رواية عشق مع وقف التنفيذ الفصل الثالث3بقلم اميرة جمال


رواية عشق مع وقف التنفيذ

 الفصل الثالث

بقلم اميرة جمال

فى منزل شهد عبد الرحمن

:ماما تعالى اقفليلى الفستان مش عارفة

اتت نجوى والدة شهد وعلى وجهها ابتسامة بشوشة لتساعد ابنتها فى غلق سحاب الفستان

نجوى:ماشاء الله عليكى يبنتى ربنا يحفظك من العين بس فى حاجة ناقصة لسة

تخرج من جيبها علبة قطيفة بها سلسال ذهبي يتدلى منه قلب صغير بحرف ال s وتضعه حول رقبة شهد التى ابتسمت بسعادة

نجوى:كل سنة وانتى طيبة ي نور عيني

التفتت شهد لتحتضن والدتها ودمعة خائنة هبطت من مقلتيها

شهد:ربنا يخليكى ليا ي ماما انتى وأروى احلى حاجة ف حياتى

نجوى بعبوس :طب وباباكى ي شهد

شهد ببكاء :بابا هو فين بابا بابا حتى مبعرفش ان عيد ميلادى النهاردة انا حتى مبشوفوش غير بالصدفة كل همة الشركة والفلوس والصفقات وانا فين من كله دا متقوليش انو بيعمل كدا عشان مستقبلى انا عايزة حنانه قبل ما اعوز فلوسه

مسحت نجوى دموع ابنتها بطرف اصابعها فابنتها محقة كل الحق فيما قالته وماذا عساها تفعل زوجها صعب الميراس وكما قال الله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم

نجوى:خلاص ي حببتى مش هتروحى عيد ميلادك وانتى معيطة انتى مش بتتمى 21سنة كل يوم يلا السواق مستنيكى متتأخريش وسلميلى على أروى وخلى السواق ي وصلها يبنتى الوقت هيكون متأخر

تقبل شهد يدها وهى تحمد الله على وجود ام كهذه فى حياته تؤدى وظيفة الاب والام معا

...................

فى قصر يامن العمرى

جناح كبير يمتاز بالترف اقل ما يقال عنه انه ملكى حتى يظن الناظر اليه انه ملك احد الاباطرة او الملوك مجهز على اعلى مستوى بكافة الادوات الحديثة

تأفأف عدة مرات من صوت الهاتف حتى اجاب عنه بضجر

:مش عارف انام بسببك ي كريم الزفت فى ايه تانى

كريم:تنام !!!!!!انت لسة نايم ي يامن انت نسيت الخروجة مع ياسين

زفر الهواء عدة مرات فقد نسى تماما هذا الامر بالرغم من حاجته للنوم يبقو هؤلاء لرفاق عمره ولا يتجمعو الا على فترات بعيدة كريم مدير أعماله ومساعده الشخصى اما ياسين فهو طبيب جراحة كبير بمستشفي خاص

يامن:خلاص ي كريم جاى ابعتلى عنوان الكافيه

كريم بنبرة متهكمة :بعتو ي بيه من ساعة لو كلفت خاطرك وشفت موبايلك هتلاقية

يامن بغضب :كريييييم !!!!!قلتلك ميت مرة فلتر كلامك و عشان انت صاحبي مش عايز ازعلك

:ما خلاص بقي يعم المهم هو الواد كفر ما تقيم عليه الحد بالمرة

نطقها ياسين ملطفا الاجواء

فابتسم يامن لخفة دم صديقه الذى طالما ما فض الاشتباك بينه وبين كريم

يامن:غورو ياض انت وهو دا انا هروق عليكو لما اجى

اغلق الخط واتجه الى المرحاض لينعم بحمام دافئ. ..

...........

فى سيارة جاسر شاهين

انت متأكد ي زفت انت من عنوان الكافية دا والله لو مطلعش هو مكان عيد الميلاد هطين عيشتك وعيشة اللى خلفوك

ايمن :يعم والله متأكد هتروح وتشوف دلوقتى بس انت ناوى على ايه

جاسر بنبرة غامضة متتحشرش انت اتصل بالواد محسن قلو يسبقنى ويعمل اللى اتفقنا عليه

ايمن مستفهما :اللى هو ايه

جاسر :ما قلت متتحشرش دلوقتى تتفرج

ثم تحدث الى نفسه بنبرة اشبه للهمس

جايلك ي رورو

............

فى الكافيه

يجلس كلا من كريم وياسين على طاولة يتحدثون فى امور عدة قاطع كلامهم قفا اخوى معتبر على كريم

ابعد يده بضيق

ما قلت ي يامن الزفت بطل تعملى الحركة دى انت فاكر نفسك مخبر

يامن: يا ماشاء الله عرفت ان انا من غير ما تبص

كريم :ومين غيرك بيعمل الحركات المهزأة دى

ياسين:ما خلاص بقي ي رجالة مش كدا والله ازهق واسيبكو

يامن:تمشى فين اترزع مكانك مش بعد ما صحتونى من النوم وبعدين ايه المكان اللى جايبنى فيه دا ودوشة وزفت وشكل فى عيد ميلاد

كريم بغمزة :بزمتك مش حلو شايف المزز اللى هناك دول

يامن :مزز ايه عليك وعلى شكلك دا مش زوقي اصلا

ياسين :ي جماعة متزهقونيش انتو جاين تشقطو ولا ايه كاد يامن ان يرد عليه حتى قاطعه صفارة من كريم يلهوى عالمزة ام نبيتى دى

التفتو ليشاهدو ما يتحدث عنه

وكان نصيب الدهشة الاكبر من قبل يامن

دخلت أروى الكافية ترتدى فستان نبيتى طويل ذو اكمام طويلة لا يظهر شئ من جسدها صففت شعرها الاسود الطويل على جانب واحد لم تحتاج لوضع مساحيق التجميل الا من ملمع شفاه بسيط

:دا باينها عجبته

قالها كريم مداعبا وكأن كلماته انتشلت يامن من شروده فعاد ليلبس قناع البرود وغروره المعتاد

:مين دا مش صنف يامن العمرى دى اصلا

كنا بنقول ايه ي شباب

اه كريم عاوزك تشوفلى موضوع الراجل اللى اسمه عبد الرحمن بتاع شركة الصلب دا مش معقول كل مناقصة تاططلى فيها وعمال يدحلب عالعملا بتوعنا

كريم:اعملو ايه يعنى زى ما انت شايف مش قابل الضم ابدا لمجموعة شركاتنا

يامن:دى شغلتك ي كريم انت بتاخد منى الشئ الفلانى عشان كدا الراجل دا لو استمر كدا هيخسرنا كتير ايه ملوش اى دخلة اتصرف مفيش حد ملوش سعر ثم لمعت فى باله فكرة

:بقولك ايه الراجل دا عندو اولاد !!

حك كريم رأسه واردف:مش عارفة بس اسألك

:النهاردة

كريم :النهاردة ايه !!!

يامن:قبل ما انام يكون اللى طلبته عندى وانا مش بعيد كلامى مرتين

واندمجو فى حديثم الذى لم يخل من شجارات كريم ويامن ومحاولات ياسين للفصل بينهم

على الطرف الاخر ركضت شهد تحتضن اروى بالرغم من تأخرها رفضت اطفاء الشموع بدون وحودها على الرغم من الحاح صديقتها

:كل سنة وانتى طيبة ي شوشو العمر كلو يرب

شهد:كنت ناوية اقطع علاقتى بيكى لو مجتيش بس بعد القمر دا مش هتكلم غطيتى عليا ي بنت الذين

اروى بابتسامة على مجاملة لصديقتها :مفيش قمر غيرك النهاردة يلا عشان نلحق نطفي الشمع

شهد:شمع ايه ودا ايه أصلو دا والله ما يحصل قبل ما تغنيلى اغنية عيد ميلاد ى

أروى وهى محرجة من الرفض لامتلاء الكافية بالمدعويين :ش شهد مش هينفع الناس

شهد مقاطعة مليش دعوة ومدت يدها بالمايك

بدأت اروى تغنى لها اغنية عيد ميلادها بصوتها العذب كالانغام :

زى النهاردة من كام سنة

اتولد بيبي صغير صغير اد ايديا

فتح عيونه وقال فين انا ،وقعد يعيط يعيط شوية

كل سنة يكبر ويحلو اكتر وبكرة هيقدر يطول السما

كل سنة وانت فالقلب زى ما انت ويرب توصل 200سنة

وبدأ الجميع بالاندماج مع الاغانى والقفز

التورتة فيها شمعة والشمعة ليها لمعة يلا تغنيلو يلا دى الدنيا بحالها سامعة

يارب السنة الجاية والسنة بعد الجاية عينيك الحلوة ديا منشفش فيها دمعة

وكانت العيون مصلتة على أروى بهالة البراءة والجمال المحيطة بها وصوتها العذب الذى جعل يامن متابع لها حتى اخر كلمة وكأن صوتها اخترق قلبه نفض عن باله تلك الافكار الصيبانية فهو اكبر مقاما من هذا ليس من ذوق ملك الصلب فى مصر

وعلى الصعيد المجاور كانت تلتهمها عيون جاسر الذى باشارة منه لمحسن بدأ تنفيذ ما امره به جاسر

انشغلت شهد بتلقي الهدايا والتهنأت بعيد مولدها شعرت أروى بالضجر فذهبت لطاولة المشروبات لتحضر عصير لها اتى محسن من خلفها

:ايه المزة الجامدة دى

انتفضت اروى على الصوت وحاولت الابتعاد ولكن عاجلها بالوقوف امامها :استنى بس ي مزة مالك مستعجلة على ايه ما تجيبى رقمك واعملك حفلة عندى احسن من دا كلو

اروى بنبرة مرتجفة :لو سمحت ابعد عنى وسبنى فحالى انتفضت اكثر على منظر محسن وهو يتلقي لكمة اسفل فمهه من جاسر فكانت تلك خطته ليظهر امامها كالبطل ويرفع مكانته لديها

جاسر : انت اهبل يلا مش عارف انها تبعى

محسن وهو يمثل الخوف :سامحنى ي باشا معرفش انها تخصك

جاسر :اخفي من المكان وملمحش طيفك تانى

فر محسن هاربا بعد كلمته

تابع يامن ما يحدث باهتمام وجز على اسنانه بعد مقوله جاسر "متعرفش انها تخصنى"

كان على حق ليست بمن يلفت انتباه يامن العمرى

التفت جاسر الى اروى غامزا:وضبتهولك اهو كلو عشان عيونك ي قمر

اروى وهى تعلم ما يحدث ليست هى بتلك الغباء :انت ازاى حضرتك تقول انى تبعك هو انا اعرفك اصلا

جاسر بنبرة متملكة:باعتبار ماسيكون يعنى انت عجبانى ولما بعوز حاجة باخدها هى اصلا مسألة وقت وانا سايبك تتدلعى بمزاجى بس طريقك نهايته عندى و فحضنى

لا دا انت اتجننت بقي ورفعت يدها لتنزل صفعة مدوية على وجنته انتفض لها رواد الكافية

:انت اتجننتى ي بت انتى بتمدى ايدك على جاسر شاهين ودينى لأقطعهالك

اغلقت اروى عينها وانتظرت الصفعة لتنزل على وجنتها ولكن لم يحدث شئ سوى صوت الهدوء

فتحت عينها لتجد شاب مفتول العضلات ذو ملامح رجولية صارخة يمسك بيد جاسر وصدره يعلو ويهبط من فرط الانفعال

انتبه رواد الكافية للمشاجرة وهرولت شهد تجاه اروى عندما لمحتها طرف فالمشاجرة وجاسر ايضا فهذا شئ بديهى متى كف عن افتعال المشاكل لمحاولة التقرب منها

ابعد جاسر يده بعنف

انت ازاى تتجرأ تمسك ايدى ي حيوان انت

يامن بانفعال :اخرس ي روح أمك مش هشوفك بتمد ايدك على بنت واسكت

جاسر :وانت مال اهلك حبيبتى وبنتخانق ميخصكش

القي يامن على أروى نظرة نارية كأنه يستمد منها الاجابة وبحذرها بالايماء

أروى وهى تبكى فى حضن شهد :والله العظيم مش حبيبتو ولا اعرفو

:اهى قالتلك اهى متعرفكش يلا بقي ي كتكوت خف عشان تعوم

جاسر:انتى حسابك معايا بعدين بس انت مش ماشى قبل ما اعرفك مقامك وامسك يامن من تلابيب قميصه فى أقل من الثانية

حينها صرخت أروى :بس لو سمحتو خلاص كفاية

لم يتمالك يامن اعصابه وصرخ ب :ما انت لو واقفة محترمة مكنش حد كلمك مش واقفة عمالة تغنى وتترقصى يمين وشمال

اخترقت كلماته أذنها وكأن المكان خلى الا من صوت كلمات يامن تتكرر بأذنها فها هى تتعرض للظلم مرة أخرى تماما ك نهج حياتها المفروض عليها

تبادل جاسر و يامن اللكمات وسط محاولات ياسين وكريم للفصل بينهم ولكن لا أحد يستطيع التصدى ليامن

لم يصمد جاسر وقت طويل امامه وخارت قوامه انبطح ارض والدماء تنزف من فمه

القي عليه يامن نظرة استخفاف

:يلا بقي ي كتكوت اتكل

اسنده ايمن وخرج به من الكافيه وهو يسب ويلعن ويتوعد بالثار ليامن

........

فى مقر شاهين .

دخل احمد وهو يحمل حقيبة بها الكثير والكثير من العملات الورقية نتيجة تسليم اخر دفعة من شحنة الاسلحة كم يمقت هذا المكان وذاك الرجل ونفسه قبل كلا منهما

لم ينس يوما منظر قتل والديه امام ناظريه وهو طفل لم يكمل عقده الاول

لم يكف قلبه عن الصراخ باسم شقيقته وقرة عينه وأنٌ له ان ينسى ليلا الصغيرة فراشة عائلة سليم

استقبله شاهين وهو يدخن سيجاره الفاخر ربت على كتفه كأنه يحيه على صنعه

:عفارم عليك ي ابو حميد ما يجبها الا رجاله

ابعد احمد يده عنه باشمزاز :هو الغضنفر ابنك مش من رجالها !

شاهين بغضب على ذكر سيرة ابنه:احترم نفسك متجبش سيرة ابنى على لسانك

:لا حوش الشرف اللى بينقط من ابنك ما تلمه من الكابريهات وربيه وعلمه يبقي راجل ولا انت خلاص العضمة كبرت

شاهين:احترم نفسك ي ابن محمود ومتنساش ان روحك فايدى وفى وقت اخليها تحصل الوالد وتقابل رب كريم

Flash back

لما حدث قبل 17 عام

دخل شاهين على الغرفة الكائن بها احمد بعد ان وصله انه لا يكف عن الصراخ والسؤال عن اخته وامتنع عن تناول الطعام والشراب

واضعا يده فى جيبه وكأن العالم طوع يده

سمعت انك عامل دوشة ما خلصنا بقي من شغل العيال دا

احمد:اختى فين هاتلى ليلا هنا

شاهين:اختك تحت عينى وباشارة منى اموتها هتسمع الكلام وتعد عاقل اسيبها تعيش لكن هتفضلى صريخ وصويت وابويا واخويا امى هخلصلك عليها وبرضو هتنفذ اوامرى تختار ايه

احمد بخضوع وانكسار :هنفذ هنفذ بس متأذيهاش

ابتسم شاهين ابتسامة شيطانية على ذكاؤه فصدقا هو لا يعلم اين ليلا الآن اخر ما يتذكره ان رجاله وضعوها امام احد دور الايتام ولا يعلم او لا يهمه ان يعلم ماذا حل بها ولكن حسنا هى وسيلة جيدة للضغط على احمد

Back

احمد:منستش ولا عمرى هنسى خد فلوسك انا ماشى

شاهين:على فين العزم ي ابو حميد ما تعد تاكلك لقمة

لم يرد عليه احمد واتجه على بيته فى محاولة بائسة منه للنوم وكيف السبيل الى ذلك النوم وصورة مقتل والديه ووجه ليلا يزوره كل ليلة ...

.........

فى الكافيه

صوت ارتطام قوى بالارض

التفت يامن ليجد أروى تفترش بجسدها الارضية وتعالت الصرخات من الفتيات

كانت يد يامن الاسبق الى رأسها حيث عاجل بوضع يده تحته لمنع ارتطامه بالارض

تساقط الدموع من عين شهد فليس سهل عليها ان ترى أروى فى هذا الوضع وهى تعلم انها فتاة برقتها لن تتحمل هذا الضغط وهذه الاهانات

حاول ان يمد يده اسفل ساقيها لرفعها على الارضية ولكن منعته يد شهد

:ابعد ايدك عنها انت السبب انت تعرفها منين عشان تقول عليها مس محترمة ها رد علياا امشى من هنا مش عايزين منك حاجة

يامن بجمود وكأن كلام شهد لم يحرك شعرة من رأسه :اوعى ي آنسة خلينى اشيلها مش معقول هتسيبها عالارض

بنبرة اشد عداوة من سابقتها اجابته :ملكش دعوة بيها قلت وابعد ايدك

هنا تدخل ياسين فالحوار

:ي آنسة ارجوكى مش وقت مناهدة خلي يشلها يحطها على اى كنبة عشان اكشف عليها انا دكتور والله وممكن اوريكى بطاقتى لو مش مصدقة

يامن:لا اوعى كدا بلاش شغل عيال ان هاخد اذنها وقبل ان تتفوه شهد بحرف اخر بحركة سريعة وضع احدى يديه تحت قدم اروى والاخرى اسفل ظهرها وحملها بين يديه كأنها لا تزن شئ احساس عجيب اجتاحه فى هذه اللحظة نفض تلك الافكار ووضعها على احدى الارائك اتبعه ياسين للقيام ببعض الاسعافات الاولية

:مية ي جماعة شوفولنا مية

واخذ برش بعض من القطرات على وجهها

ومضات سريعة امام عينها

لا تستطيع تمييز اى وجوه تولى عقلها الباطن قيادة الدفة وكلمة واحدة قالتها تزامنا مع فتح عينها :أحمد.......

..............

فى منزل احمد سليم

كوابيس والمزيد والمزيد من الكوابيس فحتى المهدآت لم تعد تجدى نفعا نفس المشهد

اختراق الرصاص جسد والديه وكابوس اخر بطلته ليلا تركض وتركض ومجموعة من الذئاب خلفها

يفتح عيونه وهو يصرخ :ليلااااااا

التفت خلفه يمين وشمال ليدرك ان هذا ما هو الا كابوس ارتشف قطرات من الماء من الكوب بجانبه ثم رماها بعنف لتتهشم المرآة المقابلة

ورحمة ابويا وامى لرجعك لحضنى ي حبيبتى واخد بتار اهلى ودا وعد احمد سليم

........

فى الكافيه

ما ان تفوهت أروى بهذا الاسم حتى غلى الدم فى عروق يامن ما هذه الفتاة تارة جاسر تارة احمد من الواضح انه كان على حق منذ البداية ليست هذه بمن تلفت نظره

التقط جاكيتة ووجه حديثة لكريم وياسين بنبرة آمرة :يلا نمشى انا اتخنقت من هنا

كريم :يامن بس استن...

قاطعه منفعلا:مبسش اقولك خليكو انتو هنا واختارو بعد كدا الاماكن اللى تعزمو عليها يامن العمرى

جارسون :خد دول حساب اللى اتكسر ونضف المكان من الزبالة دى والقي نظرة على أروى كأنه يخصها بالكلام لم يترك لاحد فرصة الرد لانه ببساطة شديدة غادر المكان

شهد:اروى انتى كويسة ي روحى

اروى بضعف اه بس عايزة اروح

انا اسفة ي شهد بوظتلك عيد ميلادك

شهد محاولة التخفيف عنها :اضربها على بؤها البت دى ولا ايه

انت روحى حتى من روحى تروح حفلة يجي 100بدالها معنديش اهم منك يلا هعتذر من الناس وهوصلك معايا السواق وقبل ما تعترضي ماما وصينى مسبكيش تروحى لوحدك

ابتسم اروى على ذكرها واومأت لها دون حديث لم يكن لديها طاقة للجدال

..............

فى سيارة شهد

ظلت اروى شاردة طول الطريق ضمتها شهد الى حضنها :حبيبتى وحياتى فكى بقي وانسى اللى حصل النهاردة دول شوية شباب بايظة كل واحد عاوز يعلى على التانى

اروى بنبرة منكسرة:لحد امتى ي شهد هفضل اتهان واسكت فكرك واحد زى جاسر دا جاى عليا ليه عشان عارف ان بطولى مليش حد مفيش حد يقفله عدى بيغيب فمهماته بالشهور منكرش ان هو سندى الوحيد بس الحقيقة انو مش اخويا الحقيقى انا مش معروفلى اصل من فصل فين ابويا فين امى فين اهلى نفسى اشوفهم قبل ما اموت ثم اشارت على عنقها عدى قالى ان السلسلة دى كل اللى كات معايا لما جدو جمال جابنى من الملجأ من يومها وانا مبشلهاش من رقبتى جايز فيوم حد يتعرف عليا منها بس تعبت بجد تعبت

شهد:اروى بصيلى انتى انسانة مؤمنة و عارفة انو قضاء ربنا وخليكى فاكرة ان مع العسر يسرا ثم داعبتها بغمزة من عينها :بقولك ايه متاخدنيش فالكلام مين احمد دا

عقدت اروى حابيها باستغراب :ايه احمد دا مين !!!

-انتى اول ما فوقتى قلتى احمد

اروى:معرفش ي شهد تلاقيها هلاوس بس حقيقي معرفش حد بالاسم دا

سيبك ي ستى متنسيش اول ما اروح تبعتيلى عنوان الشركة هروح اقدم بكرة ويرب يقبلونى

..............

فى قصر يامن العمرى

حاول النوم عدة مرات ولكن احداث اليوم تجمعت فى رأسه وتأبي ان تتركه

سمع رنين هاتفه اجاب عليه ليجده كريم :

ايه ي معلم انت كويس

-كويس مالى يعنى ما انا زى الفل اهو

كريم :احم المهم يعنى المعلومات اللى طلبتها جبتها

عبد الرحمن ملوش غير بنت واحدة وملوش ولاد غيرها

ابتسم يامن بجانب فمه:سنها ايه دى

-21سنة

يامن: عسل اووى كدا عاوزاك تتتصل بيه يجيلى الشركة بكرة

كريم مستفهما :يامن اوعى تتهور انت مفكر تهدده ببنته عشان يقبل الضم !!!!!!

لا ي يامن كلو الا كدا .

يامن ببراءة :اهدد مين يلا هو انا زعيم عصابة

كريم :امال عاوز تعمل ايه

ضحك يامن ضحكة شديدة :هكمل نص دينى ....


                       الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>