رواية أزواج ممزقة الفصل العاشر10 بقلم قمر فتحي


رواية أزواج ممزقة
 الفصل العاشر


ولاء بعيون باكية: خايفة خايفة يخذلني ويسلمني ليهم

صهيب بتعجب: ازااي ده اخوكى مش ممكن هيعمل فيكى كده

ولاء: مش اخويا بجد

انتفض صهيب بغضب

صهيب بحدة: ازاي ده امال بتحضنيه بصفته ايه


رمقته باستغراب اهو يغار عليها ام خيل لها ذلك 

فهم صهيب نظراتها فاردف


صهيب بحرج: انتى مراتي وطبيعي اغير على محارمي

ولاء بهدوء: عارفة بس اطمن هو اخويا فعلا بس عشان ماتربيناش مع بعض بحسه بعيد عني 

حتى وئام توامي بس مش بحس انها اختي حتى

صهيب بدهشة: ومين ده الي بيفرق الاخوات عن بعض

ولاء بتنهيدة: ظروف حكمت كده 

صهيب بفضول: انا لحد دلوقتي معرفش عنك حاجة غير انهم كانوا عايزين ....

قاطعته ولاء 

ولاء بالم: لو سمحت مش عايزه افتكر الحكاية 

انا عارفة اني لخبطت حياتك بس هما دلوقتي بعيد عني طلقني وانا هقدر ادبر نفسي بس المهم مايعرفوش اني اطلقت 

صهيب بجمود: مش قبل ما تاكد من سلامتك 


وغادر الشقة بهدوء وهو يشعر انه على حافة الجنون من تلك التي تقبع في شقته وتحمل اسمه

=====

في شقة قاسم

هديل: عشان خاطري يا قاسم خليني احضر فرح سديل دي صحبتي مش عايزه اسيبها في يوم زي ده


قاسم بنفاذ صبر: هو انا مش قلت لا؟ خلاص خلصت بقا 

مش عايز حد يضايقك بكلمة يا هديل افهمي يا حبيبتي اكيد طنط سناء هتبقى موجودة

هديل بلهفة: هعمل نفسي مش سامعاها 

قاسم بحزم: خلص الكلام قلت لا

وخرج صافقا الباب خلفه بعنف

=======

في شقة فرحة 


وبغرفة سديل دلفت والدتها للتحدث معها 

فرحة: سديل يا بنتي 

سديل: نعم يا ماما 

فرحة بهدوء: انتى متاكدة من قرارك ده يا بنتي

سديل بجمود: جدا يا ماما 

فرحة: ما بلاش يا بنتي ليه تخربي بيت ابن عمك 

ليه تخربي بيت صحبتك 

ابعدي وربنا هيرزقك الاحسن منه 

امسكت سديل يد والدتها 

سديل بجدية: ماما انا بس احمل هيكتبلي نص الورشة باسمي 

عارفة يعني ايه نص الورشة 

نفضت والدتها يدها بعنف 

فرحة بضعف: وانا مش عايزاها مش عايزاها يا بنتي 

انا مش عايزه غير اشوفك متهنية مع الي يصونك سديل بعناد: وانا سعادتي في كده ومش هرجع عن الطريق الي انا ماشية فيه 

فرحة بحزن: ربنا يهديكى يا بنتي

=====

هديل: السلام عليكم 

سيرين: وعليكم السلام ازيك يا حبيبتي 

هديل: الحمد لله طمنيني على سديل 

بصي سلميلي عليها اوي وصوريهالي وهي بفستان الفرح نفسي اشوفها

سيرين بتوتر: اا ا احم هي اصل هي مش هتلبس فستان 

هديل بصدمة: نعم !!! 

ازاااي 

سيرين بارتباك: اااا عادي اصلا هي مش عايزه 

قاطعتها هديل بلهفة وسعادة لصديقتها: انا جاية حالا 

واغلقت الخط بسرعة ورمت بكلام زوجها عرض الحائط واخذت فستان زفافها وتوجهت الى بيت سديل!

=======


وبعد الحاح من هديل رضيت سديل بارتداء فستان زفاف صديقتها 

هديل بحماس: يلا بسرعة البسي ده فستان فرحي وبلاش تنكدي على نفسك يوم زي ده 



سديل بدهشة: انتى جيتي ازاي مش قولتي قاسم منعك تحضري فرحي

هديل بطيبة: مااقدرتش خصوصا لما سيرين قالتلي ان المجنونة مش عايزه فستان فرح 


سديل بحزن مصطنع: ده زواج غصب عني يا هديل ومش قابلاه نهائي 

هديل: معلش يا حبيبتي لعله خير حاولي تتقبلي الوضع وتعيشي حياتك 


بعد عدة ساعات تجهزت سديل كاحسن عروس


 و دق الباب 

فرحة: ده والدك يا سديل عايز يوصلك لعريسك تحت 

سديل ببرود: اقدر امشي لوحدي

سيرين برجاء: بطلي عناد عشان خاطري

سديل بتافف: خلاص خلي مازن ييجي يوصلني 

الحاج محمد بنفاذ صبر: انتى حرة 

وغادر الشقة غاضبا 


نزلت سديل وهي تتابط ذراع اخاها بهدوء تسبقها والدتها بالزغاريد وخلفها سيرين وسهى وتيماء و هديل التي فغرت فاها ماان رات قاسم يتقدم بابتسامة بلهاء لاستلام عروسه


 صديقتها التي ترتدي فستان زفافها هي !!

======


وفاء بدلع: حمد لله عالسلامة يا حبيبي

علي: الله يسلمك يا فوفا 

وفاء: ادخل اعمل شاور وانا هجهز السفرة 

علي: ماشي يا حبيبتي 

سار ناحية الحمام وظلت وفاء ترمقه بنظرات مشمئزة سرعان مااختفت لتسرع الى المطبخ لتسخين الاكل وتجهيز المائدة


على الغداء

علي: شيماء فينها

وفاء بتافف مصطنع: ليه السيرة دي عالاكل بس

علي بابتسامة: معاكى حق 

خلصي اكل وبعدين ودي لعمر يتعشى 

وفاء بتبرم: ماشي بردو ده ابنك وعشان خاطرك هعشيه

ماهي الا دقائق معدودة حتى اخذ علي يتثاءب بشدة

علي: معلش يا حبيبتي هقوم انام 

وفاء: طبعا يا قلبي نوم الهنا 

سار علي ناحية غرفة النوم وهو يكاد يجن من حالته هذه فمنذ تزوجها لم يستطع الحصول عليها طوال الوقت نعس او نائم وان حدث فهو لا يستطيع تذكره 


اما وفاء ماان تاكدت لخلوده للنوم حتى توجهت لغرفة شيماء 

وفاء بحزم شديد: عايزه تطلقي ولا لسه باقية عليه؟

شيماء بفزع: اطلق!!

وفاء بنفاذ صبر: امال عايزه تعيشي مع واحد زي ده 

شيماء بضياع: هروح فين انا وابني

وفاء بجدية: عند جدو

شيماء بدهشة: بابا عثمان

وفاء: ايوا انا زهقت وعايزه اخلص الموضوع بسرعة

شيماء بتوهان: موضوع ايه 

انا مش فاهمة حاجة

وفاء: عايزه تخرجي من هنا معايا ولا تعيشي مع البني ادم ده 

شيماء بسرعة: لا ارجوكى ماتسيبينيش معاه لوحدي

وفاء بترقب: يعني هتيجي معايا؟

شيماء: بس بس اهلي لو عرفوا هيرجعوني

وفاء بحنو: انتى هتكوني معايا وفي حمايتي ماتقلقيش

جهزي نفسك لبينما اجي 


سارت نحو غرفة علي واخرجت بعض الاوراق واخذت اصبع علي الذي يغط في نوم عميق وجعلت تنقله من الحبر الى الورق 

ثم نهضت بفرحة وهي ترى بصماته على اوراقها

شيماء باستغراب: ايه الورق ده

وفاء: بعدين اقولك 

يلا خلينا نمشي بسرعة قبل ما يصحى

شيماء: ماشي انا كنت جايه اقولك اننا جاهزين

وفاء بهمس: طب يلا

=======


هديل بهمس: قااسم

قاسم بصدمة: انتى بتعملي ايه هنا

هديل بعدم استيعاب: هو فين عريس سديل

سناء بشماتة: مش شايفاااه ابن عمها اهووووه 

جوووووزك

هديل بضحكة: هي الست دي بتقول ايه 

سديل سديل صحبتي مستحيل تعمل كده مستحيل

طب انت انت يا قاسم مش وعدتني؟

فستان فرحي فستاني الي هي لابساه 

طب ازااااااي 

انهارت جالسة على ركبها تنتحب بشدة فركض قاسم ناحيتها ليضمها اليه عنوة

قاسم بصوت متهدج: بس يا حبيبتي بس عشان خاطري

والله غصب عني والله 

هديل بانهيار: ليه حرام عليك ليييه 

مااختارتش غير صحبتي؟

حرام عليك يا قاسم انت كسرتني كسرتني 

وسقطت مغشيا عليها مما افزع قاسم فحملها بين يديه والندم يتاكله على ما فعل بحبيبته غير ابه بعروسه ولا بنداءات عمه 


وظلت سديل يتاكلها الغيظ وهي ترى نظرات الشماتة فـ عيون زوجة ابيها و نظرات شفقة من البقية وكان والدها يرمقها باسف لكنها لم تابه بنظراته 

تقدم مازن نحو اخته بهدوء

مازن بحنو: اطلعي فوق يا حبيبتي و...

قاطعته بحزم: خذني لبيتي

فرحة بصدمة: و ده ازاااي 

سديل بحزم: هقعد في بيتي في شقتي 

لم يستطع احدهم الاعتراض فتلك المتمردة تخالف توقعات الجميع!!

=======


في المستشفى 


قاسم بفزع: طمني يا حمزة هديل عاملة ايه 

حمزة بهدوء: الحمد لله لحقتها في الوقت المناسب 

انهيار عصبي حاد لو اتاخرت شويه كانت المضاعفات هتبقى صعبة جدا بس اديتها حقنة مهدئة والصبح هتبقى كويسة ان شاءالله 

زفر قاسم بارتياح لم يكن يعلم انه يعشقها لهذه الدرجة كاد يجن وهو يراها مستسلمة بين يديه لا حياة فيها 

دخل الى غرفتها وجلس جانبها على السرير وامسك يديها بحنان

قاسم بصوت متهدج: عشان خاطري سامحيني يا دولتي 

بس اصحي وهعمل كل الي انتى عايزاه 

ثم انتفض واقفا 

قاسم لنفسه بتصميم: انا هروحلها فورا وانهي معاها كل حاجة


علم انها اختارت البقاء في شقتهما فتوجه اليها لإنهاء الامر فالاكيد انها لا تحبه ولا تريده فليرى هدفها من هذه الزيجة ولينهيا الامر سريعا فقد اكتشف انه ليس باستطاعته خسارة هديل 

======


ها قد تزينت وتعطرت من اجل زوجها وحبيبها فهي تشعر بتغيره منذ فترة وتقر بتقصيرها تجاهه اثر الحمل 

ماان دلف حتى توجهت ناحيته بسعادة

حفصة: حبيبي وحشتني

ايهم بابتسامة: ايه الرضا ده كله 

ماان اقترب منها حتى اشتمت رائحة غريبة اجل رائحة مقززة فبسبب الحمل كرهت رائحة عطره ولم تستطع البوح بذلك

 ولان مشاعره تغيرت ولهفته بها خمدت شعر بتغيرها فابعدها على الفور يرمق ملامحها المشمئزة 

ايهم باستغراب: في ايه 

حفصة بثبات مصطنع: مفيش يا حبيبي

ايهم بغضب: لا في مالك مقروفة مني كده 

حفصة بتوتر: اسفة يا حبيبي والله غصب عني بسبب الحمل 

انتفض ايهم بفضب وقد طفح الكيل

ايهم بعصبية: الحمل الحمل الحمل 

كل حاجة بترميها عالحمل 

انا زهقت اقسم بالله زهقت 

بس الي مش هقبله ابدا انك تقرفي مني واديني هريحك يا حفصة وخارج 

حفصة بلهفة: هتروح فين

ايهم بغضب: في داهية 

وخرج واغلق الباب خلفه بعنف فارتمت هي على الارضية باكية بالم

حفصة ببكاء: اعمل ايه بس يا ربي اعمل ايه غصب عني 

يا رب اهديهولي واصلح بيننا ياااااارب

====


اخيرا وصل امام بيتها فسحب هاتغه واتصل بها فهي زوجته ويحق له طلبها متى شاء

ايهم: ريتاج

ريتاج بدلع: عيونها

ايهم بهمس: انزلي 

ريتاج بعدم تصديق: ايه!!

ايهم: انزلي تحت هنروح شقتنا

ريتاج باستغراب: طب ومراتك

ايهم: مالكيش دعوة الليلة ليلتك وبس 

قفزت ريتاج من فراشها بسعادة وهي تمني نفسها بمكانة اكبر في حياة زوجها ابن العطااار

======


ماان وصل الى شقتها حتى دلف فوجدها تجلس في الريسيبشن ترتدي فستان احمر قصير ابرز جمال ساقيها لم


 يهتم لمظهرها المغري فكل ما يفكر به الان هي حبيبته الراقدة في المستشفى حبيبته فقط 


قاسم: سديل

فزعت سديل من وجوده فقد كانت شاردة لم تشعر بدخوله

سديل بميوعة: خضتني يا قاسم 

قاسم بارتباك: سديل انا ااا انااا 

اقتربت منه ووضعت اصبعها على شفتاه

سديل بهمس مغري: اشششش الليلة مفيش كلام 

قاسم بتوتر: سديل 

سديل: قاااسم حبيبي 

قاسم دون وعي: انتى حلوة كده ازاي

ابتسمت بانتصار وماان اقترب اكثر حتى جال بخاطره هديل فانتفض مبتعدا 

قاسم وهو يلهث: هديل لا هديل انا مش هخونها

انا اسف يا سديل مش هقدر اقرب مش هقدر 

شعرت سديل بالغضب والاهانة فدلفت الى غرفتها مسرعة وامسكت الهاتف بعصبية ضغطت على بضعة ازرار ثمـ

تـمـ ارسال الرســالة!!

=======


على الجهة الاخرى كان قد اتم عمله ودخل مكتبه يناشد بعض الراحة اذ بصوت هاتفه يعلن عن وصول رسالة من سديل مضمونها 

" نفذ بعد يومين بالضبط " 

فنهض من مكانه فزعا كيف له فعل ذلك بصديقه كيف وضميره يؤنبه على افعاله السابقة فهل سيستطيع السير معها في طريق انتقامها ام ان لضميره راي اخر؟ 

======


كانت تغط في نوم عميق بحضن زوجها وحبيبها الذي جافاه النوم وظل يفكر في حياته وما آلت اليه فجاة اخذ هاتفها في الرنين المتواصل 

صهيب: ريحانة ريحانتي تليفونك بيرن 

اخذت تهمهم بنعاس فاضطر لاخذ هاتفها وفزع ماان راى اسم شقيقته يضيء الشاشة فضغط على زر الرد بسرعة وما ان وضعه على اذنه حتى وصله صوت نحيبها

حفصة ببكاء وهلع: الحقيني يا ريحانة انا بنزف 

انتفض صهيب بفزع: حــــفـــصـــــــــــة !!!!


              الفصل الحادى عشرمن هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>