رواية عشقت حُبك الاسود
الفصل الثامن
بقلم نانسي ايمن
في يوم جديد استيقظت سارة اما ندي ف كانت نائمة بجانبها..تتركها سارة
وتذهب متجهه الي شركة القاضي لتتحدث مع مهند في تلك المصيبة التي اوقعها بها
وصلت سارة امام شركة القاضي وهي مترددة تدخل ام لا وهي شاردة وتتذكر كلماته لها وهو يقول"انتي افتكرتي ان مهند القاضي هيحب بنت زيك"ثم تنزل الدموع من عيونها وتدخل الشركة
اما عن مهند
ف كان في مكتبه واوشك علي الخروج من الشركة
سارة وهي تفتح مكتب مهند
السكرتيرة:انتي بتعملي اي هنا وازاي تدخلي بالطريقة دي ومن غير ماتخبطي
سارة بغضب واحمرا عيناها:متتكلميش معايا
ثم تفتح باب مكتب مهند بكل قوة وثقة
مهند وهو جالس علي كرسي مكتبه ويتفاجي بوجود ودخول سارة مكتبه
السكرتيرة:والله يا استاذ مهند انا مليش ذمب هي اللي دخلت وانا كنت بحاول امنعها
مهند ب غضب من سارة و استغراب
مهند:اطلعي برا انتي دلوقت واقفلي الباب وراكي
السكرتيرة:تحت امرك يا استاذ مهند
تخرج السكرتيرة وتغلق الباب وراها بدون اي كلام اما سارة تنظر له بقوة وقسوة
مهند بحده ودهشة:انتي بتعملي ايه هنا
سارة:انت كدبت عليا ليه
مهند بضحك وثقه:انتي لسه هناك ولا ايه..لكن انا قولتلك كل الاجابات اللي ممكن تيجي في عقلك امبارح ولا ايه يا وردتي وهو يضع يده علي خدها..تبعد سارة يده عنها
سارة:انت قذر ومقرف
مهند بضحكة خبيثة:بس مكنتيش بتقولي كدا امبارح وانتي في سريري
سارة بدموع وكادت ان تصفعه ولكنه مسك يدها بقوه وهو يقول:اتماديتي
ثم يترك يدها بعنف
سارة ببكاء:هتندم علي اللي انت عملته دا يا مهند
مهند بغرور:هتفضلي تقولي كدا كتير ولا ايه وبعدين ما انتي قولتي كدا امبارح وريني بقي هندم ازاي
مستنيكي يا حلوة ها
سارة بحزن وندم:مقرف
مهند يتحاول ان يتمالك اعصابه ويمسك يدها ويطردها خارج المكتب
سارة:سيب ايدي
مهند بحده:اسكتي
سارة:بقولك سيب ايدي
مهند:برا وابقي وريني بقي هتعملي ايه لما تروحي الكليه وتشوفي صورك وانتي في حضني مش مع واحد لاء مع الكلية كلها
سارة ببكاء:انت عملت فيا كدا ليه انا معملتلكش حاجة
مهند لم يهتم بها ويغلق الباب بقوة
اما عن سارة ف تترك الشركة وهي تبكي بشدة
تستيقظ ندي ولكنها لم تري سارة بجانبها ولكنها تظن انها في المنزل وهي تنادي عليها..ولكنها لم تري اي رد
وتبدأ الاتصال بها ولكنها لم تجيب وهي قلقة بشدة..ثم تقرر ان تذهب الي شركة القاضي لتتحدث معه
اما سارة فظلت ماشيه لم تعرف الي اين ستذهب وايقنت انها النهاية..وهي تبكي بكاء شديد علي انتهاء حياتها
وبسبب بكائها الشديد لم تري سارة السيارة القادمة بشده نحوها حتي اصطدمت سارة بالسيارة بشدة
في شركة مهند القاضي
تخبر ندي السكرتيرة بالدخول الي مهند القاضي
السكرتيرة:في معاد بينك وبين الاستاذ مهند
ندي:الحقيقة لاء لكن في موضوع مهم جاية عشانه
السكرتيرة:اتفضلي اعدي دقيقة اديله خبر
ندي:ماشي
السكرتيرة لمهند:في واحدة برا عايزة تقابل حضرتك وبتقول في موضوع مهم
مهند:البنت اللي اجت من شوية..سارة يعني
السكرتيرة:لا حضرتك دي واحدة تانية
مهند:ماشي دخليها
تدخل ندي وتبدأ بالكلام معه
ندي:ازيك يا مهند
مهند ب استغراب:تمام يا ندي بس مش غريبة شوية انك تيجي الشركة وكمان عايزاني في موضوع مهم
ندي:سارة يا مهند
مهند بحده:مالها
ندي:متلفش وتدور يا مهند سارة قالتلي علي كل حاجة وكانت منهارة امبارح بسبب اللي انت عملته
انت مش فاهم انت عملت ايه انت دمرت حياتها..لي تعمل فيها كدا دي عمرها م عملت حاجة وحشة لحد
مهند بحده:انا معملتلهاش حاجة هي اللي سلمت نفسها ليا ب ارادتها
ندي:انا واثقة ان سارة عمرها ما تعمل كدا وانت السبب في اللي حصلها دا يا مهند
مهند بضحكة خبيثة:وانا اعملها ايه يعني
وايه المطلوب مني دلوقت
ندي:المطلوب منك تتجوزها لو اختك اللي كان حصلها كدا كان هيحصلها ايه دلوقت
مهند بحده:الكلام انتهي
ندي:يعني انت هتسيبها في المصيبة دي
مهند بغرور:ميهمنيش
ندي بعصبية:انا غلطانة اني اعتبرتك راجل وجيت اتكلم معاك بس اعرف اني مش هسيب سارة كدا
مهند:هي لما اجت هنا وملقتش في امل قالت تجيبك ولا ايه
ندي ب استغراب:سارة اجت هنا
ثم يرن هاتف ندي من رقم غريب
ندي:ايوا مين
الممرضة:حضرتك في واحدة لسه داخلة المستشفي دلوقت واحنا مش عارفين نوصل لحد من اهلها ولقيتك اخر واحدة متصلة بيها
وقولت لو تعرفي حاجة عنها
ندي بدموع:ايه انتي بتقولي ايه سارة حصلها ايه ارجوكي طمنيني عليها
مهند لنفسه:هو في ايه ولا حصل لسارة ايه
الممرضة:هو حضرتك مين
ندي ب دموع:انا صحبتها وزي اختها قوليلي حصلها ايه ولا حالتها ايه دلوقت
الممرضة:بصراحة هي حالتها صعبه شوية بس ربنا معاها
ندي بقلق:اديني عنوان المستشفي وانا جاية علي طول
الممرضة العنوان(......)
ندي ببكاء:سامع.. سامع حصلها ايه بسببك
مهند:هو حصلها ايه
ندي بدموع:معرفش الممرضة بتقول ان حالتها صعبه وكل دا بسببك لو مكنتش في حياتها مكنش كل دا هيحصلها
مهند:اهدي انا جاي معاكي المستشفي
ندي:يلا انا اهم حاجة عندي اطمن عليها واشوفها
ثم يتجهه كل منهم الي المشفي
اما عن يوسف يحاول الاتصال ب ندي من وقت طويل ولكنها لم تجيب
في شقة يوسف الخاصة وهو جالس علي الاريكة وهو يشرب كاس من الخمر تاتي ماهي وهي تقول:مالك انهاردة يا چو مزاجك وحش ليه ولا حتي بتتكلم معايا وبقالي اسبوع مش بشوفك شكل الموضوع في واحدة جديدة ولا ايه
يوسف بعصبية:بقولك ايه يا ماهي ما تتطلعي من دماغي احسنلك عشان انا مش فايقلك خالص وبعدين كلكم زي بعض بقضي معاكم وقت وانتي عارفة كدا كويس
ماهي بدلع:بس انت عارف يا چو اني بحبك ومقدرش استغني عنك كمان والوقت اللي بتطلبني في بكون موجودة وتحت امرك كمان انا مقدرش ابعد عنك
يوسف بضحك:والله علي اساس ايه
ما تفوقي يا ماهي انتي نمتي مع الشلة كلها ولا كتر الشرب خلاكي تنسي ولا ايه
ماهي:بس انا بتاعتك انت وبس يا يوسف ملكك وبس
يوسف بثقه:انتي وغيرك ملكي يا ماهي وفوقي من اللي انتي فيه دا
ماهي بدلع:طب تعالي معايا يا يوسف وانا هنسيك اسمك وبعدين انت وحشني جدا جدا جدا
يوسف بضيق:ابعدي يا ماهي انا ماشي اصلا
ماهي بغيظ:تمشي فين يا يوسف انت ملحقتش تعد حتي
يوسف:قرفت
في ڤيلا نبيل القاضي
تحاول صافية الاتصال ب مهند ولكنه لايجيب
صافية:ياتري انت فين يا مهند
يارا:مالك يا ماما
صافية بقلق:ولا حاجة يا حبيبتي بس مهند مش بيردعليا
يارا:اكيد في الشركة يعني متقلقيش مهند ديما كدا
صافية ب ابتسامة:وانتي يا حبيبتي هتعمليي اي الوقت
يارا بملل:مليش مزاج اخرج بس هعد في الجاردن شوية
صافية ب ابتسامة:زي ما تحبي يا يارا
يارا وهي تتمشي في حديقة الڤيلا وتفكر ب احمد وتتذكر ضحكته ولكن قائلة:لا لا اكيد مش هحبه بس هو وحشني و خناقتنا مع بعض انا شوفته كام مره لكن حاسة انه وحشني..اول مره احس بحد او افكر في حد غير مهند
وبعد وقت تذهب الي غرفتها
وكان في هذا الوقت احمد في منزله ويتذكرها وهي غاضبة منه وهي في شدة جمالها وبرائتها
وهو يضحك بحب ويقرر الاتصال بها
تصل يارا عند غرفتها وتراه يتصل
يارا وهي تقول لنفسها احمد وترد بسرعة
يارا:الو احمد
احمد ب ابتسامة:عاملة اية
يارا:كويسة
احمد بارتباك:كنت عايزة اقولك علي حاجة
يارا باابتسامة:قول طبعا
احمد:تحبي تخرجي معايا في اي مكان انتي عايزة
يارا بحب:اوكي مفيش مشكلة
وتذهب الي دولابها وهي معه علي الهاتف لتختار ما ترتدي
يارا لنفسها:يعني الفستان دا...لالا البلوزة دي وحشة
وهي ترمي بعض الفساتين علي سريرها
يارا لاحمد:تمام ساعة وهكون جاهزة اونص ساعة يعني
احمد بسعادة:ماشي هستناكي
في احدي المستشفيات
تجري ندي لتراي سارة
مهند:استني شوية لما نشوف في ايه
ندي بحزن:ابعد عني انت السبب في كل اللي حصلها
الطبيب:انتوا جين هنا لمين
ندي ببكاء:حضرتك احنا جاين عشان صحبتي عملت حادثة النهاردة وفي ممرضة اتصلت بيا وعرفتني ان سارة هنا
الطبيب:اه انتي هنا عشان الانسة سارة صبري
ندي:ايوا لوسمحت عرفني حصلها ايه عشان تيجي هنا وحالتها ايه الوقت
الطبيب:هي اجت هنا بسبب حادثة عربية وحالتها كانت صعبة لكن دلوقت احسن شوية بس في شرخ بسيط في رجلها وفي جرح في راسها بسبب خابطة العربية
مهند بقلق:يعني هي دلوقت كويسة
الطبيب:مين حضرتك
مهند بضيق:مش مهم انا مين المهم نطمن عليها
الطبيب:لوعدا النهاردة علي خير هتبقي كويسة
مهند:شكرا لحضرتك
ويغادر الطبيب
مهند لندي:استني هنا..انا هشوف حاجة وهاجي تاني
مهند لموظف الحسابات:كنت عايز ادفع حساب سارة صبري
الموظف:تمام حضرتك الحساب6000
مهند:تمام اتفضل
ويذهب مهند الي ندي
مهند:انا دفعت حساب المستشفي خلاص
ندي:يعني اللي عملته دا كله فيها وكمان في الاخر بتصلحه بالفلوس
الممرضة:لو حد عايز يشوفها يتفضل
ندي:ايوا انا دخللها
مهند:انا جاي معاكي
ويدخل كل منهما ويراها ولكنها كانت نائمة وفاقدة الوعي من شدة اصطدامها بالسيارة
ندي ببكاء:سارة انا جمبك متخافيش انا معاكي ومش هسيبك والله
مهند بندم علي حالتها:انا ماشي
ندي:بس كلامنا لسه مخلصش
مهند وهو يتظاهر القوة:انا قولت اللي عندي
اما عن يارا ف تقابلت ب احمد
وفي احدي الكافيهات
احمد:تعرفي كان نفسي ف ايه
يارا بضحك:ايه
احمد ب ابتسامة:كان نفسي اعرفك من زمان او لو كنا نعرف بعض من واحنا صغيرين كان هيفرق اوي
يارا بضحك:كنت هتزهق مني
احمد بحب واضح:مش ممكن ازهق منك ابدا..لكن قوليلي انتي علي طول كدا مفيش حد في حياتك غير مهند
يارا:انا ومهند مش مجرد اخوات احنا روح واحدة واحنا صغيرين مفيش حد كان جمبي غير مهند طبعا ماما مكنتش موجودة وبابا كان بعيد عننا
احمد باابتسامة حب:خلاص مش عايز اشوف دموعك دي ومينفعش وحدة زي القمر كدا زيك تعيط بس تعرفي حتي وانتي بتعيطي شكلك حلو اوي
يارا ب ابتسامة رغم حزنها:انت هتفضل تعاكسني كدا علي طول
احمد باابتسامة:انتي اللي حلوة اعمل ايه
يارا بضحك:هعديهالك المرة دي ..
احمد:ينفع اطلب منك طلب
يارا ب ابتسامة:اطلب
احمد بحب:ينفع لما تكوني مدايقة او محتاجة تتكلمي وتحكي عن اي حاجة تكلميني وانا هكون سامعك ديما يارا وهي تمسح دموعها:ممكن طبعا..بس تعرف انا عمري ماحكيت لحد عن حياتي مهما كان مين بس مش عارفة حكتلك انت ليه
احمد:بس انا عارف ليه
يارا باابتسامة:هو انا مكنش في حياتي حد غير مهند لكن من فترة قصيرة حسيت ان في حد ممكن يعني يكون زي مهند
احمد باابتسامة:وهو مين دا
يارا بضحك:بعدين ابقي اقولك هو مين
ويتحدثون مع بعض لوقت طويل
في المساء
عاد مهند الي الڤيلا الخاصة به وهو يشعر ب الارهاق وهو جالس علي الاريكة ووضع راسه بين راحت يده وبدأت يداه ترتعش وعيناه تزداد احمرار وكانه يريد البكاء ولكن لا محل له من حياته وهنا يتذكر ذكري مشئومة ثم ينهض بغضب وقد عادت ملامحة الي القسوة وهو يتذكر سارة وهو يقول..بس بقي في ايه يا مهند فوق فاهم فوووق كلهم واحد محدش رحمك وانت كمان مش هترحم حد ومسح العرق الذي علي جبينه بقوة وكانه ينتقم من نفسه لتذكره لها ثم يغلق عيناه وينام
وفي نهار جديد يرن هاتف مهند
المتصل:حضرتك مهند بيه
مهند:ايوا انا مهند مين معايا
المتصل:انا الدكتور اللي بتابع حالة الانسة سارة و..
مهند:طب وانا مالي عايز ايه
الطبيب:دلوقت سارة فاقت بس مقدرتش تتكلم واحنا منعرفش حاجة عنها وهي ممكن تطلع انهاردة ولو محدش اجي عشان ياخدها المستشفي هتطلعها بالعافية واحنا منعرفلهاش اهل لكن حضرتك اللي دفعت حساب المستشفي
مهند:ايوا انا اللي دفعتها
الطبيب:يبقي حضرتك اللي تستلمها
مهند:طيب
ثم انهي الاتصال وجلس يفكر هل سيذهب ام لا ولكنه قرر ان يذهب
يصل مهند الي المستشفي ويدلف الي غرفة سارة ويراها وهي نائمة وبدأ يحسس علي شعرها برقه ويبتسم لاول مره ولكنه شعر بوجع في قلبه وعادت ملامحة الي القسوة
ثم اتي الطبيب اليه وذهبوا خارج الغرفة
الطبيب:انا عارف ان مينفعش اعمل كدا بس بجد صعبت عليا
نظر له مهند نظرة نارية واكنه شعر بان الطبيب يتغازل في سارة
مهند بحده:وشغلك معلمكش بقي الاحترام ولا حاجة
الطبيب:انا مقصدتش كدا بس هي صعبت عليا فعلاً
مهند بعصبيه:اخرس بقي
الطبيب:انت مينفعش تعلي صوتك عليا ولا تعلي صوتك هنا اصلا وانت تلزم حدودك انا لما كلمتك كلمتك عشان كنت بعمل واجبي واللي يرضي ضميري كمان لكن حضرتك محترمتش دا
مهند بغضب:انت قد اللي انت قولته دا
الطبيب:طبعا و..
وفجأة لكمه مهند لكمه قوية في وجهه جعلته ينزف
الطبيب بعصبية:انت مجنون انا مستحيل اخليك تاخد البنت دي معاك
مهند بحده:لا وكمان بجح وبتتكلم كتير ثم يلكمه مهند لكمه اخري ويتجمع حولهم الناس ومدير المستشفي..
مهند بضيق:انا مش فايق للقرف دا وبعدين انت عارف انت بتتكلم مع مين
انت بتتكلم مع مهند نبيل القاضي انت فاهم ويترك الجميع ويدلف الي غرفة سارة ويحملها ويخرج امام الجميع
الطبيب للمدير:انت شايف اللي بيحصل دا احنا لازم نبلغ البوليس حالاً
المدير:انت مجنون نبلغ البوليس عن مين انت متعرفش مين دا ولا ايه دا مهند القاضي دا ممكن يقفلنا المستشفي دي كلها خلي ياخدها ويمشي في داهية احنا ناقصين مصايب وقرف
اما من يري مهند وسارة منهم من يحقد عليهم ومنهم من يعتقد انهم زوجان ويدعي لهم
يركب مهند سيارته ويتجه مهند ب سارة الي الڤيلا الخاصة به
ويصل امام الڤيلا ويدلف وهو يحملها ويضعها علي السرير في غرفته ثم يخرج ويتركها
وفجأة!!!!!
