رواية عشق مع وقف التنفيذ الفصل السادس6بقلم اميرة جمال


 رواية عشق مع وقف التنفيذ

الفصل السادس 

بقلم امير جمال

"فى قانونى انا لا اقبل بانصاف حلول ،اما الكل او لا شئ،انا المسيطر"🌼🌸

جحظت عينى اروى لما سمعته من شهد

:انتى ايه اللى بتقوليه دا يشهد تهربي منين انتى عارفة ابوكى ممكن يعمل فيكى ايه بلاش دى مفكرتيش فالفضيحة لما الناس تعرف انك هربتى يوم فرحك وهيقولو عليكى ايه ،وهتهربي فين ولحد امتى ،ومامتك دى مش صعبانة عليكى "

شهد:خلاص خلصتى ؟

اروى:ايوا خلصت اتفضلى جاوبينى انتى هتعملى مصيبة واقفة تكلمينى ببرود

شهد:امال اكلمك ازاى ها انتو محدش فيكو حاسس بيا انهار قناع البرود خاصتها لتحل محله الدموع عارفة ي ماما المرة الوحيدة اللى خرجتها معاه عمل فيا ايه ؟

اقولك عشان تعرفي عريس بنتك المثالى اللى مفيش منو اتنين ضربنى وشدلى شعرى كان هيخلعو فايده مقدرتش اصرخ ولا اطلب من حد يساعدنى عشان البيه المحترم كان كاتم نفسى

حاولت اتفاهم معاه واقنعه يعاملنى باحترام والاجابة كانت:متفكريش فحاجة بينا فالمستقبل الجواز دا صفقة واول المستفيدين ابوكى

شعرت نجوى بسكاكين تغرز فى قلبها هل حقا صغيرتها الرقيقة تعانى كل ذلك

وضعت اروى يدها على فمها لتكتم شهقة منها كانت تعلم انه مغرور وفظ فى معاملته ولكن ليس لدرجة التطاول عليها

شهد:ايه مالكو اتخضيتو !!!

تحبو اقولكوا قالى ايه كمان !!!

قالى مستنينى اروح بيتو عشان يكمل التربية اللى ابويا مكنش فاضى يكملها !!عارفة يعنى ايه ولا تحبي تعرفي

يعنى بيفكرنى انى مليش حد

ابويا هيسلمنى له تسليم اهالى عشان يكبر اسمه واسم شركته

وعاوزانى اروحله بيتو بنفسى الله اعلم لو دخلتو على رجلى هخرج منو على ايه

هرولت والدتها اليه سريعا اصبحت تقبلها بهستيرية على وجنتها وشعرها كانما تمحو اثار يد يامن من عليه:انا اسفة انا اسفة ي نور عيني والله ما اعرف سامحينى يبنتى

ثم كفكفت دموعها :تعالى احنا لازم نكلم ابوكى مش لازم الفرح دا يتم

اوقفت شهد والدتها :بابا لو ابوه خرج من تربته وقالو الغى الفرح مش هيلغيه مفيش حل غير الهروب مفيش

القت نظره على اروى المتيبسة من هول الموقف وقفت امامها :انا مليش غيرك هتساعدينى ولا هتسيبنى اغرق زيه؟

جذبتها اروى الى احضانها سريعا وكأن كل منهما تستمد الامان من حضن الاخرى

اروى من وسط دموعها :هساعدك طبعا لسة بتسألى لو روحى هى تمن نجاتك من الجوازة دى هديهالك

شهد:بعد الشر عنك

اروى:طب هتعملى ايه هتهربي ازاى وهتروحى فين والفضيحة!

شهد :مفيش فضيحة ي جماعة اللى انتو مش واخدين بالكو مفيش صحافة ولا تلفزيون عندو علم هيتجوز مين بابا مش معروف اسمه للدرجة دى كل اللى انتشر ان بكرة فرح الباشا يامن العمرى يعنى لما اهرب الفضيحة هتبقي له هو ودا رد اعتبار صغير لكرامتى

ههرب ازاى الفندق هيبقي متأمن بحراسه اكيد

فالجناح اللى هيجهزونى فيه أروى هتكون مجهزالى هدوم وفيهم طرحة هتدخلهملى فشنطة على اساس عطور وكريمات هستخدمها فالمساج ومحدش غيرها هيعرف يدخل عليا وبعدين هتخترع حجة تصرف بيها كل اللى فالاوضة وانا البس الهدوم واغطى وشى بالطرحة هتكون دى مهمتهك ي ماما ابعتى حد يوصلى عربية بابا القديمة الى فالجراج فاى شارع قريب من الفندق وهعد اسبوع فشاليه خالو اللى فاسكندرية هو مش سايب المفتاح معاكى عشان تاخدى بالك منو !!!!

بابا عمرو ما يخطر فبالو انى فاسكندرية لانه اصلا ميعرفش ان خالو سايبلك مفتاح الشاليه

اسبوع ولا اتنين يكون الموضوع نام وهرجع

اروى:انتى خططتى لكل دا امتى !!طب باباكى هيعدى اللى حصل دا كدا ؟؟

تنهدت شهد بمرارة:لا طبعا بس فخلال فالفترة اللى هغيب فيها ماما هتعرف تشرحلو انا ليه عملت كدا دلوقتى لو ادنت قدامو مش هيساعدنى لكن لما الصفقة تروح منو ويامن يقلب عليه ساعتها هكون انا الكسبانة ولو فاسواء الاحوال هيعمل ايه يعنى !هيضربنى !!!

نار ابويا ولا جنة الواطى دا .

اروى:كل اللى اقدر عليه انى انفذ اللى قولتى عليه وربنا يكرمنا وكل حاجة تمشى صح

وضعت يدها على كف شهد التى بدورها نظرت لوالدتها نظرة استعطاف :وانتى ي ماما هتساعدينى ولا هترمينى فالنار :وضعت نجوى هى الاخرى يدها فى يد الفتيات :روحى فداكى ي حبيبتى

وكانت هذه بمثابة امضاء الاطراف على العقد ولكن هل ستأتى الرياح بما تشتهيه السفن ؟

..............

صباح يوم جديد ملئ بالاحداث

نهضت اروى من النوم كى تعد طعام الفطور لها ولعدى

لم يلبث ان نهض هو الاخر ولحق بها للمطبخ بقي يتطلع لها ولم ينطق بحرف

اروى:واقف ليه كدة عاوز تقول حاجة صح

عدى:لسة الوحيدة اللى بتعرف انا عاوز ايه

اروى بغرور مصطنع :طبعا دى قدرات ي بابا المهم خير فى ايه

عدى:معاد السفرية اتحدد طالع ايطاليا على الساعة 6 المغرب

لم تعلق اروى بحرف واحد فاكمل هو

انا عارف انك ملحقتيش تشبعى منى ولا انا ويعلم ربنا انا ببقي حاسس ازاى وانتى مش جمبى

بس زى ما قلتل...

وضعت اروى اصبعها الصغير على فمه:عارفة ومش زعلانة منك زى ما انت بتقول ملحقتش اشبع منك مش اكتر

عدى:انا معرفش هعد اد ايه ومسموحلى بالاتصال من هناك او لا بس كل ما الفرصة تسمح هكلمك وحطيت فحسابك فلوس كتير عشان متحتاجيش لحد

انتى فاهمانى طبعا مش كدا

فهمت اروى ما يرمى اليه وانه يقصد عملها عند يامن

تنهدت اروى:حاضر ي حبيبي متخفش

عموما انا هروح الفندق لشهد وهرجع اودعك قبل ما تمشى

قطب عدى حاجبيه باستغراب:ازاى انتى مش هتحضرى فرحها !!!!

ارتبكت اروى قليلا لم تشأ ان تخبره بمخطط شهد للهروب فربما يمنعها من هذا المخطط من الاساس وهى لا تريد خذلان صديقتها فى هذا الظرف

اروى:اه يعنى الفرح لسة باليل هروحلها الفندق واساعدها فالتجهيزات واجى اسلم عليك واروحلها على كتب الكتاب

عدى:بس دا تعب عليكى

اروى:لا ولا تعب ولا حاجة يلا عشان احضرلك الفطار

............

بعد عدة ساعات جمعت اروى بعض الملابس البسيطة التى تخصها ومعهم طرحة كبيرة ووضعتهم فى حقيبة وانطلقت الى الفندق المقام به الزفاف

.......

فى الفندق تابعت شهد التجهيزات الخاصة بزفافها

وتواجد فريق من خبراء التجميل فى جناحها حيث قامو بوضع لها الماسكات ومرطبات البشرة تابعتهم بملل منتظرة مجئ اروى للخلاص من هذا المكان

طرقت اروى الباب دخلت وهى مصتنعة الفرحة

:الف مبروك ي حبيبتى

شهد:الله يبارك فيكى

لمحت شهد تلك الحقيبة فعلمت انها نفذت ما اخبرتها به

شهد لفريق التجميل :اتفضلو تخرجو برا

-مينفعش ي هانم يامن بيه موصينا منسبش حضرتك لحظة

انفعلت شهد كثيرا:يعنى ايه موصيكى متسبينيش انا هاخد دوش والبس الفستان وانادياكو

واروى جايبالى كريمات وعطور للمساج وهتساعدنى ايه تتفضلو تخشو معايا الحمام اتفضلو والله متتكسفوش

احرجت خبيرة التجميل من كلامها اشارت للفريق وقالت :طب احنا هنستا حضرتك برا واول ما تلبسي الفستان اندهيلنا نكمل

هزت شهد راسها بلا مبالاة انتظرت خروج الجميع واتجهت لحقيبة اروى

اروى:يلا ي شهد غيرى هدومك مفيش وقت انا جبتلك معاهم كوتشى رياضى وطرحة كبيرة عشان تغطى وشك ودا مفتاح العربية طنط ادتهولى مقدرتش تطلع تودعك خلى بالك من نفسك واتصلى بيها

شهد:مش عارفة اشكرك ازاى مش عارفة هشوفك امتى تانى بس ادعيلى

اتجهت لترتدى ثيابها بسرعه لفت الطرحة حول وجهها باهمال

قامت اروى وشهد بالخروج من باب الطوارئ الخلفي بعد ان ودعت شهد وتأكدت من ركوبها السيارة استقلت سيارة اجرة عائدة لمنزلها لتوديع عدى

وقادت شهد السيارة متجهة لشاليه اسكندرية وربما الى مصيرها

............

فى الفندق

تافافت خبيرة التجميل كثيرا لقد انتظرت اكثر من ساعة ولم تناديها شهد

طرقت على باب الجناح فلم تجد احد

مرة

واثنين

وثلاثة

ولارد

فتحت الباب لتجد المكان خالى وفستان الزفاف كما هو وهذا لا يعنى غير شئ واحد الا وهو هروب العروس

ركضت سريعا لتبلغ حراسة يامن المتواجدين فالفندق لربما ينقذ ما يمكن انقاذه

........

فى قصر يامن

كانت التجهيزات على قدم وساق لحفل زفافه وقامت الخادامات بتريب الجناح وتزينه بالورود استعدادا لمجئ العروس

اما هو كان يرتدى حلته السوداء الفخمة يساعدها كلا من كريم وياسين

كريم:ايه ي يامن دا منظر واحد فرحه النهاردة دا انت هتتجوز واحدة قمر وشركة ابوها هتبقي تبعك مالك

يامن بحدة:مالى ما انا كويس اهو اعمل ايه يعنى الفلى لفتين حوالين التربيزة عشان تعرف انى مبسوط

ياسين :وهو مقالكش حاجة بطل الاسلوب دا بقي لو سمحت بص فالمراية وانت تشوف ملامح وشك وحواجبك وانت تعرف هو قصده ايه

تطلع يامن للمرأة وجد علامات الاستياء على وجه وكان مقطبا حاجبيه هو يجادل ولكنه يعرف بالاساس انهم على حق هو نفسه لا يشعر ان اليوم زفافه كأنه مجبور على هذا الشئ

انتشله كريم من شروده:امال يمنى هتيجى امتى !

يامن:زمانها وصلت هى وعزيز جوزها والاولاد وبعت الحراسة تجبهم من المطار على الفندق

قطع حديثهم رنين هاتف يامن التقطه ليجد المتصل احد حراسه

يامن:خير فى ايه ؟

رد عليه المتصل وهو فى غاية الارتباك

فما لبث يامن ان هتف:دا انتو نهاركو ونهار اللى خلفوكو اسود انا مشغل معايا حمير

انا جاى حالا محدش يدخل الجناح وفريق التجميل محدش منهم يتحرك الا لما اجى

نهض كريم وياسين بسرعة وهتفوا فى آن واحد:حصل ايه

التقط يامن هاتفه سريعا :مفيش انتو تيجو الفندق على معاد الفرح ومش عاوز اسألة

تركهم وغادر وسط حيرة كلا منهم

.........

فى الفندق

وصل يامن الى الجناح

فى أقل من ثانية احتضنت جهنم عيناه وهو يرى الجناح فارغ الا من فستان الزفاف مرمى باهمال على احد الارائك

ومن خلفه طاقم مركز التجميل الآتى لتزيين العروس وحراسه يحاوطون الجناح يمنعون اى حد من التقدم او الخروج منتظرين اوامر رب عملهم

حتى صدح صوته الحاد :حراااااااس

-امرك ي يامن بيه

يامن:كاميرات الفندق عاوز كاميرات الفندق فاخر 3 ساعات تتراجع بسرعة فظرف عشر دقايق اعرف راحت فين البت دى

اومأ الحارس مسرعا فتلك اللحظة حرجة جدا هربت العروس قبل ساعة من الزفاف بالتأكيد اذا انتشر الخبر ستكون فضيحة تتصدر الصفحات الاولى

"هرب عروس ملك الصلب يامن العمرى قبل ساعة من الزفاف"

اما هو يشعر بغضب يغلى داخله يشعر بان لتلك الفتاة يد وما كاد ينهى تخيلاته حتى وقف امامه احد الحرس بجهاز الكمبيوتر المحمول

:باشا لازم تشوف دا ضرورى

جز يامن على كأس المشروب حتى تحطم ونزفت يداه الدماء

نعم كان على حق

يظهر بالمقطع شهد بعد ان بدلت ملابسها وأروى تحتضنها وكأنه الوداع وتسهل خروجها من باب الطوارئ

هدوء

هدوء يعم ارجاء الجناح والخوف هو الحالة المسيطرة من ردة فعل يامن باتأكيد هو الهدوء الذى يسبق العاصفة


حتى تحدث أخيرا بهدوء مثير للرهبة

يامن:فأقل من نص ساعة تعرفولى طريق أروى دى راحت فين ومن قبلها شهد اكيد ولو حرف من اللى حصل هنا طلع برا هقطعلكو تذكرة عالاخرة

الحارس:طب الفرح ي باشا هنقول ايه للناس

يامن بابتسامة ثقة :الفرح هههههه

الفرح لسة زى ما هو شغال مفيش فضيحة مفيش حاجة هتحصل

تعالو معايا وجهز العربية

الحارس:على فين يا باشا

يامن بشر :هنجيب العروسة او هنعمل تعديل صغير .........

............

على طريق مصر اسكندرية الصحراوى

يقف احمد بقوته المعهودة ومن خلفه سيارته المصفحة وعدد كبير من رجاله المسلحين

وصلت سيارة فخر الدين الزينى ومن خلفه ايضا رجاله نزل من السيارة ووقف فى مواجهة احمد

فخر:ايه كل الرجالة دى انت خايف ولا ايه

احمد بثبات:احمد سليم مبيخافش من حد ولو متعرفش اسأل عنى حد اكبر منك

وعموما مش هتتعرف عليا ولا تناسبنى سلمنى الفلوس اسلمك بضاعتك اشار فخر رجاله باحضار حقيبتين كبيرتين ووضعوها فى مقابل احمد

تقدم احمد منه

فخر بحدة:هتعمل ايه فين بضاعتى

رفع احمد جابيه:وانت مالك اتنفضت كدا ليه ما تثبت كدا وانشف لازم اتأكد من الفلوس مش ممكن تطلع مزورة

فخر:مش فخر الدين الزينى اللى يزور فلوس انت مش واثق بتتعامل مع مين

احمد:لا مش واثق انت فاكرنى ببيع سبح انا تاجر سلاح يعنى لو سلمت عليك هعد صوابعى بعدها

ارتبك فخر قليلا واشار بعينه لرجاله للاستعداد بينما تقدم احمد لتفحص الحقائب

...........

قبل هذا الوقت بدقائق

تأفأفت شهد كثيرا وهى تسير بسيارتها على الطريق الصحراوى التى تنذر بقرب خلوها من البنزين

حتى توقفت بالفعل فى احدى الطرق الخالية من البشر لعنت نفسها على هذا الغباء فبالتأكيد السيارة لا تحتوى على بنزين كافي لانها لم تستعمل منذ مدة ولكن فى هول موقفها لم تكن لتنتبه لتلك النقطة

ترجلت من سيارتها والحل الوحيد الذى اتى بذهنها هو السير مسافة لربما تجد محطة بنزين قريبة او احد يساعدها

سارت بضعة امتار حتى لمحت جمع من الناس

وما كان هذا المكان غير مكان تسليم السلاح الخاص باحمد وغريزة المرأة الفضولية دفعتها لمعرفة ما يفعله هؤلاء الناس

اختبأت خلف صخرة كبيرة وهى تشاهد باعين متسعة ما يفعله هؤلاء الناس

..........

فتح احمد الحقيبة وامسك برزمة من النقود

تأكد من انها نقود حقيقية وليست مزورة اشار لاحد رجاله احضر حقيبة السلاح

فتقدم فخر منها ايضا

:من حقي اطمن على بضاعتى انا كمان

امسك احد المسدسات وضرب طلقة فى الهواء

لقوة السلاح وخلو المكان من العماير ادى لحدوث صوت عالى للطلقة فزعت على اثرها شهد واصدرت صرخة عالية

تنبه رجال احمد ورجال فخر للصوت

ظنه انهم شرطة فرفعو اسلحتهم استعدادا للاشتباك ولكن على عكس توقعاتهم ما كانت سوى شهد

تطلع لها احمد بتعجب ماذا تفعل فتاة جميلة مثلها فى هذا المكان

فخر:انتى مين يبت انتى وبتعملى ايه هنا

تلفتت شهد حولها بحثا عن مكان تهرب منه وهتفت بتلعثم :ان انا ...انا ...مبعملش..

انتو تجار سلاح

ادركت احمد خطورة الموقف وانها على وشك ملاقاة حدفها لن يتركها فخر فلربما تبلغ الشرطة عنه لمحه من صورة ليلا جالت بخاطره وتوقع انها هى من فى هذا الموقف وفى اقل من ثانية شدها من يدها واحتضن خصرها بيده قائلا:ايه ي سهى ي حببتى ايه اللى خرجك من العربية

فخر:مين البت دى سيبها مش لازم تعيش بعد اللى شافته

حاولت شهد ان تفك خصرها من حصار يده ولكنه شدد عليه اكثر حتى تاوهت

وجه كلامه لفخر :دى حبيبتى هى مين دى اللى مش لازم تعيش

دى سهى حبيبتى وانا سبتها فعربية هنا ونبهت عليها متنزلش عشان مسافرين انا وهى كمان ساعة

بدا على فخر عدم الاقتناع بكلامه

تدارك احمد الامر سريعا وقام بتقبيل شهد على وجنتها واحتنضنها سريعا قائلا:متخافيش ي سهى ي حببتى محدش هيأذيكى وانا هنا

شهد بخوف:انا مش سهى ابعد عنى

شدد على كتفها حتى احست بقرب كسر عظامها وهمس فى اذنها:اخرسى خالص ومتفتحيش بؤك ولا هتموتى ي غبية

فخر:احم احم خلاص خدها وامشى مش فلوسك معاك

ما كاد ينهى كلمته حتى هتف احد رجال احمد:باشا الفلوس مش كاملة عالوش فلوس ومن تحت رزم ورق

استل احمد سلاحه ووجه فى وجه فخر :انت حكمت على نفسك بتلعب عليا انا

اطلق فخر ضحكة عالية :انت لسة قايل من شوية انت مش بتبيع سبح انت تاجر سلاح وانا باخد طار ابويا من اللى مشغلك ومش همشى غير ومعايا الفلوس والبضاعة

احمد:ايه الثقة دى البضاعة مش هتمشى من هنا غير على جثتى

فخر بشر :طب والله ما هنزل كلمتك

فى اقل من ثانية تحولت المنطقة لساحة حرب

صرخت شهد فشدها احمد من يدها واختبأو خلف سيارة ظل ممسكا بيدها وباليد الاخر يطلق النار على الجهة المقابلة

لقد كان شاهين محقا فى حدثه فخر يعلم سبب وفاة والده

جزء منه قلق على تلك الفتاة اللى اقحمت نفسها فى تلك المصيبة كل ما يهمه الان ان يخرج من هذه المنطقة ومع السلاح وتلك الفتاة

اما شهد

ظلت تصرخ كثيرا حاولت ان تفلت يده من ايدها

حدجها احمد بنظرات قاتلة يكفيه انه ملزم باخراجها حية :انتى تخرسى خالص واوعى تفكرى تطلعى من ورا العربية هنا لحد ما اشوف هعمل ايه

تابع هو اطلاق النار

انتفضت فزعة من صوت اطلاق النار لم تتخيل ان بتهورها ستوضع فى هذا الموقف هى قاب قوسين او ادنى من ان تفقد حياتها على يد رصاصة طائشة وكأنها فقدت اخر ذرة عقل لديها افلتت يدها من يده المحيطة بها اثناء اطلاقه النيران من مسدسه على آخر فالطرف المقابل ركضت بسرعة قائلة

:الحقونى انا مش معاه والله ما معاه

ولكنها ما لبست ان عادت ادراجها تحتمى معه خلف السيارة مرة اخرى وهى تقول :لا خلاص انا معاك معاك مشينى من هنا انا مليش دعوة

سبة نابية انطلقت من فمه ما هذه المصيبة التى حلت عليه امسكها من معصمها بهدوء مخيف

:انا من تلت دقايق هنا قلتلك متعمليش ايه

اجابته بصوت مرتجف :مخرجش من ورا العربية

-وانتى عملتى ايه !!

ببلاهة اجابته :خرجت من ورا العربية

-طب كلمة زيادة او همس من غير اذنى هسيبك تموتى

عاد صوت اطلاق النار والمناورات بين الطرفين

وهى عادت للصراخ متجاهلة تعليماته :عاااااا ي ماما تعالى خدينى من هنا

-لا ورب الكعبة كدا ما ينفع ضرب مقدمة رأسها برأسها ففقدت وعيها فى الحال

ضمها من كتفها بيد حتى لا تصاب من اطلاق النار واستغل هو وجود ثغرة يظهر منها فخر وبدقة شديدة صوب رصاصة على يده فاطلق صرخة مدوية

صاح كبير رجاله بتأمين صعودهم للسيارة والانسحاب

لانقاذ رب عملهم

تركهم احمد يفعلو ما يشاءو حتى اصبح المكان خال الا من احمد ورجاله وشهد الفاقدة للوعى نهض واقفا ووضع سلاحه مكانه ثم انحنى لمستوى شهد وقام بحملها على كتفه واتجه لكبير رجاله قائلا:شوف لو حد من الرجالة اتصاب عالجه والسلاح تاخدو وترجع بيه لشاهين باشا وقلو حصل غدر زى ما كان حاسس واوعى تجبله سيرة البنت دى والا مش هرحمك

-طب وانت ي باشا

احمد بغموض :ورايا مشوار كدا

سار الى سيارته وضع شهد فى المقعد الخلفي

وانطلق بها راحلا..

.......................

فى منزل اروى:كانت تحتضن عدى بقوة فكل مرة تودعه فيها تشعر وكانه ياخذ قلبها ويرحل

عدى:خلاص بقي ي رووو متصعبيهاش عليا

اعتدلت اروى :خلاص ي حبيبي خلى بالك من نفسك لا اله الا الله

عدى مقبلا اياها من على جبينها :محمد رسول الله ي حببتى

امسك حقيبته وغادر الشقة بقت هى تتطلع فى اثره على السلم حتى اختفي واغلقت الباب

اطلقت تنهيدة عالية قائلة :يترى انتى عملتى ايه ي شهد

طرقات على باب منزلها عالية

ظنت انه عدى نسى شيء ما فتحت وهى تقول:يبنى ارحمنى بقي وافتك........

قضمت جملته عندما رأت الطارق هو يامن بوجه غاضب وليس اخيها

تراجعت الى الخلف ركل هو الباب بقدمه

يامن:بصي انا هادى اهو وتعصبتش قوليلى شهد راحت فين

اروى بذعر:معرفش معرفش واطلع برا ي عدى الحقوووو.......

وضع يده على فمها سريعا وادارها حتى يصبح ظهرها ملاصقا لصدره حتى يحكم قبضته عليها

حاولت الافلات منه فلم يتزحزح:انا عمال اقولك قوليلى بهدوء مصرة تشوفي وشى التانى ليه هو انتى ولا الحيوانة دى ايه مهزأين !!

مبتعرفوش غير لغة البهايم دى

احمر وجها وكادت ان تختنق حرر يده المكممة لفمها واخذت تسعل كثيرا حتى تلطقت انفساها ولكنه ما زال محتجزا لجسدها اخذت تتلوى منه بصورة هستيرية :ابعد عنى ابعد بقولك شهد عمرك ما تعرف طريقها فين ولو موتنى مش هقولك كفاية انها هربت منك انت حيوان محتاج تتعالج محدش بيتعامل مع بنات كدا ابدا

يامن:بنات ايه ي حليتها البنات المحترمة اللى تستاهل تتعامل باحترام مش مهزأين زيكو انا مفيش حاجة هتحصل غير اللى مخططلها فاهمة

اروى:لا مش فاهمة انت مريض..مريض بجنون العظمة وفاكر محدش يقفلك ولا يخالفك

يامن:ودا اللى هيحصل دلوقتى خلىكى بقى كدة واقفة للاخر مش انتى فاكرة نفسك ذكية وهربتيها يلا بقي ي حلوة عشان هتشيلى شيلتها

فتحت اروى عينها على وسعهما :يعنى ايه

يامن بضحكة شريرة :يعنى انتى هتمشى معايا زى الحلوة كدا هنروح الفندق وهتلبسي الفستان وهتجوزك شفتى سهلة ازاى

اروى وقد دب الزعر فى قلبها :اتجوز مين ..ابعد عنى واطلع برا دا انت لو وقفت على ايديك ورجليك ي عدى الحقنيييييي

افلت يده المحيطة بجسدها وجلس على اقرب اريكة ناظرا لها بثقة :مش عدى دا اخوكى

بتنادى عليه ليه هو مش برضو سافر فمهمة

اه يروحى متستغربيش انا يامن العمرى يعنى النفس اللى بتتنفسيه عارف طلع امتى وازاى وليه

شكلك بتحبيه اووى بس ي خسارة دا رايح مهمة متعرفيش هيرجع منها ولا لا يعنى ممكن العربية الحلوة اللى هتوصله المطار تعمل حادثة

او مثلا وهو فايطاليا رصاصة طايشة كدا ولا كدة متسواش خمسة جنيه تدب فقلبو

ف ربنا يرجعه بالسلامة بقي

هل ما سمعته صحيح

يهددها نعم يهددها

هل ستتحمل فقد عدى هو الاخر

اخر سند

اخر حب

اخر فرد فى عائلتها المزيفة

هزت اروى رأسها بالنفى وكأنما ترفض تصديق ما سيحدث اتجهت اليه بغضب وامسكته من تلابيب قميصه وهو ساكن اخذت تهزه بعنف :انت مجرم شيطان

ابعد عنى وعن اخويا حرام عليك والله ابلغ عنك لو مسيت شعرة منه

ضحك كثيرا :سورى مش قادر انتى مذهلة يعنى واقف فنص بيتك وكل الحراسة دى برا وبتقولى ابلغ عنك

انتى ليه مش متخيلة انى لو موتتك دلوقتى محدش هيسأل عنك اصلا

اروى بانكسار :ابوس ايدك ابعد عنى وسيب اخويا فحاله مفاضليش غيره

يامن:وانا مش هتراجع عن اللى بقوله ومش هسيب شوية عيال زيك انتى وصاحبتك يفضحونى

اقترب من أذنها :ها قررى تحبي تحافظى على اخوكى ولا تخليكى شجاعة زى ما انتى بس مش ضامن والله هيرجعلك حتة واحدة ولا على اجزاء ها هتسمعى كلامى

اروى ببكاء:هس..هسمع بس متجيش جنبو وحياة اغلى حاجة عندك

ابتسم بثقة فجزء كبير منه شعر بالانتشاء مما حدث برغم الفضيحة التى كانت على وشك الوقوع

مسد على شعرها بحنان زائف وهى ترتجف امامه من الخوف :طب يلاا بقي ي روو عشان نلحق الفرح

وعاملك كمان مفجأة ي عروسة

عارفة مين هيكون وكيلك

ابو المحروسة صاحبتك اللى له حساب معايا هو كمان




                     الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>