب أنا مش عارفة أجري من الكعب 

وقف بدر وراح موطي وشايلها هي وفستانها راحت مصوته ، جري بيها في الجراج ووراه كينان وهو ساحب سونيا معاه

سونيا بضيق : ما توقف وتفهمني بنجري ليه كلنا ؟؟ أنت عملت إيه إنت وبدر 

كينان بينهج : إجري بس معايا وهفهمك بعدين 


وصلوا للعربيتين ، ركب كينان وسونيا واحدة 

وبدر فتح باب العربية ل سيا وركبها وركب وساق بسرعة 

سيا طرحتها بتطير من الهوا ف قالت لبدر : إمشي بالراحة طيب ! ممكن افهم في إيه وإزاي أنا ك عروسة أجري بفستان فرحي بالمنظر دا ! 

بدر بيبص في المرايا الخلفية : بعدين يا سيااا هفهمك بعدين المهم معاكي قسيمة الجواز والفرح إتعمل 

سيا بصويت : يعنييي إيه هنروح فييييين دلوقتي طيب 

بدر 


بعصبية : ممكن تهدي !!!

سيا بعياط : هربانين من إيه !


* في عربية كينان 

سونيا بغضب : طب خدتني معاك ليه ؟ 

كينان سكت شوية بعدين قال : عشان بحبك 


* في عربية بدر

بدر : قدري بقى هو قدرك ، رسمياً متجوزين ، لما نوصل هفهمك اللي حصل دا حصل ليه 


|26| 


" روحي مُثقلة بالخيبات وجسدي تملؤه الندوب ، أنظر للسماء برجاء من دون أن ينطق لساني ، أناجيه أن يغفر لي وأعده أنني سأتوب ، لكن سرعان ما أغرق في مُستنقع الخطايا مُجدداً " 

#بقلمي


خرجت سيا مع إكس من قسم الشرطة وهي بتترعش ، فتح إكس عربيته وقالها بهدوء : إركبي 

سيا بشفايف بتترعش : وبدر ؟ 

إكس بتبريقة تحذير : مدام سيا إركبي من فضلك 

حست إنها مش قادرة توقف أكتر من كدا ف بالفعل ركبت في الكرسي اللي جمبه ، قفل الباب بلطف ولف حوالين العربية لحد ما قعد على كُرسيه وقفل الباب وبدأ يسوق 

إكس وهو بيبص على القسم في المرايا الأمامية وبيقول بسخرية : قالك خروج بضمان محل إقامتهم ، وهما ساحبين مني ٤٠٠٠ جنيه كفالة 

سيا وهي باصة للطريق قدامها : بدر وكينان هيخرجوا إزاي ! أنت وعدتهم هتحميهم 

إكس بتريقة : أنا وعدت هحٌميهم * هديهم شاور يعني *  عشان دول إتنين اغبيا وشكلهم هبلوا جوا قدام الظابط ، عموماً أنا هتصرف إهدي إنتي عشان لسه خارجين 

حطت سيا إيديها على راسها بدوخة وهي بتقول : أستغفر الله العظيم يارب 

إكس بيبصلها وبيرجع يبص للطريق : حاسة بإيه طيب ؟ 

سيا بتسند راسها على الكرسي : الضغط عالي عندي عاوزة أخد شبشبي وأروح أضرب بنت الكلب دي بيه 

إكس بتكشيرة : هي مين دي ؟ 

سيا بغيظ : عمتي اللي راحت بلغت عننا ، الولية مش قاعدة هادية وراسيه في بيتها كدا 

إكس بغيظ أكتر : لا هو العيب مش عليها ، أنا لولا مهكر فونك مكنتش عرفت إنتي فين وقولت لبدر ، إزاي تعملي حاجة زي كدا وتروحيلها ؟ 

سيا بعصبية : إنت بتعاتبني ليه دلوقتي ؟؟ هنتصرف إزاي خلصني !

إكس بجدية وهدوء : هحاول أدفعلهم كفالة وأجبلهم محامي مع ان مش شايف ان في قضية أصلاً !! لو حكمت وظهرت أدلة جديدة ضدهم هضطر أهربهم 

سيا بصويت : يالهووي !!! 


* في الحجز 


دخل العسكري بدر وكينان الحجز وقفل باب الزنزانة عليهم 

فضل كينان واقف باصص للفراغ وهو مش مستوعب إنه إتسجن وأبوه مات ، فجأه وشه إتعقد وقال بحزن عميق  : كان نفسي أدفن أبويا بنفسي ! 

بدر بضيق ومواساة : إدعيله بالرحمة ، الحياة ملطشة معانا لدرجة مش مدياك فرصة تحزن 

قعد كينان على الأرض وحط راسه بين إيديه الإتنين بحزن وبدأ جسمه ينتفض بضعف ، حس بدر بالضيق على صظيقه ف قعد جمبه وقال : أنت طول عمرك بتقول إني عيلتك ، إهدى كدا يا كينان مش هقولك متزعلش لإنه في الأول والأخر أبوك ، بس متبقاش ضعيف كدا إحنا وضعنا دلوقتي ميسمحش لازم نكون أقوى ونفكر هنطلع من الزفت دا إزاي 

صوت أنثوي جالهم لدرجة إتخضوا وقال : وتطلعوا ليه ما تفضلوا قاعدين معانا 

بص بدر للركن لقى كائن لابس بنطلون تايجر وتيشيرت أحمر وحاطط أيشادو أحمر وروج !

بدر بيضيق عينه عشان يشوف كويس لقاه بياكل لبانه 

بدر بتساؤل لكينان : دا إيه دا ؟ هو مش دا حجز رجالة ؟ 

كينان مسح دموعه وركز هو التاني بعدين قال : مش عارف عينيا ملغوشة من الدموع !

هيههيهيهي ، الضحكة دي وصلتهم وهما قاعدين ف بدر قال : يعم في حاجة غلط 

كينان بقرف : ولا غلط ولا حاجة ، البيه لابس لبس نسوان وبسكلتة 

بدر وشه جاب تكشيرة وقال : دا يخربيت أم القرف يعني ! 

كينان وطى راسه بحزن ف بدر حب يفرفشه وقال : بيفكرني بفيفي عبده لما رامز جلال كان بيتلزق فيها وبتقوله متقربليش يابن ال*** أروح لربنا نضيفه 

كينان جسمه إتهز من الضحك ف بدر بيضحك وقاله : صح ولا لا ؟ أهو دا لو قربلي هقوم أنفضه علقة هرجعه دكر تاني 

كينان بحزن : لا خلاص اللي أنكسر مينفعش يتصلح 

بدر ضحك بصوت عالي وكينان ضحك بحزن كدا 


* في بيت مادلين 


دخلت الشقة بتجري وتعيط على السرير ، مامتها دخلت وراها وهي بتقول بقلق : في إيه ! في إيه يا ماما بس أستهدي بالله ، حسن كلمك قالك حاجة ضايقتك ؟ مش إنتوا فسختوا الخطوبة عاوز منك إيه تاني !

مادلين بعياط : سيبيني دلوقتي 

مامتها بقلق : بس !

مادلين بصراخ : بقولك سيبيني دلوقتي ! سيبني بقى 

مامتها خرجت من الاوضة وسابتها تعيط


* فلاش باااك 

حسن من ساعة ما مادلين فسخت خطوبتها معاه كان بيراقبها وبيشوف خروجاتها الكتير مع كينان وكان بيراقب كينان شخصياً عشان يمسكله غلطه .. لما إتقبض عليه عند مبنى إكس هو وبدر كلم حد معرفة في القسم يعرفله ليه ، حكاله عن إن كينان مراته إترمت من فوق الجبل وهو محبوس على ذمة التحقيق لإنه مُشتبه فيه ، وبالطبع مادلين مكانتش تعرف إنه متجوز وكمان شاكين أنه هو اللي قتلها * 


* في مبنى إكس 


دخل ورمى المفاتيح وقلع الجزمة بتاعته وهو بيقعد وبيقول : أجبلهم محامي يخرجهم بكفالة ؟

سيا وهي ماسكة ظهرها من التعب قعدت جمبه وقالت : متهيألي مينفعش طالما على ذمة التحقيق ؟ 

إكس بعوجة وش : مين اللي قالك الكلام دا ؟ بلاش فتي والنبي خلينا نشوف محامي فاهم بدل ما نقعد نفتي 

خرج فونه وقعد يكتب شوية حجات وبعدين قال : لقيت محامي عُقر * بيستخدم ثغرات القانون * هيقدر يساعدنا 


إتجه إكس وصممت سيا تروح معاه على القسم عشان تطمن عليهم ، خدوا المحامي اللي قعد في مكتب وكيل 


النيابة فوق النص ساعة بيتكلموا ، في الأخر خرج المحامي من المكتب وهو بيقول بضيق وبيمسح وشه من العرق : بيقول بعد الأربع أيام الحبس يقدروا يخرجوا بكفالة 

سيا بعاطفية : طب خليهم يسمحوا لكينان يخرج يدفن والده حتى لو معاه ظُباط ! 

المحامي بملل : مينفعش يا مدام دي مش رحلة مدرسية 

إكس شده من قميصه وهو بيقول : دي مرات أخويا يالا كلمها كويس !

المحامي وهو بيسحب نفسه : أنا محامي محترم مينفعش تمسكني كدا ! أنا عاوز أتعابي ! 

إكس كان لسه هيضربه ف سيا قالت : بس بقى ! بس يا إكس من فضلك إجنا في القسم مش عاوزينك إنت كمان تتحبس تحت قضية تعدي على محامي ! 

بصت سيا للمحامي وقالت بعصبية : أتعاب إيه ! انت عملت أيه أصلاً عشان تاخد فلوس ؟ ما الحال زي ما هو أهو ! 

خرج إكس ٢٠٠ جنيه وقاله : يلا روح هاتلك بسكوته من على أول الشارع 

المحامي بأعتراض : بس أتعابي !

إكس ببرود : ماهو ال ٢٠٠ جنيه دول عشان قعدت نص ساعة جوا بتحاول تتكلم ، يلا بقى من هنا عشان متزعلش مني

خرج المحامي وتصطدم في واحد كان مع مامة كينان ، دخلت مامة كينان وحضنت سيا بمواساة وهي بتقول : أنا جاية أخرجهم مش همشي غير وهما معانا 

سيا بتساؤل ورجاء : يارييت بس إزاي ؟؟ 

مامة كينان : طليقي لواء سابق وعنده معارف كتير وكمان جايبة محامي شاطر هيساعدنا ، متقلقيش ..

بعد محاولات كتير وغالباً مر ثلاث ساعات وفاضل ساعة على الدفنة ! 

تم إخلاء سبيل بدر محمد الكابر وكينان بكفالة مالية ، ومنعهم من السفر حتى إنتهاء التحقيقات 

كينان خرج وحضن أمه جامد ورفعها عن الأرض ، باست هي راسه وهي بتعيط وبتلمس وشه وبتقول : أنت كويس يا حبيبي ؟ كويس يا ماما ؟ 

كينان بيبوس إيديها وبيهز راسه بمعنى أه 

حضنت مامة كينان بدر وهي بتقول حمد الله على سلامتك يابني 

بدر وشه بهت وهو بيبص لكينان وسيا بصدمة ، حط إيده على ظهر مامة كينان وهو بيسند راسه على كتفها ومغمض عينه في محاولة تخيل إن أمه هي اللي بتحضنه 

كينان فوقهم بإنه قال : عاوز ألحق الدفنة ، عشان خاطري

إكس خدهم لمكان الدفنة ووصلوا 

جري كينان وإكس وبدر وسط الناس لحد ما وصلوا للي شايلين النعش ، خد كينان الخشبة من إيد الراجل وحطها على كتفه وهو شايلها ، الخشبة التانية حطها بدر على كتفة والتالته كان إكس حاططها على كتفه 

بص بدر بأستغراب لإكس لأن مش متوقع يساعدهم ف حاجة زي كدا ، أما كينان بص لبدر بنظرة حلوة ، كإنه عارف إن بدر هيكون معاه في كل وقت ♡


وقت الدفنة 


الشيخ : مسامحين فُلان ؟ حد ليه مظلمة عنده ؟ 

الجميع ماعدا كينان : مسامحينه 

الشيخ تاني : مسامحينه ؟ 

مامة كينان من بعيد بتبصله برجاء 

كينان بعيون حمرا وصوت خافت : مسامحينه 

الشيخ لثالث وأخر مره : مسامحينه يا جماعة ؟ 

كينان بصوت عالي : مسامحينه !!


بعد إنتهاء الدفنة وكله راح لبيته ، صمم كينان يروح لمادلين عشان من بعد الدفنة لما فتح لقاها عملاله بلوكات 

رغم تعبه من السجن والدفنة وكل الظروف بتاعت اليوم العجيب والتحقيق ، صمم يروح ليها 

وقف تحت بيتها وبعتلها مسج ع الفون نفسه مش ماسنجر وقال " أنا تحت بيتك لو منزلتيش هطلعلك أنا ! " 

سند على العربية بتعب وإرهاق وفضل كل شوية باصص على مدخل العمارة ، نزلت مادلين وهي عينيها حمرا ووقفت قدامه من غير ما تبصله وقالت : لو سمحت تاخد عربيتك وتتحرك من هنا أنا مش عاوزة يبقى ليا أي علاقة بيك 

كينان بتعب : أنتي متعرفيش حاجة ولا تعرفي مريت بإيه إنهاردة 

مادلين بضحكة وجع : لا عارفة إنك كنت محبوس على ذمة قضية مراتك المرحومة ، هي مش مراتك برضو ؟ 

كينان نزل راسه بحزن ف قالت مادلين وهي بتعيط : مقولتليش إنك كنت متجوز ليه ؟ وكمان شاكين إنك قتلتها ! أنا أثق فيك وأسيبك في حياتي إزاي بعد اللي عرفته دا ! 

كينان بعيون حمرا وهو بيخبط على قلبه : ثقي ف دا ، عمره ما أذاكي ولا أنا أقدر أأذيكي أصلاً

مادلين وهي بتمسح وشها وترجع تعيط تاني : يا سلام ! لا أذاني لما خبى وكذب ، أنا كنت صاحبتك يعني أنا أقرب حد ليك 

كينان بتعب وصوت عالي بعصبية : إنتي شايفة إننا صحاب بس !!! بتضحكي على نفسك ولا عليااا !! صحاب إيه إحنا مبنعرفش نعدي يوم غير لما نتكلم ونخرج ونهزر دا أنا لو جماد هحبك !

بدأ جسمها يترعش ويتهز من العياط وقالتله : إمشي وسيبني في حالي ، مينفعش بعد اللي عرفته مينفعش 

كينان بنبرة تحذير : مادلين !

مادلين بعياط : مينفعش لازم أنساك بجد مينفعش * بتعيط * 

شدها كينان وبدأ يبوسها بعنف مخرجاً كل طاقة اليوم السلبية ، متجاهلاً كل تحركاتها عشان تبعد عنه بإنه بيشد قبضته عليها وبيسحبها ناحيته بزيادة 

فتح باب عربيته ونام على ظهره وهو ساحبها معاه لجوا العربية  .


           الفصل السابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثانى من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا

تعليقات



<>