أخر الاخبار

رواية عشق رحيم الفصل التاسع والعاشر بقلم ايمي نور


 روايةعشق رحيم

الفصل التاسع والعاشر

بقلم ايمي نور


دخلت سارة مكتب رحيم لتجد يعطى ظهره للباب يستند بكفيه على مكتبه يحنى

 راسه ليهتف بها فور ا دخولها بغضب "عاوزة ايه ياسارة دلوقت" تقدمت سارة منه بهدوء"

 ابدا انا بس جيت اطمن عليك واشوف ناوى تعمل ايه مع البت دى" التفت اليها رحيم بغضب "

ملكيش دعوة يا سارة بالحوار ده ومتسالنيش عن حاجة" هتفت سارة تدعى اهتمامها"

ازاى يا رحيم لازم توقفها عند حدها انت سمعت بنفسك كلام ندى واللى انت مسمعتهوش

 قبل دخولك ندى كانت بتشتكيلى منها ف اول كلامنا واد ايه اتحرجت منها لما طلبتها 

منها بكل بجاحة وطبعا اتكسفت تقولها لا انت متخيل مرات رحيم الشرقاوى تطمع ف

 حتة عباية لتهز كتفيها باسف مصتنع بس اقول ايه هو ده مستواها متوقع ايه من 

حتة فلاحة غير كده " صرخ رحيم" بعنف سارة خلاص انتهينا من الموضوع ده ومش

 عاوز اسمع فيه كلمة تانية 

" اخدت سارةتقترب منه بدلال" تقول خلاص يا حبيبى اهدى وتعال نطلع يلا اوضتنا ننام 

" تركها رحيم ليتجه الى مكتبه يجلس عليه يقول بقسوة "اطلعى انتى يا سارة وبعدين 

انا فهمتك الاسبوع ده كله هيكون لحور" ضغطت سارة بغيظ ع اسنانها تحاول السيطرة 

ع اعصابها تقول "طيب يا حبيبى خليك براحتك انا هطلع انام تصبح ع خير"

 لتخرج وتغلق الباب خلفها تقف امامه تقول بشر "مش مشكلة اهو اول مسمار يدق

 ف نعشك ياحور وانا يا انتى"

 اخذ رحيم بعد خروج سارة يسير ف ارجاء الغرفة يحاول تهدئة غصبه المستعر قبل 

صعوده اليها فهو لايضمن نفسه وهو بتلك الحالة ان لا يحطم الغرفة فوقها لينفس عن ذلك 

الغضب فهو الى الان لايتخيل ما فعلت حتى الان وتعرضه وتعريض نفسها لتلك الاهانة

 فهو لم يقصر معها بشيىء ولم يبخل عليها بالمال و اعطى لوالدها الكثير لشراء ما تحتاج

 اليه قبل زواجهم اذا لماذا تدنى بنفسها لتلك الدرجة وتطمع بشيىء بتلك التفاهة دون

 اى حرج او خجل اخد يتنفس بسرعة وهو يضع اصابعه ف شعره يشد عليه من شد

 غضبه لتلمع عينه بقسوة ويترك الغرفة يتجه الى جناحهم مقررا النفيس عن ذلك 

الغضب بمن تسببت به هى ولا احد غيرها اقتحم رحيم الغرفة يدخل اليها تتراقص

 شياطين غضبه من حوله يبحث بعينيه عنها ليجدها تجلس فوق الفراش شاردة 

الذهن تتلاعب بخصلات شعرها الغجرى فيتقدم منها صارخا باسمها لتنتفض واقفة بخوف من نبرته الغاضبة ليشير اليها بالاقتراب فتتقدم منه

 برهبة وما ان وقفت امامه حتى امسك ذراعيها بقسوة جعلتها تطلق اه الم من شدة 

قبضته عليها ولكنه لم يعير لألمها اى اهتمام وهو يقول بهمس غاضب

=هو سؤال و عاوز اجابة عليه بأه او لا اللى كنت لابساه النهاردة ده بتاعك ولا اخدتيه من ندى

نظرت حور اليه بتوجس وخوف لا تقدر ع النطق ليزداد ضغط يديه قوة يقول صارخا

=انطقى ساكتة ليه

انتفضت حور تجيبه بحروف مضطربة =اااا...اااخدتها من ندى نفض ذراعيها بقسوة يشد شعره بغضب ثم يلتفت اليها يهمس بشراسة

= ليه...هاااا فاهمينى تاخدى حاجة زاى دى من ندى مش مكفيكى كل الفلوس اللى اتصرفت ع جهازك علشان تحطى نفسك ف موقف زى ده انطقى صرخ باخر كلمة لتنتفض حور بفزع من صوت صراخه وخوفها ظاهر ف عينيها لكنه لم يهتم للحظة ليشدها من ذراعيها حتى مكان خزانة ملابسها ليفلت يدها وقفت تنظر اليه بصدمة عندما وجدته يفتح خزانتها يمد يده داخلها ليخرج ملابسها وهو يقول

=كل الهدو......

ليصمت بذهول وتتوقف يده ف منتصف الطريق ينظر بداخل الخزانة بصدوم لايجد بها سوى 3 فساتين معلقة داخل الخزانة العملاقة تبتلعهم بداخلها

وقف مذهول مما يرى ليلتفت اليها بعينين متسعتن

=فين باقى هدومك يا حور ؟!

انتظر يسمع ردها فلم ياتيه اى اجابة منها فقد كانت تقف مكانها خافضة رأسها و كتفيها منحنين بانكسار وقف ينظر اليها وهى واقفة ع تلك الحالة ليتقدم منها بخطوات واسعة يمد يده رافعآ رأسها اليه ليعبس بشدة من رؤيته لدموعها التى اغرقت وجهها فاخد يزفر بحنق يقول بانفعال

=طب انتى بتعيطى ليه دلوقتي

ليزداد بكاءها الكتوم تحاول السيطرة ع شهقاتها فيتراجع غضبه فور رؤيته لها بهذا الشكل تنهد باستسلام يمد يده ببطء يمسح دموعها بانامله يقول بجدية حاول اظهارها ف صوته

=اهدى يا حور خلاص ملهاش لازمة الدموع دى

لكن استمرت شهقاتها بالبكاء التى ما عادت تستطيع السيطرة عليها فلم يدرى بنفسه الا وهو ياخذها بين ذراعيه يضمها اليه يحاول تهدئتها فاخذت تقاوم ذراعيه الملتفة حولها والابتعاد فما كان منه الا ان يشدد من احتضانها حتى توقفت مقاومتها لتستكين فوق صدره تذرف دموعها بغزارة بللت قميصه واستمرت ع حالها هذا حتى بدأت شهقاتها بالانخفاض حتى هدئت تماما فاخفض راسه اليها يقول بنبرة مهدئة مازحآ

= هااا هديتى ولا لسه فيه حنفية دموع هتنفجر تانى و تغرق لى قميصى ابتعدت حور تحس بالاحراج لينظر اليها رحيم يشير الى الاريكة بهدوء تعالى ياحور اقعدى نتكلم شوية لم ترفع اليه انظارها وهى تجلس بجواره وظلت منخفضة الراس حتى تنحنح رحيم ليبدء حديثه بنرة حاولها هادئة

= ممكن اعرف فين باقى هدومك وليه مفيش غير التلات فساتين دول ف دولابك

ظلت حور ع وضعها الصامت منخفضة الراس لا يبدو لديها النية لاجابته ليزفر رحيم بحنق يقول بعصبية

=اظن انى بكلمك وسالتك سؤال ومستنى ردك عليه

وعندما استمر صمتها انفجر غضبه مرة اخرى ليهتف

= واضح ان مفيش عندك نية انك تتكلمى طب احب اعرفك ان لو حصل وعرفت انك طلبتى اى حاجة تانى من اى حد هيكون فيها كلام تانى خالص وصدقينى مش هيعجبك ياحور

لم ينهى كلامه حتى ارتفعت راسها بعنف تنظر اليه باستنكار وعينيها تتوسع بذهول غاضب

= انت بتقول ايه انا من امتى طلبت منك او من غيرك حاجة علشان تكلمنى وتقولى كده

نظر اليها رحيم بجمود قاسى يقول

= ولما تروحى تطلبى من ندى انك تاخدى منها عبايتها وتحرجيها انها متقدرش ترفض تقدرى تعرفينى ده يبقى ايه

نهضت حور بعنف ع قدميها تقول بعدم فهم

=انت بتتكلم عن ايه انا استحالة اطلب حاجة زى دى من ندى هى اللى ادتهالى كهدية هى قالت ليه كده وتقدر تسالها

كمان ضحك رحيم باستهزاء

=ولما هى ادتهالك اشتكت لسارة منك لييه

ارتفعت غصة ف حلقها لتقول بانكسار طبعا كان لازم اعرف ان فيها سارة رحيم بعنف

_ حور مدخليش سارة ف الكلام ندى بنفسها اللى اتكلمت نظرت حور اليه بذهول

=ندى قالت انى انا اللى طلبتها منها بنفسى !!

صمت رحيم يتذكر كلمات ندى لسارة ليدرك ان ندى لم تقول فعلا شيىء من هذا بل سارة من قالتها بوضوح لاحظت حور صمت رحيم لتتنهد بتعب فعلا =واضح يا رحيم بيه ان سارة ملهاش دخل ف الموضوع

لتتركه مكانه وتتجه الى الفراش تشد من عليه الغطاء وتتجه الى الا ريكة تحت انظار رحيم المراقبة لما تفعل لتستلقى فوقها تعطيه ظهرها لينهرها بصوت غاضب

=هنرجع لموال الكنبة ده تانى

تجاهلت كلامه واستمرت ع وضعها لتجده يرفعها بين ذراعيه فجاءة ويتجه الى السرير يقذفها فوق بعنف يميل فوقه يستند بكفيه بجوارها محاصرآ ايها بينهم فوق الفراش يقترب بوجه منها يقول بشراسة

=تفضلى مكانك هنا ما تتحركيش منه لحد ما ارجعك واياك كلامى ميتنفذش صدقينى هتزعلى جامد من اللى هعمله

ثم رفع رفع حاجبه بشر

= اياكى ارجع القيكى نمتى

ليكمل باقى جملته صارخا بعنف

=فاااااااااااااااااهمة

تراجعت للخلف تهز رأسها بالايجاب وعيونها متسعةبصدمة لينهض معطيا لها ظهره ترتسم ع وجهه ضحكة مرحة ويذهب باتجاه الحمام

وقف رحيم تحت رذاذ المياة المنساب فوق رأسه يسأل نفسه عما حدث منذ قليل اين ذهب غضبه منها والذى كان ف أوجه قبل صعوده اليها وما ان رأي دموعها حتى اصبح كأنه شىء لم يكن فهكذا اصبح حاله مع تلك الصغيرة مرتبكآ حائرآ وهو لايشعر بالراحة لمعرفته بهذا لم يكن من طباعه ابدا التضاد ف افعاله لتأتى هى لتجعل هذا حاله الدائم معها .. وقف تحت المياة وقت طويل يحاول ترتيب افكاره قبل خروجه اليها فهو لن يمرر تلك الليلة قبل معرفة كل ما يشغل فكره فهو منذ ان راى قلة ملابسها الموضوعة ف الدولاب بل انعدامها تدور ف راسه اسئلة لايجد اجابة لها ولن يترك لها الفرصة للهرب حتى يجد تلك الاجابات

خرج رحيم من الحمام يلف منشفة حول خصره يتجه ناحية خزينه ملابسه ليلمحها بطرف عينيه مازالت ع وضعها الذى تركها عليه الا من اتساع عنيها بصدمة لحظة خروجه تتركز انظارها فوق المنشفة بصدمة لتشهق شهقة خافتة جلبت الابتسامة الى شفتيه وهو يراها تضع يدها فوق عنيها تغطى عنهما رؤيته و وجنتيها ينتشر اللون الاحمر فوقهم بشدة جعلت من ابتسامته ضحكة عميقة تتردد صداها ف ارجاء الغرفة من منظرها ليحدثها بعد قليل قائلا بنبرة عابثة

= خلاص تقدرى تفتحى عينيكى

لتفتح احد عينيها تتاكد من كلامه تتبعها بالاخرى لتجده قد ارتدى شورت قصير اسود عليه تشيرت من نفس اللون ويتجه نحوها لتبتلع ريقها بصعوبة

لم تدرى ماحدث بعدها سوى انها وجدت نفسها تستلقى بين احضانه يلف ذراعيه حول خصرها يقربها منه لتتوسد برأسها صدره لتعد الدقائق حتى يأتيها النوم لتهرب من وضعها هذا لتجفل عندما سمعت صوت رحيم الهادىء يحدثها

= حور انا مش بحقق معاكى بس محتاج بجد افهم

قالت بهمس

=تفهم ايه

احست به ياخذ نفسا عميقآ داخل صدره وهو يقول

=كل حاجة يا حور فين هدومك ايه حصل بينك وبين ندى عاوز اعرف كل حاجة

قالت بامل تزايد بداخلها رغما عنها من اهتمامه

= ولو قولتلك هتصدقنى

قال رحيم دون ان يحاول تغييروضعية نومهم حتى تشعر بالراحة ولا تتوتر عند مواجهته

=جربى و اتاكدى اني هسمع كل كلامك

اخذت حور نفسا عميقا لتبدء بسرد كل ماحدث من زوجة ابيها بداية من رفضها شراء ملابس لها للزواج حتى رفضها حتى شراء ثوب تستطيع الحضور بيه عقد القران وتعمدت عدم ذكر معرفتها بتهديده لابيها ف حاله لو تركته احست بغضبه يتصاعد وانفاسه تتعالى كلما استمرت بالحديث لتنهض سريعا تجلس تواجهه تحاول التبرير لزوجة ابيها حتى تهدء من غضبه فلا يطال ابيها لتقول بارتباك

= بس هى عندها حق اخواتى لسه صغيرين وطريق تعليمهم طويل وبابا مش معقول هيفضل يشتغل طول عمره علشان كده انا والله مش زعلانة منها اخذ رحيم ينظر اليها كما لو كان يراها لاول مرة ليشدها اليه مرة اخرى لتستلقى فوق صدره ليقول بصوت اجش حاول جعله هادىء

= طب وموضوع ندي ؟

احست حور بالغصة ترتفع ف حلقها لتذكرها هذا الامر فتقص عليه كل ماحدث بينها وبين ندى دون ان تغفل ذكر شىء لتقول بعدها بارتباك

= رحيم انا استحالة كنت اطلب حاجة زاى كده من ندى وهى لولا انها قالت انها هدية منها انا مكنتش اخدتها منها ابدا

رفعت راسها تنظر الى وجهه تقول بامل صدقنى يا رحيم احس بتماسكه يتداعى عند نطقها لاسمه بتلك الطريقة فاخفض راسه يقبل جبهتها بحنان يقول بخفوت نامى يا حور دلوقتى اليوم كان طويل عليكى واكيد تعبتى ليشدد من احتضانه لها فتغمض عينيها براحة تحس انه قام بتصديقها رغم انه لم ينطقها بالكلمات لتغرق ف النوم سريعا غافلة عن ذلك الذى غرق ف افكاره السوداء يقضى ليلته بلا نوم يغشى عينيه غضب اسود

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

استيقظت حور تتقلب فوق الفراش ترتسم ابتسامة سعيدة فوق شفتيها لتسكن حركاتها فور سماعها تحيته الصباحية لها بصوته الرجولى الاجش الذى اصبح يربكها ويثير اضطرابها بطريقة لا تحتمل لتنهض فورا جالسة غير واعيه لمظهرها وشعرها المشعث لتراه مرتديا بنطلون من الجينز اسود اللون وقميص رمادى تعلو ستره سوداء ليقترب منها جالسا بجوارها ع الفراش يمد يده ليرتب تلك الخصلات برفق يرجعها خلف اذنيها بنعومة يسالها بلطف

= عاملة اية دلوقت ؟ نمتى كويس ؟ ابتسمت بتردد ع سؤاله بهزة من راسها ليقول لها ومازالت انامله تعبث ف شعرها

=طيب قومى اجهزى وحضرى نفسك علشان بعد الفطار ورانا مشوار نعمله سوا

اتسعت عينيها بذهول وهى تشير اليها واليه وتقول بكلمات غير مترابطة =سوا.....اانا وانت.....مشوار ؟!

ليرد بضحكة خافتة

=ايوه انا وانتى يلا اجهزى بسرعة وانا مستنيكى تحت

ثم ليقوم بتمرير اصبعه فوق انفها بمداعبة قبل ان ينهض ويتجه الى الباب ثم يتوقف ويلتفت اليها قائلا

=متتاخريش

استمرت حور ع وضعها حتى بعد خروجه من الغرفة تحس بضربات قلبها تتسارع لتضع يدها فوقه تحاول ان تخفف من سرعة تلك الخفاقات لتحدثه كما لو كان شخص يقف امامها تقول بانفاس متقطعة

=ايه حكايتك كل ما يكون جنبك تدق بشكل ده اعقل كده وبلاش احلام فتتنهد بصوت خافت وتنهض سريعا لتستعد بسعادة تتقافز داخلها رغما عنها نزلت حور لتجد الجميع متجمع حول مائدة الطعام الا سارة لم تجد لها اثر وهذا اراحها فهى لاتريد رؤيتها ولاتدرى رد فعلها ان راتها فذهبت للجلوس بجوار والدة رحيم تبتسم لها بخجل فلاحظت فور جلوسها توتر الجو من حولها واضطراب نظرات ندى اليها كما لو كانت تحول الاعتذار لها بعنيها وبجوارها زوجها العابس بشدة ع غير عادته كذلك الحاجة وداد اما رحيم فهو الوحيد الذى ابتسم ما ان راها حتى قال لها هاا ياحور استعديتى علشان نتحرك بعد الفطار ع طول هزت حور راسها وهى تحس بتوتر الجو من حولها ينتقل اليها لتشرع ف تناول طعامها بصمت اتنهى فور ان نهض يرحيم يقول لاخيه

=حمزة تعال ف الكتب ثوانى

لينهض حمزة فورا ليذهبا معا ف اتجاه المكتب لتظل حور وندى والحاجة وداد حول المائدة لتتنحنح الحاجة وداد وهى تنهض سريعا وتقول

= اقوم اشوف عاملين ايه ف الطبخ وجهزوا ايه للغدا

وتنطلق فور حديثها لتغادر سريعا ليعم الصمت بعد خروجها حتى قطعته ندى بصوت خجل

= حور انا عوزة اعتذر لك ع اللى حصل بس والله انا ما قلتش ابدا الكلام اللى وصل لرحيم ده واسفة جدا لو اتسببت ليكى ف مشكلة

نظرت حور اليها بدهشة وعدم فهم لتسرع ندى القول

= اصل انتى متعرفيش رحيم نزل النهاردة وقلب الدنيا فوق دماغ سارة واحنا طبعا مكناش فاهمين ايه حصل لحد ما رحيم سالنى عن موضوع العباية وعرفت ان سارة وصلت كلام ليه محصلش

لتتسع عينيها بذهول

=ياااه يا حور لو كنت شوفتيه وهو بيزعق ليها انا اعرف رحيم ف غضبه بيكون صعب بس دى اول مرة اشوفه كده ومع سارة بالذات وطبعا هى مستحملتش غضبه وكلامه معاها بشكل ده وطلعت اوضتها من وقتها

توقفت قليلا عن الكلام ثم تقول باسف =بس هى بجد زودتها اووى المرة دى علشان كده حبيت اعتذرك عن اى اذى ممكن اكون اتسببت ليكى

فيه ظلت حور تستمع الى كلامها وبداخلها مشاعر متناقضة مابين الفرح لدفاع رحيم عنها فهو لم يمرر ماحدث مرور الكرام بين الخوف من ان يظنها الجميع سببا لتلك المشكلة بينه وبين سارة بشكواها الى رحيم افاقت من افكارها ع اعتذار ندى لها لتقول لها باطمئنان

=حصل خير انا مش زعلانة ابدا وبعدين انتى ملكيش ذنب ف اللى حصل

ندى بحزن

=انا حاولت افهم حمزة انى مليش دخل ف اللى حصل بس هو مصمم انى لو ماكنتش اتكلمت مع سارة من الاساس ماكنتش سارة لقيت الفرصة وتعمل المشكلة دى

فهمت حور ان ندى اكثر ما يؤلمها هو غضب حمزة منها لتحاول التهوين عنها وتقول بمراعاة

=معلش ندى هو بس غضبان دلوقت شوية لما يهدى اتكلمى معاه تانى

ابتسمت ندى لها بمحبة تهز راسها تؤكد ع كلامها لتقول بعد ثوانى بنبرة يغلب فضول عليها

=متعرفيش هتروحى مع رحيم فين ؟ لتكمل حديثها باسف واضح اصل

=هو مرضاش يقول ابدا كل اللى قاله انكم هتخرجوا سوا

لتضحك حور من لهجتها وتقول =صدقينى انا نفسى مش عارفة كل اللى قاله اجهزى عندنا مشوار سوا ضحكت ندى بمرح

=اه لو كنت شوفتى سارة لما رحيم اتكلم عن خروجكم كانت كانها هتقتل قتيل وقتها

لتقهقه ضاحة

= وطبعا مش هقولك مين هو القتيل ليعدى مرحها حور لتضحك هى الاخرى وهى تدرى من المقصود بكلامها ليدخل رحيم الغرفة ليفاجاء بوجهها الضاحك واشراقته وهى تجاهد لايقاف تلك الضحكات لتخطف انفاسه وتتجمد نظراته فوق قسماتها الضاحكة فتراه حور واقفا بتلك الحالة لتتوقف ضحكاتها تحس بضربات قلبها تعاود التصاعد بقوة فتخفض راسها خجلا من تلك النظرات لتسمعه يقول بصوت اجش

= جاهزه يا حور

رفعت راسها تبتسم بخجل تقول

=ايوه جاهزة

ليبادلها ابتسامتها بنعومة يمد يده اليها =طب يلا بينا

فتح رحيم باب السيارة الامامى لحور لتجلس بارتباك ثم التفت الى بابه يجلس خلف المقود ليتحرك بالسيارة مخرجا ايها من القصر ليسود العربة جو من الهدوء فحور غارقة ف افكارها تتسال عن المكان الذى يقصدونه تشعر بالفضول والاثارة تتصاعد بداخلها رغماعنها لذهابها معه لمكان ما معا لتندمج ف المناظر التلاحقة من نافذة السيارة بسعادة فرحيم كان يقود السيارة بهدؤء كما لو كانوا ف نزهة ووقت العالم كله ملكا لهم لكنها لم تستطع مقاومة فضولها اكثرمن هذا لتلتفت اليه تساله بلهفة لم تستطيع مدارتها ف صوتها

=رحيم هو احنا رايحين فين التفت اليها يبتسم لها ويقول

=خليها مفاجئة وانا متاكد انها اكيد هتعجبك

اخفضت راسها تنظر الى ملابسها بتوجس وتقول بقلق

= بس انا خايفة بس ان هدومى تكون مش مناسبة للمكان اللى هنروحه

نظر رحيم اليها يبتسم يحاول طمئنتها قائلا

=بالعكس فستانك جميل جدا ومش عاوزك تقلقى من حاجة عوزاك بس تستمتعى باليوم ومش مطلوب منك اكتر من كده

ردت حور ابتسامته ولكن لم تستطيع محو قلقها من داخلها لتستمر رحلتهم قرابة الساعة لتتوقف السيارة امام احدى المحال الكبرى المشهورة ببيع الملابس ذات المركات العالمية لينزل رحيم ويلتفت الى باب حور ينزلها منه دون كلام لتنظر الى واجهة المحل بتوجس وخاشية وتسير بجواره الى داخل المكان الذى ما ان دخلوا حتى اسرع باستقبالهم سيدة اربعنية العمر انيقة الملبس بدرجة كبيرة ومعها فتاتين يبدويان مساعدتين لها لا يقلن عنها اناقة جعلت حور تتملل بقلق ف وقفتها هتفت السيدة بترحاب شديدة =اهلا يا رحيم بيه شرف لينا زيارتك للمحل

ابتسم رحيم برسمية

=اهلا كريمة هانم ياترى اللى طلبته حصل؟

كريمة بلهفة

= طبعا يارحيم بيه المكان كله ملك ليكم النهاردة وكل اللى حضرتك امرت بيه حصل

ثم اشارت بيدها اتفضل معايا ساررحيم خلفها يمسك بيد حور التى كانت ترتعش برهبة مما حولها ادختهم تلك السيدة مكان يبدو كغرفة استقبال ليجلس رحيم وحور فوق الاريكة الجلدية الموجود ف الغرفة امامهم اكواب من العصير لاتدرى متى اتى بها لتنتبه الى تلك السيدة تحدثها

= اتفضلى معايا ياهانم

التفتت حور الى رحيم بتساؤل ليشير لها بالذهاب لتذهب معها الى غرفة ملحقة صغيرة نسبيا عن الغرفة الرئيسية تبدو كغرفة للقياس لتعطيها فستان من اللون الاحمر الداكن رائع الجمال تشير اليها بالدخول دخلت حور واسرعت ف ارتداء الفستان ووقفت اما المراة الكبيرة تنظر الى نفسها بتعجب لا تصدق ان من تقف امامها ف تلك المراة هى نفسها فقد كان الفستان كما لو كان مصبوب فوق جسدها يرسم كل منحنى فيه بشكل رائع ولونه الاحمر الداكن يبزر بهاء بشرتها ويضفى عليها نعومة احست بالسعادة تغمرها فهذه هى مرتها الاولى التى ترتدى فيها فستانا لتبدو بهذا الجمال عليها لتخرج من غرفة القياس تكاد السعدة تبرز من عينيها تقف امام السيدة كريمة التى ما ان راتها اخذت تصفق بسعادة وانبهار

= روووعة انا مكنتش اتخيل انه هيكون بالجمال ده عليكى

وامسكت بيدها

= تعالى نروح لرحيم بيه نعرف رايه ف الفستان

وقفت حور فجأه تسحب يدها منها تقول بارتباك مذعور

= لا لا مش ممكن اخرج قدامه كده نظرت لها السيدة كريمة بتعجب

= بس يا هانم دى اوامر رحيم بيه لازم كل فستان يشوفه عليكى بنفسه

بهتت ملامح حور بخوف تهز راسها لتسير خلفها تقدم قدم واتاخر اخرى حتى وقفت امامه ليرفع راسه اليها وعبنيه تسير بانبهار عليها تتمتم شفتيه بكلمات هامسة غير مفهومة ثم فجأة اخرج لعنة مخنوقة ويهب واقفا ع قدميه ليقول بتوتر وتصلب

= ايه ده يا كريمة هانم مش ده اللى قلت عليه لا لا لا استحاله ناخد الفستان ده وياريت اللى قولت عليه يتنفذ

ثم نظر الى حور ليلاحظ خيبة املها تترسم ف عينيها ليظهر تعبير حيرة فوق وجهه لم يستمر طويلا وهو يعاود النظر للفستان مرة اخرى ليهز راسه بحزم وصوت قاطع

=مستحيل ناخد الفستان ده يلا يا حور روحى غيرى الفستان ده

ذهبت خلف السيدة مرة اخرى تشعر بخيبة الامل فهى قد اعجبها الفستان بشدة ولكنها لم تستطع قول هذا له لتستمر ع هذا الحال من تغير الفساتين امام انظار رحيم لينتهى بها الامر وقد احضر لها العديد من الفساتين النهارية والسهرة والكثير من عبائات الاستقبال وملابس بيتية مريحة حتى الملابس الداخلية لم يغفل عنها ثم خرجوا من المحل بعد ان تم وضع كل المشتريات ف السيارة ليأخذها رحيم الى محل للمجوهرات تمت معاملته فيه كما لو كان احدى الملوك لتفاجىء برحيم يطلب منها اختيار خاتم للزواج من عديد وضع امامهم لتقول بدهشة

=ايه انا

ضحك بمرح

= هو فيه حور غيرك ف المكان

لكنها اخذت تهز راسها برفض وتقول =لااا لااا انا مش عاوزة

ضغط يا رحيم شفتيه يقول من تحت اسنانه

=حور بلاش شغل عيال واختارى يلا لكنها ظلت ع تصميمها الرافض ليرجع بظهر فوق مقعده ينظر اليها وتفكيره يذهب به الى سارة التى لو كانت ف نفس موقفها لما ترددت ثانية واحدة باختيار الاغلى والاكبر حجما دون لحظة تردد او تفكير رجع بفكره الى الجالسة امامه والتى ترفض حتى النظر الى المعروضات امامها ليحسم امره وينتقى هو لها خاتم زواج ذو فصوص ناعمة ومعاه خاتم مطابق له ذو جحم اكبر وامسك يديها بشدة وهو ينظر اليها نظرة تحذرية لها من محاولة اعتراضه للبسها الخاتم ف اصبعها برقة ونعومة اذابت قلبها الذى تقاذفت دقاته بصوت عالى حتى خشيت ان يسمعها جميع من حولها ليبتسم لها بحنان ثم يلتفت ال البائع يتتم حديثه معه استمر يومها معه بسعادة بذهابهم الى احد المطاعم لتناول الغذاء ليمر الوقت دون ان تشعر به وقد احست كما لو كانت تولد من جديد تتقافز داخلها مشاعر تجعلها تحلق ف السماء لتحين رحلة العودة فتجلس بجواره اف السيارةتنظر نحوه كل لحظة من تحت اهدابها تريد رسم ملامحه الرجوليه خلف جفونها لتظل صورته معها دائما

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

👇10👇


اخذت سارة تفرك يديها وهى تجلس فوق الاريكة تارة و تارة اخرى تنهض لتتحرك فى ارجاء الغرفة بغضب اعمى و ندى تراقبها وتهز كتفيها بلا مبالاة لتصرخ سارة بعنف

= انا هتجنن راحوا فين كل ده اخد البت دى وراح فين

لتقول ندى

= اهدى يا سارة مش كده

التفتت اليها سارة

=اهدى بتقوليلى اهدى وانا عارفة ان جوزى خارج مع واحدة غيرى طول اليوم ومش عارفة فين وتقوليلى اهدى ا ه لو قدامى دلوقتي كنت قطمت لها رقبتها

ثم اتبعت كلامها بحركة من يدها كما لو كانت تلوى شيء بكل غل نظرت ندى اليها لاتدرى اتتعاطف معها وهى تراها بتلك الحالة وتحاول التهوين عنها ام تتجاهلها وتنهض من المكان فهى لاتريد مشكلة اخرى معها وخصوصا انها لم تعد تستطيع التكهن بافعالها مرت الدقائق وسارة ع تلك الحالة حتى سمعت صوت سيارة تتوقف ف الخارج لتهب سريعا تذهب الى النافذة تنظر الى الخارج لتتغير ملامحها للشراسة وهى تقول

=اهم شرفوا وتهب سريعا للخروج من الغرفة لتفتح باب القصر الخارجى تنتظر امامه تتابع بعينيها رحيم ينزل من سيارته ويتجه الى باب حور يفتحه وهو يبتسم لها لترد حور له ابتسامته بخجل احست وقتها سارة بالنيران تشتغل بداخلها وهى تراه قادم باتجاهها يمسك بيده يد تلك الفتاة كما لو كانت طفلة صغيرة لتبادر باستقباله ف محاولة منها لتجاوز شجارها معه ف الصباح لتبدو الامور طبيعية لتضع كفيها فوق كتفه وتميل عليه تقبل وجنته وهى تقول بصوت حاولت اظهاره طبيعيآ

=اهلا حبيبى واحشتنى

راقبت حور استقبال سارة لرحيم بشىء من الضيق وهى تراه يضع فوق خصر سارة يضمها بخفة ثم يبتعد دون اى تعبير ع وجهه ليقول بهدوء

= اهلا ياسارة

لكن سارة لم تفوت فرصتها وامسكت ذراعه تشده لتذهب معه الى الداخل تحاول اظهار السعادة وانها تجاوزت شجارهم تقول بهمس مغرى

= انا مستنياك ع الغدا من بدرى بس انت اتاخرت عليا اووى

راقبت حور ما يدور وهى تسير خلفهم تستمع الى حوار سارة الهامس مع رحيم تحاول لا تعيرهم اهتمام ولكنها ارهفت سمعها لتستمع الى رد رحيم عليها يقول بجمود

=معلش يا سارة اتغدى انتى احنا اتغدينا برا

تصلب جسد سارة عقب سماعها لاجابته ولكنها حاولت عدم اظهار ذلك لتقول بمرح مصتنع

=مفيش مشكلة يا حبيبى المهم انك جيت بالسلامة

دخلوا جميعا غرفة الاستقبال لتجلس حور بجوار ندى التى ابتسمت فور دخلوها تقول لها فور جلوسها بفضول بهمس

= شكلك مبسوط روحتوا فين احكيلى لترد حور بنفس الهمس

= هقولك بعدين

ونظرت بطرف عنينها ناحية سارة لتفهم ندى مقصدها ولم تمر ثوانى حتى دخلت احدى الخادمات تقول باحترام رحيم بيه كل الشنط والحاجات اللى ف العربية نزلت تحب نوديها فين قال رحيم بهدوء طلعيهم اوضة حور هانم لتلتفت اليه سارة تساله بجمود =حاجات ايه دى يا رحيم

ليرد رحيم دون الالتفات اليها بنفس الهدوء

= حاجات تخص حور

سارة بعصبية

= ايوه يعنى ايه هى الحاجات دى التفت اليها يقول

=حاجات ميخصكيش تعرفيها ياسارة لتهب واقفة تقول باستهجان

=يعنى ايه متخصنيش انت لازم تقولى ايه الحاجات دى بالظبط والا......

وقف رحيم يقابلها يقول بتحدى هادىء =والا ايه يا سارة كملى كلامك احب اسمعه

تلعثمت سارة بالكلام وهى تقول

= انا... ه...

ثم ضربت الارض بقدميها بغضب

= انا لازم اعرف انت اخدت البت دى ورحتوا فين واشتريت لها ايه بالظبط اقترب رحيم من وجهها اكثر ليقول بغضب بارد

= قلتلك ميخصكيش ومش عاوز اسمع كلمة تانية

ادركت سارة من حديثه انها قد خسرت بطريقتها تلك فهى ادرى الناس بان رحيم لاياتى ابدا بالعند فقررت اللجوء لسلاحها المعتاد معه الا وهو دموعها لتغرق عينيها بدموعها وهى تنظر اليه وترسم خيبة الامل فوق وجهها

=كده يا رحيم لتانى مرة النهاردة تتكلم معايا بالطريقة دى

ثم انهارت بالبكاء لتخرج من الغرفة ف مشهد تمثيلى رائع

بعد خروجها العاصف من امامه انتظرت ف غرفتها تنتظر حضوره اليها تعلم جيدا انه لن يمرر بكاءها امامه و حضوره لمصالحتها وهذا ما حدث بالفعل فقد جاء اليها ليجدها مازالت علي بكاءها ليضمها اليه بهدوء يقول

=انا مش فاهم انتى بتعيطى ليه دلوقتي

لتزيد من تصنعها البكاء وهى تقول علشان

=انت اتغيرت معايا وبقيت ع طول عصبى مش مستحمل منى كلمة عن الهانم

زفر رحيم يحاول تجاوز حديثها بتلك الطريقة ليقول

= سارة هترتاحى وتريحينى لو فعلا بداتى تأقلمى نفسك ان حور مراتى زى ما انتي مراتى بالظبط وبلاش كل شوية مشكلة ملهاش داعى

رفعت راسها تقول بعبوس

= انا يا رحيم بحاول اعمل مشاكل وهعملها لمين لحتة البت الفلاحة دى زفر رحيم بغضب يبعدها عنه بقوة

=تانى يا سارة هترجعى لنفس الطريقة ليكمل صارخا

=افهمى دى مراتى ومش هسمح لحد يتكلم عنها باى طريقة متعجبنيش احتدت سارة هى الاخرى تنسى كل ماحدثت به نفسها عن محاولة جذبه اليها لتقول بسخط وغيرة عمياء بصوت عالى النبرات

= محدش يبقى مراتك غيرى وحتة البت دى جاية بس تجبلك الولد يعنى حاجة تخلف وبس

احس رحيم بالنيران تشتعل بداخله من حديثها ليقول بغضب ضاغطا على كل حرف يخرج من شفتيه بتصلب

= بالظبط الولد اللى انتى رفضتى تكونى امه

ويرفع سبابته يضغط بها فوق جبهتها ليكمل حديثه ببطء

= وياريت الدماغ دى تفهم الكلام ده كويس

ثم يلتفت مغادرا الغرفة بخطوات متصلبة مغلقا الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء الغرفة لتقف سارة تنظر الى الباب ونار حارقة تكوى قلبها تشعر بسواد غيرتها يغطى كل شيىء امام عنيها لتقول بحقد

=كده يا رحيم طب ما بقاش سارة اما عرفت الفلاحة دى مقامها ف البيت ده

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

وقفت حور ف غرفتها تنظر الي تلك المشتريات التى تراصت من حولها تشعر بتلاشى فرحتها بها بعد ان كانت السبب مرة اخرى بمشكلة جديدة بين رحيم و سارة التى بعد خروجها العاصف من الغرفة وقف رحيم يمرر يده فوق وجهه يزفر انفاسه بحدة ثم التفت الى حور يهم بالحديث اليها ليصمت مغيرآ رأيه ليلتفت مغادرآ الغرفة دون كلمة واحدة ليعم الصمت التام بعد خروجه لوقت طويل حتى تحدثت ندى بنبرة حاولت اضفاء المرح عليها

= حور تعرفى ان أدم بدء يتكلم و ينادى عليا انا و باباه و حمزة هيتجنن بيه

ادركت حور محاولتها ان تجعلها تتجاوز ماحدث منذ قليل لتبتسم لها بضعف وتقول

=ربنا يخليه ليكم يارب

صمتت ندى لا تدرى ما تقوله لتلتفت حور لها تقول باعتذار

= ندى انا اسفة بس ممكن تعذرينى انا عاوزة اطلع اوضتى ارتاح

لتقول ندى بلهفة وهى ترتب علي يدها بلطف

= اتفضلى يا حبيبتى انا عارفة زمانك مرهقة بعد كل اللى حصل

نهضت حور لتبتسم لها بأسف لتغادر وتذهب الي غرفتها وها هى موجودة بها منذ وقت ليس بالقليل تنظر الى كل تلك الاشياء لتقرر بعد حين ان تقوم لترتيبها ف خزانتها لعل الوقت يمر حينها لتنهض تضعها في اماكنها المخصصة لها ف الخزينة وبدأت تشعر بالسعادة تعاودها وهى تنظر الي كل تلك الملابس بفرحه كفرحة طفلة ليله عيد بملابسها الجديدة حتى لمحت ذلك الشيىء ذو اللون الأحمر والملمس الناعم بينهم لتتوقف يدها فوقه برهبة فهى تتذكر جيدا انه لم يكن من بين الملابس شيىء بهذا اللون سوى ذلك الفستان الذى رفض رحيم وبشدة شراءه لها فها من المعقول انه....؟ امسكته بيد مرتجفة تخرجه من غلافه لتشهق بفرحة عندما رأت انه هو بالفعل اذآ فهو لاحظ اعجابها الشديد به ليقرر احضراه لها اخذته بفرحة تضعه فوق جسدها تسرع ف ارتدائه فورا لتشعر بتلك السعادة تعاودها مرة اخرى وهى تقف امام المراة ترى نفسها وقد حلت عقدة شعرها لينساب بنعومة فوق ظهرها والفستان يلتف حول منحانيتها يرسمها بروعة فاخذت تتحرك بنعومة بحركات راقصة وهى ترفع شعرها بيدها تنظر بسعادة الى المراة غافلة عن الباب الذى فتح بهدوء وبذلك الواقف ينظر يكاد يلتهمها بعينيه

دخل رحيم الى جناحه مع حور يشعر بالتعب و الأرهاق بعد حديثه الغاضب مع سارة وكان قد قرر الذهاب الى مكتبه يعمل قليلا لعله يخرج من تلك الحالة ليتذكر حور و خروجه من الغرفة دون توجيه كلمة لها يعلم انها من المؤكد احست بالسوء بعد كل ماحدث فقرر الذهاب اليها ليتحدث قليلا معها ليفتح الباب بهدوء يهم بالدخول ليتسمر مكانه تتسع عينيه بذهول وهو يرى تلك الحورية بفستانها الاحمر تتمايل امام المراة بنعومة غير مدركة لوقوفه الصامت ليشعر بالحرارة تغزو جسده مع كل حركة راقصة منها عينيه تلتهمها بشغف لم يستطيع السيطرة عليه مدركا بانه نفس احساسه عندما خرجت اليه اول مرة بذلك الفستان مشعلة فيه مشاعر لم يعرفها ابدآ ف حياته لتقفز فكرة سوداء الى عقله لتتغير تلك المشاعر الى جنون اعمى وهو يدرك انه من الممكن ان يراها رجلا غيره بتلك الصورة ليهب من مكانه و يرفض ر

رفضآ قاطعآ هذا الفستان رغم علمه بمدى اعحابها به وهو يرى مدى خيبة أملها بعد رفضه الحازم ليشعر بالذنب يهاجمه ليحاول السيطرة عليه لكن ذلك الاحساس انتصر عليه بالنهاية ليطلب من السيدة كريمة وضع الفستان بين المشتريات مرة اخرى لكنه احس بعد رؤيته لها مرة اخرى به بالندم لمطاوعة نفسه بشراءه لها اخذ يتقدم دخل الغرفة بخطوات خفيفة ختى وقف خلفها لتنعكس صورته معها بالمراة لتشهق وهى تلتفت واضعة يدها فوق صدرها برعب فلم يستطيع المقاومة اكثر فقام باحاطتها بذراعيه يضم جسدها اليه واضعا يده فوق خصرها النحيل يقول بهمس اجش

= واضح ان الفستان عجبك

رمشت بعينيها عدة مرات تهزر راسها بتردد تتحرك معها خصلات شعرها ليمد يده برقه يزيح خصلة متمردة من شعرها الغجرى يضعها خلف اذنيها يلامس وجنتيها التى اخذت بالاشتعال من شدة خجلها وهو يقترب بشفتيه من شفتيها يهمس امامها

=طب مفيش مكافأة للي جبلك الفستان اخذت ترتجف بين ذراعيه تحس بقدميها كالهلام لا تقوى ع حملها لترفع كفيها تستند بهم بضعف ع صدره فلم يستطيع المقاومة اكثر فاخفض شفتيه مقبلآ ايها برقة ونعومة مشددآ من احتضانه لها مستمرآ ف تقبيلها برقة شديد يستكشف بها ردة فعلها لتتحول القبلة من قبلة رقيقة الى قبلة عاصفة ينزع بها استجابة خجول منها وهى غارقة ف قبلته التى سرقت الانفاس منهم لتشتعل بينهم تلك النيران لفترة قبل ان يفلتها متنهدآ يدفن وجهه ف حنايا عنقها يهمس بخشونة منقطع الانفاس =حور الفستان ده استحالة حد يشوفك بيه غيري ده لعينيا انا وبس

ابتعد عنها ببطء ليراها مازالت مغمضة العين فمد انامله يمررها ببط فوق جفونها برقة لتفتح عينيها يغشهما بريق مشع تنظر اليه بخجل شديد جعله يشعر بالشفقة عليها ليتنحنح يجلى صوته يقول

=هنزل المكتب عندى شوية شغل ويغمز بعينيه وانتى كملى اللى كنت بتعمليه

لتشتعل وجنتيها مرة اخرة فاخذ يمرر انامله فوقهم برقة ثم يتحرك بتردد ناحية الباب تارك الغرفة يعبر الممر غافلا عن العينيان من كانت تقف خلف الباب ترى وتسمع كل شىء

فور تاكدها من ذهاب رحيم انطلقت تحركها غيرتها الى داخل الجناح تدفع بابه بعنف تنظر الى تلك التى مازالت واقفة مكانها تنظر اليها بذهول فاخذت سارة تمرر عينيها فوقها بغل يرتسم فوق ملامحها وهى تراها امامها بذلك الفستان المثير وشفتيها منتفخة من اثر قبلته لها فهى شاهدت كل ماحدث بينهم وهى تتوارى خلف الباب من مغازلته لها حتى قبلته الشغوف لتلك الحرباء عندما حضرت لتتحدث اليها لتتفاجىء بوجوده معها لتندفع الى الغرفة فور خروجه منها وها هى تقف امام غريمتها تقول باستهزاء وهى تتقدم داخل الغرفة

= ايه يا برنسيسة اتخضيتى كنت فكرانى حد تانى

تابعت تقول بحقد

=اوعى يا بت انتى تنسى انت هنا ليه ولا مقامك ايه شكلك محتاجة انى كل شوية افكرك ولو نسيتى انا جايه دلوقتى افكرك

نظرت حور اليها تقول

= بثقة لا انا عارفة يا سارة هانم عارفة انا هنا ايه انا مرات رحيم وان شاء الله ام لاولاده انتى بقى اللى مش قادرة توصلك المعلومة فده مش ذنبى اقتربت سارة تقول بخبث حاقد

=ايووووه بالظبط انتى هنا علشان تجيبله الاولاد اللي انا كنت ممكن بسهوله اجيبهم له

ثم هزت كتفيها بدلع ودلال

= بس اقول ايه لرحيم اللى خايف عليا من الحمل والتعب وطبعا جمالى فدور ع بديلة

اكملت بخبثها

= طب مسالتيش نفسك ليه انتى بذات مع انه كان يقدر يتجوز اجمل البنات ومن اكبر العائلات ثم اخذت بالضحك بصوت عالى فكرى فيها انتى بقى بنت فقيرة كانت تعتبر خدامه هى واهلها عنده يعنى يوم ما يفكر ياخد منها الولد عمر ماحد هيقدر يقف قدامه يقوله لا فهمتى يا حلوة

ثم التفت تريد الذهاب تاركة حور تغرق في كلماتها المسمومة لتقف مره اخري وتقول

=اه نسيت

واقتربت من حور تقول بغل وحقد =الخدامة مش ممكن تحط راسها براس اسيادها ............

وفي لحظة خاطفة امسكت باطراف ثوب حور من المقدمة تمزقه بقوة وغل حتى منتصفه لتصرخ حور وهى تبتعد عنها برعب تحاول لملمة اطراف الثوب تقول بخوف

= انتى اكيد مش طبيعية لا يمكن يكون ف حد طبيعى جواه كل الغل ده ضحكت سارة باستهزاء

=حلو الكلمتين دول برافو متنسيش بقى تقوليهم لرحيم وانتى بتشتكيله من سارة الشريرة

ثم التفتت تخرج من الغرفة بخطوات بطيئة متباهية تاركة حور تدور الدنيا من حولها تلتمع عينيها بدموعها الحبسية و قدميها تهدد بالانهيار لتجلس فوق الفراش تحدث نفسها بذعر


=معقولة كلامها صح وهو ده اللى ناوى عليه معايا طب وطيبته وحنيته هما كمان ممكن يكون جزء من تخطيطه ليا انا خلاااااااص تعبت

لتنفجر ببكاء مرير ع قلب لم يكتب له ابدا السعادة


                  الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close