رواية أزواج ممزقة الفصل الرابع4 بقلم قمر فتحي


 روية ازواج ممزقة

الفصل الرابع 


انقذها من تحت براثن سؤال سهى المدمر اتصال هاتفي على هاتف سيرين

سيرين لسهى: ده ابيه مازن

سهى: يا لهوي خدنا الكلام واتاخرنا

سيرين بتوجس: الوو

مازن بغضب: انتوا فين لحد دلوقتي

سيرين بتوتر: احناا هنا 

خطفت سهى الهاتف بسرعة فتلك الحمقاء ستودي الى هلاكهم الليلة 

سهى بصوت مهزوز: ابيه مازن

مازن: اتاخرتوا ليه

سهى: معلش يا ابيه غصب عننا كان في محاضرات كثير ادينا مروحين 

مسافة السكة بس 

مازن بنفاذ صبر: ماشي يا سهى واديني مستني

سيرين بغضب: انتى ناوية تكذبي على ابيه 

سهى:  امال اموت احسن يعني

سيرين: اه الموت احسن 

وانا هروح اقوله اننا قعدنا في الكافتيريا ونسينا نفسنا مافيهاش حاجة دي

سهى: انتى مجنونة

ولاء بحرج: انا اسفة لو سببتلكم مشكلة 

سهى بمرح: فكك يا بنتي دي عيلة معقدة ربنا بلاني بيها 

سيرين: طب يلا قومي روحي يا شاطرة بسرعة لتكون نهايتك النهار ده بجد على ايد اخوكى

سهى: هخلي تيماء تنكد عليه

سيرين باستهزاء: تيماء لو بتعرف في النكد وكيد النسا كانت استخدمه من    زمان ضد مامتك المصون وريحتنا منها 

سهى بغيظ: سيريييييين

===========


رن الجرس ولا من مجيب دق الباب والامر بالمثل 

اخذ القلق بتسرب اليه فاخرج نسخة من مفتاح الشقة ودلف بهدوء 

اخذ يحمحم لعلها تستجيب 

ظل يبحث عنها بالشقة باكملها ولم يجد لها اثر

وقف في منتصف الشقة والقلق يتاكله فبالنهاية هي مسؤولة منه واي ضرر يصيبها سيحمل نفسه المسؤولية

زفر بضيق واخذ يستغفر لعله يهدا 

اللعنة حتى رقم جوالها لا يعلمه 

لحظات وارتخت ملامحه القلقة ماان سمع صوت مفتاح الشقة في الباب 

ماان ظهرت حتى فزعت من وجوده اما هو فتحولت نظراته الى الغضب

التهم المسافة التي تفصلهما في ثانية 

صهيب بغضب مكتوم: كنتى فين

ولاء بهدوء: في الجامعة

صهيب بضيق: لحد دلوقتي؟

ولاء بتوتر: غصب عني الوقت سرقني

صهيب بحزم: دي اخر مرة تتاخري فيها برا البيت 

صمتت فمد لها يده 

رمقته باستفهام 

صهيب بجمود: فونك 

هاتيه

توجست خيفة لكنها لم تستطع المعارضة فيكفي ما فعله لاجلها 

اخرجته من حقيبتها ومدت يدها بالهاتف 

التقطه وبسرعة دون رقمه وسجله ورن الى هاتفه حتى يعلم رقمها 

صهيب: ما ينفعش نفضل مش عارفين ارقام بعض 

جايز تحتاجيني فاي وقت 

تابع بصوت اكثر هدوء: جبتلك كل الي تحتاجيه هتلاقيه في المطبخ ولو احتجتي حاجة اتصلي بيا في اي وقت

ولاء دون وعي: ليه 

رمقها باستفهام فتابعت

ولاء بدموع: ليه بتعمل معايا كده 

صهيب ببرود: انا ما عملتش حاجة انتى مسؤولة مني وده واجبي

ولاء: ليه اتجوزتني ليه عملت كده 

ليه ما سبتنيش يومها لمصيري ليييه

ليه ضحيت بجوازك الي ممكن ينهار باي لحظة بسببي ليييه 

صهيب بتنهيدة: انتى جاية تتكلمي في الموضوع ده دلوقتي؟

عن اذنك انا لازم امشي 

ولاء بتصميم: عايزه اعرف 

انا تعبت من الحياة بالشكل ده 

سار خطوات نحو الباب متجاهلا حديثها ثم التفت اليها ورفع اصبعه محذرا

صهيب بحزم شديد: دي اخر مرة تتاخري برا البيت 

انتى فااهمة؟

ولاء بضعف: مش هترد عليا


ودون كلمة إضافية خرج واغلق الباب خلفه بعنف اما هي فانهارت على الاريكة وانخرطت في بكاء مرير 

لا تعلم لم تبكي 

ا على حياة خسرتها 

ام على زواج دون زوج

ام على حياة ليست كالحياة

ام على ماض اليم ظالم متجبر 

جعلها تشعر بالذل والدونية كلما لمحت طيفا منه

انهت بكائها بشهقات صغيرة متتالية ثم مسحت دموعها بعنف

ولاء بقوة: كفاية دموع 

كفاية ضعف 

انا لازم اهتم بدراستي واتخرج واشتغل واعيش لنفسي 

لنفسي وبس 

كفاية اوي كده 

كفاااية

=====

سهى: انتى رايحه فين

سيرين ببراءة مصطنعة: طالعة شقتنا

سهى بغيظ: وابيه مازن لي مستنينا

سيرين باسف مصطنع: اوبس نسيت تصدقي!

سهى: بطلي كذب وسهوكة ويلا قدامي 

سيرين: مش عايزه اشوف خلقة امك 

سهى بغيظ: سيرين

سيرين: خلاص ماتزقيش


داخل الشقة 

تيماء: انتوا اتاخرتوا كده ليه اخوكم شايط على الاخر

سيرين بخوف: يا لهوي

سهى بغيظ: هوس اسكتي خالص وسيبيني انا اتكلم

تابعت حديثها مع تيماء

سهى: هو فين 

تيماء: طلع فوق من شويه 

سيرين بسرعة: طب يلا نطلعلوا بسرعة قبل ما ينزل ومامتك هتشعللها زيادة 

سهى بنفاذ صبر: سيرين اتلمي احسنلك 

=======

في شقة مازن

كان يشعر بالارهاق من شدة التفكير حاول مرارا وتكرارا اصلاح ماافسده والده 


حاول لم شمل اخواته لكن عبثا انفرط العقد وتناثرت حباته وبات من     الصعب اصلاحه حتى الصغيرتان سيرين وسهى ابتدات بوادر التمرد تظهر من افعالهما الطائشة 


كلا لن اسمح لهما بالتمرد ساظل انا اخاهم المسؤول عنهم ساظل انا السند والامان وساظل ايضا محل احترامهم ولن اسمح لهم بالتمرد 


قاطع تسلسل افكاره طرقا خافتا على باب الشقة اندفع لفتحه بعنف فطالعته سهى وسيرين كانت نظراته غاضبة اليهما 



مازن بجمود: ادخلوا

كانت سهى تتظاهر بالقوة ولكن فضحت عيناها عن بعض الخوف اما سيرين فكانت تتشبث بسهى برعب جلي على ملامحها 


اغمض عيناه بالم فان كانت سديل متمردة فسهى ذات شخصية قوية    انما سيرين صغيرته الوديعة ذات شخصية هشة ضعيفة وهذا ما يؤلمه مازن بهدوء مصطنع: اتاخرتوا ليه 

كنتوا فين كل ده 

سيرين ببكاء: كنا كنا اه اه كنا هناك 

هو احنا كنا فين يا سهى

سهى: ابيه مازن احنا اتاخرنا عارفين بس والله غصب عننا سرقنا الوقت وكان في محاضرات

مازن بحنو: سيرين

سيرين برعب: انا اسفة والله اخر مرة


مازن باشغاق: ممكن تهدي؟ 

مش هاذيكوا انتوا اخواتي يعني قطعة من روحي 

اخذت سيرين نفس عميق 

سيرين: حاضر

مازن بحنان: انا لو كنت شديد معاكم شويه فده من خوفي عليكم الناس   بقيت وحشة ومابقاش في امان 


سيرين: معاك حق يا ابيه 

مازن بتنهيدة: اتفضلوا انزلوا بس دي اخر مرة تتاخروا بعد كده مش هعديها 

سهى: طبعا يا ابيه 

يلا يا سيرين ننزل

سارت خطوتان ثم عادت كمن تذكرت شيء

سهى: هو انت دلوقتي رايق صح؟

مازن بابتسامة: عايزه ايه يا سهى

سيرين بوشوشة لسهى: مش وقته خالص

سهى: كنا عايزين نستاذنك في مشوار يا ابيه

مازن وهو يضيق عيناه: مشوار ايه ده 

سهى: عايزين نزور واحدة صحبتنا

مازن بضيق: ليه

سهى وهي تحك مؤخرة راسها ببلاهة: عادي يعني هو ااا 

مازن بحزم: ركزوا في دراستكم وسيبكم من المشاوير الفاضية

سهى: عشان خاطري يا ابيه

مازن بحدة: قلت لا

سارتا الفتاتان نحو الاسفل 

سيرين بغيظ: غبية قولتلك مش وقته

سهى: اعمل ايه انا هوايتي اشوف فساتين الافراح ومش قادرة احوش نفسي عايزه اروح واتفرج

سيرين بنفاذ صبر: ربنا يصبرني 

======


تعلم انها باتت مقصرة للغاية ناحية زوجها لكن ما عساها تفعل فهي تعيش في رعب دائم 


اخذت نفسا عميقا وعزمت على تغيير هذه الأجواء الكئيبة فان حرمت من     نعمة الامومة وان حرم زوجها من هذه النعمة فلتكن هي طفلته المدللة التي لا يرى غيرها 


نهضت وغيرت ديكور الشقة كنوع من التجديد وبعد وقت ليس بالقصير      كانت راضية عم فعلت فاتجهت الى المطبخ لإعداد بعض الاطباق التي يعشقها زوجها فلعلهم صدقوا حين قالوا ان اقرب طريق لقلب الرجل هو معدته  



ماان انهت عملها حتى انتبهت ان موعد وصوله قد اقترب فدلفت الى     غرفة النوم ومنها الى الحمام الملحق جهزت حمامها برائحة العطرشاء الذي تعشقها ومن ثم ارتدت فستان


 بحمالات يصل الى الركبة به رسومات كرتونية و صففت شعرها قطتين لتظهر كطفلة مشاكسة 


ماان دلف قاسم الى الشقة حتى غشيته رائحة العطرشاء بكل مكان 

اخذ يستنشق الرائحة بهيام فهذه الرائحة تخص حبيبته فقط حبيبته لا غير 

ماان فتح عيناه حتى وجد ورقة ملقاة على الارض التقطها بسرعة فوجد 

" اتبع قلبك لتجدني"

ابتسم بحب واخذ يبحث عنها الى ان وجدها في احدى الغرف 

قاسم بمرح: قفشتك

هديل بطفولية: لا بقا انت غشيت

قاسم بدهشة: غشيت ازاي

التفتت اليه بمظهرها الطفولي

هديل بمرح: مش عارفة بقا

قاسم بهيام: ايه ده 

ايه الجمال ده 

تعرفي انك وحشتيني اووي 

هديل بندم: اسفة عن الفترة لي فاتت انا ...

قاطعها بوضع اصبعه على فمها

قاسم بحب: هششششش كفاية كلام يا طفلتي المجنونة 

اخذها في حضنه يشتم عبيرها ورائحة العطرشاء التي تفوح منها 

قاسم بدون وعي: بحبك بحبك اوووي يا ســديل !!!

=======


عاد الى منزله مرهقا للغاية 

ماان دخل حتى اشتم رائحة ليست غريبة بالنسبة له فقد تعود عليها منذ زمن وادمنها 

سار ناحيتها وكان مفناطيسا يجذبه

وقف بابتسامة حالمة يراقب سكناتها قبل حركاتها 

عفويتها ابتسامتها التي تعد حياة لوحدها 

اقترب منها بهدوء كعادته و...

========


خولة ببكاء:ارجوك قولي هي فين 

ياسين بجمود: عايزه تعرفي ليه

خولة بحنان مزيف: وحشتني

ياسين باستهزاء: من امتى الحنية دي 

فاجهشت ببكاء مرير 

انتفض واقفا وسار تجاهها وامسكها من فكها بقسوة

ياسين بغضب: انطقي عايزه تعرفي مكانها ليييه

قولتلك ماااتت مااااتت خلاااص انسيها بقا

 

                 الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>