رواية ازوج ممزقة
الفصل السابع
في قصر آل العطار
حفصة بمرح: وبس يا ستي ده كل الي حصل
ريحانة وهي تكاد تموت ضحكا: مش مصدقة
والله ما مصدقة يخربيتك يا حفصة عالفصول دي
والله نفسي اشوف شكل ايهم ايه ساعتها
حفصة بمكر: غالي والطلب رخيص
ريحانة توقفت عن الضحك فجأة: مش فاهمة
حفصة ببرود: هخليكى تشوفي شكله وانا بعمل فيه فصولي
هااا اي خووودعة
ريحانة: وده ازاي بقاااا
حفصة: انتى طالعة غبية لمين يا بنتي
ريحانة ببلاهة: انا شامة ريحة شتيمة
حفصة: يا بنتي ركزي النهار ده جمعة يعني هنتغدى كلنا هنا سواااا
ريحانة ببساطة: هنبقى نشوف
على الغداء
كانت العائلة ملتفة حول طاولة الطعام التي يتراسها عز الدين وعلى يمينه زوجته خديجة بجانبها ابنتها حفصة وزوجها ايهم ويقابلهم شمالا صهيب وزوجته ريحانة
كانت حفصة تتململ بضيق مم جذب انتباه والدتها
خديجة بقلق: مالك يا حفصة يا حبيبتي
حفصة بتردد: بصراحة بصراحة ااا احم بصوا هو انااا
ايهم انااا
ايهم بخوف: عشان خاطري لا
صهيب بعدم فهم: هو في ايه
ايهم بغيظ: في ان نهايتي هتبقى على ايد اختك وابنها
حفصة بغيظ: ايه ابنها دي هو انا خدته معايا من بيت بابا؟
ماهو ابنك انت كمان يا اوستاذ وهو عايز ياكل فراااولة
ايهم بغيظ: لا لا حرام عليكى هجيب فراولة منين انا دلوقتي
عز الدين بهدوء: معلش ياابني هنبعث الجنايني يدور ويجيبهولها
ايهم بغيرة: والجنايني يجيب حاجة مراتي بتاع ايه ان شاءالله
امري لله هتغدى واروح اجيبهولك
ثم تابع حديثه بحدة: بس بعد مااجيبه لو قرفتيه وقولتي عايزه حاجة ثانية هقتلك انتى والي في بطنك واقتل نفسي بالمرة
انفجرت ريحانة ضاحكة فلم تستطع كتم ضحكاتها اكثر فقد اخبرتها حفصة مسبقا انها مان تشتهي امرا ياتيها به ولكن ماان تراه حتى تشمئز منه وتستفرغ بل وتطلب غيره الذي تشمئز
منه بدوره الامر الذي جعل ايهم على حافة الجنون ولكن هذه المرة لم تشته الفروالة صدقا بل مجرد خدعة لتاديبه
ايهم بغضب لريحانة: انتى بتضحكى على ايه
صهيب بحدة: ماتزعقش لمراتي
ريحانة بمرح: والله عشت وشفتك ياايهم وانت طالع عينك وجه الي ياخدلي حقي منك
ايهم بسخرية: الي يسمع يقول اني كنت بعذبك مش مدلعك
ريحانة: ههههههههه فرحانة فيك اوي انا اسفة بجد
عز الدين بمكر: دي طالعة لامها بقا
خديجة بخجل: عــــز
عز الدين بحب: عيونه
صهيب بمرح: ايه ده يا حاج خوخا بقيت حبة فراولة
حفصة بنفاذ ضبر: وانا عايزه الفراولة
انفجر الجميع بالضحك واتموا غدائهم في جو مليئ بالحب والدفء
لكن هل ستظل هذه الأجواء حميمية دوما ام ان اعصارا ما سيقلبها راسا على عقب!!
=======
اتجه الحاج محمد الى الاعلى
طرق على الباب وانتظر قليلا الى ان انفتح الباب وقد ظهرت هي من خلفه والتي ماان راته حتى صدمت
فرحة بدهشة: الحاج محمد
الحاج محمد بوقار: هتخليني واقف عالباب كثير
فرحة بمرارة: ده بيتك يا حاج اتفضل ادخل
دلف الى غرفة الصالون وهي خلفه
ظل يجوب ببصره في المكان
الحاج محمد بحنين: الشقة تغيرت اوي
فرحة بنبرة ذات معنى: مفيش حاجة بتفضل على حالها يا حاج
تنحنح باحراج
الحاج محمد بجدية: ممكن تناديلي سديل
اومات بخفوت واتجهت نحو غرفة ابنتها
فرحة: ابوكى برا وعاوزك
رفعت سديل وجهها عن جهاز الكمبيوتر بحدة وصدمة
سديل بلا مبالاة: قوليله مش فاضية
فرحة: عيب كده يا بنتي ده مهما كان ابوكى
سديل بغيظ: ممكن ما تقوليش زفت ثاني انا عايزه انسى انه والدي اصلا
وبعدين ايه الي جابه ده عمره ما عملها
فرحة بقلة حيلة: طيب قومي اكيد في موضوع مهم الي يخليه ييجي لحد هنا
زفرت سديل بضيق
سديل بضيق: ماشي جاية وراكى
خرجت خلف امها وماان رات والدها حتى شعرت بالاشمئزاز فهي لم تشعر لثانية انه والدها
سديل بضيق: ماما قالت انك عايزني
التفت اليها الحاج محمد
الحاج محمد بحنو: ازيك يا بنتي
جلست سديل بلا مبالاة
سديل بجدية: ممكن توفر وقتنا لتنين وتقول عايز ايه؟
زفر الحاج محمد بضيق: قاسم طلبك للزواج
سديل بسخرية: هو مش متجوز
الحاج محمد: الشرع حلل اربعة
سديل بغيظ: واشترط العدل هااا العدل بين الزوجات
الحاج محمد بتوتر: فكري كويس يا بنتي قبل ما تردي
نهض واتجه للخروج وماان هم بفتح باب الشقة حتى باغتته بردها الصادم
سديل بجمود: موافقة
التفت اليها بصدمة: قولتي ايه
سديل ببرود: بس عندي شرط
الحاج محمد: كل شروطك مجابة
رمقته باستحقار
سديل: عايزه شقة باسمي مش هقبل اني اكون زوجة ثانية من غير ضمان
الحاج محمد بلهفة: اعتبريه حصل
سديل: واول مااحمل يكتب باسمي شقته الي ساكن فيها واتنازله عن الثانية
الحاج محمد بضيق: بس دي شقة هديل صحبتك
سديل بحزم: ده الي عندي
الحاج محمد بضيق: ماشي الي عايزاه هيحصل
سارت نحو غرفتها بسرعة دون كلمة اضافية ماان اغلقت باب غرفتها حتى ارتمت على السرير واجهشت بالبكاء
سديل بانهيار: انا بكرهك بكرهك يا حاج محمد بكرهك وهنتقم منك قريب جدا انا مش هحنلك مش هتصعب عليا لازم انتقم منك لاااازم
مينفعش اضعف لازم ابقى قوية عشان اخذ حقي منك
انا مش بحبك لا مستحيل انا بكرهك
هديل ااااه يا هديل انا اسفة بجد اسفة هوجعك اوي عارفة بس انتى جيتي في طريق انتقامي مقدرش اتراجع عنه ابدا لازم يشرب من نفس الكاس وبعدين انتى كمان تستاهلي الي هيجرالك
ظلت على هذا الحال الى ان غطت في النوم
اما الحاج محمد فقد غادر الشقة بهدوء وسعادة فاخيرا سيتحقق مراده برؤية ذرية احد اولاده اجل فهو يعتبر قاسم ابنا له
======
وفي شقة الحاج محمد
سهى بانفعال: اوعى تعتذري يا تيماء
تيماء بدموع وقهر: انا آسفة
خرجت سهى من المطبخ بغضب من نفسها لانها كانت سببا لما تعرضت له تيماء ومن تيماء وسلبيتها وغضبها الاكبر من والدتها وجبروتها
اما في المطبخ
تيماء بجمود: عن اذنكم هخلص الغداء
والتفت لاستكمال عملها بهدوء ينافي العاصفة التي تعتصرها لكنها لم تستطع كبح دموعها وماان فلتت واحدة حتى سارعت بمسحها لكن هيهات فذاك السائل المالح اخذ ينهمر على وجنتيها دون توقف
خرج مازن بضيق شديد فهو يعلم انه يظلم زوجته ويضغط عليها لإرضاء والدته لكنها زوجته وعليها تحمله اجل عليها الصبر معه فهذه والدته وواجب عليه ارضائها
نسي
نسي انه واجب عليه برها لا على زوجته
نسي انه كما لوالدته حق عليه لزوجته ايضا حقها في ان يصون كرامتها
زوجته تلك الكائن الضعيف التي تركت اهلها من اجله
(أكيد كلكم متغاظين من موقف تيماء بس لو ما عملتش كده هتتذل اكثر والحلقة الجاية هتعرفوا السبب ان شاءالله)
======
في شقة فرحة
صعدت سهى الى سيرين
سهى بثبات مصطنع: ازيك يا طنط
ممكن ادخل لسيرين
فرحة: اتفضلي يا بنتي
كانت تسير سهى بعدم تركيز فدخلت الى غرفة سديل بدلا من سيرين التي كانت شاردة ترسم خططا للانتقام
وماان احست باقتحام احدهم الغرفة حتى فزعت وتغيرت ملامحها للغضب والكره ماان رات سهى
سديل: انتى حيوانة مش متربيه انتى ازاي تدخلي كده
سهى ببكاء: انا اسفة والله غلطت كنت جاية لسيرين
سديل بغضب: اخرجي برا مش ناقص غير واحدة زيك تدخل على اوضتي وتنجسها
اتت سيرين على صوت الصراخ وسمعت حديث اختها الاخير
سيرين بلوم: سديل عيب كده
سديل بغضب: خوديها واخرجوا مش عايزه اشوف حد
بغرفة سيرين
سيرين باحراج: عشان خاطري ماتزعليش منها يا سهى ماانتى عارفاها دبش بس هي والله بتحبك و...
قاطعتها سهى حين ارتمت في حضنها واجهشت بالبكاء
سيرين ببكاء: عشان خاطري ماتعيطيش
دي اختك الكبيرة بردو و..
سهى ببكاء: مش بعيط عشان كده
سيرين بقلق: في ايه مالك قلقتيني
سهى: انا زهقت
زهقت من العيشة دي
اقسم بالله زهقت من الي ماما بتعملوا في تيماء والي قاهرني اكثر موقف مازن السلبي عمره ما نصف مراته مرة
على طول جاي عليها انا تعبت من العيلة دي
كرهتهم خلااااص
سيرين: اهدي يا حبيبتي
ابيه مازن مشكلته ان شخصيته ضعيفة قدام طنط
بس مش فاهمة ليه تيماء راضية بكده عمرها مااعترضت ولا زعقت ولا حتى زعلت عند اهلها عشان يجيبولها حقها
واصلوا حديثهم غافلين عن تلك التي تستمع اليهم
سديل
خرجت للمطبخ لمساعدة والدتها لكن لفت انتباهها حديث اخواتها فظلت مكانها تستمع اليهما نسيت ان هذا يعد تجسسا!!
سديل بغل: محدش بيكرههم قدي وقريب جدا هاخد حقي وحق تيماء وحق كل الي ظلموهم!
========
اخيرا استطاع اخذ اجازة من عمله وسيسافر مصر باسرع وقت
وليد بلهفة: وئااام يا وئااام انا خلاص خدت اجازة وهننزل مصر بكره ان شاءالله
وئام بضيق: طيب
وليد بحزن: مالك مش مبسوطة ليه
وئام بهدوء: عادي وهتبسط ليه انا تاقلمت على حياتي هنا فبحس اني مش عايزه انزل ومش بحس بغربة هنا
وليد بحنو: طب ما وحشتكيش ولاء؟
وئام بتافف: محدش واحشني
عن اذنك هقوم اجهز الشنط
سارت ناحية غرفتها مسرعة
وليد بلؤم: كذابة يا وئام
=======
اصبحت عادته منذ ايام ماان يتاكد من نوم زوجته حتى يجد هاتفه يرن بتصميم من تلك التي دخلت حياته فجاة وقلبتها راسا على عقب كم يشعر بالاشمئزاز من نفسه وهو يرى نفسه
خائنا ولكنه لم يستطع مقاومة رغبته الملحة في محادثتها فخرج بهدوء الى الغرفة المجاورة ورد على اتصالها
ريتاج برقة: اخيرا يا يويو وحشتني اوي اوي يا حبيبي!!
