رواية عشقت حبك الاسود الفصل الاول1والثاني2بقلم نانسي ايمن

رواية عشقت حبك الاسود

الفصل الاول والثاني 

بقلم نانسي ايمن

...............


علي شاطئ البحر والسماء الزرقاء والجوالهادي الجميل 

كانت سارة بطلة قصتنا تبدع برسمها الجميل 

وبعد أنتهاء سارة من رسمها وكادت ان تغادر 

ولكن ارادت قبل ان تغادر ان تري البحر وتشم رائحته

كانت سارة تنظر الي البحر ب ابتسامة وهي تستنشق رائحته

 أما علي الجانب الاخر كان هناك شاب شعره اسود كثيف وبشرته بيضاء بدرجة هادئة ولون عيونه سوداء مثل الليل الشديد

كانت تراه وتنظر اليه بشده وهو ثابت في مكانه وكأنه يتألم ولكنها عندما رائته قامت برسمه بهمس 

وهي تتعجب من جمال منظرة ب جانب البحر والسماء الصافية في لوحة واحدة ولكنها كانت ترسمه بهمس شديد حتي لا يراها ثم تذكرت نور وأخذت لوحتها وأسرعت حتي تذهب الي منزلها ب أقصي سرعة ممكنه أما عن هذا الشاب ف مازال علي الشاطي


وصلت سارة الي منزلها وهي تسرع حتي تيقظ اختها الصغيرة(نور)من نومها

سارة قائلة:نور اصحي يا حبيبتي يلا عشان المدرسة 

ونور مازالت نائمة وسارة تيقظها حتي استيقظت نور

نور قائلة:صباح الخير يا سارة

وبدلت سارة بحضن دافي وكأنها ام وليست أخت

سارة:يلا يا حبيبتي روحي اغسلي وشك وسنانك لغايت ما احضرلك فطار المدرسة واصحي بابا...يلااجري يا نور 

نور ب ابتسامة:حاضر يا سارة....ثم ذهبت سارة لتيقظ والدها


سارة ب ابتسامة:اصحي يا بابا هتتاخر علي الشغل

 وهي تفتح الستار لتدخل النور والجو الجميل علي المنزل

سارة:اصحي يا بابا وانا هروح احضر الفطار 

ثم تذهب سارة لتحضير الإفطار لوالدها و لأختها الصغيرة

وبعد انتهائها من تحضير وجبه الافطار

تذهب لتري اختها الصغيرة وتبدأ بمساعدتها في تلبيس ملابسها وتسريح شعرها ثم تقبل اختها الصغير بحنان  

ويذهبوا الي والدهم ويتناولوا الإفطار معاً 


وبعد تناول الإفطار يذهب والدها الي عمله وأختها الصغيرة الي مدرستها

وتبدأ سارة بتنظيف المنزل..وبعد وقت قصير وانتهائها من كل أعمال المنزل استرخت قليلاً ودخلت الي غرفتها 

وارتمت علي فراشها ب إرهاق بسيط 

ثم تري كل ما رسمته قائلة بضحك:الله عليكي يا سارة فنانة يابنتي ثم رائت رسمت هذا الشاب 

فهي لم تعرفه من قبل ولكن لفت انتباها في موقع لوحتها مع المنظر فقط 

وهي تنظر اليه قائلة:وياتري بقي ايه اللي مخليك بتتألم كدا وهي شاردة في خيالها..ثم تفوق من شرودها قائلة:مالك يا سارة هتتجنني ولا ايه

ثم فكرت به وبحاله الذي يعبر عن ألمه الشديد 

وهي لم تفهم شي ولا سبب هذا 

ثم يغلبها النوم بجانب رسوماتها

--------

سارة 


هي فتاه تبلغ من العمر21 عام لديها عينان خضراء

وشعر بني طويل وبشرة بيضاء 

تتسم بشخصية هادئة وبريئة تجذب كل من يراها 

بجمالها الشديد في كليه فنون جميلة تحب الرسم والديكور 

بطريقة جنونية لديها عائلة صغيرة تتكون من والدها وأختها الصغيرة أما عن والدتها متوافية من خمس سنوات ولكن والدها يحاول ان يعوضها هي وأختها الصغيرة عن غياب والدتها

يعيشون في منزل وحياة متوسطة

تشعر سارة دائما ب انها تحتاج الي معجزة 

والمعجزة هنا هو نصفها الاخر حبيبها الذي تنتظره

حتي يغير حياتها من الألوان الباهتة الي ألوان الحياة والفرح كانت تتخيله وتقوم برسمه وهو كان شبيه بهذا الشاب التي قامت برسمه في همس شديد 

---------

تستيقظ سارة من نومها بفزع علي صوت هاتفها

سارة بصوت نائم:مين!!

ندي:ايه يا بنتي مش عارفة صوتي

سارة بضحك:يوووو ندي انا افتكرت حد مهم

ندي بزعل مصطنع:بقي كدا طب والله لوريكي بس لما اشوفك المهم انزلي بقي الوقت...هنتاخر علي الكليه هستناكي..سلام

بعد انتهاء مكالمتها مع ندي 

استرخت سارة وهي تحاول تتذكر بما حلمت به 

وهي تحلم بهذا الشاب وهو محاط ب سواد شديد لدرجة انه كان واضح لان كل شي يحاط به اسود

ولكن كان يمسك يدها بقوة ويأخذها علي مكان لم تعرفه 

ولكن بالرغم من جمال المكان ولكنه كان كئيب ومظلم بشدة وهي لم تفهم شي 

سارة ب استغراب  وابتسامة وهي تمسك رسمته:ايه حكايتك معايا يا استاذ انت

ثم تنهض متجه الي خزانها وتختار منه ملابس تليق عليها وعلي شخصيتها الهادئة

ثم اتجهت الي الكليه لتري صديقتها ندي

ندي


 هي بنت جميلة وصديقة لسارة منذر الطفولة

تعتبر سارة أخت وليست صديقة 

لديها عيون عسلي وشعر يتمايل بين البني والاسود ومتوسط الطول

ندي:كل دا احنا يادوب ندخل السيكشن

ثم ذهبوا مسرعين 

----------

وفي احدي الشريكات الهائلة

توجد شركة القاضي وهي اكبر شركة من شريكات الديكور

وصاحب الشركة هو"مهند القاضي"


تلك الشاب ذات العيون السوداء والشعر الأسود الكثيف

والبشرة البيضاء بدرجة هادئة 

دقنه خفيفة ووسيم بشدة يهتم بالرياضة

ويبلغ من العمر 29 عام وبالرغم من صغره في مجال العمل الا انه حقق نجاح هائل في العمل

وأصبحت شركته من اهم الشريكات في مصر

ولكنه متحجر القلب ليس لدية رحمة ب اي مخلوق

همه  الوحيد هو شركته وان تتقدم للأعلي فقط


دلف الي مكتبه وجلس علي كرسي وهو يفكر في بعض الأشياء ولكن عندما كان يشعر بالألم يوقظ نفسه

ويرجع الي حياته القاسية

ولكن أوقفه دق باب مكتبه

تدخل السكرتيرة قائلة:استاذ مهند دا ملف لصفقه جديدة

وكبيرة جدا وهتغير من الشركة للأحسن لكن في مشكلة

مهند بضيق:وايه هي المشكلة دي 

سلوي/السكرتيرة:علي قد ما الصفقة دي مهمه وهتفرق معانا لكن لازم تخلص في وقت محدد وقصير كمان واحنا محتاجين ناس كتير تشتغل واللي اهم من كل دول هو المصمم لانه هيصمم مكتات المشروع اللي هنشتغل عليه وحضرتك طردت ال٣اللي كانوا في الشركة

دا غير اننا عاملين اعلان من أسبوعين ومفيش حد كويس

لغايت دلوقت ولو المشروع دا راح لحد غيرنا من الشريكات المنافسة هيستغلها واحنا هتروح علينا مكاسب زي دي للشركة

مهند وهو يضع يده علي شعره وهو يفكر بعصبيه

قائلاً:انتي ايه راديو خلصتي خلاص يعني

السكرتيرة ب احراج:انا مش قصدي لكن كنت عايزة اعرف حضرتك مش اكتر

مهند بحده وبصوت عالي:انتي هتردي عليا اطلعي برااا

سلوي ب احراج شديد:حاضر يا استاذ مهند وتترك له الملف ليدرسه جيداً وبعد ان تركت المكتب رن هاتفه 

مهند بصوت مخنوق:ايوا

يوسف:اي يا صاحبي عامل ايه وحشني

مهند:وانت كمان يا يوسف بس انت عارف بقي الشركة والمسئوليات اللي ورايا

يوسف ب استغراب:بس مالك صوتك مخنوق ليه مين اللي اتجرء وفكر يدايق مهند القاضي 

مهند بثقة:محدش يقدر مشاكل بس في الشركة والاغبية دول

مش بيعرفوا يتصرفوا 

يوسف:خلاص تعالي الكليه ونتكلم مع بعض شوية

مهند بتفكير:تمام هجيلك وبعد كدا نروح علي اي مكان تاني

يوسف:اشطا مستنيك 


يوسف 


شاب في 28من عمره لديه عيون عسلي 

وشعر بني وكل من يراه يتعجب من وسامته 

صديق مهند من ثانوي وكان يجمع بين والديهم صداقة قديمة ولكنه مستهتر ولم يهتم بشي غير ملاحقة الفتايات 

يترك مهند المكتب متجه الي صديقه يوسف

حتي وصل مهند أمام الكلية وراي يوسف 

مهند بضحك:لسه في الكليه

اي مش ناوي تتخرج ولا ايه وبعدين مش مصدق انك بتحضر اصلاً

يوسف بضحك وهو ينظر الي الفتايات قائلاً:واسيب الجمال دا بس وأروح فين وبعدين هما سنتين تلاته اللي سقط فيهم

مهند:عندك 28سنه ولسه متخرجتش من الكلية عايز تتخرج وانت عندك كام سنه أربعين مثلاً

يوسف بضحك:سيبك مني وخلينا فيك انت احسن

بس ايه من يومك وانت دحيح لا وكمان الوقت بقيت من اهم وأكبر اصحاب الشريكات في مصر

مهند بضحك وثقه:مهند القاضي لازم يكون رقم واحد في كل حاجة 

في نفس الوقت 

تخرج سارة وندي من المحاضرة

وتري ذلك الشاب التي لم تعرف له اسم ولكن كان في شي يشدها اليه ولون عينيه التي تخفي وراه ما لم تعرفه

تتلاقي العينان لكل منهما

سارة بدهشة لنفسها:مش معقولة انت ورايا  في أحلامي وكمان مش سايبني وهنا في الكلية كمان

عندما وقعت عيونه علي سارة كان مندهش قائلاً بهمس:انتي!!!

فلاش باك 

عندما كانت ترسم سارة مهند بهمس حتي لا يراها

لاحظها مهند ولكن لم يلفت انتباها ولكن اندهش لماذا ترسمه...باك 

وفجأة!!!

رواية  عشقت حُبك الاسود 

الفصل الثاني

بقلم نانسي ايمن

يوسف ب استغراب وضحك:اللي واخد عقلك

مهند بشرود:ولا حاجة

يوسف بغمزة:عليا انا

مهند:عيب عليك بس قولي هما مين دول

يوسف بضحك:ايوا بقي قول كدا انك عايز تعرف

مهند:طيب قولي بقي مين دول

يوسف ب استغراب:بص يا سيدي دي ندي يسري بت شايفة نفسها شوية ولسانها طويل وعايز قطعه 

مهند وهو ينظر علي سارة:اه طب ومين ام عيون خضرة دي

يوسف بضحك:مالك يا مهند حنيت ولا ايه 

مهند بحده:اتكلم عدل وبعدين انا عمري ماهحب حد يابني انت مجنون مش مهند القاضي اللي يحب والكلام الفاضي دا

يوسف:انا قولت كدا برده

مهند بفضول:احكيلي بقي عنها

يوسف بغمزة:البنت دي بقي قالبه الكلية بجمالها وحلاوتها لكن مؤدبة ومحترمة وحتي محدش عارف يقرب منها ويكلمها ودا غير بقي انها بترسم كويس جداً وكل الدكاترة هتتجنن من لوحتها ومن المشاريع اللي بتعمدها للكلية بمعني الكلمة مجنونة بالرسم والديكور 

واي تصميم بتعمله وهي متاكدة منه 100%

مهند:يعني بجد بتعرف ترسم و تشتغل علي اي تصميم كويس 

يوسف:ايوا طبعا بس بتسأل عليها كتير ليه

مهند:هيكون ليه طبعا عشان عندي مشكلة في الشغل ومحتاج حد يكون بيفهم كويس علشان تصميم مهم للشركة والموضوع دا هيفرق معايا في الشغل

يوسف بغمزة:طب واللي يعرفك عليها 

مهند بتفكير:مش مطمنلك بس ماشي أما اشوف اخرها

———————-

في نفس الوقت كانت سارة مع ندي في كافتيريا الكلية

ولكن كانت شاردة ولم تفهم ما سبب كل هذة الصدف

ولكن كانت مترددة بين الفرح والفزع

تلاحظ ندي شرود سارة

ندي:مالك يا سارة شكلك مش مطمني من ساعت ما شوفنا يوسف والتاني اللي معاه دا 

سارة:لا لا ولاحاجة يا ندي بس كنت سرحانة شوية

ندي بضحك:مش عليا الكلام دا بس قوليلي انتي تعرفي اللي مع يوسف دا 

سارة بتردد:لاء وانا هعرفه منين انا بس شوفته صدفة يعني

ندي بضحك:امممم ومقولتليش يعني بس قوليلي بقي 

شوفتي ازاي وفين وأمتي 

سارة بضحك:ايه كل دا يا بنتي بصي شوفته فين وإزاي علي البحر وكنت برسم اللوحة بتاعتي وفجأة لقيته قدامي 

وعجبني منظره ف رسمته معرفش ايه اللي شدني ليه يمكن من شدة سواد عيونه

وأمتي بقي النهاردة الصبح ومكنتش اعرف اني هشوفه تاني اصلا لكن شكله كدا هيبقي ورايا ورايا

ندي ب ابتسامة تظهر غمزتها:عينيكي كانت بتلمع وانتي بتتكلمي يا سارة وانتي عمرك ما كنتي كدا شكلك كدا متعلقة بي ولا ايه 

ولكن قبل ان تنطق سارة قطع حديثهم بجلوس كل من يوسف ومهند

وكل من مهند وسارة ينظروا الي بعضهم لبعض بنظرة طويلة 

يوسف لندي:معلش بقي قطعنا كلامكم

ندي بضحك:لا ولا حاجة يا يوسف

يوسف بضحك:احنا هنفضل نتكلم كتير كدا ونسينا نعرفكم علي بعض 

ندي بضحك:عندك حق 

مهند،،سارة

سارة بدهشة ورقة:مهند

مهند ب استغراب وابتسامة:مش عاجبك الاسم ولا ايه

سارة ب ابتسامة:لا بحب الاسم دا

مهند بضحكة خبيثة:انتي تعرفيني او شوفتيني قبل كدا

سارة بسرعة قائلة:لا مشوفتكش قبل كدا

مهند بغرور:متاكدة!

سارة ب ابتسامة:وهكدب عليك ليه انت معانا هنا في الكلية

مهند:كنت في الكلية هنا لكن اتخرجت من كام سنة ودلوقت صاحب شركة من اهم الشريكات في مصر

سارة ب ابتسامة:اه بس غريبة انك تيجي تاني بعد ما اتخرجت يعني

مهند ب ابتسامة:كنت جاي عشان اشوف يوسف

انا وهو صحاب من زمان وعشان حظي حلو شوفتك واتعرفت عليكي

سارة بكسوف:شكرا 

وبعد ذلك قامت سارة قائلة:يا انا اتأخرت اوي 

مهند:تحبي أوصلك 

سارة:لا شكراً 

مهند:زي ما تحبي 

مهند ليوسف:هروح انا بقي..سلام 

مهند لسارة:نبقي نشوف بعض في الكلية مرة تانية

سارة ب ابتسامة:اكيد

ثم ذهبت مسرعة لتري اختها ولانها تأخرت علي معادها

وهي مرحة بسبب رؤيته مجدداً ولكن كانت تعلم ان الصدفة التي جمعتهما يكون ورائها اسرار اخري

وهي كانت تخشي وتخاف ذلك ثم ذهبت لتري اختها

وتجدها نائمة ثم تدخل الي غرفتها وتغوص في نومها

ثم اتي والدها ورائها وقبلها وغطاها بحنان ثم اتجه الي غرفته


في ڤيلا مهند القاضي 

وفي نهار جديد استيقظ مهند متأخراً ولكن هاتفته السكرتيرة:استاذ مهند حضرتك وافقت علي المشروع الجديد

مهند:ايوا

السكرتيرة:احنا كدا هنمشي في اتجاه واحد وهو ان احنا نبدأ من النهاردة الشغل بس من الحاجات اللي هتوقفنا اننا محتاجين مصمم وبسرعة عشان يشتغل علي المكتات وكل حاجة تبقي مظبوطة بالميلي وعشان ميبقاش في احتمال واحد للفشل 

مهند بزهق:خلصتي خلاص

ثم اغلق هاتفه بضيق

واتجهه الي الحمام لياخذ شاور منعش وينزل ليري سارة

وكان في احسن مظهر وهو يضع عطره الخاص وينظر الي نفسه بثبات وغرور ثم ينزل متجهه الي الكلية


رأي مهند

 سارة وهي جالسة وحدها وبالرغم من جمالها الشديد الي انها بسيطة جدا 

ولكن مهند متحجر القلب ولم يري اي فتاه تجذبه في حياته قبل عدة سنوات

مهند:سارة 

سارة ب ابتسامة:مهند ازيك

مهند بثقة:بدون اي كلام كتير انا محتاجك في شغلي عايزك تشتغلي في شركتي لان في تصميم مهم للشركة ومحتاج حد يكون كويس جداً لان الموضوع دا هيفرق معايا جامد وطبعا مقابل الشغل دا هيكون ليكي مرتب

سارة:بس...

مهند بثقة:مفيش بس انتي هتشتغلي معايا يعني هتشتغلي معايا وبعدين انتي هتشتغلي في شركة من اكبر الشريكات في مصر غيرك بيحلم ب كدا

ثم يمسك يدها بعنف وهو يضع الكرت الخاص بالشركة قائلاً:قدامك لغايت بكرا تفكري وتردي عليا وتقوليلي موافقة..سلام 

يذهب مهند من الكلية أما عن سارة ف كانت جالسة في مكانها مترددة من كلامه لها ولانها رائت شخصية مختلفة فهي رائت جزء من شخصيته وغروره ثم فكرت بالحلم التي رائته وزاد خوفها منه


في منزل كبير كانت توجد سيدة في اواخر الأربعين من عمرها ذات الخوصل البيضاء وهي والدة مهند

كانت تنظر الي صورة مهند واخته وهي تبكي ثم تدخل اليها الخادمة:انتي بتعيطي يا هانم

صافية بحزن وبكاء:مبقاش فاضلي غير الدموع

لما اشوف ولادي الحاجة الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا كدا...وحشوني اوي

الخادمة:ياهانم احمدي ربنا انهم بخير

صافية بحزن:مهند اتغير اوي بقي نبيل التاني

اهم حاجة عنده الشركة نسي انه إنسان ومن حقه يعيش وكل دا بسبب أبوة...ولا يارا اللي مسافرة دي ومش عارفة هتجي امتي 

الخادمة:هوني علي نفسك يا ستي بكرا مهند بيه يجي ويملي حياتك هو ويارا هانم كمان هترجع وهي ناجحة ويرجعوا تاني لحضنك وتفرحي بيهم وبي عيالهم كمان

بس متزعليش نفسك يا هانم ومش كل مرة كدا هشيل الاكل زي ما هو كدا

صافية ب ابتسامة باهتة:والله يا هنية انتي الوحيدة اللي بتسالي عليا ومهونة عليا حاجات كتير

هنية:ربنا يخليكي يا ست هانم 

بس المرة دي بقي هشيل الصنية فاضية

ثم يغلب علي صافية الحزن وهي تري صورة ابنائها

صافية بحزن:مش مهم الاكل دلوقت يا هنية احكيلي بس انتي عن مهند ومتعرفيش يارا هترجع امتا من السفر

هنية:معرفش والله يا هانم

والأستاذ مهند بقي————


في احد الملاهي الليلية

مهند وهو جالس بثقة وغرور وتتجمع أنظار الفتايات حواليه منهم من يتغازل في وسامته وهو لا يعيرهم اي اهتمام 

وهو جالس علي المنضددة المخصصة له وأمامه زجاجة من الخمر وكاس اخر به خمر وهو يتذكر كلامه مع سارة ويسرح في ابتسامتها ويغرق في لون عيونها ولكن يرجع الي واقعه ويشرب اكثر وأكثر ثم ينظر بين جميع الفتايات وهو يشير الي احدهم وطبعا تأتي له وكل الفتايات يحقدوا عليها بسبب قضاء الوقت مع تلك الوسيم

الفتاه:هاي

مهند وهو ينظر لها من أسفلها لاعلها قائلاً:كاسك 

وبعد عددة ساعات  وهم يشربون الكثير من الخمر 

الفتاه:كل اللي شربته دا ولسه مسكرتش

مهند بضحكة خبيثة:ولو شربت قد كدا عشر مرات كمان

الفتاه بضحك وثمل وهي تحسس علي وجه قائلة:طب مش يلا بينا بقي ولا ايه

مهند بضحكة خبيثة وهو ينظر لها قائلاً:تؤ هي دي متعتي ان اي وحدة فيكم تبقي تحت امري جارية عندي لكن مقربش لوحدة منكم 

الفتاه ب استغراب:انت بتقول ايه

مهند:اللي سمعتي روحي شوفيلك حد غيري

الفتاه بصدمة من رد فعله

يخرج مهند من الملهي الليلي ويعود الي الڤيلا

وهو يشعر بالألم الشديد براسه من كثرة الشرب

كان يفكر في سارة ويريد ان يكسرها لانها من وجهه نظرة مثل اي فتاة في نظرة كلهم واحد 

يرمي بجسدة علي الفراش وينام بتعب بسبب شربه الكثير 


—————————

وفي اليوم الثاني 

في غرفة سارة

وهي نائمة وتستيقظ علي صوت اختها 

سارة ب ابتسامة:ايه دا اختي الصغيرة هي اللي بتصحيني 

نور بضحك:ايوا انا اصحيكي

 ثم تحضنها سارة بدفئ قائلة:طب يلا روحي اغسلي وشك لغايت ما احضرلك اللبن بتاعك يا حبيبتي 

نور بضحك:لبن انا رايحة اغسل وشي علي طول

سارة ب ابتسامة:ضحكتك دي يا نور عندي بالدنيا كلها

ثم تنهض من فراشها لتحضر لأختها و لوالدها الافطار

ولكن احست بالحزن لانه يتعب من اجل سعادتهم 

وتقرر ان تذهب لتعمل في شركة القاضي حتي تخفف الحمل عن والدها


بعد ذهاب والدها وأختها الصغيرة

اتجهت الي غرفتها لتختار ملابسها

كانت تعبر عن يومها ب اختيارها لألوان ملابسها

كانت ترتدي فستان ابيض ومن فوقه چاكت چينس ازرق ووضعت القليل من الميكب 

وقامت بتسريح شعرها بطريقة رقيقة تناسب شخصيتها الهادئة 

ثم ذهبت متجهه الي شركة القاضي

تقف أمامها وترها من الخارج ف هي شركة كبيرة وضخمة حتي انها توترت قليلاً 

ولكن أخذت القرار ودخلت الي الشركة

سارة للسكرتيرية:انا عندي معاد مع مهند 

السكرتيرية بتعجب:مهند عادي كدا!!وبعدين انتي مين

سارة:آسفة الأستاذ مهند..وانا المصممة الجديدة لمشروعه الجديد والمسئولة عن الرسومات والمكتات الخاصة بالمشروع 

السكرتيرة ب ابتسامة:تمام انا هدي للأستاذ مهند خبر دلوقت عشان تدخلي 


وبعد ذلك أعطت السكرتيرة الأذن لسارة بالدخول 

طرقت الباب ودخلت مكتب مهند

وعندما رائها مهند ب لمعان عين وانتصار:كنت متاكد انك جاية

سارة:اه

مهند بثقه:وهنا الكلام خلص وكلامي انا اللي هيمشي هنا

ثم بدأ يحدثها عن طبيعة عملها حتي انهي الكلام معها

وذهب بها الي مكتبها الجديد للعمل المطلوب منها

سارة ب ابتسامة:المكتب حلو اوي

مهند بثقة وثبات:دي مش اي شركة ومش اي حد يشتغل هنا لازم يكون برفيكت تمام

سارة ب إيجاب:تمام


مهند بشرود في ابتسامتها فهو لم يري فتاة مثلها مدهشة وعنيدة ولكن يفوق من شروده وابتسامتها وهو يقول لنفسه:هستني عليها شوية وهجيب اخرها وهندمها علي اليوم اللي عرفتني فيه

ولكن سارة كانت تجهل مسيرها!!


وبعد يومين

 في نهار جديد

كاد مهند ان يذهب الي عمله بعد انتهائه من ارتداء ملابسه ولكن دق بابه منزله وفتح ب تلقائية

ولكنه اصطدم بمن!!!!

مهند بحده:صافية هانم

صافية بحزن:؟؟؟؟؟؟

                    الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>