رواية عشق مع وقف التنفيذ
الفصل التاسع عشر والعشرون والأخير
بقلم اميرة جمال
"رحم الله نفسا كانت تتحمل لأجل بقاء الود "
بعد مرور اسبوعين
رُفِعت فيهم قضية خلع على عزيز
حكمت المحكمة ليمنى من اول جلسة بالخلع بعد الاستماع لتسجيله الصوتى
كان يوما عصيب على يمنى
ولكن يشهد الله ان كريم لم يتركها ولو للحظة
وحبن سماع حكم المحكمة
اخذ كريم يمنى من يدها
وغادرو المحكمة بعد الجلسة
واخذ عزيز اربعة ايام حبس على ذمة التحقيق فى قضية الاتجار بالسلاح
واثناء ركوبة عربية الترحيلات
لمح يا من واروى يغادران المحكمة
وقف امامه يامن بكامل هيبته مرتديا نظارته الشمسية
يامن:قلتلك هرجعك لمكانك الطبيعى ،واطلقها منك
وادينى مس طلقتها دا انا خلعتك زى الكلب ولسة دى البداية
عزيز :الشاطر الى يضحك ف الاخر انك تربح جولة مش معناها ربحت المعركة
يامن :دا ايه الثقة اللى بتتكلم بيها دى وانت فاضلك تكة وتلبس المؤبد
عزيز باستفزاز :انت متعرفنيش ممكن اطلع منها ازاى
ثم القي نظرة على اروى التى كانت تنتظره فالسيارة
:ابقي خلى بالك على المدام وفتح عينك كويس
انت تهمل كدا ،غيرك يهتم كدا تطير المزة من ايدك
ثم بكل قوته ضربه يامن بمقدمة رأسه مسببا تأوهه
حتى صاح فيه احد العساكر :ارجع مكانك ي استاذ ،انت قدام المحكمة مينفعش كدا
ضحك عزيز باستفزاز :لا سيبو ي دفعة دا الكلمة جرحتو
يلا بينا قبل ما يتجنن
ابقي خلى بالك من المدام وسلملى على ياسين ها اخذه العسكرى وانطلق الى النيابة
تاركا يامن يفكر فى كلامه
تنهد بثقل و ركب سيارته
اروى :كنت واقف بتقوله ايه ي يامن مش كفاية بقي عايزين نخرجو من حياتنا
لم يرد عليها او بالاحرى لم يسمعها
يامن ...يامن انت سامعنى
يامن :معاكى ...معاكى
انا هضطر اوصلك واطلع على الشركة عشان عندى شغل هتلاقي يمنى شوية وجيالك عشان اصلا كريم عندو اجتماع معايا
اروى :خلاص ماشى ينفع اروح المستشفي ل دادة فريدة
يامن :لا خليكى النهاردة ،احتمال كريم يجى عالعشا ومس عاوزك تسيبي يمنى لوحدها النهاردة اكيد شوفتها لعزيز النهاردة فركتها بالىى فات
اروى :وياسين جاى معاه
دوى صوت عزيز فى عقله
يامن :واشمعنى ياسين يعنى فى حاجة ولا ايه
اروى :لا حاجة ايه بسأل عادى يلا روحنى
اوصلها الى القصر وعاد هو الى الشركة يشغل نفسه بالاجتماعات ،عله يُنسيه كلام ذلك المختل
..............
بدا حازم واحمد جملتهم المعتادة
وفى احد ملاجئ الايتام
قابل حازم واحمد مديرة الملجأ
كانت سيدة كبيرة فالسن يقارب عمرها على للثمانون عاما
غزى الشيب رأسها وترتدى نظارة كبيرة ولكن ترتسم علامات الوقار عليها
المديرة :اتفضل يبنى قالولى انك عاوز تقابلنى شخصيا
حازم :احنا جاينلك فموضوع حساس جدا
من دون مقدمات احنا لينا اخت مفقودة من 19سنة دورنا فكل دور الايتام وملقناش ليها اى اثر
آخر أمل لينا انها تكون دخلت الملجأ هنا او عندك اى معلومات عنها
المديرة :ياااااه يبنى 19سنة دا عمر تانى وانا كبرت فالسن زى ما انت شايف استحالة هفتكر
احمد :ارجوكى خدى وقت ودورى براحتك انا عندى امل كبير تكون هنا
المديرة اسمها ايه يبنى اختكو
حازم بحزن للاسف منعرفش
المديرة :متعرفش اسم اختك ازاى يبنى
احمد :هى اتخطفت مننا فحادثة من 19 سنة ويقال انها فقدت الذاكرة
هى اسمها ليلا محمود سليم بس مفيش اى بنت موجودة بالاسم دا فاحنا نتوقع تكون نسيت اسمها كمان
المديرة :انا صعب يبنى افتكر حاجة زى دى من زمن وخصوصا انك بتقول متعرفوش اسمها
يعنى اكيد اسمها مدخلش فسجلات الملجأ ،كل اللى اقدر اقولهولك تسبلى رقم تليفونك وانا هعد مع نفسى ولما افتكر حاجة هقولك
اعطى حازم رقم هاتفه للمديرة واوصاف ليلا ،على وعد بمهاتفته فى حالة تذكره لاى معلومة ما
...............
مساءا بفيلا العمرى
وصل يامن القصر ومعه كريم وياسين
استأذنهم يامن ان يأخذ حمام دافئ ويبدل ملابسه وينزل
صعدت خلفه اروى
:مالك انت تعبان من حاجة
يامن :مالى يعنى ما انا كويس اهو
اروى :مش عارفة حساك متغير عن الصبح من ساعة ما كلمت عزيز
يامن :لا متاخديش فبالك انزلى شوفى الاكل بس على ما اغير هدومى هزت أروى رأسها بنعم
واتجهت الى الاسفل تاركة اياه ينعم بحمام دافئ
انهى حمامه وارتدى ملابس مريحة
كان يصفف شعره
مقنعا نفسه بان ذاك العزيز كان يهذى ليس الا
اضاء هاتفه معلنا عن وصول رسالة ،من رقم غير مسجل
جحظ عينيه من محتوى الرسالة
"رايق انت اووى وبتاخد حمام ،ماتسيطر كدا شوية وتشوف مراتك وصاحبك الى مقرطسينك ،ولا هو نظمى سالت ايده "
اعاد الاتصال بذلك الرقم مرة اخرى وجده خارج نطاق الخدمة
شد على شعره بغيظ ونزل سريعا ليرى ما يحدث بالاسفل
.....
قبل بضعة دقائق
بعدما تفقدت اروى تجهيزات الطعام ،شعرت بوجع كبير مكان الجرح كادت ان تتعثر فى احدى درجات السلم ولكن للصدفة كان ياسين يجرى مكالمة عمل ولمحها تهبط من الدرج وعلامات الوجع ترتسم على وجهها ،لمحها كادت ان تقع فأسندها بيده سريعا ليحول بينها وبين السقوط
ياسين :اروى انتى كويسة
اروى بوجع :اه اه كويسة
ياسين: لا انتى مش كويسة ،شكلك مبتاخديش المسكن ،انا كلامى مبيتسمعش مش كدا
اتى يامن على آخر جملة قالها ياسين :كلام ايه الى مراتى مبتسمعهوش ي ياسين
ارتبك ياسين واروى كثيرا افلت ياسين اروى وبقي يامن يتفرس فى نظراتها المرتبكة
يامن بشك :انتو بتعملو ايه هنا وفين كريم ويمنى
ياسين :.دى....دى اروى كات هتقع من عالسلم ولحقتها بقولها تبقي تاخد بالها يعنى
،يمنى وكريم فالجنينة
يامن :اه....طب ابقي خلى بالك بعد كدا ي مدام
ثم بعلو صوته نادا على الخادمة
هنيييية ....يا هنية
هنية :نعم ي باشا
يامن :نادى يمنى هانم وكريم من برا وحطى العشا يلا عشان انا جاى جعان
امتثلت الخادمة لأوامره والتفو جميعا حول مائدة الطعام التزم يامن الصمت وبقي يدور بعقله الف سؤال وسؤال
كريم ويمنى مشغولان فى احاديثهم الجانبية
واروى بداخلها يتمزق من الالم :كانت تود اخبار ياسين ان مسكنها قد نفذ لعيطيها غيره ولكن دخول يامن لم يمهلها الفرصة
انتهو من عشائهم
وانصرفت اروى لتجهيز الشاى
اخذ كريم فى اطلاق الدعابات لاضحاك يمنى وللصدق لانت ملامح يامن قليلا فزعو جميعا على صوت تكسر زجاج
التفتو خلفهم ليرو المشهد كالتالى
"اروى تفترش بجسدها الصغير الارضية وحولها اكواب الشاى المحطمة
فزع يامن من هذا المنظر
اخر مرة رآه ثانى يوم عرسهم يوم نذفت من انفها ركض الجميع عليها يصرخ باسمها
وضع يامن رأسها على قدمه واخذ يضرب على وجنتها برفق
يامن بخوف :أروى ....اروى فوقي ي حببتى مالك ...أروى متقلقنيش عليكى ارجوكى يااااسين الحقنى
ياسين :شيلها ي يامن بسرعة دخلها اى اوضة وانا هجيب شنطتى من العربية
حملها يامن بحرص وصعد بها الى جناحهم
حاول افاقتها باستخدام احد عطوره ولم يفلح
يامن :ليه بتعملى فيا كدا وتقلقينى. ....حرام عليكى بقي انا مش حمل اشوفك كدا قومى
هنا اتى ياسين وامر الجميع بالخروج ريثما يجرى الفحص
علم ياسين منذ الوهله الاولى انها لم تتحمل الم الجرح ففقدت الوعى
اعطاها حقنة مسكنة
فتحت عينها فى خلال دقائق
اروى بصوت خافت :ايه اللى حصلى
ياسين :للىى حصل ان اغمى عليكى وستر ربنا انى كنت هنا .انتى ليه بتعملى فنفسك كدا ومبتاخديش العلاج
اروى :والله باخده،بس خلص وانت قلتلى انو مش بيتصرف فالصيدليات غير بروشتة وانا معييش
مسح ياسين على شعره بقلة حيلة :ماشى انا اديتك حقنة مسكنة وهبعتلك منو بس لازم تعرفي ان لازم تجيلى اغيرلك على الجرح
اروى :مينفعش انا لو جتلك المستشفي يامن هيعرف
ياسين :هيعرف ايه ما يعرف ،استحالة يكون بيكرهك زى ما فخيالك ابدا انتى ازاى مش شايفة دا
اروى :حتى لو بيحبنى ،نفسه هتتكسر لما يعرف انو عايش بسببي وبعدين انت وعدتنى
ياسين :انت شخصية عنيدة اووى مش عارفة اقولك ايه
اكيد مش هطلع اسرار المرضى بتوعى
طب نامى خلينى ابص عالجرح
نامت اروى على السرير ورفعت جزء من ملابسها حتى يتمكن ياسين من معاينة الجرح وفى تلك اللحظة اقتحم يامن الباب ووجد ياسين مال بجسده على اروى وجزء من جسمها مكشوف
يامن بصوت عالى :ارووووى
لملمت اروى ملابسها بتوتر
يامن :فى ايه بيحصل ايه هنا
ياسين :ابدا كنت بكشف عليها هى فاقت وبقت كويسة
يامن بشك :بتكشف عليها فين ي ياسين
ياسين :احم...في ايه ي يامن بشوف لو وقعت او فى جرح ولا حاجة
يامن :وشفت ؟
ياسين :اه مفيش جروح الحمد لله ،هى اغمى عليها من قلة الاكل ،اهتم بأكلها شوية ودوا السكر يتاخد فمواعيدو
تنهد يامن بارتياح :الحمد لله
ياسين ممكن وانت طالع تطمن يمنى وكريم وخد كريم فسكتك
انا مش قادر اخرج لحد وعاوز انام
ياسين :ماشى ي صحبي وحمد الله على سلامتها
خرج ياسين ولم ينس ان يغلق الباب خلفه جلس هو على كرسي بجانب السرير
اروى :مالك بتبصلى كدا ليه ...انا والله...
يامن :انتى والله ايه انا كام مرة منبهك عالاكل والدوا بتاع السكر لو مش خايفة على نفسك خافي عليا
كل مرة بتقعى فحضنى بحس ان روحى بتتسحب منك
صورتك وانتى غرقانة فدمك تانى يوم فرحنا مبتفارقش خيالى
ارجوكى متخلنيش اعيش اللحظة دى تانى
اروى :حاضر والله انا اسفة مكنش قصدى
استأذنت لتغير ملابسها وبدل هو الاخر ملابسة لملابس النوم
وقف ينتظر خروجها من الحمام
مد يده لها
:تعالى نامى
اروى :انت هتنام عالسرير النهاردة ؟
يامن :لا انا وانتى هننام ع السرير
زحفت حمرة الخجل الى وجنتيها
:ي..يامن مش ..هينفع اللى انت بتقوله دا
يامن :لا هينفع دى ضريبة الخوف اللى عيشتهولى النهاردة وولا كلمة علشان مش هغير رأيي
ايقنت بالفعل انه لن يقبل بغير ذلك
نامت على طرف السرير بوضع الجنين
فوجئت بيد قوية توضع على خصرها وتشدها اليه حتى التصق ظهرها بصدره استشعر يامن سخونة بشرتها من الخجل اسفله فكادت تنصهر من خجلها
يامن :قبل ما تقولى اى حاجة لو ابويا طلع من تربته مش هسيبك تتحركى سنتى كمان واحد نامى ي أروى وخلينى انام ....واوعدك من بكرة انتى اللى مس هترضى تنامى من غيرك
اجمل يوم فحياتك قرب اووى
أروى :ليه هو بكرا ايه
همس بجانب اذنها قبل ان يسقط كل منهما فى نوم هنئ
:بكرة عيد الحب
.............
صباحا استيقظت اروى على صوت هاتفها
فركت عيونها بكسل واجابت على الهاتف
اروى بنعاس :الو ايوا مين معايا
شهد :ي واطية ياللى مبتسأليش
اروى :شهد ،والله العظيم انشغلت
شهد :مشاغل ايه ي هانم اللى اهم منى ،ثم اكملت بمرح
بصي انا عارفة ان الاهتمام مبيتطلبش بس انا هطلبه عادى جدا انا عايزة اشوفك عندى ليكى خبر حلو
أروى :تشوفينى ...مش عارفة ي شهد والله يامن هيرضى ولا لا
شهد بتصميم :حتى لو قلتلك انك هتبقي خالتو
صمتت أروى ثوانى حتى تستوعب ما قالتها شهد وانفرجت شفتاها بفرح
أروى بسعادة :انا فهمت صح .مش كدا ...انتى حامل
شهد :ايوا ي واطية حامل ،بس انتى زعلتينى انا وابنى ومش عايزة تيجى تشوفينا
أروى :ابعتيلى عنوانك وساعة وهاجى
شهد بفرح :بتتكلمى جد ،طب وجوزك ؟
أروى: انا هقنعه ابعتيلى بس موقعك وانا هاجى
اغلقت الهاتف وداخلها يشعر بالفرح فهذا اعظم خبر استيقظت عليه يوما
فتحت هاتفها مرة آخرى وطلبت رقم يامن
يامن :صباح الورد
أروى :صباح الخير مصحتنيش ليه قبل ما تنزل
يامن :لقيتك نايمة محبتش اقلقك
ثم تابع بخبث :استريحتى فنومة امبارح ولا مكنتش قد كدا
اروى بخجل :بطل بقي كلامك دا
،انا عايزة اطلب منك طلب
يامن :كنت عارفة ان وراكى مصلحة هاتى يلا
أروى :شهد
يامن :مالها
أروى :شهد حامل وانا عايزة اروح ازورها
يامن بحنق :حامل !!!!!هى اتجوزت ماشاء الله وليها عين تتصل بيكى
أروى بحزن فقد ظنته غاضب على زواجها :اه بتتصل بيا انا بعتبرها اختى ومليش صحاب غيرها ولا هى ليها صحاب غيرى ولازم اشوفها ،الا انت لو حزين علشان هى اتجوزت بعد ما هربت منك دى فيها كلام تانى
ايقن يامن انه تسرع في ردة فعله وربما يكون هذا اغضبها
يامن بصوت حنون :التغيير اللى بيحصلى والى لسة هيحصلى على ايدك وشايفة برضو انى متعلق بشهد
وعشان اثبتلك حسن نيتى
روحى لصحبتك ي أروى و اول ما تنزلى من البيت كلمينى وخلى عربية من عربيات الحراسة توصلك
أروى بسعادة :متشكرة اووى
يامن :مش محتاجة شكر واعرفي ان شهد قدمتلى احلى هدية فحياتى لما هربت من الفرح
اغلقت الهاتف وهى تحتضنه لقلبها
فذاك هو اليوم الموعود الذى حدثها عنه يامن
اسيعترف لها بحبه يا ترى تركت كل شئ للظروف وانصرفت الى العنوان الذى بعثته لها شهد
...........
وصلت اروى الى فيلا احمد وحازم وقضت قرابة الساعتين مع شهد
عوضت فيهم غيابها عنها
تعرفت الى نهى وتيم
لم يكن حازم واحمد قد وصلا بعد
نظرت الى ساعة يدها وجدت نفسها تأخرت كثيرا استأذنت منهم الانصراف على امل اللقاء
طلبت يامن فور خروجها من الفيلا ولكن لم تركب السيارة بعد
:الو ايوا ي يامن انا خلصت اهو وراجعة القصر
يامن :لا مترجعيش القصر دلوقتى
اروى باستغراب :نعم !!!اومال اروح فين
يامن :هتروحى ما مكان ما العربية توصلك واسمعى الكلام ولما تخلصى العربية هترجعك القصر
اروى :يامن انا مش فاهمة حاجة
يامن :سيبي نفسك خالص ليا النهاردة ومش هتندمى يلا بقي عشان نلحق
فى هذا الوقت كانت سيارة حازم واحمد قد دخلت الفيلا
حازم باستغراب :ايه دا هو احنا عندنا ضيوف
احمد :ورينى كدا دى باينها صاحبة شهد
ترجل من السيارة
احمد :مدام اروى ...مدام اروى
التفت اروى على الصوت :افندم حضرتك تعرفنى
احمد :انا احمد جوز شهد. ...اكيد انتى مشفتنيش قبل كدا بس انا شفتك ..احم يوم العملية
اروى :ايوا اهلا وسهلا انا اسفة مخدتس بالى منك
احمد :صحتك عاملة ايه دلوقتى
اروى بكذب :تمام الحمد لله ،الف مبروك على الحمل ربنا يكملمو على خير
معلش هستأذن عشان مستعجلة
احمد :مفيش مشكلة اتفضلى خلينا نشوفك
منحته اروى ابتسامة مجاملة وركبت السيارة مغادرا الفيلا
اتاه صوت حازم
:انا ليه حاسس انى شفت البنت دى قبل كدا
احمد بنفي :معتقدش دى بنت غلبانة اووى وصاحبة شهد جدا تعال احكيلك حكايتها
...........
انهى يامن وكريم اجتماعهم
كريم :مش ناوى تقولى هتعمل ايه النهاردة
يامن :بعينك بص خد يمنى واخفي من وشى النهاردة مش عايز المح طرف حد خالص منكو
كريم بغمزة :ليه هتعملو ايه ها ها ها
يامن:والله لو وقفت على ايدك ورجليك
كريم: ماشى يعم الله يسهلو انا هاخد حبيبتى ونسهر برا
يامن بصوت خافت :النهاردة تبتدى حياتنا
...............
وصلت اروى الى المكان
وجدته مركز تجميل
وعدد من الفتيات فى انتظارها
اهتمو ببشرتها
عدد من الماسكات والكريمات المرطبة
بعضا من لمساات التجميل البسيطة التى تبرز ملامحها
ارشدوها الى غرفة لتبديل ملابسها
وجدت صندوق كبير فتحت واتسعت عيناها على وسعهم
كان فستان طويل باللون النبيذى غاية فى الجمال تمام كلون فستناها اول يوم التقي بها يامن
اخذته بسعادة وبقيت تدور به كالاطفال وهى تشعر ان قلبها يشاركها الفرحة بدقاته
.............
حل اليل
تجهزت اروى كأميرة القصص الخيالية وهى تشعر ان هذا اليوم سيكون نقطة تحول في علاقتها مع يامن
وصلت الى القصر وجدته مزين بطريقة رائعة الورد الجورى المحيط بيه من كل جانب والاضواء الخافتة التى تعطى جو رومانسية
حدد لها طريق مفروش باوراق الورد ولافتة صغيرة مكتوب عليها اتبعينى
تصاعدت ضحكاتها وقبل ان تخطو اى خطوة
تصاعد رنين هاتفها وجدته ياسين انحرفت قليلا عن الطريق حتى ترد على ياسين
وعلى الجانب الاخر وقف يامن متألقا بكامل هيبته وبدلته السوداء منتظرا أميرته
يعلم بوصولها القصر فاين هى تحرك للامام قليلا حتى يتفقد ان كان هناك خطأ ما
وعند أروى
اروى :ايوا ي ياسين في حاجة
ياسين :بطمن عليكى لحسن تكونى تعبتى من امبارح
اروى :مخبيش عليك الجرح شادد عليا ولقيت نقط دم الصبح
ياسين :اخ اكيد الخياطة فكت لازم تيجى المستشفي
اروى :لا ي ياسين الله يخليك مانساش ان يامن مشارك فالمستشفي دى وممكن اى حد يبلغو ببساطة
ياسين :مفيش حل غير انك تجيلى البيت بكرة بعد ما يروح الشركة اغيرلك عالجرح وتاخد البرشام اتصرفتلك فيه ،واه حاجة كمان ي أروى :احم ...احم لو لسة مصرة تخبي عن يامن لازم تخليه ميقربش منك الفترة دى والا ببساطة هيعرف لو شاف الجرح
لمح يامن معشوقته من ضهرها كادت ان يتقدم لولا الجملة التى سمعها
كأن نيزك القي عليه
:متخفش ي ياسين ،مش هخلى يامن يقرب ليا ،انا متشكرة لوجودك فحياتى مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه ،هعدى عليك بكرة فالبيت بعد ما هو يروح الشركة وربنا يستر
شُطر ،قلبه نصفين اثر سماعه تلك الكلمة وتمتم بخفوت مذهول وقلب دامى :أروى بتخونى مع ياسين !!!!!!!!!!!
و
يتبع ........
الفصل العشرون والأخير
"ربما ليس اليوم ولا غدا ،ولكن فى بقعة ما في هذا العالم ستكونين لى :
تبقي بنتى بالتبنى، تبقي مراتى بالتمنى،تبقي ليا وتبقي بيا، وتبقي لحنى لما أغنى 🎶💞💞💚
"
لمح يامن معشوقته من ضهرها كادت ان يتقدم لولا الجملة التى سمعها
كأن نيزك القي عليه
:متخفش ح ي ياسين ،مش هخلى يامن يقرب ليا ،انا متشكرة لوجودك فحياتى مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه ،هعدى عليك بكرة فالبيت بعد ما هو يروح الشركة وربنا يستر
شُطر ،قلبه نصفين اثر سماعه تلك الكلمة وتمتم بخفوت مذهول وقلب دامى :أروى بتخونى مع ياسين !!!!!!!!!!!
لا اكيد فهم خطأ ،ربما لم تعترف بحبها له ،وربما هذا ناتج عن افعاله السابقة معها ،ولكن يشعر بها ،بسمتها
حنانها
خوفها عليه
قلبه يناجى قلبها سرا ،ابتسامتها ونظرتها له يوم الحادث ،يكاد يقسم برب العالمين انهم كانا قاب قوسين او ادنى من ان يكونا لبعضهم قلبا وعقلا
مؤكد هناك خطأ بالموضوع
ولكن ماذا يفعل ايكذب اذنيه وما سمع
عاد سريعا الى حيث اتى
وحروب بين العقل والقلب تشتعل بداخله
ولكن ما آلت اليه النتيجة ان الاعتراف بحبه سيكون اغبي تصرف فالوجود
لن تهدر مشاعره وكرامته في نفس اليوم
لمحها تأتى من بعيد تتمايل بفستانها النبيذى
طلتها تخطف الانفاس
يقسم انها بامكانها ان تنهى حروب شعوب بابتسامتها البريئة
اجبر نفسه على الابتسام حتى لا تشك بشئ
خرجت ابتسامته ضعيفة باهتة
وكيف لها ان تحمل امارات السعادة وقلبه ينزف
أروى :انت اللى عامل كل دا
يامن :عملتو عشانك ،عشان اشوف الضحكة دى
حمحمت بخجل
:اومال فين يمنى
يامن :عيب تسألى سؤال زى دا وانتى عارفة ،اكيد كريم مش هيسبها
ما تيجى نعد عشان زهقت من الوقفة
بالرغم من ان كل شئ كان يبدو مثاليا
شموع وورود ،طاولة فالحديقة وموسيقي هادئة الا ان نبرته كانت جافة تخلو من غلاف الحنية الذى اعتادته منو مؤخرا
اقنعت نفسها انها تخيلات وسوف تترك نفسها تستمتع بسحر الحظة
جلسو على الطاولة
عليها اصناف فاخرة من الطعام
ساد الصمت وبقي يحدق فيها كثيرا ،كأنما يستجدى منها نظرا واحدة تكذب شكوكه
كسرت أروى حاجز الصمت وبادرت بالحديث
:مبسوطة اووى عشان يمنى خرجت من حزنها وربنا عوضها بكريم
يامن بجمود :كانت لازم تزعل فالاول ،اصل الخيانة دى شئ بشع
جوزها كان عايش معاها وهو بيكدب عليها
انا لو منها كنت فصلت راسو عن جسمه ولا انت ايه رأيك
اروى :رأيي فايه مش شايفة
يامن :فالخيانة ،يعنى لو انتى مكانها وجوزك طلع مبيحبكيش وبيعرف عليكى ستاات هتعملى ايه
اروى :يامن هو انت عامل كل دا عشان تقولى ايه رأيك فالخيانة
امسك كأس المشروب وارتشف منه بضع قطرات وعينيه لم تحد عنها
:لا ادينا بندردش مش احسن ما نعد ساكتين
صُدمت من كلامه كانت تتوقع ان يعترف بحبه لها
وخاصة بعد تلميحاته منذ عدة ايام ان اجمل يوم في حياتها قد اقترب
ولكن بحق الله كيف يكون هذا اجمل يوم في حياتها
شعرت بخواء داخل قلبها ،كانت تعد نفسها لهذه الجولة وراجعت كلامها مرارا وتكرار
ولكن هيئته وطريقة كلامه لا تدل على اى مشاعر رومانسية
التمعت عينها كأشارة لبداية دموع
:ي...يعنى ايه نعد ساكتين....يامن هو انت فى حاجة عايز تقولهالى صح
صفق يامن بيده:لا ماشاء الله عليكى
ذكية ولماحة بصراحة اه
انا عملت اتصالاتى ولقيت قرايب للمربية بتاعتك فريدة وهتواصل معاهم فخلال ايام عشان يقفو جنبها بطل مرمطك فالمستشفي كل يوم
اروى بحزن :هو دا اللى انت عايز تقولوه بس
يامن :انتى كنتى مستنية حاجة تانية
امسكت مفرش الطاولة بيدها واعتصرته حتى كاد ان يقطع
خرج صوتها ضعيفا مكتوما لم ترد ان يلمح البكاء في صوتها :ش..شكرا لحضرتك وجميلك مش هنسااه
يامن بجمود :مفيش مشكلة ...كلى انت مش بتاكلى ليه
اروى :هه...لا هاكل اهو
مضت الليلة جامدة
اروى لم ترفع عينها من طبقها وكأنها برفع وجهها ستسقط منه العبارات ولم تشأ ذلك تمنت الا تخونها عبراتها وان تحفظ ما تبقي من ماء وجهها
وهو
فى موقف لا يحسد عليه ،اين الخطأ
كل شئ كان يسير فى طريقه للمثاليه
قد لا يكون افضل زوج على وجه الارض ولكنه تغير ومازال يتغير من اجلها
ام انها كما قال عزيز
رأت الحنان والاهتمام عند آخر
اقسم مع نفسه انه مع شروق الشمس سيتحرى فالامر
فاما ان يكون مخطىء في ظنه وعندها سيعوضها ما فاتهم اضعاف
واما ان يكون محق وعندها سيحرق الارض ومن عليها
مضت تلك الساعات وكل منهم تائه فى افكاره ولكن الشئ الوحيد الذى جمعهم هو جرح القلب
مضت الليلة وصعدت أروى خلفه الى الجناح تقدم قدم وتؤخر الاخرى ،دخلت الى الحمام لتبدل ملابسها بملابس النوم
تمنت ان يشاكسها ويعتذر منها ويأخذها في حضنه كاليلة السابقة ولكن على النقيض
وجدته نائم فى طرف السرير معطيها ظهره
كأنما يقول لها :نامى فانا لا اهتم بأمرك على الاطلاق
نامت هى فى طرف السرير الاخر
والناظر اليهم من بعيد يظن انهما عدوان
ولكن لا يدرى ان جذورهما تتعانق
"تهتى وخليتى الحياة تبقي صعبة ولسة بشكيكى ل ليل.....
عمرى لو دايم اخافك تروحى وتنزل دموعى يعين..........
قلبي اللى عاش جو منك مكسور الجناح وما بيطير ......
زى اللى كان بيخاف وبقي ابن ليل ....بيخاف وبقي ابن ليل .....
خفتى تخلينى ابقي كارهك وعارف ي قلبي انو صعب .....
عمرك بيعدى وشايفك امبارح ضفايرك وضحكك ولعب .....
كبرتى وقويتى واول ما خنتى اختارتينى اكون الضحية. ........
مكنتش مصدق بقول ازااااى مبقتش هى ....خلاص مبقتش هى ......"
.......
سطع قرص الشمس معلنا عن بداية يوم جديد
استيقظت أروى اولا بحماس
فبعد ليلة امس الجافة قررت هى ان تقوم بالمبادرة وتعترف له بحبها ،الحياة اقصر من ان تُمضى فالعند وخجل احد الطرفين ان يقوم بالمبادرة
هو زوجها على سنة الله ورسوله برغم من انها كانت تتمنى امس ليلة حالمة رومانسية تعانق فيها القمر
كانت ليلة من الليالي التي تود أن يخبرك أحدهم بلطف شديد، أنه يحبك، يفتقدك، يراك جميلا، فتنتهي بكل ما فيها
في لحظتها ويذهب عقلك في نوم عميق ..
كانت ليلة تتمنى فيها أن ينتبه أحدهم لألمك كأن الكون وقف
قليلا لأجلك، فنصبح على خير .. بكل تلك البساطة.......ولكن ستغير هى تلك الاحداث
وبيدها .....هى فقط ستسطر كلمة البداية .......
اخذت حمامها وارتدت ثيابها وكان هو لم يستيقظ بعد او هكذا ظنت .....
جلست على كرسي امامه وشئ بداخلها دفعها لتلمس خصلات شعره الفحمية
اما هو .....
كان قد استيقظ منذ ان فتحت هى عيناها ،فوجئ بفعلتها ،كان يمارس على نفسه اقصي درجات التحكم فالنفس
بقيت هى تملس خصلات شعره وتنظر اليه وكأنها تستكشف لاول مرة ملامحه عن قرب
تململ هو فى فراشه كأشارة لها ببداية استيقاظه
سحبت يدها فورا وحمدت الله انه لم يلاحظها ولا كانت ذابت من الخجل .....
فتح عينيه وجدها امامه مباشرة
يامن :مالك واقفة كدا ليه
أروى :ما....مفيش ....دا انا كنت بصحيك لقيتك اتأخرت عالشغل
يامن بجفاء :بتصحينى اااه. ...طب حاسبي كدا بقي عشان البس
زفرت هى الهواء دفعة واحدة ولكنها حافظت على ابتسامتها
فالطريق له لن يكون سهلا .....ولكن تلك الليلة ستذيب جليد بخله
فاشد انواع البخل هو بخل المشاعر ....
نزلت الى الاسفل
وجدت يمنى تجلس بانتظارهم على مائدة الافطار وتمسك بيدها الهاتف وابتسامتها متسعة على شفتيها
اتت أروى من خلفها
:أرحمى نفسك دا انتى لسة كنتى معاه امبارح
وكزتها يمنى فى ذراعها
:الله يسامحك ي أروى خضتينى ....
وبعدين مالك شغالة عليا قر ليه ....
عاوزة تفهمينى يعنى ان يامن معملكيش مفجأة امبارح
ابتسمت أروى رغم حزنها :ها....اه اه عملى
يمنى :خلاص يست سيبينى امشى احوالى بقي
أروى :على فكرة كريم بهت عليكى خالص
تبادالا الضحكات
وبمجرد ان وصل يامن سكت الجميع .....
ارادت أروى حجة لتخرج بها من المنزل وهو كان ينتظر ان تخيب ظنه
أروى :انا هروح ل دادة فريدة المستشفي
يامن :ماشى ...بس خلى عربية الحراسة توصلك
أروى بارتباك :لا....مش هينفع ....أصلى ...أصلى عاوزة اروح اشترى بعدها حاجات خاصة يعنى ....ومش هينفع الحراسة تيجى معايا المكان دا
بص متقلقش هما ساعتين بس هروح واجى فتاكسى
يامن :ماشى متتأخريش ،انا قايم رايح الشغل
عاجلته أروى بسؤالها :هتيجى الساعة كام ....
يامن بشك :من امتى بتسألينى هرجع امتى ...في حاجة ولا ايه
أروى :لا عادى مجرد سؤال
يامن :زى ما باجى كل يوم .....مجرد جواب برضو
وضع نظارته الشمسية وغادر القصر
تأكد هى من مغادرته
وصعدت الى جناحها
امسكت هاتفها وطلبت ياسين
أروى :الو ...ياسين ازيك ..انت فين
ياسين :ف البيت مستنيكى تعالى بسرعة عشان الحق اروح المستشفي
أروى :ماشى مسافة السكة واكون عندك بس ابعتلى العنوان فرسالة
اخذت حقيبتها واوقفت تاكسى اوصلها لعنوان ياسين
.............
وصلت الى العنوان ...
كانت بناية على الطراز الحديث
ركبت المصعد ،وصلت الى الشقة فدقت الباب
وجدت سيدة مسنة على وجهها ابتسامة بشوشة :اهلا ي بنتى اتفضلى
أروى باستفهام :مش دى شقة دكتور ياسين ...
اتاها صوت ياسين من خلفها :ايوا يستى وانا دكتور ياسين بنفسى
منى :ليك نفس تهزر عالصبح
ياسين :ومهزرش ليه ي ماما ....ما صباح الفل
أروى بابتسامة :هى دى والدتك
منى :خشى يبنتى بس مش هنتكلم من عالباب ....
دلفت أروى واغلقت منى الباب خلفها
ياسين :دى يستى والدتى....انا عايش مستقل لوحدى بس لما طلبت منك تيجى النهاردة قولت لازم يكون حد موجود عشان مينفعش نفضل لوحدنا
ابتسمت أروى على اخلاقها ....فحقا هو ليامن نعم الصديق
ياسين :رحتى فين ...يلا تعالى معانا جوا ..وانتى ي ماما يلا عشان اغيرلها عالجرح و انزل المستشفي
دلفو الى غرفة كبيرة
استشفت اروى من خلالها انها غرفته
تسطحت على الفراش
وقام هو بالتغير لها على الجرح بعناية فائقة تحت اشراف والدته
انتهو في خلال نصف ساعة
أروى :انا متشكرة ليك على كل حاجة ....انت عملت معايا حاجات كتير اووى ...حقيقي لو اخويا مكنش هيعمل معايا كدا
ياسين :متقوليش كدا يامن اكتر من اخويا وانتى مراتو يعنى فمقام اختى
ياسين :بس لو عايزة تشكرينى بجد لازم تحكى ليامن الحقيقة ....حتى لو زعل منك شوية ..بس دا هيعملك ارضية جامدة اووى عند و
أروى بسعادة :انا كنت جاية النهاردة اقولك كدا .....هعترفلو بكل حاجة واولهم حبي ليه
ياسين :بجد ي أروى ......دا احلى خبر سمعته ...اخيرا بقي هنطلع من جو الكآبة والهم اللى احنا فيه
منى :اللى هتعمليه دا هو الصح .....ياسين حكالى على كل حاجة ....ومن تصرفات يامن ...استحالة يكون بيكرهم حتى لو قالها
أروى :انا فعلا حاسة كدا برغم انو معترفليش بحبو ...بس انا اللى هبدا
انا اللى هاخد الخطوة دى .....
ادعيلى ي أمى ربنا يوفقنى وميكسرش قلبي النهاردة
منى :روحى يبنتى ربنا يجبر بخاطرك
احتضنتها أروى فكانت بحاجة لهذا الدعم ودفعة للمضى للأمام
غادرت المنزل بعد ان شكرت ياسين مرة آخرى
وبداخلها فرح كبير لان مرادها على وشك التحقيق
................
بينما كان يامن فى طريقه للشركة
وقد كلف احد الحرس بمراقبة أروى من بعيد
اتاه صوت رسالة من رقم مجهول
"لو عايز تعرف الحقيقة ،دور ورا مراتك ،تعرف راحت فين وقت ما كنت بتموت"
اوقف السيارة مرة واحدة لدرجة انه ارتد للأمام
ماذا يقصد
ايعنى انها تكذب وهى لم تكن بالمشفي عند فريدة
عدل وجهته
فلتحترق الشركة والعمل
قاد بسرعة جنونية نحو المشفي
...............
وصلت أروى الى القصر
أخبرت يمنى بأنها تود ان تقضي وقت خاص مع يامن وتخبره بمشاعرها
فرحت يمنى كثيرا من أجلهم عملت على تجهيزها ومساعدتها فى اختيار ملابسها
وتصفيف شعرها
كما اوصت لهم على اشهى الاصناف من الطعام والحلويات
وفى مبادرة منها قررت الخروج من كريم ليلا ...
حتى تمنحهم بعض من الخصوصية
فشكرتها أروى على تلك اللفتة الطيبة منها
............
فى المشفي
وصل يامن لغرفة فريدة وكما توقع لم يجد أروى
بحث عن الطبيب المعالج الذى سبق ان اشتبك معه
ما ان لمحه الطبيب يدخل عليه الغرفة حتى وقف له احترما
فهو يخشاه منذ ان تشاجر معه اخر مرة
الطبيب :يامن باشا نورت اتفضل استريح
جلس يامن على المكتب امامه
يامن :بنورك ،بعيد عن السلامات والجو الى مبيأكلش عيش دا
شعر الطبيب بالحرج من نبرته الغليظة ورد عليه بعملية :حضرتك الحالة مستقرة بس التقدم فيها بطئ نظرا لسنها
يامن :ماشى اعمل كل اللى تقدر عليه ،اه بالحق انا عاوزة اعرف
لما المدام كات بتبات هنا كات بتنام فين
الطبيب باستغراب :المدام !!!!!هى عمرها ما باتت هنا اصلا
والصدمة الثانية على التوالى .....
ايعنى انها كانت تكذب عليه
بينما كان يعانق الموت كان هى تخونه
خرج صوته ضعيفا مكسورا :انت متأكد من الكلام اللى بتقوله دا
من اسبوعين بالضبط مكنتش المدام بتيجى هنا
الطبيب :محصلش ياباشا لو كانت بتبات هنا كنت عرفت لان الفترة دى فترة المناوبة بتاعتى وبمر على المرضى علطول اكيد كنت هشوفها
هو فى مشكلة حضرتك !؟
قام يامن من مكانه وغادر المكتب فالحال
بينما الطبيب اخذ ينادى عليه :يامن باشا ...يامن باشا
مالو دا ؟
ربنا يستر علينا
خرج يركض فالطرقات لا يرى امامه
لماذا عاقبته بتلك الطريقة ،ي الله كان ينوى تعويضها عن كل دمعة نزلت منها.....عن كل اهانة صدرت منه
كان ينوى تعويضها عن المآسى التى عاشتها في حياتها
ولكنها اختارت الطريق الاسهل ومع من ؟!
مع اعز اصدقاؤه
كان يستند على الكرسي فالسيارة فضعف
والله ان الموت بالنسبة له اهون من جرح قلبه وكرامته بذاك الشكل
نزلت دمعة حارة من عينيه
ولأول مرة منذ سنين يبكى ....
صدح رنين هاتفه معلنا عن مكالمة
كان الحارس الذى كلفه بمراقبة أروى
وضع يده على قلبه
يقسم انه لو اخبره انها لم تذهب اليه لكان اعتبار كل ما عرفه سابق كابوس قد اساء فهمه
ولكن ذهبت احلامه ادراج الرياح عندما اخبره الحارس انها ذهبت الى شقة ياسين وقضت هناك قرابة الساعة ونزلت وعلى وجهها علامات الفرح
كور قبضة يده
واحتضنت جهنم عيناه
واقسم ان يذيقها جهنم الله فالارض
اردتى الخيانة اذا فنار حبي التى عشقتكى يوما ستحرقكى الآن فليس بيامن العمرى من تخونه طفلة مثلك
"يخونُكَ ذو القربى مراراً وربما وفي لك عند العهدِ من لاتناسبُهُ ولاخيرَ في قربى لغيركَ نفعُها ولا في صديقٍ لاتزالُ تعاتبهْ وحسبُ الفتى من نصحهِ ووفائِه تمنيه أن يؤذى ويسلمَ صاحبهْ"
...............
اسدل اليل ستائره
اتمت أروى تجهيزها
حانت منها التفاته الى المرآة ومنحت نفسها نظرة رضا عن مظهرها كانت يمنى خرجت لتناول طعام العشاء مع كريم كما وعدتها
سمعت صوت اقدام خارجا فعلمت انه وصل
باقي على الحلم خطوة
"ويا حلم بعيد يجايز نفسى يبقي اكيد
،خيال بحلم تطوله الأيد،وتجمع بينا يوم مواعيد "
فُتح الباب وعينه حمراء من الغضب
نظرته غامضة للغاية وجدها في ابهى صورها ولكن عبثا اتظن ان بإمكانها خداعه بعد الآن ...
يامن :ايه اللى انت عاملاه فنفسك دا يبت
بهتت أروى :من كلمته ولكنها حافظت على ابتسامتها:بت!!!!!..
مالك ي يامن انت كويس
يامن بتصحيح :بيه ....اسمها يامن بيه ولا نسيتى انا مين وانتى مين
اروى :ي. .يامن انت بتقول ايه ....انا ...انا أروى مراتك ليه بتقولى كدا
تعالت ضحكته المستهزأة واشار عليها باصبعه :
مراتى !!!!
انتى مش مراتى انت واحدة وسخة مطمرش فيها العز اللى عيشتها فيه ...وراحت تخوننى مع صاحبي ودا ليه عشان اصلك الواطى غلب عليكى ولا اصل ايه
انتى اصلا ملكيش اصل ولا فصل ....انتى تربية ملاجئ
تساقطت العبرات من عينها لا اراديا :انت اتجننت انت ايه اللى بتقوله دا ....انا أروى فوق انا مش ممكن اخون
صاح بصوت عالى :اخرسي ي واطية ..كمان هتبقي خاينة وكدابة ...انا سمعتك امبارح وانتى بتكلمى ياسين وبتقوليلو مش هخليه يقرب منى وهجيلك بكرة البيت لما يمشى ...للدرجة دى قرفانة منى وهو مريحك ولا هى دناوة وخلاص ....عرفت انى لما كنت بموت مكنتيش عند فريدة فالمستشفي ولا حاجة ...
كنتى فين ي زبالة كنتى عندو مش كدا ردى علياا ....انتى ازاى كدا .....انتى متفرقيش حاجة عن عزيز الكلب انتو الاتنين نفس البيئة الواطية ،ما انتى لو كان عندك اهل يربوكى مكنتيش تبقي كدا
امسك فكها بعنف :ازاى كدا ...ازاى الوش البرئ دا مخبي وراه حية بتتلوى على كل لون
اروى ببكاء :اخرس قطع لسانك ....كفاية بقي ظلم ..متجبش سيرة اهلى على لسانك ..انا اشرف منك ومن اى واحدة تعرفها
ثم تابعت برجاء
يامن ابوس ايدك اسمعنى متهدمش كل حاجة فلحظة شك انا هحكيلك الحقيقة ....ارجوك وحياتى عندك ....وحياة اغلى حاجة فدنيتك
يامن :اخرسي .....
ايه اللى انت عاملاه دا ملوش لزمة مش هديكى فرصة تستغفلينى تانى ....
اتجه الى الطاولة وسحب المفرش من عليه فتناثرت الاطباق وتكسرت مائة قطعة محدثة دوى هائل
:ملوش لازمة الا كل دا
ملوش لزمة اللى انت عاملاه دا
:مسح احمر الشفاه الخاص بها بعنف
و
ممسك بشعرها حتى كاد يقتلعه من جذوره ويتحدث بنبرة تشبه فحيح افعى :بقي انتى ي واطية ي زبالة تخونينى انا ومع مين مع صاحبي دا انا اللى اتجوزتك وانتى مش معروفلك اصل من فصل وشيلتك اسمى انا يامن العمرى حتت بنت ذيك تخونى دا انا هخليكى تتمنى ترجعى بطن امك ،ولا دا يمكن امك اصلا مش طايقة خلقتك عشان كدا رمتك ،كان قلبها حاسس انك هتطلعى زرعة بور
أروى:وهى تحاول انتزاع يده من شعرها والكلمات تهرب من شفتيها الموقف صعب كيف تثبت برائتها بدون ان تجرحه كيف تخبره انها عرضت حياتها للخطر ليحيا بقطعة منها
أروى :يا..يامن اس سمعنى لو سمحت ادينى فرصة اشرحلك
يامن بغضب اشد :تسمحيلى ايه مين اللى بتكلمه فنص الليل مش انتى مين اللى كل شوية تخرج من غير اذني مش انتى مين اللى استغلت فرصة انى بموت وكدبت عليا وخانتنى مش انتى !!
انتى واحدة واطية مطمرش فيكى حاجة انتى متستهليش حبي ولا عشقي ليكى ....انا كنت هعيشك ملكة ....كنت هعوضك عن كل حاجة ...كنت مستعد اجبلك الدنيا كلها تحت رجلك عشان ترضى عنى وتقلبي حبي
يحبها !!!!
نعم لقد سمعتها يحبها ولكن متى اعترف بحبه بذات اللحظة التى يخرجها من حياته فيها اى ظلم هذا بالوقت الذى بدأت الحياة تضحك بوجهها بحدث كهذا يا الله كن معى اجبرها على الخروج من الجناح وهو مازال ممسكا بشعرها
يدفعها بغضب لتسقط من على السلم ،اخذت تتقلب على درجات السلم وتصرخ بوجعان
وجع قلبها ووجع جرحا الدامى
والدماء تنزف من رأسها
بجبرها على الوقوف امامه:لا قومى كدا ايه فاكرانى هسيبك بالسهولة دى دا انا عاملك مفجأة قبل ما ارميكى للشارع
يدق جرس الفيلا يذهب ليفتحه لتطل منه فتاة طويلة ذات قوام ممشوق وشعر طويل لتتفاجئ بيامن يضمها من كتفها
وهو ينظر ل أروى نظرة شماتة
اقدملك سلمى عثمان بنت رجل الاعمال جاسم عثمان و
خطيبتى ،واحدة من مقامى تستاهل تشيل اسمى وتحفظ مكانتى
ثانية و اتنين وثلاثة قبل ان تستوعب ماذا يقول خطيبته بعد التضحية التى قامت بها من اجله اعطته قطعه من جسدها لتنقذ حياته تحملت ضربه واهانته وذله ولم تستطع كرهه وبالنهاية هكذا
لتفيق على صدمة اوقع الاثر منه وهو يجذبه من يدها ويرميها باتجاه الباب
يامن: اطلعى برا يلا للشارع اللى تستحقيه بس قبل ما تمشى وقف قبالها ونبرة ميتة مجروح ولكن لا تضاهى جرحها
انتى طالق ..
شعرت وكأن قلبه اقتلع من مكانه فارقت الروح جسدها وهى لا تزال حية مسحت دموعها ونظرت لهم نظرة مظلوم فقد حياته وروحه واخر جملة قبل ان تخرج من الفيلا وبنبرة ميتة خالية من الحياة :انت عملت نفسك المجنى عليه والقاضى ومضيت على فرمان حكمى من قبل ما تسمعنى مش انت اللىى بتخرجنى من حياتك ...لا انا اللى هخرج منها انت طعنتنى فشرفي و حبي ومشاعرى ليك ،كنت فاكرة انى روضت الوحش اللى جواك ،بس يظهر انو كان خامد لحد ما يقطعنى بايده ...انا ندمانة على كل ذرة حب ليك وكل تضحية ...انت بعد ربنا عشقي ليك اللى حياك من تانى بس انت كسرتنى ...بكرة تتمنى يرجع بيك الزمن وانت بتبكى بدل الدموع دم بس مش هتلاقينى سعلت بضعف حتى بصقت من فمها الدماء
وهو كلامها لم يحرك فيه شعرة القي عليها نظرة مزدرية و
اغلق الباب وخرجت هى كمان اتت هى من هذا المكان بدون سند
بدون عائلة
بدون انيس ولا جليس وتركت قلبه فى صراع بين خيانتها وعشقها ،اخذت تركض على غير هدى ...تهرب من هذا العالم ...الذى اخذ منها كل شئ
عائلتها
اخاها
وآخرهم عشقها
"قالى الوداع وهقوله ايه ......هو الوداع يتقال في ايه !!!!
اختارنى ليه ...واختارتو ليه ....كان قلبي ليه وقلبو مش ليااا ...🎶
حسيت انى لقيت ....حلم السنين وصحيت فجأة بقيت من المجروحين 🎶🎶.......
ياريتو قال هيروح يغيب .....ومكنش قال بقي له حبيب ......
ياريتو راح من غير جراح ....
هيفيدوا ايه يسيب جراح فيا..........
...............
كانت شهد متسطحة على الفراش بتعب من أثر الحمل
شعرت بوخزة فى قلبها و جابت بخاطرها صورة أروى
امسكت هاتفها وحاولت الاتصال بها ولكن لا رد
وفجاة تذكرت السلسال الذى اعطته لها امانه عندها
وتذكرت انها نسيته عندها كل هذا الوقت
اخرجته من علبته وبقيت تحدق به وبالحروف التى تحتوى عليها مؤكد انها ترمز الى شئ ما
سمعت دقات على الباب
شهد :ادخل
دخل عليها الصغير تيم فابتسمت له بحب
تيم :ايه ي ثوثو انتى مش قاعدة معانا ليه بابي ومامى وعمو قاعدين بيتفرجو على فيلم برا
شهد :معلش ي حبيبي تعبانة شوية مش قادرة
تيم :بس انا عايز العب معاكى
شهد :طب بكرة والله هلعب معاك
لمح السلسال بيده وبسرعة انتشله من يدها
فقفزت هى من على السرير :تيم هات السلسلة دى مش لعبة
تيم:لاا لو عايزاها امسكينى الاول وقبل ان ترد عليه جرى خارج الغرفة وهو يحمل السلسة
خافت ان تكسر منه او ان يضيعها وهى تعرف قيمة تلك السلسة عن اروى
خرجت تجرى وراءه
فوجئ الجميع منظر تيم يركض وشهد تركض خلفه
تيم يجرى وهو يضحك :مش هتمسكينى لاا
شهد :يتيم انا مش قادرة اجرى هات السلسلة
امسك حازم تيم فسقطت السلسلة من يده تحت قدم
احمد :مالك ي حبيببتى بتجرى كدا ليه ايه السلسلة دى
تناولها من تحت قدمه ومد يده بها وقبل ان تأخذها شهد وقع نظره عليه وكانت الصدمة
ايعقل !!!!!!
اغمض عينه وفتحها مجددا حتى يتأكد انه لا يحلم
رفع السلسة تجاه حازم
والآخر اخذ نصيبه من الصدمة
حازم بذهول :ليلااا
التفت احمد لشهد مسرعا وكأنما وجد طوق النجاة :انتى جبتى السلسلة دى منين
شهد :دى سلسلة اروى سايباها معايا امانة
احمد وحازم :أروى !!!!!!!!!!!!!!
ماذا يعنى أيعنى ان أروى هى نفسها اختهما المفقودة
كانا يبحثان عنها ويتآكل قلبهما من القلق وهى امامهم
شهد :مالكو فى ايه
احمد بحدة :فيها ان السلسلة دى انا وحازم اللى جبناها لليلاا الحروف اللى فيها دى حروف اسامينا
يعنى أروى هى اختى ليلاا ومعرفتش كل دا
اقتباس من فصل بكرة
امسكها من ذراعها بعنف ،عقله مغيب لم يقصد يوما ايذائها بتلك الطريقة
:انتى غبية ازاى يكون معاكى حاجة مهمة زى دى ومتوريهاليش
حاولت افلات ذراعها منه وعبراتها تتساقط :دى كانت امانة معايا اقسم بالله ما اعرف ان هى
تركها فارتدت الى الوراء احتضنتها نهى لتخفف عليها
اما هو مزيج من الضياع والفرح والصدمة
:انا .....انا لازم اروحلها فورا ،استنيت سنين مش هستنى تانى
-جوزها مش هيخليك تقابلها
هدر بعنف :ملعوون ابو جوزها انا اخوها
خرج يركض من الباب بسرعها يتبعه حازم تاركين شهد في صدمتها فعلى ما يبدو انها لم تستوعب بعد
.............
خرج ياسين من المشفي فى طريقه على سيارته
حتى فوجئ بمن يكمم فمه ويقيدان حركته يجبرانه على السير معه
حاول افتلات نفسه منهم او الصراخ ولكنهم احكمو قبضته عليه
واجبرانه على الصعود الى السيارة
دقائق ووصلا به الى قصر يامن وظلا مقيدان حركته
حتى دلفو به الى القصر ورموه بعنف تحت قدم يامن الواقف بشموخ بجانبه سلمى
ياسين بغضب :انت اجننت ي يامن ايه الهبل اللى انت عامله دا
يامن بثبات :انا متجنننتش انتو اللى اوساخ وكنتو فاكرنى هفضل نايم على ودنى كتير ولا فاكرنى مش هعرف بخيانتك مع الواطية التانية
ياسين :بذهول انت بتقول ايه وخيانة ايه
سأم يامن من محاولة الاخر للظهور بمظهر البرئ اتجه اليه وامسكه من تلابيب قميصه
:خيانتك ليا مع مراتى ي زبالة ...مراتى اللى انتو الاتنين استغفلتونى وانا بموت وخنتونى
مراتى اللى بتكلمك علطول
مراتى اللى قلتلها امبارح متخليهوش يقرب منك ومستنيكى فالبيت بعد ما يمشى
وكأن احدهم القي على ياسين دلو ماء بارد
هى كانت تضحى من أجله وعرضت حياتها للموت وهو يطعنها فى اخلاقها
استجمع ياسين شجاعته وقوته ونفض يد يامن
لقد فاق جنانه الحدود لا لا يصمت بعد الآن
:انت حيوان مين اللى فهمك كدا
يامن :ايه متفاجئ انى كشفتكو
ياسين بصوت هز ارجاء القصر :خيانة ايه ي مجنون أروى اتبرعتلك بكليتها ي غبي
وكانت لحظة توقف عندها الزمن
ماذا يقول !!!!
ترددت جملتها فى اذنه والدماء تسيل من فمها
انت بعد ربنا عشقي ليك اللى حياك بس انت كسرتنى ....
بعد ربنا عشقي ليك الى حياك
بس انت كسرتنى .....
انت كسرتنى .....
:لاااااااااااااااااا
ان...انت بتكدب صح....بتقول كدا عشان تتهرب من خيانتك ليا
ق...قول انك بتكدب ....انا سامعها بودنى بتقولك حاضر مش هخليه يقربلى وهجيلك بكرة البيت
ياسين :من اول ما عملت العملية وهى فى نسبة خطر على حياتها عشان عندها سكر وهى اصرت متعرفش حد انها اتبرعت
خافت تجرح مشاعرك لما تعرف انك عايش بسببها
كات فاكراك بتكرهها
واه جاتلى البيت النهاردة عشان اغيرلها عالجرح وامى كانت موجودة
ثم تابع ب وجع
عارف هى كات نازلة من عندى مبسوطة ليه
كات جاية تصارحك بحبها وتبدأ معاك حكاية حب .....
يامن بدموع :وانا طردتها وضربتها. وقولتلها انتى طالق
لااااااااا يرب ساعدنى انا عملت ليه كدا !!!!!!
انا ..انا لازم الاقيها اكيد راحت على شقتها القديمة اوعو من وشى
كان يتلفت كالمجنون
عرف فى تلك اللحظة انه ارتكب خطأ لن يغتفر
ركب سيارته بسرعة
وبالرغم من جرح كرامة ياسين بعد ما حدث
اسرع يلحقه بسيارته كى لا يؤذى نفسه
وصل كل منهما الى شقة أروى القديمة
اخذ يامن يطرق على الباب بعنف :افتحى ي اروى ......
افتحى هكسر الباب انا عارف انك جوا......
افتحى ابوس ايدك
فتحت الشقة المقابلة لأروى وخرج منها رجل مسن
:انت بتعمل ايه يبنى
البنت اللى ساكنة هنا مجتش بقالها شهور
يامن :يعنى ايه مجتش .....يعنى أروى راحت
يااااااااسين ااااااااااه
...........
وصل كلا من حازم واحمد اعترضتهم الحراسة
ممنوع يفندم
ازاح احمد يده بعنف
:ابعد عنى عايز اقابل اروى
-للاسف يفندم مفيش حد هنا
يامن باشا طلق المدام وطردها من شوية
حازم بذهول :طلقها وطردها !!!!!
لا ي ليلا مش هتروحى مننا تانى
ثم وجه كلامو للحارس
راحت فين أرجوك مشيت ازاى
-الحارس بأسي :هى خرجت تجرى وكان دماغها بينزف ومكنش عندنا اوامر نلحقها
احمد :بسرعة ي حازم انا من طريق وانت من طريق اكيد هى مبعدتش من هنا طالما بتجرى
ركب كلا من حازم واحمد سيارتهم
وتفرقا كلا من طريق
يدعوان الله ان يجدها سالمة
اما هى كانت تركض برغم وجعها ونزيفها
كيف تعود الى الشقة وعدى غاضب عليها
اين ستذهب وهى وحيدة فى هذا العالم
ركضت سريعا فى اتجاه للمقابر تجاه جدها جمال
الوحيد الذى احتواها فى هذا العالم حتى النهاية
لمحها حازم تركض فى اتجاه طريق المقابر
ولكن لسوء الحظ نفد البنزين من سيارته
ضرب المقود بعنف اخرج هاتفه سريعا
:احمد تعاليلى على طريق المقابر بسرعة هى عمالة تجرى وانا عريبتى عطلت نازل الحقها قابلنا بسرعة
نزل من السيارة واخذ ينادى عليها
:أروى اقفي عندك
وهى لا تسمع شئ غير كلام يامن يتردد فى أذنها بدت الرؤية
النهاية
