رواية عشقت حبك الاسود الفصل الثالث3بقلم نانسي ايمن

 

رواية   عشقت حُبك الاسود 

 الفصل الثالت

بقلم نانسي ايمن

مهند بحدة:صافية هانم

صافية:انا امك يا مهند

مهند بحدة:وانا مليش ام 

صافية بحزن:انت ابني هتفضل لغايت امتي تعاملني كدا 

انت وأختك وحشتوني ومش عايزة حاجة غيركم انتم

و انتم اللي بتبعدوني عنكم

مهند بضحكة استهزائية:وعايزة يعني ايه الوقت

صافية:عايزاك انت وأختك ترجعوا تاني في حضني ونعيش مع بعض زي الاول 

مهند بحدة:ايه اللي زي الاول انتي سيبتينا من 20سنة  واكتر جاية الوقت تدوري علينا!! 

الأحسن ليكي ولينا انك تنسينا اعتبرينا موتنا

صافية بوجع قلب من كلمته:بعد الشر عليك انت وأختك 

مهند بسخرية:ضحكتيني والله انا وبنتك عيشنا اللي اقذر من الموت وبعدين جيتي ليه للمرة التانية بعد كل السنين دي

صافية:انت مهما كبرت انت او اختك هتفضلو في نظري عيال  وعمري ما هعرف اكرهكم او قلبي يقسي عليكم ابداً 

مهند بألم:امشي احسن صعب اوي بعد ما كل حاجة تموت جوانا ترجع تاني انسي 


-انا بالنسبالي امي ماتت من زمان ماتت يوم ما سبتني وانا لسه عندي  ست سنين وسابت بنتها وهي يدوب مكملة السنتين ومفكرتش طول العشرين سنة واكتر تسال عليهم 

صافية بحزن:هيجي اليوم اللي هتعرف فيه انت وأختك قد ايه انتم ظلمتوني واللي ظلمني وظلمكم هو نبيل القاضي

ثم ذهبت بحزن ووجع خارج الڤيلا بسبب كلام ابنها


أما عن مهند ظل واقف في مكانه لعدة دقائق وهو يشعر بالوجع والقسوة وذكرياته تمر أمام عينيه ويصرخ بقوة وغضب بعد خروجها قائلاً:لييييييييه

——————————————

في نفس الوقت 

في كلية فنون جميلة كانت ندي تنتظر سارة ولكنها لم تأتي ثم يقيدها القلق ان يكون اصاب سارة شي 

ثم تذهب الي السيكشن وكانت جميلة بشدة


كان يوسف وصديقة يتحدثون ولكن عندما رأي شريف

ندي بدأ يتغازل في جمالها 

شريف بشرود:أف يخربيت جمالها يا شيخ

يوسف:هي مين 

شريف:هيكون مين مفيش اجمل ولا احلي منها "ندي"

يوسف بضحك:شكلها داخلة دماغك اوي

شريف:هي داخله بس دا انا ممكن اعمل اي حاجة عشان اقضي معاها ليلة واحدة

 بس اعمل ايه دماغها ناشفة وعايشة بقي في دور المحترمة ومش عارف ادخلها خالص

يوسف بغمزة:طب واللي يجبهالك لغايت عندك تعمل معاه ايه بقي

شريف بضحك:يابني استحالة الكلام دا يحصل

يوسف:نتراهن

شريف بتحدي:نتراهن احنا خسرانين ايه وعلي عربيتي الجديدة كمان

يوسف بضحك:عربيتك الجديدة طب عن إذنك بقي كدا أما الحق اظبط أموري


ندي خلصت محاضرتها وكانت تتحدث مع أصدقائها ولكن قطعها يوسف قائلاً:ندي تعالي نتكلم شوية عشان كنت عايزك تساعدني في مشروع التخرج

(ولكنها كانت الحجة التي من خلالها يصل الي رهانه)

ندي بضحك:ايه دا يا يوسف انت ناويت تتخرج السنة دي ولا ايه جاي علي نفسك اوي الصراحة

يوسف بضحك:هتساعديني ولا

ندي بضحك:هساعدك

ثم جلس كل منهما ليتحدثوا عن مشروع التخرج الخاص بيوسف 


في شركة القاضي 

كانت سارة في مكتبها وهي تعمل علي التصميم المطلوب منها وكان شكلها يدل علي جمالها واختيارها لملابسها وألوانها فكانت في قمة الجمال بالرغم من بساطتها الشديدة 

ثم دخل مهند الي المكتب 

وهي تلون وتكمل كل شي الي الأجمل وهي ملطشة بالألوان وشعرها ملموم بطريقة طفولية وجميلة وكان شكلها يدل علي برائتها وطفولتها وعندما رائته وهي تنظر له بتلك العيون الخضراء التي تسحر من يراها

مهند بغرور:يعني التصميمات معقولة

سارة ب ابتسامة:هتعجبك اكيد 

مهند بتكشيرة:ممكن

وهو يحاول ان يتجاهل النظر في عيونها الجميلة

سارة بضحكة طفولية:انت عمرك ماضحكت قبل كدا ولا ايه

مهند بحدة:انتي هنا يا آنسة عشان تخلصي شغل مطلوب منك مش عشان تسأليني عمري ضحكت ولا لاء انتي فاهمة

اختفت ابتسامة سارة وشعرت بالخوف والإحراج

سارة ب احراج:حاضر يا استاذ مهند انا يعني كنت فاكرة ان احنا ممكن نكون زمايل عشان يعني في نفس الكلية

مهند بحدة:انا هنا صاحب الشركة يعني اعمل اللي انا عايزه انتي فاهمة انا بقول ايه 

سارة بحزن:حاضر يا استاذ مهند 

وبدأت تتساقط دموعها


في الكافتريا 

بعد ان انهي يوسف كلامه مع ندي عن مشروع التخرج وبدأ يتمشي كل منهما 

يوسف بخبث:مالك يا ندي سرحانة في ايه

ندي:ولا حاجة يا يوسف بس مش عارفة سارة مجتش الكلية ليه انهاردة

يوسف:ايه دا انتي متعرفيش ولا ايه 

ندي:اعرف ايه 

يوسف:سارة زمانها دلوقت في شركة مهند بتشتغل معاه عشان في شغل مهم عنده وكان محتاج حد كويس لتصميم مشروع عنده

ندي:غريبة يعني مقلتليش 

يوسف بضحك:عادي يعني يمكن ملحقتش تقولك

ندي بضحك:معاك حق


في المطار كانت ريم صديقة يارا(أخت مهند)

تنتظر رجوعها من لندن 

وعد وقت قليل أتت 

يارا ب ابتسامة:ريم وحشتيني اوي 

ريم بضحك:انتي كمان وحشتيني اوي يا يارا كل دا 

سنتين عشان تنزلي مصر

يارا بضحك:بلاش كلام كتير يلا انا عايزة اروح بسرعة

عشان اشوف مهند مش عارفة مجاش ليه مع ان بعتله مسدچ وقولتله علي معاد وصولي 

ريم بضحك:مش عارفة بصراحة في اخوات بيحبوا بعض اوي كدا وبعدين يلا يا ستي عشان تشوفي سي مهند ونعض نرغي مع بعض شوية عشان وحشتيني 

جدا جدا

يارا بضحك:يلا بينا


يارا أخت مهند لديها عيون سوداء وشعر اسود طويل 

و بشرة بيضاء ممشوقة القوام في كلية السن وتدرس بالندن


في ڤيلا نبيل القاضي 

يارا ب ابتسامة:وحشتيني اوي يا دادة 

هنية ب سعادة:وانتي كمان يا يارا

وحشتيني اوي كل الوقت دا ومش بتنزلي مصر بس حمد لله علي سلامتك

يارا ب ابتسامة:ربنا يخليكي يا دادة انا هطلع اوضتي دلوقت وبعد كدا نبقي نتكلم كتير

هنية:كل حاجة جاهزة والحمام بتاعك واوضتك جاهزين يا حبيبتي 


دخلت يارا غرفتها لانها افتقدتها كثيراً وأخذت شاور منعش وارتدت ملابسها

وبعد وقت قصير

يارا لريم:اتاخرت عليكي

ريم بضحك:لا خالص ساعتين بس يلا عشان قدامنا حاجات كتير

يارا بضحك:يلا يا هانم اودامي 

نزلت كل من يارا وريم متجهين الي احد الكافيهات


وبعد عددة ساعات 

في شركة القاضي 

وفي مكتب سارة 

لاختيارها للألوان المناسبة ولكن عارضها مهند في اختيارها للألوان..ولكنها صممت علي رائيها وتأكدها منه

سارة:استاذ مهند انا المسئولة هنا وانا شايفة ان اللون اللي اختارته مش هيليق بسبب حاجات كتيرة لكن انا شايفة ان اللون الأخضر دا هيبقي احسن بكتير بيهدي الأعصاب وبيدي اتساع للمكان لكن اللون الأحمر دا هيخنق المكان 

مهند بعصبية:انتي نسيتي مين ولا ايه انتي هنا عشان تسمعي كلامي وتنفيذي اللي أقول عليه 

سارة:حضرتك متاكد انك متخرج من الكلية وب امتياز كمان وانت لتختار لون مش هيليق بنسبة ٩٩%

مهند بنظرة حادة يسكب اللون الأحمر علي اللوحة بطريقة عشوائية ويطرد سارة أمام الجميع

مهند بصوت عالي:اطلعي برا انتي مطرودة

وكان الجميع مجتمع حول مهند وسارة

كانت سارة تبكي بشدة

وتخرج من هذة الشركة وعندما كانت سارة تغادر الشركة كانت يارا تصل الي الشركة 

ولكن رائتها يارا وهي تبكي وهي لم تفهم ما سبب بكائها

ثم تدخل يارا الشركة متجهه الي مكتب مهند

أما عن سارة كانت متجهه الي منزل ندي لتتحدث معها فيما حدث وهي تبكي 


كان مهند غاضب بشدة حتي رأي اخته وتحول كل الغضب إلي سعادة

يارا بضحك:اخويا اللي مش بيسأل عني ينفع ادخل 

مهند بضحك وسعادة:يارا طبعا ادخلي

جري مهند وحضنها وقبلها من رأسها 

مهند ب ابتسامة وفرح:يارا وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي

انتي وصلتي امتي 

يارا بضحك:ما انت لو كنت بتكلمني ولا رديت علي المسدچ بتاعتي كنت عرفت

مهند بضحك:ما انتي عارفة بقي اخوكي 

انه مسئول عن كل حاجة في الشركة دي بس انا مبسوط 

واهم حاجة عندي ان انا شايفك دلوقت

تضحك يارا ثم اختفت ابتسامتها قائلة:مين يا مهند البنت اللي كانت بتعيط دي

مهند بعصبية:متفكرنيش بالبت دي 

يارا ب استغراب:ليه هي عملت ايه 

مهند:البت دي بتشتغل عندي او بمعني اصح كانت بتشتغل عندي لانها لسه مطرودة الوقت 

وعشان تعارض رائي كويس 

يارا:بس حرام عليك دي شكلها كويسة عشان انت مش هتشتغل عندك حد ويكون فاشل وغير كدا انها زي القمر كمان 

مهند بحدة:محدش هنا يعارض رائي وبعدين عنيدة

يارا بضحك:يعني انت طردتها قدام الناس اللي في الشركة كلها عشان عنيدة وعشان بتعارض رائيك مش عشان مش بتشتغل كويس مش كدا

مهند بحدة:يارا 

يارا بضحك:انت هتطردني انا كمان ولا ايه 

مهند بضحك:احتمال 

يارا بضحك:طب قبل ما تطردني بقي اطرد نفسي انا احسن عشان ورايا حاجات كتير


مهند بتردد: استني في حاجة حصلت ولازم تعرفيها 

يارا بقلق:حصل ايه

مهند بضيق:صافية هانم جاتلي انهاردة 

يارا ب الم:تقصد ماما!!

مهند ب استغراب:ماما 

يارا بضيق:حصل ايه يا مهند وقالتلك ايه

مهند:كانت بتسأل عني وعنك بس انا قولتلها تعتبرنا ميتين وعرفتها ان هي خلاص ماتت بالنسبة لينا

يارا بوجع:جاية تسال عننا هي لسه فاكرانا 

بس انت كنت قاسي معاها اوي وكلامك كمان كان قاسي معاها اوي يا مهند

مهند بحدة:وهي لما سابتنا من اكتر من 20سنة مكانتش قاسية انتي مشوفتيهاش يا يارا انتي كنتي صغيرة اصلاً 

يارا بضيق وألم:م..مهند انا لازم امشي الوقت بس

متسبنيش لوحدي عشان انا مليش غيرك

مهند:انتي مجنونة يا يارا انا عمري ما هسيبك ابداً

وانتي متخافيش من حاجة اخوكي جمبك

مهند القاضي جمبك وعمره ماهيسيبك

حضنت يارا مهند بقوة وشعرت بالأمان ثم ذهبت وهي حزينة متجهه الي الڤيلا 


في ڤيلا نبيل القاضي 

هنية ب استغراب:رجعتي بدري يا يارا ومالك بتعيطي ليه

يارا بدموع:مفيش حاجة يا دادة انا هدخل اوضتي استريح شوية

هنية:طب مش هتاكلي حاجة يابنتي

يارا بدموع:مش عايزة اكل حاجة ثم ذهبت الي غرفتها

وهي تبكي علي سريرها بشدة

يارا ببكاء:اااااه يا ماما اااااه


وفي الساعة الثامنة

كان مهند خارج من الشركة

وسارة تتمشي حتي لا تتذكر ما حدث من مهند أمام الجميع

مهند بشرود في كلام والدته له وعند سارة ومعارضته أمام الجميع ولكن بسبب شروده كان علي وشك ان يصدم احد بسيارته وعندما وقف 

مهند:انتي عامية يالي ماشية انتي كان كويس لو خبطك الوقت وحسبوكي عليا بني أدمة

سارة وهي تلتقط انفاسها بصعوبة ويراها مهند

ويقولون في نفس واحد:انت/انتي

مهند بحدة:بقي كمان بتعارضيني في الشغل وكمان عميا 

سارة بزعيق:انت مين انت عشان تكلمني كدا اصلاً انت ولا حاجة إنسان متكبر ومغرور علي الفاضي وكمان وقح معندكش ذرة حب لحد ولا حتي لنفسك

مهند بحدة:لولا انك بنت كان زماني دلوقت معرفك كويس الكلام اللي انتي قولتي دا 

ثم ركب سيارته ثانيا وهو ينظرلها نظرات إهانة 

ثم انطلق سريعاً

سارة وهي تبكي وتندم علي اليوم التي رائته فيه

سارة بضيق:أسرارك بدأت تظهر 

ثم ذهبت الي منزلها وكانت نور نائمة

بدأت سارة في تغير ملابسها وارتمت علي فراشها

ورأت رسمته وكادت ان تقطعها ولكنها عجزت عن ذلك

ونامت هادئة وارادت ان تنسي ما حدث في هذا اليوم


صافية ببكاء طول اليوم بعد رجوعها من ڤيلا نبيل القاضي 

صافية ببكاء:اعتبرتوني ميته يا ولادي

طب انا فاكراكم علي طول ومقدرتش أنساكم 

عشت وانا يشوفكم من بعيد 

اتحرقت منكم واتحرمتوا مني من غير ذمب 

صافية بتعب من كثرة البكاء:اااه 

ثم تسقط علي الارض فاقدة الوعي 

الخادمة بصدمة:صافية هانم يا صافية هانم


يذهب مهند الي ڤيلا والده نبيل القاضي 

مهند:يارا

يارا ب ابتسامة باهتة:اي دا انت لسه جاي يا بتاع انت

مهند بضحك:بتاع أعدي علي جمب يا يارا مش وقتك 

هنية ب ابتسامة:انت جيت يا مهند بيه 

مهند بضحك:مهند بيه ايه يا دادة دا انتي اللي مربيانا يعني ولا مهند بيه ولا حاجة انا مهند وبس

قوليلي بقي كنتي عايزة ايه 

هنية:ربنا يخليك يا مهند ربنا يعلم انا بعزك انت ويارا قد ايه اكنكم ولادي انا هحضرلكم الاكل وكمان عشان يارا

من ساعت ما رجعت من عندك ولا أكلت ولا خرجت

من اوضتها غير دلوقت

مهند وهو ينظر الي يارا:خلاص يا دادة حضري الاكل 

عشان انا ويارا هناكل دلوقت


علي السفرة

يلاحظ مهند شرود يارا

مهند بصلح:هتفضلي سرحانة كتير ومكشرة كدا

يارا بتنهيدة:انا كويسة

مهند:مش مصدقك طبعا بس هعديها

ويلا كلي بقي الاكل دا كله

يارا ب ابتسامة:حاضر يا سيدي 


وبعد وقت قصير 

يذهب مهند الي غرفته ووضع كاس من الخمر وظل يشرب حتي يمنع نفسه من التفكير ب اي شي

وهو يتألم عندما يتذكر كلام والدته وكان يشرب الكثير من الخمر حتي ارتمي علي فراشه وهو يحاول ان ينام

ثم تذكر سارة وأول مرة يراها ويري برائتها وجمالها 

وهي ترسمه بهمس وهي لم تلاحظ انه يراها ويتأملها

بهمس هو الاخر ولكن تأتي أمامه ذكري مشئومة

مهند بغضب من نفسه:بت زي دي هتغيرك ولا ايه

وهو ينظر في المرآية قائلاً:انت قوي وهتفضل قوي وهما كلهم واحد وتتحول هذة الابتسامة الي نظرات كره وغضب

مهند بحدة:انا هوريكي  بقي مين هو المغرور والوقح  دا كويس

ثم اغلق عيناه وهو يفكر في انتقامه من تلك الفتاه 


بعد عدة دقائق

رن هاتف مهند 

مهند ب ايجاب:الو 

مجهول:حضرتك مهند بيه

مهند ب استغراب:ايوا انا 

مجهول:والدت حضرتك دلوقت في مستشفي(—————)

بين الحياة والموت

ثم.....!!!

                      الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>